من القصص الشهيرة التي تروى عن الامام ابو حنيفة النعمان أنه كان جالسا ذات يوم في حلقته العلمية يتباحث مع طلابه ويناقشهم في المسائل العامة، و لكنه كان يشعر من طول الجلوس بألم في ركبته، إلا أنه لم يستطع ان يمد رجله لوجود رجل عليه سمات الوقار جالسا امامه، فبقي أبو حنيفه حانيا رجله هيبة للرجل الجالس امامه في الحلقة. وبعد ان خيم الصمت على الجميع انبرى الرجل لتوجيه سؤال للامام، وهنا استجمع الامام قوته متوقعا سؤالا قويا من الرجل الذي بادر بالسؤال قائلا: متى يمسك الصائم عن الطعام؟ فرد الامام: اذا طلع الفجر، وهنا اراد الرجل - حسب فهمه - ان يحرج ابا حنيفه فسأله: أرأيت ان طلع الفجر منتصف الليل فما يصنع الصائم؟ وعندما رأى ابو حنيفة سخافة ذلك المتعلم اجابه قائلا: آن لابي حنيفة ان يمد رجليه.

تذكرت هذه القصة الشهيرة بعد الموقف الذي حصل لي مع أحد الأشخاص الذي طالما رأيته متواجدا بشكل دائم في المقهى الذي أرتاده، هذا الرجل الذي يكنى “ببوفلان” كانت تبدو عليه علامات الهيبة والوقار أو كما نقول بالعامية (إنسان راكز) ،و لكن بحكم الجيرة والتعود على المكان والموجودين حدث ذات يوم أن قمنا بدعوته للجلوس معنا في نفس الزاوية التي عادة ما نجلس فيها للدردشة وتبادل الحديث، وبعد تبادل عبارات الترحيب المعتادة آثرت الصمت و الاستماع لأحاديث الموجودين خصوصا و أن هناك عضوا جديدا له مكانة وشان في الجلسة فلست من النوع الذي يحب أن يلفت الأنظار إليه.

لم يكن لدي أدنى شك في أن الجلسة ستكون ممتعة ومثيرة هذه المرة خصوصا وأنني أعلم أن “بوفلان” هذا يتمتع بمنصب مرموق في إحدى الدوائر المحلية. ولكن كلها دقائق معدودة لأكتشف أن “بوفلان” لا (راكز) و لا هم يحزنون، حيث كانت أغلب أحاديثه منصبة على مغامراته العاطفية التي لا تنتهي و عن صولاته وجولاته في المراكز والمولات، قبل أن يعطي الحاضرين دروس مجانية في كيفية الإيقاع بالفتيات بأسهل الطرق وأرخص التكاليف!

حاولت بشتى الطرق أن أغير من دفة الحوار وفتح مواضيع أخرى بعيدة عن هذه السخافات، ولكنني استسلمت في النهاية للأمر الواقع مع إصرار “بوفلان” على العودة إلى نفس المحور وبالصور هذه المرة! وجلست على أعصابي وأنا أرمق صديقي صاحب الدعوة الكريمة والذي (بلشنا) بمجالسة “بوفلان” بنظرات مليئة بالكره والحقد، و أنا أدعو الله في داخلي أن يرن هاتفي المتحرك معلنا عن حالة طارئة تكون عذرا للقيام بعملية (انسحاب تكتيتكي) من هذا المجلس وبأقل خسائر ممكنة، و لكن الله ستر وقام “بوفلان” قبلي متعذرا باتصال من حرمه المصون، وقمت بعده مباشرة و أنا عاقد العزم على اعتزال ارتياد هذا المقهى بشكل نهائي…بل قررت اعتزال جميع المقاهي وذلك لكي لا أصادف نوعيات مثل صاحبنا “بوفلان”.. و أضطر إلى أن أدوس في بطنه!
-----------------------

من تدويناتي الأخيرة

ما اقول الا ..

الي اختشوا ماتوا ..

منور مدردش

هذا الرجل يا مدردش كان محتاج حد يرشه باستكانة الجاي علشان يستكين ويوز عن سوالفه الماصخة..!

وهذا يقولك لا تحكم على الناس قبل لا تعاشرهم.... ولا تحكم عليهم من شكلهم ويا كثر صارت وياي ويا غيري بعد لكن العظة في النهاية.
ذكرتني بواحد تخبرني به حرمة أخوي .. عاد يخبرها أخوها...
لما تخلص الصلاة .. ويقومون يبون يطلعون من المسجد وهم عزك الله وعز الله السامعين يبدون يدورون " نعلانهم " فيه ريال شيبة مكحكح على قولتهم ريل في الدنيا وريل في القبر وكل سنة يطلق وحدة وياخذ الثانية...........!!
عاد الأخ ييلس يسرد لهم ويعلمهم كيف يكونون رياييل ويخبرهم بامور أعوذ بالله منها ما تنطرى ولا تنقال يستحي منها لي ما يعرف المستحا......
وفي هذا المضمار يا بو عامر .. حد يشلح عن كندورته ويالله بشردة وحد ييلس يسمع وهو مستانس وحد تلوع جبده ويروح وهو يدعي له بالهداية وغيره يدعي عليه.

أسعدتنا بعودتك يا بو عامر .. الله يديم الوصل يا رب

والله بصراحة المقاهي ( تلم ) ..
يعني تلاقي فيها جميع فئات المجتمع !
من اساتذة الجامعات .. وحتى (حثالة) القوم !
وانت حظك للأسف طاح مع الفئة الأخيرة

عموما مشكور على المدونه ، وحياك الله بعد طول غياب

بصراحة عندما يكون في المجلس مثل هذه النوعية من الناس تحس المجلس مثل الدبس وتصير الساعة كأنها يوم

ولما تطلع من عندهم تقول الله لا يجمعني فيهم مرة ثانية

جزاك الله خير أخي مدردش على الموضوع وبارك الله فيك

الغالي إرث الأحزان:

منورة سوالف بوجودك..شكرا على مرورك

زهرة الكركديه:

ما تتخيلين مقدار الضيق الي كنت أحس فيه عندما كنت جالسا..بالفعل هذا الشخص كان يستحق أن يرش باستكاانة شاي أو يضرب برأس الشيشية...لأن سوالف كان ماصخة..بالحيل!


المبتسم:

شو أسوي..من ما استويت و أنا منحوس


بشاير:

إي و الله..الواحد يحمد ربه ويقول العقل زين

شكرا على مروروكم

أخبارك وعلومك
من زمااااااااان عن مشرفنا أيام سوالف الأصدقاء بدون عامة

والله تبغى الصراحة ..
الناس تتكلم في موضوعين أينما ذهبت ..
السياسة و الجنس بكل أشكالها ..

فإما تتكلم مع شخص عن الأحداث التي تدور في العالم
وتبدأ في كلام كثييييير مع الطرف الآخر ..

أو يتغير مسار الحديث لمواضيع تتعلق بالجنس ..

في الغرب يتكلمون عن السياسة والدين
وعندنا في السياسة والجنس

طبعا هذا الرأي بشكل عاااااااام والغالب في أكثر المجالس ..

هلا و غلا ببحاري سوالف

الظاهر الناس صارت ما عندها سالفة...خصوصا أصحابنا الرجال.. يا فرد عضلات على الفاضي.. يا كلام فاضي من الأساس مثل كلام صاحبنا

حتى السياسة صارت مملة و الكلام فيها يرفع الضغط و الكوليسترول!

شكرا على مشاركتك