العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > مدخل لأسلوب جديد ومذهل للإعجاز العددي للقرآن
المشاركة في الموضوع
abomonther abomonther غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 252
#1  
مدخل لأسلوب جديد ومذهل للإعجاز العددي للقرآن
نحن أمام علم جديد مكنون في القرآن الكريم ، يعتمد الاستقراء وليس الاجتهاد كوسيلة لفهم القرآن ، وذلك بالتعامل مع عدد الحروف والكلمات والآيات والسور ، وبتضافر الحرف والرقم يتم فهم بعض الكلمات في القرآن الكريم .
اسم الكتاب : (أَسْرَعُ الحَاسِبِينَ) ، لمؤلفه : عاطف علي صليبي .
حقيقة نحن أمام كتاب رائع ، يعتبر نقلة وثورة في عالم الإعجاز العددي إذ يشتمل على منظومة رقمية وعددية ، ثم سلاسل عددية مرصوفة رصفاً ، كلها تتمتع بمزايا حسابية لا يمكن لمخلوق أو عالم رياضيات أن يوجد تشكيلات مشابهة بخصائصها التي تشد العقول .
يقول المؤلف أن الله قد هداه إلى الشيفرة القرآنية الرقمية ، ثم شيفرة الباء ، ثم ترتيب السور ، وعدد الآيات ، ثم فواتح السور من الحروف المقطعة وغيره الكثير ، وقد اعتمد المؤلف الثوابت العددية القرآنية (13 ، 19 ، 23 ، 29) ، فمثلا يقول المؤلف إن أقصر سورة في القرآن الكريم هي سورة الكوثر ، ولو كان إعجازها يقتصر فقط عل رصف كلماتها ، لوجدنا ذلك أمرا عاديا بعد مرور 14 قرنا ، لكن الإعجاز المتجدد يكمن في موقعها ضمن المنظومة الرقمية في القرآن الكريم ، ونفس الأمر ينطبق على أقصر الآيات التي تتكون من حرفين مثل (حم) مثلا .

وقال تعالى : (ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) (الأنعام 62) .

وللمؤلف وقفة أمام قوله تعالى : (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ 30 وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ 31) (المدثر) .

لاحظوا معي معنى عبارة (ليستيقن الذين أوتوا الكتب) ... فلم يقل البيان الإلهي (ليتيقن) بدلا من (ليستيقن) ، وفي ذلك فرق واضح مؤداه أن الذين أوتوا الكتاب يعلمون أهمية مبحث (تسعة عشر) ، ويطلبون التيقن من هذا البحث لأهميته المعرفية . أما المؤمنون فيزدانون إيمانا .

في سياق الآية الكريمة نهي للذين أوتوا الكتاب والمؤمنين عن الارتياب بهذا البحث ، ثم يتلو ذلك كشف لجهل وجهالة الذين في قلوبهم مرض والكافرين ، لأن هذا البحث ، وهذا الأمر يتعلق بجنود الله ، ولأن في هذا الإعجاز ذكرى لجميع البشر على اختلافهم العرقية والإثنية واللسانية ... من هنا ، يحاول الكفرة من الذين أوتوا الكتاب أن يحجبوا عنا هذا الإعجاز وما وراه من علوم – الله سبحانه وتعالى أعلم بها – فتارة ينسبون التسعة عشر إلى زمرة البهائية المارقة ، وتارة يبثون أبحاثا مشوهة عنها . ومنهم من يدّعي أن إظهار ما في القرآن الكريم من إعجاز عددي ما هو إلا مضيعة للوقت ، وهدر للجهد ، ويجيب المؤلف : هلا بحثتم في هذا الإعجاز مجددا لتستخرجوا من بحاره ما ينفع المسلمين ، فإذا هجرنا التفقه في الدين ،فقد نمسي ممن اشتكى منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة الفرقان قال تعالى : (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا 29 وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا 30 ) (الفرقان) .

يلاحظ المؤلف الآيات الأربعة التالية :

قال تعالى : ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ 16 إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ 17 فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ 18 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ 19) (القيامة) . حين يأمر الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم ، ألا يتعجل بقراءة القرآن ، ويطمئنه أن جمع القرآن وقراءته يكفلهما الله تعالى ، وكذلك بيان هذا القرآن . ولاحظت (الفاءات) في الآي (18) : (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) والفاء تفيد التعقيب الفوري السريع . أما في الآية (19) (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) ، فقد لاحظت كلمة (ثم) : والمعروف أن (ثم) تفيد التعقيب ولكن مع التراخي في الزمن .

وأدهشني أن رقم الآية التي يؤكد فيها الله عز وجل أنه عليه بيانه هو (19) ، فتذكرت كتابا بعنوان (عليها تسعة عشر) لمؤلفه محمد رشاد خليفة وآخر بعنوان (معجزة القرآن الكريم) لنفس المؤلف وفيه يتحدث المؤلف عن نفس الموضوع وهو إحصاء الحروف المقطعة ،أذهلني ما فيه من فروق في تعداد الحروف ، إذ اختلف تعدادها في 49 حالة من أصل 78 في الكتابين ... وهنا شعرت أن وراء الكتابين أمرا ، وبعد التأكد من إحصاء الحروف وصحتها تبين أن هذا المؤلف عمد إلى تلفيق وتحوير النتائج لشيء في نفس يعقوب (علم أنه ادّعى معرفة يوم القيامة ، ثم ادّعى النبوة) . حتى وقع بين يدي كتاب رائع بعنوان (إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم – مقدمات تنتظر النتائج) لمؤلفه الفاضل / بسام نهاد جرار، ولصدق الكتاب وإخلاص مؤلفه حفزني لإصدار كتاب (أسرع الحسبين) استكمالا للمسيرة الخيرة ، فقد قال تعالى :

(ما فرطنا في الكتب من شيء) . (الأنعام 38) .

(إن هو إلا ذكر للعلمين * ولتعلمن نبأه بعد حين) (ص 87 ،88) .

اعتمد الكتاب على ثوابت وأسس للبحث :

اعتمد في إحصاءه الحروف على مصحف المدينة المنورة الصادر عن مجمع الملك فهد في المملكة العربية السعودية وهو بالرسم على (الكتبة الأولى) .

يعتمد هذا البحث على ست ثوابت حسابية قرآنية (19 / 29 / 13 / 23 / 11 / 17) .

استنتج المؤلف مما ذكر أعلاه على 3 تراميز للحروف مختلفة (سنقو م بتقديم الترميز الأول كمثال في وقت لاحق إن شاء الله) .

في فصول الكتاب الأخيرة اعتمد بعض الأمثلة عن طريق حساب الجمل ، على غرار الكاتب المفكر الكبير بسام نهاد جرار ، الذي له أبحاث عظيمة في الإعجاز العددي للقرآن ، أوردنا منها الكثير بموقع الأرقام ، لتعم الفائدة على الجميع والله الموفق .

يعتمد البحث مبدأ رصف الأرقام بجانب بعضها البعض ، وكذلك مبدأ قسمة العدد وقسمة معكوس العدد ، حسب المثال الآتي :

الصلاة المفروضة 17 ركعة يوميا موزعة كالتالي :

الفجر 2 - الظهر 4 - العصر 4 - المغرب 3 - العشاء 4 .

رصفاً يتشكل لنا العدد 43442 ÷ 29 = 1428 .

نعكس الرصف فيصبح العدد 24434 ÷ 19 = 1286 نعكس الناتج الأخير 6821 ÷ 19 = 359

لاحظ أخي المتصفح مجموع مفردات النواتج = 17 مساويا لعدد الركعات 17 أفصلها كما يلي :

1286 كمفردات 6 + 8 + 2 + 1 = 17 وكذلك 359 كمفردات 9 + 5 + 3 = 17

نجمع ناتجي قسمة العدد الأساسي ومعكوسه أي 1498 + 1286 = 2784

حاصل الجمع 2784 ÷ 29 = 96

معكوس حاصل الجمع 4872 ÷ 29 = 168 (هذه فكرة رصف الأرقام) .

تنويه : اعتمد في الإحصاء على جسد الحرف المرسوم في المصحف ، وليس كما هو المألوف في لغتنا الدارجة أو كما نقرأ ، فالنبرة تعتبر ياء ، والتاء المربوطة تعتبر هاء ، وليست الهمزة حرفا مستقلا بحد ذاته ، فإذا كانت على ألف فهي ألف ، وإن كانت على واو فهي واو ، أما إذا كانت على نبرة فهي ياء .

موقع الأرقام يتقدم بالشكر لمؤلف هذا الكتاب الرائع ، وننصح من يهمه أمر الأرقام والأعداد أن يقتني هذا الكتاب ، لأن أسلوبه في الإعجاز العددي للقرآن مذهل ، وجدير بالتمعن والتدبر ، وثانيا لأننا من خلال هذا الموقع المتواضع لا نستطيع فرد مئات الصفحات لهذا الكتاب ، بل نكتفي بعرض عدد بسيط من الأمثلة التي وردت بالكتاب ومن القصيرة ، وذلك للمعلومية ، جعلنا لهذه الأمثلة رابطا خاصا أسفل هذه الصفحة .



للمزيد ادخل هنا

abomonther غير متصل قديم 05-05-2004 , 01:57 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.