الى شارون - بقلم أبو روان
بالامس حين شاهدتك من على شاشة التلفاز , أيقنت أنه ليس من الضرورة أن تحمل أجساد البغال عقول العصافير,وأيقنت أيضا انك لا تتمتع بذكاء خارق, انما تمارس فحولتك على حكام مخصيين , وشعوب باتت ذاكرتها معدومة .
أعرف انك الان تشعر بزهو كبير , وانك حققت لاسرائيل ما ظلت على مدى قرن كامل تسعى لتحقيقه , بدون أن تورط جندي واحد من جنودك في الدخول الى عاصمة عربية , بل وجدت هناك من يقوم عنك بالمهمة كاملة , وأنت قابع في مكانك , تستعد أن تعلن رسميا جلوسك على عرش مملكة اسرائيل من النيل الى الى الفرات.
ها هي سقطت بغداد , وأراك كنت تستمتع بفرح الى مذيع القناة الفضائية, وهو يقول أن سقوط الرأس سيؤدي الى سقوط ما تبقى من جسد العراق, وكان الاحرى به أن يقول أن سقوط بغداد سيؤدي الى سقوط باقي العواصم العربية, ذلك لان بغداد كانت رغم أنفك رأس العروبة المتفسخة والمبددة أحلامها عند قصور الطغاة والمستبدين.
وأعرف انك الان تنام قرير العين, مطمئن البال, فقد زال الخطر الذي طالما وصفته بالاكبر الذي يهدد كيانك البغيض, وأعرف انك الان تستعد بشهية مفتوحة لسفك المزيد من الدماء ولسقوط المزيد من العواصم العربية, هنيئا لك يا شارون, فأنت تستحق كل ما نلته وستناله ونحن نستحق كل مجازرك ومؤامرتك, ما دمنا معدومي الذاكرة, متخاذلين, نصطف خلف بعضنا الاخر استعدادا للذبح كخراف في صبيحة عيد
|