العودة سوالف للجميع > سوالف المميزة > إبــــــــداعـــــــــــــات > الإيمان بالله ثابت القمة
 
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#1  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشخصية الحقيقية المتعايشة بإيجابية في محيطها سلوكا وتصرفا هي ذات قيمة حقيقية واضحة المصدر ثابتة المحور عقيدة ( الإيمان بالله تعالى ) ... فلا قيمة بدون شخصية .. ولا شخصية بغير الإسلام .. والمسلم الذي لا يعي هذا فوجوده عدم ..

لماذا !!؟

لأن الإيمان بالله تعالى وأنه الواحد الأحد ثابت وكائن في كل البشر وسائر البشر ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) فوجود الخالق هو في الأصل قديم الأزل في النفوس .. وليس كما يفهم البعض أنه مفهوم جديد يغرس في القلب ..

فنقيض الإيمان كفرا .. والكفر هو التغطية والإنكار لشيء موجود .. ومعنى الكفر غطاه وحجبه .. والإنسان لا يغطي ولا يحجب إلا الشيء الموجود الذي تأكد هو من وجوده .. إذا فالكافر والمؤمن كلاهما يثبت ويؤكد وجود الله ...

و الفطرة هي اتصال مباشر بجذور الإيمان الممتدة من شجرة الكون فإذا لم يأتي ما يحجبها من كفر .. تبقى متصلة بتلك الجذور تنمو وتتحول على مر الأيام إلى شجرة إيمان .. حين يتغلغل ويستقر الإيمان بالله في القلوب يصبح أول سلاح يتسلح به المؤمن في مواجهة صراع الحياة ..

يقول المولى سبحانه وتعالى : ( وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم * وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون )

إن قضية وجود الخالق مزروعة في أصل فطرة الإنسان .. وأن الإقرار بوجوده من الطرفين الكافرين والمؤمنين .. إنما هي صورتين مختلفتين تشهدان بوجوده سبحانه .. إذن الأمر لا يحتاج إلى تعب وإثبات .. لأن كل إنسان يحمل جزيئا من نفسه يشهد بأن الله ربه وخالقه ..

كيف رد الله على المتشككين والجاحدين بحجة يعرفها ويفهمها كل من في الأرض بمستوياتهم .. ؟
قال تعالى : ( قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين ) أي أعبد الله وأطيعه وأتبع منهجه ....... هو الذي يتوفاكم أيها الجاحدون .. فلا تفلسفوا أسباب الحياة .. وتبتكروا ما تشاءون من كفر ومن فكر الطبيعة الخالقة .. والصدفة المبدعة .. والطاقة المحركة ... هكذا رد الله تعالى عليهم جحودهم بالخالق إلى حقيقة الموت والسر الذي يبحثون عنه لماذا يموت الإنسان ؟ ومن الذي يتوفاكم ؟ حتى يتفادوه مستقبلا ..
لا جواب إلا قول الله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )

[COLOR=red]سـوالــف إســلامــيـة[/COLOR]

جيون غير متصل قديم 08-03-2001 , 05:13 PM
ميثة ميثة غير متصل    
عضو فعال  
المشاركات: 1,352
#2  

مرحبتين اختي جيون

وجزاك الله كل خير.. فعلا الايمان بالله راسخ في نفوس البشر جميعا

والدليل على ذلك قوله تعالى:"وإذ اخذ الله من بني ءادم من

ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا"

فالله في هذه الآيه استخرج من ظهر ءادم ذريته وكان هذا والخلق

بعد في عالم الذرثم قال لهم الست بربكم قالوا مقرين بلى

وهذا الميثاق يسمى الفطرةوهذه الفطرة لا تتغير ولا تتبدل على مر

العصوروالدليل قوله تعالى:"فطرت الله التي فطر الناس عليها لا

تبديل لخلق الله"ولكن الفطرة قد تطمس وذلك بسبب الوالدين والدليل

قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة رضي الله عنه:"ما من

مولود إلا يولد على الفطرة (أو الملة) فأبواه يهودانه أو

ينصرانه أويمجسانه"..وكذلك النمو المادي المعاصر يؤدي إلى

طمس الفطرة وهذا واضح من خلال بعض المظاهر كترك الصلاة والسفور

....ألخ

ميثة غير متصل قديم 10-03-2001 , 02:23 PM
الدليل الدليل غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 39
#3  

نعم الإيمان هــو الأصـــل ويدل على ذلك .
ما جاء في الصحيحين عن ابن عباس ( أن هرقل لماسأل أبا سفيان ( وكان مشركاً ) عن أصحاب محمد هل يرتد منهم أحداً بعد إيمانه ، قال أبوسفيان : لا يرتد أحد منهم . قال أبوسفيان وهو كافر :
( وكــذلك الإيمان حين تخالط بشاشتـه القلوب ) .

والله أعلــم .

الدليل غير متصل قديم 11-03-2001 , 01:35 AM
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#4  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظك الله أختنا ميثة وبارك فيك :) ..

نعم فطرة الله التي فطر الناس عليها بالشهادة على أنفسهم وأنه سبحانه ربهم .. هي معرفة حق قديمة أزلية أصيلة في النفس البشرية حين قالوا بلى شهدنا .. فمتى ما تجاوبت النفس لهذا النداء الأصيل صدقا ويقينا وإيمانا.. أصبحت الشخصية مستندة على بناءها وأساسها القوي المتين الموصول بالخالق ..


تكمن قوة الشخصية حين تكون مترابطة موصولة بأجزاءها الباقية و بتجاوب طبيعي .. فمن رفض وتجاهل بالانكار والجحود نداء الفطرة الذي عرف الله قبل خلق الانسان في جسد متحرك على الأرض وهو في عالم الذر حقير .. أحدث فجوة .. وأوقف التياره المحرك للخير وجوانب الخير والبركة في الحياة .. المولد للطاقة المستمدة من رب السماء ... فالحمد لله ان فطر الله الناس على معرفته سبحانه .. والحمد لله أن جعلها صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ...

جيون غير متصل قديم 11-03-2001 , 03:45 PM
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#5  
يشرفنا حضورك الأول .. فجزاك الله الخير


حياك الله أخي الدليل وبارك في مسعاك الطيب ..

هم كذلك اخي يعرفون الحق ولا يجهلونه بل يجدون أنفسهم مهزومة من الداخل أستسلاما واضح بأنه الحق المبين لا شك فيه ..

قال تعالى : ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) ... أنظر رعاك الله إلى كلمة "يقولون" تدل على أن مقولاتهم تنطلق من سطح العناد لا من عمق المعتقد ... وكذلك قوله تعالى : ( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) لماذا هذا الجحود ؟ إنهم يخافون أن يسلبهم منهج الله حرية عقولهم .. عبدوا عقولهم فرفضوا الله حتى تراه عقولهم شاهدا أمامهم .. وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا .. فقد أوهموا أنفسهم وأوهموا الكثيرين بأنهم بكفرهم وتمردهم على شريعة الله حرروا عقولهم من عبودية وأطلقوا غرائزهم من قيود .. وملكوا كل مقومات السمو الإنساني .. بينما هم في الحقيقة لم يفعلوا إلا عكس ما أرادوا .. فقد هربوا من فسحة الحرية إلى ضيق العبودية .. إذ استبدلوا منهج الله بمنهد البشر أي استبدلوا منهج من يعطي ولا يأخذ بمنهج من يأخذ ولا يعطي .. واستبدلوا منهج من يضع الأشياء في مواضعها على علم بمنهج من يظن ولا يتبع إلا الظن .. واستبدلوا منهج من يهبهم الحرية بمنهج من يسلبهم الحرية وأخيرا اسبتدلوا منهج الثوابت بمنهج المتغيرات بالاهواء ..


وكلما كانت الشخصية ترفض هذا النداء وتصر على العناد مكابرة كلما كانت تتأرجح ولا تثبت على أساس فتصبح مهزومة متشككه ضعيفه .. ونحن نبحث عن شخصية قوية ثابته تستمد قوتها من ثابت القمة لا من متغيرات البشر من أهواء وشهوات ونزعات ...


جيون غير متصل قديم 11-03-2001 , 03:48 PM
حرف حرف غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,068
#6  

السلام عليكم والرحمه

كل عام ونتم بخير شحالكممممممممم


ذكر ان الايمان بالله موجود في القلوب ومغروس في النفوس من اصل ادم عليه السلام .

ولكن اخواني اخواتي هذا الغرس غرس فقط في النفس البشريه اي بمعني فقط ان تتوجه في ساعت الخطر الي البحث عن من ينجدها فقط اي البحث عن الله ولم يغرس في القلوب او النفوس معرفة الله وانه هو الخالق. لذلك نجد الشعوب تخبطو بين العبادات من الاشجار الي الاصنام............زالخ.

لذلك من حكمة الله ان نجعل فطرة البحث في القلوب والنفوس عن هذا الالله فاذا اتي الرسول المبشر بالله استقبلته النفس ووجدت توافق مع ماغرس فيها من قبل.
لذلك علينا الا تلوم من اتبع الشيطان في العباده وعبدغير الله لانه لم يجد المبلغ القوي التبليغ القادر علي جعل الرساله االاهله تتوافق مع الفطره. كما ان هذا التوافق يجد حروب كثيره من الشيطان سواء كان من قبل الانس او الجن.

لذلك حتي المسلم الصحيح العقيده يحتاج بين فتره واخري الي من يصحح له هذه العقيده وهذا ماينقصنا في ايامنا الحاليه.

يالله يالس اكتب علي عجاله سامحوني.

حرف

حرف غير متصل قديم 11-03-2001 , 11:58 PM
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#7  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.. حيت أخي حرف رعاك الله ..

أسعدتنا بحضورك :) وكل عام وأنت بخير وعافية

وأسأل الله أن يتقبل منكم صالح الاعمال وحج مبرور وسعي مشكور ويحفظكم الرحمان أخي الفاضل ..

بارك الله فيك أخي ... هل تعلم لماذا يعبد بعض الناس الحجر والشجر وحتى الحيوان من الفئران مثل بعض الشعوب في الهند !؟

لأن العبادة أخي لا تحتاج إلى عقل عندهم بل يبحثون عن الايمان بغير عقل وإلا لأصبح العقل البشري يرفض أن يعبد ما هو أدنى منه .. الايمان كما قلنا سابقا اذا عرف بالعقل لم يصبح إيمان بل أصبح علما وإذا لم يستطع العقل الوصول له أصبح إيمان ..

العبادة لا تحتاج إلى عقل بل تحتاج إلي إيمان .. ومن أتبع الشيطان من المسلمين لا يلام لضعف إيمانه فهو يحتاج الى جرعات إيمان قوية مركزة توصل التيار من الفطرة إلى القلب فيضيء جوارحه سمع وطاعة ورضا وقناعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..

لهذا أخي نحن نبحث عن الشخصية الحقيقية التي لها حركة وتواجد شخصية موصولة بالله تعالى .. قوية التي لا تقاد كالأمعة بل تقود إلى الله تعالى ..




جيون غير متصل قديم 12-03-2001 , 12:48 AM
جنان جنان غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 421
#8  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتمد منهج القرآن الكريم (( مذهب السلف )) في دعوته إلى الايمان بالله وما يتصل بذلك , على أساس فطري , فكل إنسان يكاد يكون مفطورا على الاعتقاد بوجود إله خالق لهذا العالم , ومدبر له وقائم على تيسيره .
فالناس جميعا يكادون بفطرتهم يجمعون على ذلك , مهما اختلفت أسماء هذا الخالق عندهم , ومهما اختلف صفاته بينهم .

فالقرآن الكريم اعتمد على هذه الفطره الكامنه في النفس البشريه , وخاطب الناس بما يوقظ هذه الفطرة, ويبعث هذه العاطفة الدينية , وينميها , ويقويها , ويصلح ما اعتورها من فساد الإشراك , وانحراف في تصور الصفات لهذا الخالق العظيم .

ثم إنه غذى هذه الفطرة بطلب التامل والنظر والتفكر إلى كل ما هو من حولنا من أشياء , فذلك يسلم إلى قوة فى دين , وإيمان في يقين .
قال تعالى : (( فلينظر الانسان مم خلق , خلق من ماء دافق , يخرج من بين الصلب والترآءب , إنه على رجعه لقادر )) وقوله تعالى (( قل انظروا ماذا في السموات والارض وما تغنى الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون )) وقوله عز وجل (( إن فى خلق السموات والارض واختلاف اليل والنهار والفلك التى تجرى من البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دآبة وتصريف الرياح والسحاب والمسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون ))

هذا الى كثير من الايات القرآنيه التى تحثنا على النظر والتفكر , مما نجده في معظم السور القرآنيه وخاصة السور المكية التى تعنى بقضايا الإيمان والعقيدة .


فأن الايمان بالله تعالى شى فطرى في النفس الانسانيه والمعرفه به سبحانه تبدأ منه وتنتهى إليه ..
ومن هنا قيل لابن عباس رضى الله عنهما : بما عرفت ربك .؟ فقال : من طلب دينه بالقياس لم يزل دهره في التباس , خارجا عن المناهج , ظاغنا في الاعوجاج , عرفته بما عرف نفسه , ووصفته بما وصف به نفسه .

فسار أسلوب القرآن الكريم على هذا النهج في إثبات قدرته وعلمه ووحدانيته , وهذا الاسلوب نجده يساير الفطرة ويغذيها , ويجعل كل إنسان , بل يشعره في إعماق نفسه بالاستجابه له , والإصغاء إليه , حتى اللمحدين بعقولهم .

فهو منهج يوافق العامه , وهم السواد الاعظم فى كل امة وكل جيل , وايضا يناسب الخاصة وهم الأقلون دائما , فكلتا الطبقات ( العامه , والخاصه ) متساويات في الاستفادة من هذا المنهج القرآنى .

وللمزيد من الافاده .. كان هذا بتصرف يسير من كتاب العقيده الاسلاميه ( أركانها - وحقائقها- مفسداتها )

جنان غير متصل قديم 13-03-2001 , 05:35 PM
حرف حرف غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,068
#9  

السلام عليج اختي جيون

احببت طرح بعض الاسئلة:

تحدثتي اختي عن الايمان بانه ثابت القمه ولكن هذا الايمان تحركه
محركات عديده ....ماهيه؟؟؟؟

ثم ان هذا الايمان من الطبيعي ان يزيد وينقص ولكن هل توجد حدود للزياده او النقصان في الايمان؟؟؟؟؟

ثم ان البشر الذين بالرغم من وصول الرساله اليهم لايؤمنون اقصد لم يدخلو في الاسلام لهم العديد من الاسباب ولكن هل للفطره هذه دور في عدم دخولهم في الاسلام؟؟؟؟؟؟؟؟.

حرف

حرف غير متصل قديم 13-03-2001 , 08:29 PM
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#10  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالغالية جنان ..

وجزيت الخير ... وبركت أختاه .. جاء في إضافتك هذا الأمر الرائع وهو قول الله تعالى : ( فلينظر الانسان مم خلق ... ) كلمة فلينظر هنا علم بالمشاهد وبالملاحظة والتأمل والتفكر ..

وكل هذا يجرنا إلى الخالق سبحانه شاهدا دليله واضح بين على أنفسنا من الخارج كما الفطرة من الداخل فهي تجرناكذلك إلى الخالق سبحانه لأنها مبروجة إلهيا وبمعرفة الخالق ..

والعجيب من هذا لماذا التناقض والانكار والجحود والكفر من بعض العلماء الذين عرفوا الله حق معرفة بعلمهم .. إلا أنهم أنكروا وأبعدوا العلم عن الدين فعبدوا نظرياتهم وجعلوها إلههم المعبود .. يريدون معرفة الخالق بالمشاهدة والنظر على المستوى العقل .. !! سبحان الله

معرفة الخالق فيما خلق قدرة وكمالا وجمالا في الكون وفي الانفس إنما هو يعزز نداء الفطرة بالمعبود سبحانه ..

وكلما تناسب وتوازى الداخل مع الخارج اصبحت شخصية الانسان متوازنه واضحة قوية لا تعرف الجحود والنكران بل عرفت الله فبعدته على الفور وطاعته من غير نقاش ولا تردد في أوامره ..


جيون غير متصل قديم 14-03-2001 , 09:56 PM
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#11  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الفاضل حرف رعاك المولى

الايمان ثابت القمة في الانفس متى ما آمن وصدق العبد تحول هذا الايمان الى سلوك بالسمع والطاعة .. وأنظر رعاك الله حياة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم .. عرفوا الحق بكلمة لا اله الا الله فستسلموا وسلموا أمرهم لله تعالى بالسمع والطاعة فعرفوا واجب لا اله الله إلا الله وحقها بسلوكا مباشر ..

فالايمان بالله تعالى أساس هذا البناء الانساني المنتج القائد .. فمتى كان الاساس صادق إحساسه من النفس سترى العجب حتى يصل الى الولاء والبراء ..

ثابت القمة هو المحرك و يحرك كل التصرفات والشعور والسلوك ..

يستقر الايمان بالله تعالى في القلب ويقر هناك .. والزيادة والنقصان إنما هو إقبال على الدينا وإدبار متى ما أقبل المؤمن على الدنيا وشغلته بالحلال الطيب وليس بالحرام ..تقل شفافيته ورحانيته والسبب لانه مشغول ...


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلمة مشهورة ( أكلما اشتهيت اشتريت ) كان يريد ان يقول برغم ان الله احلى لنا الطيبات والتي نشتهيها ونرغب بها إلا إننا لا نشتريها لماذا ؟
كان يريد منا عبادة ان نشتهي الاخرة في نفسه زيادة رحانية وشفافية عالية .. كان يريد ان لا يذوق طيبة من الدنيا برغم انه يشتهيها كان يتمنى ان يخبئها في نفسه وللاخرة ...

فالزيادة والنقصان يتعلق بالدنيا واقبالنا وادبارنا عنها .. نحن الذين نقبل عليها او ندبر عنها بإرادة وبشجاعة وطموح للاخرة فحب الاخرة يتأجج في النفس كل وقت وحين في نفس المؤمن ... (ملاحظة ) هذا ليس زهدا بل طموح


.. الفطرة اخي تدفع الانسان الى الله لا تبعده عن الاسلام بل تحثه وتدله على ان الاسلام دين فطرة ..والذين عرفوا الاسلام كدين حق ولم يدخلوا إنما هم ينكرون ويجحدون تكبرا من انفسهم وهم مهزمون من الداخل بعتراف الفطرة شاهدا عليهم ..

وهناك من البشر من له مفاتيح حتى يصل إليهم الاسلام قد تكون مفاتيح بسيط كالمنظر والشكل والحجاب وحتى الالفاظ بتحية الاسلام السلام عليكم ... هذا دليل لحاجتهم لدين الله فبتلك المفاتيح عرفوا الحق المبين بفطرتهم .. وبكل بساطة




جيون غير متصل قديم 14-03-2001 , 10:30 PM
حرف حرف غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,068
#12  

سبحان الله تواظعج في الرد عجيب جدا الله يبارج فيج ويحفظج من كل سوء.


اختي الفاظله حماكي الله من كل سوء درجت فهمك للدين عاليه جدا ومن الصعب الوصول اليها او حتي مجاراتها الله يحفظها من كل سوء.


= في اساله اختي انتي ماتطرقتي اليها ليش؟؟؟؟؟


ثانيا سامحيني اني اختلف معكي في ان الايمان ثابت القمه.

الاسلام ثابت القمه صحيح لانه تحدد باركانه الخمس فمن عملها كمل اسلامه.

ولكن الايمان في راي من المستحيل ان يكون ثابت القمه لانه كما ورد انه يزيد وينقص.

لكن الثبات لا.

حتي اختي اذا تناولنا محركات الايمان نجدها ان هذه المحركات تاره تزيد الايمان وتاره تنقصه لذلك لو استقر الايمان واصبح عالي القمه وثابت سوف يكون هذا الانسان ملك من الملائكه.


اعتقادي........

نحن نعيش في وضع صعب جدا للغايه (الانسان عموما) بين البقاء الادني للايمان وبين الارتقاء الايماني بمساعدت المحركات
والقران عجيب جدا في تناول هذه المحركات.

العلمانيين الهم نظره جميله وغريبه في الفصل بين الدين والحياه
احناللاسف تجاوزناها في حياتنا

بارك الله فيج نكمل النقاش ولانسكره لاني اذا كملنا رايح نتعمق وايد


حرف

حرف غير متصل قديم 15-03-2001 , 03:53 AM
نور نور غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,111
#13  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
ما شاء الله ، بارك الله فيكِ أختي ، وجعل لكِ نورا تمشين فيه أينما كنتِ ، كما تنيرين لنا دروبنا بهذه الوقفات المضيئة ...

يقول الحق جل وعلا : ( وإذ اخذ الله من بني ءادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا،، أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) ...

إذن كما وضحت أختنا ميثة - رعاها الله - أن الإيمان مفطور عليه المؤمن والكافر على السواء ،، وذلك من خلال هذا الميثاق ،، كما شرحها أيضا الحديث الشريف في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لما خلق آدم ، مسح على ظهره ، فأخرج ذريته جميعا ، وقال لهم : ( ألست بربكم قالوا بلى ) ...

إذن فآدم عليه السلام لم يعرف الله بعقله ، بل كانت القضية وجها لوجه ، وشهد ذلك بنفسه ،، وكان من المفترض أن ينتقل هذا الإيمان من آدم إلى ذريته ، ليكون جميعهم مؤمنين كما آدم عليه السلام ، ولكن هذا لم يحدث ، فلماذا ؟؟؟ !!!

إنها الغفلة ،، التي ذكرها جل شأنه في قوله : ( أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) !!
فالحق سبحانه قد سبق علمه عمل العالمين ، فالغفلة داء خطير يورد المهالك يخرج الإنسان من نور الإيمان إلى ظلام الكفر والعياذ بالله ...

ولذلك فإن الرحمن بعث الرسول تلو الرسول ينبه الناس ويوقظهم من غفلتهم ويذكرهم بهذا الميثاق ، ويزيل ما علق بفطرة الإيمان من شوائب ...

وبالإضافة إلى علة الغفلة هناك علة الوراثة ،، فعندما يصيب داء الغفلة جيل ، يورثوا نتاجها إلى ما يليهم من الأجيال ، قال تعالى : ( أو تقولوا يوم القيامة إنما أشرك آباؤنا من قبل ، وكنا ذرية من بعدهم ، أفتهلكنا بمافعل المبطلون ) ...

ونلاحظ أن علة الوراثة لا تأتي إلا بعد الغفلة ، فهم لم يعتنقوا ما وصل إليهم من الباطل إلا بسبب غفلة آبائهم ...

( اللهم يا مقلب القلوب ثبتنا قلوبنا على دينك ) ....

نور غير متصل قديم 15-03-2001 , 09:55 AM
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#14  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حماك الله أخي حرف .. أولا أعتذر لتأخري بالرد :) واستحق الضرب :) .. ثانيا جزيت الخير والفضل وبارك الله فيك أخي على المتابعة الطيبة منك .. كما قلت لك سابقا مثلك نفتخر به أخا في الله .. فبركت من أخ مبارك

اخي حرف رعاك الله أين الأسئلة التي لم أتطرق إليها ؟!! وإن حدث هذا فعذرا فأنا مازلت أتعلم بينكم ومعكم ...

أما بالنسبة للأختلاف حول الموضوع إن كان الإيمان ثابت القمة أم لا .. سأجتهد و أضرب لك مثلا يقرب معنى ثابت القمة تقريبا على قدر فهمي وأسأل الله أن ينفع بها عبادة .. أخي الفاضل رعاك المولى .. من عاش في الصحراء وقضى حياته في الخيام عرف جيدا أهمية عمود الخيمة فالخيمة لا ترتفع بالوتد بل بالعمود في وسطها تثبت وترتفع الى الاعلى فتصبح أمنة فصنع العمود صعب ومجهد ومكلف في كل مرة و لما يقدمه من فائدة كبيرة حتى يرتفع بيت الشعر أو الخيمة أصبح يورث بين أهل البيت ومن الثروة التي تنتقل من جيل الى جيل ...... تخيل رعاك الله هل ترتفع الخيمة بلا عمود !! ... هل تكتفي الخيمة أن ترتفع بالأوتاد من حولها !! .. هل يصمد وسط الخيمة من عبث الريح تهبط يوما و تتمايل أياما !! ..

نحن كذلك اخي مثل هذه الخيمة التي تحتاج الى ثابت القمة في سطها وفي وجدانها " الإيمان بالله تعالى " حتى نرتفع بقوة ووضوح فنمد باقي الأوتاد منا ثبات وإيمان وصدقا بالسمع والطاعة ... فلا يأتي من منا يصلي يوما وينسى صلاته يوما او يتهاون بها او يتكاسل عنها او حتى يعود إلى ما لا يرضي الله ضعفا ... فثابت القمة هو الايمان الحق وللشخصية الحقيقية ركيزة ومصدر طاقة وقوة محركة .... لهذا سمعنا الشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه في كتابه يقول جدد حياتك بلا إله الا الله .... نعم جددها أستشعر بها إيمان وعلما ويقينا وثباتا ...

كما كتبت اخي رعاك المولى في سلوكنا وتصرفاتنا نعم نصبح ملائكة برغم أن طبائعنا و بضعفنا ما زلنا بشر على الأرض .. هؤلاء الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وأرضاهم وجمعنا بهم محبة فيهم اللهم آمين ... كانوا إذا جالسوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرتفع الإيمان عندهم إلى ذروة قمته .. وإذا عادوا إلى أهليهم ونشغلوا بأمور دنياهم أشتكوا أنخفاضا لهذا الإيمان ... قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بقيتم على ما كنت عليهم من قمة إيمان لصفحتكم الملائكة .... سبحان الله ... اللهم أرزقنا إيمانا ويقينا صادقا ثابتا فيك يا مولى الصالحين ... آمين

حماك المولى اخي حرف .. كلمتك هذه " نحن نعيش في وضع صعب جدا للغاية " ذكرتني بالخير والبشارة العظيمة ... من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... سيعود الزمان بنا وقريبا هو منا ان شاء الله حياة على منهاج النبوة وسينتهي الصعب ونبدأ من جديد على إيمان يشابه حياة النبوة على نبينا الصلاة اوالسلام فالحمد لله .. وليس ذلك على الله بعزيز ..



جيون غير متصل قديم 25-03-2001 , 01:53 PM
جيون جيون غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,505
#15  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.. مرحبا بأخت النـــور حماك الله وبارك في مسعاك الطيب :)

وجزيت الخير والفضل ...

نعم أختي آدم عليه السلام عرف الإيمان بالله تعالى وجها لوجه وشهد على نفسه وعلى ذريته بالايمان الحق..... وعرف ما أحل الله وما حرم الله من الله مباشرة دون رسول .. وعرف من هو عدوه الشيطان في حياته وشاهده أمامه ... ..

وعندما أغوى الشيطان آدم عليه السلام بأكل الشجرة هبط من الجنة مباشرة بأمر من الله .. وبقي آدم عليه السلام يريد التوبة فأكرمه الله بأن أنزل عليه توبتين توبة من الله وكلمات التوبة ..

فالحمد لله هو التواب الرحيم والغفور الرؤوف بعباده ..

جيون غير متصل قديم 25-03-2001 , 02:10 PM
 


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB غير متاح الإبتسامات غير متاح كود [IMG] غير متاح كود HTML غير متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.