الأمر الآخر ، علاء72 كذب مرة أخرى وقال بأن الكليني لم يلتزم الصحة فيما يرويه ، وجاء لنا بنقل مبتور ليثبت ادعاءه ، زعم فيه أن أحدهم سأل الكليني عن مدى التزامه بصحة مروياته أو ما شابه ذلك ، مع إنه لم يضع نص السؤال ، ليدلس على العامة ، ولما طالبناه بنص السؤال كاملاً ، مع إجابة الكليني كاملة ، أخذ يولول ويرمي بالتهم في جميع الاتجاهات !! لذلك أترككم مع المفاجأة الثالثة ، والمذهلة لعلاء72 !!!
*مدى صحة كتاب الكافي :
1-
الكليني يؤكد أن ما جمعه في كتابه الكافي آثار صحيحة . انظر قوله في مقدمته "وقلتَ : إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع
[فيه] جميع فنون علم الدين ، ما يكتفي به المتعلم ، ويرجع إليه المسترشد ، ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به
بالآثار الصحيحة عن الصادقين (عليهم السلام) والسنن القائمة التي عليها العمل ، وبها يؤدي فرض الله عز وجل وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله)" ويأتي تأكيد
الكليني بعد قليل في قوله
"وقد يسر الله - وله الحمد - تأليف ما سألت" المصدر : مقدمة الكافي ، ص9 ، ج1 .
وانظروا لما قاله المرجع الشيعي الكبير
عبد الحسين شرف الدين الموسوي ، الذي يقول في كتابه "المراجعات"، مراجعة رقم (110) ما نصه :
"وقد وجدت هنا 400 مُصنف لأربعمائة مصنِف ، كتبت من فتاوى الصادق عليه السلام على عهده ، فكان عليها مدار العلم والعمل من بعده ، حتى لخصها جماعة من أعلام الأمة ، وسفراء الأئمة في كتب خاصة تسهيلاً للطالب ، وتقريباً على المتناول ، وأحسن ما جُمع منها
الكتب الأربعة التي هي
مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم ، من الصدر الأول إلى هذا الزمان، وهي
(الكافي ، والتهذيب ، والإستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه) ، وهي متواترة ومضامينها مقطوعٌ بصحتها ، والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها ، وفيه 16199 حديثاً وهي أكثر مما اشتملت عليه الصحاح الستة بأجمعها".
فهو في هذا النص يقطع بـالتالي :
1- تواتر روايات كتب الأصول الشيعية لا سيما كتاب "الكافي".
2- يقطع بصحة مضامين هذه الروايات "المتون" بغض النظر عن الإسناد .
ثم لتأكيد هذا الكلام لننظر ماذا يقول الشعراني :
الحكم بالضعف قد يكون على الإسناد فقط حيث قالوا: "إن أكثر أحاديث الأصول في الكافي غير صحيحة الإسناد ولكنها معتمدة لاعتبار متونها، وموافقتها للعقائد الحقة ولا ينظر في مثلها إلى الإسناد"
[الشعراني/ مقدمة شرح جامع : ص/ يب] ، إذا تجاوزنا ذلك كله وذهبنا نبتغي الإجابة من شيوخهم عن صحة إسناد هذه الرواية وذلك لنكون أكثر حيدة من قيامنا بمثل هذا عن طريق النظر في الإسناد على ضوء كتب "الرجال" عندهم - نجد أن شيخهم المجلسي يقول عن الرواية السابقة : "فالخبر صحيح"
[مرآة العقول : 2/536] وشهادة المجلسي هذا في غاية الاعتبار عندهم ، لأنه
"الشارح المتتبع للكافي الذي بين صحيحه من ضعيفه" [مرآة العقول ، وأيضا محمد جواد مغنية/ العمل بالحديث وشروطه عند الإمامية ضمن كتاب دعوة التقريب: ص 383]
إذن فشارح كتاب "الكافي" الذي بين صحيحه من ضعيفه، يوثق الرواية !!!
وإذا أردنا شهادة من شيوخهم المعاصرين على صحة هذه الرواية عندهم فإننا نجد شيخهم عبد الحسين المظفر يقول : "إنه موثق كالصحيح"
[الشافي شرح أصول الكافي : 7/227]
أما عن معنى الرواية المذكورة عندهم فقد قال "المازندراني" [محمد صالح بن أحمد المازندراني توفي سنة (1081ه) أو (1086ه) -شارح الكافي- : "إن القرآن ستة آلاف وخمسمائة والزائد على ذلك مما سقط بالتحريف"
[شرح جامع (للكافي): 11/76]..وقال المجلسي : "إن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره"
[مرآة العقول: 2/536].
والآن نأتي للخبر القاصم !!! ومفاجأة أخرى للمدعو "علاء72" من المجاهد عمر
قال صاحب كتاب تفسير القرآن ، السيد هاشم البحراني في مقدمة تفسيره في الفصل الرابع تحت عنوان
"بيان خلاصة أقوال علمائنا في تفسير القرآن وعدمه ، وتزييف استدلال من أنكر التحريف" :
"اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه
كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي
الذي صرح بأنه كان
يثق فيما رواه فيه ، ولم يتعرض لقدح فيها ، ولا ذكر معارض لها"
وشهد شاهدٌ من أهلكم يا علاء72 !!!!!