لأمتنا تعازينا ودمعاً في مآقينا
وألام تمزقنا تصبحنا تمسينا
تؤرقنا وترهقنا وتلفحنا وتكوينا
وتكشف زيف عملتنا وتبطل من دعاوينا
وتشهد أن واقعنا سراب ليس يروينا
وأن ضياعنا بحر شواطئه بلا مينا
نداء في حنايانا من الشيشان يأتينا
لأخت الدين صارخة تؤمل نخوة فينا
تسائل عن مروءتنا وتستجدي الملايينا
أجيرونا على عجل فنار الروس تكوينا
ولست أريدها خطباً ولا شعراً يواسينا
أريد أبا سليمان فليس سواه يرضينا
وخيل العز صاهلة وفرسان ميامينا
يجيء وخلفه خبز ليطعمه المساكينا
يقاسمنا فجائعنا وفي البلوى يواسينا
ويمسح دمع أرملة وشيخ جاز تسعينا
حسام العز في يده يبيد به الشياطين
يلقنهم بمقدرة دروس الأمس تلقينا
ويقرأ سيفه الأنفال ليجتث المضلينا
ويسفع كل ناصية تمطت فوق وادينا
يرمم ساح مسجدنا يؤم به المصلينا
فإن يكن خالد فيكم فما أحلى أمانينا
وإن يكن عز مطلبه فرب العرش يحمينا
فيا للعار يا قومي إذا غلت أيادينا
وأدمنا تخاذلنا ولم نغضب لبارينا
وخنا اليوم شيشاناً كما خنا فلسطينا
فهبوا من مراقدكم سراعاً وانصروا الدينا
أعيدوها لنا بدراً ويرموكاً وحطينا
فنصر الله موعدنا وجنته تنادينا
وإن نصدق مع المولى ننل عزاً وتمكينا
http://www.buraydahcity.com/anashid/t3azina.ram