فالح : شغل التلفزيون يا صالح خلنا نشوف وش فيه .
صالح : طيب يا فالح .
تمثيلية رمضانية
* قصة أندلسية من وحي الخيال .
في أحدى الإمارات الأندلسية كان هناك أمارة تدعي الزحليقة وكان يحكمها رجلاً ( والرجال قليل ) يدعى ألامير صاحب الكف يعض ويعف دمعة لم تجف
كان هذا الأمير طاغية ظالم
شفتوا صدام حسين !!! هذا ألعن منه ...
سمعتوا عن هتلر هذا !!!! ولا شيء عنده ...
تعرفون مصطفى عبدالجليل !!! حتى أن ما أعرفه
المهم هذا الأمير ظالم ظالم ظالم
نقلبها لغة عربية ... وش رأيكم ؟؟؟ يالله
كان لهذا الأمير بنتاً فائقة الجمال تدعى الأميرة ست الحسن والدلال الأنسة أبتهال ، وكانت هذه الفتاة على نقيض والدها دمعة ، فهي تحب الخير وتساعد الناس فكان سكان الزحليقة يدعون لها بطول البقاء وعلى والدها بالفناء
وكان يعمل في حديقة القصر عامل بسيط ، فقيراً عبيط ، في وجهه شخابيط يدعى ابو غادة
وفي يوم من الأيام وبينما الأميرة أبتهال تسير في البستان ومعها الجواري والغلمان بين الأشجار والأغصان وبين الفل والريحان
فجأة تدعس بقدمها الحافية على شوكة خافية لتخترق بشرتها الصافية ... فتقع على الأرض من شدة الآلم وتصرخ ...
الأميرة أبتهال : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأي
فتهرب الجواري والغلمان ، ظناً منهم أن هناك ثعبان ، لسع الأميرة أبتهال فأرداها في الحال !!!
فخرج من بين الأشجار ، شخص متخفي عن الأنظار ، متسخ بالطين لا هو بالنحيف ولا البدين . يدعى أبو غادة
ابو غادة : سيدتي أبتهال ماذا بك
الأميرة أبتهال : ساعدني أيها البستاني قدمي تؤلمني
وينظر ابو غادة إلى قدم الأميرة ، فيرى الشوكة ويخرجها منها فيزول الآلم بسرعة ...
الأميرة أبتهال : الحمد لله .... لقد زال الوجع والشوك طلع ... ما أسمك أيها البستاني فالفرح أنساني
ابو غادة : أسمي ابو غادة الزراعة عندي عادة وأطمع أن يكون في راتبي زيادة
الأميرة أبتهال : أبشر بالزيادة وفوقها الثناء والأشادة
ويأخذ الأثنان بالحديث والكلام حتى وقعا في الغرام !!!!! وقرر المحبين على اللقاء كل يوم أثنين في الأسبوعين مرتين .
وفي يوم الأثنين قالت الأميرة لأبو غادة
الأميرة أبتهال : يجب يا حبيب الأشواق أن نجتمع على الوفاق ونقوم بعكس الطلاق
ابو غادة : أني لوصالك محتاج فلابد أذناً من الزواج
ويقرر أبو غادة أني يتقدم لخطبة الأميرة من أبيها فلم يعد قادراً على أختلاس الساعات لرؤيتها .
وفي أحد الأيام يصرخ الحاجب بالأمير دمعة قائلاً :
الحاجب : مولاي .... البستاني ابو غادة يستأذنك في حاجة
دمعة لم تجف : وش يبغى ذا النشبة ... دعه يقلط
ابو غادة : مولاي دمعة .. يا طيب السمعة ... لدي أمر شخصي يؤرقني قلبي ونفسي
دمعة لم تجف : وش تبي أخلص ؟؟ بعدين ليش تتكلم بالطريقة هذي كأننا بمسلسلات رمضان ؟
ابو غادة : مولاي .... العشق دخل فؤادي ... بعد أن كان في شعيب وأنا في وادي
دمعة لم تجف : طيب وش أسوي لك ؟
ابو غادة : مولاي .... لقد رأيت بنتك أبتهال ... فدخلت قلبي في الحال
دمعة لم تجف : هذا اللي ناقص ... أقول روح لقح النخل ولا تكثر البربرة الزايدة
ابو غادة : ولكن يا مولاي ... أحبها
دمعة لم تجف : وشو .... تقول هالكلمة وأنت في قصري وقدامي أيها الحاجب أمسك هذا البستاني وأضربوه مائة جلدة في السوق حتى يكون عبره لمن يتجرأ على سلطاننا العباد وأطردوه شر طرده من البلاد
ويأتي الحاجب ومعه الجنود ليحملوا البستاني المقرود لتطبق فيه الحدود .... وبعد الجلد والجليد يقرر ابو غادة أن يهجر الأمارة ويبتعد عن الحارة ..... ويرحل عن البلاد ويختفي عن العباد
ومرت السنين والأعوام والشهور والأيام ليخرج الأمير دمعة للقنص في الصحراء في قافلة من القادة والأمراء .
وبينما الخيام مضروبة والرايات منصوبة إذ بريح شديدة من إتجاهات عديدة تضرب الخيام فتهرب الرواحل وتتشتت القوافل
ويضيع الأمير ذو الرأس الحسير بلا خيل ولا بعير ،، يمشي بين الكثبان من العطش ضمآن في مصيره حيران
فيخرج له من بين الطعوس شخصاً عبوس فظن أنه قاطع طريق أو من اللصوص :(
دمعة لم تجف : من أنت ؟؟ وش تبي ؟؟
ابو غادة : ألم تعرفني يا مولاي وأنت سبب شقائي وبلاوي ؟
دمعة لم تجف : لا لم اعرفك ؟
ابو غادة : أنا ابو غادة .. الذي خرق العادة ... وأكثرت من حب بنتك بزيادة
دمعة لم تجف : هل معك ماء فوالله أني عطشان
ابو غادة : أعطيك لكن بشرط
دمعة لم تجف : وش شرطك ؟
ابو غادة : شرطي هو .....
ويقطع التمثيلية موجز الأخبار !!!
فالح : يوووووووووه هذا وقت الأخبار أنسجمنا مع التمثيلية :( .
صالح : يا ترى وش هو الشرط اللي يبغى يقوله أبو غادة ؟
فالح : يا رجال خلنا بس نمشى نلعب كرة طائرة بلا مسلسلات بلا خرابيط .
صالح : يالله مشينا .
ويترك الأخوان مشاهدة التلفزيون تاركيننا في حيرة واستفهام وكلنا يفكر في نفسه ويقول :
ما هو شرط أبو غادة ؟؟؟