السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
واسعد الله مسائكم بكل خير...
اليوم اتناول كتاب :

سلطانات منسيات
تأليف: فاطمة المرنيسي
ترجمة، تحقيق: فاطمة الزهراء أزرويل
الناشر: المركز الثقافي العربي

يعجبني في هذا الكتاب ان فاطمه المرنيسي تريد ان تتحدى وتدافع عن فكرة ان تكون المرأة سلطانة او ملكه، والرد على من قال ان المراة ليست مؤهله ان تلعب دور سياسي ايا كان هذا الدور..
وهي بهذا الدفاع تريد ان تقول وتوصل فكرة واضحه وهي..هل المرأة مؤهلة للقيادة والمشاركة في الاصلاح والديمقراطية !!!!

والمرنيسي تعود الى التاريخ لتستمد منه منطقها وحجتها...وكذلك اراء بعض المؤرخين الصادقين من وجهة نظرها الذين انصفوا المرأة، وهي تجيد استحضار بعض النماذج التاريخيه التي تخدم موضوعها

وقبلت هذا التحدي قبل شرائي هذا الكتاب وبالفعل لم يتغير شئ من موقفي...

ومع ذلك فهو كتاب مفيد لمعرفة سلطانات حكمن في التاريخ الاسلامي منهم ( السلطانه راضيه في دلهي - شجرة الدر في مصر وسلطانات جزر المالديف وغيرهم....)

الكتاب في سطور ( النيل والفرات) :

النيل والفرات:
أمام حشد الملكات، اللائي لا يفتأن ينازعن الخلفاء سلطتهم والملوك عروشهم، على الصفحات المصغرة في مصنفاتنا التاريخية تطرح فاطمة المرنيسي السؤال البديهي جداً: كيف تلقب الملكة في البلاد الإسلامية؟ لتبادر إلى القول انطلاقاً من معرفتها بأن أي امرأة لم تحمل لقب خليفة أو إمام بالمعنى المتعارف عليه، والذي يدل على من يؤم الصلاة بالمسلمين. وأن أحد الأسباب الذي يدفعها إلى هذا التسرع، هو أنه ليس بإمكانها التخلص من الإحساس بالذنب لمجرد طرحها للسؤال: هل تقلدت امرأة مهام الخليفة في الإسلام...؟ لنجد الجواب حاضراً في أن أية امرأة مارست السلطة لم تحمل لقب خليفة أو إمام وبالتالي هل يؤدي هذا إلى القول بإن النساء لم يكنّ قط على رأس الدولة الإسلامية..؟

تمضي فاطمة المرنيسي في استجوابها التاريخ الإسلامي وصفحاته التي تحدثت في زواياه عن بعضهن... وهن هؤلاء السلطانات، حيث لم يكن لهن حق امتلاك لقب الخليفة، وهن المنسيات اللواتي لم يلق الضوء على ذكرهن المشرق في التاريخ الإسلامي، فجاءت فاطمة المرنيسي لتميط اللثام عن هذا الجزء المتناسي في التاريخ الإسلامي من خلال دراسة جرت على صفحات كتابها "سلطانات منسيات" هدفت من ورائها كشف الحجاب عن نساء كان لهن دورهن في الحياة السياسية الإسلامية للوصول ومن خلال تلمسها لمواقع الديمقراطية في دورة الحياة السياسية الإسلامية بأن في الدور النسائي السياسي حضور للديمقراطية واضح المعالم.

سلام...