مفكرة الإسلام : قالت مجلة نيوزويك إن مدير الشرطة الفدرالية روبرت مويلر طلب من 56 مكتبا على مستوى الولايات بإحصاء عدد المساجد في قطاعات عملها لوضع دراسة ديموغرافية في إطار الحرب ضد ما يسمى الإرهاب.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن تلك الدراسات الديموغرافية ستستغل بالإضافة إلى المعلومات الأخرى في وضع مجموعة من الأهداف للتحقيقات الخاصة بمكافحة الإرهاب وعمليات التنصت التي يقوم بها مكتب التحقيقات الفيدرالي في كل منطقة.
وأشارت نيوزويك إلى أنه تم إخطار المكاتب الفرعية والعاملين بها بالخطة الجديدة منذ قرابة الشهر.
وأفاد مسئولون بمكتب التحقيقات الفيدرالي في تصريحات للصحيفة بأنه في حالة فشل عناصر المكاتب الفرعية في تحقيق الأهداف المرجوة فإنهم سيخضعون لمراجعة خاصة من قبل فريق تفتيش يتبع القيادة المركزية لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
ومن جانبه، أوضح المسئولون بمكتب التحقيقات الفيدرالي أن الإجراء الجديد يهدف إلى الكشف عن الخلايا النائمة داخل المجتمع الأمريكي والتأكد من المعلومات التي تشير إلى استخدام بعض المساجد كغطاء للأنشطة الإرهابية – حسب قولهم، كما أكد مسئولو المكتب أن إجرائهم الجديد لا علاقة له بالسياسة.
ونوه بعض المسئولين الآخرين إلى أن إحصاء عدد المساجد يمثل معيارا واحدا ضمن مجموعة من المعايير التي يتم استخدامها للتحري عن إمكانية وجود تهديد إرهابي في كل منطقة. و قال المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إبراهيم هوبر إن تلك الخطة الجديدة تشير إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ستبدأ شكلا جديدا من أشكال المراقبة الدينية.
ومضى هوبر قائلا إن هذا يدل على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يسعى إلى مراقبة كافة المجتمعات الإسلامية في البلاد ظنا منه بأنها مشتبه فيها.