أولا : أحب أن أوضح مسألة مهمة بالنسبة لي شخصيا ، وهي أنني مازلت أرفض أن أكون عضوا في اللجنة أو الإشراف وذلك ليس لغرور أو لترفع والعياذ بالله ولكنه لأمر أفضل أن يبقى لدي ، وأرى - إن اتفق وجود لجنة - أن هناك الكثير من الأشخاص الذين تتشرف اللجنة بهم .
وكما قلت من قبل أعود للتأكيد على أنني سوف أستمر في منهجي في كتابات الملاحظات البسيطة وتلقي ما يتم نشره هنا . وإن وجدت أن الكثير من الأقلام رمت عنها حجاب التبجيل والتطبيل والتزمير والتهليل ، قد وقد فقط أمارس ذلك بشكل أكبر .
!
!
!
ثانيا .. نعود للموضوع ،
رد على الأخ ابن الرومي والذي أرشحه لترأس اللجنة نظرا لحماسه الشديد : -
- كتبت : ( لكن هل ترى منا أن لا نتحرى الصدق والنقد الجاد من أجل أن البعض قد لا يتقبل الرأي الآخر ) ، انتهى .
أقول : تحر الصدق والنقد ما شئت ، ولكنني أخالفك في كلمة البعض ، فأنا أرى الغالبية لا تتقبل لا النقد فقط ، بل لا تتقبل أن لا تجد في ردك ما يؤيد كتاباتها أو ما يشيد ويبجل ويمدح . وقد لاحظت أن الكثير من المواضيع أهملها أصحابها والسبب أن آخر رد فيها كان لي ( مشوبا ) ببعض الملاحظات البسيطة جدا والتي لا تتعدى وجهة نظري كمتلقي لا كناقد أو متخصص . فعن أي بعض تتحدث حفظك الله ؟!!
- كتبت : ( من يا ترى يرفض مثل هذا الرد وإن رفض هل نتركه هكذا يتخبط في أخطائه التي لا يسلم منها بشر أم نمد له يد العون والنصح والإرشاد ) ، انتهى .
أقول : أما إجابتي على من يرفض ، أقول لك الكثير . وأما تركه بأخطائه وتخبطه ، فالتعلم أخي الكريم بالكيف وليس بالسيف ، فمن يشاء أن يستفيد ويتطور ويتعلم فهو الذي سيرحب بأي حرف يرى فيه مصلحة قلمه ، أما العلم الذي يلقم بالملعقة فذاك لا طائل منه .
- كتبت : ( أما بخصوص الحرج الذي قد يجده عضو اللجنة في إبداء رأيه أمام عضو يكتب منذ فترة طويلة.... لا تخف لن يوجد شئ من هذا القبيل ) ، انتهى .
أقول : أقسم لك لا سخرية ، ولكنها حقيقة ، أن نبرة الثقة التي تتحدث بها ترسم ابتسامة على شفتي . فهل تظن أنك تحدثنا عن موقع وأعضاء نعرفهم من أسبوع أم شهر واحد ؟ أخي الكريم أنا لي في سوالف ثلاث سنوات ، فلست غريبا عما يحدث حولي أو ما يقوم به الأعضاء أو طريقة الردود أو التكتلات وما إلى ذلك من حسن وسيئ . وطالما أنني وجدت أفضل كتاب سوالف يجاملون في ردودهم على معارفهم ، فأنا أقول لك أن شيئا من ذاك القبيل يحدث الآن وسيظل كذلك سواء من قبل اللجنة أو من قبل الأعضاء .
- كتبت : ( إن الأساس والتربة الخصبة الصالحة للنقد لا توجد من نفسها نحن الذين يجب أن نوجدها ونعد العدة لها ) ، انتهى .
أقول : بل إن لم يكن الطين الذي نحن منه لينا طيعا مرنا قابلا للتشكيل سواء من ناحية الأخلاقيات أو المبادئ أو الذائقة - والأخيرة ضالتنا - فإن الريح تصفر على أرض بور لا خير يرجى منها .
- كتبت في ردك على الناقد : ( ليس من حقك ولا من حق الفلفل أن تريا في رأيكما أنه هو الصواب فقط وما يدريكم أنكم لستم على خطأ ) ، انتهى .
أقول : طبعا لا أدري ما السبب الذي أشركتني فيه مع الناقد ( شكلك حاط بالك وبالي ) .. واحد يلطف الجو
.
هذا مثال بسيط على مصادرة الحقوق ، طبعا ونحن نختلف هنا بود وقبل وجود اللجنة
، فما بالك بما سيحدث بعدها ؟!
أخي الكريم ، من حق كل شخص أن يكتب رأيه ، وله مطلق الحرية في أن يرى رأيه خطأ يحتمل الصواب أو صوابا يحتمل الخطأ أو ما شئت من تلك الجمل الفلسفية ، ففي النهاية نحن نكتب رأيا نؤمن به وإلا ما قمنا بكتابته . وبالنسبة لي أرى أن لك الحق أن تكتب ما تشاء وأن ترى رأيك صوابا .
!
!
!
!
رد على الناقد : -
كتبت : ( ..... ولكني أراه يبتعد عن انتقاد المواضيع التي تحتاج مساعدة في تحسين الكتابة ) ، انتهى .
أقول : الناقد ، صح النووووووووووووووووووووووووووووووووم !
منذ نقد لم نجدك هنا ، ولا عتب ، فعسى أن يكون الخير مانعك .
عموما ،
ما جعلني أرد على جملتك تلك هو ما أنهيتها به ، ( المساعدة في تحسين الكتابة ) . فهل تعني تحسينها من الناحية النحوية أم من الناحية الأدبية ؟
فالناحية النحوية لا مشكلة فيها ولكن إن عنيت من الناحية الأدبية فسندخل في إشكالية لها أول ولا آخر لها . فمسألة التلقي ولا يخفى عليك ، تعتمد على الذائقة بالدرجة الأولى - هذا إذا ابتعدنا عن النقد المبني على أسس - وكذلك الكتابة . فما أكتبه أنا قد لا يراه جيدا من الناحية الأدبية فلان ، وقد يكون العكس فما يتم تبجيله قد يكون بالنسبة لي ضعيفا ، وهكذا ..
فلا توجد قواعد أدبية كالقواعد النحوية كي تبني عليها أسس الكتابة أو التلقي على حد سواء ، فهي أمور ترجع لثقافة الشخص ومدى حرصه على تشكيل ذائقته وصقلها وتنمية موهبته واطلاعه وبناء فلسفته الخاصة ورصد أموره الحياتية بمنظاره الذاتي .
ما نحن بحاجة إليه ، ليس تحسين الكتابة فقط ، بل نحن بحاجة إلى تحسين الكتابة والتلقي وتقبل الآراء المخالفة لنا . نحن بحاجة إلى تصحيح الأساسيات المعوجة هذا على اعتبار وجودها في الأصل .
واسمح لي أن أطلق هنا مسمى - القناعة الأدبية - وهو كمية المخزون الذي يحمله الشخص من موروث ومكتسب يعتمد عليه صاحبه كمرجعية أدبية في الكتابة أو التلقي .
فإن كان شغلنا الشاغل على الصعيد الفردي ، هو رفع مستوى تلك القناعة باستمرار ، تأكد أننا سنرتقي بالكتابة والتلقي ونرفع مستوى الرقيب الأدبي الذاتي بالدرجة الأولى .
أطلت فعذرا .. ولكم كل الود ،
!! ألف .. لام .. فل .. فل !!