العودة سوالف للجميع > سوالف شخصيه وثقافيه ادبيه > سوالف الأدب والثقافة > •°₪¨قصــة الماضـي الرهيب¨₪°•
المشاركة في الموضوع
الضبع الضبع غير متصل    
مشرف المسابقات والتصوير ۩ السعـوديـــــة ۩  
المشاركات: 4,206
#1  
•°₪¨قصــة الماضـي الرهيب¨₪°•

الماضي الرهيب...متأكد راح تعجبكم ......
جديد أمونه 53 (منتدى الفراشه).
((((الماضي الرهيب)))









المــ ـ ـ ـ ـاضي الـ ـ ـ ـرهـ ـ ـ ـ ـيـ ـ ـ ــب







نيولوفر...


فندق مميز...احلام غريبه ...فستاني رائع..جميله بنظر الجميع..وبشهادة المرآة
مجموعة من الناس حولى.. نساء...اطفال..فتيات....موسيقى مزعجة ..مطربات تتعالى اصواتهن..اتقدم انا بكل هدؤ انا الفتاه الجميله صاحبة الجسم اللممشوق ويلتف الفستان الأبيض حولي ويضيق على جسدي..ياللهول لماذا لأفرح...مثل أي فتاة بمثل هذا اليوم...رباااااااه مالي ارى الناس حولى وحووش...الهواء الشديد يجعل شعري يتراقص ويرفعه الى الوراء ليجذب الناس من حولي ويجعلني العروس
المميزه...الورد الأبيض بيدي..لٍِِِما اراه اسود..



لِما انعطف عن النساء وارى الأطفال كالذئاب تريد ان تلتهمني...
لِما يصيبني الهلع عندما ارئ أي رجل لانه يذكرني بزوجي السابق او ابي القاسي...
يـــــــــــــالاَ ووووحشة ابي الفقير وزوجته المتمرده...
يالاقساوة هذا الزمن اللذي يرميني بقبضة رجلآ لأعرف عنه سوى اسمه(مشعل)
لأعلم هل هو جميل مثلي ام شبيه بوالدي شديد الأسمرار..
هل هو رقيق ..ام كوالدي سئ الطباع...
لأعرف هل هو بعمري 23ربيعآ ام بنهاية عمرهـ...كزوجي السابق..
لألألألألألألألأ أسمه يشير لي انه من هذا الجيل...لكنه اكيد مفترس كأمثال الناس حولى...
امشى وانا في الزفه ولكني محبطه رأسي مثلي بمشيه كلها خوف ورعب رفعت رأسي لأنظر الى الفتيات التى اختلطت ملامحهم بالأوان غريبه كأنها لوحة رسام ماهر كل لون يعانق جزء من بشرتها لتظهر بصورة مهرج جميله الرسمه لكن الفتاه مقززه..كهذا الزمن..
تبدأ صرخااات لتعلن زفه جميله هادئه...الفندق جميل ...لكنه مخيف...قلبي يرتعش خوفآ...الفندق يختلف عن الاستراحه الى تم زواجي الأول فيها..
الفتيات يلبسن افخم الفساتين لم ارى بحياتي كمثل هاذه الملابس سوى بالتلفاز..آها اكيد هاذه الى يسمونه مصممه عند مصممين الله اثاااارني هذا الفستان الأحمر الجرئ

تضحك على نفسها ضحكه تعلوها اكتئاب حينما انتبهت لنفسها انها تائهه بذالك الفستان الأحمر الصاخب ولكني اراه اسود...كـا لماضي..وكالمستقبل ..وكالحاضر..




ماضيي مؤلم فهو يحكي قصتي المؤلمهـ امي انجبتني وحياتها هي وابي غير مستقرهـ بسبب تهور ابي وعدم اكتراثه ...فهو طفل مراهق ..لاتعنى له الحياه سوى شرب المسكرات...امي لم تتحمل..وانا الغلطه...امي تريدني وابي اخذني..عندما تزوجت امي رجلآ محترم..وأبي منعني من كل شئ واي شئ ...كيف يتركني..وهو غيور فاسق...ههه كيف يغار وهو مايغار على نفسه...أبي هو الموضه الجديده لي كل يوم له وجهه..وكل لحظه له رأيي ..ولدتُ وحيده وسوف اموت وحيده..
الفتاه تولد لكي تعيش لكني وُلدت لكي اموت كل مساء وصباح..فأقتلني انت يأبي ورجالك اللذين مثلك وجودو بهاذه الحياه لكي تطعن كل فتاة مثلي...

يقترب رجلآ مني نزلت رأسي ولم افكر ارفعه لهاذا الرجل لم اهتم كيف شكله..من هو ...ولم تظهر لدي تلك التسأولات التى تضرب قلب كل فتاة وتشتاق لهذا اليوم..انا البته لم اتوق لرؤيته..هذا الرجل من سيكون ...سيكون ذئب ينهشني كل مساء...
كجميع الرجال...

حركة يد ترفع ذقني المرتجف لغرض البكاء على سنيني وعمري الى كل يوم يموت ويتشوهه اكثر واكثر..لمس ذقني ليرفع رأسي مهلآ فأنا امام الحضور لما هذا الرجل يفعل هكذا..ايريد لي الحرج..لا بل يستبعد اني انحرج فأنا لست عذرا اخجل ولافتاه لم تتعود ان تكون فريسه لذئاب أبي وو..

رفعت رأسي لأجد شاب ليس اللذي ظهر بكل مخيلتي..فهو عكس مأرآه..انه جميل ومبتسم بأبتسامه ليست من ورآها مصلحه وخبث..لالالا انني انخدع مجددآ فهذا..امثال..الرجال جميعهم آآآه اليس هو رجلآ..

رفع الرجل يديه برقه وكأنه يقول تفضلي ياسيدتي لنرقص امام الحضور وأعلن لكِ حياه جميله معي انا فقط..

نظرت الى النساء الفتيات اللآتي يصرخن
(والصلاة والسلام عليك ياحبيب اللـــه محـــــمد)
وزغاريط (لولولولوولوووووووويه)

ابتسمت ابتسامة حزن..الايعرفون انني سوف اموت..مجددآ الكل يموت مره بالعمر سوى انا أُقتل كل يوم وانذبح ..والدماء تنزف من قلبي..وتحترق عروق...


فهذا هو حالي وهم يفرحون لحزني هاذه الليله...

يقترب الرجل مجددآ عفوآ استيقظ من غفوتي القاسيه التى تمتلئ بهذا الكوابيس..الناس تفكر لأجل تبتسم لأفكارهم الجميله لكنني ارى كل ماهو مرعب مضلل..

وهأنا ارجع مجددآ لكوابيس اليقضه..

رفع يدي الناعمتين..لأضعها على اكتافه العريضه
ومسك خصري ليعلن كل جزء من جسمي ارتجاف بل قشعريره ...فأنا اكره ان احد يقترب مني ...لانه يذكرني بمرارة الماضي..
موسيقى هادئه..تفوقني من غفوتي الغريبه..

يتحرك الَََرَجُل يمنى ويسرى والفتيات يصرخن ويضحكن ..للرقص المميز..رقص لأعلم لِما طلب او عفوآ فعل هكذا هل هو من اجل ان يجعل حفل زفافه مميز ام ماذا؟؟
رفعت رأسي او عفوآ هو من رفعه ونظرت التقت عيني بعينيه آآه حقآ كم هو جميل..تسارعت دقات قلبي اغمضت عيني لبرهتن..كم انا حمقاء ..هل سوف اقع بغرام(هـ)من اول يوم لالا لايجوز ... انه شيطانـ بصورة ملاكـ..اقشعًر جسدي من ابتسامته....



مشعل


سبحان بديع الكون اللذي خلق هاذه الفتاه مأجملها كل شئ فيها جذاب..جسمها الممشوق وكأنه مصور...وعينيها الجذابتين...لكن مهلآ انها تشع حزنآ..لالاانني مخطئ فأنا اتوقعها خجلآ ...انها بيضاء كالثلج..لم اتوقع ان زوجتي سوف تظهر بهذه الصورة تبآ لي...فأنا رفضت النظره الشرعيه وكان سببه رفضي البته لهاذا الزواج..
اهل من المعقول..ارفض فتاة بهاذه الرقه والجمال فعلآ انا مجنون انها ..جنة نزلت لي..نعمه كبيره ولابد ان أحافظ عليها..ابتسم وهو ينظر زوجته نيولوفر فعلآ احمق زوجها اللذي طلقها..هاذه الفتاة لم تخلق لكي تتزوج هرمآ كزوجها السابق فهي مخلوقه لي انا فقط...يقولون انها فقيره..الفقر ليس لها ....سوف اغطيها بألأموال..انا محظوظ بذلك الجمال الربًاني..انا اسعد انسان اسعد انسان ...متى اذهب للبيت اريد ان احادثها...مهلآ لما لاتكلم معها هُنا؟؟


تبسمت وهمست لها -مبروك يا أحلى عروس وإكتفتنيولوفربالنظر حاولت بتعجب أن أزيح لطام الخجل عنها بقولي :أنا زوجك ولكن نيولوفروهي تجاريني الرقص هتفت مبتسمة بسخرية -قالها لي قبل-فاكتفيت بالنظر لها وتأكدتأنها رافضة لهذا الزواج لأسبابها الخاصةكسرت شهد ورغد هذه الرقصات الحائرةوقد حاولتا إزاحتها عن المنصة ببعض الهتافات الطائشة حاولت تهدأتهما قليلاً


نيولوفرحلقت بأرجاء حياتي السابقةيا إلاهي تساؤلات تتراوووولكن مازالت إجابتها تهدد كياني


يتبع........


الجـــNEWـــزء الـــثـــانــــ امونه53ـــي///




((لـقاء))



شهد تذهب الى الفرقة الموسيقيه:لو سمحتو نبي دبكه نبي نرقص ونشعلل الدنيا زين..

المطربه صاحبة الجنسيه السوريهـ:ولك تكرمي ياسيتي..

شهد بادلتها الابتسامه...وغمزت لأختها رغد..ان يرقصن الرقصه الشهيره الدبكه..

تأبط ذراع عروسه المميزه وذهبو للجلوس او كما يسمونها(الكوشه)ولكنها راقيه بتصميمها...وتنسيقها..يؤكد ان اصحاب هذا الزفاف هم من الأسره المالكه،،..
وهذا ماتتصوره الفتاه المغلوب على امرها نيولوفر...



نيولوفر


رغد تمسكك يد اختها وتتحرك بسرعه وترفع قدميها...وتخبطها على الارض ويتمايلن بكتفيهن..ليظهر الرقص بقمة التميًز ...والفنً العريق والموهبه...الرائعه..
تحرك شعرها يمنى ويسرى ربااه كأنهن فتاه واحد والأخرى هي المرآة ..التى تنظر بها...يرقصن بعنف..ماهذا الرقص الغريب التى تقفز الفتاه بكل يسر وسهوله..لكنه قمه في الرووووعه..



مشعل


ينظر لأخوته ويبتسم وينظر لعروسته ويرفع حاجبين ويحرك راسه اعجاب بعروسه التى لايوجد بالكون سواها..من حيث الجمال وحسن المظهر..
مشعل مبتسم:شرايك نروح ..؟؟

ترفع حاجبها نيولوفر وبسرعة بديهه وبحماقه:ليه ويهمك رايي..؟

مشعل وهو غير مستوعب مايحدث حرك كتفيه وينظر الى النساء التى لم تظهر سوى ايديهن ويتسأل:قلت شئ غلط..؟

نيولوفر نزلت راسها..

ام مشعل تمشى متعجلهـ بأمرها...

مشعل ينظر لأمه ويقف للسلام عليها:هلألألألأ وغلا بأحلى ام

ام مشعل بكل استكبار:مبروكـ...

نيولوفر تقف لسلام عليها...

ام مشعل وهي تتفحص نيولوفر وجمالها الآخاذ:مبروكـ

نيولوفر:الله يبارك فيك..

ام مشعل ترفع حاجبها:انتبهي لولدي تراه مايحب الدلع تدلعي براحتك بس بشويش عليه

مشعل كان يعلم ان امه لن تتحمل وجود فتاه بحياة ابنها المدلل:يمه عاد..

نيولوفر تتكلم بنفس اسلوب ام مشعل:لاتخافين مو اكلته...

مشعل:ياللا نيولوفر خلصت الزفهـ...


رغد بتضجر عندما مشى طفل فوق ذيل فستانها الاحمرالطويل من الخلف..

رغد بضيق:اووووووووووف انا قايلتك يمه مانبي بزران بالحفل...

شهد تجاريها:ايوالله ازعاج بعد ناس متخلفه

الخادمه تقترب لشهد بالبخور..ذو الرائحه العربيه المميزه...

رغد:يؤيؤيؤ دوختني ذي الريحه جناااااان عطيني انا ببخر المعاريس..

شهد تضحك:من جدك؟؟

رغد وهي تلتقط المبخره...وتذهب الى العروسين..على الكوشه

مشعل :هي انتي فيك حيل تدورين بالبخور ارحمي رجولك..

رغد:يمه منك بسم الله على من عيون العذال..

نيولوفر تبتسم لطريقة ..



نيولوفر


الزفه اعلنت انتهائها لم استطيع ان اخفي شدة انذهالي من هذا الفندق المميز الذي لم ارى مثله في حياتي....انه حقآ رائع...كنت غارقه بعالم شرودي...اللذي طالما عشت فيه..



مشعل مسك يد عروسته..:ياللا حبيبتي ..للبيت العمر..




نيولوفر

أفز واقفه وأنا غير مستوعبه كلمة حبيبتي التي يتردد صداها.. هل انا لهاذي الدرجه حمقاء ليغشني بتلك الكلمات الزائفه التى يسمع بها ولاتُرى فعلآ كم هو مغفل يظنني سوف انصت اليه وو...لالا انا لست سوى ضحيه يسلب منها كما يشاء..




لكن مهلآ الا يعلم هاذا الرجل ..انني ضحية...الا يعرف انني ضحية لأبي السكيًر
غريب مثل هذا الرجل غني شاب جميل وينظر الىً انا..التي فقدت كل شئ ..
ماهذاااا من هي أمي من ضمن الحضور وهي تتقدم إلى غريب..؟؟ماللذي ذكرها بي
فأنا عاله على المجتمع كيف تذكرني...غريبٌ امرها...تلك الأم الحمقاء..

اثناء انتهاء الزفه ورجوع مشعل ونيولوفر تتقدم الفتاتين المتمردتين ...التى لاتعني لهن الحياه سوى المزح ...لأن الجديه من حياتهن منعدمه...
يمشى مشعل وهو يتمنى ان يعرف لغز نيولوفر من هي ولِما هي سيئة الطباع...:ماقول الا الله يعيني عليها باين انها مدلعه

رغد مسرعه:ههههههههه مابغيتو تقومون حتى شوفو المعازيم راحو يتعشون..

شهد تضحك:ايوالله ياللا امشو وعن التمخطر..

مشعل مبتسم:ربي راحمك ان فيه بنات وحريم ماقامو ولاكان بهالعقال على ظهوركً...

رغد وهي تلتقط الورود التى تتناثر من الأعلى ليجعل العروسين ليُكسبها
رونق..وجمال..يزهو ساعات تنسى نفسها..نيولوفر وتنظر الى الورود وكيف وتتسآل كيف تتساقط...ولكن تسأل نفسها....

شهد ترفع يدها وهي تمسك الورود:ماقوووووول الا الله يعينك يانيولوفر عليه..

مشعل ينظر لهن:اللحين عريس وعروسته يمشون بالزفه وش حاشركن راجعين معنا استحو الناس يناظرون ويضحكون..

رغد تمشى قدام وتوقف:انا عن نفسي بوقف بطريقكم ودورو لكم مكان ثاني تمشون فيهـ..

نيولوفر انحرجت ماتوقعت يصير لها هالموقف..لكن شهد قدرت موقفها وابتعدت واخذت رغد معها...

مشعل وهو ناوي يطلع من الفندق يوصولون خادمه وبيدها عباءة نيولوفر..

يتحرك مشعل وياخذ العباءه ليساعد زوجته في لبسها..

مشعل وهو ينظر:يؤيؤيؤ يماه مابغيتي تجين اخيرآآآآآآ..

ويقترب منها ليقبًل رأسها..:اهون عليك جالس ساعتين بالكوشه فيه احديسويها كله قاعد انتظرك..

ام مشعل:الا قل طاير بعروستك لاتعتذر اعذار مالها سنع..

مشعل انحرج:يمه عاد توني شايفك قبل لادخل..بالكوشه بعد وعطيتني ذيكالتهزئتين ولانسيتي

ام مشعل تبتسم:ايه قول كذا مو مسوي حالك جالس لخاطري..والاانتمعروفه علومك..

نيولوفر منزله راسها مستمعه فقط..

ام مشعل ترفع حاجب وتتكلم:خلي بالك عليه تراه غالي...

مشعل يتقدم لأمه وبهمس لايسمع:والى يرحم والديك ودعيها..اليوم فرحي لاتنسين

ام مشعل لأرضاء ولدها بتغير رايها:مو ناويه تودعيني؟؟

نيولوفر تقترب من ام مشعل لتسلم سلام جدآ عادي ...او بألأصح سلام بارد..يعني مصافحه...

مشعل انتقدها بصمت...لكي لايجرح مشاعرها..

إمرأءه جميله تمشى إلى نيولوفرذات الفستان الأسود الضيق والقبعه المائله..عجبآ تلبس كالأطفال..وخلفها خادمه وبيدها طفله جميله...تقارب 6سنوات..والأم بعمر32عامآ..وبيدها المنديل الفاخر..لتمسح الدمعه المتمرده التى تنزل من عينيها..التى صبغت باللون الأسود وتقترب من العروسين وتمشى بالممرات الطويله المفروشه بالزل الأحمر اللذي يبين مدى اناقة هذا الفندق...




نيولوفر


تنظر الى امها وترفع نظرها الى الأعلى..بكل حزن لاتريد ان ترى تلك الأم المتهاونه التى تخلت عن ابنتها بأحنك ظروفها...لألألألأامي ليس لها عذر فهي متزوجه من رجلآ متفهم لكنها لاتريدني ...انا تزوجت سابقآ ...
ولم تحضر الى زواجي ...لأعلم هل هي كانت من ضمن المعازيم ام لأ لكني لن اعذرها فأنا عشت بظلم وويل وآهات لكنها لم تفكر بي انها فعلآ ام قاسيه..لن اصدق دمعاتها فهي ...لاتعني لي شئ وانا اعرف بدموع الحزن لكن دموعها ليست من قلبها...

ام نيولوفر تركض لأبنتها كي تعانقها:سامحيني يابنتي سامحيني يابعد الدنيا ومافيها..

نيولوفر ابتعدت بكل هدؤ:لوسمحتي ابعدي عني انتي مو أم..

مشعل ينظرالى زوجته متعجبآ..ويرى دموعها الحزينه..

ام نيولوفر انجرحت:من حقك والله من حقك ادري اني مو أم بس ماكنت بالسعوديه وقتها...وقت زواجك الأول...

نيولوفر تبتسم بإستهتار:لو اني بهمك كان جيتي...لكن للأسف انتي اسم ام..

مشعل قرر يتدخل:خلاص حبيبتي هدئ اعصابك

نيولوفر تنظر الى مشعل بنظرات تحدي:انا مو ضعيفه..اقدر ادافع عن نفسي..مو محتاجه لكـ...

مشعل وهو متعجب:بس انا ماقلت شئ..

نيولوفر:ماقلت بس بكره بتقول ...انت انسان مثلهم..

ام نيولوفر:نيولوفر انا مهما كان امك..

ام مشعل تترقب بصمت وكل علامات التعجب تصاحبها!!!!!

نيولوفر تبكي بقهر وغبن وتبعد رأسها للخلف خشية ان احد يرأها بهذا الحال فهي تكره نظرة الشفقه تكره الضعف...

نيولوفر تهمس بصوت مبحوح يتخلله الحزن والبكاء:وياليتك مو أمي..

ام نيولوفر هنا انهارت:مشعل والى يعافيك انتبه لها لأوصيك...

مشعل مبتسم بحزن:وهي بعيوني ياخاله..

نيولوفر تتذكر كلمة زوجها السابق بنفس الكلمه وكلمة ابوها له ..

ابو نيولوفر:لاوصيك انتبه لها..

محمد:وهي بعيوني ياخال..

ابونيولوفر:تخلخلت وردانك قول امين تراك اكبر مني

نيولوفر بصوت عالي:وترمي بنتك لشايب اكبر منك

تتلقى نيولوفر صفعه قويه وليست جديدهـ من ابيها...


ام نيولوفر تذهب عن ابنتها ..وتتوقف لبرهه وهي تنادي الخادمه:تعالي روبي عطيني رازان...

روبي تعطي ام نيولوفر بنتها وتسرع لأبنتها نيولوفر:شوفي اختك رازان تجنن مثلك صح

نيولوفر تبتسم ببؤس:اذا تحبينها لاتوصفينها بي ان شاء الله ماتطلع مثلي والله يخليها لك ويعوضك فيها عني...انا مت انسيني..

ام نيولوفر فشلت جميع محاولاتها..بإسترداد ابنتها ...شديدة التعند..

تلبس عبائتها نيولوفر...لتخرج عن هذا الفندق العريق المميز..


في الفندق....سكن الزوجين المؤقت...

مشعل:تفضلي يأحلى عروس (يمسك يدها)تعال بوريك البيت وان شاء اللهبيعجبك...

نيولوفر تنظر للصالون المميزه الكبيره:هناء بنسكن؟؟

مشعل يبتسم:لابس مؤقت الى نرجع من السفر...وبعدها نروح لبيتنا..

نيولوفر بتعجب:نسافر!!!

مشعل بتأكيد:اكيد بنسافر ولاناسيه انا تونا متزوجين ...

نيولوفر تُجاريه:بس انا بزواجي الأول ماسافرت...

مشعل:يقولون شايب صح؟؟

نيولوفر:ومفترس وقاسي ونذل ...اكرههـ

مشعل نزل راسه:وانا..

نيولوفر:انت ايش؟؟

مشعل:ياليتني الرجال الأول بحياتك...

نيولوفر ابتسمت بحزن:انا شبيهه بالسمساره ...

مشعل نظر لها بعصبيه:انتي وش تقولين؟؟؟

نيولوفر وهي تبكي:قلتلك مابيك لكن مادري وش الى خلاك تجي؟؟؟

مشعل:امي وامك صديقات...وامك هي الى طلبتني(ٍسكت مقهور)

نيولوفر ابتسمت وبصوت عالي:علشاااااان كذا جيت تخطبني انا اقول وشتبي ...الأول ابوي باعني له والثاني امي تبيعني له...اكرهم...واكرهك ..

مشعل حس انه جرحها:انا مالي ذنب...

نيولوفر بعصبيه:انت رجال بعقل طفل..مالك تصرف ولاحكم

مشعل لم يستوعب هذا الكلام الجارح من تلك الفتاه الناعمه :عدلي الفاظك..

نيولوفر:تزوجتك انا مغصوبه...

مشعل:ومين الى قالك اني موافق على ذا الزواج...؟

نيولوفر حست بالأهانه وذهبت بسرعه للغرفه لتخرج مابجوالج صدرها..لتفجر تلك البراكين .. دائمة الغليان...انها براكين..نيولوفر



لتضم بوكيت الورود الى صدرها لتحاول تهدئة نفسها ..وتعويض عما بداخلها من حرمان...تبآ الى هاذا الأب المتسكع...والى تلك الأم بائعة ابنتها
آلهذه الدرجه انا عبء على من حولي...وتبآ الى ذالك الزوج الأحمق ...اللذي لاشخصية لهـ...فأنا اكرهه من حولي ابغضهم جميعآ فهم ليسو سوى ...شخصيات متحركه لامشاعر لها ولأاحاسيس ...



رغد وشهد في ذالك القصر العظيم بأفخم حي بالرياض...

ام مشعل:الحمدلله تم الزواج بأحسن صوره انا مادري وش الى جابني لهالبنت شكل لسانها طويل

ابومشعل بإستنكار:ياحبكم ياهالحريم للحش والنش..امداك تشوفين شئ بأول لليله...

ام مشعل:طوووووويله لسان يمه منها وهي بالكوشه طولت لسانها على الله يعينا عليها

رغد:بس والله ياهي جناااااااااان قمر بسم الله ماشاء الله عليها..

شهد:انا وانا بنت ذبت عليها الله يكون بعونك ياخوي مشعل بجد حالتك يرثى لها..

رغد:الله يهنيهم عن اذنكم بروح انام بجد تعبت عقب الدببببكه..



ام نيولوفر تبكي من قلب...

سعود:وش صار بجد روعتيني قولي لي..

رازان تبكي لحال امها..

ام نيولوفر:بنتي جنت والله جنت ...

سعود يربت كتف زوجته..:لالاتخافين هي من خوفها وارتباكها يمكن غلطت عليك

ام نيولوفر:لابجد بنتي بتموت والله بتموت انت ماتشوف عيونها كلها آسىوحزن...

سعود:ياحياتي ياساره هدي بالك لاتخافين بنتك بس متوتره علشان كذا..

ام نيولوفر:بنتي تزوجت شايب ووباين انه معذبها..وابوها قاسي انت ماتعرفه...وبعدين مره انا جيت للبيت لقيت نيولوفر تشرب خمر..

سعود بتعجب!!:كيف وليه ماقلتي لي

ام نيولوفر:ابوها اجبرها الى ادمنته والله العالم وش يصير...

سعود:بنتك مو صغيره تقدر تحمي نفسها..

ام نيولوفر وهي منهاره:لا ماتوقع ولاكان ماخذت هالرجال بالغصب..

سعود:الا اقول سارونه...ابوها ماكان يدري ان الرجال من طرفك وانتيالى خاطبته لها...

ام نيولوفر:لألألألألألأووبعدين انا ماخطبته لها...





نيولوفر


كالعاده سوف اخرج كل مايجول بخاطري في هاذه الورقه لن ارحمكِ ياورقتي الجميله سوف ارسم فيك مايدور ببالي فأنا لست انسانه ...اعبًر عما بداخلي...انا صنم كمجموعة الناس من حولي ..لأعبر سوى بالرسم..
لن ارحمك هل سمعتيني انصتي الى اتفهمين انا نيولوفر الآنسانه المحطمه...

بدأت نيولوفر...ترسم بهذه اللوحه هوايتها المحببه هي الرسم لكن لم تجد من ينميها ابيها دومآ يمزق كل ورق وكل ورقه او كل لوحه تعني لها الكثير والكثير هي حكاية الفتاه المعذبه...وترسم بألوانها المحببه الأسود والرمادي والأحمرليعطي اللوحه طابع مميًز...


مشعل


غريب أمر هاذه الفتاه دخلت الى الغرفه منذُ ساعتين...ألم تفكر بي ولِما غضبت من كلمه عابرهـ...انها حقآ فتاه مدللـه...لأقول الا رحماك يارب..
سوف اضغط على نفسي لأجعلها تأكل معي...قد تكون مثلي جائعه...

يفتح الباب بهدؤ...

يرى مشعل نيولوفر التى مستغرقه ...بالرسم...ينظر الى لوحتها المممممميزه التى شبه ان تنتهي منها يالآجمال هاذه اللوحه الآخاذه فعلآ هي رسآمه ماهره ولكن لِما لوحتها ترمز الى الحزن والكآبه لِما...ابهاذا اليوم تكون حزينه...مامعنى كلماته القاسيه ولوحتها شديدة الرقه والنعومه كصورتها البريئه وجمالها ورونقها العالي فعلآ هي نعمه لكن مهلأ ماسرها .؟؟؟





مشعل بصوت هادئ رومانسي:نونو

نيولوفر وهي توسع الرسمه وتظلل خلفيتها:اسمي نيولوفر...

مشعل بصوت ترجي:حبيبتي زعلتك بشئ؟؟

نيولوفر:لاسلامتك..

مشعل:اقدر اعرف انتي ليش جديه اكثر من الازم

نيولوفر وهي مستغرقه بالرسم...

مشعل يغير الموضوع لعله يجدى نفعآ مع هاذه الفتاهالغامضه:واااااو رسمتك جناااااااااااااااااااان

نيولوفر تبتسم بحزن:مشكور انت ثاني واحد تقولها..

مشعل وهو يتنفس الصعداء لانه فرح انه يجاريها:مين الأول

نيولوفر:وليه ماتقول الأولى

مشعل:انثى ذكر مو مهم يمكن ابوك اخوك الى قالها لاتفكرين بعيد

نيولوفر بحزن:لو الكل يمدحني ذاك الى يسمونه ابوي مامدح..(تغير السالفه)الاولى كانت معلمتي؟؟

مشعل:انتي فعلآ بارعه ...كيف نميتي موهبتك ..(وهو ينظر الى الرسمه الرائعه)



نيولوفر:الحزن هو الى ينميها ويكبرها..

مشعل:الا على فكرة ليه لونها حزين وكيئب ودموع ...

نيولوفر:ليه تبيها فرحانه...؟

مشعل:مين تقصدين ؟؟

نيولوفر:اقصد نيولوفر...

مشعل بتسآول:نيولوفر؟؟

نيولوفر بتضجر:الرسمه ذي هي انا ولامو فاهم كل صوره انا...


محبتكم //امونه53


---------------------
الجـــNEWـــزء الـــ امونه53ـثـالـث//


((اعتراف))



تنهض نيولوفر من الأرض..وتتكلم بكل حماس..وانفعال..

نيولوفر بتضجر:الرسمه ذي هي انا ولامو فاهم كل صوره انا...

مشعل غير مستوعب مايحدث..رباه ماهذه الفتاه الجميله ..هاهي تقف امامي..وهي ليست بفستان الزفاف اللذي يجمل كل من هي جميله وايضآ قبيحه انها فعلآ اسطوره تلبس الروب الحريري جدآ هادئ ولايرمز للتباهي ابدآ ولم تضع أي مسحوق من المساحيق التجميله..والشعر اللذي الحريري الرائع..ولكن مهلأ لما هي منفعلهـ...

نيولوفر وهي رافعه حاجب:وين وصلت؟؟

مشعل يحاول ان يخفى اعجابه الملحوظ وينهض ليقترب منها:وش تبين توصلين له ممكن أعرف ؟؟؟

نيولوفر بحزن وضيق:انا مو من ثوبك ولأنت من ثوبي..

مشعل يحاول ان يكتم ضحكته لأنه لايعلم الى اين تريد هاذه الفتاه ان تبحر بعالم افكارها المشتته...:وش قصدك؟؟

نيولوفر:ليه ماسألت عني قبل لاتخطبني ؟؟؟اووه عفوآ!! قصدي قبل امي لاتخطبك لي..؟؟

مشعل جنً من اسلوبها الغريب المتناقض:وليه اسأل عنك دامهم ماخذو رايي موليه ...

نيولوفر:وليه ؟؟مالك رأي مثلي ولأ..

مشعل بحزم وأصرار:انتي ليه مو مثل كل عروس ليه ماتخجلين قاعده تناقريني لك ساعه..

نيولوفر تضحك ولكن تخفى بريق الحزن بعينيها الناعستين:لأني مو بنت...

مشعل ابتسم بسخريه وهو مخفى مدى اعجابه بجمال ضحكتها..:ادري متزوجه قبلي؟؟بس لازم يكون فيك ذرة حياء..

ويضيف مشعل:لأنك اول مره تشوفيني انا رجال اخجلي...

نيولوفر تصفق بيديها:برااافوواخيرآ نطقتها..

مشعل مستعجب:وش انطق؟؟

نيولوفر متشتته وتنظر لأعلى:اني مأخجل؟؟

مشعل وهو يقنعها:وانا ماكذبت...

نيولوفر وهي تقاطعه:على فكره انت موذكي...او بألأصح انت صعب فهمك..

مشعل بعصبيه:احترمي نفسك...

نيولوفر:بقولك شئ انا مو بنت حتى قبل لاتزوج الأول..

مشعل ينظر لها بكل فضول يريد ان يعرف ...ماهي قصتها..

نيولوفر:والى تزوجته قبل كان حارس المدرسه الى انا ادرس الثانويه فيها...

مشعل ومو قادر يستوعب:مو فاهم

نيولوفر:ماقلتلك صعب فهمك..

مشعل نظر اليها بنظرات حارقه وتمنى ان ينقض عليها ليعلمها اسلوب التعامل...:وعلى فكره انتي مو محترمه ولامتربيه...

نيولوفر بأبتسامة استهتار:ادري..

مشعل يعيش بدوامه لها اول وليس لها آخر من هي ولما هاذه اطباعها..

مشعل انتبه لنفسه انه واقف وامامه نيولوفر ...ولكن هاذه المسآله يجب ان تحل بهدؤ وينصت لها ايضآ ...بهدؤ وعدم ارتباك...

مشعل وهو يجلس على الاريكه:تفضلي وارتاحي وتكلمي وانا بأذن الله بتفهم..

نيولوفر تخفى دموعها التى مالبث ان تخف ولكن رجعت للهطول مره اخرى...

نيولوفر:انا صريحه...ومابي اكذب ببداية الطريق..

مشعل يشجعها:وانا احب الصراحه وهاذا طبعي..

نيولوفر تجلس وهي في قمة توترها:انا انا

مشعل ينهض عندما سمع صوت الجرس:عن اذنك نونو اكيد العشاء...

نيولوفر تنهض بحزن وبقهر وغبن تكره تلك اللحظات القاسيه التى لاتتمنى أي فتاه في العالم ان تصرح بها...آآآه مأقسى هاذه المشاعر..عندما تجد نفسك عبء على من حولك...عندما تعرف ان الصراحه قاسيه..الصراحه..قاتله....مخيفه تهدد المستقبل...ليناديك الضياع...بسبب غلطة...!!

تنهض نيولوفر وتمزق الأوراق بكل قسوه وحزن وضيق تمزق اللوحه وهي تجهش بالبكاء يالآمرارة ايامي...انا غلطة الماضي...شعورآ مرعب
اذا الماضي يصبح حاضر الى...

مشعل وهو ينظر الى نيولوفر بكل تعجب واستغراب!!!مابها هاذه الفتاه
هل أصابها مس لكي تمزق لوحتها الجميله..مابها تبكي ...وتأن حزنآ...
الهاذه الدرجه...زواجي كابوسآ عليها...لأ لأاعتقد لكن يوجد لديها سرً
وهي تريد ان تخبرني اياه بأي طريقه لكن مهلآ فأن عصافير معدتي تزقزق جوعآ...

يقترب منها مشعل لينظر الى الفتاه المرميه على الارض وهي لأتعلم بوجوده...انها تهذي بعبارات غير مفهومه...

مشعل اصابه الرعب..يمسك كتفها:حبيبتي قومي شفيك لاتخافين قولي لي؟؟

نيولوفر تنهض وتبعد فتات الورق او اللوحه الفنيه من يدها لتنظر الى مشعل...وتصرخ من اعماق قلبها:وش تبي؟؟؟؟؟؟

مشعل يبتعد عنها بسرعه حقآ هي ليست بعاقله بل فعلآ انها مجنونه...

مشعل:نيولوفر شفيك؟؟

نيولوفر بصراخ:فيني ألم فيني خوف فيني رعب ...

مشعل:سلامتك حبيبتي ...

نيولوفر باشمئزاز:لاتقول لي حبيبتي انا مو حبيبتك...

مشعل ابتسم:اهاااااااا انحلت المسأله انتي تحبين لك واحد وأهلك جبروك تتزوجيني؟؟صح..

نيولوفر تبتسم بسخريه ودمعاتها عالقه بعينيها:من وين لي الحب اذا مالي قلب..؟


مشعل يتأفف لعدم فهمه لهاذه الفتاه غريبة الأطوار:اجل مغتصبه...

نيولوفر تنظر اليه بذهول:شدراك؟؟مين قالك


مشعل:كنت حاس مو انتي الى قلتي لي...سمساره؟؟

نيولوفر تذهب لحقيبتها ودموعها تسابقها ...لتخرج (دفتر مذكرات)..وتفتح الصفحات وتسقط دمعتها على احدى الورقات..وتعطي مشعل هذا الدفتر ليقرأ ...مابداخله من كتابات مؤلمه،،..



مشعل باستفهام:وش هذا؟؟؟


نيولوفر ودموعها تنزل من عينيها بغزاره:مابي اخدعك اقرأ؟؟؟كل شئ عني....

مشعل رفع حاجبه منذهل ويعود بنظره الى هذا الدفتر القديم...

يقرأ مشعل العنوان= = = >

نيولوفر

نيولوفر..انا هي نيولوفر..من عشت بقسوة رجل ...رجل يكون أبي...
احببت ابن جارانا لأ لم احببه قط بل عشقته همت بغرامه...كان هو من يواسيني...بصغري ...هو من يسليني وكان ايضآ ابيه قاسى مثل ابي..لذالك كنا نفهم بعض...آلمنا واحد وذكرياتنا قاسيه ..كان هو مرآتي التى انظر بها..امي تطلقت لانها لم ترضى بحياة الذل..لكن امه صبرت من أجله..
في يوم من الأيام كبرنا وكبر حبنا معنا قلوبنا المحرومه هي من زرعت الحب...كان عمري قرآبة الثامن عشرآ وهو في التاسع عشر ربيعآ..
اصبحت اترقب متى يذهب أبي للخلود الى النوم لأترك كل شئ واذهب الى الهاتف لأسمع صوته الحنون ويحدثني عن حبه لي ويتكلم عن معاناته مع ابيه ومغامراته...كان قوي ولحوح أي شئ يريده يفعله ...بذاك اليوم اهدأ إلي هاتف النقال..لأنه لايريد ان اعيش بحرمان من أي شئ وخاصتن لأني في مرحلة المراهقه..وحب الأستعراض...وكان غرضه ان يراسلني متى مايريد...علمني كيف اعمل واراسله واستعمل هذا الهاتف المميز الجميل الصغير..الذي اذهب به حيثما اشاء...وارسل لحبيبي واحادثه من غير خوف...رن هاتفي النقًال...والصوره كانت قلوب...لم اسميه لأني لم اجد له اسمآ يستحقه...احببته بكل مافيني بقلبي بروحي ومشاعري...ابي لم يعلم بتلك المشاعر التى اكنًها لحبيبي قلبي....هاتفني ليس ليقل لي كلامته المعتاده التى لأمل من سماعها..قال لي حبيبتي اهلي وافقوا اخطبك وافقو وافقو
سقط مني النقال لأنطط بالغرفه بكل مكان واصرخ من الفرحه التى لاتوصف...شعرت ان الدنيا اخيرآ ابتسمت لي...كان يفرح لفرحي ويضيق لحزني وبؤسي انه حقاً مميز حبيبي((جهاد))..حقاً مذهل كان روحي وقلبي وكل شئ فيني ينبض بحب جهاد فقط ...

انني اعترف لك يازوجي الجديد مشعل...اللذي اعرف اسمه لكنني لأعرف من هو هل انسان كجهاد ام مجرم كأبي...وهأنا اخط لك بقلمي لأحكي لك مابقلبي..لانني اكرهه الكذب والخداع ولااريد ان تعيش انت في متاهات لها اول وليس لها آخر...

بعد مكالمة جهاد اقشعر جسدي واعلنت شفتاي الابتسامه لتودع الحزن ولكنني لم اعرف ان الحزن ينتظرني ليذهب جهاد ويتركني بوحدتي وحزني ...جهاد ملاك ملاكي انا فقط احببته لانه يملك قلب صادق طاهر..
كنت اتلاقى انا وهو في بيت خالتي ام جهاد...وأبي كان لايرفض ذهابي لهم..اتعلم لماذا...لكي يفعل فعلته الشنيعه...ويجعل البيت كـ ملهى ليلي..
ولكن خطرت فكره ببال ابي بعد ان انهش الأدمان جسده واحتل السم جسده..فأصبح لايفرق بين حق ولاباطل فقرر بياعي انا لتلك الضاله...لأكون ثمن لتلك الحبوب والأبر التي يلتهمها....لقاء الأول...مع رجل بعمر ابي كبير بالسن فقد دخل غرفتي ...وانا في سباتي العميق...لأصرخ وأنادي لكن لاحد يجيب ألى


مشعل يقرأ ولم يستوعب مايحدث أمنا المعقول ان يبيع اب ابنته...
جلس مشعل على الآريكه ليستعد تغيير الصفحه التى شارفت على الأنتهاء



بكيت وناديت ولكن ..فعل فعلته النكراء من غير لارادع ولا ناهي...
لينزف الدماء من جسدي...وقلبي ..ويقضى على عذريتي هذاالرجل القاسي...انني ارثى حالى من اب قاسي ومعتدي ظالم...



كم بقى من عمره هذا الرجل لكي ينقض على فتاه بعمر ابنته..انه حقآ لمجرم قاسي..اكرهه انني لأنسى تلك اليدين القويتين واضافره الطويله
ولانسى جسمه انه قصيره القامه بشع الوجهه والجسم والمظهر..
أنه اول رجل ....قضى على عذريتي... وأبي اناديه هو ملجأي الوحيد....لكن لاجيبني كيف يجيب وهو بائعني لأجل حبه..او أبره..باع ابنته الوحيده من عاشت الحرمان ...وذاقت الظلم والآهات والويلات ...انه رجل بلامشاعر ولا احاسيس انه ليس أب...اللذي لايحافظ على ابنته لايستحق هاذه الكلمه...نزلت الدموع من عيني ليواسيني قلبي المطعون...بكيت صارخت ..ناديت لكن لأمجيب....لأ بل شعر بي واحد فقط...وكان يتصل بي حتى وانا اغتصب من هذا المجرم المحترف عفواً المنحرف..


هاتفني حبيبي جهاد.....


مشعل وهو يقرأ كلمة حبيبي...فتح ازاريره ليتنفس ..فهو بضيق الآن..
وجسمه يرتعش غيره وكرهه لجهاد ..ويتسآل من هي نيولوفر!!!!ليقرآ عنوان الصفحه الجديده..لكن قلبه حزين على هاذه الفتاه التى ذاقت المرً والآهات والويلات..انه فعلآ لزمن قاسي....
انها فتاه بعمر الزهور جميله بجمال..الطبيعه...وجمال الخيال...
كيف ابيها يجعلها...سلعة رخيصة ...ويأمرها بفعل الرذيله...أهاذه الحضاره..التى يتزعمونها ...ام المرض...الذي نهش جسده..ام الفقر هو عامله الرئيسي لبيع ابنته...انه لحقآ زمناً قاسي لتلك الفتاه ...
حلق مشعل من خيال افكاره لينظر الى نيولوفر.. التى جالسه بحزن فوق سريرها ودموعها تنزل من عينيها ...الا تمل ولاتكل هاذه الفتاه من دموعها...مسكينه تلك العينين الجميلتين التى لم تسعد للحظات...




مشعل ينظر الى الدفتر ليكمل ماتبقى من قصتها المؤسفه...لتكتمل سلسلة الأحزان التى تنتظرها ...

من هي نيولوفر؟؟؟؟



...ليصرخ على لمِا لم تردي على مكالماتي...ولكني لم ارد عليه سوى بالبكاء...قام بتهدئتي بقوله...حبيبتي لاتبكي سوف اخطفكلنذهب لعالمنا عالم جهاد ونيولوفر...بكيت بصوت اعلى ...ليهتز قلب جهاد ويتكلم بصوته الحنون....مابكِ حبيبتي؟؟هل اصابكِ مكروه؟؟اضربك ابيك؟؟
تكلمت ببطئ وبصوت ممزوج بالبكاء والشهقات لتعلن شدة المصيبه...انا مغتصبه...اغتصبني رجلآ كبيراً بالسن..صارخ جهاد ليعلن حزنه وشعرت بقلبه المخفوق...لاتخافي حبيبتي نيولوفر انا خطبتك من ابيك ووافق بشرط..ان اكمل المهر وهو خسون الف ريال...ولم يتبقى سوى خمسة الالاف انني اجمع هاذا المهر ليل نهار لكي تمسك يدي يدك ونعيش بحب وسلام
رديت بكل هدؤ وبصوتي المرتجف...اترضى ان تعيش مع فتاه استخدمها انسان غيرك؟؟
رد بغضب...انكِ حمقاء سوف اخذك لأخطفك ونعيش انا وانتي بسلامسوف اجمع ماتبقى لكن مهلاً كوني بانتظاري..
رديت ببكاء فأنا فعلاً ضعيفه لم اتصنع قط...كيف تخطفني وتجمع المال.؟؟
جهاد بقهر وحزن.....ليس بيدي حيله لكني لن اجعلك بيد ابيك المفترس..وانتظريني حالآ عند باب منزلكم سوف تعيشين معززة مكرمه في بيتنا الى ان ينتهي هذا المبلغ لأعطيه ابيك ليوافق لهذا الزواج..
وافقت بصمت وفرح لايوصف فأنا فرحة لوجود حبيبي..جهاد..


مشعل جنً جنونه وهو يقرأ قصة حب زوجته واغتصابها ...رمى هذا الدفتر على نيولوفر التى تنظر اليه...

نيولوفر انهارت بالبكاء على السرير...

مشعل بعصبيه وغيظ وغبن:ولك وجهه تقولين عن حبك وقصصغرامك؟؟

نيولوفر نهضت من السرير بكل شموخ:احترم نفسك الا جهاد ماتتكلم عنه بذي الطريقه...

مشعل يقترب منها ويصفعها على وجنتيها...



محبتكم الى الآبد///امووونه53

---------------
الجــــNEWــــزء الرابـــ امونه53ـــ ع////



((الماضي الرهيب))


لسلسلة

من هي نيولوفر؟؟؟

مشعل يقترب من نيولوفر وهو في قمة العصبيه...ويصفعها بكل قواه..على وجنتيها البيضاء الموردتين ...نيولوفر تسقط على السرير وتفز لتجلس وهي تنظر اليه ببرود...وتهمس له بحزن:متعووووووده...


مشعل تعجب!!! من برودها وعدم مبالتها انها رجعت كما كانت...!!
لِما لم تصرخ؟؟؟ وتتكلم عن الكرامه كأمثال شهد ورغد اذا لم نرد عليهن ...فكيف؟؟ لو يضربن ..
غريبُ امرُها؟هاذه الفتاة انها متمرده...وتكابر رغم تحطمها الداخلي ان الفضول يقتلني لكي اعرف ماضي هاذه الفتاة القويه قوتها هزتني...أنا لم ارى مثلها قط...انها ليست فتاه بل صخره...حجر ...لألأ..انها كالشجرة الصبًار قويه من الخارج وحاده لكنها من الداخل...كلها لين ومرونه ..

مشعل بعصبيه:ليه عطيتني الكتاب؟؟؟وكتبتي ماضيك؟؟

نيولوفر بنفس قواها:ماحب اعيش بالكذب انا واضحه..

مشعل وهو يعض شفايفه غبناً:طيب ليه كل هالحركات الى انتي بغنى عنها

نيولوفر:كل انسان يغلط..صح ولالأ

مشعل بعصبيه:بس غلط عن غلط يفرق..

نيولوفر وهي تدارك الأمر:بس انا ماعتبره غلط...الحب مو غلط..

مشعل:الحب مو غلط بس الى سويتيه هو عين الغلط تكلمينه وتطلعين ..والله العالم طلعتي ولا لأ..

نيولوفر ابتسمت بسخريه:سلسلة ماضيي طويله رح اقراها فيه عجايب..


من هي نيولوفر؟؟؟

جمله اعتدنا قرأتها لكن لم نعرف من هي...هل هي غلطة الماضي ...
ام حطام الحاضر...ام سرً المستقبل...لكنها سوف تبقى سرً لمن لايعرف تلك الانسانه التى لانعرف هل هي الغالبه ام المغلوبه..هل هي القويه ام الضعيف؟؟هل هي الضارة ام المتضرره..

مشعل قتله الفضول يريد ان يعرف من هي نيولوفر؟؟؟وخرً مسرعاً الى ذالك الكتاب اللذي يكشف ماضيها كما تزعم...



اخذه بكل لهفه وكأنه مصدر علاجه ...نيولوفر استعجبت من بحثه المستمر حول الصفحات...التي بنظره صفحات الماضي الأسود...المشوق الغريب..
يبحث بين السطور للمكان اللذي توقف عنده وحاول ان يستجمع كل قواه..وصبرهـ...ليتحكم هو به ...ليكون سلاحه الوحيد الصبر والتقبل...




جهاد بقهر وحزن.....ليس بيدي حيله لكني لن اجعلك بيد ابيك المفترس..وانتظريني حالآ عند باب منزلكم سوف تعيشين معززة مكرمه في بيتنا الى ان ينتهي هذا المبلغ لأعطيه ابيك ليوافق لهذا الزواج..
وافقت بصمت وفرح لايوصف فأنا فرحة لوجود حبيبي..جهاد..
ذهبت مسرعه من غرفتي العتيقه..لأذهب لكنني وجدت أبي وبصحبته..بعض المسكرات ...والرجال حوله لكنهم كانو بدون وعي..
وهذا الشئ لصالحي..فأنا ضعيفه امام هؤلاء الظالمون..المفترسون التى حياتهم مقتصره على النوم وشرب الخمور والمخدرات والرذيله هي اطباعهم..آتاني شعور ان اقتل أبي بهاذه اللحظه فماذا بقى لدي...كرامتي عفواً اسمع بها وانا لأعرف عنها شئ..شرفي قد سحق هذا اليوم وابي بجانبي..الفتيات ينتظرن ابائهن للجؤ اليهم..وأنا اتمني موته تعزيراً امامي..
من هو ابي؟؟؟كلمه تضحكني فعلاً كلمة اب هي العذاب ...الإجرام..فأنا لم اعيش الا بهاذه الأجواء الفقيره وقلوب اصحابها مثل فقرها..فقير بالمعيشه والقلب مجرد من الأحاسيس والمشاعر...الأب هو من يستحق اعدامه فمثل ابي وأبا جهاد يستحقون الموت لأ بل يستحقون العذاب قبل الموت..وأنا التى سأقتله كما قتلني صديقه بمخالبه الحادهـ...وسوف انقض على أبي كما انقض صاحبه لينهش جسدي وأعظامي..كم احقد عليك يأقسى اب في العالم..يأسوأ مجرم في هذا الكونـ...عاراً ان تصبح أب..فأنا لأحتاج لتلك الأبوه...انا لأحتاج الا لجهاد رباااااه نسيته كيف انسى من ملك قلبي ووجداني..انه ينتظرني وانا انظر لكابوسي الوحيد...آآآآه يأبي لاتعلم ان امنيتي الوحيده هي قتلك فقط ...من غير سابق انذار ومن غير شعور ذهبت لأبي وكسرت احدى زجاجات الخمر لينسكب مابداخلها وتقطرت دمائي الحاميه بيدي...لأقترب من ابي اللذي ينظر الى بفزع وقوه ارهبتني ...مسك يدي قبل ان انقض عليه..واخذ قطعة الزجاج من يدي...لكي يهشم ماتبقى من جسدي...وكان حوله رجال سكارى يحاولون الوقوف لكنهم يسقطون على الارض..لأعلم لِما يريدون النهوض...آيريدون ان يسلبو ماتبقى مني
من ماذا فأنا لم يتبقى بي سوى اسمي لاسمعه ولاشرف لاكرامه لاكبرياء
فأنا مجرده من تلك المعاني..انا مهاااااااانه وأبي من أهانني...
حاولت ان اطعن ابي فأنا اكرهه وزاد كرهي عندما عرفت اني بضاعه له ...انه يبيعني لأجل انه لايملك مال باعني من وجعل صديقه يعتدي على وهو يعرف لكنني لم ارى بعينيه حزن اوآسف فهو جبروت غبي...لايملك الغيره على ابنته فكيف يملكها والمخدرات قضت على رأسه وحطمت كل جسده لكنه قووي يحاول ان يقتلني يطعنني فهو لايحمل من الأبوه سوى اسمه..سوى مناداته..لامشاعر لأحاسيس لاشئ اقترب ليطعنني ولكن
لولا الله ثم وجود حبيبي لأنتهى بي الزمان واغلقت تلك الصفحات السوداء...من ماااااضي نيولوفر...
نزل الدماء من على كتفي ...لأرى القلب الحنون والحضن الدافئ((جهاد))كان يخشى على من كل شئ وينظر الى بكل حزن ويحملني على كتفه ليصد عن ابي الواقف امامه...ابي حاول ضربه لأأأ لم يحاول برهتن بل ضربه باقسى مالديه من تلك المشاعر القاسيه..لكن جهاد كان نشط...وجسمه اكبر ليصد عني تلك الهجمات العنجهيه..من والدي القذر..اللذي لايحمل من الغيره سوى الأسم لكن المضمون يختلف فهي ((التسلط))...حملني جهاد الى المستشفى ...لأنه قلق على حالي...أأحد يلومني على محبتي لجهاد...انني أرى الخوف بعينيه ..واسمع دقات قلبه ...الحنونه...انه محروم مثلي لكن الفارق الوحيد بيننا ان لهـ ام تحبه وترعاه..ويرتعش قلبها لبعده...وتنتظر وجوده للأطمئنان عليه...ذهبت للمستشفى ومكثت يومين ...لأني احتاج للرعايه..فأنا محتاجه للرعايه المعنويه قبل الجسديه...كنت في حال يرثى لهـ...لاا امُ لدي..فوجودها عبء على لأنني انتظرتها بشوق لكنها باعتني لأجل رجل يجعلها معززه مكرمه ربما تستعجب تلك الكلمات عندي فأنا لست معززه ولامكرمه بل كنت مهانه جدآ ولكنني اقتبست تلك الكلمات من معلمتي في المدرسه..كانت تحكي عن وضعية الفتاه عند اهلها فهي معززه ومكرمه فأنا نهضت واقفه لأسأل مامعني هاتين الكلمتين...قالت انها تعني العز والكرامه ضحكت بأعلى صوتي ...والمعلمه انزعجت لتصرفي ...فاستدعت والدتي التى كانت هائمه ...بزوجها الجديد انها فعلاً حمقاء تترك ابنتها بين مخالب ذئب ...بمسمى أب...انني اكرهها لو طالبت بوجودي ولم تتزوج فهذا افضل لدي ..غبية انا فكيف افكر بأمراءه تحت مسمى ام وهي لاتحمل لتلك المعاني الساميه أي شئ...انني استعجب لما ولدت في هاذه الدنيا..نعم دنيا فهي تنسب للدنائه..دنيا دنيئه....ولدت وغطوني باللفاف الأبيض وهو يعني لي حياة مريبه مليئه بالتعاسهـ...وتزوجت تلك الحارس الأحمق...والبسوني الفستان الأبيض وهو بنظري اسود..وسوف البسه بزواجي الثاني والثالث والرابع لتتكرر تلك المآساة فأنا وجدت لكي اموت انا كل مره البس الأبيض ليذكرونني بالكفن آآآه بكم يباع الموت لأشتريه ...وارتاح من تلك المآسي الا يشبعون هاؤلا البشر من عذابي..انني لفتنه...جميله لكنني معذبه...ذكيه لكنني مضطهده..فأنا سئمت من هاذه الحياه..التى لاتعطيني الا المرً..ولاالبث لحظات الا تعطيني الأمر متى اضحك من قلب وانا مسروره فرحه..متى تنزل دموعي فرحة...ان هاذا لحلم ابليس بالجنه...
اووه فأنا كثيرة الشكوى ولكنني اشكى على الورق ...نادرآ كلامي لأنني لأجد احد اتكلم معه سوى سابقآ مع جهاد...
جهاد بيديه باقة من الورد الأحمر الذي لاتشتهي النظر فقط اليه بل الى اكله ...من شدة احمراره وقطرات الماء عليه...آآآه ان رائحته جميله مميزه..كجمال صاحبها..اثنيت عليه بعبارات الشكر والشوق والوله..
جهاد اشتقتلك...وينبس جهاد قائلآ..قرب الفرج ياحياتي قرب ...همست اليه بحزن.. والله ماتوقع ...جهاد قرب يديه الى شفتي..ياحبيبتي انتي لي فاهمهولا لأ؟ماراح احد يعرف قيمة هالنعمه الا انا وبس..
سقطت دمعه من عيني لكلماته التى تزيدني عزيمه وتحسسني بوجودي وكياني المستقل..نظرت اليه بنظرات اعجاب ممزوجه بالحب والهيام ..والأشتياق لذالك اليوم الذي سيجمعني معه انا وهو فقط..من غير اب يعكر لي حياتي ولا ام انتظر رجوعها لتصغى الى وهي ليست حولى....
جهاد يعاود بكلماته التشجيعيه..حبيبتي لاتبكين خلاص الحزن بح راحانتهى اللحين بنعيش انا وانتي ونجيب اولاد وبنات ...بس بنعاملهم بحب ونخاف عليهم..
بكيت من كل اعماق قلبي ودفنت نفسي بصدرهذا الأنسان الحنون..تمنيت ان احضن قبله امي وابي لكي اشعر ان لاشئ ينقصني لكن ماذنبي اذا ولدت بهاذه الحياه وحيدهـ...وكما عرفت جهاد لم يبخل على بشئ وأهمها عطفه وحنانه..أعلم ان الذي افعله حرام..لكن ماذا افعل اذا مكوثي في بيت ابي ووجودي عنده وكوني تحت سيطره اكون قد مارست الرذيله بجميع انواعها واشكالها المره والمريرهـ...حقاً انه لزمن مريب..الكبير يأكل الصغير والقوي يعذب الضعيف...

بعد مضي يومين..وكانت افضل يومين عشتها بحياتي كنت بقرب جهاد..
كان هو الذي يطعمني اذا جعت ويسقيني اذا عطشت يشعر بي من غير انا انبس له بأي كلمه...شعرت بأن الحياه ضحكت لي ...لكني حسدت هاذه النعمه ولم اشكر ربي بوجودها ولم أدعى لدوامها...قد زالت هاذه النعمه بدقائق عندما رأيت ابي ينظر إلى من عند باب الغرفه امامي..
احسست انه ملك الموت لالا فأن مالك الموت يأتي ليقبض الروح وليس ليعذبها...ربااااااه ..مالذي اتى به هنا...فأنا بغنى عنه لأريد ان ارى من استنجدت به ولم يصف بجانبي...ولم يقف بطريق من اعتدى عليه...فعلآ لهو جبار قاسي ...

صارخ جهاد بصوت عالي..وش جابك هنا...وردً ابي بصوت اعلى...اخاف هي بنتك وانا مادري...جهاد ينازعه...مو عطيتك مهرها وخلاص بتزوجها...ابو نيولوفر بعنجهيه واستكبار وهو يحرك شاربهـ..مو لازماتطمن على بنتي ...تكلمت بصوت ممزوج بالكره والحقد..بنتك ماتتشرففيك يامسيو يوسف..يقترب ابي مني ليلقن لي درس كدروسه التى اعتدت عليها..لكن وقف جهاد بطريقه ليتكلم..تطمن بأيش؟؟؟
رد أبي... انت واحد مو متوظف ولازم تملك وظيفه علشان اعطيك بنتي...
وبهاذه اللحظه انهرت وصارخت بأعلى صوت...ليه ياحظ ماتوقف بصفي لو مره مابي بذي الدنيا الا جهااااااد غيرها مابي ...
ابي اعتاد على انهياراتي المتعدده ونفسيتي التى كل يوم تزداد سوء..بكيت صارخت بأعلى صوتي..ابي جهااااااااااد
عدة اطباء اتو ليهدئوني بمسكنات ....وجهاد يعطيني من كلماته التشجيعيه..حبيبتي انا صحيح ماعندي واسطه لكني جامعي واقدر اجيب احسن وظيفه بيومين لاتخافين انا معك ولك لو الكل يوقف بطريقنا...


ابي لم يخرج بل مكث عدة ساعات لأعلم لما هو يترقب خروجي من هذا المستشفى الذي عشت فيه اجمل لحظات حياتي ..اقنع ادارة المستشفى والأطباء بظهوري منه ...وتوسلت اليهم كثيرآ لأكون هنا بجانب حبيبي ..
وعدني جهاد بأنه لن يتأخر وسيأتي ليأخذني من الجحيم وأعيش معه بجنه خضراء يملؤها الورود ومغطاه بالحب والحنان والعطف...والشوق الطاهر بين الزوجين...


مشعل


مشعل يقرأ والغيره تشتعل بعينيه ينظر تارة لنيولوفر التى عاودت اللوحه لترسم مجددآ وترسم بكل دقه وشفافيه...لكنه تعاطف كثيرآ مع نيولوفر المعذبه...يعاود مشعل ليكمل سلسلة نيولوفر...
صاحبة الماضي الأسود الحزين...



من هي نيولوفر


ذهبت للبيت بصحبة ذاك الرجل المنعوت بأبي..وانا اذهب معه شعرت بسكاكين بقلبي وطعنات تهمش جسدي حسست بألم الزجاجه بيدي...اووه انه جهاد انساني تلك الآلآم وهأنا اشعر بها مجددآ مسكينه انا ياللاحظي البائس...متى تموت يأبي لأرتاح من وجودك بحياتي ...
ذهبت ولم اعرف ان ذئاب تنتظرني لكي تنهشني مره آخرى لم استوعب..هاذه الفكره نعم انا احلم لأنه لايوجد اب يبيع ابنته بهاذه السهوله..
الايخاف من الايأنبه ضميره اليس له قلب يوجد به ذرة رحمه...دخلت هاذا البيت الموحش الصغير التى بكل ركن...تذكرني بذكريات مآساويه..انه يتجدد بتعذيبي ..ليس كروتينه السابق هو الضرب...فكيف اتوقع من مدمن فقير سوى بيع ابنته ليجلب بضاعه لكن مهلآ اين الأموال التى اخذها من حبيبي جهاد...هل هو بعقله ام ماذا...سقطت مغشيآ على...لان تلك الصدمات...كانت اكبر مني...ولااعلم ماذا تبقى من نيولوفر...حاولت ان احادث حبيبي جهاد...لكن هاتفي لايرسل ربما عطال فيه لأعلم لكنني مشتاقه اليه اريد ان اجعله يحمل حزني مثل سابقه ...سوف اعطيه كآبتي ومصآبي...ليعطيني فرحه وآمله...انني انانيه يهدي لي الفرح لأبيع اليه الحزن...عظيم هذا الملاك فغيره لايستحملني...حياتي كلها بؤس والانسان بطبيعته يريد كل ماهو مفرح..غريب امره انه يعاملني كـ أخ كـ حبيب
كـ صديق كـ أب اوه عفوآ مالي انطق هذا المسمى اللذي يثير اشمئزازي..
ربما طبيعة الانسان وفطريته...تجعله يحن للأب والأم ...لكني بهاذه اللحظه
اتمنى موته امامه لأتلذذ بكل سكره وعذاب آآآه كم هو شعور جميل ان ترى من يعذبك ويقتلك من غير موت يموت امامك..انني احقد عليه...ربما الكل يلومني..من يلومني ليته يعيش مآسآتي يوم واحد...
كالعاده نهش جسدي مره آخرى ...تعذبت مرارآ وتكرارآ عندما رجعت الى منزل أبي القاسي...هاتفت حبيبي جهاد وطلب مني الصبر..وانه قريبآ سيأتي ...وثقت بجهاد وكان يستحق تلك الثقه العمياء...بعد مكوثي بمنزل والدي بجمعتين اتتني رساله من جهاد...والرساله كانت تزف لي خبر وظيفته وزواجنا العاجل القريب كانت الرساله تحتوي على تلك الكلمات التى لآنساها ولن انساه ماحييت((انا من الفرحه طااير حبيبتي تجهزي انا باخذ لي كم هديه علشان استقبل عروستي احلى عروسه نيولوفر انا توظفت احببببببك))آآآآآآآه مآجمل هاذه الرساله هاتفته لكي اتحدث معه لكن نقاله مغلق...مرتين ثلاث مية مره...لم آجد سوى 7 مكالمات له وأحلى رساله بحياتي.....ذهبت بسرعه لنافذتي لكي اسمع صراخ ...صراخ من ياترى...فأنا لست قادره على استيعاب..تلك الصرخات..انه صوت ام جهاد حبيبي رباااه مالحدث الذي جعل تلك المرآه الهادئه تصرخ تشابكت الأفكار بمخيلتي...وعصف الحزن على قلبي ...لِما انت ياقلبي حزين لِما سقطت انا على الأرض...لِما لأستطيع ان اتحرك...لِما جسدي متشنج وأعصابي متلوفه...لِما اسمع صوت البكاء الصادر من بيت حبيبي جهاد...لِما اسمع صدى اسمهـ ببيت حبيبي..لِما انا لاستطيع ان اتكلم ... لِما هاتف حبيبي مقفل...
لاااااااااااااااااااااااااااااااا
انه واعدني ولن يخلف وعده انه سيأتي بعد عدة ساعات لأذهب معه لعالمي انا وهو فقط لأحد يشاركني لأب يقتلني من غير موت لأم انتظر رجوعها وهي تبعد وترحل عني...لأحزن ولأضيق سوف اكون بجانب احن انسان في هاذا الكوون..
حاولت الحراك لأمساك هاتفي الخلوي..لكنه بعييييييد وانا لأتحرك هل هو شلل...ام صدمه ...ام ماذا...
لالايارب انني بحلم بكابوس ...فأنا استحق ان اعيش مثل الفتيات امثالي..
لأريد اموال لأريد منزل اريد فقط جهاد جهاد فقط ....
اتاني احد الرجال بصحبة ابي لكني لآراه فعيناي قد اغروقت بالدموع..
انا محتاجه لك ياجهاد جهاد رد على تكفى والى يرحم والديك
كانت هاذه الكلمات التى اذكرها وكررتها بمسمعي كثيرآ...
وأذكر ايضآ كلمة والدي القاسي لي وهو يضحك...يقوووولوون ماتبحادث...ياللا عاد شوفي شغلك تراه دفع لي...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.....
عشت بدوامه ولم استيقظ الا بعد شهر استيقظت من انهياري..انهرت انهارت قواي العصبيه والجسديه فأنا لاستحق ...انا اظلم لهاذه الدرجه..انا استحق ان اعيش وليس لوحدي...استحق ان اعيش بصحبة جهاد حبيبي ..اللذي لن يلومني أي احد بهاذه الكون لانني احببته عشقته فهو كل مأملك....من سأنتظر ...ولمن سأعيش ..اللذي عشت له مات مات وانا اعيش ..لما لأموت ربما الموت اكثر رحمه من حياتي..
جهاد...مات وقبلها بدقائق ارسل نبأ وبشرى وظيفته لكي نتزوج ونعيش انا وهو بسلام بحب بود...وهاتفني 7 مرات لكنني لم ارد عليه لأنني كنت اخونه وهو يعلم ان ليس لي أي يد واي ذنب بتلك الدعاره الذي يتزعمها انسان اسمه أبي...جهاد حبيبي امك تبكيك وابيك متأكده انه سوف يبكي عليك....انا اببكي عليك ماحييت لان الضحكه محرومه علي ببعدك يالغالي
ذبلت الورود ...واختفى عبيرها ورحيقها ...وذهب مسكُها...الأشجار تبكيك ...والهواء حزين لبعدك...انفاسي ماتت برحيلك...صوتي يرثيك..قلبي يرثى اليه...عيناني قد حان ظلامها ...فهي لاتستحق ان تنظر...لمن تنظر والتي تسر لنظره قد رحل...يداي تشنجت لبعدك فهي تتمنى ان تحتضن يداك ..
لمن اشاركه همومي لمن اعطيها اليه..قد رحلت يأغلى مأملك..قد رحل كل شئ فيك الا الذكريات سوف احتفظ بها...لن انساك ماحييت..انا من استحق الموت فلو اخذني القدر ...لن يبكي على احد ولكنك انت الكل يحبك ويريدك..تذكر حبيبي يوم تشوفك بنت خالك تبي تعترف لك عن حبها وانت رفضتها وقلت قلبي مو ملك الا لنيولوفر..آآآه كم فرحت لكلمتك هاذه حسست بوجودي بكياني..بكبرياء لم اشعر به من قبل...
وتذكر حبيبي وانا جالسه معك وابوك يحاول يتشمت فيني وانت توقف بطريقه..رغم انك تخاف منه وانضربت علشاني..كم حزنت وبكيت لتلك اللحظات فأنت لم تختلق لأحد ان يهينك ويضربك..ويتكلم عليك بتلك الكلمات القاسيه..انا موجوده فأنا لم اتعود ولم اخلق الا للأهانات..
وانا سأتحمل..لكن بوجود جهاد بوجود من يزرع بي الأمل..من يعطيني عبارات وكلمات تشجيعيه...بوجود من يحسسني بوجودي وبكياني المستقبل..آآآآه ثم آآآآه ثم آآآه ياجهاد..كم اشتقت لكـ...كم اشتقت لوجودك...لأبتسامتك التى تشع نورآ ...بهمساتك التى تزيدني شوقآ...بوعودك التى بلهفه انتظرها آآه ارجع ولاتتزوجني بل اريدك تعيش...لِما كل من احببه يموت او يبتعد عني او يمرض...الهاذه الدرجه..ان عاله...




مشعل

بكى من كل اعماق قلبه وهو يقرأ تلك الكلمات الصادقه الحزينه وشعر بكل كلمه...حس بقوة معانات هاذه الفتاه...البئيسه...القويه والصلبه من الخارج..ومنهاره داخليآ ..معذبه مسكينه..هزيله لأستطيع وصف تلك الفتاه المغلوب على امرها وتضع كل قواها على اللوحه التى امامها وهاهي تلونها بالأسود الغامق والاسود الفاتح والكحلي لتزيد من كآبة هاذه اللوحه التى تعبر عن مدى انزعاجها...وبؤسها..حقآ لهي مظلومه لكن هل سأعيش مع فتاه يفرغون الرجال طاقتهم فيها ليستمدوها من جديد ويذهبو اليها...هل اعيش مع فتاه لأحد يريدها لأب ولأم ولأاحد...هل خلقت لأكون عونآ لهاذه الفتاهـ...وأخرجها من ماضيها الأسود الى حاضر جديد...لألأتوقع هذا ابدآ..لأنني غيور ومن تعود على شئ اعتاد عليه...
انني اخشى ان تأتي لي برجال في هذا المنزل بغيابي..ياللهول فكيف افكر بهذا التفكير الأحمق سوف اغير اتجاهي من السفر للروما الى مكه المكرمه...لكي استخير...واجعلها تغتسل بماء زمزم وترتاح قليلآ...
وسوف اتريث بهذا الأمر...لن اكمل قرآة سلسلة من هي نيولوفر؟؟
اليوم سوف اكملها غدآ انني لأستطيع تحمل قرآته فهو اتى لي بالحزن..فكيف لو انا بموقفها استغفر الله العظيم...
مالي افكر بهذا التفكير السقيم...سوف احادثها الآن...

مشعل بتردد:انا آسف..

نيولوفر وهي تمزج الآلوان بطريقه رهيبه:عادي..متى مابغيت تضرب لاتتردد..

مشعل بإنكار:مو طبعي الضرب...بس انتي استفزيتيني وانا مادريت انه..الله يرحمه بس.

نيولوفر بصمت تلون بسرعه وبعشوائيه بجنون ...ثم ترمي الفرشاة لتقطع اللوحه وهي تبكي بحزن وحرقه...

مشعل ينهض من الآريكه ليرمي الكتاب بجانبه ليسرع متوجهآ لنيولوفر...

مشعل بحزن يحاول ان يوآسى نيولوفر وهو يحتاج من يوآسيه يقترب منها ليمسك كتفها:حبيبتي خلاص لاتبكين كلنا بنموت..

نيولوفر بصوت ممزوج بالبكاء:بس انا السبب..

مشعل:حبيبتي هذا قدر الله...

نيولوفر:لااا ربي مايظلم بس وجود جهاد بجنبي هو الى موته مات وانا السبب...

مشعل:هدي اعصابك روقي شوي..

نيولوفر:لو جهاد مافكر يخطبني كان مامات...

مشعل:حرام حبيبتي كلمة لو ولو هذا قدر الله وهو الى يشاء..

نيولوفر..تكمل مسيرة بكائها وحزنها..ومشعل يحاول بتهدئتها....

-----------------
الجـــNEWـــزء الخــامـ امونه53 ـس//

((مشاعر غريبه))
نيولوفر


المنبه يضرب اجراس متتاليه ليعلن صباح جديد لحياه غامضه غريبة لكل من مشعل ونيولوفر تنهدت نيولوفر وهي تلتوي بسريرها المميز العملاق الذي يتسع لأكثر من اثنين وان دل دلً على رقى وعراقة هاذا الفندق المميز ..آآآه كم اشعر بالجوع انني لم آكل منذو يومين حالتي النفسيه يوم امس كانت سيئه جدآ ...ترفع شعرها المجعد والجذاب وتتنفس بعمق لتظهر مدى قو معناتها خلف هاذه الفتاه الجميله بجمال شكلي ولكن روحها جدآ تعبه..
...تنظر إلى الستائر الخفيفه المغلقه ليظهر خلفها اشعة الشمس المتلألأه...لتغير اتجاه نظرها الى الساعه التى تشير الى السابعه والنصف صباحآ...آآآه لم انم سوى ساعتين تتأفف بتضجر يالهو من رجل احمق ...ان راسي يؤلمني..وهو لم يدعني انام من صوت هاتفه ..والمنبه الذي بداخله...ِلِِِما لم يضع هاتفه معه في الغرفه المجاوره...افضل أمرُ عمله هو بعده عني...آآآه ليتك ياجهاد معي وأحاكيك وتنصت إلى وبعدها تقترب لي وتضمني الى صدرك ..وتسمعني نبض قلبك...وتهمس بأذني بعباراتك التشجيعيه المولآئمه لموقفي ومدى تأثري من مواقفي العديده ليعطيني الثقه
..ويشعرني بكيآني ووجودي ...بمشاعري وآحاسيسي....لتخبرني اني فتاتك الوحيده..واني خلقت لغير هذا الحزن الذي يصدر من كل جزء بي..ومن عيناي التى يعجبك النظر اليها...لاتعلم انها لاتريد ان ترى بهاذا الكون سواك...يأجمل انسان وقلب وأحساس...تنزل دموع نيولوفر لتمسحها خوف من ان يرآها زوجها الجديد مشعل...



مشعل

اتأرجح بالكرسي الخشبي كحال عقلي وأفكاري المتأرجحه....منذو اربع ساعات وانا هنا لم اتغير عن هاذا المكان سوى لصلاة الأستخارة صليتها الآن وسوف اصليها بالحرم المكي بأذن الله ليرشدني ربي لطريق الصواب
فعقلي غير قادر على التفكير ..وقلبي ايضأً لأعلم ماذا افعل....
لم استطيع النوم بجانبها بجانب تلك المراءه التى حبت...ومارست الرذيله..
لم اشتهى الأكل فأنا اريد ان استرخي وافكر...الرحله لم يتبقى عليها سوى
ثلاثة ونص..فكرت وذهبت بعالم غريب كله قسوه وخوف ورعب لكن
مخيلتي لم تستحمل مايحدث إلى انها خلقت لأجلي انا فأنا سأغير حياتها نعم انا فقط...مهنتي تجعلني ماهر بتحليل شخصيتها..ومخيلتها...فأنا قادر وسأصر على تحمل مايحدث...لأكتشف تكملة سلسلة نيولوفر...؟؟؟؟
تهربت من الواقع الغريب فانا لم اتوقع حدوث هاذه المشاكل سوى.... بالمسلسلات او الافلام الساذجه لم اتصور مأعيشه الآن من احداث فهاذه المصائب اكبر مني توقعت ان المصيبه هي الموت لم اتخيل انه يوجد اقسى من الموت وهي الزوجه المغلوب على آمرها...تزوجتها رغماً عني لأستمع لأمر والدتي وانا اصرف النظر عن ابنة عمي (شوق)التى احببتها من طفولتي واخبروني أهلى وأقاربي انني لها مشعل زوج شوق وشوق لمشعل غريبُ امر هاذه الدنيا فأنا اتزوج إمراءه بقمة الجمال والأنوثه لكن ...ماهو اللذي بداخلها...حملت ورقه وقلم لأكتب ....
رجل كبير في السن+فقر شديد+إدمان المخدرات+ابنه جميله.........

=بيعها لتجلب له البضاعه لتشبع رغبته ورغبة من يتناوبون لأجل×

لم استطع تكملة الكلام فمزقت الورقه فأنا دكتور نفسي لكن لاستطيع ان احلل واقع او ماضي زوجتي الرهيب....



فتحت باب غرفتها لكني لم اشعر سوى بعدة طرقات لتصحيني من غيبوبتي الحزينه...نظرت بسرعه إليها ...انها فعلآ جميله عيناها انفها شفتيها جسمها
كل شئ فيها يدل على الغرابه...لم ارى مثلها...مثل قصتها...مثل شعرها المجعد الطويل...وجسمها الممشوق...وبشرتها الصافيه البيضاء...فعلآ لهي عبره ...همست لها وبأبتسامه باهته..صباح الخير ياعروس نظرت هي الى الأعلى والأسفل ومثل ابتسامتي التى ان دلت دلت على الحزن اللذي يحكي عن ألف قصه...صباح النور...نهضت لأذهب عند مدخل الفندق..لآتي بالطاوله حمراء اللون ويعلوها صندوق مخملي باللون الأسود...والطعام فوقها وعليها..عدة شموع والورد يتوسطها...حركت الطاوله المتحركه لأتجهه ناحية نيولوفر بصوت هادئ:تفضلي حبيبتي اجلسي ابتسمت الى لكنها قالت وهي تجلس على الكرسي الخشبي المغطى بالقطعه الحمراء...والى يرحم والديك لاتقول حبيبتي تذكرني بذولك الرجال
وجدتها فرصه لأنها فتحت هاذا الموضوع معي وانا اتمنى ان اسألها لكنني اخاف ان تتضايق مني..طيب انا متعود على هالكلمه وانتي زوجتي..ممكن سؤال نيولوفر وهي تنظر إلى الطاوله التى يتوفر عليها اجمل وأفضل المأكولات...تفضل قل وانا ان شاء الله بجاوب..
مشعل بهمس...يضايقك لو تكلمنا شوي عن الماضي...
نيولوفر حزن...لا مايضايقني بس اكرهه الماضي
ابتسم مشعل...يعني ماتبين ترجعين لهـ
نيولوفر وهي معبسه وجهها...مصيري ارجع لهـ
مشعل وتعلو وجهه الدهشه!!...كيف ترجعين لهـ
نيولوفر بإبتسامه باهته...يعني من جدك بعيش معك طول العمر
مشعل تريث قبل الجواب فهو لايعلم بما يجب وماهي ظروف لأستدراجها...بأذن الله وليه مأعيش معك؟؟
نيولوفر متعجبه!!....وتعيش مع وحده فقيره وابوها متسلط مدمن و
مشعل يجاريها...ووو أيش
نيولوفر...وحبت واحد وعاشت معه لكن ماسوت معه غلط وتمنته زوج
مشعل..الله يرحمه ..
نيولوفر بإصرار...وابوها يبعيها لعشرات الرجال علشان مخدرات
مشعل...طيب اللحين انتي معي وابوك ماله حق عليك سوى زياره فقط
نيولوفر بكرهه....ولاابي ازوره اكرهه
مشعل انتبه للأكل...اوووه ماعليش تفضلي أكلي وبعدين نتناقش
نيولوفر بلهفه...يعني بعيش هنا بعيد عن ابوي
مشعل..انتي اللحين معي..
نيولوفر رفعت حاجبها بغير تصديق لكلامه..
مشعل..تفضلي أكلي
نيولوفر لم تفكر سوى بالأكل فمعدتها تتراقص جوعاً..وتنقض على الأكل لتملئ معدتها الفارغه..وتنظر تارة لمشعل ومشعل يصرف النظر عنها خوفآ من إحراجها...نظر إليها وهي تأكل بكل لهفه فهي جائعه وهي لاتباعد مشعل فهو لم يأكل ...من ضيمه أو قهره أو عنف مصيبته ليس من السهل ان يرتبط رجل بزوجه غير عفيفه وصاحبة ماضي اسود ولكن لاذنب لها بأي شئ فأنا اكتب وأقرً وسأقول وجهة نظري بنيولوفر طفوله من غير ام تستند إليها وقت الشده ومن غير وجود اب حنون يحب ويحافظ على ابنته...

ولدت وافترقا ابيها وأمها...عاشت مع والدتها وعمرها يقارب الأربع سنوات بقت مع والدتها مع المقر الثالث وهي المحاكم لتأخذها والدتها لحظنها الدافئ لكن لم تمكث معها سوى سنه ونصف...وبعدها تهاوى الخطاب لمنزل جدها ليخطب ام نيولوفر ولكن ام نيولوفر فكرت بعقلانيه انها لاتسطيع المكوث من غير رجل فهي اول وآخير سوف تتزوج لكن لاتريد هاذه الفرصه مع ذالك الرجل تذهب فالفرصه مره واحده بالعمر وهنا اب نيولوفر عشق الأنتقام وليس حبآ بأبنته فوقعت بقبضته لتكون يتيمة الأب والأم بوجودهما...عاشت نيولوفر من طفولتها سنآ اكبر منها فقد اعتمدت على نفسها بطهي الأكل لها ولوالدها ولزوجته التى عاملت نيولوفر بآقسى المعاملات...ولكن تحن لحظات عليها ...ولكن تذهب خفيه لجارهم وكان حبها لهاذا الطفل شديد فهي تعتبره المنقذ الوحيد بهاذا العالم المخيف..لم تفكر بالعواقب لأنها طفله منذو السابعه وهي تذهب الى المدرسه ترجع بصحبته وتلعب وتضحك معه ليخف عنها معاناتها ...واستمرت على هذا المنوال إلى اصبحت بسن الرشد...ولكن ابيها لم يرحمها...بأتفهه خطأ يعمل قضيه...وزوجة ابيه العقيمه....
وعندما تحول حبها الطفولي الى حب جنوني وحلمها بزاوج منه ..والأنتظار ومآصعب الأنتظار على العشاق فهي ليست عاشقه بل مجنونه ..به الآ يكفى الفرق بالمعامله بينه وبين اقرب ناسها..ولكن صدمة موت حبيبها عند نهاية المطاف غير من شخصيتها ولم تعالج لتهدأ نفسيتها فهي بحاله صعبه ...والعلاج اذا لم يكافح من بدايته سوف يكبر ويتطور ويعيش اكثر من عمر الأنسان فهاذه أزمه نفسيه قاسيه على الكل لأيغركم ان موته قبل 4 أو 5 سنوات فالمرض هذا يكبر والثقه بالنفس تصغر لأنها لم تعامل بمعامله خاصه بل زوجوها رجلآ كبيرآ بالسن لتجد عذاب ضعف العذاب...لهاذا الأمر اصبحت نيولوفر هجوميه ولاتثق ...وفيها اهتزاز بالشخصيه...ربااااه فأنا كتبت الأحداث الرهيبه من غير قصد تفضلو لنكملها متسلسله بشكل أفضل لنعرف من هي نيولوفر؟؟؟

حركت نيولوفر يديها ببعض وبهمس..مشكور على الفطور كنت ميته جوع
مشعل ابتسم...صحه حبيتي قصدي صحه نونو
نيولوفر...اسمي نيولوفر...
مشعل رفع نظره للأعلى...وش معنى أسم نيولوفر؟؟
نيولوفر...ام جدتي تركيه اصلها وسموني عليها
مشعل بإستعجاب...على ام جدتك
نيولوفر بإبتسامه وإنكار...لااااا على جدتي ام امي
مشعل...ومعناته
نيولوفر...الورده البيضاء الوحيده في النهر..ماكذبو وحيده
مشعل..انتي ورده بيضاء لكن كنتي وحيده اللحين انتي معي
نيولوفر نظرت بتعجب...ايه ماسألتك متى بنتطلق؟؟؟
مشعل نظر إليها بدهشه...انتي وش تقولين؟؟
نيولوفر حركت كتفيها بلامبالاة....متى بنتطلق؟
مشعل...وليه اطلقك!!
نيولوفر بضحكه...مو هاذي سنة الحياهالطلاق والموت...
مشعل...اقتطف الورده الحمراء ليعطيها نيولوفر...مني لكـ..
نيولوفر بتعجب وتحرك يدها إلى صدرها...لي أنا؟؟
مشعل...ليه ماتستاهلين...
نيولوفر تضحك من قلب...ايه صح ماستاهل
تمنى مشعل الورقه والقلم ليكتب عدم ثقة بالنفس ويضمها لسلسة مصائبها
مشعل ينكر...لأانتي تستاهلين تفضلي من زوجك الى يحبك لكـ..
نيولوفر...تحبني؟؟؟
مشعل من غير تفكير ولامبالاة...ايه احبك مو زوجك..والحب حلال للأزواج
نيولوفر بهمس...غريبه!!
مشعل يقوم بإستدراجها...وش الغريب..
نيولوفر بإبتسامه باهته...ان فيه احد يحبني لذاتي غير جهاد
مشعل...بس انا احبك لذاتك وانت لازم تحبيني لذاتي
نيولوفر...انا احب جهاد انت مادري
مشعل..الله يرحمه
نيولوفر ابتسمت...انت ماتكرهه جهاد
مشعل..الله يرحمه وليه اكرهه؟؟
نيولوفر...انت امس ضربتني علشانه توقعتك تكرهه
مشعل..لأانا ماكرهه ماعشارته حتى اكرهه ماقول الا الله يرحمه
نيولوفر بإبتسامه..تدري اني احبك اذا قلت الله يرحمه..
مشعل رفع حاجب..تحبيني؟؟
نيولوفر بإبتسامه...أي احد يحب جهاد احبه وبقوه بعد
مشعل قرر انه يجاريها على قد عقلها..خلاص انا احبه..
نيولوفر...اجل انا احبك..
مشعل...اجل دامك تحبيني تفضلي احلى ورده حمراء لأحلى ورده بيضاء

نيولوفر اختطفت الورده منه المسماه بالجوري حمراء باللون القاتم معرقه بالندى جميله جدآ واللذي زادها جمال انها بيد نيولوفر...

مشعل يأخذ الصندوق ويقترب به إلى نيولوفر ...تفضلي هدية الصباحيه..
نيولوفر بتعجب تأخذها...لي انا
مشعل...اكيد لك انتي
نيولوفر وهي تنظر الى طاولة الإفطار..الأكل من برا وهديه وورده كلهملي
مشعل بدهشه...ليه ومين تبين الى يسوى الأكل؟؟
نيولوفر بتأكيد...انا بزواجي الأول انا الى سويته بس العشاء كان من برا
مشعل بتعجب...انتي؟؟؟؟؟
نيولوفر...لاوضرب من اليوم الأول يعني عادي متعوده ...
مشعل ..بس انا ان شاء الله بحترمك..
نيولوفر بإبتسامه...حتى انت ضربتني..
مشعل يغير الموضوع..ان شاء الله بعوضك تفضلي ...

نيولوفر تلتقطها بسرعه وكأنها تريد ان تأكلها وليس للنظر اليها تفتح الشريط بقماش الستان الأحمر وتفتح الصندوق المخملي الأسود لترى طقم الماس يلألأء ...ويلمع بقوه ليسر ناظريه...ويبهج قلب صاحبه ليعطيه رونق ...وجمالآ آخاذ ...ام المعقول ان احد يعمل شئ لأجلي غير جهاد آمً المعقول ان يضحي احد لكي افرح...هأنا ارى صورة جهاد تتكرر امامي ...هل ياترى باب الحظ فتح لي...ام ماذا ..وجدت ورقه صغيره فوق الطقم لأقرأ ((الالماس مو غالي على الغاليه زوجتي الغاليه أحبك))
تنزل دمعات نيولوفر وتسقط منها العلبه والورده لتقترب من مشعل وتعانقه وهي تبكي...انت تحبني مثل جهاد صح؟؟
مشعل يشعر بقشريره لايعلم ماهو هاذا الشعور هل هو الكره ام كما يدعى المحبه..لكنه كتب كل مافيه منذو اسبوع وكانت مجهزه...اكيد احبك ..
تبكي نيولوفر من اعماق قلبها وتهمس...بس انا خايفه عليك!!
مشعل مازال يعانقها...من ايش حبيبتي..
نيولوفر وهي تجهش بالبكاء...انت ناسي اني فال شر يعني بتموت لو تحبني
مشعل يضربها برفق على ظهرها...قولي لآله إلأ الله..
نيولوفر..لآإله إلاالله..محمد رسول الله..
مشعل يبعد عنها ليمسح دمعاتها المتسلسله من عينيها..خلاص حبيتي
نيولوفر تنظر اليه بتفحص...وكأنها طفله وجدت الملجأ ليحضنها..
مشعل ليكمل..يالله حبيبتي مابقى على الرحله الا ساعتين بنزور اهلي..وبنسافر..
نيولوفر تبتسم...وعادي البس هاذا الى اهديته..
مشعل...اكيد هذا لك اذا عاجبك البسيه وانا بفرح لأن هديتي لبستها اغلى نيولوفر
نيولوفر تبتسم وتغير نظرها الى الصندوق والطقم اللذي على الارض..لتلقطه هو والورده وتذهب لكي تتأهب لهاذا المشوار الغريب...بالنسبه لها..
هرع مشعل للورقه وكتب ليضيف...
+محرومه من الكلمه الحلوه والتشجيع والإطراء...

ثم ذهب لغرفة النوم ليبحث عند الآريكه ذلك الكتاب اللذي يكشف سرً نيولوفر وماضيها رغم انه...قسم بأن لن يأخذه لكنه غير رأيه لشغفه وفضوله ...لمعرفة ماضي نيولوفر الرهيب...
التقطه بسرعه ليتضح لنيولوفر انه يبحث عن شئ...
نيولوفر...تبيني اساعدك بشئ!!
مشعل...لاسلامتك شنطتي وجاهزه بس انتي تجهزي ..
نيولوفر بتردد..شرايك اغيًر مكياجي ولااخليه الى على؟؟
مشعل بتأكيد...لا الى عليك حلووو ولاتغيرينه بس لبسك البسي فستان..
نيولوفر وهي خايفه...ماعندي الا الى اهدته خالتي بالملكه
مشعل بتعجب...معقول ماشريتي ابد!!!
نيولوفر بحزن...ابوي اخذ المهر كله...
مشعل بإبتسامه لأنه شعر انها قرأت مابمخيلته...خلاص البسي الى اهدته امي حلو الواحد يلبس شئ قدام الى اهدى لهـ ...
نيولوفر..قصدك تقدير لهـ؟؟
مشعل رفع حاجبه بتعجب...برااافو عليك...
نيولوفر ابتسمت إنتصارآ وقررت أن ترتدي الفستان المهدى لها ...


ارتدت نيولوفر الفستان وطقم الألماس لتظهر بأجمل صوره أمام مشعل الذي انذهل منها ومن جمالها...ومن الأكتشافات التى يكتشفها بالدقائق...من اسلوبها السلس والواضح...لكني يخفي خلفه قاموس كامل من القصص..وروايات عالميه...لاتظهر الحقيقه سوى في النهايه مع اني اشك ان تظهر حقيقة نيولوفر الفتاة الغريبه ...وسلسلة احداث قصتها المخفيه
لأحد يستطيع كشفه سوى نيولوفر ومن عاشرها....



نيولوفر

مشعل انسان مثير لأعلم انا احببته ام ماذا...انه يعاملني بكل حب وإحترام
نعم فقدت ثقتي به يوم امس عندما صفعني وانا كنت خائفة لكن اليوم عوضني كثير انني رأيت نظرات الحب بعينيه رغم اني رأيت القساوه يوم امس...لكن هاذا لايثبت انه قاسي ربما يكون حنون مثل حبيبي جهاد..فتح لي باب السياره شعرت وكأنني ملكه والكل من حولى خدم يتمنون رضاي ..وشعرت ان مشعل هو عالمي لكن اختفى الشعور عندما تذكرت ان كل اللذي اعيش به هو مجرد حلم اتولع لكي احب وبعدها يموت او أطلق فهاذه هي حيااتي..توقفت السياره بعد مرور عشر دقائق وتوقفنا عند باب قصر كبير لآراه سوى بأفلأم الأطفال والقصص التي كان يحكيها لي جهاد ويصور لي بيتي وبيته وكيف هو جميل ومبني على حبي وحبه لكن لايمنع انه قصر جميله والسيارات تحطي به..لكن مهلآ ان سيارة مشعل تدخل في البيت....مشعل السياره تدخل في البيت
مشعل بضحك ...فيه مكان خاص للسيارات..
نيولوفر...واااااو بيتكم حلووو زي الى بأفلام كرتون
ضحك مشعل مره اخرى...بس بيصير احلى اذا دخلت حبيبتي نيولوفر...
نيولوفر...انا اعني لك؟؟
مشعل استغرب من سؤالها البديهي...استغرقت بالتفكير فهي لاتعنى لي سوى انها مريضه وسأعالجها بطريقتي مع مرضاي وهي بالمداراة وان اجاريها...وان افعل ماتتمناه..إلى ان تشفى لكنني إلى اين سوف أصل..
نيولوفر...كل هاذا تفكير عادي قل ماتعني لي؟؟
مشعل انتبه آخيرآ...اكيييد تعنين لي وش دعوى مو حبيبتي ياللا تفضلي وانزلي بندخل...

نزلت نيولوفر بتردد وخوف فهذا القصر يشعر من امامه بهلع ...أنه قصر جميل..كبير..فأنا لم أعتاد سوى على شقق ضيقه قد تهالك من طول اجلها..
لكن بيوم ولليله اعيش بهاذا النعيم رباه لاستطيع ان اخفى مدى اعجابي...
همست لمشعل قائله...اللحين انت تنام هنا
مشعل بإبتسامه...ايه كنت انام هنا كل يوم..
نيولوفر بتردد...وماتخاف؟؟
مشعل بلهفه للجواب..وليه اخاف؟؟
نيولوفر...شكله يخوف...
مشعل...انتي تخافين من بيوت زي كذا؟؟
نيولوفر وهي تنظر للقبه الكبيره...فخامته تخوف...ماشاءالله حلو
مشعل ابتسم...بيتي انا وانتي احلى منه..
نيولوفر...وين بنسكن مو البيت الى قبل شوي؟؟
مشعل يمسك يد نيولوفر...ذاك فندق مو بيت..
نيولوفر بتسآول...طيب ليه جهاد ماعلمني...؟
مشعل حس بقبضه بقلبه فأنا اكرهه هذا الأسم ...لألألألألِما اكرهه اذا كرهته فهذا يعني اني اغار ...والغيره تعلن الحب ..وانا لم اخلق لهاذه المشاعر المزيفه...

ام مشعل واقفه بصالة الأستقبال وبجانبها شهد التى تبرد اضافرها ورغد التى تغيير قنوات التلفاز...
يظهر مشعل ونيولوفر..لتستقبلهم ام مشعل بالبخور..هلأوغلأ بحبيبي مشعل
مشعل اقترب من والدته ليقبًل رأسها...اهلين يمه اخبارك
ام مشعل...الحمدلله بخير اخبارك انت؟؟
مشعل ينظر لنيولوفر التى واقفه بجانبه..ليذكر والدته انها زوجته ويجب عليها ضيافتها..
ام مشعل بنظره من الأعلى للأسفل وببرود...اهلين بزوجة الغالي شلونك..
نيولوفر تسلم وهي مندهشه بعراقة هذا المنزل..زينه..وانتي؟؟
ام مشعل..انا وش؟
نيولوفر...اخبارك ..
ام مشعل...عشتوو اختصارات
مشعل يسلم على اخواته..ويسلمن على نيولوفر....

تقترب شهد لتأخذ عباة نيولوفر...وتخجل نيولوفر من نظرات ام مشعل الحارقه..لمِا تنظر إلى بهاذه الطريقه وهاذا الأستحقار انا لم افعل لها شئ..غريبه امرها فهي عندما اتت لخطبتي كانت طيبه ورقيقه..لكن سبحان الله...انها تشابه ابي ونظراته...
رأيت ام مشعل تقترب لأبنها لتحادثه وتتكلم عن وًلًها عليه..واب مشعل يأتي ليسلم ويتحادثون فأنا رأيت ان مشعل حياته مخالفه لحياتي ..ليتني يتيمه ولا اكون بهاذا الحال...فتتني شكل هذا القصر لكنني فُتنت بمعاملة اهل مشعل معه..شهد ورغد يحاولن ان يكلمني وارى نظرات الأعجاب بأعينهم ولم تخفى خالتي ام مشعل نظرات الأعجاب...وايضاً اب مشعل..

شهد...يابختك يامشعل على عروستك القمر..
نيولوفر بتردد...تقصديني انا...
رغد استعجبت...مشعل ماتزوج الا انتي!!
ام مشعل...لأتلومونها متزوجه قبل مشعل علشان كذا تسأل تحسب كل الناس مثلها؟

جرحت نيولوفر لهذا الكلام الجارح لكن...

مشعل قرر انه يتهرب بقرب موعد الطياره اللذي حان موعده وبقى منه نصف ساعه..
--------------------
الج ـ ـ ـNEWـــزء الــس ـ ـ ـ ـ ـ امونه53ـ ـادس//


ذكريات الماضي


نيولوفر



ذهبت انا ومشعل إلى المطار ارهبني ذالك الباب اللذي عندما رآنا انفتح ...رجعت إلى الخلف لكن مشعل مسك يدي وقال بهمس شفيك!!خايفه؟؟
نظرت إليه ورأيت نظرات الأعجاب بعينيه وكأنه يكلم عيني لكن بدل تلك النظره من الأعجاب إلى الغيره وهمس بغضب..غطي عيونك
سحبت الغطاء سمعاً لأوامره لكن مهلاً ما سرً هذا الباب اللذي يخيفني..
تكلمت بعد تفكير عميق...الباب يشوفنا؟؟ لاحظت الضجر بوقوف مشعل وتكلم بغضب...اللحين بنتم واقفين خلينا ندخل الرحله بتفوتنا لكني بكل شجاعه تكلمت ..الباب وش قصته؟؟ اريد ان ارى رداً على جوابي..اتمنى اان اعرف فأنا لم انظر لمثل هذا الشئ ابداً...لكن مهلاً فأنا انظر مشعل يضحك وبقوه لكن ماسرً تلك الضحكات التى تبدلت من غضب إلى ابتسامه...ومسك يدي بقوه ثم دخلت معه وانا مغمضه عيني لان الباب اللذي يفتح يمكن ان يأكلني بنظري كل شئ يجرح ويأكل...
دخلت إلى المطار المذهل الأرضيه مذهله وقمة التناسق مع كل شئ الأبواب الزجاجيه والأرضيه الرخاميه لكن ذلك السلم لِما يتحرك ويصعد إلى فوق وتحت إنه يخيفني فأنا لم انظر تلك الأشياء الا بفيلم الكرتون صعد مشعل ذالك السلم وانا واقفه اتأمل بالحركه المستمره ...شعور غريب أصابني عندما دخلت هذا الذي يسمونه المطار..التفت مشعل وهو يصعد لكنه رجع بسرعه إلى وكأنه مقروص او كأنه تذكر شئ وهو وجودي الغبي نظرت إلى فتاتين ورجل بجانبي ويمشون ليصعدون هذا السلم المتحرك..وهم ينبسون لبعض وهم يضحكون واتوقع انهم يضحكون لوجودي آثارني منظر مشعل شعرت بالغيره عندما نظر لأحدى الفتيات لأ لأعتقد انها غيره بل اتوقع انه الحسد اللذي يمشي بعروقي ...
مسك يدي مرة اخرى وقال..على كذا مطولينيابنت الناس خلصينا شعرت بغضب مشعل لكنني خائفه جرني اليه لكني رجعت إلى الخلف لأستطيع الصعود...تأفف مشعل وهمس الى برقه حبيبتي تعالي معي للدرَج العادي
ابتسمت بفرحه وبانت فرحتي من صوتي مشعل شكراً نظر إلى بنظرة فخر وإعتزاز وهمس مثل عادته ايووووه كذا تعجبيني عيونك مابي احد يشوفها الا انا ...لا لا لا لا لا ارجوك يامشعل لاتجعلني سجينة قلبك فأنا لأاستطيع ان اتحمل نظرة الحب هاذه فأنا لأعرف سوى نظرة الحقد والكراهيه لااعرف ان انظر الا بنظرة الحرمان ...لاتجعلني احلم بحلم مستحيل وجميل واستيقظ منه لكابوس عظيم هو كابوس ذالك الرجل اللذي ينعت بأبي...آآآه تنهدت من اعماق قلبي ومشيت معه بذالك السلم الميت بلاحركة ..لكني كنت فرحه انني سوف اسافر واركب الطائره آآآه كم تمنيت ان اركبها معك ياحبيبي جهاد كم اشتقت اليك ...مشعل يذكرني بك يذكرني بهمسك برقتك...بأخلاقك الحميده...بعطفك على ...انه يدافع عني مثلك ايضاً فأنا رأيت ارتباكه عندما والدته حاولت استفزازي ولم يستطع ان يكمل مكوثه بل ذهب ليأخذني لبر الآمان لأنكر انه قسى على بأول يوم لكنه فعلاً حنون...وبينما انا احلق بأفكاري الى سماء ممتلئه بالغيوم والحزن والمآسي ..مشيت الى ذالك السلم لأصعد الطائره فكان قلبي يطق طبول بأعلى الاصوات وأسرعها...فأنا اشعر بالخوف...لكن الخوف يذهب عندما انظر إلى هذا الانسان العظيم (مشعل)..نظرت إليه بوسط هذا الزحام ...وارى عيناه الذابلتين...من عدم النوم فهو منهك جسده وقبل عقله...كانت صدمته بي اكبر من مأنا اتخيل ...آآه الحمدلله وصلت إلى مقعدي لأجلس عليه...
وهاهو مشعل يجلس بجانبي...





مشعل


هربت من بيت والداي عندما شعرت بالأهانه لزوجتي فأنا لاستحمل نظرات امي المهينه لها...فهي مهما كانت زوجتي...لكن عقول النساء لأعلم مابها...قبل أشهر قررت ان تزوجني إليها واقنعتني ولبيَت طلبها رغماً عني بعدم إقتناع..لأنها كانت تريد ان تبعد تفكير وقلبي وعقلي عن (شوق) وهاهي تهين من اختارتها هي انها الغيره..التي بقلب كل إمراءه غريب امر امي...بأول يوم ازورها وهي تستقبلني بذالك الأستقبال الموحش...لِما انا مهتم بزوجتي...وادافع عنها ..انها الغريزه لابد من ذالك ...وليس حباً بها ربما عطف...لكن مهلاً كيف احلل افكار امي...ابنها الوحيد الكبير+حبها الشديد له+خوفها من ان ينساها ابنها...ربما كذا وربما لأ لابد ان ارجع لتلك المجلدات التى في خزانتي العتيقه...نيولوفر سرً غريب...فهي تجهل كل اصول الحضارة...عندما رأت منزل اهلي...كانت متعجبه!!!...وحين جلسنا في اماكننا...بدأت تنظر إلى الأعلى والأسفل...انها محرومه ..ومطيعه ايضاً لابد لي ان اداريها...فقبل قليل كشفت عن عينيها الجذابتين لن انكر انها قتلتني برمح على قلبي فتلك العينين ذباحه..لم ارى مثلهما في حياتي لكني عندما طلبت منها ان تغطيها..
تجاوبت معي بهدؤ بعكس اخواتي المتمردتين عندما آمرها يعاندن بفتحها بزياده...
انني لم اتوقع انها بتلك الشخصيه...بعكس شخصيتها بأول يوم كانت قويه صلبه لكني لم اعرف انها بتلك .......
غالبني النعاس فتحت فمي لأتثائب...فأنا بحاجه إلى الراحه لي48 ساعه لم اذق طعم النوم...لكن يد عانقت يدي بقوه وكادت ان تقطع يدي...
وصرخت صرخة مدويه...جهااااااااااااااااااااااد
نظرت إليها بحمقيه فهي تنطق اسمه امامي مابها تصرخ احترت بأمر تلك الفتاه..التى شدت انتباه المسافرين تكلمت بصوت هادئ وانا معتصر شفتاي...
وش فيك عسى ماشر
نيولوفر بخوف...نبي ننزل انا خايفه..
ابتسمت على برائتها وطفولتها التى كل يوم تذهلني لكني حاولت ان اطمئنها لاتخافين حبيبتي انا دايماً اركبها عادي...
نيولوفر وكأنها ارتاحت..عندما صعدت تلك الطائره إلى الأعلى...تصدق عاد؟؟
مشعل ابتسم على تناقضها...وش اصدق؟
نيولوفر وهي تتسند إلى الخلف وتحرك الحزام لانها تضايقت منه..انا وجهاد...
هاهي تعود لتكرر اسمه امامي فأنا لاستحمل...وش فيه؟؟
نيولوفر ابتسمت...اشتقت لهـ كان يقولي وانا وهو جالسين بحديقه بجنب بيتنا وكانت طياره قدامنا ناظرنا لها وقالي حبيبتي نيولوفر اذا تزوجنا بنركب فيها لأول مره انا وانتي ونسافر كل انحاء العالم...

وتضيف نيولوفر...تدري لي قال كذا؟؟
مشعل وقلبه مطعون من القهر...ليه؟؟
نيولوفر...مممم لأنه يدري اني اعيش بالحلم اكثر من الواقع ..
مشعل وقد غالبه النعاس..ليه الحلم اكثر من الواقع..
نيولوفر...لان لو تزوجنا ماسافرنا..وحتى الزواج صار حلم إلى الان احلم فـ
نظرت إلى مشعل اللذي غطى بسبات عميق فـ رأفت بحاله
فحلقت انا لعالم افكاري مع جهاد...لأجدد مستقبلي بذكريات الماضي..
آآآه ليت الماضي يعود في أي حال انت ياحبيبي جهاد هل سآراك في الآخره ام لأ يارب ان اراك في الجنه ونعيش فيها كما كنا في السابق انتي جنتي ياجهاد...رغم عذابي سابقاً فأنت من ينسيني وضعي المؤلم ...آآآه كم كان ذالك اليوم جميل...حينما كنت طفلتك وانت طفلي ...لتقطف تلك الوره الحمراء لتهديها إلى..نعم احتفظت بها رغم صغر سني..ولكن تحول لونها للأسود مع مرور الأيام هل تعتقد ياحبيبي انه الأيام ذبلتها ..ام عندما رأت حالتي شهب لونها لتذبل وتموت وهي بيدي...


مرت الدقائق والساعات لتعلن الرحله وصولها...شعرت بالخوف عند هبوط الطائره لكني تمسكت بيد النجاه يد مشعل..لكن مشعل فزع من النوم الغير مريح...عضضت شفتاي حرجاً منه فأنا ازعجه بكل الأوقات..ورفعت اكتافي وهمست بتردد وخوف...آسفه ازعجتك..
مشعل وهو يحرك رأسه...لاعادي بس ماقلتي لي وصلنا؟؟
نيولوفر تبتسم ..مادري بس اسمعهم يقولون وصلنا
مشعل ضحك على سؤال الغبي...ماعليش النوم مأثر بي...
نيولوفر ...نومك مو مريح ابد
مشعل...لأ اللحين بنروح لفندق نرتاح فيه بعدين نعتمر..
نيولوفر بإستدراج...كيف نعتمر حنا مو بالعيد ؟؟
مشعل بإستغراب...عمره مو حج...
نيولوفر...طيب وش الفرق...
مشعل...انتي درستي الى أي صف..
نيولوفر...إلى الثانوي..
مشعل...ومادرستي الحج والعمره؟؟
نيولوفر ضحكت بقوه من كلام مشعل لكن مشعل ظل متعجباً من كلامه لايعلم هل هي تستغبي ام ماذا؟؟؟

ذهبا مشعل ونيولوفر إلى الفندق وخلد مشعل إلى النوم المريح لساعات طويلة متواصله...وذهبت نيولوفر للصالون لتقرأ مجلات إلى ان غالبها النوم في مكانها...

مشعل استيقظ من نومه الساعه الخامسه مساءً ذهب مسرعاً ليصلي مافاته من الصلوات وجد نيولوفر على الآريكه مستغرقه في نومها والمجله بيدها البيضاء ممدوده اخذ غطاء ليغطيها ياللعجب انها نائمه بلبس غير مريح...لابد وانها خجلت انتدخل وتأخذ حقيبتها من غرفة النوم.....
بعد ان غطاءها مشعل فزت نيولوفر وفتحت عينيها بسرعه وخوف..
تكلمت بهدؤ لها لكي اريحها:لاتخافين حبيبتي..
نيولوفر وهي ترفع شعرها لتظهر بصوره جماليه رائعه:لالا انا شبعت من النوم...
مشعل بإبتسامه:يعني نروح للحرَم المكي...
نيولوفر بإبتسامه تذيب الجليد:خلاص بس لمعلوميتك تراي اول مره بشوفه بالطبيعه..وانت المسؤل عني لو أضيع ياويلك...
ضحك مشعل لأسلوبها الطفولي:لاتخافين الدنيا آمان...والحكومه ماقصرت..
نيولوفر:طيب ماقلت لي وش اللبس؟
مشعل:أي لبس عندك بس يكون ساتر ومريح..
نيولوفر:اها خلاص عن اذنك بروح اللبس تسمح لي؟؟
مشعل:اسمح لك بإيش!!
نيولوفر:اروح للغرفة النوم آخذ لبس لي من الشنطه..؟؟
مشعل:ترا كلامك ذا يزعلني أي مكان انتي حره فيه..
نيولوفر بإبتسامه:مشكووور ماتقصر..



نيولوفر


ذهبنا إلى الحرم المكي إلى بيت الله المقدس عندما لبست لبس ساتر ومريح..وأيضاً مشعل...لبس اللبس المخصص للحرم المكي وهو كما يسمى بالإحرام...ابتسمت من غير شعور لا بل ضحكت لأول مره ارى هذا المكان المقدس انه لايشبه اللذي يعرضونه بقنوات التلفاز انه مميز مثير انارته قويه..شعرت برهبه وخوف مسكت يد مشعل...كيف لايرهبني وهو بيت الخالق...تسارعت دقات قلبي عندما نظرت إلى الزحام الشديد..وإلى الناس المختلفين منهم الفقراء ومنهم الأغنياء ومنهم من يستعينون بنقص من اجسادهم من ايديهم وارجلهم لغرض التسوًل ومنهم مسرع لايريد لحظه ان تفوته وهو خارج هذا المكان المميز...يكاد قلبي ان يخرج من شدة طرقه على صدري...انه لحقاً مكان مذهل...هأنا امشى بالساحه انها عظيمه هوائها سمائها ناسها اسفلها اعلاها انها عكس ماكنت اتصور شعوري ممزوج بين الطمائنينه والخوف ...لأعلم ماهو لكنه شعور جميل..رأيت طفل يبكي وهو يتلفت يمين ويسار لم امنع نفسي من الأسراع له ذهبت اليه مسرعه لأضمه وأهدئه ...لكني زدت من حزنه ببكائي فهو يذكرني بنفسي وانا صغيره كنت ابكي واتلفت وانا اعرف انني وحيده لكن كان جهاد هو اللذي يهديني رحمك الله ياحبيبي جهاد ....وغفرالله كل ذنباً لك سوف ادعو لك ماحييت..
شعرت بمشعل وهو يناديني ويقترب مني مسرع... ليكلمني:شفيك وش صارلك..
بكيت من اعماق قلبي لأعلم لِما سوى انه حزن على هذا الطفل..
بدأ يهديني مشعل ويرفعني وآخذ الطفل من يدي..:انا اشوف له حل لاتخافين حبيبتي..انا اوديه اللحين لأي سيكورتي وهاذي شغلتهم
آتت الطمآنينه الى قلبي مجدداً من اسلوب جهاد عفواً مشعل..اللذي ذهب إلى رجل بزي العسكري كما يسمى بالحارس الأمني....رجع إلى
مشعل لكن استوقفته امراءه شمطاء واعطها نقود ثم اعطته كيس ملئ بالحب ثم يرميه مشعل على الأرض ويتجمعن حوله الطيور الكثيره والجميله...التى يبتسم كل من يراها ويتمنى ان يقفز فرحاً على تلك المشاهد الجميله...والمثيره..فأنا كنت اتوقع ان ارئ مكه بغير هذا المنظر الجميل..
والمريح للقلب وللنفس..طمائنينه تمتلئ بقلبي حينما رآيت هذا المكان المقدس..لكن هيهات يوجد رجلآ ينظر لي لأعرف عنه شئ سوى انه ملاك طاهر عاملني بإحترام ومعامله حسنه انهـ..زوجي مشعل نظر إلى وهو
مبتسم... من ثم يناديني وبيده عدة اكياس من تلك المراءه الطاعنه في السن
هرعت اليه مسرعه...رغم ان ليس بيني وبينه سوى عدة خطوات...
وصلت إليه..ولكن رجل الأمن آشر إلى مشعل بأن هذا الطفل وجد اهله..ويريدون ان يشكروه...لم اخفى فرحتي...كنت اترقب ذالك الطفل الذي حضنه والده ووالدته والفجع ظاهر بأعينهم...شعرت بالحرمان نزلت
دمعه من عيني..وسبقتها دموع قلبي النزيف الذي ينزف منذو ان ولدت وسوف ينزف إلى ان انام إلى الأبد بجانب حفرة حبيبي جهاد...مشعل نبس إلى:حبيبتي لقى الولد اهله وكله بفضل الله ثم بفضلك..
ابتسمت وفرحت لكلماته التشجيعيه التى تذكرني بجهاد:الله يخليك تسلم
مشعل وهو يعطيني الكيس:تفضلي أرميه وشوفي الحمام كيف بيتجمع حولك بتستانسين ترا...
التقطت بسرعه وكنت خائفه من ماذا لأعلم ربما لأنها اول تجربه مررت بها بحياتي فتحت الكيس ورميت مابداخله...الطيور تتجمع حولي والهواء الطلق المتجدد يشعرني براحه لم اشعر بها من قبل آآآه مأجمل هذا الأحساس انه مميز جميل ممتع...رهيب...تكلمت بسرعه:والى يعافيك ابي ثاني...
مشعل لحق المرأه ليأخذ عدة اكياس ويرجع إلى بسرعه:تفضلي..
نيولوفر من غير شعور:تسلم لي يالغالي..
مشعل يبادلها:يسلمك يالغاليه..
نيولوفر تعيد المشهد لترمي طعام الطيور ليتجمعن حولها مره اخرى وتضحك نيولوفر من اعماق قلبها لتفجر براكين الحزن...مشعل سَعِد لفرحتها...وشعر بفرحة تغمر تلك المسكينه التى ذاقت الحرمان على أصولهـ....

دخلنا إلى الحرم المكي عندما سمعنا صوت الأذآن لصلاة المغرب..
شعرت بخوف عندما رأيت الناس يهرعون إلى الصلاه وانا لأعرف
كيف اصلي وماعدد ركعات لصلاة المغرب...لم اعرف أي شئ اذكر
انني درست الصلوات..وركعاتها وحكمها لكني لم اجرب سوى مره انا وجهاد عندما اجبرتنا ام جهاد ان نصلي...كيف اعرف وانا بجو بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي انا ...بالديانه فقط مسلمه وادافع عن الأسلام لكني
لأعرف عن الصلوات أي شئ..رباه لِما لم اقرأ قبل ماذا افعل الآن كيف اتوضأ...ماذا افعل رباااه ساعدني...لقد تغيرت حياتي180درجه...فكيف استطيع ان اتكيف...انني اخجل من نفسي الناس حولي يهرعون لكي لاتفوت أي ركعه وهو لم يقم ...فكيف انا كم صلاه فاتتني عفوآ كم صلاه صليتها مرتين ام ثلاث...انني غبيه لم استعد لهذا اليوم...ولم حتى اكلف نفسي لأسأل ...كنت منشغله بعذاب الدنيا لكن ماذا ماذا اقول وماذا افعل..
سمعت مشعل يحادثني...:هنا صلي حبيبتي ....واذا خلصنا انا بجي زين..
واذا ضعتي لاتخافين تروحين عند السياره زين حبيبتي..
لاعرف ماذا اقول لهـ.. سوى بالإيجاب ذهبت لأصلي عند النساء وحاولت ان استعين بأحدى النساء...الذي لم افهم أي كلمه تقولها..انها من المغرب العربي لم تفهمني ولم افهمها ياللعار كل الجنسيات تصلي إلا انا...انني ناقصه..فكرت ان استعين بإمراه اخرى لكنني خجلت...فقررت ان اففعل مثلهم...هاهو بدأ الإمام بالتكبير رفع الكل يديه وقرأ الإمام سورة الفاتحه قرأتها وقرأت نفس السورة التى يقرآها وبدأ بالركوع ركعت ولكني لاعرف ماذا اقول سوى انني سمعت من حولي ينبسون لكنني لاعرف ماذا يقلن ...وهاهي شارفت الصلاه على الإنتهاء وانا لم اعرف سوى انني افعل مايفعلونه فقط...قبل دقائق انتهت الصلاة والنساء والرجال نهضو...وانا وقفت خائفه ان ينساني مشعل...لكن مالبثت عدة دقائق الا وهو آتـً إلى
فرحت وهرعت إليه...تكلمت بخوف:حرام عليك طولت
ابتسم مشعل:ههه لاوالله اللحين الى خلصت الصلاة ..ياللانعتمر..
نظرت إليه خائفه رديت وانا مغمضه عيني:ماعرف
نظر إلى:وش الى ماتعرفين؟؟
نيولوفر:ماعرف اعتمر..
مشعل:انا معك بس اللحين روحي صلي وغيري النقاب لازم غطوه كامله..لأنها من محضورات الإحرام..
نيولوفر:طيب النقاب الى معي اقدر انزله واحط بداله الطرحه منها اشوف ومنها غطاء..
مشعل:بس اهم شئ تكون بعيده عن الفتنه..
نيولوفر بسرعه:طيب كيف اصلي
مشعل بعدم مبالآة:صلاه عاديه..
نيولوفر:خلاص بس انت وصلني...


صليت وبكيت ثم بكيت ثم بكيت دعيت ربي ان اتجاوز تلك المراحل المخيفه بحياتي بكيت وانهرت وطلبت من الله ان اموت لأذهب الى جهاد
بكيت وطلبت من الخالق ان يرحمني ويرحم بؤسى بكيت وطلبت من الله ان يوفق مشعل ...بكيت وطلبت من الله ان يقتل ابي كما قتلني وطلبت من الخالق ان يأخذ امي...وطلبت من الله ان لأنجب ماحييت...حتى لأصبح كأمثال ابي وامي واعذب الطفل اللذي لاذنب لهـ...كانت دعواتي متناقضه لكنني بعد البكاء ارتحت...شعرت براحه وطمائنينه تملؤها نفسي....


ومشعل كان يصلي ومن ثم صلى الإستخارة.. اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك ، وأَسْأَلُكَ مِنْفضْلِكَ العَظِيم ، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ ،وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ . اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ بقاء زوجتي نيولوفر معي خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ، فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَتعْلمُ أَنَّ بقاء زوجتي شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي فأجلهِ ، واصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ ليالخَيْرَ حَيْثُ كانَ ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ...



ذهبت إلى مشعل...وعلمني كيف نعتمر...مشعل:.اول شئ نبدأ بالاحرام وهو المرور بالميقات توضى وصلي ركعتين ولباس ترمين فيه..وبعدها النيه بالعمره وطبعاً في هالأثناء تبتعدين عن محضورات الإحرامقص الشعر أو الأظافر لبس النقاب والقفاز للمرأهوتطوفين وتسعين وتتحللينبعد ما تخلصين عمرة
تقصين شوي من شعرك الصفا والمروة وهو ان نذهب عن الجبل أو الوادي
اللي كانت سيدتنا هاجرتمشي علية تروح وترجع ( تسعى)لأنها كانت ميته عطش هي وولدها اسماعيل لحد ما نبع عليها عين ماء زمزم بعد ما تطوفين على الكعبه 7 مرات وتبدين بالصفا من بداية الوادي وتنتهين بأسفل الوادي المروة أشواط....

انتهينا من العمره شعرت بتعب فأنا لم امشى بكثرة هذا المشى لكنه مممممتع
اشعر براحه وطمائنينه...رجعنا للفندق ثم ذهبت للخلود إلى الراحه ولكن مشعل بقى ساهراً لكنني خجلت ان اكون معه بغرفه واحده...تعشينا واجبرني مشعل ان انام في غرفة النوم وهو يريد ان يكمل سهرته بالقرائه بماضيي (ماضي نيولوفر)..





مشعل



شعرت بطفولتها..عندما ذهبنا إلى الحرم وهي تلتقط ذالك الطفل شعرت بحنانها...بحرمانها...ربما بل انا متأكد انها لم تضم ذالك الطفل..الا لأنها
تتذكر ماضيها انها عاشت بوحده فهذه ردة فعل المحرومه..لانها بكت
ونزلت دمعاتها من اجل طفل لاتعرفه...كل يوم اكتشف ضعفها..
انها متواضعه ليست لها أي متطلبات مثل أي فتاة ...لم تطلب أي شئ
الفتيات امثالها يطلبن السفر للخارج الأسواق...لأعتقد انها خجله فأنا لم
ارى نظرات الخجل ربما من ابيها اللذي جعل الحياء عندها يسمع ولاينفذ
استعجبت عندما قالت انها لاتعرف الصلاة غريب امرها...ايوجد فتاة لاتعرف ان تصلى..او فتى مسلم...ربما من البئيه الموبؤه التى عاشت بها
بعدها عن الخالق جعلها بمآسي واحزان متتاليه...عدم خوفها من الله عزوجل..جعلها تخاف من كل صغيره وكبيره..عرفت السًر سًر الحزن بعينيها..لابد لها ان ترجع الى ربها لتكتشف مفتاح السعاده انا متأكد انها جربت اليوم الراحه...وستستمر بها...لأني رأيت اشياء مختلفه فيها..دموعها التى غسلت وجنتيها ولكن هاذه المره من الخشوع للخالق سبحانه..ياارب ارجوك ان تتوب عليها وتهديها الى الطريق المستقيم وتنسيها حزنها ومآسايها...وترشدها إلى الصواب...شعرت بالراحه بعد ماصليت الاستخاره نظرت إليها نظرة مختلفه تختلف عن نظرة الشفقه التى داومت عليها..هاذه المره نظرت إليها نظره كزوجه وبإذن الخالق ان اعيش معها مدى الحياة واكون مرشدها الى الطريق الصالح...
ذهبت إلى الحقيبه لكي آخذ كتاب سلسلة نيولوفر وأقرأ كل تفاصيل حياتها..
فتحت الكتاب وصلت للصفحه 14...وهي حزنها على جهاد..


انا موجوده فأنا لم اتعود ولم اخلق الا للأهانات..
وانا سأتحمل..لكن بوجود جهاد بوجود من يزرع بي الأمل..من يعطيني عبارات وكلمات تشجيعيه...بوجود من يحسسني بوجودي وبكياني المستقبل..آآآآه ثم آآآآه ثم آآآه ياجهاد..كم اشتقت لكـ...كم اشتقت لوجودك...لأبتسامتك التى تشع نورآ ...بهمساتك التى تزيدني شوقآ...بوعودك التى بلهفه انتظرها آآه ارجع ولاتتزوجني بل اريدك تعيش...لِما كل من احببه يموت او يبتعد عني او يمرض...الهاذه الدرجه..ان عاله...
لكن مالثبت عدة دقائق الا وآتاني المجرم ابي واعطاني كتاب وقال لي ان ابصم به ...حاولت ان اقرأه لكنه لم يعطيني فرصه لكني لمحت كلمة(عقد النكاح)لكن بعد ماذا ...بعدما وقعت عفوآ بصمت عليه...صارخت بوجهه ابي: بتزوجني؟؟بتزوجني
رد على بتعالى:وأحمدي ربك بعد
صارخت وانا منهاره :وجهاااد ابي جهاااد جهاااااد..
ابي رفسني بقوه وقال:جهاد مات
اهنئك يأبي اعلم انك لم تجد اقسى من تلك الكلمه على قلبي...اهنئك فأنت عرفت نقطة ضعفي...مرت الآيام وكان الزواج بإستراحة وليس بالمنزل كما يفعلون:


لأنه يريد ان يقهر زوجته السابقه..فهو كبير بالسن احمق ثور هائج غبي...اكرهه اكرهه...كان يأتي الى لينهش جسدي فقط ثم بعدها يضربني بأقسى مالديه
اخبرته بماضيي لانه لايعرف لكنه استغل ذلك...وهو لأياتي الا عند مغيب الشمس...لأنه سافل...وكنت اخافه ..اكرهه رائحة فمه المنبعث منها انواع المسكرات القبيحه كـ لون اسنانه الصفراء ...وعينيه المفترستين وآنفه العريضه...وفمه الكبير...ويديه الغليضتين انني اكررهه اكرهه...



التهمنيـ كمـاهي عـادتكـ كل مسـاء ..




دعنـيـ وجبتكـ الرئيسيهـ !!
عاملني بكل أنـواع الحجود والنكران ..
أحمل تلكـ الجثةبينيديكـ وقلبها .. لاتشعر بها !!
أحفر بأنيابك بين أضلعي !! مزقـ ذالكـ الصدر !! لاتشعر !!
امسكـ بيديكـ ذاتـ المخالبـ القاســيـهـ قطعةاللحمـ الرقيقة تلكـ (قلبي) ..قطعها إرباً بلارحمة كـعادتكـ لايعجبكـ مذاقهـ ليسـ بنكهتكـ المفضلهـ .. لايعجبكـ ..أعلم !؟!
أستغرب منكـ هجومكـ الدائم عليه ..
مزقهـ إلىقطع صغيرهـ من دون رحمهـ لاتكتفي بذالكـ ايهاالطفل المدلل عندمـاتنزعه من بين أضلعيـ وأصرخـ ألماً .. تضحكـ بنشووهـ !!
لاتحبـهـ دعـهـ وشأنهـ !!
أعلم أنذلك لايكفي أصعد إلى الاعـلى !! نعم هنا كـأشعر بتلك العظام الدائريـهـ بيدكـ القاسيهـ حطمه اإلى أجزاء !!
لاتدع تلك العظــام فقط هي من تبلى أنخر بانيابك بنهم إلى داخلهـ استمتع بصرخاتيـ ..!!
تلاعبـ بهـ أرمهـ قطعهـ إلى قطــعـ !!
تجــاوزتـ الصراخ إلى البكــاء !!
أعلمـ أن بكـائيـ بالنسبـة لكـ كـالمطر.. أيها الطفل المدللـ تلعبـ وتضحكـعلى زخاتـ دموعيـ تشعـرأنكـ البطلـ !!
وأي طفل هـو أنت !!

أعلم أنك بالغد سـتستيقض بهيئة البشـر أيها الوحـشـ !!
نعم فقدأ شرقتـ الشمس !!
كـل ناسـ نعود إلى هيئة بشر !!

أعلم أنكـ لن نتنبهـ لبقايا الجثهـ التي بجانبكـ..
لن تلفتـ اليها أصلاًويبدأ التجاهلـ من جديد ..
يتجاهلني مادمنـا بشر !!
حتى تغرب الشمس ويشتد السواد!!
ليحول ألى ذلك الوحـشـ النهمـ الذي يتلذذ بتقطيع قلبيـ وتمزيقه بأنياب اًتغرس السم في جسدي !!
لماذا يعود قلبي لينم ومن جدي دمعكــ لأشراقـتـ شمس اهو قدري أن أعاني كـ ذلك لاجـل أن يضحكـ بنشـوهـ كمـ تمنيتـ أن لااستيقظـ في الصبـاح .. كـبشر !!
كمـ تمنيت أن يرى النـــاس تلكـ الجثه الممزقـه المليئهـ بالدمــــــــاء !!
كمـ أتمنى أن يعــــــاقبهـ القانون على فعلتهـ تلكـ !!

هاهـو المســــــــاء .. قد أقبلــ !!
وسيتم تمزيقي بلارحمهـ !!




كنت بحاله ارأف لها حتى زوجته كانت ترأف بحالي كانت تعيش بنفس المنزل الصغير اللذي انا متواجده به...كانت تغار مني في مامضى لكنها مع مرور الأيام
احبتني بصدق وعاملتني كأحدى بناتها لأنساها انها فعلأ ملاك تستحق اعظم انسانه في هاذا الكون كانت تبعد زوجها المتغطرس حينما يضربني او يقسى على
رغم انها كانت تضرب لكن ماذا افعل انه الماضي البئيس الذي عشت بهـ...
انه قسى على عندما عرف ماضيي وانا متأكده يازوجي الجديد(مشعل)انك سوف تفعل مثله لانكم لاتتقبلون الحقيقه لانكم جميعاً كذابون..تريدون ان تيعشون في عالم وهمي ملئ بالكذب...كانت ام جهاد تزورني كثيراً لكنها انقطعت عندما تعبت...
كانت تؤازرني حينما تزوجني هذا الرجل المفترس تكون بجانبي ..وتعلمني كيف اعامله وكانت تخفى عينياها الحزينه المليئه بالدموع حينما تتذكر انني مخلوقه فقط لجهاد..ابنها وهاهي تعلمني لكي اتزوج رجلآ غيره ...قبل الزواج حاولت الإنتحار مرتين ...لكن حتى الموت لايرغب بي...امرأة ابي كانت تصيدني عندما اذهب الى فوق تعرف انني اريد ان انتحر...وتأخذ أي شئ حاد لكي لأموت نفسي والتقى بحبيبي حيث الأرواح تتلاقى بعد الموت...ذهبت الى دورة المياة واقفلت على نفسي لآخذ عدد من الحبوب عفوآ الكثير من الحبوب اكلت عشره منها وهي كما يقال تقتل خلال ساعات...لكن امرآة ابي رحمتني وياليتها لم ترحمني نظرت الى يدي التى تخفيها اغلفة الحبوب...وذهبت إلى ابي بسرعه واخذوني للمستشفى...حيث غسلو معدتي...ورجعت الى الدنيا الدنئيه...بلحظة هذيان ابي وهو بحالة سكر حاول الاعتداء على لكن امراءته للمره التاليه تدافع عني...اكرهها لكنني اكرهه والدتي اكثر..لم تفكر بي..امراءة ابي تريدني ان اعيش لأموت مراراً وتكراراً...ولكن امي آآآه متى اسمع لحظتها موتها بطرق شنيعه كأمثال اللذين يقتلون كل مساء وصباح...
فعقلي منشل من التفكير من العذاب من الويل...
لكن بيوم من الايام نظرت الى ابي واصحابه وهم يتعاطون المخدرات..وبعدها يضحكون بصوت عالي وينسون هموم الدنيا فكرت ان افعل مأفكر به........

مشعل شعر بخوف ولهفه لإكمال ماتبقى لسلسلة ماضي نيولوفر...لكن سمع صوت بكاء يصدر من غرفة النوم ...هرع مسرعاً مشعل ليجد نيولوفر تبكي بقوه ومن اعماق قلبها...وهي تصلي شعرت براحه وهي تبكي خشوع وخضوع للخالق...فهي عادت الى رشدها...
حلقت بأفكاري وانا انظر اليها يالها من فتاه عجيبه غريبه مميزه جميله طفوليه بريئه...كل شئ فيها مذهل...شعرت انني ملك بلا مملكه
عندما رآيتها قد شارفت على الانتهاء ذهبت اليها وقررت ماسأفعله اقتربت اليها وقلت بإبتسامه: انا ملك بلامملكه فأنتي مملكتي يانيووووولووووفر
ابتسمت إلى:متأكد من كلامك
مشعل:انا استخرت وابيك زوجه لي للآبد وصدقيني بتعيشين معززه مكرمه معي....
نزلت الدموع مجددآ واقتربت لحضن مشعل لترمي نفسها وهي تبكي وكأنها وجدت من يعيشها براحه ..هي لم تحببه لكنها ترتاح له...
--------------
يتبع.

الضبع غير متصل قديم 23-05-2008 , 02:08 AM    الرد مع إقتباس
الضبع الضبع غير متصل    
مشرف المسابقات والتصوير ۩ السعـوديـــــة ۩  
المشاركات: 4,206
#2  



الج ـ ـ ـ ـNEWـــزء الس ـ ـ امونه53 ـ ـ ـا بـ ـ ع///


نيولوفر
هأنا أنزع لباس الحزن والمآسي لكي ألبس فستان الفرح والراحه ...
وهأنا أُبعد دموع الحزن والكآبه.. لكي ابدلها بإبتسامة وضحكة السرور ...
والمسره...هاهي الحياة بدأت تبتسم لي..لابل تضحك من اعماق قلبها..
هل هذه الفرحه سترد لي اضعافها دموع وحزن ام ستذهب مع بكاءِ الماضي وآنيني الدائم بلا رجعه...يارب تدوم هذه الفرحه دوماً ...
اليوم اصبحت زوجة لمشعل ..فرحت كثيراً ليست هذه الفرحه لانني احببته
بل لاني اشعر انه هو الملجأ الوحيد لي...فأنا عند خوفي لاتمنى الا مشعل..
وسابقاً كان هو جهاد...قرار مشعل..لن انكر انه أثر بي...نعم فرحت كثيراً
وكان السبب الرئيسي هو بعدي عن الرجل اللذي يدعى أبي...
شعرت انه محبوب عند الكل ومتفهم كثيراً..لم يقسى على رغم انني كنت متمردة معه....فهو ليس متكبرآ كوالدته...ولم يظهر لي انه ليس من طبقتي الفقيره والذليله...انه نعمه كبيره لي...ولابد ان اُحافظ عليها...
لابد لي ان اسعده لأكون انا وحدي ملكة قلبه...ولايحررني لكي لأذهب الى والدي...القبيح الذليل انني اكرهه..لألألألأ لابد ان انساه ..
ولا اتذكره لحظه فهو يعكر مزاجي فقبل قليل مبتسمه وافكر واتخيل...
لكنني عندما تذكرته تعكر جوِ...





مشعل

انه هذا القرار كان اصعب قرار بحياتي فأنا رفضت الرفض الباتاً ان تكون زوجتي مطلقه رغم ان والدتي اجبرتني على ذالك لكني لم اتخيل انني اتزوج...فتاة لها سوابق...فعقلي يقول طلقها...وقلبي يقول لأ لاذنب لها بما
حدث لن الومها سألوم الزمان اللذي حثها على تلك الأفعال الشنيعه وسألوم والدها اللذي قسى عليها وحرمها من اقل ماتملك وهي الكرامه واكبر ..ملك
لها وهو الشرف ...اين والدتها من تلك المهازل..ان والدتها زميلة والدتي..
فأنها لاتستحق تلك الكلمه اعجبت بمظهر نيولوفر الخارجي وهي شديدة الجمال...كبيرة العينين ذات اللون الأزرق المموج بالسواد...فأنها اخذت من اجدادها اللون الأوروبي من لون العينين والبشره...والأصابع الذهبيه التى
تعبر عما يجول بخاطرها عن طريق الرسم...واخذت الجمال العربي..
من لون الشعر والجسم الممشوق والجاذبيه و و و...
لكن جمالها الداخلي كل يوم يذهلني فهي ...تحت تأثير صدمة لم تعالج منها..كوني طبيب استطيع ان اعالجها لكنني لاعرف كيف وهي زوجتي
فأنا املك الغيره الشديده ..واكرهه ان تتفوه بإسم "جهاد"...وماضيها معه
التى كل برهة تحدثني عنه...وأماكنهم الرومانسيه.وعن احاديثهم التى
تزيدني قهر وضيم وتدخل بجوفي النيران...لتحرق كل شعره بجسدي..
لكن لابد لي من معالجتها ...فهي تحتاج لعلاج مكثف طووووووويل
لابد من مراعاة مشاعرها...ولابد من تلبية اوامرها...ولابد من الابتسامه
لها لكي تنزع الماضي من عقلها وقلبها وتُبدل "جهاد"إلى"مشعل"وأصبح
انا حدثها الأول والأخير...
قطعت افكاري ..عندما حادثتني "نيولوفر"

نيولوفر بصوتها الناعم اللذي يرجف قلبي عندما تتحدث:ممممم وين وصلت؟؟

ابتسمت لها فقد كانت ترتدي ثوب حريري..صاحب اللون الأحمر...فكانت
بجمال بديع لايووصف...اذهلني ماترتديه وماوضعت من الوان على وجهها
وطلاء الأضافر اللذي يبرق كالماس...ليعطي يديها البيضاوتين رونق اكثر من رائع...

ويقطع سلسلة افكاري صوتها مره اخرى لتعيد الى:حبيبي شفيك لايكون تعبان

ابتسمت وهي تسمعني كلمتها الرائعه رديت اليها:انا حبيبك

نزلت رأسها ورفعت عينيها الى اليمين واليسار:بصراحه انت انسان...

نظرت اليها منذهل من كلمتها وضحكت:هههههه طيب وش الجديد انا انسان وانتي انسانه...

ردت إلى بصوت يعني لأ :انت انسان بس انا لأ...

استغربت ردها:انتي ايش؟؟

ردت بثقه:انت انسان وانا حيوانه...

عبست وجهي وحركت حاجبي ضيقاًَ ماذا تعني تلك الفتاة لما هي مهزوزة شخصيه لهاذه الدرجه...ايعقل ان احدهم جرحها لكن ردها كان جواب لما افكر به...وكأنها تقرأ مايجول بعالم افكاري..

نيولوفر:يووووه من زمان ماحد قالي حيوانه زي قبل..انت انسان

ابتسمت لها لأعزز من ثقتها:مين الغبي الى يقول عنك كذا؟؟؟

نيولوفر حركت كتفيها:كلهم الا انت وجهاد وام جهاد

هاهي تعيد إلى مره أخرى اسمه انا اكرهه هذا الأسم اكرهه لكني سوف احطمه من ذاكرتها....

نبست اليها مبتسماً:بس انتي ملااااااااك انتي ملاكي وحدي...

ابتسمت لي وهي تنظر إلى بدهشه وقالت بعدم ثقة:من جد كلامك ؟؟

حركت رأسي بالإيجاب ليؤكد لها عن اللذي بداخلي فأنا لم اكذب فهي فعلآ ملاك جميل يتحرك امامي...لكنني استغفرت بسرعه عندما تذكرت آية
"إن الذين لايؤمنون بالأخرة ليسمون الملآئكة تسمية الأنثى"
(سورة النجم آية27)


فأدركت ان الشيطان غرني ...ثم همست إليها:انتي حبي وبس...

فأغرورقت عينيها بالدموع لتقترب مني وتقبًل يدي شكرآ وإعتزازآ بي.....

اقترحت عليها ان نذهب إلى جده الآن فكان ردها هو الإيجاب لكنها طلبت مني عدة طلبات غريبه من نوعها...وكانت هي..

نيولوفر:ممكن تجيب صلصلة ورز وماجي ولحم وملح وخضار وبهارات
لاني بسوي الغداء وماعندي مكوناته....

مشعل بإستعجاب:أي غداء وعشاء انتي بشهر العسل..يعني ماتدخلين لمطبخ الا اذا بتاكلين شئ سريع جاهز جالكسي سنكرز او مويا..سمعتي

نيولوفر برفض:لااااااا انت جبت الغداء والعشاء امس وقبل..

مشعل بإقناع:ياحبيبتي مو انا الى جبته هم الى وصلوه انا مجرد فتح الباب فقط لاغير...

نيولوفر:بس بتخلص فلوسك والسبب هي...

ضحكت من اعماق قلبي على كلماتها وبرائتها:تخلص علشان عشاء..

اضفت:يالله تجهزي بنروح لجده..

رحلنا انا وملكة البرائه نيولوفر..إلى جده ذهبنا الى منطقة ابحر الشمالية والجنوبية ، التى بها الكثير من الشاليهات والقرى السياحية والمنتزهات على البحر مباشرة والكورنيش الشمالي ..وذهبنا ايضاً إلى نافورة جدة الشهيرة ،التى تعتبر أعلى نافورة في العالم وسجلت في كتاب موسوعة جينس للأرقام القياسية ....تمتعنا كثيرآ...والآن نحن في اكبر مطاعم جده..
وكانت نيولوفر متمعته وتثنى على كثيراً وتشكرني ...شعرت اني ملك بوجود نيولوفر...وهي نصفي الثاني...احببت صراحتها...وذكائها وحدقتها..
وبرائتها...واحياناً عندما لاتقتنع تظهر الغباء...فهي انسانه نادرة من نوعها.


لكن استوقني صوت المسج من اختي رغد(وسائط)

ولد عمي توفى ....التفاصيل بذي الأبيات

ياجعلـــك جنــة الفـــردووس ياصالـ ح
ياجعل آخرتك من تاليها للأدناها هنيــهـ

ياجعلك يوم القدر اخذك انــت صالـــح
وياجعل تلقينٍٍِ الشهادة كانت قبل المنيهـ

ادري انك كنت بتروح والكل رايـــ ح
وماباقي غيـر الخالـــــق ربـــ البريهـ

يارب هوًن علينا موت ابن العم" صالح"
وصبر اهله وخلانه بلحظــة الفجيعــه

بيوم السبت بوقت العشيه صار الحادث
وقالولنا العصر صالح مات هو وخويه

يارب برحمتك ترحم ولد عمي صالح"
وتصبرنا حنا واهله وأهـل خويـــــــه



شعرت بخنقه وانا اقرأ الرساله فأنا لأعرف ابن عمي هذا لكن الدم هو
اللذي يحكم بي ان احزن ولم تمنع عيني من سقوط بعض الدميعات..
وقلبي تمزق حزناً عندما اكتشفت وفاته وهو لم يتجاوز سن الخامس والعشرون رحمه الله رحمة من عندك...ولكن طريقة رغد الجنونيه هي
من اتت إلى الذعر والى قلبي الفجيعه لابد وانهم يمرون بلحظات عصيبه
يارب انزل علينا وعليهم الصبر...

نظرت إلى بذهول ثم تكلمت بهمس:شفيك تبكي؟؟

رديت اليها:حبيبتي رغد تقولي ولد عمي مات ممكن نرجع للرياض

نيولوفر بسرعه:اكيييييد نرجع الله يرحمه يارب بس ليه مات؟؟

رديت عليها:حادث سياره..

شهقت نيولوفر:يعني زي جهاد!! الله يرحمه يارب

رديت بيني وبين نفسي صالح اكرم من جهاد..... ثم وقفت متضجراً
:يالله بنرجع للفندق واتفق معهم نرجع مع اول طياره بتوصل للرياض






نيولوفر

ذهب مشعل إلى اهل عمه ليعزيهم ويواسيهم بوفات ابنهم ولكني لم اذهب معه اكتفيت بالأهم وهو ان ادعي لهم من اعماق قلبي بالصبر والسلوان وان يهدئ الله من روعتهم وان يجعل مقره الأخير هي الجنه....
رجعنا إلى الرياض وقال لي مشعل انتظرك بالسياره لأنني سوف اذهب إلى والدته..حيث ستكون والدتي ايضاً موجودهـ ..ذهبت امس الى اهل مشعل وكان ترحيبهم لي بارد...لم انكر انني اشعر بنشوة الفوز وهو زواجي من مشعل رغم رفض والدته لي....انها ترفضني وانا زوجته فعلا هي حمقاء..بدأت اكرهها..لكن شهد ورغد يبدو الي انهم احبوني مثل مأحببتهم..فأنا انتظر ذهابي اليهم...اوه ماهي تلك الهديه اللذي واعدني بها مشعل...ان فضولتي تدعوني ان اسأله مرارآ وتكرارا ماهي الهديه...




هاااااااانحن وصلنا إلى القصر الكبير اللذي يمتلكه..والدا مشعل...
دخلت إليهم ولكن الهدؤ كان يعم المكان فقبل قليل صوت النساء
والضحكات...لكنه اختفى عند دخولي لهذه الصاله العملاقه
نظرت إليها نعم هي امي...تمنيت ان انقض عليها واهشم جسدها بمخالبي
لكي تعرف ...مالذي عملته بقلبي...انها فعلا حمقاء وهاهي تنظر الى بإبتسامه وعيناها مملؤتين بدموع التماسيح دموع الدجل..دموع الضعف..
لم تحرك بمشاعري أي احساس...ولم تحرك من عواطفي أي ذرة صله...
لكم عانيت وهي بأحضان زوجها الأحمق...اقترب مشعل مني وتنحنح لكي تتغطى الغير محرم لهـ...رأيت فتاة ايضا جميله لكني لأعرفها نظرت الى الكل وبعدها مشعل اللذي حثني على السلام لوالدتي ولكن بهمس..نظرت اليه ..لكي أرضخ لأوامره فهو اللذي كرمني بعد جهاد...اقتربت من والدتي.
ومديت يدي فقط..لغرض المصافحه لأكثر..فأنا لأريدها ان تدنس وجنتي..
شعرت انني اهنت كرامة المراءه التي تدعى بوالدتي..فهي مسحت عينيها..
لتخفى دمعاتها المزيفه...وصافحتني وهي شامخه رأسها...وذهبت الى ام مشعل...وفعلت مثلما فعلت الى والدتي...وهي معبسه وجهها..وتنظر الى بإستحقار...ومديت يدي لأسلم على الفتاة التى تلثم وجهها وابرزت مفاتن عينيها ..التى لاتلمع الا بالدموع غريب امرها فلما هاذه الفتاة تبكي...وهي تنظر الى جهاد...ولكن جهاد خافض بصره...ولكن صوته على ..
مشعل:السلام عليكم...
الكل رد السلام...
مشعل اقترب الى والدتي ليقبًل رأس والدته ثم والدتي...استغربت منه
ولكني اسمع همس يقول:ولدي ويعرف الأصول مو زي بعض النااااس.
وبعدها سلم على الملثمه:اخبارك ياشووووق
ولكنها لم ترد عليه..الا بهمس لايكاد يسمع:الحمدلله..

ولكنني سلمت على شهد ورغد سلام حار رغم انني رأيتهم ليلة امس..
رأيت والدة مشعل تحدق بي بنظرات حارقه فبادلتها بنفس الأسلوب...

مشعل استأذن وقرر ان يذهب...ليجعلنا ان نأخذ راحتنا بكمية اكبر من قبل
ولكنه همس الى وقال:انتبهي لنفسك..
حركت رأسي بالأيجاب...

لأحظت نظرات والدتي ولكن نظراته مليئه بالحنان والحب عكس مايجول
بقلبها فهي رمت ابنتها الوحيده بيد فاسق...لكي يريبها على نفس المنهج...
مهلآ هل انا البنت الوحيده اين الطفله رازان؟؟؟اوووه انني اسمع ضحكاتها خلفي وهي بيد الخادمه...انني مشتاقه ان اضمها فهي طفله لكنها مسكينه سوف تلاقي نفس عذابي...فكل الأطفال يقسون عليهم ابائهم وابنائهم..بظل
الطفولة...




مشعل
ذهلت من تصرف نيولوفر وسلامها البارد لوالدتها وهذا الأمر جعلني
ان ارجع الى البيت بسرعه لكي اعرف ماهو السبب الذي جعلها تفعل لوالدتها هذا الشئ وهي إهانتها امام الجميع....فعلآ شئ غريب...رأيت شوق أول حب لي وهي كانت زوجه لي من الطفوله منذو ولدت "شوق"لـ "مشعل"و"مشعل لـ"شوق"ولكن امي هدمت كل شئ بيننا والسبب الرئيسي.
هو خصامها مع والدة شوق..الذي لم يدم سوى سنه واحده ولكن بعد زواجي رجعو كما في السابق...ولكنها احبت ان تكسر قلب والدتها لم تعرف انها كسرت قلبي قبلها...وقلب شوق...فأنني ارى الدموع بعينيها...لم تظهر الى عينيها الا بالصدف ولكنها قصدت ان تريني مافعلته من فعل شنيع وهو زواجي...من فتاة غيرها...فكما يقولون فلان لفلانه وفلانه لفلان وهاذا بمدينه وتلك بمدينه...فلااعلم ماسر تلك الأقاويل الهابطه التى تعلق قلوب..
وهي بالأصل ليست سوى تفاهة من تلك التفاهات...وصلت إلى البيت ذهبت الى حقيبتي لكي اخرج كتاب اخرجته وفتحته:........



"سلسلة ماضي نيولوفر"



ذهبت الى دورة المياة واقفلت على نفسي لآخذ عدد من الحبوب عفوآ الكثير من الحبوب اكلت عشره منها وهي كما يقال تقتل خلال ساعات...لكن امرآة ابي رحمتني وياليتها لم ترحمني نظرت الى يدي التى تخفيها اغلفة الحبوب...وذهبت إلى ابي بسرعه واخذوني للمستشفى...حيث غسلو معدتي...ورجعت الى الدنيا الدنئيه...بلحظة هذيان ابي وهو بحالة سكر حاول الاعتداء على لكن امراءته للمره التاليه تدافع عني...اكرهها لكنني اكرهه والدتي اكثر..لم تفكر بي..امراءة ابي تريدني ان اعيش لأموت مراراً وتكراراً...ولكن امي آآآه متى اسمع لحظتها موتها بطرق شنيعه كأمثال اللذين يقتلون كل مساء وصباح...
فعقلي منشل من التفكير من العذاب من الويل...
لكن بيوم من الايام نظرت الى ابي واصحابه وهم يتعاطون المخدرات..وبعدها يضحكون بصوت عالي وينسون هموم الدنيا فكرت ان افعل مأفكر به........اقتربت اليهم لآخذ مادة المخدر ولكن للمره الأخرى تصيدني إمرأت ابي تباً لها...ولكنني الآن انا زوجة هذا الرجل الأحمق..
ذو الرائحه الكريهه...كيف يحررني ولمن يحررني أأذهب من نار إلى جحيم فأنا بحيرة من امري...قررت ان اهرب من البيت...لأعلم اين سأذهب
لكني سوف افر من مصيري الذي يجعلني بين ذئاب من اب إلى زوج....
هربت ولكن وقف زوجي بالمرصاد وعرف كل مأنوى عليه قلت للزوجته
ووافقت واعطتني عنوان اذهب اليه مكان توجد بها اختها الطيبه..ذهبت ولكنه مسكني وضربني بقسوه...حتى خرج من فمي الدم واسناني تحرك لغرض السقوط وجسدي ملئ البقع الزرقاء وبنفسجية اللون...وعيني التى ارى بواحده وعيني الثانيه يرثى لها...كان حالي يدعى للشفقه يارب لاتسامحه عذبه بدنياه قبل آخرته...هههه ولكنه مات مات وهي ينطق سامحيني يانيولوفر ولكنني قلت له بنفس قوته قبل الله يجعل نار جهنم مثواك ياظالم...مات ولم اصبح ارمله بل مطلقه لانه طلقني ولم يخبرني
فعلاً كم هو حقير دنئ...لم يرحمني يوماً ولم يطلقني كي اطير ولكن سوف اطير الى اين والى من..؟؟؟.الى رجل قاسي امثالهم...شعرت انني بحاجه..
إلى ام او اخت لم تقصر معي ضرتي (نوره)ولم تتركني (ام جهاد)ولم تتخلى عني (مرت ابي) ولكنني اكرهها فهي تهينني اذا تأخرت بعمل الغداء او العشاء...وتذكرني انني من غير والي...من غير ام...تباً لهاذه الأم...انها
كرهتني بها اكثر واكثر واكثر...فهي تقول لي انها تلهو وتضحك مع زوجها
وابنته ونسيت ان يوجد لها ابنه اسمها(نيولوفر)...
تركتني بيد ابي وزوجته حيث اصبحت لهم الخادمه المطيعه الذليله...لن اخفى عليكم ان امرأت ابي كانت تريدني زوجه لأخيها لكن عندما رأت
مايُفعل بي...ترتكني بسبيلي...وبعد عدة ايام تقدمت لي وهأنا انتظر متى تقتلني امثال من يدًعون الرحمه.





نيولوفر
انسجمت معهم اخيراً وكنت بغاية الفرح...كانت والدتي ووالدة مشعل
مشاهدات...وانا اضحك واتكلم بكل زهو وفخر مع شوق...ورغد وشهد..
واذهلني عقد شوق الالماسي اوووووه عيني لاتبعد عنه تكلمت عما يجول بقلبي

نيولوفر:اوووه ياشوق ماشاء الله عقدك يجننننننننننننننننننن روعه

شوق تتكلم بهدؤ:تسلمين ياقلبي كلك ذوق....




ام نيولوفر

شعرت بحرارة بدمي عندما رأيت ابنتي الكبرى وهي امامي شعرت بالأحباط عندما صافحتني وهي تنظر الى بإستحقار...احسست بالإهانه
فأنا كنت فخوره بها رغم انني لم اراها الا من 3 سنوات...لأعرفها سوى بالصور...التى اشتريها من ابيها(زوجي السابق) شعرت بحرمانها وحاجتها
إلى وهي تستحقرني فهي لم تستحقر الا لأنني لم اكن بجانبها وقت الحاجه..
الا لأنها كانت محتاجه لي وانا خذلتها عفوا ابيها هو من خذلها..لم تعرف
انني تعبه واذهب دوما للعلاج بالخارج...الاتعرف انني بدوامة وهي من كانت السبب..لاتعرف ان من زوجها مشعل هو انا الا تعرف ان قلبي معها..اينما تكون انها فعلاً قاسيه كأبيها!!...الا تعرف انني عشت بالمحاكم والقضاء من اجلها...الا تعرف...شعرت انها تشعر بالحرمان لانها تنظر الى الثرايا المعلقه في الأسقف...والديكورات...واخيراً عقد شوق..انها فعلا ً محرومه وكيف لاتكون محرومه وهي ابنت ذاك الفقر المدمن ...حاولت التبليغ عنه لكنني لم استطيع فكان الخوف مسيطراً على...انني ارثى حالك
يأبنتي نيولوفر...




ام مشعل
هههه اخيراً اصبحتي في قبضتي يدي يانيولوفر سوف اقضي عليك انكِ تحاولين دوماً استحقاري فلم يسبقك احد بتمردك على....لكن سوف اضعك في الأرض مقابل فعلتك الغبيه...سوف اجعله يطلقك ويتزوج شوق...فأنا
لم ارضى عليها الا بعد ماعرفت ان يوجد اسوأ من والدتها...سحقاً لكِ يانيولوفر...سوف اجعل مشعل يضربك امامي ويسلخ جسدك الأبيض الصافي...وسأسقط كرامتك بالأرض يانيولوفر...الاتعرفين من انا ومن انتي
يالآغبآءك...سأردك إلى عيشة الفقر التى كانت تبين على عينيك...وسأجعل
الحزن ريق دربك الا تعلمين من تكلمين فنظرات عينيك اشد من اقسى الكلمات.....

كلمتي...
هاهي نيولوفر تستخدم لغة العيون لتتحدث عن مايجول بخاطرها...
----------------------------------
الج ـ ـ ـ ـNEWـــزء الث ـ ـ أمونه53 ـ ـ ـا مـ ـ ن///


نيولوفر وهي تنظر الى رازان التى تضحك وتلعب مع نيولوفر...


نيولوفر:ياااااااااااااه ماشاء الله على بنتك تجنننننن ..

الكل يستغرب من كلمتها...

ام نيولوفر برد سريع:هاذي اختك...

نيولوفر:لا بنتك بس بسألك؟؟؟

ام نيولوفر بتردد:هلا حبيبتي وش سؤالك؟

نيولوفر:كنتو تضربونها زي ماكنت انضرب؟؟

الكل اصابه الهلع من كلماتها..

ام نيولوفر اخفضت رأسها وهي تتذكر سوء المعامله من ابيها وزوجته ومنها ايضاً لسوء الحاله النفسيه...

نيولوفر ترد بإبتسامه:عادي كل الاطفال ينضربون..

شوق تحاول تغيير الموضوع:الا اقول نيولوفر انتي دخلتي الجامعه؟؟


نيولوفر.:لاوالله ياشوق مادخلت ولابدخل؟؟(تبعد نظرها الى شوق وكأنها تذكر شئ) الا ياشهوده وين رغود شفيها قامت؟؟
شهد:هي مكتئبه علشان ولد عمي الى توفى قبل اسبوع...
ام مشعل تضرب شهد بخفيه لكي لاتبين أي شئ...
شهد تنظر إلى والدتها وهي مستعجبه..!!وعرفت وتأكدت ان والدتها خائفه...
من ظنون من حولها ..وخاصة ان وفاته مضى عليها اسبوع من الزمن..لايعرفون ان هذا شعور رغد بكل وفاة...

نيولوفر كانت تفكر بما تخشاه ام مشعل..وهي هل رغد مثلي انا وجهاد ياللهول..
انها فعلاً حالة يرثى لها...وتنبس نيولوفر:الله يرحمه يارب خلينا نشوف رغد ونصير بجنبها بذا الوقت..

شهد تنكر خوف من صدور أي زلة من نيولوفر:لا لا هي كذا بأي وفاة...
رغد في غرفتها تكتب والدموع تنسكب بوريقاتها وهي تكتب....


كم افزعنا خبر وفاتك...
حينها لم افكر سوى بالبكاء...
لأنه هو مأستطيع فعله...
حاولت مرارآ وتكرارآ ان اذهب لكي آؤاز اخواتك..
لكنني لم استطع...
بعدها فكرت بأن البكاء لن يرجعك ولا الحزن سيردك...
لكن الدعاء هو اللذي يفيدك ...
رحمك الله إبن عمي...
لم اعرف عنك سوى أسمك...ولم اعرفه الاقبل شهرين..
لكن الدم اللذي يربطنا ببعض هو من جعلني آرثي نفسي...
آرثى كل من يعرفك ...
شعرت بالضيق ليوم يومين 3 وأربع والآن مضى على وفاتك5 آيام
ولكن الحزن مازال يخيم علىً وعلى أقاربك...
هل كنت تعلم انك بليلة السبت سوف تخرج روحك...
هل كنت تعلم ان يوم الأحد هو عزآئك...
هل كنت تعرف ان بذهابك سوف تُحزن كل من يعرفك...
هل كنت تعرف بحال آسرتك بفقدانك...
وقلوبهم الطاهره كم تمزقت بفراقك....
جعلهم إن شاء الله يرونك في جنات النعيم خالدآ...
لن ارثيك بعد اليوم لن احزن على فراقك...
ولكنك بإذن الله سترى عمي يستقبلك من إحدى ابواب الجنه...
وجدي ضاحكاً مستهلآ بوجودك...
وجعل الله راضيٍ عليك ...رحمك الله إبن عمي...


نيولوفر تدخل إلى الجناح من طراز ملكي من شدة فخامته...ولكن ادهشتها منظر رغد الماسآوي تكتب وعينيها مغرورقتين بالدموع..تذهب نيولوفر إلى رغد مسرعه وتحضنها..
وتهديها بعدة كلمات..وتذكر لها قصتها مع جهاد..وتنظر شوق لها بلهفة..وبتعجب..!!
ورغد وشهد ونيولوفر تتكلم وتقول قصتها حيث وصلت ساعةً من الزمن وهي تتحدث ولم تمنع عينيها من الدموع التى تمسحها لتبدلها بدمعة جديده...
وتتكلم عن موقفها قبل وفاته حيث ارسل لها وحادثها 7 مرات ولم ترد لأنها ...كانت مغتصبه...والكل استغرب من كلماتها وصراحتها التى ستضيع كل نعيمها التى هي تعيش به...نيولوفر تتكلم بصراحة وشفافيه لكي تظهر لرغد ان يوجد اسوأ منها حظ...لاتعرف ان رغد تبكي لمدة اسبوع او اسبوعين وبعدها كل شئ يصبح ذكرى...
لكنها لم تعرف ان يوجد احد خلفها يسترق السمع...وهي والدتها الحزينه والبيئسه والخائفة من ردة فعل ام مشعل...وتتمنى ان تسكت نيولوفر وحاولت شدً الإنتباه بطرق الباب...ولكن الجميع نظر ونيولوفر نظرت وأكملت حديثها...
غريب امرها فهي تتحدث وكأنها بطوله الا تعرف انه اكبر جرم للفتاه ان تقع في غرم رجل وتخرج معه لكن من يلومها وهي في بيئة لاتعرف الا طريق الهلاك والفساد والضياع طريق غريب..وهو العالم التى ضلت به نيولوفر عشرات السنين...


نيولوفر....

سألت والدة جهاد بأي مقبرة تمت مراسم دفنه...فأخبرتني بمقبرة العود..
خرجت من المستشفى...وذهبت بسرعه إلى مقبرة العود ولكني اخذت معي تلك الشموع التي يحببها جهاد حبيبي ملك قلبي..فكنت اريدها تضئ له قبره..فأنا اعرفه
يكرهه الظلام ويخاف منه حتى اذا يريد ان ينام يشعل الضوء فكيف له شهر كامل من غير أي شئ يضئ له المكان الذي يختبئ به او خبئه القدر له...
اخذت معي مأكولات سرقتها من مطبخ المنزل وخرجت خفيه...اخذتها لكي يأكل جهاد فهو لم يذق الطعام من شهر...وأخذت وردتين...حمراء لكي ارضيه بها...
لم اسأل احد اين تقع تلك المقبره فأنا ذهبت اليها مشىً...فأنا قريبه من تلك المقبره فكنت اقطن في بيت من البيوت المتهالكه القريبه منه...كان الشارع نيًر الساعه قرابا الثالثة فجراً...والسيارات تمشي مسرعة كل عشرون دقيقه واحده فالكل في هذا الوقت نائماً ذهب الى المقبره حيث كان شكلها موحش لم اتوقع ان جهاد سيمكث بها..
لم اعرف عن الموت سوى اسمه...لأن لم يمت لي أي انسان عزيز على ...ليت البشر جميعهم يموتون وجهاد وحده يبقى....الأبواب الضخمه كانت مغلقة ...ورأيت سلم مرمي بالأرض لم اعرف مالذي اتى به إلى هنا ولكني اتوقع وانه لأصلاح وترميم الأسوار .....لكنني رفعته بمساعدة شخص (يمني الجنسية)حيث بررت له انني أريد رفع الأذى عن الطريق لكنه كان اذكى مني ...جعله على الأرض...لكنني قلت رفع الأذى وليس ميله...رأى ان كلامي متزن ولم يبين له أي شئ يثير الأنتباه رفعه الى الأعلى وانا ذهبت لكي ابعد عن نظره...وهو مشى ايضاً ولأنه على نيته لم يشك بنيتي وما اريد فعله....عندما رأيت الطريق خالي..ولم ارئ أي شخص...فصعدت السلم وانا موثقه بيدي الأكل لكي لايزل ويسقط والشموع بكيس من النايلون..صعدت وانا لأذكر ماهو شعوري ...لأنها لحظة جنونيه..فكنت انتظر جهاد يستقبلني اسفل المقبره ليرفعني ويضممني الى صدره الحنون..ويهدئ من روعتي...ويكلمني كيف قضى الشهر من دوني...وانه بسبب بعدي يشعر بحرمان وعذاب...وانني اقترب منه واعاتبه واهمس له ليس لك أي عذر فأنت لم تزرني وانا ارقد بالمستشفى لمدة شهر....واسمع طرق قلبه من الخوف على ويسألني عن حالي...واطمنه واقل له..انهم جميعاً كذابون فهم قالو انك مت بحادث..وانا اعرف انك لن تستطيع البعد عني....ولن يطيعك قلبك لكي يتوقف وانا بحاجه اليك...وهو يهديني ويلعب بشعري ويقول لي...انتي لي لن اتركك...وانا ارد عليه بهمس... اعرف من غير ان تقل...اعرف اني لأهون عليك لكي تتركني...فأنا جسد بلا روح وأنت روحي...ياجهاد.....سقطت طرحتي لينكشف وجهي وشعري وسقطت على الأرض لان لايوجد سلم من الجهه الأخرى ولكنني خاطرت بحياتي لكي اجد حياتي وروحي وكل مأملك...جرحت ركبتي ويدي ...ولكن كل شئ لايهمني سوى ان اجد جهاد ويقل لي وأقل له ويقل ولكن ظنوني جميعها خابت فلم ارئ سوى الحفر المجمعه والقبور الكثيررره...التى تضم اناس كثيرون واكيد حزينون على وفاته...كم دمعة سكبت من اجلك ياحبيبي ياجهاد...تفديك الدموع وصاحبتها يأجمل انسان...ليت الدموع ترجع صاحبها....
ولاأقسم بالله ان يرجع جهاد لو الدموع ترجع الأحبه او الأقارب او الأصدقاء...
نزلت إلى المقبره وابحث عن قبر حبيبي حيث قالت لي والدته انهم يقولون ويقول عماد ان الصخره مصبوغه باللون الأحمر...الأتربه امامي والظلام الموحش ...اراه بعيني...اين جهاد آمن المعقول ان اذهب اليه من غير ان يستقبلني...آمن المعقول ان يرى خوفي ولايطمئنني...آمن المعقول ان يصدق كلامهم ويصبح من ضمن الأموات...اشعلت الشمعات لكي اذهب وابحث عنه ولكن بعد بحث ودموع تهطل بساعه رأيت صخره بعيده باللون الأحمر الفاقع فقد بانت بعد تعود عيني على الظلام...فهرعت اليه مسرعه وانا ابكي وانادي جهاااد جهاااد...نيولوفر آتت اليك..
استيقظ من منامك الم يوحشك منظر المقبره ...منظر القبور المتكاثره والتى كل يوم تزداد...هل اعجبك الظلام...هل وهل وتساؤلات ولكن مامن مجيب...
رميت نفسي على قبره وانا اجهش بالبكاء...واطلب جهاد ان يهدئ من روعتي..
ان يستيقظ ويقول لي هذا كابوس ولن يرجع لك...ولكن لم يجيب لي احد...
اشعلت الشموع ووضعتها فوق قبره لكي اضيئه ...ووضعت الأكل فوق قبره لكي اشبعه...فأنا اشعر به انه جائع لم يذق الطعام من شهر...انتظرت خروجه لكن الوحده والوحشه والهواء الشديد وصدأ بكائي يتردد بمسامعي...فهو يوحشني وصراخي...
وسقطت على الأرض...وبالتحديد فوق قبر حبيبي "جهاد"ولكن شئ يشدد شعري ..من هو فرحت وضحكت توقعت انه جهاد التفت ووجدته رجل أمن او حارس المقبره اللذي اخرجني من المقبره الى المستشفى ليعطونني عدة ابر مهدئه وبعدها اخرجني ابي لكي يزوجني من حارس المدرسه....


تهللت الدموع بفرقاك ياحبيبي الغالــي.....نزف قلبي يــوم فهمت كيف راحت الروح
انا كلي لك بنت من غير لأم ولا والـي....خذ قلبي خــذ عمري تفـداك حتى الــــروح
جهاد انانيولوفر بالله عاجبك كذا حالي...كلي الم كــلي غبن كلي خوف كلـــي جروح
قـــــالو بعد موتك قلبي بيصير خالــي....كيف وانـــا جسد ميت والقلـــب مابــه روح

بعد مألقت نيولوفر كلماتها...انفجرت باكية ام نيولوفر وشعرت بشدة معاناة ابنتها..
وهي تتفوه بكلمات جنونيه وببرائتها وبعدم تلقينها الخطأ من الصح...بعدم وجود الأم
والأب الصالح...بعدم التوجيهات...بوجود الجهاله والرذيله...فهي فعلاً فتاة قويه..
تتكلم بماضيها وحاضرها بصراحه وشفافيه رغم انه لايجوز..قولها
بقول الرسول صلى الله عليه وسلم(كل ابن آدم معافى إلا المجاهر بالمعاصي)

تقترب ام نيولوفر إلى ابنتها وتحضنها وهي تبكي:سامحيني سامحيني...يابنتي
نيولوفر وهي تمسح دموعها لكي لاتبين لهم ضعفها وتتكلم:انا مو بنتك ولابنت احد ابعدي عني(وتبتعد عن والدتها)
ام نيولوفر وهي تبكي:لاتصيرين قاسيه ربك يسامح سامحيني...
نيولوفر:لاتقارنين ربي بأحد لان الله كبير يسامح لكن انا وانتي غير...
ام نيولوفرتبكي:انا امك سامحيني..
نيولوفر من هذه الكلمه بكت:لاتقولين امي انا مالي ام انت حقك على حمل وولاده..
انتي بس ولدتيني حتى تموتيني حتى ترتاحين ...حتى اموت واطعن كل مره...حتى
مأعيش الطفوله...حتى اموت كل مره...حتى اذا انتهيت من كل المآساي تعترفين بالحقيقه المره وهي انك امي ياليتك متي وجهاد عاش ياليتك انتي وزوجك رحتو وجهاد بقى معي ياليت ...

صفعه من ام مشعل تلقيها على وجهه نيولوفر...:انتي ماتربيتي...

نيولوفر تستغرب ردة فعل ام مشعل:لأن مالي ام ولااب ماتربيت...
وهنا انطعنت ام نيولوفر...
ام نيولوفر تتوجهه الى ام مشعل:ليه تضربينها...؟؟؟
ام مشعل:الظاهر هي زوجة مشعل...وقريباً تروح لجهادها...
ام نيولوفر تقترب من ام مشعل بخضوع وذل:لااااااوالى يرحم والديك..
ام مشعل بنظرات حقد لأم نيولوفر:انتي خدعتيني ببنتك خدعتيني...
ام نيولوفر بحزن:لاوالله انا مادري عن شئ وربي مادري عن شئ...
نيولوفر تقف شامخه:مشعل يدري عن كل شئ عني ومافيه شئ يخوفني..
الكل استغرب قوة نيولوفر...وعدم استسلامها ..شوق حاولت الإنصراف...لكن
استوقفتها ام مشعل لغرض انها تريدها بموضوع مهم...
لبًت شوق طلبها...وام نيولوفر طلبت من الكل ان تخلو بإبنتها ...التى لم تجب سوى..بالبرود..نيولوفر...:انا مالي مواضيع معك..

انهارت قوى ام نيولوفر ...اجهشت بالبكاء لكن مالفائده امام قلب ابنتها المتجهم والمتحجر..
امام قلب ابنتها الرقيق لمن يحببها ويقدرها ...والقاسي والصلب لمن يؤذيها...
شخصية نيولوفر نادره جداً...لأحد يعرف بما تفكر سوى هي هي فقط...


في غرفة النوم والباب محكم بالاغلاق...تتحدثان ام مشعل وشوق...
ام مشعل بإستفهام:هاه وش قلتي؟؟؟؟
شوق بتردد:ياخاله تكفين اعفيني انا مو قدها..!!
ام مشعل بخبث:واذا قلت لك اذا سويتها ازوجك مشعل...
شوق بكبرياء:انا مآخذ واحد باعني...
ام مشعل وهي تضرب جبين شوق بخفه:ياغبيه انا الى اقنعته يتزوجها ولاهو ميت فيك...
ترفع حاجبها شوق بحزن:ليه حطمتي حياتي ليييييييه؟؟
ام مشعل:لاتخافين كل شئ بيتصلح بس انتي سوي الى قلت...
شوق:واذا انكشفنا؟؟؟
ام مشعل تطمئنها:لاتخااااافين انا المسؤليه وانتي مالك صله بالموضوع....


بدأت حلول العواصف على بيت مشعل ونيولوفر صباح جديد ملئ بالشحوب..
والقلوب الغبره...والحياه الكيئبه هل ستتبدل حياتهم إلى الأحسن ام إلى الأسواء...


يدخل مشعل الى الفندق غاضباً ويجد امامه نيولوفر مبتسمه وقد لبست افخر مالديها من اللباس ولطخت شفتيها باللون الأحمر الفاقع لتزيد بياضاً وإشعاعاً....

نيولوفر بتساؤل:حبيبي شفيك!!
مشعل يقترب منها لتلقى صفعه تسقطها بالأرض من شدتها...وخلفه والدته ورغد وشهد مخفضات رؤسهن....
مشعل:صحيح الى قالوووه؟؟؟
نيولوفر وهي على الارض وواضعه يدها على وجنتيها:وش قالو؟
مشعل:غلطتين سويتها بزياره وحده لأهلي غلطتين يالـ ....
نيولوفر تقف:وش سويت.؟؟؟
مشعل:تتفاخرين بحبك قدام البنات وامي وامك...
نيولوفر بإستفهام وبصوت ممزوج بالبكاء وهي تحاول تسيطر على نفسها:أي حب
مشعل بغيظ:لاتستهبليييييييييين حبك لجهاد والقبر ومادري ايش؟
نيولوفر رفعت حاجب:كنت اواسيها وانا ماكذبت قلت لها عني..
مشعل:حرام الواحد يقدرك انتي مو وجهه حشمه انتي شوهتي سمعتي..
نيولوفر:لييييييييه وين الغلط انا ماكذبت..
مشعل نزل رأسه وعرف انها تجهل الصح من الغلط ومن اللذي يقال ...
ام مشعل تتدخل:طلقها؟؟
مشعل نظر إلى امه :ايش؟؟
ام مشعل:طـــــــــلـــــقــــــها...
مشعل بغضب:انا مو لعبه عندك مره تزوجها ومره طلق هاذي حياتي وانا حر فيها
ام مشعل لأقناعه:بس البنت راعية سوابق؟؟
مشعل:مشكلتك غلطتك انتي الى زوجتيني لها ولاكنت ابي شوق؟؟
نيولوفر تقف بسرعه:شووووووووق
رغد تحاول التدخل:كان يبيها والزواج قسمه ونصيب
نيولوفر جلست:حراااام مسكينه ماتستاهل...
الكل استغرب من ردة فعل نيولوفر...
نيولوفر:وش الغلطه الثانيه؟؟؟
مشعل بغضب:ياسبهه مو كل شئ تقولينه تفهمين تتفاخرين بجهاد لأ..
نيولوفر تغلى من داخلها:الا جهاد كل شئ له حدود..
مشعل يقترب منها لكي يفجر البركان الثائر التى بجوفه:انا كم مره قلتلك ماتجيبين سيرته على لسانك..
ام مشعل:يامشعل انا ماقلت لك الغلطه الثانيه...نيولوفر سرقت عقد شوق الالماس
طلعت زوجتك حراميه...
نيولوفر تضحك بصوت عالي من اعمااقها وكأنها لم تعرف الحزن يوماً...
شهد تتفوه:ليه سرقتي عقد شوق فشلتينا معها كأن مالك زوج؟؟؟

مشعل يقترب من نيولوفر لكي يقتلها وليس يجرحها فقط...ولكن أوقفه صوت...
---------------------
الج ـ ـ ـ ـNEWـــزء الت ـ ـ أمونه53 ـ ـ ـا سـ ـ ع///


مشعل يقترب من نيولوفر لكي يقتلها وليس يجرحها فقط...ولكن أوقفه صوت...

صوت واحد صوت الضمير صوت المهنـــه صــوت الحق...صوت قلبه وهو
يناديه كفى بهاذه الفتاه ظلماً هي أخطائت لكن لِما نلومها هل كان احد يربيها..
هي لاتعرف الخطأ من الصواب ....هي اخطائت لغرض تهدئة اختي ...تتوقع
انها تعيش بمثل مآسآتها...هي تقل لي انا لم اكذب وهذا الشئ الوحيد بحياتها..الذي
تعرف انه خطأ....لابد لي من معالجتها...وبعدها اُقرر هل اطلقها ام..لأ...
لكني سوف اتجاهلها لكي تعرف ان هذا الأسلوب خطأ...واعاملها كطبيب يعالجها
فقط لاغير...

تراجعت عنها وكأنني مقروص تراجعت بقوه ولاحظت الذهول بعينيها المتمردتين
العاصيتين التى استطيع ان انظر إلى حرمانها..وخوفها وهلعها...رغم ابتسامتها وضحكتها التى تبيًن لي انها قويه...أنها لاتريد ان تفرح والدتي ولا اخوتي...
فمهنتي علمتني ان ابتسامة المهزوم تفقد فرحة وبهجة المنتصر عليه...ثقتها هزتني
فأنا اراها امامي واقفه وتناقش والدتي بكل حده وثقه....لكن الفتتني ضحكتها بصوت عالٍ.....


نيولوفر وهي تقهقه ضحكاً:طيب وش الى يثبت لكم اني سارقه هالعقد؟؟؟
مشعل وهو يحاول ان يجعلها تتحترم من هي اكبر منها..وخاصتن والدته...
وقال بصوت عالٍ:امي ماتكذب!!
نيولوفر وهي تبتسم وتنظر إلى اعلى واسفل بعدم مبالاة:انا ماقلت تكذب بس ابي اثبات؟؟
ام مشعل تحاول ان تقنع من حولها:مو انتي معجبه بذا العقد وقلتي مليون مره هالعقد يجننننن ...صح بنات ولا لأ...
تتكلم شهد:صح يايمه...
مشعل وهو يكتف ذراعيه:صحيح الى قالته ولا لأ؟؟؟
نيولوفر تضحك من جديد وهي تحرك رأسها بالإيجاب...
مشعل يقترب منها ويحرك كتفيها :لااااااااتضحكين مانقول نكت احنا...
نيولوفر مازالت تضحك ولكنها صمتت برهة ونزلت راسها لتنظر الأرض وهي محبطه....
عندها الكل تاكد انها المذنبه حتى نيولوفر شككت بنفسها...
ام مشعل وهي ترفع حاجبيها:انا ادري انك آخذته بس ليه تتصرفين كذا؟؟
نيولوفر تنظر اليهم بنظرات تدعى إلى الشفقه لدرجة ان رغد بكت من نظراتها..
فهي انسانه فقيره محرومه لما هذا الظلم....
مشعل يحدث والدته:تفضلي يمه اجلسي...
ام مشعل تجلس وهي متضجره...
نيولوفر مشاعرها تضاربت والخوف يطرق باب قلبها...وبشرتها لتتحول إلى اللون الأحمر اللمزوج بالصفره لتبين مدى ضعفها ويديها المرتجفتين وهي تنظر إلى ام مشعل بنظرات ليست لها لغه ولم يفهمها احد...نظرات تبين حزنها وحقدها وخوفها..
وووو..نظراتها الفتت من حولها ...نزلت الدموع من عيني نيولوفر ولكنها عندما شعرت بدموعها الحارقه على وجنتيها ذهبت مسرعه إلى غرفتها لتبكي بصوت عالٍ
يبين لمن حولها انها واقعه بأزمه نفسيه وجسديه.....


رغد تتكلم بفزع:يمه يمكن ظالمين البنت ماتدرون لو انه طايح بالشارع ولاشئ...ولابالبيت...
ام مشعل تتكلم بثقه:انا متأكده انها هي وبعدين لاتدخلين بالى مايعنيك...
مشعل يتكلم بهدؤ:انتو متأكدين حرام نظلم البنيه؟؟
ام مشعل وهي تحاول إستطافه:انا غلطت ياوليدي يوم رفضت انك تاخذ
بنت عمك شوق...بس الغلط يتصلح...
مشعل يرفع حاجبه:وش الى خلاه يتصلح...
ام مشعل:البنت الى مادري من وين طلعت لنا...انا انغريت بشكلها
مشعل:مو انا ولدك الكبير الوحيد لازم تهتمين بالى خطبتيها من جميع النواحي...مو الشكليه وبس..وخلاص لافات الفوت ماينفع الصوت..
ام مشعل:محللك اربع...وشوق حبوبه وتجنن واخلاق ومافيه مثلها..
شهد تحاول ان تدخل:يمه حرام عليك الولد ماصار له شهر متزوج...
ام مشعل تحاول اسكاتها بنظرة عينيها:انتي اسكتي مالك خص..
مشعل:يمه هاذي حياتي وارجوك لاتدخلين فيها..
ام مشعل تقف بضجر:والله وكبرت وصارت لك حياه كبرتك ومشيتك ويوم زوجتك وانت تقولي لاتدخلين...والله مارضى عليك الا لما تاخذ شوق مو بنت الـ.......




نيولوفر


شعرت بالهزيمه بالضعف...بخيبة الأمل...توقعت ان ماكانو يقولوه
هي مزحه او أي شئ آخر...لكني وقفت وانا مهزومه لأعلم لمِا اتت
إلى هيستيرية الضحك...ربما لأني اشتقت للظلم..او انني اريد ان اغير
المقلب إلى واقع ..وقفت صامته بعدها انتابني شعور البكاء...
شعرت انني بحاجه الى ان اختلى بنفسي واخرج مايوجد بقلبي...
ذهبت إلى غرفتي ورميت نفسي على السرير لأغطي وجهي بيدي
وكأنني لاريد ان يرجع الماضي..وكأنني اريد ان اصحى من هاذه الكوابيس
لم اعرف ان ذهابي إلى بيت اهل زوجي سيجعلني ساذجه بنظر الكل لأعرف لِما اتهمت بهاذه التهمه الباطله
...لابد لكل بدايه نهايه وقربت نهايتي مع مشعل...انه حقاً انسان ناضج ومتفهم ولم يعاملني بقسوه مثلما فعلو سابقيه...انا فعلاً فقيره ومظلومه..لكن
لم تصل الدنائه إلى بهذه الطريقه وان اسرق مايمتلكه غيري فأنا اعلم ان السرقه حرام...وان من يسرق تقطع يديه ...لكن لماذا ؟؟؟


خرجت ام مشعل هي وابنتيها من عند مشعل وقد التهم الغضب قلبها ..

مشعل جلس بالآريكه وكان يتمنى انه يوجد كرسى المساج من شدة الإرهاق وكأنه حملا حمل على عتاقيه...نظر الى شئ يعكر عليه استلقاءه وهو ريموت كنترول أخذه وفتح التلفاز ليرى القناه الموضوعه امامه وهي قناة الأولى السعوديه وكان مفتي يتكلم وكأنه يقصده...
يقول الله تعالى (إن بعض الظن إثم) .. ويقول سبحانه عزًوجل(يأيها الذين آمنوااذا جائكم فاسقٌ بنبأفتبيّنواأن تصيبوا قوماً بجاهلة فتكونوا على مافعلتمنادمين) ..

بكى مشعل وهو يسمع الآيات...وهرع الى غرفة النوم ليرى نيولوفر وهي تجهش بالبكاء..


نيولوفر

شعرت بيد تتحرك بظهري...رفعت عيني لأنظر من ...
ياللهول انه مشعل انه من ضربني...أنه فعلآ حنون انسان يعرف معنى الأنسانيه هو فعلاً ضربني لكن ليس الخطأ بأن يخطئ احد ولكن الخطأ التمادي فيه..انه يراضيني فعلآ انه ليس مثيل سوى جهاد سابقاً رفعت نفسي
لأنظر إليه نظرت إلى عينين حنونتين..عينين تنظر إلى بحزن بحب بشفقه
بنظرات غريبه لأقول عنها ولاافسر سوى انها اجمل نظره رأيتها...
نزلت دموعي من جديد وعلى صوتي بالبكاء فانا بحاجه لهـ...بحاجه
ان اتوسد ذراعيه وان يضمني ويخرجني من عالم الكئيب إلى العالم
الذي كنت اقطن به معه...عالم العزه وعدم الاستحقار..
همست إليه بصوت ممزوج بالبكاء:والله العظيم ماسرقتها...
ضممني اليه بقوه وهمس لي:أحبك
بكيت بأعلى صوت فأنا اشعر انني بحلم جميل لأريد ان استيقظ وأذهب إلى كابوس مزعج...
نمت وانا متشبثه به خوفاً من الزمن من الفراق من الرجوع إلى تلك الحياه البائسه...المضلله...الحزينه الكيئبه...



مشعل يتأمل نيولوفر وهي بأحضانه وشعر ان خطته لم تمشى على ماهو يريد فهو كان يريد ان يتجاهلها يريد ان يكون طبيب لها وليس زوج ولكن نيولوفر استطاعت ان تغيًر مجرى خطته فهي مهما كانت يتيمه رغم وجود والديها ابٌ قاسي وامً مجهوله لاتعرفها ولم تلتقى بها الا عدة مرات وحياة مريرة...ولكن مهلآ مهلآ كيف تسرق عقد شوق ايعقل ان يكون الحرمان والفقر وسوء التربيه اوعدمها جعلتها محترفة سرقه غريب امرها انني اتعجب كل يوم من حالة نيولوفر ايمكن ان تكون تستعطفنا او تكذب وتصدق كذبتها وتوهم من حولها بضعفها وقلة حليتها ...
سأختبرها بعدة اختبارات واغلبيتها ماديه ومن ثم معنويه لكي اعرف هي ماذا تريد ماللذي يشعرها بالحرمان هل هو المال نتيجة الفقر ام الحب نتيجة القسوه...

واثناء ماكان مشعل يفكر ويخطط شعر بدوار نتيجة الإرهاق وغطى بسبات عميق....




نيولوفر تحلم حلم جميل ترى جهاد وامامه خيل ابيض وهي تضحك بصوت عالى وفجاءة تتحول دموعها الى دماء...وجهاد يترقب لها ويضحك بصوت عااااااااااااالى وهي تبكي....



تسيقظ من النوم مفزوعه لتنظر إلى مشعل والإرهاق والتعب يبين بشكله الخارجي ولكن هل قلبه ومشاعره الداخليه تعبه...ولكن لماذا هل هو حباً لي ام انا عبً عليه يـــاللهول ان الساعه9صباحا وانا قد اكتفيت من النوم ولكن!!لماذا اشعر بصــداع عنيف...وعاد شريط ليلة البارحة الى ذهن نيولوفر وتذكرت كيف اتهمت بتلك التهم الباطله...لماذا يحصل لدى كل ماهو مؤلم وقاسي ...فأنا لأستحق هذا الظلم لم افعل خطأ بحياتي...

صحى مشعل ونظر إلى نيولوفر وهي تتزين عند المراءة ذهب إليها ولكن يدق جرس الهاتف النقال...لينظر إلى الرقم وهو غير مصدق مايرى أنه رقم شوق...

مشعل رفع الهاتف بعد ان ضرب المفتاح الأخضر:الوو

شوق بتردد واضح:الس ـسلااام ع عليكم..

مشعل بإبتسامه ليطمئنها(لأن الطرف الآخر يشعر بإبتسامة الشخص لكي يرتاح ويطمئن وهذا تفسير نفسي):اهلين وعليكم السلام..

شوق:اخبارك مشعل؟؟

مشعل:الحمدلله بخير ياجعلك بخير وانتي اخبارك

(عندما سمعت نيولوفر كلمة وانتي اضطربت دقات قلبها وشعرت بأن الغيره تريد ان تقتلها من هي الى تحادث مشعل ولما؟؟ولكن استفهامات مشعل قطعت افكارها)

مشعل :وش تقولين؟؟وليه سويتو كذا؟؟ماتخافون من الله

شوق:والله مو بيدي امك غصبتني وياليت ماتقولها..

مشعل:تخافين من امي وماتخافين من ربك !!

شوق:والله هي ضغطت على...بس والله مارتاح لي بال يوم قالت لي رغد..

مشعل صحى لنفسه وقرر انه يشكرها لأنها فعلت الصواب:مشكور شوق والله يعطيك الف عافيه ماتقصرين..

و(هنا بدأت نيولوفر بالغليان عندما سمعت اسم شوق وخاصة بعدما علمت بقصة حبها عن طريق ام مشعل)


مشعل اغلق الخط وهو نادم على مافعله لليلة امس وظلم والدته...

نيولوفر ببرود:عسى ماخربت عليكم بجلستي هنا...

مشعل بندم:أنا اسف حبيبتي..

نيولوفر:انا حبيبتك ولاهي؟؟

مشعل بنظرات تعجب:مين؟؟

نيولوفر:شووووووووووووووق..

مشعل:خلاص الى بيني وبينها انتهى..اللحين سامحيني وسامحي امي!

نيولوفر:على وش؟؟

مشعل:على الظلم الى ظلمناك فيه امس..

نيولوفر:ليه وانت من جدك صدقت...

مشعل:وليه ماصدق الشيطان شاطر وقالو لي انك اعجبتي بعقدها..

نيولوفر تضحك بعنف وتتكلم بصعوبه وبصوت ممزوج بالضحك:غبي..

مشعل بتعجب:مين الغبي انا؟؟وليه..

نيولوفر:توقعتك اذكى من كذا لكن للأسف غبي ..


تضيف..

نيولوفر:أنا اول مره اشوف حرامي بيمدح الشئ قبل لايسرقه هههههههه

هنا تأكد مشعل من غباءه ولكن ماذا يفعل...تشتت وخاصةً بعد إجهار قصة نيولوفر وجهاد بالمقبرهـ...وفضيحتها لهـ أمام اخوته..


مشعل:فعلآ انا غبي بس ابيك تسامحيني..

نيولوفر:الله يسامحك وانا اكيد بسامحك..

مشعل يقبًل يديها:أحبــك ياصاحبة اكبر قلب بالحياة..

نيولوفر ابتسمت:مو الدنيا احلى...

مشعل وهو ينظر لعينيها:الدنيا تنسب للدناءه لكن الحياه تعني للأحياء للقلوب المحبه مثل قلبي وقلبك..

نيولوفر تنظر له بحزن:لاتتلاعب بمشاعري..وانت بكره بتتركني..

مشعل ينكر:وليه اتركك؟؟

نيولوفر:الكل خلاني وحتى انت بكره بتخليني...

مشعل:يحرمني روحي لو خليتك...الا وش رايك؟؟

نيولوفر بإبتسامه:رايي بإيش؟؟

مشعل:تبين نسكن هنا بالرياض ولاالشرقيه..

نيولوفر:انا ماعرف الشرقيه مأتوقع اتأقلم فيها ...

مشعل:اجل خلينا نروح اسبوع بالشرقيه نكمل شهر عسلنا..

نيولوفر:ربي لايخليني منك...

مشعل:ولامنك يارب بس ترا السفره الليله والفجر بنكون على البحر..

(رن هاتف نقال مشعل من احد اصحابه في العمل وتحدثا تقريباً نصف ساعة)
-----------------------------
يتبع

الضبع غير متصل قديم 23-05-2008 , 02:18 AM    الرد مع إقتباس
الضبع الضبع غير متصل    
مشرف المسابقات والتصوير ۩ السعـوديـــــة ۩  
المشاركات: 4,206
#3  



الجـ ـ ـ ـ أمونه ـ ـ ـ ـ ـ ــزء العــــاشـ ـ ـ ـ53ـ ــــر///






بعد يوم من الأحداث الماضيه...نيولوفر وهي تجهز حقيبتها...

هاهي الحياة مره اخرى تعود إلى بعد ان فقدت الأمل برجوعها...
بعودة الطمائنينه وبعد الحزن هاهي الطيور تناديني نيولوفر بدأت حياتك
السعيده تعالى تعــالى اصعدي نحو الأفضل ابتسمت لأفكاري الجميله..
ولكن يزعجني من يحادث مشعل لدقائق وساعات طويله ويتكلم بإنسجام
واحيان بغضب وساعات بضحك فتعابير زوجي الحبيب مشعل تذهلني
كم هو جميل بحنانه بمعاملته لي فليس له مثيل سوى جهاد...
قطع حبل افكاري مشعل وهو يقول...(حبيبتي جهزي الشنطه رحلتنا مابقى عليها شئ)



قرر مشعل ان نذهب بسياره...الرحله لم تكن طويله بل كان يقصرها حديث مشعل الجميل وابتساماته الرائعه لي ...فقد دامت رحلتنا من الرياض الى المنطقه الشرقيه 4 ساعات وهأنا اشعر بالرطوبه تداعب انفي والجو الرائع
ينعش قلبي...ولكن مايعكر مزاجي سوى الاتصالات على زوجي مشعل...

مشعل:ياهلا وغلا بأحلى ام بالدنيا ايه انا وصلت للشرقيه...افاا يمه وش فيها لو تمشينا...هههه اعرفك يالغاليه واعرف قليبك الطاهر...موضوع ايش؟؟؟ ايه على خير...سلمي على رغود وشهوده...ايه ابوي توني مكلمه..فمان الكريم..


تنرفزت من كثرة المكالمات:اوووووف مشعل الى متى...

مشعل وهو يضحك:ياحياتي يابعد هالدنيا ومافيها اهلي يكلموني...ماقدر

شعرت بالغيره وبنبرة زعل:شوف اهلي ماحد يكلمني وعايشه بأحسن حال..

هنا استغلها فرصه مشعل...ان يفاتحها بموضوعها مع والدتها...

مشعل:الا على طارئ اهلك ليه ماتكلمين امك..تراها مهما صار امك..

نيولوفر بنبرة حاده:الأم كلمه كبيره والى اللحين ماعرفتها ولا ابي اعرفها..

مشعل:امك مافيه يوم احتجتي تكلمينها...

نيولوفر:الحمدلله انا محتاج لأحد انا مسؤله عن نفسي وام رازان الله يعين بنتها عليها بتعيش نفس مآساتي...اب قاسي وام خوافه...




مشعل
عالم نيولوفر غريب فجميع الكتب التى قد قرأتها لايعبر عما يجول بداخل نيولوفر....فهي رغم حزنها وماضيها الرهيب ...شــــامخه ...لم تتكسر...
رغم انها واجهت اصعب مراحل الآلم ...فأنها تتظاهر بأن لايوجد ليها مثيل
هل هي النرجسيه...اي بمعنى شدة الغرور ورؤية الناس بأنهم لاشئ...
ام هي نقطة الضعف التى تستمد منها القوه....
ان حرمانها ليس سوى دافع قوى لتجنبها جميع الآفات والمصائب..
ان ردة فعلها ليلة البارحه عندما اتهمناها كانت نتيجة عكسيه عما كنا نتخيل
لم ترضى ان نرى دموعها تنسكب امامنا بل زادت صوت ضحكاتها لكي
تنسى الدموع ولاتنفجر الا وهي بعيده عن الأنظار...
نيولوفر انتي لغز كبير بالنسبة الى بل عقده لابد ان افككها لكي اجد الجوهر...او بالأصح الحــل...؟؟

هي زوجتي وستكون ام اطفالي في المستقبل آآآه كم انا متعطش انا اى اطفال لي منها...حتماً سيكونون رائعين ...
واذكياء...
ولكن هل ستكون اماً صالحه...
؟؟؟؟؟
لألألأ لايجب ان افكر بتلك الحماقات ولن ادع الشيطان يكون حاجز بيني وبين زوجتي...
سأتمسك بكِ الى الأبد...


تفوهت عما يدور به لساني:احبك نيولوفر..
ابتسمت لي فرحة :وانا احبـــك بس ياليت ماتصحيني من الحلم لكابوس..


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كم كلمتها كانت قاسيه على قلبي...
تدل كلمتها على حرمانه ومآسيها...ولكنني قررت ان اخفى حزني ...وتفوهت..


:حبيبتي وصلنا للدمام....عمرك شفتي البحر..
نيولوفر بلهجة بارده:انا ماعمري سافرت الا معك وبس...ومأعتقد بالرياض بحر...

مشعل:هههههه طيب لاتعصبين ..بوقف اللحين بشتري فطور...

نزل مشعل بسرعه....ومالبث دقائق الا ان آتى بمجموعه من المشروبات
والشطائر والساندويتشات ..

مشعل:احلى فطور لأحلى نونو..

نيولوفر:اسمي نيووووووووولوووووووفر افهمو ياناس

مشعل ضحك رغمآ عنه:تبين تشووووووفين البحر..

نيولوفر تبادله الضحكات:امنيتي اشوووووووووفه...

مشعل وهو يزيد من سرعة السياره ويقترب من مكان شبه مهجور من كثبان الرمال امام بحر جميل يتلألأ متمايلاً بأمواجه الرائعه واشعة الشمس التى بدأت بالخروج من مخبائها....



نيولوفر

بعد ساعتين..وانا غيرمصدقه بأنني امام البحر انه جميل رائع كم حجمه كبيرررر واسع عميق ...
نيولوفر تشعربخوف ورهبه بداخلها ولكنها تخفيها بإبتسامه رائعه..

مشعل:دوم البسمه يالغلا..

نظرت إليه:وياك حبيبي..بسألك انت كنت تحب شوق..

مشعل استغرب من هذا السؤال الصريح ولكن ليس له مجال من التهرب امام نظرات نيولوفر وهي تتشخص عيناه..

مشعل:كنت بالماضي منجذب لها اللحين هي مجرد وحده من قريباتي...

نيولوفر:انت خواف تدري؟؟

مشعل استغرب من هذا الأتهام الصريح:ليه؟؟

نيولوفر:انت مو صريح خواف انا صارحتك قبل لكن انت ماقلت لي..

مشعل ليبعد الشكوك عنها:والله ياقلبي اني احبك انتي وبس..

نيولوفر ابتسمت وهي تشعر بأنه ارضى غرورها:وانا احبك..

فجائه يرن هاتف مشعل...

نيولوفر تصرخ :اووووووووووف مو مخلينا براحتنا..

مشعل من غير تفكير ومن غير مقدمات....
رمى هاتفه النقًال بكل قواه على البحر ليسبح الهاتف ويجعل لنيولوفر ومشعل حياه هانئه سعيده...هااااااادئه...

نيولوفر ضحكت بحركته الجنونيه اعجبت به ..

مشعل بإبتسامه:واللحين شرايك فيني؟؟

نيولوفر بإعجاب:انت احسن واحد في العالم.

مشعل:اللحين افطرنا وخلصنا خلينا نسبح شوي..ونركب اللانش ...





نيولوفر

شعرت اليوم بأنني ملكه انا اهتمامات مشعل فقط وهو سيصبح اهتمامي سأحاول ان اتناسى جهاد لكي ارضى مشعل...ولكن كيف سأنسى من
مات من اجلي من مات وانا ذاته وتفكيره..لأألألألأ والف لأ كيف..
اول طفل سأسميه جهاد ههههههههههههههههههه كيف اول طفل وانا ليس لدي رحم اكرهك يأبي بعت رحمي من اجل مخدر..........


لما اعكر مزاجي بذكريات الماضي لابد لي ان اقضى وقت ممتعاً
كم هو وسيم مشعل وهو تحت الماء ويرفع خصلات شعره القصيره الرطبه بيديه ويناديني لأقترب منه...


رحــــــــــلة سعيده يانيووووووولوفر
------------------------------------
الجـ ـ ـ ـ أمونه ـ ـ ــزء الحــــاد ي عـ ـ ـشـ ـ53ـ ــــر///


رحـــله مميزه قضاها مشعل ونيولوفر في الماء بحيث وصلو الفندق وقد انهكهم الإرهاق والتعب....ليستسلمو الى رحلة النوم العميقه...ولكن نيولوفر شعرت بإنها ملـــكه لثاني مره يهتم بها انسان ويحسسها بإنسانيتها..

عند حلول وقت المغرب استيقظ مشعل...قبل نيولوفر ليفاجئتها ويعوضها بما اتهمها .:..فكرة الهديه مثيره للغايه...ليست كجميع الهدايا بل اغلى واهم
ليست سياره او فيلا فقط.؟؟بل دعونا نرى كيف يفاجئها مشعل...بتلك الهديه الرائعه...!!

مشعل وهو يقترب من نيولوفر الأميره النائمه ليهمس لها:حبيبتي قومي ماجينا للنوم؟؟

نيولوفر تتحرك وتسحب غطائها بشكل طفولي:خلني انااااااام..

مشعل وقد راقت له الفكره ان يزعجها ويرى ردة فعلها ليسحب الغطا بقوه
؟؟

نيولوفر تقف مفزوعه وتتكلم بخوف:وش وش سويت؟؟

مشعل ندم على اسلوبه الغير لائق والطائش لفتاه مفجوعه...ويحاول ان يصلح مافسد:حبيبتي قومي طفشت لحالي...

نيولوفر ابتسمت: يوه روعتني بس ولايهمك اخذ لي دش واجي لك..

مشعل يغريها:بسرررررعه ترا فيه مفاجئه انما ايه بتجننك...

نيولوفر تذكرت قصة رحمها المنزوع وقالت متسرعه بصراحتها المعهوده
:اييييه وعندي مفاجعه لك حتى انا بس الفرق انها بتروعك..

مشعل اصابه القلق:الله يكفينا شر الفجايع وش صاير...

نيولوفر بتردد:مابي اضايقك..

مشعل بعجله ليطمئنها :قولي عادي لاتخافين بتقبل أي شئ؟

نيولوفر بدون سابق انذار:انا ماعندي رحم...

مشعل بهلع:وش كيف؟؟؟

نيولوفر بحزن:ابوي باعه...

مشعل ضحك لإرادياً:ههههههههههه ليه هي سياره يبيعه..

نيولوفر تحاول تقنعه:والله والله باعه...

مشعل تحول لجديه:كيف يبيع اصلن ماينباع ليه حنا وين؟؟

نيولوفر:مادري بس مره كنت تعبانه ودوني للمستشفى قالو جهاض اوهجاض سألتهم وش قالو مايخصك...بس اشوف مرت ابوي تبكي على حالي واستغربت...

مشعل بإستعجاب:إجهاض؟؟؟كيف انتي كنتي حامل؟؟

نيولوفر:والله اني مادري ايام قبل مافهم بس يوم كبرت عرفت انه كان حمل..

مشعل بإنفعال:من مين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نيولوفر:مادري كان عمري16سنه...والثانيه يوم تزوجت بعدين ابوي قالي خلاص هاذي اخر مره لانه باعه...

مشعل بعصبيه:انا مو فاهم ..لكن يصير خيرنرجع وافهم منه هالمتغطرس..



مشعل صابته صدمه عنيفه من هذا الأب المتوحش وحمقيه من نيولوفر لايعلم ماهو السبب ولكن شعور ان زوجته حبلت مرتين من انسان غيره
يزيده غيضاً وقهراً والانسانه التى تمنى ان ينجب منها اطفال ليقوى زواجهما قد ضعف ...هل ستتقبل الوضع والدته ام تجبره ان يتزوج غيرها..فضل مشعل ان يمكث لوحده ربما يعرف كيف يفكر...

نيولوفر قد تندمت اشد ندماً انها صارحته فقد تبدل زوجها السعيد الى التعيس..شعرت بأنها انسانه تجلب الحزن لكل من راها او عرفها...
ذهبت نيولوفر بعيداً عن مشعل ...لتبحث عن شئ ما...الا وهو ذاتها ..تبحث وتنبش عن حياتها السابقه ربما تجد لوالدها مبرر لفعلته...

وقفه..

لأ لأ لأ للمخدرات طالما سمعناها..

ولكن لم يفقهها في الجيل الصاعد سوى القليل...!!

عالم الإدمـــان واســع منها الشـك المريب...

ومنه من يضيًع الشرف لأجل ..!





مشعل...

يـاحي ياقيوم برحمتك استغيث اصـلح لـي شــأني كلـه ولاتكلني الى نفسي طرفة عين...

لم يعد لدى عقل افـكر بـه ..فـأنا غير مستوعب مايجري..لِما والد نيولوفر

بهاذه الدنائه..ربما خيرلي..من انجاب طفلاً منها ويصبح على ابيها..

هل طلب من الإطباء انتشال رحمها..كي لاتنجب مره اخرى ..ام مرضاً قد حلً بها..

يـــإلهي تســاؤلات تترا ولم اجد لها أي مجيب..!!

ولكن لابد لي ان اصلي ركعتين ليرشدني ربي الى فعل الصواب...



نيولوفر ذهبت لتلطخ اللوحه وتكملها بألوان الممزوجه والوجوهه الغريبه..
الألوان قاتمه..يوجد بها 3رجال و3نسـاء..وكوكب في الأعلى يتوسطهم..
ترسم بدموعها...لينزف قلبها دماً والماً وغيضاً على ماضيها الرهيب..
لتتذكر كل شئ ...عن ابيها اللذي هضم حقها كـأنثى كـإمراءه..
مـرت خمس ساعات ونيولوفر تتفنن برسمها وهي بعالم آخر لايمد للفن بأي صله...








مشعل خطرت في باله فكره جيده...وهو ان يسـأل نيولوفر عن المشفى التى ضيعت مسمى الإنوثه بها..وخضعت لعملية..انتشال الرحم..ويســأل اصدقائه ..عنها..بالإستدراج ولكن ..الستر من الخالق...



مشعل وصل إلى نيولوفر..وهمس:نيولوفر..!

نيولوفر ازدادت دقات قلبها وسقطت الريشه من يديها لتنظر إليه وكــأنها بـإنتظار الآمــان ام الرجوع الى العذاب والشقى..:هـــلأ..آمرني..

مشعل :وش اسم المستشفى الى شالو الرحم منك؟؟

نيولوفر:مستشفى الــ....

مشعل رفع هاتفه الخلوي ليحادث احد زملاءه...

بعد السلام والسؤال عن الأخبار..:بغيت اسألك يابوحميد عن شئ..؟؟

د.احمد:تسألني؟؟تفضل..وانا بجاوبك..

مشعل:فيه واحد سآل عن وحده شايله رحمها من يمكن 3او4سنين تقدر تقول مسبباته...

د.احمد:الله المستعاااااان...بس ولايهمك اقدر..بس وش اسمها كامل وعمرها وهو تسوي العمليه....

مشعــل:اسمها نيولوفر يوسف علي الـ........وعمرها18

د.احمد:لحظه موب غريبه على بس شوي واشوف وارد لكـ خبر..زين يالله مع السلامه..

مشعل..الثواني تمشى وكـأنها ساعات..وهو متأكد ان مستشفى كهذا لايرضى بالتلاعب ...ولكن لابد لمسببات ونيولوفر مازالت جاهله لاتعلم ولم يخبروها الا الحـزن والمـآسى..


بعد تقريباً نصف ساعه من الحيره والقلق رنً هاتف مشعل..ونيولوفر تسترق السمع من المحادثه الأولى لتعرف...ماذا يفكر به زوجها..

مشعل بدهشه:اعوذبالله سرطان..

الدكتور احمد:ايه ومكتوب بالتقرير كل شئ يخص عن هالمرض.. سرطان الرحم يصيب الرحم أو عنق الرحم ويحدث عموماًُ للنساء اللواتي تحيا حياة قاسية وفقيرة ويأكلن غذاء غيرمتوازن...
بس للمعلوميه ترا ماشالو الرحم عالجوها بإزالة عنق الرحم فقط..


مشعل ارتاح بعض الشئ لأنه قضاء من الخالق عزوجل وليس أمر من والدها...:طيب فيه امكانيه انها تحمل..؟؟


د.احمد:والله العلم عند الله انت خابر انه مو اختصاصي بس ان شاء الله بسـأل اذا يهمك..

مشعل بتهور:ايوالله ياليت تشوف وتخبرني...وماقصرت يابوحميد..

د.احمد:ان شاء الله خير تآمرني بشئ..

مشعل:سلامتك ياخوي ويعطيك العافيه مع السلامه..



ارتاح مشعل جزئياً...ولكن الصدمه بدأت بالإنزحاح عنه فـ حيات نيولوفر مليئه بالمواقف الغريبه..

نيولوفر وهي خلف الباب شعرت بالإختناق..بمعنى الضيقه والاكتئاب..
وضعت يدها على سلسلتها تضغط على انفاسها ..

لأريد البكـاء...

قد سئمت من هذه الحياه..

لأريد سوى للموت طريق..

مللت من الخوف...من الإنتظار..من كل واي شئ..

فـــــأنا لاستحق الحياة ..!!

اكــرهك يـأبي يامن انجبت المخدر وبغضتني ولم تحنو على لحظه..

اكرهك يــأمي..لم اعرف عنك أي شئ بعتيني من اجل رجل..

اكرهك ياجهاد ذهبت ولم تــأخذني لكـ

اكرهكم جميعاً جميعاً...



...

لم اشعر بنفسى الا وأنا ملقاه على السرير..ومشعل يلعب بخصلات شعري ..ويقبًل جبيني..ويهمس لي بعبارات تشجيعيه...

مشعل:حبيبتي وشفيك..

نيولوفر باستغراب وبعدم توازن لكلماتها..:مادري بس انا مادري آسفه..

مشعل ابتسم:لاتخافين ماراح اتخلى عنك..

نيولوفر ابتسمت وتسقط دموعها على وجنتيها وشعرت ان الحياه تبتسم لها:الله لايحرمني منك..

مشعل وهو يخفى آلمه ليظهر ورقه من جيبه:ماذكرتيني بالمفاجئه ولانسيتي؟؟

نيولوفر لم تنظر له بل نظرت الى الأسفل:مـاستاهلك اناماستاهلك..

مشعل بابتسامه وهو يمسح دمعاتها المتمرده من عينيها:اقبلي هديتي يالغاليه..

نيولوفر وهي تـأخذ ورقه ومتشتت نظرها من دموعها لتمسحها مجدداً وتقرأ....:تصريح ؟؟تصريح وش؟؟

مشعل مبتسم:معــرض رسم لكـ انتي فنانه وتستاهلين الى يدعمك..

نيولوفر لم تتكلم الا بكلمة :انا ماستاهلك..

لأستحقه...

أُذيقه كـأس من المراره...

يسقيني بحر من العطاء...

لأستحقه..

انوثتي تعود..

الماضي ينمحي..

الإبتسامه تتجدد..

والدموع تذهب..

لأستحقه..!!

كـم هو رائع

إنسان طاهر..

يذهلني بصبره..

بحكمته..

بذوقه..!!

بإبتسامته الى تظهر خلف الم وحزن..

أنا لأستحقه..

......

دفنت نفسي بـأحضانه..كم انا ممتنه لهـ..لايوجد مثله انسـان..همست إليه..

محتاجك لك ولحبك ولحنانك هذا الى ابيه..أحبك..

...:وانا احبك انسى الماضي لاتتذكرينه انتي وحده جديده من اليوم ورايح.

ابتسمت لهـ:شكراً على كل الى سويته..

...:ابيك ترفعين راسي بكره ابي لوحاتك تملئ المعرض..واقول هاذي زوجتي..انتي مو لوحدك انتي معي انــأ..

شعرت بإعتزاز وبكرامتي المسلوبه تعود..وثقتي بنفسى قد عادت..لم اشعر بنفسي الا وانا امام لوحه والريشه بيدي...ابتسم حبيبي وهو ينظر إلى ..



مشعل..


قد فجعت وانا اراها تصرخ خلف الباب..بكلمات غريبه...انا غبيه ..انا حقيره..انا وحيده..مالي اب ولا ام..مالي والي ..انا وحده ماتعطي ماتنجب..انا .....!!

عرفت انها محتاجه للراحه ولابد لها من وقت لتسترجع الثقه بنفسها..

فعقلها الباطن يمنعها من أي شئ..من كل شئ..عدم ثقتها تعود اليها..والى مفهومها..فهي تكرر بكلمة الوحده وتشعر انا وحيده لو الجميع معها..

ولــكن..ربما لاتنجب..
ماذا افعل ..فأنا اعشق الأطفال..
..مشاعرالأبوه تناديني..تنتابني..

لأ ان شاء الله تنجب..بإذنه تعـالى....

محبتكم الى الأبد//امونه53
-------------------------
الج أمونه زء الح ادي ع ش 53 ر//والأخير

مرت ايام وشهور وسنين....
على زواج مشعل ونيولوفر...
وقد اشتهر معرض نيولوفر شهره واسعه..
ولوحاتها والمجسمات تباع بأغلى الأثمان..
وقد اصبحت نيولوفر من ضمن سيدات الأعمال..
وصار اسمها اشهر من النار على العلم في الخليج والعالم العربي..
وقد حصلت على جوائز عديده منها رمزيه ومنها نقديه..
لوحاتها في البدايه تحكي الألم...فمن ضمن لوحاتها..رجلآ عجوز يصرخ والفتاه تبكي...وهي تحكي واقعها..سابقاًُ مع ابيها..
ولوحه فتاه جميله ممتده يد للناحية قبر وتنظر اليه واليد الأخرى لرجل امامها..وهي تحكي عن شغفها لجهاد وحبها لزوجها مشعل..
ولوحه فتاة تعتصر الألم ووحده وهو تمنيها لطفل من زوجها الحنون الصادق مشعل...
حصلت احداث عده...منها محاولات اهل مشعل من زواج مشعل مره اخرى...ومنها هدية مشعل لنيولوفر بمناسبة نجاح المعرض وهي كتابة اسم القصر بإسمها...وقد فرحت نيولوفر كثيرآ..لأن مشعل ساندها لحظه بلحظه ...ووقف بجانبها بكل المواقف...
....
نيولوفر تصلي ومشعل متسند على الآريكه ....وهو يفكر بحديث والدته الأخير معه..

نيولوفر
السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله...انتهيت من صلاتي..والقيت نظره..الى ملاكي الوحيد...مشعل وهو يفكر بعمق همستُ له...حبيبي قرًب شوي....
مشعل وقف واقترب إلى...آمري يالغاليه...رفعت يديه ودعيت بصوت مسموع هادئ...يارب اني اسألك بكل اسم هو احببت ان توفق زوجي مشعل...وتسعده اينما ذهب...وتبارك برزقه...اللهم ان كان رزقه في السماء انزله وان كان رزقه في الأرض اخرجه وان كان رزقه بعيد قربه ..وان كان رزقه قريب كثره وان كان رزقه كثير بارك له به...اللهم وفقه واسعده في الدنيا والآخره واهده للصراط المستقيم...واجعله زوجاً لي في الجنه...
ياغفًار اغفر له ذنوبه...واجعل القرآن ربيع قلبه...ويارب ارزقه بالأبناء والبنات...اللهم فاستجيب اللهم فاستجب اللهم فاستجب اني اسألك بحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم آمييييييييين...

اختنق مشعل وحزن على حال زوجته ...التى احببته وهو سيعقد قرانه على شوق ...الأنسانه الرائعه ايضاً...فقد اُجبر مشعل ان يتزوجها بسبب مقاطعة امه له وتجريحها...لنيولوفر..وقد اشترطت والدته ان يكون الزواج كبير وان يقضي شهر العسل في الخارج لأعلم ماسبب فقد كانت تبغض شوق..
ولكنني اتوقع ان السبب..هي الغيره من نيولوفر...والغيره من نجاحها وشهرتها الواسعه...بلحظه وجيزه...
اقترب مشعل ليقبًل جبين نيولوفر وهمس...والله يسعدك ياقلبي..بس بصارحك بشئ...
نيولوفر نظرت اليه وهمست متسرعه وهي مبتسمه ولكن الغيره تنبعث من عينيها...:ادري ان زواجك بكره على شوق مايحتاج تخبي اكثر والف مبرووك..والله يرزقك بالعيال الى ماقدرت اجيبهم لك..
مشعل شعر ان الهم اللذي بقلبه قد انزاح..فهي اختصرت تفكير شهور بلحظه واحده..فهنياً لي بذكائها الخارق... بصوت ممزوج بحزن:صدقيني انت الأولى وانتي الغاليه وانتي تاج راسي..
نيولوفر ابتسمت ووضعت راسها على صدر زوجها:هالكلمه تكفيني عن الدنيا ومافيها...انا محظوظه فيك..والله يعيني على بعادك...
مشعل عانق نيولوفر وكأنها ستذوب بأحضان زوجها الحنون...

دعونا نعود الى الوراء...لنتكلم قليلآ عماً فعل مشعل لأجل نيولوفر...
اول شئ فعله هي معالجة نفسية نيولوفر...حيث قام بالتخلص من العادات السلبيه البسيطه التى تعملها دوماً..منها قضم الأضافر...ومنها النوم والأضواء مشعله..ومنها القلق عند فتح الأبواب...وكل ذالك يعود لحياتها سابقاً...
فقد اقنع عقلها الباطن انها تستطيع فعل كل شئ...ومنها السلبيات العميقه وهي عدم الثقه بذاتها....ولكنه داوم بأن يقول لها انتي ثقتك بنفسك قويه...ومشكلته الثقه لو تخففيها...ولكن مالثبت الا ان عادت او عفواً وُلدت الثقه بذاتها ...

وايضاً قد قضو رحلة استجمام إلى جزر المالديف...حيث الجبال والبحار والطبيعه الخلابه,,,وايضاً الى فينيسيا...ولن ازيد بالتحدث عن فينسيا فالكل يعرفها بدل ان اتعمق بالماده الجغرافيه..وانسى نيولوفر مثل ان نسيت مها وثامر في اقليم كاريليا ....((بأحدى رواياتي السابقات))

بإختصار عاشت نيولوفر عامين مميزين وكانت من احلى سنين عمرها..
فقد كانت الطفله المدلله ل مشعل..فقد عاملها بإحسان..ولكن نادراً تضايقه عندما تتحدث عن حبيبها السابق...من يسكن التراب احشائه...
وينزع الدود جسده..((جهاد))

يوم جديد مخيف...وهو زواج مشعل فقد شعرت نيولوفر بضيق فهي لم تذق طعم النوم والراحه بالأمس..فقد كانت..تفكر بمشعل وشوق..وتتخيل كيف مشعل يتخلى عنها..ويذهب إلى شوق نزلت دموع حارة على وجنتيها..ولكنها ذهب لتعبث باللوحات ولكنها نادت احدى الخدم لتقدم وجبة الغداء لها ولمشعل...ذهبت نيولوفر لركن الرسم واخذت تعبث بالريش من الأحمر لأللسود ومن الظلام لجهة النور...رسمت فتاة وهي لابسه الفستان الأبيض..والأخرى الكفن الأبيض...

مشعل
شعرت بالضيقه لأنني سأتزوج امراءه اخرى لالشئ نعم انني مشتاق الى شوق ولكن نيولوفر بحاجتي لأريد ان اتخلى عنها لمدة شهر كامل كيف لي بأن انكث الوعد اللذي قطعته...فهي لأخت لديها ولاتريد ان ترى والدتها رغم الحاح والدتها..لرؤيتها...ولكن طبعها العنيد مصيطراً عليها..
رغد وشهد فقد انشغلن بحياتهن الدراسيه ومسيرتهم التعليميه...
ووالدتي ...لاقول الا الله يهديها الا سواء السبيل...
مشعل ذهب الى نيولوفر:اشتقت لك..
نيولوفر مبتسمه وبتردد:وانا مشتاقه..يا ي اعريس..
مشعل شعر بالآسى:حبيبتي انا لك لاتخافين هي بتصير ام عيالي وانتي ملكة قلبي...
نيولوفر ابتسمت:يخليك لي ..بجد بتسافر 30يوم بعيد عني؟؟؟
مشعل:بس وربي قلبي معك...
نيولوفر:مابي قلبك بس ابيك كلك معي..
مشعل وهو يلعب بخصلات شعرها:انا بكلمك كل دقيقه وثانيه لاتخافين..
نيولوفر:الله معك يابعد الكل...تبيني احضر زواجك..
مشعل لحكمته:لامايحتاج واعتبريه طلب لاتجين..
نيولوفر تهز رأسها بالايجاب:على امرك...
مشعل:السواق عندك أي مكان تبينه روحي له..
نيولوفر وهي تتذكر حلمها:ابي اروح (تداركت كلمتها)مرت ابوي بسلم عليها وجيرانا لأني اشتقتلهم..
مشعل بحسن نيًه:ايه على خير..
مثلما رأينا تقبلت الوضع نيولوفر ....لأنها كانت مقتنعه انه سيتزوج...
ان الغيره تقتل قلبها وتحطم جسدها..ولكن ليس بيديها حيله..فقد كانت والدة مشعل تأكلها بلسانها ..وتحرجها امام الملأ ...لتفقد ثقتها ولكن تعود عندما ترى مشعل وعباراته التشجيعيه...وكان هاتف نيولوفر لايتوقف عن الرسائل القاتله من ام مشعل...وهي تخبرها عن زواج ابنها..ولكن مشعل يحاول ان يجعلها صامده لأنها بقلبه وبعقله...
نعم انه انسان وفي...لايستحق ماسيجري له...

تزوج مشعل..وكانه زواجه اسطورياً..شوق ملكه بجمالها وانوثتها الناعمه..بعكس جمال نيولوفر الصاخب المميز النادر...تملك شوق
اسلوباً رائعاً يجبر الكل على احترامها..وقلبها الدافئ الشفاف الصريح
لاتملك اسلوب الحيًل والمكر..ولاتستخدم الكبًر والغرور لدافع عن حالها..
قد تعالت اصوات الموسيقى لتطرب سامعيها ..مشعل كان عقله هنا وقلبه هناك..لايعلم لم الخوف مسيطر عليه..وخاصةً ان حالة نيولوفر نادره..
وجميع من وصلت حالتهم أقل من نيولوفر تنتحر او ينتحر..لأن النفسيه منهكه...لولا الله ثم ذكاء وحنكة مشعل لكانت من الأموات...اخذ عروسه الى الفندق..ثم المطار ثم رحلو لنيوزلاندا..

نيولوفر
الشعور بالوحده يؤلمني..يقتل كل مايوجد بداخلي....قد حادثني مشعل على استعجال قبل المغرب بساعة واحده واخبرني بوصوله ولكن بعد يوم كامل....وكأنه سيقتل او محرج..غريب امره..
المنزل واااااااااااسع جدآ والتلفاز اصواته تتكرر بمسامعي نتيجة الصدى...اطفئت التلفاز لأسمع صوت الساعه الصغيره ...يآلهي الهاذه الدرجه الوحده موحشه...لأ لن استسلم سأذهب إلى أي مكان سأخرج من هذا المنزل المخيف الموحش..
ذهبت نيولوفر...بسرعه ولم أُعطيها حتى الإذن...يالا غرابة هاذه الفتاة..فقد اصبحت مزاجيه...ومتسرعه..ومتذمره ....

ساعه تلووووي الساااااعه....ولم تأتي نيولوفر اين ذهبت....ربما اصبح بها مكروه ...ولكن مهلآ انني اسمع صوت الباب يفتح ..نظرت الى الساعه انها تشير الى 3صباحاً واتتني بسرعه لتحكي لي كل ماصار..



على امواج البحر الهادئه تتحدث شوق على استحياء مع مشعل...
مشعل شعُر بالراحة معها ربما لأنها ليس لها ماضي رهيب ك نيولوفر..
او لصلة الدم ..لأعلم ولكني اشعر بأن مشعل يستحق شوق وشوق تستحقه....
شوق بخجل:ايه اذكر..
مشعل وهو يضحك على ذكريات الطفوله..:وتذكرين يوم ابوك يقول تغطى عن مشعل وماتتغطين الا قدامه..
شوق تضحك بنعومه......

اوووه عفواً لقد نسيت نعم نسيت نيولوفر ذهبت إليوم الى ام جهاد...لتمددهم بالمال وتنظر الى الأطلال الماضيه نعم اشتاقت لحبيبها السابق جهاد لقد رأته بعدة مرات في المنام....ولكن عقلها يقول انه اضغاث احلام وقلبها يقول لابد لي ان اذهب لكِ اراها...نظرت لتلك البيت القديمه ذو العبق الطيني ...ونظرت الى تلك الشجره الشامخه التى كانو يتبادلون الحديث هي وجهاد..ونظرت الى تلك الورود الى لم يتبقى منها سواء شجيرات قليله لعدم وجود المياه..والمواصير المصداة....والأسقف التى لم يغطى منها سوى قليل من الأسعاف..والأباريق القديمه...ولكنها عادت فرحه لم اعرف ولم تخبرني كعادتها....ولكنني كنت اشعر انها تخفى شيئا ما..
ولكنها اضاعت الحديث وشتت الأفكار حينما قالت انهاحنًت ايضاً الى زوجة ابيها...

مرً يوم ويوم..وليلة تلوي الليله...وذهاب نيولوفر يتكرر..غريب امرها تعود ..مرات فرحه ولكن بعد ساعات تبكي...لم تهتم لمكالمات مشعل...ولم تفكر به مطلقاً..!!!

مرً 29يوم ونيولوفر على هاذه الحاله...ولكنني قررت ان اذهب خلفها لأتصيد اين تذهب ولمن...سيقتلني الفضول لأبد ان اعرف...اين تذهب
..ذهبت خلفها...مع السائق اللذي يمشى بسرعه جنونيه ونيولوفر تصرخ..
إلى ان وصلنا لمكان اشبهه بواحه المياه توجد بالأسفل وجسر بألاعلى والاشجار محاطه بالامكان ويوجد عازل على الماء..مكان جميل وغريب انه يوجد مثله بالرياض...ولكنني انظر نيوولوفر..ماهذا..؟؟رباه...؟؟
ماذا حلً بعقلها...انها جنًت...!!ياللهول....!!
هل الخيانه وراثه...ام صفه مكتسبه...؟؟
هل هو مرض يعاشر البشر؟؟
ام حقيقه في جسد كل انسان!!
هل اكتسبت الخيانه من البيئه الموبؤه التى كانت بالسابق تعيش بها..!!
ام من فساد عقلها...؟؟
هل عاد لها الحب القديم...ام نسيته مع الحب الجديد..؟؟

قد اصبحت بالذهول نعم انا امراءه او عفواً انا فتاة....ياللعار
انني اخجل من كوني فتاة من فعلتك الشنيعه يانيولوفر...
انني احاول ان اغضض بصري ولكنني غير مصدقه لِما ارى
نعم الشيطان امراءه...!!
صدق من قيل ان الخيانه امراءه والحب رجل...؟؟
((ان كيد الشيطان كان ضعيفا))
((ان كيدهن عظيم))
لِما فعلتي ذالك يانيولوفر فأنا لست سواء كاتبه اكتب ماتقوليه لي...
اخنتينني انا ايضاً...
ولكن صدق القول((كل بذرة تطلع على ثمرتها))
مهلآ اني اسمع صراخها يتعالى..
وهي تتحاور مع ...جهاد........
نيولوفر وهي تتدعك رأسها:ابي حبوب بسرعه تكفى...
....:اعطيتك وليه ماااااااااااعطيك بس قبل عطيني الى اتفقنا عليه..
نيولوفر تخرج اوراق بطريقه عشوائيه من حقيبتها:خذ ابي حبوب...
.....:خوذي الحبه من غير...
نيولوفر تأخذها...بسرعه لتأكلها ...

نيولوفر وهي تعانق .....وتهمس: انا تخليت عن مشعل علشانك تنازلت عن المعرض عطيتك سياره...كتبت الفله بأسمك...قلي...ليه ماتخليني اطلب الطلاق ونتزوج اللحين؟؟؟؟
.....يبعد عنها..:مصدقه اني بأخذك خلأص الى ابيه منك اخذته طول عمري كنت احسد جهاد على جمالك وكانت امنيتي اني اصير غني..وتكونين معي لو ليوم واحد...وامنيتي حققتيها انا ممتن لك انا رايح روحي لزوجك مع السلاااااامه..

نيولوفر بصوت مبحوح غير مصدق:جهاد...
يتكلم بضجر:انا مو جهااااااااد انا عمااااااد اخوه ولاتنسين تراي اصغر منه بسنتين وجهاد خلاص ماااات..
نيولوفر تسقط بالأرض لاتستطيع الوقوف من شدة الصدمه:بس انت قلت اني بصير لك جهاد...

عماد بإستهزاء:هذا اول قبل لأملك الى عطيتيني اياه ..
نيولوفر تذهب بجنون الى السياره لتلقط شيئا بداخله..:انت مو جهاد جهاد مو خسيس مثلك يالظالم ..ماراح اخليك بحالك..((تطلق رصاصه على جهاد عفوآ عماد))

دخلت الرصاصه بإحشاء عماد...ولااتوقع ان يتم إنقاذه....نيولوفر منهاره بالأرض..وقد غلبت الهالات السوداء حول وجنتيها...
والآن عرفت ماهو السرً...
ماهو سرً فرحها بتلك الليله عندما آتت من بيت جهاد...انها التقت
بعماد وقد عاد الحنين والشوق إلى قلبها لأنه يشبهه اخيه بدرجه كبيره..
ولكن عماد طمع بنيولوفر...وقد وقعها بإدمان المخدر...حتى اصبحت بين يديه... كان بإستطاعتها ان تعيش قويه..
تصون منزلها وزوجها ولكنها اشتاقت الى الحب القديم..وهذا تفسيري لما وقع حالياً ولكنني لست متأكده تماما لأن امونه53 باللحظه التى تذهب بها نيولوفر لم تصاحبها فقد كانت منشغله بالرحله الى نيوزلاندا لتتحدث عن الأنسان الوفى الصادق الحنون مشعل...وشوق الأنسانه الهادئه الصابره...
وهاهي قد وصلت رحلتهما إلى العاصمه..

.عماد ملقى بالأرض والدماء تنزف ..لتخرج روحه أمام مرآنا..
فقد مات الطمع...
ونيولوفر مازالت منهاره عند جثمان عماد وتتكلم غير مصدقه..وتصارخ بأسم جهاد تاره وتارة مشعل...ولكنها منهاره..
وستبقى منهاره مدى الحياة...
تأنيب الضمير اقوى من أي شئ...

اووووووه نسيت....مشعل هنا...وصل..
هرعت مسرعه إلى نيولوفر لأخذها الى منزلها..فقد اقترب مشعل الى الوصول للمنزل...
فقد حملت اوراقها ووضعتها بحقيبتها...واسندتها بجانبي الى السياره...
والسائق لاعلم هل يدري ماحصل ام لأ...
وصلنا الى المنزل بحلول ربع ساعه وهرعت نيولوفر مسرعه الى غرفتها..ولكنها اوصتني بأن لأخبر احد عما جرى...
فالخائن لايريد ان يعلم احد بخيانته...!!
وصل مشعل...
خطواته تسبق دقات قلبه...
نيولوفر لم تهتم لمكالماتي...
ولم تحادثني الا قليلآ بل اندر من النادر..
غريب امرها ايعقل انها غاضبة مني...
ولكنني سأرضيها...
هديتي بيدي لها...
طقم الماس...لايليق الا عليها..
اشتقت لعينيها الجرئتين..
وابتسامتها الساحره..
وقوامها المذهل...
وملامحها البريئه..
وصلت لغرفتها عفواً غرفتي انا وهي..
واستقبلتني بإبتسامه ذابله..
عانقتها...اشتقت لكِ..احبك ياسيدتي ..
لم تنبس الا بهاذه الكلمه..سامحني ..انا ماستاهلك...
سألتها:وش صاير
همست الى بصوت حزين ومبحوح: ((كل بذرة تطلع على ثمرتها))

استعجبت لردها لكنني لأريد ان اجبرها...تفضلي هديه لتليق الا بسموًك..
اخذت الهديه...ونزلت دموعها لتعانقني مجدادآ وهي منهاره..
...قد دار رأسي فزعت لما لم تنظر الى بعينيها ..ايعقل ان تكون اخطأت
ذهبت الى دورات المياه...بعدما اخذت الإذن مني..وعانقتني بقوه...وقالت سامحني...
ذهبت وذهبت وذهبت ولم اسمع سوى طلق رصاصه..

إنتحرت...

--------------------------
انتهى



الكاتبه///اماني السليمي..الحربي..


الخاتمه.....


القصه حقيقيه ...دارت احداثها بذهني...

الإنتحار له مسبباته...الأول الأدمان الرهيب...والنفسيه المريضه..

الحذار...ثم الحذار ...ثم الحذار ...من الإدمان..فقد انتشرت الحبوب

والحشيش والهيرون اكثر من انتشار الزجائر...

فكــرة القصه..

عندما احد القرأ عاتبني وقال لما تصفين الرجال بالظلم والأنانيه والخيانه مـع انني لست عنصريه...ويوجد الردئ والحسن بالرجل والمراءه..وكتبتها وانا لأعرف ماسيحصل غدآ...ويعلم الله انني لم اقرأ حرفاً مما كتبت..لجميع رواياتي ولن اقرأ لأنكم كما قلت انتم مرآتي....ادعولي بالتوفيق فـأنا محتاجه دعوات الجميع ...لالسبب ولكن كلنا محتاجين لأحد يدعو لنا وليس يدعي علينا...


الروايه بإختصار....
هي فتاة من اصول تركيه جمعت بين الجمال الشرقي والغربي اسمها نيولوفر اضطهدت من والدها اشد الاضطهاد..وكان سبب ظلمه وقساوته ادمان المخدر وفقره الشديد نتج منه ان يبيع ابنته الجميله الوحيده نيولوفر لمجموعه من الرجال ليقبض ثمن شرف ابنته..ليشتري بها المخدر...
احبت ابن جارها جهاد ...شغف الحب جعله يضحى من اجلها ولكن ملك الموت قبض روحه قبل عقد قرانه بها بدقائق..وتزوجت برجلاً عجوز ولكن لم تتوفق..وتزوجت الدكتور النفسي مشعل...اللذي عالجها ولكن العلاج لم يدم...فقد كانت النزوه الشيطانيه تناديها لتلتقى بأخ حبيبها السابق اللذي كان يشبهه كثيرآ..وتعود لتحببه من جديد..ولكنه طمع بها..وبمعرضها اللذي لقى شهره واسعه حيث كانت فنانه تشكيله للرسم ومجسمات..وطمع بمنزلها وعندما قبض الثمن تركها ولكنها اخذت السلاح لتقتله ولتعود منهاره...ثم تنتحر من شدة تنأنيب الضمير لأنها خانت زوجها الطيب الحنون.....ولـكن يتعجب مشعل ماسبب ويحزن حزناً فضيعاً...ولكنه يعرف انها مخطئه بإلحاحها بكلمة سامحني...ولكنني لن اخبر مشعل عما بدر منها..وســأكتم هاذا السرً للأبد....

---------------------------------------
تحياتي / الضبع

الضبع غير متصل قديم 23-05-2008 , 02:32 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.