قرات هذه الإحصائية في جريدة البيان الإماراتية:
متوسط قراءة الفرد في دولة أوروبية = 200 ساعة في السنة.
متوسط قراءة الفرد العربي = 6 دقائق في السنة!

أمة لا تقرأ هي أمة فاشلة، منحطة، غير متعلمة، وللأسف قد يعي هذا أناس كثيرون، لكنهم مع ذلك لا يقرؤون، وأعذارهم في هذا واهية، أحدهم يقول: اكتفينا بكتب المدرسة، وآخرون يقولون نحس بالملل بسرعة من القراءة، وآخر يقول: ليس هناك كتب تستحق القراءة، ومقولة أخرى: لا أحتاج إلى القراءة فلدي الإنترنت والتلفاز والإذاعة.

دخل طبيب على أبي بكر الأنباري فنظر في بوله ثم قال له: قد كنت تفعل شيءا لا يفعله أحد، ثم خرج.
فقال الأنباري: كنت أعيد كل أسبوع عشرة آلاف ورقة. أنظروا بارك الله فيكم، يقرأ عشرة آلاف كل أسبوع، فهل منا من أحد يقرأ 100 ورقة كل أسبوع؟

وكانت أمرأة الإمام الزهري تشتكي من كثرت مطالعته للكتب، حتى قالت: والله إن هذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر.

ويقول شيخنا الطنطاوي رحمه الله: لو أحصيت معدل الساعات التي كنت أطالع فيها لزادت على العشر في اليوم، لأنني منذ الصغر شبه معتزل بعيد عن المجتمع فلو جعلت لكل ساعة عشرين صفحة أقرأ من الكتب الدسمة نصفها ومن الكتب السهلة نصفها لكان لي في كل يوم مائتا صفحة في اليوم.
فاحسبوا كم صفحة قرأت من يوم تعلمت النظر في الكتب، وامتدت إليها سبعون سنة، في كل سنة 12 شهرا، في كل شهر 30 يوماً في كل يوم مائة صفحة. وحسبتها فكانت ما يلي: 2520000 صفحة!!


أخوتي الكرام، لا أريد أن أبين لكم أهمية القراءة فنحن نعرفها جميعا، ولا أريد منكم أن تبيونها، لكن أريدكم ان تطرحوا الطرق والأساليب التي تجعلنا نحب القراءة، وطرق أخرى لنربي أبناءنا على حب القراءة.
وأريد منكم أن تقترحوا الكتب السهلة الميسرة، وكل في مجال تخصصه سواء علمي أو أدبي أو غير ذلك.


[COLOR=red]سـوالــف إســلامــيـة[/COLOR]

مرحبــــــــا أخي عبد الله ، موضــــوع قيم بــــارك الله فيك ، واعذرنا لتأخرنا في الرد على موضوعك حتى هذا الوقت ، فقد تضاعفت المسؤليات علينا الفترة الماضية فمعظم الموجودين إما موظفين أو طلاب وهؤلاء جميعهم عادوا إلى أعمالهم ومدارسهم بعد إنقضاء الإجازة الصيفية .
القــــراءة تعتبر من الضروريات في هذا العصر ، وليست فقط من الهوايات ، وبالقراءة ينهض الفرد بمستوى تفكيره ، وبالتالي تنهض الأمم ، والكتب المقروءة أنواع ، كما أنها تختلف من حيث أهميتها ، فمثلا الكتب الدينية ، تأخذ الأولوية في القراءة ، لكون العلم الشرعي واجب تعلمه على كل مسلم ومسلمة ، تليها في الأهمية الكتب الدنيوية ، كالكتب العلمية والإجتماعية وغيرها . . .
كما أن هناك كتب قد يكون ضررها أكثر من نفعها ، بل قد تؤثر سلبا على تفكيــــر الفرد ، ولا يجني من ورائها إلا ضياع الوقت والجهد ، وعندما أقول ضياع الجهد ، فأعني أن القراءة تستهلك قدر كبير من الطاقة والسعرات الحرارية ، بسبب المجهود العقلي المبذول أثناء القرآة :)
وهناك الكتبيات ، التي يفضل تواجدها بإستمرار في حقيبة اليد ، لقرآتها في الطريق إلى العمل مثلا ، أو عند إنتظار شخص ما ، إستغلالا للوقت فيما ينفع ، وللحديث بقية إن شاء الله .

أقدر ظروف الجميع، ولا بأس أن يكتفي المرء بقراءة الموضوع ثم يجهز الرد على حاسوبه وينقله فيما بعد. :)

فكرة وضع كتيبات في الحقيبة أو في السيارة جميلة جداً، لأن وقت الزحمة أو أوقات الانتظار ممكن تستغل في القراءة.

أتذكر أنك يا أخت نور متخصصة في الأحياء والجيلوجيا، ماذا ستقترحين علينا من كتب في هذين المجالين، طبعاً بالعربي وبسيطة :)

وإذا كان بالإمكان أن يضع أحدكم عناوين للكتب التي تحويها مكتبته يكون ذلك إضافة مفيدة إن شاء الله

والله يـــــا أخي معظم الكتب التي تحويها مكتبتي الصغيــــرة عبارة عن مراجع علمية ، قد يكون دمها ثقيل لغير المتخصصين في هاتين المادتين ، ولكن هناك كتب أقرب للثقافة العامة منها للكتب العلمية المتخصصة ككتاب الإستنساخ بين العلم والدين ، ومكتبة الأسرة في الأحياء ، والأدلة العلمية على وجود الله . . . :)
وإذا تذكرت غيرها فسأكتبها بإذن الله . . .
وشكر الله لك على هذا الموضوع المميز . . .

القراءة وما أدراك مالقراءة ؟؟
القراءة بحر لاساحل له ..
فمهما قلت أو تحدثت عن فضلها وأهميتها فلن أفيها حقها ولن أعطيه جزاءها ..
فهي بمثابة الغذاء للجسم فهي غذاء للروح ..
فيها نمسك بتلابيب الأشياء ، ونلم بثقافات الأصدقاء والأعداء ..
يكفي القراءة فخرا أن أول كلمة نزلت كانت ( اقرأ ) ..
وبحكم تخصصي في اللغة العربية ، فإني أدعوا جميع إخواني وأخواتي إلى النهل من معين العربية ، والإرتشاف من مكنوناتها الغنية ..
فاللغة العربية هي أغنى لغات العالم من حيث المترادفات والتضاد والنحت وووووو ..
ولكن كيف تستطيع أن تتعرف على كل هذا إن كنت محجما عن القراءة .. أو كنت ميال إلى الدعة والكسل ..
من منا لايحبذا أن يكون ملم بكل علم ولو بطرف ..
هي دعوة صادقة أبثها من القلب وأسطرها بقلمي إقراوا فما أفلحت أمة إلا بعلمها ..
ولا تنسوا من قال يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ..

أخي أديب، قد كنت قبل سنوات لا أعرف صف كلمتين من كلمات لغتنا العربية، والآن والحمد لله صرت أكتب بكل طلاقة (إن صح التعبير) وذلك من القراءة.

أما ما أنصح به من كتب في تخصصي الذي أدرسه (الإدارة) فهناك الكثير لكنها كالمراجع، وهناك السهل الميسر، ككتاب الإدارة للمبتدئين، والنجاح للمبتدئين.