|
عضو جديد
|
Riyadh
|
المشاركات: 24
|
#1
|
اللي فوق ... فوق ؟؟ الحلقة الأولى
تحياتي للجميع
حبيت في بداية مشاركاتي معكم إني أتكلم عن الأساس في أي هيكل إداري ، وهو العلاقة بين الرئيس والمرؤوس . طبعاً من وجهة نظر يابانية . أو كما يحدث في المنشآت اليابانية .
هناك كلمتان في اللغة اليابانية تسمعها في كل مكان في اليابان بقدر ما تسمع تحيات الصباح والمساء في القاهرة . الكلمة الأولة هي Kouhai وهي ترمز لآخر من ينظم لفريق العمل أو طلاب الجامعة في السنة الأولى أو الثانوية في السنة الأولى وهكذا . والكلمة الأخرى وهي Senpai وهي على العكس تطلق على من قطع شوطاً في العمل أو المدرسة أو الجامعة. وللعلم فإن هذه العلاقة بين senpai + kouhai تبدأ في الواقع في مرحلة الطفولة حيث أن الطفل الأول للعائلة هو senpai وعادة فإن الطفل الثاني يأتي بعد ثلاث سنوات . فتقوم العائلة ومن خلال التعليم والمحادثة اليومية بتلقين هذا الطفل طرق العناية بأخيه أو أخته التي سوف تأتي في يوم من الأيام . فيكون هو أكثر شوقاً من والديه لممارسة دور المعلم . وهذه هي البداية في علاقة senpai + Kouhai وتستمر إلى ما لا نهاية ( في مقياس العمل ) . فعندما يدخل الموظف الجديد إلى الشركة يتلقفه المربٌّون لإعطائه نصيبه من التوجيه والإرشاد والعناية . وهذا الاهتمام لن يجعله يشعر بأنه طفل مدلل . فهو قد تعود على أداء مثل هذه الأدوار ويعلم تماماً أن كل تصرف يحدث أمامه هو من باب التعليم والتلقين المباشر والغير مباشر .
وطبيعي أن يبدأ كل ياباني يدخل الشركة بخطوط الإنتاج إذا كانت شركة صناعية أو بمواقع تقديم الخدمة إذا كانت شركة خدمية . بغض النظر عن شهاداته وتخصصاته . وعندما يتشبع بغبار السلعة الأساسية التي تنتجها منشأته يتم تدويره في أقسام أخرى وهكذا إلى أن يصل إلى الموقع الذي تم تعيينه فيه . بعد جلوسه الأول على مقعد العمل في الوظيفة المعين عليها يبدأ رحلة استرجاع ما قد تعلمه أو شاهده من تصرفات قام بها ألـ senpai في كل مكان عمل فيه . ويقوم بعد ذلك بإظهار أنه شخص قابل للتعلم وأنه يرغب في ذلك . فتجده يسأل زملائه عن بعض الأشياء وهو يعلم تماماً طريقة عملها وإنهائها ، ولكنها الرغبة في التعلم . فقد يكون هناك أقدم منه ولديه طريقة مميزة في تنفيذ ذلك العمل فيقوم باكتسابها منه عن طيب خاطر . ويتم إسناد أعمال كثيرة إلى هذا الموظف إلى درجة أن خطط التطوير أو شكاوي المستهلكين تسند إليه لدراستها ومن ثم يخرج بنتائج ( على قد حاله ) . وبعد ذلك ينقسم فريق العمل إلى مجموعتين أو ثلاث لمناقشة ما قدمه العضو الجديد من أفكار حيال ما أٌسند إليه من مهام . وهي نوع من حلقات الجودة الداخلية . ثم تجتمع المجموعات الثلاث مرة واحدة وتناقش أو تنتقد أطروحات بعضها الآخر . كل هذا على مرأى ومسمع من هذا العضو الذي بدأ يشعر بأنه عضو فعّال حيث أن ما قدمه يأخذ حقه من الدراسة والمناقشة . ويتم في النهاية اعتماد توصيات تخرج من القسم ليست موقعة بإسم رئيس القسم ، إنما ممهورة بخاتم كل موظف شارك فيها . وطبيعي أن يكون هذا الموظف الجديد قد استخرج الختم الخاص به ........
تحياتي للجميع
|
|
16-10-2002 , 02:02 AM
|
الرد مع إقتباس
|