زعيمُ القوة العظمى .. زعيمَ عصابة أمسى
غبي يجهل التاريخ ....

نذل يعبد الرجسا

وجزّار ..

تحاوره ... يجيء جوابه فأسا

شهيدٌ : انتحاريٌ

جهادٌ: محضُ إرهابٍ

ولصٌ قاتلٌ : بطلٌ

ونورُ الفجرِ : إظلامٌ

بوسعكَ أن تغيّرَ ما تشاء..

وتطفئَ الشمسا

بنفخة ضفدع أعمى .. وتجعل يومَك الأمسا
وقل ما شئتَ..

أنت زعيمُ أمريكا ... ونحن نصارعُ البُؤْسَا
وأَنصاباً تصادرُ صوتَنا المقهورَ ..

تخشى الجهرَ والهَمْسا

ولكن لم نعد خُرْسَا

ولن ننسى

بوسعك أن تُديرَ القتلَ .. تجعلَ أرضنا رَمْسا

بوسعك أن تسدَّ الجوَّ .. تُلغي الجنَّ والإنْسَا

وتدعسَ زمرةَ السفهاءِ منْ جُبنائِنَا دَعْسا

وتطلبَ صوْمَ شوالٍ ..

وحجَّ البيتِ في صَفَرٍ ..

وتُنْقِصَ ـ يا غباءَ أبيكَ ـ من صلواتنا خمسا

ولكن ..نحن لن ننسى

وأمُّكَ بالرضاعِ هنا .. برغمِ بلاهةِ التلمودِ
كادت تفهمُ الدَّرسا

فنحن هنا ترابُ الأرضِ

نحن هنا جذورُ النبتِ

نحن هنا صخورُ الكرملِ العربيِّ...بلْ أَقْسَى

ونُرْخِصُ في سبيلِ اللهِ ... حُـرَّ المالِ والنَفْسَا
وإن لم تَرْضَ ..

سوف نحررُ القُدْسَا

جنائزنا تُقَوِّينا.. وإن كُنَّا على شهدائِنا نَأْسَى

ولكنْ نغرُسُ القَاماتِ .. في صبرٍ وإِيمَانٍ ..

لتُزْهِرَ في غدٍ عُرْسَا

فَبُورِكَ في الشبابِ الصِّيدِ
بُورِكَ في الصَّبايا الغِيدِ

بُورِكَ غَرْسُنا غَرْسا

ولنْ يَتوقفَ الطوفانُ

لنْ يَتوقفَ الطوفانُ

لنْ يَتوقفَ الطوفانُ

لن ننسى

سيبقى في نَوا الأصلابِ والأرحامِ
حيَّا في ضَمائرِنا

أنينُ جِنينْ

دير ياسينْ

شاتيلا

يثيرُ الحقدَ والبَأْسَا

ويجعلُ كلَّ صِبْيُتِنا عمالقةً
وكلَّ رضيعةٍ خَنْسَا

من الاميل