رقصنا فرحا لحصول المنتخب المصري الشقيق على كأس افريقبا للمرة السادسة.
وحق لنا أن نفرح..
لكننا كعادتنا دائما استحضرنا روح التاريخ..
وربطنا هذا الفوز بانجازاتناالحضارية وانتصاراتنا التاريخية.
يالخيبتنا..
كأننا نبحث عن أي بصيص يبعث فينا نشوة الانتصار..
نشوة تنسينا الوحل الذي نحن فيه..ومرارة العجز ..والخزي والعار..
لا أذكر أن منتخب السلة الامريكي يربط بين فوزه في بطولة ما والحضارة الامريكية أو القوة
الامريكية الضاربة"الطازجة" أقصد أنها قوة ملموسة لها حضورها وليست تاريخا يروى..
مع ذلك بقيت الرياضة رياضة لها حيزها ونطاقها..وبقي تاريخ أمريكا بكل توابعه ..تاريخا صرفا لادخل
للرياضة..
وقل ذلك عن المنتخب الانجليزي..(منتخب الامبراطورية التي كانت لاتغيب عنها الشمس)
والمنتخب الفرنسي..وهلم جرا..
نعم لنا تاريخ عظيم نفخر به..
لكن لماذا نقحم هذا التاريخ في كل شاردة وواردة..
لماذا نستحضر هذا التاريخ في انتصارتنا الهزيلة ..كالكرة واضرابها..والتي لاتساهم الا في تخديرنا
مثلها مثل الفن الهابط الذي يهدم اكثر مما يبني..
افرحو ايها الاصحاب لكن باقتصاد..
لابد من ترشيد فرحتنا..لاننا اذا تمادينا اكثر واكثر..
اضفنا الى فشلنا فشلا اكبر..