أشياؤنا الصغيرة...
من مثل .. كلمات نحب أن تكون طابعا لنا!..
أو رموز نحب أن نحتفظ بها و المقربين!..
لإختصار الأحاديث!.. أو تبادل الإشارات !...
من مثل فنجاني بحافته المكسورة ! .. قابعا الآن أمامي..
اشتريته و صديقة عمري قبل خمس سنوات!
هذا الفنجان المسن!.. و يوما كان أخي يشرب به!..
فأشرت اليه و طرقت بالقلم الذي كنت أمسكه على حافة الفنجان غامزة!
فنجــــــــــاني!! فكسرت الحافة!..
و رحلت صديقتي .. طوتها الدنيا!.. و بقي الفنجان!
من مثل!..
حقيبة أمي رحمها الله!.. و التي لا زلت أتعجب كيف كانت تحملها!..
تختلف الأذواق كثيرا في عقد من الزمن!..
و مليئة هي بأشياء أمي الصغيرة!..
.. و من حين لحين .. أجلس .. و العب بها!
حقا لكل ً"صندوق دنياه" ..
في صندوق أمي .. خصلةمن شعرها!.. و بعض خيوط حرير .. من التي تطرز بها الأثواب الفلسطينيةالفلاحية!..
.. و صور بالأبيض و الأسود .. لصديقاتها!.. كن يبدون كنجمات السينما في تلك الصور.. لا زلت أريد صورة لتي من مثل تلك الصور!..
ماذا أيضا رسالة .. بين عمي الكبير و أبي .. يفاتحه بأمر خطبته لأمي!
..
.. صنارة! للنسج .. لم تكن تقبل أن تعيرني إياها!.. إلا بحذر..
صدف. أخاله من بحر غزة!..
و بعض ياسمينات جافة!.. لا زالت بها بعض رائحة رغم ما يزيد على عشر سنين!..
و صورة .. لتلميذات أربع!.. بجدائل منكوشة!.. و أحذية مهترئة!..
سألتها عنها مرة.. قالت هن طالباتها عندما كانت معلمة!.. أشرت الى هيئتهن.. فقالت .. في تلك الأيام يا طفلتي .. محظوظة من ملكت مريول مدرسة!!
أشياء أمي الصغيرة!.....
لكل أشياؤه .. !!
و أتخيل .. ماذا قد عنت الأشياء الصغيرة لها!