العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > كل شيء عن رمضان تجدوه هنا
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 4 < 1 2 3 4 >
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#26  
سؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا لا تجوز العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة في رمضان ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فرمضان من مواسم الخيرات التي امتن الله بها على عباده ليقوى إيمانهم وتزداد تقواهم، وتتعمق صلتهم بربهم؛ فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به... متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
وفي رواية له: يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي...
ومعلوم أن هذا الترك للطعام والشراب والشهوة إنما هو في نهار رمضان، دون ليله، ليتحقق من وراء ذلك عدة فوائد جمة، لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق الصيام، فقد شرع الله الصيام لتهذيب نفس الصائم بكبحها عن شهواتها وفطامها عن مألوفاتها، ليُرَبي المسلم من خلال ذلك على قوة العزيمة ومضاء الإرادة، ويجعله متحكماً في شهوات نفسه وأهوائها، متمكناً من السيطرة عليها والإمساك بزمامها، بحيث لا يكون مستسلماً لها، بل مستسلماً لأوامر ربه خاضعاً منقاداً لنواهيه، مؤثراً لمحابه -سبحانه- مقدما لها على رغبات الجسد وشهواته، والشهوة الجنسية من أعظم شهوات الجسد التي يطالب المسلم بالتحكم فيها، وهذا ما يحققه الصوم.
يقول الإمام الرازي: إن الصوم يورث التقوى لما فيه من انكسار الشهوة وانقماع الهوى، فإنه يردع عن الأشر والبطر والفواحش، ويهون لذات الدنيا ودياستها، وذلك لأن الصوم يكسر شهوة البطن والفرج، فمن أكثر منه هان عليه هذان الأمران، وخفت عليه مؤونتهما، فكان ذلك رادعاً عن ارتكاب الفواحش والمحارم، وذلك جامع لأسباب التقوى.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:29 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#27  
سؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كم شهر رمضان صام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد فرض صوم رمضان في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للجهرة، فيكون بذلك قد صام شهر رمضان لمدة تسع سنوات. والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:30 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#28  
سؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



السؤال: عندما أصوم أكون متشددة فلا أستعمل الهاتف مثلا ، وأشعر أني كل ما أحاول تفاديه أقع فيه كغض البصر... أرجو إجابتي ومدي بكل ما يجعل صيامي مقبولا إن شاء الله ؟ وجزاكم االله كل خير.

الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصيام عبادة عظيمة وركن من أركان الإسلام، وعليه فإن كنت تقصدين بقولك (عندما أصوم أكون متشددة) أنك لا تتصلين على أرحامك ولا تردين على من اتصل بك ونحو ذلك فهذا لا ينبغي لأن المطلوب من المسلم أن يفرح بأداء هذه الفريضة وينشرح لها صدره ويحسن خلقه مع غيره ، ولا يكون عبدا لبطنه وشهوته ، فإذا لم يتناول الطعام تغير مزاجه وساءت تصرفاته .

وإن كنت تقصدين بالتشدد أنك لا تستعملين الهاتف في محادثة محرمة أو غير مفيدة فهذا ليس بتشدد بل هو المطلوب منك لا سيما في الصيام .

كما أن عليك أيضاً أن تبتعدي عن الحرام كالنظر إلى ما لا يحل النظر إليه والغيبة وغير ذلك ، ومرتكب ذلك ناقص الثواب ما لم يفعل ما يفسد صومه فيفسد وعليه القضاء .
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:31 AM    الرد مع إقتباس
شبية الريح شبية الريح غير متصل    
عضو نشيط البحرين  
المشاركات: 87
#29  

مشكووووووووووووور يا خوووووووووووووووووي متبع لا مبتدع

على هذه الحكم الجميلة.

شبية الريح غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:32 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#30  
سؤال في المطالع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد اجتماع الدول الإسلامية بالمملكة العربية السعودية والاتفاق على توحيد بداية وانتهاء شهر رمضان على جميع الدول، لماذا لم يتم التوحيد ؟ وما موقف المسلمين في الدول التي خالفت هذا الإجماع من الناحية الشرعية؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعليك أن تعلم أن البلاد الإسلامية لم يحصل أن اتفقت على رؤية واحدة فيما يخص شهر رمضان المبارك.
وذلك أن الذي عليه المحققون من أهل العلم أن الاختلاف في المطالع معتبر، ومن المعلوم أن بين المطالع تفاوتا ملحوظا، ومما يشهد لهذا الاعتبار ما رواه مسلم في صحيحه من حديث كريب مولى ابن عباس أن أم الفضل بنت الحارث بعثته في حاجة إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال؟ فقلت رأيناه ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت فلا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم" ووجه الشاهد من الحديث يتضح في النقاط التالية.
1) أن المسلمين في ذلك الوقت دولة واحدة ومعاوية خليفتهم، وابن عباس ممن يقرون ذلك، فلو لم يكن اختلاف المطالع معتبرا لما وسعهم خلافه.
2) أن كريبا أخبر ابن عباس بأنه هو رأى الشهر ورآه الناس معه فصام وصاموا، وكريب تابعي جليل من أفضل من روى عن ابن عباس وغيره من الصحابة، وقد خرجت له أحاديث كثيرة في البخاري ومسلم وغيرهما.
3) أن ابن عباس قال هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسب الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو عليم بمدلول اللفظ وبخطورة نسبة شيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل به نصا أو مضمونا. وأما اجتماع الناس على رؤية واحدة بالنسبة ليوم عرفة فلأنهم في مكان واحد يجب أن تكون فيه الرؤية موحدة فلا أثر للاختلاف بين بلدك ومكة في المطلع إذا كنت أنت موجوداً في مكة، فرؤيتك برؤيتهم وليست برؤية أهل بلدك وهذا واضح.
والله تعالى أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:33 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#31  
سؤال في إختلاف الأوقات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيف تقدر أوقات الصلاة والإمساك والإفطار لساكني الأماكن التي تشرق عليها الشمس لمدة ستة أشهر وتغرب لنفس المدة أي ستة أشهر؟.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على المسلمين الذين يقيمون في بلادٍ لا تغيب عنها الشمس صيفاً ولا تطلع فيها الشمس شتاءً ، أو في بلادٍ يستمر نهارها ستة أشهر ويستمر ليلها ستة أشهر مثلاً ، أن يصلوا الصلوات الخمس في كل أربع وعشرين ساعة ، بأن يقدروا أوقاتها ويحددوها معتمدين في ذلك على أقرب بلادٍ إليهم تتمايز فيها أوقات الصلوات المفروضة بعضهاعن بعض.
فقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم حدّث أصحابه عن المسيح الدجال فسألوه عن لبثه في الأرض؟ قال: "أربعون يوماً يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم ، فقيل يا رسول الله: الذي كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم ؟
قال: لا: اقدروا له قدره " رواه أحمد ومسلم وأبو داود .
فلم يعتبر اليوم الذي كسنة يوماً واحداً يكفي فيه خمس صلوات ، بل أوجب في كل أربع وعشرين ساعة خمس صلوات ، وأمرهم أن يوزعوها على أوقاتها اعتباراً بالأبعاد الزمنية التي بين أوقاتها في اليوم العادي في بلادهم .
ولا فرق بين الصلاة والصوم .. إذ يجب عليهم صيام شهر رمضان، وعليهم أن يقدروا لصيامهم فيحددوا بدء شهر رمضان ونهايته ، وبدء الإمساك والإفطار في كل يوم منه ، يقيسون ذلك ببدء الشهر ونهايته وبطلوع فجر كل يوم وغروب شمسه في أقرب بلاد إليهم يتميز فيها الليل من النهار ، ويكون مجموعهما أربعاً وعشرين ساعة .
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:35 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#32  
سؤال في صوم يوم زيادة قبل أو بعد رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أخ لكم من بلاد الشام يتساءل تفاجأنا هذه الأيام بما أعلنته المملكة العربية السعودية من اعتبار أن يوم الإثنين هو الأول من شهر ذي القعدة وهذا يعني أننا قد أفطرنا يوماً من رمضان بسبب خطأ الرؤية الذي قد حصل. وعلى هذا ، فهل نحن مطالبون بقضاء يوم بدلاً عن اليوم الذي قد أفطرناه من رمضان ، هل هناك من يعرف عن ذلك ؟ وإذا كان الأمر كذلك ألا يحسن بهيئة كبار العلماء -وفقهم الله- أن تنوه إلى ذلك ؟ في الحقيقة لا أعرف إن كانت قد فعلت ذلك ؟ هل من أحد يعرف هل ينبغي علينا القضاء أم لا ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن كان يرى أن رؤية الهلال في قطر من الأقطار يجب العمل بها في بقية الأقطار- وذلك قول لطائفة من أهل العلم – يجب عليه أن يقضي يوماً على حسب ما أعلنته المملكة السعودية.
لأنه يقتضي أن بداية شوال كانت يوم السبت وليس يوم الجمعة.
ومن كان يرى أن لكل قطر رؤيتهم يجب عليهم العمل بها، وهم غير ملزمين برؤية القطر الآخر –وذلك قول لطائفة أخرى- فعليه أن يعمل على حسب ما ثبت في القطر الذي هو فيه. ولعل الجهة المختصة في السعودية أعلنت ذلك ولم يبلغك ذلك. هذا وقد وصلتنا بعد كتابة هذا الجواب ونشره إجابة لفضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين وإليك نصّها تكميلاً للفائدة . الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : فقد سألني بعض الناس عن دخول شهر شوال عام 1420هـ حيث اختلفت الأمة الإسلامية فيه .
فأجبت بأن هذا أمر لا غرابة فيه فإن مطالع الهلال تختلف باختلاف الجهات كما تختلف مطالع الشمس وهذا ثابت باتفاق أهل المعرفة بهذه الأمور ، فقد يرى الهلال في جهة من الجهات ولا يرى في جهة أخرى . ويثبت دخول شهر رمضان بواحد من أمرين : إما برؤية هلاله وإما بإكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته " وفي حديث آخر : " إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غم عليكم فاقدروا له " ، وفي رواية للبخاري : " فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " ، وفي حديث آخر : "فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ".
وفي هذا العام عام 1420هـ ثبت شرعاً في المملكة العربية السعودية دخول شهر شوال ليلة الجمعة الموافق 7 يناير عام 2000 ميلادية ، فيوم الجمعة المذكور أول يوم من شوال ثبت ذلك بشهادة ثلاثة رجال في شمال المملكة واثنين في وسط المملكة ، ولا مناص عن العمل بمثل هذه الشهادة شرعاً ، ولهذا كان عيد الفطر من رمضان هذا العام هو يوم الجمعة .
نسأل الله تعالى القبول لجميع المسلمين .
كتبه محمد الصالح العثيمين في 11/11/1420هـ.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:37 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#33  
متى نصوم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد :
فنحن المسلمين المقيمين في الصين نعاني من عدم تمكننا معرفة بدء رمضان وانتهائه بشكل صحيح كل عام ، حيث جرت العادة هنا لكون أن ساعتنا تسبق البلدان العربية بحوالي خمس ساعات أن تقرر الجمعيات الإسلامية تأخير الصيام والإفطار يوما ربما كي لا نصوم ونفطر قبل إخواننا في الحرم المكي الشريف , فكل عام نفطر أول يوم من رمضان كانت السعودية مثلا قد صامته ونصوم أول يوم من عيد الفطر عندهم وهذا ما يؤلم قلبنا فما الحل أفتونا جزاكم الله عنا كل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب عليكم في هذه المسألة أن تتعاونوا فيما بينكم، وتكوّنوا لجنة شرعية تضم مجموعة من العلماء وأصحاب التجربة والخبرة لتحري رؤية الهلال في بلادكم، حتى لا تقعوا في الحيرة والاضطراب كل عام بخصوص الفطر والصوم ، ولأباس بالاستعانة بمسلمين آخرين من إحدى البلدان المجاورة لكم، وفي حالة عدم تمكنكم من معرفة بدء رمضان أو انتهائه يمكنكم الصوم أو الفطر حسب رؤية البلد المجاور، وما دمتم في (الصين ) وتسبقون( مكة) بحوالي خمس ساعات، فلا يمكن أن تصوموا وتفطروا حسب أهل مكة، بل الواجب عليكم تحري الهلال، فإذا تمكنتم من رؤيته وجب عليكم الصوم أو الفطر بمقتضى الرؤية، ولو لم توافقوا أهل مكة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب عموم المسلمين بقوله:" صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا شعبان ثلاثين " متفق عليه.
وعند النسائي بسند صحيح قوله صلى الله عليه وسلم" الشهر يكون تسعة وعشرين، ويكون ثلاثين، فإذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمّ عليكم فأكملوا العدة ".
وعند مسلم "فإن غُمّ عليكم فصوموا ثلاثين يوما" ولا يخفى أنه قد تقرر العمل باختلاف المطالع منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا ، وقد أفتى بالعمل بذلك المجمع الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، وغيره.

والله أعلم

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:39 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#34  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علمنا أن ليبيا هي الدولة الوحيدة التي أعلنت رؤية هلال رمضان فهل يعتد برؤيتها أم لا؟ وهل تعتمد الرؤية الشرعية أم الحساب الفلكي؟.



الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأخذ برؤية بلد بعينه أو عدم الأخذ بها يرجع إلى اختلاف أهل العلم، فيما إذا رؤُي الهلال في بلد من البلدان فهل هي رؤية لجميع المسلمين يلزمهم جميعاً الصيام أو الأفطار بها؟
أم أن لكل بلد حكمه في الصيام أو الأفطار حسب اختلاف المطالع ؟
فذهب جمهور أهل العلم منهم أبو حنيفة ومالك وأحمد إلى القول الأول، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا" متفق عليه من حديث ابن عمر، وقالوا الخطاب عام لجميع المسلمين، ولا عبرة باتفاق المطالع واختلافها، وذهب الإمام الشافعي وجماعة من السلف إلى القول باختلاف المطالع، وقالوا إن الخطاب في الحديث نسبي فإن الأمر بالصوم والفطر موجه إلى من وجد عندهم الهلال، أما من لم يوجد عندهم هلال فإن الخطاب لا يتناولهم إلا حين يوجد عندهم، وهذا القول هو الراجح.
والقول بعدم اعتبار اختلاف المطالع يخالف المعقول والمنقول، أما مخالفته للمعقول فلمخالفته لما هو ثابت بالضرورة من اختلاف الأوقات، وأما مخالفته للمنقول فلأنه مخالف لما أخرجه مسلم وغيره، عن كريب قال: قدمت الشام واستهل عليّ هلال رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني ابن عباس، ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟.
فقلت: رأيناه ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية. فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه. فقلت: ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا. هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم" قال الترمذي: والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن لكل بلد رؤيتهم.
وأما ما يثبت به رمضان فهو رؤية هلال رمضان ولو من واحد عدل، أو بكمال شعبان ثلاثين يوماً إذا كانت ليلة الثلاثين منه صحوا، فإن فيها غيم أو سحاب أو نحو ذلك، فقد اختلف في الحكم هنا أهل العلم، وخلافهم فيه ناشئ عن اختلاف فهمهم في المراد من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن غمَّ عليكم ـ يعني هلال رمضان ـ فاقدروا له" المتفق عليه عن ابن عمر، فذهب أحمد وطاووس وطائفة قليلة إلى أن معناه: ضيقوا له العدد، كقوله تعالى: (ومن قدر عليه رزقه) [الطلاق: 7] أي ضيق، وقوله تعالى: (يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) [الشروى: 12] ومعنى التضييق له أن يجعل شعبان تسعة وعشرين يوماً، وإذا كانت السماء ليلة الثلاثين من شعبان ذات سحاب أو غيم ونحوه مما يحول دون رؤية الهلال يصام اليوم التالي، ويقدر الهلال تحت السحاب.
قالوا: وقد فسر ابن عمر هذا الحديث بفعله، وهو راويه وأعلم بمعناه، فوجب الرجوع إلى تفسيره، فقد أخرج أبو داود أن نافعاً قال: كان ابن عمر إذا مضى من شعبان تسع وعشرون، بعث من ينظر الهلال، فإن رأى فذاك، وإن لم ير ولم يحل دون منظره سحاب ولا قتر أصبح مفطراً، وإن حال دون منظره سحاب أو قتر أصبح صائماً".
وذهب أبو حنيفة ومالك والشافعي ، وهي رواية عن احمد ، وجمهور السلف إلى أن الشهر يثبت برؤية الهلال، أو إكمال العدة ثلاثين يوماً ، وأن صيام يوم الغيم لايجزئ عن رمضان. وقالوا إن معنى فاقدروله أي: قدروا تمام العدد ثلاثين يوما ، واحتجوا ببقية الروايات ، مثل : " فاقدروا له ثلاثين، وهي مفسرة للرواية المطلقة "فاقدروا له".
وقال مطرف بن عبد الله بن الشخير وأبو العباس بن سريج وابن قتيبة وآخرون معناه قدروه بحساب المنازل.
وقالوا: إن الشهر يثبت بالحساب الفلكي.
والراجح أن الشهر يثبت برؤية الهلال، فإن غّم أكمل ثلاثين يوماً، وهو قول جمهور العلماء، لأن القول بتقديره تحت السحاب والغيم منابذ لصريح باقي الروايات، والقول بحساب المنازل مردود بما ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا".
قال ابن حجر "والمراد أهل الإسلام الذين بحضرته عند تلك المقالة، والمقالة محمولة على أكثرهم، لأن الكتابة كانت فيهم قليلة نادرة، والمراد بالحساب هنا: حساب النجوم وتسييرها، ولم يكونوا يعرفون من ذلك إلا النزر اليسير، فعلق الصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير، واستمر الحكم في الصوم ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك.
بل ظاهر السياق ينفي تعليق الحكم بالحساب أصلاً".
وقال النووي: " فالصواب ما قاله الجمهور، وما سواه فاسد مردود بصريح الأحاديث السابقة".
وقال ابن تيمية: " ولا ريب أنه ثبت بالسنة الصحيحة واتفاق الصحابة أنه لا يجوز الاعتماد على حساب النجوم".
وقد قرر المجمع الفقهي الإسلامي في دورته الرابعة المنعقدة بمكة بتاريخ 7-17 ربيع الآخر سنة 1401هـ في قراره الأول أن العمل بالرؤية في إثبات الأهلة لا بالحساب الفلكي.
والله اعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 11:42 AM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#35  
سؤال طلاب في حيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن طلبة ندرس في باكستان هل يجب علينا الصيام معهم مع علمنا أن لجنة رؤية الهلال عندهم تحوي العديد من الفرق الضالة وكل سنة يتعمدون مخالفة جميع المسلمين بيوم أو يومين.أفيدونا مأجورين قبل حلول رمضان ..والسلام عليكم ورحمةالله وبركاته....

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما ورد في سؤال الإخوة الطلاب من قولهم: وكل سنة يتعمدون مخالفة جميع المسلمين بيوم أو يومين ليس بلازم، فإن تأخر رؤية الهلال عندهم أمر لا غرابة فيه، فإن مطالع الهلال تختلف باختلاف الجهات، كما تختلف مطالع الشمس، وعليه فنقول: إن كانت مخالفتهم بالتقديم أي أنهم يعلنون رؤية الهلال قبل رؤية الناس له، فيجب عليكم أن تصوموا لرؤيتهم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" متفق عليه.
ولقول ابن عمر رضي الله عنهما: (تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه) رواه أبو داود والدارمي
فالصوم يجب بواحد من أمرين:
الأول: رؤية العدل للهلال.
الثاني: إكمال عدة شعبان ثلاثين.
دلت على هذا نصوص السنة المطهرة.
وإن كانت مخالفتهم بالتأخير، أي أنهم يصومون بعد صيام الناس، فلا يخلو المقام حينئذ من تقديرين:
التقدير الأول: أن تكونوا قد رأيتم الهلال بأنفسكم، فمن رآه بنفسه لزمه الصوم على الصحيح من أقوال أهل العلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته"
وهذا قد رآه، ولأن رمضان يثبت برؤية العدل الواحد على الصحيح.
التقدير الثاني: أن لا تروا الهلال، وحينئذ يلزمكم إكمال عدة شعبان ثلاثين برؤية البلد الذي أنتم فيه لهلال شعبان.
هذا وننبه إخواننا الطلاب إلى أن هدي الصحابة رضي الله عنهم هو ترائي الهلال، أي تكلف رؤية الهلال، والنظر إليه، هل يرونه أم لا؟
وقد ثبت عنهم هذا في غير موقف من مواقفهم، منها ما تقدم في مطلع هذا الجواب من قول ابن عمر: "تراءى الناس الهلال" أي تكلفوا النظر إليه لعلهم يرونه.
ومنها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي البختري قال: (نزلنا بطن نخلة فتراءينا الهلال) إلى غير ذلك من أخبارهم، فينبغي لكم أن تعملوا بهدي الصحابة، لتزيلوا عن أنفسكم الشك،
ومما ينبغي التنبيه عليه ما ورد في صيغة السؤال: أن إساءة الظن في لجنة رؤية الهلال في باكستان، وهذا ما لا ينبغي للمسلم مع عموم المسلمين، فكيف بمن عرف بالعلم والدعوة إليه كما أن رؤية الهلال مسألة شرعية، تعتمد على أصول شرعية مبنية على خلاف عريض بين علماء المسلمين، فقد يتوهم الإخوة السائلون أن اللجنة تتعمد المخالفة، ويكون الأمر بخلافه إذ تتبنى اللجنة قرارها على مقررات عليمة لديها، ومن ذلك عدم لزوم رؤية أهل بلد لبلد آخر، إلى غير ذلك من الأصول التي تبنى عليها هذه المسألة، فينبغي إحسان الظن بأهل العلم، وهذا أقل ما يفعله المسلم تجاههم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه" رواه أحمد في المسند والحاكم في المستدرك، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.

والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 05:49 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#36  
سؤال مسافر إلى اليابان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسب علمي أن رمضان يبدأ يوم 16/11/ في مصر والآن أنا في اليابان الذي يبدأ فيه الصيام اعتباراً بأقرب بلد له وهو ماليزيا هذا يعني أن يوم الجمعة يكون 29 شعبان، وفي قضيتي أنا سأسافر إلى مصر وهذا يعني أن عدد صيامي سيكون اقل من عدد أيام رمضان في مصر فسؤالي الأول:
فما هو البلد الذي أتبعه لبداية الصيام أتبع أهل مصر لأني إذا سافرت إلى بلدي سأكون وضعي مثل أهل بلدي أم أبدأ الصيام مع أهل اليابان الذين يتأخرون في الصيام على الأقل يوما عن أهل مصر آمل إجابتكم؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على المسلمين في اليابان وما شابهها أن يتعاونوا بينهم في تكوين لجنة شرعية تضم مجموعة من العلماء، وطلبة العلم، وأصحاب التجارب والخبرة، لتحري رؤية الهلال حتى لا يقعوا في الحيرة والاضطراب كل عام، وفي حالة عدم التمكن من معرفة بدء رمضان وانتهائه، فإنهم يصومون حسب رؤية البلد المسلم المجاور، ولا يعتمد على حساب الفلكيين.
وأما من انتقل من البلد الذي بدأ الصيام مع أهله إلى بلد آخر، فحكمه في الإفطار والاستمرار حكم البلد الذي انتقل إليه، لقوله صلى الله عليه وسلم: "الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون" رواه أبو داود
وعليه فإنك تبدأ الصيام في اليابان لرؤية أهله، أو لرؤية ما جاوره من بلاد المسلمين، فإذا انتقلت إلى مصر فإنك تنتهي من الصيام لرؤية أهله، فإذا تبين أنك صمت أقل من تسعة وعشرين يوماً، فالواجب عليك هو أن تقضي يوماً، لأن الشهر لا يكون أقل من تسعة وعشرين يوماً.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 05:50 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#37  
سؤال طلبه مقيمين بالهند
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مجموعة من الطلاب العرب الموجودين في الهندومعروف أن الهند قد حددت رمضان في التاريخ من بداية العام ولم تتحر الهلال وبالتالي فقد صام طلاب العرب على السعودية ولم يصوموا على الهند والتي تأخرت عن الهند بيوم لكن بعض الطلاب صام على الهند فماهو تعليقكم على هذا

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المعتبر شرعاً في إثبات شهر رمضان أو شوال أو غيرهما هو الرؤية بالعين، وليس التقديرات الحسابية، على الراجح من أقوال أهل العلم، لقول الله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه…) [البقرة: 185]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته" الحديث متفق عليه.
وهذا الذي تقتضيه حكمة التشريع الرباني، فرؤية الهلال ممكنة لكل أحد، وفي كل زمان ومكان.
أما معرفة بداية الأشهر عن طريق الحساب فهي غير ممكنة لكل أحد، وقد تكون معلومة في زمان دون زمان، وفي مكان دون آخر.
وعلى ذلك فما تفعله دولة الهند غير معتبر شرعاً، ولا يجوز الأخذ بمقتضاه.
وعليكم أن تعتمدوا في ثبوت الأهلة على الرؤية، فإن لم تتمكنوا من ذلك فاعتمدوا على رؤية أقرب بلد مسلم إليكم، كباكستان مثلاً.

والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 05:52 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#38  
سؤال طلبه مقيمين بالهند
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن مجموعة من الطلاب العرب الموجودين في الهند ومعروف أن الهند قد حددت رمضان في التاريخ من بداية العام ولم تتحر الهلال وبالتالي فقد صام طلاب العرب على السعودية ولم يصوموا على الهند والتي تأخرت عن الهند بيوم لكن بعض الطلاب صام على الهند فماهو تعليقكم على هذا

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المعتبر شرعاً في إثبات شهر رمضان أو شوال أو غيرهما هو الرؤية بالعين، وليس التقديرات الحسابية، على الراجح من أقوال أهل العلم، لقول الله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه…) [البقرة: 185]
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته" الحديث متفق عليه.
وهذا الذي تقتضيه حكمة التشريع الرباني، فرؤية الهلال ممكنة لكل أحد، وفي كل زمان ومكان.
أما معرفة بداية الأشهر عن طريق الحساب فهي غير ممكنة لكل أحد، وقد تكون معلومة في زمان دون زمان، وفي مكان دون آخر.
وعلى ذلك فما تفعله دولة الهند غير معتبر شرعاً، ولا يجوز الأخذ بمقتضاه.
وعليكم أن تعتمدوا في ثبوت الأهلة على الرؤية، فإن لم تتمكنوا من ذلك فاعتمدوا على رؤية أقرب بلد مسلم إليكم، كباكستان مثلاً.

والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 05:52 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#39  
سؤال في صوم يوم الشك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلد عربي أعلن أن اليوم الذي يصادف الثلاثين من رمضان هو أول أيام عيد الفطر وذلك عن طريق الحساب وكل الدول الاسلامية الأخرى المجاورة لها صائمون فهل نقضي هذا اليوم؟
وجزاكم الله خيرا.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز الصيام ولا الإفطار بناءً على الحساب الفلكي، وإذا علم الشخص أن دولة ما تعتمد ذلك فلا يتبعها فيه، وعليه أن يصوم على رؤيته للهلال، فإن لم يره فليصم على رؤية أقرب بلد يعتمد أهله رؤية الهلال، ومن أفطر على مجرد علم الحساب الفلكي والدول المجاورة المعتمدة على الهلال صائمة لزمه قضاء ذلك اليوم، ولا إثم عليه إن كان جاهلاً بالحكم.

والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 05:54 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#40  
سؤال في إختلاف صوم رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نلاحظ في المجتمع العربي و الإسلامي أن هناك اختلافاً في شهر رمضان فيما يخص رؤية الهلال حيث إن كل دولة تصوم بمفردها وتفطر بمفردها مع العلم أن الصلاة واحدة والعبادة واحدة
فما هو الفرق في شهر رمضان?وشكرا

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن شمول حكم رمضان لسائر بلاد المسلمين بثبوت رؤيته في بلد من البلاد، وعدم شموله، وإعطاء كل بلد حكماً خاصاً ورؤية مستقلة أمر مختلف فيه من قديم .
وذكرنا هنالك أن الراجح أن لكل بلد حكماً خاصاً به بالنسبة لثبوت الشهر مع الأدلة. فليرجع السائل الكريم إليه، وكون الصلاة واحدة لا يتعارض مع إعطاء كل بلد حكماً خاصاً به في ثبوت رمضان.
بل إن مما يشهد لهذا القول الراجح، ويوضح أن الفارق الزمني معتبر شرعاً هو كون صلاة الظهر -مثلاً- في المشرق ليست في نفس الوقت الذي يصلي فيه أهل المغرب، وهذا شيء مشاهد ومسلم به. وبهذا يظهر للسائل أن الفارق الزمني لا يتنافى مع توحيد العبادة، سواء كانت صوماً أو كانت صلاة.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 05:56 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#41  
سؤال هل يجوز أن نتلافى الشمس والقمر في حساباتنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإسلام دين عالمي فلابد أن يكون هناك حل للعيش بدون أن نجعل الشمس والقمر دليلين على الوقت؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد شرع لنا الله سبحانه وتعالى التوقيت بالأهلة لحكم عظيمة، ومنها:
أنها علامة سهلة ميسرة تناسب جميع المكلفين من الإنس والجن على اختلاف طبقاتهم: علماء وأميين، أهل الحضر، وأهل البادية، والعرب، والعجم، والرجل والمرأة.. ومن خلال الشمس - وهي العلامة الظاهرة للعيان - نعرف بدء النهار ونهايته، وأوقات الصلوات وتحديدها بدقة وبيسر وسهولة، ومن خلال الهلال نعرف كيف نصوم، وكيف نحج... إلخ
قال تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة:185].
وقال صلى الله عليه وسلم بشأن الهلال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً" رواه مسلم.
وعند النسائي: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة" فكلفنا الله سبحانه وجعل رؤية الهلال بعد استتاره آخر الشهر علامة، ولم يجعل لنا علامة لا يعرفها إلا النزر اليسير من الناس.
وعلى هذا جرى العمل زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وزمن الخلفاء الراشدين، والأئمة الأربعة، ومن بعدهم...
قال الإمام ابن تيمية: أجمع المسلمون - إلا من شذ من المتأخرين المخالفين المسبوقين - بالإجماع على أن مواقيت الصوم والفطر والنسك إنما تقام بالرؤية عند إمكانها لا بالكتاب والحساب الذي يسلكه الأعاجم من روم وفرس وهند وقبط وأهل كتاب،وقد قيل: إن أهل الكتاب أمروا بالرؤية لكنهم بدلوا.
ومن الأدلة على اعتبار الأهلة قوله صلى الله عليه وسلم: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا" رواه البخاري ومسلم. ومعنى (هكذا وهكذا) يعني: مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين. ومعنى (لا نحسب) أي: لا نعرف حساب علم النجوم وتسييرها، فالعمل بقول المنجمين ليس من هدينا، بل إنما ربطت عبادتنا بأمر واضح وهو رؤية الهلال... وفي الإناطة بذلك دفع للحرج عن العرب في معاناة ما لا يعرفه منهم إلا القليل، ثم استمر الحكم بعدهم، وإن كثر من يعرف ذلك، ثم إن الأخذ بالأهلة لا يتعارض مع عالمية الدين الإسلامية، بل يناسبه تماماً حيث إن كثيراً من الشعوب والبلدان لا تعرف شيئاً عن علم الفلك والنجوم حتى الآن، بينما لا يجدون أدنى مشقة في رؤية الأهلة، وصدق الله العظيم حيث يقول: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً) [الإسراء:12].
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 05:58 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#42  
سؤال في حكم تبييت النية في القضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم تبييت النية لصيام القضاء؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فيجب على العبد أن يبيت النية في أي وقت من الليل لكل صيام فرض، كصيام رمضان وقضائه، وصيام النذر والكفارة وغير ذلك، على الصحيح من قولي أهل العلم، وهو مذهب الشافعي وأحمد، والدليل عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له" أخرجه أحمد وأصحاب السنن وحسنه السيوطي.
وهناك قول آخر وهو أن الصائم تكفيه نية واحدة لكل صيام يجب تتابعه كصوم رمضان وكفارته، وكفارة القتل والظهار، وهو مذهب مالك ورواية عن أحمد، واستدل القائلون به بحديث الصحيحين: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" قالوا: وهذا نوى جميع الشهر فوجب أن يكون له ما نوى.
وأما الصوم الذي لا يجب تتابعه كقضاء رمضان وكفارة اليمين، فلا بد فيه عندهم من تجديد النية له كل ليلة، كقول الجمهور.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 06:01 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#43  
سؤال هل أفطر إذا نويت ذلك ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كان في سفر أو كان مريضا و نوى إذا اشتد عليه الأمر أنه سوف يفطر ولكنه لم يفطر فهل يعتبر مفطراً لأنه نوى الفطر؟ .

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن كان في سفر أو مرض و جزم بنية الفطر فإنه يفطر، لأنه صار كمن لم ينو الصيام وهذا في صيام الفرض، فإن كان في نفل فجزم بالفطر ـ ولم يأكل ـ ثم عاد إلى النية مرة أخرى أجزأه ذلك. وأما من تردد في النية كمن قال إن وجد طعاماً أكل أو تعب أفطر، فقد اختلف أهل العلم في ذلك على قولين : أصحهما أنه لا يفطر لأنه لم يجزم بنية الفطر، حيث إن النية لا يصح تعليقها على شرط.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:05 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#44  
سؤال هل لي أن ابيت النية في صيام التطوع ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا كان لدي أمر ما يلزم فيه امتناعي عن الطعام والشراب فقضيت أمري في ذلك اليوم وواصلت امتناعي عن الطعام والشراب بنية صوم ذلك اليوم فهل تكون نية الصوم صحيحة أم لا؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فلا يصح صوم الفرض إلا بتبييت النية من الليل، لأن جميع النهار يجب صومه في الفرض، فلابد أن تتقدمه نيته كسائر العبادات.
وأما صوم التطوع فقد اختلف أهل العلم في اشتراط تبييت النية له على قولين:
الأول: قول الجمهور وهو عدم اشتراط ذلك. وإنما اشترطوا أن لا يكون قد حصل منافٍ للصوم من لدن طلوع الفجر إلى وقت إنشاء نية الصوم.
واستدل هؤلاء بحديث عائشة في صحيح مسلم والسنن قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "هل عندكم شيء؟ فقلنا: لا. قال: فإني إذن صائم". ثم أتانا يوماً آخر فقلنا يا رسول الله: أهدي لنا حيس، فقال: "أرينيه فلقد أصبحت صائماً" فأكل.
ونقل النووي عن القاضي وغيره أن هذه الرواية للحديث مفسرة للروايات الأخرى ومبينة أن هذا وقع في يومين لا في يوم واحد. ثم قال: "وفيه دليل لمذهب الجمهور أن صوم النافلة يجوز بنية في النهار قبل الزوال..".
واستدلوا أيضا بآثار عن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم في هذا المعنى.
وقد ذكر بعض تلك الآثار البخاري في الصحيح تعليقاً وترجم لها بقوله: "باب إذا نوى بالنهار صوماً" ثم قال: وقالت أم الدرداء كان أبو الدرداء يقول: عندكم غداء؟ فإن قلنا لا، قال: فإني صائم يومي هذا. ثم قال البخاري: وفعله أبو طلحة، وأبو هريرة، وابن عباس وحذيفة رضي الله تعالى عنهم.
وهذه الآثار ـ عدا أثر ابن عباس ـ موصولة في المصنفين لعبد الرزاق وابن أبي شيبة. فأما أثر أم الدرداء فهو في مصنف ابن أبي شيبة.
وأما أثر أبي طلحة وأبي هريرة فهو في مصنف عبد الزراق ولفظه فيه: أن عبيد الله بن مهران أخبر أن أبا هريرة وأبا طلحة كانا يصبحان مفطرين فيقولان: هل من طعامٍ؟ فيجدانه أو لا يجدانه فيتمان ذلك اليوم.
وفي مصنف عبد الرزاق عن أبي طلحة مثله.
وأما أثر حذيفة فهو في مصنف عبد الرزاق ولفظه: قال حذيفة: من بدا له الصيام بعد ما تزول الشمس فليصم.
وهو في مصنف ابن أبي شيبة بلفظ: أن حذيفة بدا له في الصوم بعدما زالت الشمس فصام.
وأما أثر ابن عباس فوصله الطحاوي ـ كما في الفتح ـ عن طريق عمرو بن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يصبح حتى يُظْهر ثم يقول: والله لقد أصبحت وما أريد الصوم، وما أكلت من طعام ولا شراب منذ اليوم، ولأصومن يومي هذا".
وهنالك آثار أخرى عن غير من ذكر البخاري من الصحابة بهذا المعنى، منهم علي ومعاذ وابن عمر رضي الله تعالى عنهم.
واستدلوا أيضا ببعض الأقيسة العقلية لخص أهمها شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى ج 25 ص 120 في معرض كلامه على الخلاف في هذه المسألة ونقله لحجج كل قولٍ حيث قال: وأما القول الثالث فالفرض لا يجزئ إلا بتبييت النية، كما دلَّ عليه حديث حفصة وابن عمر رضي الله عنهم، لأن جميع الزمان فيه الصوم، والنية لا تنعطف على الماضي.
وأما النفل فيجزئ بنية من النهار كما دل عليه قوله "إني إذاً صائم" كما أن الصلاة المكتوبة يجب فيها من الأركان ـ كالقيام والاستقرار على الأرض ـ ما لا يجب في التطوع توسيعاً من الله على عباده في طرق التطوع، فإن أنواع التطوعات دائماً أوسع من أنواع المفروضات...
ثم علق شيخ الإسلام على هذا القول بقوله: "وهذا أوسط الأقوال".
القول الثاني في مسألتنا: اشتراط تبييت النية في الفرض والنفل على حد السواء وهو قول المالكية ومروي عن بعض السلف، ودليلهم ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابن خزيمة في صحيحه وأصحاب السنن عن أم المؤمنين حفصة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له". وفي رواية "من لم يبيت الصيام..".
وقد روي هذا الحديث مرفوعاً وموقوفاً، وصحح غير واحد من أئمة الحديث الموقوف دون المرفوع. منهم البخاري والترمذي والنسائي.
وقال أصحاب هذا القول: إن اللفظ عام يشمل الفرض والتطوع، وتأولوا حديث عائشة المتقدم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نوى الصيام من الليل، ثم ضعف عنه وأراد الفطر لذلك.
والجمهور يرون أن حديث حفصة على تقدير صحة رفعه مخصص بحديث عائشة رضي الله عنهما.
وقالوا: إن تأويل المالكية بعيد متكلف، وبعض روايات حديث عائشة يفهم منها أن النبي صلى الله عليه وسلم أنشا نية الصيام من سؤاله هذا.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:06 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#45  
سؤال هل تكفي نية واحدة لصوم الشهر كله ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد معرفة مدى وجوب النية المسبقة للصوم بالنسبة للمرأة التي أفطرت في شهر رمضان بسبب الحيض وتريد أن تصومها بعد ذلك فهل النية تكون كل يوم مستقل بذاته أم تكون مجتمعة لعدد الأيام التي سيتم صيامها وإن كانت مجتمعة فماحكم التي تفطر يوما في منتصفها...ولكم جزيل الشكر مني والجزاء من عند الله

الفتوى

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن أراد صيام رمضان فإنه لا بد له من نية مستقلة لكل يوم، لأن صوم كل يوم عبادة مستقلة فلا بد لها من نية، هذا مذهب جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة ، وقال مالك وهو رواية عن أحمد: تكفي نية واحدة عن رمضان كله ، وما في حكمه من كل صوم يجب تتابعه ككفارة الظهار ونحوها، لأنه عبادة واحدة فتكفيه نية واحدة كالصلاة والحج، أما ما لا يجب تتابعه كقضاء رمضان وكفارة اليمين فلا بد فيه من تجديد النية لكل يوم.
وعلى القول الأول وهو الراجح فلا بد لصحة الصوم من نية مبيتة من الليل لكل يوم من الأيام المذكورة، سواء تتابع صيام تلك الأيام أو تفرق .
ومن بدأ صيام يوم واجب فلا يجوز له الإفطار لغير عذر ، فإن أفطر لغير عذر أثم ، وعليه أن يصوم يوماً آخر مكانه ، ولا أثر لذلك على صيام بقية الأيام .
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:08 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#46  
سؤال هل يفطر من بيت النية بذلك ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم من قال إنه سيفطر اليوم مثلا في رمضان بسبب الحر وبعد العودة للمنزل أحس بالراحة هل أفطر هنا لأنه عقد النية بذلك مع الأدلة؟
وجزاكم الله خيراً.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن من نوى الإفطار في نهار رمضان ، وجزم بذلك ، فقد فسد صومه ولو لم يتناول مفطراً ، وهذا هو مذهب المالكية ، والصحيح عند الحنابلة ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى."
والصوم عبادة من شرطها النية ، ففسدت بنية الخروج منه كالصلاة، ولأن اعتبار النية في جميع أجزاء العبادة ، لكن لما شق اعتبار حقيقتها اعتبر بقاء حكمها وهو أن لا ينوي قطعها.
ومن نوى الإفطار ، وجزم بذلك وجب عليه التوبة والإمساك عن المفطرات ، ثم قضاء ذلك اليوم .
وذهب الأحناف والشافعية في الصحيح من مذهبهم إلى أنه لا يفطر بمجرد العزم على الفطر بل لا بد من تناول مفطر ، والمذهب الأول هو الراجح لقوة مأخذه .
والإنسان إذا شق عليه الصوم من حر أو نحوه ، وخاف على نفسه من الهلاك يفطر ، ثم يقضي ذلك اليوم، ولو نوى الإفطار بسبب الحر أو نحوه ثم زال ذلك العذر قبل أن يفطر ، فإنه يمسك عن المفطرات ثم يقضي ذلك اليوم بعد رمضان.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:10 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#47  
سؤال هل علي شيء إذا نويت الصوم ولم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما أنوي الصيام قبل يوم بأني سأصوم غدا ولم أصم هل يقع علي صوم يوم أم لا؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان هذا الصيام تطوعا ، فلا حرج في تغيير النية وترك الصوم ، ولا يلزمك شيء بتركك الصوم .
أما إن كان صيام نذر ، ونذرت أن تصوم ذلك اليوم بعينه ، فإنه يلزمك أن تصوم يوما مكانه قضاء فقط .
جاء في "المدونة" قلت: أرأيت لو أن رجلا قال: لله علي أن أصوم غدا فأفطر ، أيكون عليه كفارة يمين مع القضاء؟
فقال لا، فقلت: وهو قول مالك؟
فقال: نعم ، قال: وتفسير ذلك أن من نذر ولم يجعل له مخرجا ، فكفارته كفارة يمين ، وهذا قد جعل لنذره مخرجا للصيام ، قلت ، وهذا التفسير فسره لكم مالك؟
فقال: نعم هو قوله .
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:13 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#48  
سؤال شربت الماء قبل أن أنوي الصيام ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لقد نويت أن أصوم يوم الاثنين من كل شهر على مدار العام ، ولكن في بعض الأيام أقوم بشرب الماء بعد صلاة الفجر ناسياً أن اليوم يوم الاثنين ولا أنتبه إلا بعد الفراغ من الشرب ، فهل صومي صحيح ، وهل يلزمني تجديد النية لكل يوم ؟

الفتوى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صومك غير صحيح لأنك لم تعقد النية أصلاً ، وفعلت ما يتنافى مع الصوم ويفسده وهو الشرب بعد طلوع الفجر .

وليس عليك قضاء إلا إذا كان قصدك بالنية نذر صيام الإثنين من كل شهر ، فهنا يلزمك صيام يوم بدله ، لأن من لزمه صوم يوم معين بالنذر فأفطر فيه لزمه القضاء .

هذا إذا لم تكن نويت الصوم ذلك اليوم ، أما إذا كنت نويت ثم شربت ناسياً فإنك تتم صومك ولا شيء عليك إن شاء الله تعالى ، وصومك صحيح .
والله أعلم .

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:15 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#49  
سؤال ما هي الأمم التي فرض عليها الصيام قبلنا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: ذكر الصيام في العديد من الآيات القرآنية وقد فرضت بموجب هذه الآيات على الأمم التي سبقتنا كما ورد ذكر صوم زكريا ومريم وغيرهما عليهما السلام فمتى فرض الصيام على الأمم السابقة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وفي زمن أي رسول وما هي الأدلة على ذلك؟
أفيدوني أفادكم الله.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:183] . فدلت الآية على أن الصيام فرض على الأمم السابقة قبلنا أيضاً، ولم يرد في حديث صحيح تحديد أي الأمم فرض عليها الصيام أولاً ولا كيفيته، لكن ذكر بعض المفسرين آثاراً عن بعض السلف منها:
1- ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: هم أهل الكتاب .
2- وعن ابن مسعود وغيره أنه قال: ثلاثة أيام من كل شهر، إلى أن نسخ بالقرآن .
3- وعن الحسن البصري رحمه الله قال: نعم، والله لقد كتب الصيام على كل أمة قد خلت، كما كتبه علينا شهراً كاملاً .
أما صيام زكريا ومريم عليهما السلام فهو صيام عن الكلام، لأن المعنى اللغوي للصيام هو: الامتناع، فقد قال تعالى عن زكريا عليه السلام: (آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) [آل عمران:41] .
وعن مريم عليها السلام أنها قالت: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً) [مريم:26] .
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:17 PM    الرد مع إقتباس
متبع لا مبتدع متبع لا مبتدع غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 94
#50  
سؤال هل يجوز لنا الصوم علناً ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يجوز الصوم علنا؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه لا حرج في إعلان الصوم لإظهاره إن لم يكن في إظهاره مراءاة أو تسميع ، ويدل له إعلام النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه كما في قوله لأم المؤمنين عائشة لما قالت له أهدي لنا حيس ، قال: أرينيه فلقد أصبحت صائماً.
رواه مسلم. فدل على أن إعلان الصيام لا حرج فيه.
والله أعلم.

متبع لا مبتدع غير متصل قديم 15-10-2004 , 07:20 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع
صفحة 2 من 4 < 1 2 3 4 >


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.