العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > ((( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..!! )))
المشاركة في الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 >
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#1  
((( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ..!! )))



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


((( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة !! )))



إن ما يدور الآن في لبنان هو تصادم حقيقي بين أطراف لها مشاريعها و أجنداتها الخاصة بها التي تسعى جاهدة للوصول بها إلى نقاط قوة لتحقيق استراتيجياتها المستقبلية و إن اكتفى الناعقون ببيانات الذل و الهوان أو عجزوا ـ حتى ـ عنها ..!!


و لعل هناك ما يستدعي النظر بشيء من العمق لواقع القوى المعتبرة في المنطقة و أخذ أجنداتها بعين الاعتبار و استخلاص العبر من الطريقة التي تعمل بها تلك القوى و الوسائل التي تريد بها تحقيق أهدافها .



1ـ أمريكا و إسرائيل :


إن أمريكا و إسرائيل وجهان لعملة واحدة , حتى أنه يطيب للبعض بأن يطلق على إسرائيل بأنها ولاية أمريكية في المنطقة ، و هي تؤيد و تسعى جاهدة لأن تقوم أمريكا بضرب قوى المنطقة كلها و تقويضها ، و هذه معلومة كانت من المسلمات و البديهيات لدى الغالبية العظمى ، و بسبب التسهيلات الإعلامية التي قدمتها بعض الأنظمة العربية لليبراليين المتأمركين طمس على قلوب البعض و عقولهم حتى بات ينظـّر في الأمور الواضحة ..!! ، فالسلاح الذي تـُقصف به لبنان سلاح أمريكي وصل إلى تل أبيب مع مليارات الدولارات سنوياً و الكثير من المواقف السياسية الداعمة للعمل الإسرائيلي العدواني المسلح ..!! ، فالموقف الأمريكي لا يجب أن يعول عليه و لا ينظر إليه فضلاً من تقديم قضايا المسلمين للأمريكان لحلها ..!! ، فكيف يعقل أن تكون هذه إستراتيجيتنا في مجابهة إسرائيل ، كيف نجعل من الخصم حكماً بيننا و بين نفسه و حليفه ..!! ، كيف نسلم الأمريكان قضيتنا و ننتظرهم أن يحلوها و هم سبب مآسينا و بلايانا ..!! ، كيف نحملهم مسؤولية الحفاظ على حياتنا و هم قتلتنا ..!! ، كيف ننتظرهم أن يعيدوا لنا أراضينا و هم مغتصبوها ..!! ، كيف نتحالف معهم و هم ألد أعدائنا ..!! ، كيف نشتري سلاحهم القديم المهترئ بأسعار فلكية تستنزف اقتصادنا و تثقل كاهله بالديون و الفوائد والعجز و ندعي أننا نعد العدة لقتالهم ..!! ، كيف نغرق أسواقنا بمنتجاتهم و هم يدعمون إسرائيل نهاراً جهاراً ..!! ، كيف نسعى لتخفيض سعر النفط و هو الشريان الذي يمدهم بالحياة و القوة التي يساعدون بها اليهود على حساب اقتصادنا و مستوى المعيشة للفرد ..!! ، كيف و هم يسرقون مقدراتنا عياناً بياناً و يكررونها و يعيدونها لنا بأبهظ الأثمان ..!! ، كيف نربط عملتنا بعملة أعدائنا ..!! ، ثم كيف نضع جميع البيض في سلتهم و هم أعدائنا و حلفاء أعدائنا اليهود ..!!


كنت قد ذكرت في موضوع سابق أن المشروع الأمريكي يستهدف المنطقة برمتها و يسعى لتقويض مظاهر القوة فيها ، و تفتيت مجاميع الوحدة لديها ، و ذكرت في ما ذكرت سابقاً أن المشروع الأمريكي يرمي إلى تقسيم السعودية ، و قد جاء مشروع الشرق الأوسط الجديد ليثبت كلامي ، فهل نفطن لهذا المخطط و ندرك أهدافه و إستراتيجياته ؟؟ ، أم ترانا نبقى كعادتنا نشاهد هذا المشروع و هو يطوي صفحاته يوماً بعد يوم على حساب عقيدتنا و جثثنا و مقدراتنا ..!!


يجب أن نعي أن أمريكا وقعت في مستنقع عميق في العراق ، حيث أصطدم مشروعها بالمقاومة الباسلة في المناطق السنية من جهة ، و بالمشروع الإيراني في المناطق الشيعية من جهة أخرى ، و إن كانت الميليشيات الشيعية هي الأخرى ترى أن التصادم المباشر مع المحتل قد يتسبب في تقويض المشروع الإيراني إلا أنها تدرك أنه بإمكانها التوسع عسكريا على حساب السنة و ليس على حساب المحتل ، بينما تفضل التغلغل في العملية السياسية لتحقيق مكاسبها على حساب المشروع الأمريكي الذي يرعاه الليبراليون و الأكراد ..!! ، و هي لا تزال تراهن على عامل الوقت ..!!


إذاً كما نلاحظ أن المشروع الأمريكي أخطأ في تقدير قوة المقاومة السنية ، و تبعية الشيعة لإيران ، إلا أن المشروعين متفقين في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة على حساب السنة ، فقد كنا نشاهد الشرطة العراقية جنباً لجنب مع المحتلين تحاصر الفلوجة و تقتل أهل السنة و الجماعة ، و قد شاهدنا كيف يتوحد المشروعين لاستئصال شأفة المقاومة السنية بالطرق العسكرية أو حتى السياسية ، و ما جرائم الميليشيات الشيعية عنا ببعيد .

إذاً المشروع الأمريكي وجد الطريق مسدوداً أمامه في العراق ، لأنه لا يستطيع أن يحكم السيطرة على المثلث السني لوجود المقاومة ، و لك أن تتذكر حربي الفلوجة ، و تراجع جميع الحملات الصليبية على المثلث السني كيف انكسرت و عادت أدراجها ، و لأنه لا يستطيع أن يشن حرباً شاملة على المناطق الشيعية لأنه يدرك أن الشيعة لم يدخلوا إلى الآن في مواجهة حقيقية معه ، و هو المتسربل بالدماء و المترهل بالجراحات ، فكيف سيكون حاله إن دخل في حرب أخرى مع إيران عبر شيعة العراق ، مع الأخذ في الاعتبار خطوط الإمداد الشيعية عبر الحدود العراقية الإيرانية الطويلة ..!!


فهل كانت أمريكا تعد ربيبتها إسرائيل لضرب المشروع الإيراني في لبنان ؟؟

هذا هو الأرجح ، و قد كان حجم الرد الإسرائيلي على عملية ( الوعد الصادق ) مفاجئاً جداً ، و لم يتوقعه أحد ، و قد صرح حسن نصر الله بأن هناك مشروعاً كان يبيت له بليل ، و من يتلمس حجم الرد الإسرائيلي على العملية يدرك أن هذا هو الأرجح ، خاصة بعد أن عجزت قوى ( 14 آذار ) أو تجمع ( الحريري جعجع جنبلاط ) عبر الحوار الوطني عن تفكيك سلاح حزب الله .


إذاً المنطقة برمتها تتعرض لمشاريع ضخمة ، كلها تسعى لتغيير وجه المنطقة عبر قوة السلاح ، و هي المشروع الصليبي الإسرائيلي و المشروع الشيعي الإيراني و مشروع السلفية الجهادية ، و سنقرأ المشروعين الأخيرين في حينهما بإذن الله ، و لكن قبل ذلك علينا أن ننظر بعين المسؤولية للمشروع الصهيوصليبي ، و نعي أهدافه ، و نفوت الفرصة على دعاة التذلل و التزلف و الانبطاح تحت بساطير المارينز ، لأن تلك البساطير لن تتوانى في وطئ رقابنا إذا ما تم لها مشروعها ذلك ، و لن يكون من المجدي أبداًَ أن تنبطح أمة الإسلام لأعدائها ، فلو كان كذلك ، لكنا أفضل حالاً مما نحن عليه بعد عقود طويلة من الانبطاح و التزلف لأمريكا و إسرائيل ..!!

للحديث بقية بإذن الله

مدثر غير متصل قديم 03-08-2006 , 04:27 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#2  



2ـ الشرعية الدولية :

الأمم المتحدة تقف هي الأخرى في خندق إسرائيل و أمريكا ، فهي الذراع القانوني الذي يملي على أتباعه ـ و إن كان بعضهم من مدعي الإسلام ـ تقديم التسهيلات لتحقيق المشروعات الصهيوصليبية عبر الدبلوماسية و خلط المفاهيم و التغاضي عن التجاوزات الإسرائيلية و الأمريكية للقانون الدولي على علاته ، و يكفينا أنها هي صاحبة قرار تقسيم فلسطين و منح اليهود دولة قومية على حساب أراضي إخواننا المسلمين هناك ، و يكفينا الكثير من القرارات التي سخرت منها إسرائيل و لم تحرك فيها الأمم المتحدة ساكنا ..!! ، و يكفينا السخط و الغضب و المتابعة و المحاسبة و فرض الحصار و تجويع الشعوب المسلمة التي تفكر ـ مجرد التفكير ـ في امتلاك السلاح النووي بينما تغض الطرف عن أكبر عمليات تهريب ـ أو نقل ـ للسلاح الأمريكي و الأوروبي النووي إلى إسرائيل ..!! ، و يكفينا ما قامت به الأمم المتحدة في ( سيربينتشا ) من التغاضي عن عمليات التطهير العرقي و الإبادة الجماعية ضد المسلمين تحت مرأى و مسمع منها ..!! ، و يكفينا أنها تمنح حق الاعتراض ( الفيتو ) لأمريكا و هي راعية إسرائيل ، لتقطع الطريق على كل مشاريع القرارات التي تدين إسرائيل ـ مجرد إدانة ـ على جرائمها ..!!


فالتعويل على الأمم المتحدة أو الشرعية الدولية و القانون الدولي هي الأكذوبة التي سئمنا تردادها ، و مللننا تكرارها ، وضقنا ذرعاً بها و بأصحابها ، فكيف نسلمهم قضايا المسلمين و قد ثبت لنا أنهم إن كانت القضية مع المسلمين تغاضوا عنها ، و إن بتوا فيها سمحوا لحق الاعتراض بنقضها ، و إن أصدروا فيها قراراً جعلوه غير إلزامي ..!! ، و إن كانت القضية ضد المسلمين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها إلا بالحصار الاقتصادي و تجويع المسلمين أو الحرب المباشرة ..!! ، أو أن نتنازل عن حقوقنا طواعية ..!! ، كيف ننتظرهم أن ينصفونا في قضية فلسطين و هم من أمر بتقسيمها ..!! ، كيف نعول عليهم في أفغانستان و قرار الغزو صدر من مجلس حربهم ..!! ، كيف نرقبهم أن ينصفونا في قضية كشمير و هم يتجاهلون قراراتهم التي أصدروها و أوعزوا للهنود فيها بالاستفتاء على علاته ..!! ، كيف نطمح في أن يساعدونا في تيمور و هم من نزعها من جسد الأمة و أهداها للصليبيين ..!!

إذاً من يتذرع بالأمم المتحدة و القانون الدولي و الشرعية الدولية إنما يسعى لتحقيق المشروع الصهيوصليبي سواء كان يقصد ذلك أو لم يكن ، لأن المشروع الأمريكي دائماً يستخدم الشرعية الدولية لتسبغ على جرائمه و أهدافه الامبريالية الغطاء القانوني ، خاصة بعد انهيار الإتحاد السوفيتي و تفرد أمريكا بقيادة العالم ، و أمريكا تحاول الآن أن تقدم الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن ، ليصدر فيه قراراً بالحصار الاقتصادي على أقل تقدير ، فهي كما ترى تحاول ضرب المشروع الإيراني بالشرعية الدولية .

و قد كان لقرار ( 1559 ) الذي صدر من مجلس الأمن ما بعده ، و هو أحد البؤر الدبلوماسية للصراع بين إيران و سوريا من جهة و بين أمريكا و إسرائيل من جهة أخرى ، لأنه يستهدف الوجود السوري في لبنان و سلاح الميليشيات ( حزب الله و المقاومة الفلسطينية في المخيمات ) ، و هو ينسجم تماماً من المشروع الصهيوصليبي في المنطقة ، لأن الوجود السوري في لبنان ـ على علاته ـ كان جبهة ممانعة حقيقية تحول دون تمكن أصحاب التوجهات التغريبية من لبنان بشكل كامل ، و إن كان لذلك الوجود أهدافه التوسعية و أجندته الخاصة به التي كشفت عنها تصرفات الجنود السوريين في لبنان في حينها و التي لا تتفق مع مصالح اهل السنة بتاتاً .


و الآن بعد أن خرجت سوريا من لبنان بالشكل الذي خرجت به ، و تفككت الكثير من مؤسساتها الفاعلة في لبنان ، لم يبق أمام المشروع الصهيوصليبي في لبنان إلا حزب الله و المقاومة الفلسطينية في المخيمات كالجبهة الشعبية مثلاً ، و إن كنت أشك أنهما على وفاق ، و لكن قد تتقاطع مصالحهما هذه المرة ضد العدوان الإسرائيلي .

إذاً كل من ينادي بتطبيق القرار ( 1559 ) هو يسعى لتوطئة المشروع الأمريكي في لبنان و تعبيد الطريق أمامه ، و لا يشترط أن يكون منضوٍ تحت ذلك المشروع ( كجنبلاط مثلاً ) و لكن قد تتقاطع مصالحه مع ذلك المشروع فيحاول استغلال مثل هذه الفرص النادرة و لو كانت على حساب الأمة الإسلامية و دول الجوار ..!!


للحديث بقية بإذن الله ..


مدثر غير متصل قديم 05-08-2006 , 07:21 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#4  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة حفيد حمزة
أتمنى إن لم تكن أنت الكاتب فأشر للمصدر.. هذا لو أمكن


حياك الله أخي الكريم حفيد حمزة ..

شكر الله لك هذا الإهتمام بحقوق الناس ، و لكني أنا الكاتب ، و اكتب في بعض المنتديات بإسم ( مدثر ) و عندما حاولت أن اسجل به هنا وجدت أنه موجود ، فأخترت الإسم الثاني ..

بورك فيك ..

مدثر غير متصل قديم 06-08-2006 , 03:13 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#5  


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...





هذه خارطة الشرق الأوسط الجديد :














هذه الخريطة نشرتها مجلة ( أرمد فورسز جورنال ) و هي مجلة أمريكية عسكرية متخصصة ، و الذي وضعها هو الجنرال المتقاعد ( رالف بيترز ) ، و هي في الحقيقة استراتيجية أمريكا غالباً ، أو أن المشروع الأمريكي لا يبعد كثيراً عنها ، و لعل العرب الشيعة الذي يفترض أن يتولون حكم منطقة النفط التي تشمل الشرق السعودي و أجزاء من الكويت بالإضافة إلى الجنوب العراقي و اجزاء من الغرب الإيراني سيكونون ليبراليون على الأغلب أو أصحاب توجهات مخالفة للأيديولوجيا التي تقف خلف المشروع الإيراني كالمعارضة ( مريم رجوي ) ، أو المعارض ( علي رضا جعفر زاده ) .



كما أن قيام دولة كردية في شمال العراق و أجزاء من تركيا و إيران سيمنح أمريكا أختراقات قوية لتلك القوى المعتبرة في المنطقة ، و كذلك يفعل قيام دولة ( بلوشستان ) بالنسبة لإيران و باكستان ، و مثل هذه الصور تخرج الآن بالذات لتشكل ورقة ضغط على دول المنطقة ليس إلا ، على غرار تقرير ( لورينت مورفاييتش ) المحلل السياسي في مؤسسة ( راند ) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكي ( البنتاغون ) ، على الرغم أن إعادة تشكيل الشرق الأوسط هدف إستراتيجي للأمريكان .



الآن دعني أقتبس كلامي السابق في موضوع ( يالثارات الزرقاوي ) حول هذه القضية :






إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة !! مـــدثـــر !!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...



(( اسطوانة قتل الأبرياء ..!! ))


ثالثاً : هل يجوز قتل الأبرياء ؟؟


2ـ (( سقوط بعض المسلمين في عمليات الزرقاوي )) .. حقيقة معركة المجاهدين !



إن أمريكا لم تأت للمنطقة لترسي قواعد الديمقراطية و الحرية ـ على علاتها ـ ، و لم تأت لتنزع سلاح العراق النووي ..!! ، و لم تأت لكي تحارب الإرهاب ..!! ، بل جاءت بمشروع امبريالي يستهدف السيطرة على النفط العراقي و تقليص الاعتماد الكبير على نفط السعودية و ضمان أمن إسرائيل و الموقع الجغرافي المميز ، و هذا رأي مهندس السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط و وزير الخارجية الأمريكية الأسبق (هنري كسنجر) إذ قال أن النفط سلاح لا يجب أن يبقى في يد العرب ..!! ، و لا بد لنا من كسر هذا المشروع الأمريكي في العراق مهما كلف الثمن ، لأن أمريكا لو حققت مشروعها فإنها ستثبت أقدامها في العراق من خلال حكومة عميلة و قواعد عسكرية كثيرة ، ثم تنطلق من العراق لضرب باقي الدول و نهب مقدراتها و إرغام أنفوها ، و لو تذكرت ـ يا أخي الحبيب ـ أن بداية المشروع الأمريكي كان يستهدف من أسماه بوش بمحور الشر ( العراق ـ إيران ـ كوريا الشمالية ) ثم ضغط بشكل كبير على ليبيا و سوريا و لبنان ، ثم ألمح عبر بعض رجالات الكونجرس إلى ضرورة تقسيم السعودية لثلاثة مناطق أو أكثر ، أحدها يضم الحرمين و يعزل تماماً عن باقي المنطقة ، ليكون مزاراً تعبدياً منعزلاً عن السياسة و تداعياتها ، و أحدها يضم مناطق النفط لتقليل الأعداد المستفيدة من عائداته و عزل القوة الدينية عن القوة الاقتصادية ، فتفتر قوى المنطقة المعتبرة و تتفكك ، خاصة بعد الدرس الذي لقنه الملك فيصل للأمريكان في سبعينيات القرن الماضي .



و أبحث ـ إن شئت ـ عن تقرير ( لورينت مورفاييتش ) المحلل السياسي في مؤسسة (( راند )) ـ التي تقبض على أهم مفاتيح صياغة القرار الأمريكي و صناعته ـ الذي عرضه على وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) فيما يخص تقسيم السعودية ..!! ، و الإستيلاء على منابع النفط ..!! ، و تجميد الأصول المالية السعودية في بنوك الولايات المتحدة ..!! ، و التي تقدر بأكثر من 600 مليار دولار أمريكي ..!! ، و أتخذت الإدارة الأمريكية من هذا التقرير بالإضافة إلى تقارير كثيرة بشأن الحريات و حقوق الإنسان و الوهابية و دورها في نشر الكراهية ـ عبر عقيدة الولاء و البراء ـ ، بالإضافة إلى المناهج الدينية و حضانة الإرهاب و المؤسسات الخيرية و معاهد تحفيظ القرآن و مساعدات الشعب السعودي لفلسطين و عدم تقديم ما يكفي لوقف الإنتفاضة الفلسطينية من جانب الحكومة السعودية ، أتخذت الإدارة الأمريكية كل هذا و غيره كثير كورقة ضغط مؤقتة على النظام السعودي ليغض الطرف عن مشروعها الذي يستهدفه في نهاية المطاف ، فكانت حقنة موروفين لتسكين الضغط الهائل على النظام السعودي و تمرير المشروع الأمريكي .











إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة !! مـــدثـــر !!
ثم ألمح عبر بعض رجالات الكونجرس إلى ضرورة تقسيم السعودية لثلاثة مناطق أو أكثر ، أحدها يضم الحرمين و يعزل تماماً عن باقي المنطقة ، ليكون مزاراً تعبدياً منعزلاً عن السياسة و تداعياتها







أنظر مكة و المدينة في الخارطة الجديدة ..!!








إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة !! مـــدثـــر !!
و أحدها يضم مناطق النفط لتقليل الأعداد المستفيدة من عائداته و عزل القوة الدينية عن القوة الاقتصادية








أنظر مناطق النفط في الخريطة الجديدة ..!!









ما كتبته آنذاك لم يكن رجماً بالغيب و لا تخرصاً ، و لا أدعي حسن التحليل السياسي ، بل هذا مشروع معلن عنه قبل أن يطرح بهذا الشكل و قد كنت أستند إلى معلومات واضحة و مسلم بها ، و تم النقاش حولها و تداولها بشكل مكثف قبل الإحتلال الأمريكي للعراق ، و الدليل :






إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة !! مـــدثـــر !!
و أبحث ـ إن شئت ـ عن تقرير ( لورينت مورفاييتش ) المحلل السياسي في مؤسسة (( راند )) ـ التي تقبض على أهم مفاتيح صياغة القرار الأمريكي و صناعته ـ الذي عرضه على وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون) فيما يخص تقسيم السعودية ..!! ، و الإستيلاء على منابع النفط ..!! ، و تجميد الأصول المالية السعودية في بنوك الولايات المتحدة ..!! ، و التي تقدر بأكثر من 600 مليار دولار أمريكي ..!! ، و أتخذت الإدارة الأمريكية من هذا التقرير بالإضافة إلى تقارير كثيرة بشأن الحريات و حقوق الإنسان و الوهابية و دورها في نشر الكراهية ـ عبر عقيدة الولاء و البراء ـ ، بالإضافة إلى المناهج الدينية و حضانة الإرهاب و المؤسسات الخيرية و معاهد تحفيظ القرآن و مساعدات الشعب السعودي لفلسطين و عدم تقديم ما يكفي لوقف الإنتفاضة الفلسطينية من جانب الحكومة السعودية
[/align]










و للحديث بقية بإذن الله ..

مدثر غير متصل قديم 06-08-2006 , 06:36 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#6  

3- حزب الله و إيران :

حزب الله ـ صاحب الملامح اللبنانية و الهوى الخميني ـ تمخض عن رحم المشروع الإيراني ، و هو نتاج لتصدير الثورة الإيرانية ، و كان الحزب قد أنشق عن حركة أمل الشيعية و كان المنشقون يمثلون التيار الأكثر راديكالية في الحركة ، و لحركة أمل مجازرها التي أثخنت بها جراح أهل السنة في لبنان سواء كانوا من اللبنانيين أنفسهم أو حتى من فلسطيني المخيمات ، و الحزب كان و لا زال يحتكر المقاومة ضد اليهود و يمنع أهل السنة من مزاولتها بعد أن تم تصفية الوجود السني المقاوم في لبنان و التي كانت تمثله منظمة التحرير ـ على علاتها ـ .


إذاً الحزب لم يكن سوى ميليشيا ترعى المصالح الإيرانية عبر التوافق العقائدي المذهبي ، و تراعي المصالح السورية عبر تقاطع الأهداف السورية الإيرانية ، فهو يلعب الدور التي تريده له إيران و سوريا ، و هو فرع إيران في لبنان كما يحلو للبعض تسميته ، و هو يستهدف تطبيق النموذج الثوري الإيراني على لبنان بعد أن أباح الخميني للشيعة مزاولة أمور الدولة كتولي الحكم و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بعد أن كانت محرمة عندهم لقرون طويلة بانتظار إمامهم المهدي ..!! ، و الحزب هو الابن المدلل لإيران الذي تنفق عليه مئات الملايين من الدولارات سنوياً عدا التسليح و التدريب و غيرها .


و هذا يدعونا إلى التساؤل عن جدية الشعارات التي يطلقها الحزب عن ضرورة تحرير كامل التراب الفلسطيني من رجس اليهود .


لا شك أن من يغفل المجازر التي يقوم بها شيعة العراق في حق أهل السنة و يعزلها عن الحرب التي تدور رحاها في لبنان سيجد أن قراءته للأحداث غلبت عليها العاطفة ، و سيكون ذلك قد نتج حتماً عن جهله بالمشروع الإيراني ، فكما وجدنا أن حركة أمل الشيعية قد ارتكبت في حق أهل السنة في لبنان و منهم فلسطينيو المخيمات مجازراً تشيب لها مفارق الولدان ، و حزب الله قد احتكر المقاومة و منع أهل السنة من القيام بالعمليات الجهادية ضد الشمال الإسرائيلي ، فإننا نجد أيضاً فرق الموت في العراق تقوم بحملات إبادة جماعية ضد أهل السنة ، و تستهدف في من تستهدف الفلسطينيون المقيمون في العراق ، و العهدة على هيئة علماء المسلمين السنية ..!!


و حتى نفهم الدور الذي يقوم به حزب الله علينا أن نفهم الإستراتيجية الإيرانية لأن حزب الله بدون أدنى شك ربيب إيران كما أن إسرائيل ربيبة أمريكا ، و كلاهما يدور في فلك مربيه .


كذلك يجب أن لا ننسى أن إيران ساعدت أمريكا في غزو أفغانستان عبر الجبهة الشمالية ، و لما وجدت أن الغزو الأمريكي للعراق يتقاطع مع مصالحها آثرت أن تركب موجته حرصاً على مشروعها في المنطقة و خوفاً من الدخول المباشر في حرب شاملة مع الأمريكان ، و نجحت تماماً في ذلك ، حتى أنها أصبحت الآن أقوى قوة إقليمية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل ، و لك أن تتساءل لماذا لم يفت السيستاني بمقاومة المحتل ، و ترك له أن يهلك الحرث و النسل ..!! ، و لك أن تتساءل لماذا كانت سهام الشيعة تستهدف الظهر السني الذي آلى على نفسه مقاومة المحتل ..!! ، كل هذه التساؤلات تدرك أجوبتها عندما تفهم المشروع الإيراني في المنطقة .


المشروع الإيراني يهدف إلى تشكيل دولة شيعية كبيرة و قوية تضم جميع الشيعة و تحظى بمقدرات المنطقة برمتها ، و من الأرجح أن على أجندتها الثأر للحسين بن علي رضي الله عنهما ..!! ، و لكن هذا المشروع يحاول أن لا يصطدم بالمشروع الأمريكي بشكل مباشر على الأقل في هذه المرحلة الحساسة التي لم يكتمل فيها تنضيب اليورانيوم لأن ذلك قد يتسبب في تقويض المشروع بأكمله خاصة إذا نجحت أمريكا في استصدار قرار من مجلس الأمن يقضي بالحصار الاقتصادي أو بالحرب المباشرة ضد إيران ، إذ أن قراراً بهذا الشكل يسمح لأمريكا بضم جميع القوى المنضوية تحت راية الأمم المتحدة ، إلا أن المشروع الأمريكي كذلك يتحاشى الاصطدام بالمشروع الإيراني مباشرة في هذه المرحلة لحسابات كثيرة منها دخول الشيعة في العراق في مقاومة المحتل ، و إغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط الخليجي ..!! ، و ضرب المصالح الأمريكية في الخليج .


إذاً خيار الحرب الشاملة خيار غير مطروح على أجندة المشروعين على الأقل في المرحلة الحالية ، و لكن قد تستدعي الضغوط و التهديدات التي تشنها أمريكا على إيران بشأن ملفها النووي بعض العمليات التي تقوم بها الأذرع العسكرية للمشروع الإيراني في العراق و لبنان لتذكير أمريكا بأن إيران تملك الكثير من الأوراق لتلعب بها ..!!


إذا عرفنا أن الحزب يرتبط بإيران ارتباطاً مباشراً و يمثل فرعاً لها في لبنان كأدق توصيف ، ثم عرفنا أن إيران تتحمل مسؤولية المجازر في العراق عبر الميليشيات التي دربتها و بثتها في أرجائه ، و عبر حرسها الثوري و استخباراتها ، ثم عرفنا أنه يسع إيران أن تتعاون مع المشروع الأمريكي في المنطقة ضد أهل السنة إذا كان ذلك يحقق لها مصالحها كما حدث في أفغانستان و العراق ، و عرفنا أن الحزب لا يختلف عن فرق الموت في العراق ـ التي تقتل أهل السنة و منهم الفلسطينيون ـ في شيء إلا من خلال ضرورة المرحلة ، و عرفنا أن ( نبيه بري ) ـ و هو صاحب المجازر في أهل السنة ـ كان قد صرح قبل يومين فقط أنه مفوض من الحزب للبت في عملية تبادل الأسرى ..!! ، و إنه اشترط فك الأسرى اللبنانيين و تجاهل الفلسطينيين ، و عرفنا أن الحزب يحتكر المقاومة و يمنع أهل السنة من القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل ، أدركنا أن تحرير فلسطين ليس على أجندة حزب الله على الأقل في مرحلة ما قبل تكوين الدولة الأم ..!!


و مع كل هذا لازلت أتمنى النصر لحزب الله نكاية في إسرائيل لأسباب سأقوم بإذن الله بشرحها في حينها .


و للحديث بقية بحول الله .

مدثر غير متصل قديم 07-08-2006 , 04:22 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#7  





4- عمالة حزب الله ! ، الوعد الصادق ، حرب النفوذ الداخلية ، و أشياء أخرى ..


كما لا يجب أن تدفعنا عواطفنا لتبني موقف حزب الله من غير إلمام بالأجندة التي يعمل لصالحها و يتبناها فإنه يجب أن لا تدفعنا عواطفنا أيضاً لمحاولة إلصاق التهم جزافاً بالحزب من مبدأ العدل و إحقاقاً الحق و تجلية الحقيقة ، فلا توجد قرينة واحدة تدل على أن حزب الله أو أي محلل سياسي أو عسكري كان يتوقع مثل هذا الرد العسكري الضخم على عملية الوعد الصادق ، و الواضح للعيان أن إسرائيل لن تزج بجيشها في معركة خطيرة كتلك التي دخلتها ـ مع حزب يعتمد في مجابهته لها على ( حرب العصابات ) بشكل أساسي ـ من اجل جنديين إسرائيليين تم اختطافهما على يد أتباع الحزب ، و الأرجح أن إسرائيل كانت تعد لخطة عدوانية على لبنان و سنحت لها الفرصة بعد عملية الوعد الصادق ، و ربما يفسر إصرار أمريكا على تمديد حالة إطلاق النار و إمداد إسرائيل بالصواريخ رغبتها في دخول حرب باردة مع إيران ، و ربما كانت عملية كتائب الإمام علي ـ رضي الله عنه ـ في العراق ـ و هي كتائب شيعية ـ رسالة تذكر أمريكا بأن إيران لا زالت تمتلك ورقة المقاومة الشيعة في العراق .


إذاً الحزب ليس عميلاً لا لأمريكا و لا لإسرائيل ، و علينا أن نتجاوز مثل هذه التحليلات الساذجة و العقيمة لأنها تفوت علينا فرصة فهم حقيقة المشروع الإيراني من جهة و تقطع علينا طريق الإستفادة من تقاطع مصالحنا مع مصالح هذا المشروع في ضرب المشروع الصهيوصليبي الذي يشكل أكبر خطر على المنطقة من جهة أخرى ، و حماية الحدود الشمالية لإسرائيل التي صرح بها الأمين العام الأسبق للحزب صبحي الطفيلي على قناة العربية لم تأت على الأرجح إلا في إطار صفقة الانسحاب من الجنوب اللبناني عام 2000 م ، و هذا يكرس القناعة التي تقول بأن حزب الله لا يسعى لتحرير كامل التراب الفلسطيني و إنما الهدف الأول للحزب هو إقامة الدولة الإمامية في لبنان على غرار إيران .


و قد تم اختيار هذا الوقت المهم جداً لتنفيذ عملية الوعد الصادق و الذي أعطى زخماً شعبياً إسلامياً للحزب لأنه جاء بعد عملية ( الوهم المتبدد ) التي أسرت فيها عدة فصائل فلسطينية مقاومة و منها الفصيل الجديد ( جيش الإسلام ) ـ و هو فصيل صاحب أيديولوجية سلفية جهادية على الأرجح ـ جندياً إسرائيلياً ، و أحتدم فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، مما أعطى إشارة للشعب المسلم على اختلاف مشاربه أن الحزب يسعى لتخفيف الضغط على المقاومة الفلسطينية ، و قد حقق به الحزب ما كان يصبو إليه ، مما يدلنا على دهاء القائمين على هذا الحزب و حنكتهم السياسية ، لأنهم استطاعوا أن يحققوا الكثير من الأهداف بسبب التوفيق في اختيار الوقت الملائم للعملية ، فقد خففوا بالفعل وطأة الضغط على الفلسطينيين على الأقل سياسياً مما أكسبهم زخماً شعبياً عريضاً ، و شرعية أوسع ، و مهد الطريق أمام المشروع الإيراني للتبشير بمذهبه من جهة و الترويج لمشروعه من جهة أخرى ، و غطى على المجازر التي تقوم بها الميليشيات الشيعية في العراق ، كما أن الاختيار الموفق للتوقيت ساهم في تخفيف الضغوط الدولية على كل من سوريا بشأن التحقيق الدولي في اغتيال الحريري و إيران بشأن ملفها النووي ، أما على الجبهة الداخلية فقد كان رداً عملياً قوياً من شأنه إسكات كل من ينادي بنزع سلاح الحزب ، فتمكن الحزب عملياً من التغلب على تجمع ( 14 آذار ) بفضل هذه العملية ، و الحقيقة أن هدف الحزب المعلن و هو تحرير الأسرى يقبع أيضاً على أجندة الحزب لأن الحقائق تذكر بأن الحزب يهتم كثيراً برعاياه و مناصريه و لا أدل على ذلك من الخدمات المدنية الكبيرة التي قدمها للطائفة في لبنان بعد البؤس الذي كانت تمر به على مدى قرون و أخرجها من حالة التشرذم و التفكك و الضعف حتى أوصلها إلى مصاف الوحدة و القوة و الشرف ، و أولى رعاية خاصة بأسر الشهداء ـ على حسب الحزب ـ الذين سقطوا في جبهات النزاع مع إسرائيل و الجرحى من صفوف الطائفة .



و لا شك أن الحزب حتى الآن لا زال يعد الطرف المنتصر في الحرب لأن الأهداف التي حددتها إسرائيل لعمليتها لم يتحقق منها شيء ، و لن يتحقق منها أهمها و هو تدمير الترسانة العسكرية لحزب الله ، لأن التأريخ لم يذكر لنا ـ و لو في مرة واحدة ـ أن جيشاً نظامياً استطاع أن يتغلب على قوى شعبية تعتمد ( حرب العصابات ) و تحظى بشعبية عالية و عمق مناصر في مناطق النزاع ، و يبدو أن ضرب البنى التحتية للبنان و المجازر التي بدأت إسرائيل بتنفيذها ـ كمجزرة قانا الأخيرة و غيرها كثير ـ محاولة لتشكيل جبهة شعبية لمطالبة حزب الله بتسليم الأسيرين و إنهاء حالة الحرب ، و العزف على الوتر الرنان بأن حزب الله قد تسبب بشكل أو بآخر في تلك المجازر ، و لكن يبدو أيضاً أن تجمع ( 14 آذار ) لا يزال يخشى من أن يتهم بالخيانة ، و إن كان الحريري هو الأقرب لمثل هذه التصريحات من جعجع أو جنبلاط ، و هذه قرينة على أن إسرائيل قريباً ستوسع عملياتها و تفتح طرقاً للدبلوماسية ، لأنها حتى الآن لازالت تقف عاجزة عن تحقيق أي مكسب سياسي من خلال عملياتها العسكرية .



و لا بد لنا أن نذكر في هذا السياق بأن تحقيق حزب الله لنصر مؤزر على إسرائيل يهدد المنطقة بانتشار المد الشيعي ، لأن الفكر المحرك للطرف المنتصر سرعان ما ينتشر في الأوساط التي كانت تؤيده و لا تتبناه ، كانتشار المد القومي بعد تأميم قناة السويس ، أو انتشار المد السلفي الجهادي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، أو انتشار المد الليبرالي بعد سقوط بغداد .


و على الأرجح فإن إسرائيل سترضخ لمطالب حزب الله و لو بعد حين ، و لكن عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية للدولة و أوقعت الكثير من المجازر ستجعل الحزب يفكر مليون مرة قبل أن يقدم على أسر جنود إسرائيليين في المرة القادمة خاصة أن إيران ستدفع ثمن إعادة بناء الجنوب اللبناني باهظاً ، و لكن لعل الأهداف التي حققتها إيران و ربيبها حزب الله كانت تستحق قدراً كبيراً من تلك الخسارة المادية ..!!


للحديث بإذن الله بقية .



مدثر غير متصل قديم 08-08-2006 , 02:00 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#8  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


دار حوار في أحد المنتديات نقله لنا الكاتب الكبير ( الوافي ) جزاه الله خيراً على ذلك النقل ، و هو بالنسبة لي يوضح الأيديولوجية التي يتخذها الخط الشيعي الإمامي الذي يدين بالبيعة و الولاء لإيران ، و من الواضح أنهم من شيعة لبنان ، و لك أن تقرأ هذا الحوار حتى تدرك الخلفية الثقافية التي غذتهم بها المنظمات الشيعية المدعومة من إيران كحزب الله مثلاً حول حقيقة الصراع مع أهل السنة و ضرورة تحرير الأراضي المقدسة من أيديهم ، و قد جاء هذا الحوار ليوضح مدى التعانق بين مشروع شيعة العراق و شيعة لبنان إذ أن الشيرازي كان قد أدلى بتصريحه الناري حول ضرورة استخلاص المدن و المساجد العراقية السنية من أيدي من أسماهم بالوهابية الكفرة المجرمين القتلة الوحوش ..!!


و الحوار التالي يميز المشروع الشيعي الإيراني بنقاء و لكم أن تأخذوها من أفواه قائليها :
















في الوقت الذي يعرض لنا هذا النقاش البعد الأيديولوجي للمشروع الإيراني الشيعي ، فإنه يكشف عن حقيقة العداء بينهم وبين المشروع الصهيوصليبي ، لأن من يتحدث في هذا المنتدى ليسوا ساسة ينتهجون الطرق الدبلوماسية ، و إنما عامة يعبرون عن آرائهم بصدق و شفافية بالغة ، و هذا عادة يحدث في منتديات السنة و خاصة السلفية منها ، و قد ذهب البعض من أفراد التيار الإسلامي السلفي إلى أن اليهودي أفضل من الشيعي ، و هذا الموقف ليس موقفاً شاذاً أو نارداً في تلكم المنتديات .


يقول فؤاد الفرحان : هناك الكثير من الناس يقرئون ما قاله ابن تيمية حول كون الشيعة أخطر من اليهود والنصارى ويصدقونه. ثم ينظرون للواقع فلا يستطيعون تصديق أن هناك حربا ممكن أن تشتعل بين الشيعة واليهود. لذلك لا يجدون مبررا لهذا الواقع إلا أنها عبارة عن مسرحية بين الطرفين لا أقل ولا أكثر.


في المقابل و من خلال الحوار المنقول نستطيع أن نستخرج بعض العبارات التي توضح مدى الخلفية الطائفية لتلك الأيديولوجيا التي تحرك ذلك المشروع :


فبينما يضع العضوين ( فري كات ) و ( زين ) في توقيعهما العبارة ( الوهابية = الصهيونية ) ، فإن الأول يشكر العراق على تقديمه لمبلغ 35 مليون دولار ، و نحن ندرك ان الحديث عن العراق بهذه الصيغة العامة يعني الحكومة العراقية ..!! ، التي تمثل في أحد أهم أجنحتها و أقواها المشروع الإيراني ..!!


أما العضو ( لاسيو ) فإنه لا يزال ينتظر تحرير الحجاز من الإستعمار السعودي ، و هو ما فسره ( فري كات )في الرد بأنه الإستعمار الوهابي ..!!


هذا الكلام لا يمكن أن يتسلل إلى عقول هؤلاء إلا بفعل هالة إعلامية ـ ربما خـَطابية ـ تسوق لتحرير الأراضي المقدسة من الوهابيين ، و هي تتوازى مع الخط الذي ينتهجة شيعة العراق ، و هي تدافع الخط الذي ينتشر في بعض عقول و منتديات اهل السنة صاحبة الأيديولوجية السلفية سواء كانت تقليدية كأتباع سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ، أو جهادية كأتباع الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله .



للحديث بقية بإذن الله ..

مدثر غير متصل قديم 08-08-2006 , 08:27 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#9  



5ـ السلفية الجهادية ( الجزء الأول )



تسببت عدة عوامل رئيسية في تشكل الفكر السلفي الجهادي بالشكل الذي هو عليه الآن و منها :


1- سقوط الخلافة الإسلامية :

و هو ما أدى إلى تفرق الأمة و ضعفها و تشرذمها ، و جعلها صيداً ثميناً و سهلاً ، فلو كانت الأمة الإسلامية قاطبة تحظى بدولة كبيرة تحتضن جميع المسلمين و تمتلك جميع ثرواتهم و تبسط جسدها بالكامل على الرقعة الجغرافية التي يقطنوها لشكلت أقوى قوة اقتصادية على وجه الأرض ، و بالتالي ستكون قوة عسكرية ضخمة أيضاً ، لأن القوة العسكرية ترتكز أولاً و أخيراً على الاقتصاد .


2ـ أن الأمة الإسلامية تتعرض لحملات ( صهيوصليبية ـ وثنية ) تريد أن تدنس دينها و تشوه هويتها و تسرق خيراتها و لو عن طريق قتل أبنائها و رجالها و نسائها و اغتصابهم و تخويفهم و تجهيلهم و ظلمهم ..!! .


3ـ أن الأنظمة لا تقوم بدورها و لا تتحمل مسؤولياتها في صد هذه الأطماع و المخططات ، كما أنها لا تحكم شريعة الله .



4ـ أن جماعة الأخوان المسلمين تخلت عن العمل المسلح .


5ـ أنها صدرت عن علماء السلفية التقليدية فتاوى لم توافق رؤيتهم ، كالاستعانة بالأمريكان على العراق في حرب الخليج الثانية ، و الصلح مع اليهود ، و غيرها كثير من الفتاوى التي لم تكن للتواءم مع رؤية السلفية الجهادية ، بالإضافة أن السلفية التقليدية لا تحمل مشروعاً عملياً يرفع حالة الذل و يوقف مخططات الأعداء و أطماعهم .



و كانت نتاج لتزاوج أطروحات المفكر الإسلامي ( سيد قطب ) مع الفكر السلفي التقليدي ، و بعد عدة تجارب مسلحة ضد الإتحاد السوفيتي و بعض الأنظمة قررت بعض الجماعات أن تتحالف لتشكل الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود و الصليبيين ، و التي أصبحت تسمى لاحقاً بتنظيم القاعدة ، و إن كان مسمى ( القاعدة ) له جذور تمتد إلى الثمانينات ، ولكنه لم يكن يحظى بهذه التركيبة ، و لا بتلك الأيديولوجية العالمية .


و على كل حال أنا لست بصدد قراءة تأريخ هذه الفكرة و إنما قراءة المشروع الذي ترمي إليه ، خاصة أنها الجبهة الإسلامية السنية العالمية الوحيدة التي تتبنى فكرة العمل المسلح ، و خاصة بعد أن أضحت السلفية الجهادية أحد أهم اللاعبين المهمين على الساحة السياسية الدولية ، كما أني لست بصدد قراءة البعد الشرعي لكل تلك الأعمال و الأحداث التي كانت تقف خلفها السلفية الجهادية و إنما البعد السياسي .



ما أريد أن أنبه إليه أن الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله أهدر فرصة تاريخية و هي ( أحداث الحادي عشر من سبتمبر ) و التي أكسبته زخماً شعبياً كبيراً حتى بات سكان الأرض قاطبة على استعداد تام لأن يفهموا موقفه ـ فوت الفرصة ـ في فضح مؤامرات الأنظمة العربية و تبعيتها المطلقة للمشروع الأمريكي ، و أولى اهتمامه للظلم الأمريكي على الأمة الإسلامية و إن كان قد أشار إلى تلك النظم لكنه قطعاً لم يحسن استغلال تلك الفرصة بالشكل الذي يجعل الكثير من الشعوب المسلمة تتبنى رأيه حول تلك الأنظمة .


على كل حال وجدت السلفية الجهادية و على رأسها تنظيم القاعدة أن الشعوب تتعاطف معها كثيراً لأنها تمثل جبهة ممانعة قوية و مسلحة أمام الطموح و الأطماع الإمبريالية و الظلم الصهيوصليبي الممعن في طغيانه ، و لكنها و للأسف لم تستفد من التجربة الإيرانية في الثمانينات ، و لا حتى من تجربتها هي في مصر و الجزائر و السعودية ، و لم تفهم أن التفجيرات و العمليات داخل البلدان العربية و الإسلامية سيسلبها الكثير من ذلك الوميض و التوهج و النجومية التي كانت أحوج إليها من غيرها لأنها لا تحظى بأي دعم رسمي و إنما شعبي ، و لأن الشعوب العربية غالباً ليست مسيّسة و لا متدينة بالشكل الذي يجعلها تفهم أبعاد تلك العمليات و مقاصدها ، و لم تفك ارتباطها بالعلماء الرسميين بعد ، و لأنها أعطت فرصة لتلك الأنظمة أن تستغل تلك العمليات و توعز لإعلامها بتشويه الفكر السلفي الجهادي من جهة و نشر الفكر الليبرالي من جهة أخرى ، بغض النظر عن الأهداف الحميدة التي كانت تسعى لها ، و بغض النظر عن البعد الشرعي لمثل تلك الأعمال ، و لكنها قطعاً فقدت الكثير من شعبيتها بسبب تلك الأعمال التي كشفت لنا الأيام أنها لم تحقق أي مصلحة كبيرة يشار لها بالبنان سوى خروج الجيش الأمريكي من قاعدة الخرج و توجهه إلى قاعدة العيديد ..!! ، أو سوى إسقاط العلم الأمريكي من على القنصلية الأمريكية في جدة و الذي أعيد رفعه من جديد ..!! ، أو قتل بعض الأمريكان و الذين تم استبدالهم بآخرين ..!!


ثم أُدخلت القاعدة رغماً عنها في الحرب الطائفية في العراق بعد عمليات فرق الموت و فيلق بدر و غيرها من الميليشيات الشيعية ، و لم يكن من المصلحة في شيء أن يقوم الشيخ الزرقاوي رحمه الله رحمة واسعة بتلك التصريحات االطائفية لواضحة خاصة إذا عرفنا أن هناك من الفصائل السنية من يدافع عن أهل السنة في العراق و يوجه سلاحه للشيعة و لكنه لا يتبنى عملياته كما كان يفعل الشيخ ، و هذا بالضبط ما تقوم به الميليشيات الشيعية ، فهي تقتل أهل السنة و تتبرأ من فعلتها ، لأنها تدرك أن لتبني تلك العمليات أبعاداً خطيرة تضر بمشروعها السياسي ، و هو ما فات على الشيخ الزرقاوي رحمه الله بعد أن حاول الشيخ أبو محمد المقدسي ـ فك الله أسره ـ أن ينبهه له في المقابلة التي أجرتها قناة الجزيرة معه ، و اعتراف الشيخ الزرقاوي رحمه الله بالعمليات و تبنيها مهد الطريق للإعلام المتأمرك بأن يلصق جميع العمليات ضد المدنيين بتنظيم الشيخ الزرقاوي بما فيها تلك الجرائم التي قامت بها الفرق الشيعية ، حتى أضحت الصورة لدى المسلمين أن كل مدني يقتل في العراق يكون خلف مقتله الشيخ الزرقاوي ..!! ، و هذا الأمر تسبب كثيراً في الإساءة لصورة الشيخ رحمه الله و من خلفه تنظيم القاعدة و السلفية الجهادية .


للحديث بقية بإذن الله .

مدثر غير متصل قديم 09-08-2006 , 08:56 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#10  





6- السلفية الجهادية . ( الجزء الثاني )




في فلسطين صدر بيان عن ( تنظيم القاعدة في أرض فلسطين ) يتبنى محاولة اغتيال العميد طارق أبو رجب رئيس الاستخبارات الفلسطينية بينما كانت حكومة حماس ـ أيدها الله ـ في أمس الحاجة لتجاوز الاحتقان الداخلي الذي نشب بسبب القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام ، و لو قدر الله لهذه العملية أن تنجح لأوقعت حكومة حماس في مأزق كبير قد يتسبب في إسقاطها ، لأنه سيمهد الطريق لأمريكا و إسرائيل و عملائهم الفلسطينيين في السلطة و لبعض الأنظمة العربية التي تحاول جاهدة أن تسقط هذه الحكومة ، على أنه يجب التنويه على أن الكثير من المحللين و الساسة يشككون في هذا التواجد لتنظيم القاعدة في فلسطين ، في المقابل كانت عملية ( الوهم المتبدد ) التي تبنتها عدة فصائل كان من بينها ( جيش الإسلام ) ـ صاحب الإيديولوجية السلفية الجهادية ـ ضربة قاسية لإسرائيل و لعملائها في السلطة ، لأنها سيعيد الإجماع الفلسطيني حول المقاومة إلى مساره الصحيح .


إذاً من أراد تحقيق أكبر مكاسب سياسية لحركته فعليه أن يقاتل الأمريكان و اليهود ، و يحاول أن ينأى بنفسه عن أي معتركات داخلية ، فقد رأينا كيف تحقق العمليات ضد الصهاينة و الصليبيين لأصحابها مكاسباً سياسية و شعبية كبيرة تسهل عليهم نشر دعوتهم و تحقيق أهدافهم التي لا أشك في مصداقيتها و نبلها .


و قد كان خطاب الشيخ أسامة بن لادن ـ حفظه الله ـ يختلف كثيراً عن الخطاب المعتاد للشيخ الزرقاوي ـ رحمه الله ـ ، فالشيخ أسامة لم يذكر كلمة ( رافضة ) أو حتى كلمة شيعة ، بل أسماهم ( أهل الجنوب ) ، و هذا دليل قاطع على أن الشيخ يدرك أن الانخراط في الحرب الطائفية يعرقل مشروع التنظيم و يستنزف طاقاته التي سخرها ضد المشروع الصهيوصليبي و عملائه كمرحلة أولى .



وقد قال في خطاب التأبين "أبو مصعب عليه رحمة الله كانت لديه تعليمات واضحة بأن يركز قتاله على الغزاة المحتلين وعلى رأسهم الأمريكيين وأن يحيد كل من رغب في الحياد وأما من أبى إلا أن يقف يقاتل في خندق الصليبيين ضد المسلمين فليقتله كائنا من كان بغض النظر عن مذهبه أو عشيرته."


و هذا أيضاً جاء واضحاً في خطاب الدكتور الظواهري ، خاصة بعد أن قال كيف نسكت و نحن أبناء أبي بكر و عمر و على و الحسين ... الخ ، بل إن الدكتور ذهب إلى أبعد من ذلك حين دعا إلى تشكيل حلف المستضعفين ، و قد جاء في هذا الوقت بالذات ليخرج طبيعة الصراع التي أدخل فيها التنظيم عن مساره الخاطئ و يعود به إلى الخط العريض الذي يتبناه التنظيم و هو مواجهة أمريكا ، خاصة أن الوقت كان يدل دلالة مباشرة على حلف مع ( حزب الله ) ، و إن كنت أشك في أن الهدف من هذا هو الحلف و لكن على الأقل الخروج من الحرب الطائفية و التركيز على المحتل ، و قد قسم الشيخ أسامة و الدكتور الظواهري و الدكتور المسعري القوى المتواجدة في المنطقة حسب موقفها من المشروع الصهيوصليبي و ليس بحسب طائفتها أو ديانتها .


إذاًَ من الواضح أن زعماء السلفية الجهادية يحاولون الخروج من الحرب الطائفية في العراق و هو ما وافقهم عليه الشيخ ( حارث الضاري ) رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق و هو صاحب التصريحات النارية ضد فرق الموت و التي كان آخرها أن قال أن فرق الموت الشيعية قتلت أكثر من 100 ألف عراقي سني ، و لكن هذا لم يمنعه من تأييد حزب الله في حربها ضد إسرائيل ، فيبدو أن الكثير من العلماء و قادة الجهاد قد حاولوا أن يلقوا بالكرة في ملعب الشـيـعـة ، و يلمحوا لهم بضرورة التحالف أو على الأقل التقاطع ضد المشروع الصهيوصليبي .


في المنتديات السلفية كانت الغلبة و الصوت الأعلى لأولئك الذين يتعاطون مع حزب الله خارج نطاق المشروع الصهيوصليبي أو لا ينظرون إلى المشروع الصهيوصليبي بعين المسؤولية ، و إنما من داخل نطاق السلفية التقليدية ، و يبدو أن صعوبة وصول أشرطة الشيخ أسامة و الدكتور الظواهري جعلت أتباعهم يعودون لمواقف المحضن الرئيس و هو السلفية التقليدية ، و إن كانوا هذه المرة تقاسموا الموقف مع أتباع السلفية التقليدية ، و الظاهر أنهم ينظرون للحزب نظرة عقدية محضة و يغفلون تقاطع المصالح و ضرورة المرحلة و الحالة السياسية بالكامل ..!! ، و يبدو أن تسرعهم في اتخاذ مثل هذه المواقف سيقلص كثيراً من شعبية السلفية التقليدية و الجهادية في العالم الإسلامي ، اللتان فقدتا أصلاً الكثير من شعبيتهما من قبل بسبب بعض الفتاوى القديمة التي صدرت عن السلفية التقليدية و أغفلت المصلحة العليا للأمة الإسلامية ، و بسبب بعض العمليات المسلحة التي قامت بها السلفية الجهادية في المجتمعات الإسلامية و التي أعطت للأنظمة الفرصة التاريخية لاستغلالها و تشويه صورتها .


و في رأيي الخاص فإنه على السلفية الجهادية أن تعيد ترتيب أوراقها خاصة بعد أن انضمت بعض قيادات الجماعة الإسلامية في مصر لتنظيم القاعدة ، و أن تأخذ في الاعتبار أنها لا تحظى بدعم أي دولة في العالم كما هو الحال في حزب الله ، و لا تملك أي وسيلة إعلامية ضخمة قادرة على أن توضح صورتها كما هو الحال في قناة المنار ، و إنما ترتكز أصلاً على القاعدة الشعبية لها ، و على توضيح مواقفها عبر الإنترنت المراقب و المحجوب غالباً ، و على بعض الأشرطة التي تقوم الفضائيات بتمريرها للمسلمين بعد أن يهذبها مقص الرقيب ..!!



و للحديث بقية بإذن الله .

مدثر غير متصل قديم 09-08-2006 , 04:15 PM    الرد مع إقتباس
ابو حرب((متسبب سابقاً)) ابو حرب((متسبب سابقاً)) غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,010
#11  

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اخي الكريم جزاك الله خيراً على ما خطّته اناملك ... بجد موضوع اكثر ما يُقال عنه انه شامل


كنت اريد الرد سابقاً لكن ابيت ان ارد الا بعد ان تكمل المقال بأضافة الحركة السلفيه و دورها


اخي الكريم

لي استفسار بسيط .... و و ماهو دور مؤسسة السحاب التي كانت تنتج المواد المسموعة و المرئية عن افراد تنظيم القاعدة و خطبهم..


اضف الى ذلك انا سمعت ان هناك رابط بين رافضة لبنان و رافضة الشرقية في موضوع تدمير ابراج الخبر الشهير..

حيث قرأت لحزام العتيبي مقالا بهذا الخصوص

فهل هذا يدخل في الساق العملي لتطهير الحجاز من الوهابية كما ينعت اهل الملالي كل من خالفهم من اهل السعودية الخليج


نقطة اخيرة

هل تعتقد اخي الكريم ان نصارى لبنان او الفرق الاخرى غير الشيعية تقتنع بوجهة نظر الرافضه تجاه السعودية..... و تعامل السعودية مع لبنان... نحن نعلم ان الشيعة بجد يكرهون اهل السنة و الجماعة.. والبعض بجد يعتقد ان العملية التي قام بها حزب الله هي مجر انتقام... لاخراج الجيش النصيري من لبنان.. وهذا الرد و لو كان متأخر... الا انه يصب في نفس المجال...

نحن نعلم ان تصفية اعداء سوريا.. والاغتيالات التي تمت ... انما اريد بها.. هذا الشيء...

لكن بجد نتمنى ان يخرج الفرس من لبنان صاغرين...

و عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم..

لعل الكراهه في هذا الشيء الذي نراهـ سبب لاخراج الرافضة و الفرس من لبنان العربي

نقطة اخيرة


الا تتفق معي اخي الكريم .. ان القاعدة ربما كانت تبحث عن الهالة الاعلامية اكثر من بحثها عن المشروع المتكامل... مع العلم انني استشفيت هذا من حديثك عن الزرقاوي...

اعتذر عن الاطالة


اللهم انصر الاسلام و المسلمين

اللهم صلي على سيندنا محمد و ال محمد

اللهم عليك بالرافضة... اللهم عليك بالخونة من فيلق غدر.. و من عاونهم... اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل الطاعة و بذل فيه اهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف

ابو حرب((متسبب سابقاً)) غير متصل قديم 09-08-2006 , 04:18 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#12  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حرب((متسبب سابقاً))
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

اخي الكريم جزاك الله خيراً على ما خطّته اناملك ... بجد موضوع اكثر ما يُقال عنه انه شامل


كنت اريد الرد سابقاً لكن ابيت ان ارد الا بعد ان تكمل المقال بأضافة الحركة السلفيه و دورها



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله و بياك أخي الكريم ابو حرب .




إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حرب((متسبب سابقاً))
اخي الكريم

لي استفسار بسيط .... و و ماهو دور مؤسسة السحاب التي كانت تنتج المواد المسموعة و المرئية عن افراد تنظيم القاعدة و خطبهم..



من الواضح جداً أن تنظيم القاعدة أدرك جيداً أن أمريكا تعتمد بشكل كبير جداً على البروباغاندا الدعائية في كسر إرادة المسلمين من جهة و تشويه صورة مناهضيها من جهة أخرى و لذلك كانت مؤسسة السحاب هي الفكرة المدافعة لهذا التيار الإعلامي الضخم .





إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حرب((متسبب سابقاً))
اضف الى ذلك انا سمعت ان هناك رابط بين رافضة لبنان و رافضة الشرقية في موضوع تدمير ابراج الخبر الشهير..

حيث قرأت لحزام العتيبي مقالا بهذا الخصوص

فهل هذا يدخل في الساق العملي لتطهير الحجاز من الوهابية كما ينعت اهل الملالي كل من خالفهم من اهل السعودية الخليج



لا ، هو لا يهدف لذلك ، دعنا أولاً نحدد المقر المستهدف ثم نستجلي الحقيقة ! ، الواضح أن تفجير الخبر كان يستهدف القوات الأمريكية و هذا يلغي أن تكون فكرة التطهير التي ذكرتها هي الهدف ، أما علاقة شيعة لبنان بما حدث فلا أستطيع أن أفيدك فيه بتاتاً ، بل إني غير متأكد أن كان الصايغ هو من قام بهذا العمل أم غيره ، هناك أحاديث تقال و هناك شكوك تدور ، و لعل الحقيقة تتجلى يوما ما !





إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حرب((متسبب سابقاً))
نقطة اخيرة

هل تعتقد اخي الكريم ان نصارى لبنان او الفرق الاخرى غير الشيعية تقتنع بوجهة نظر الرافضه تجاه السعودية..... و تعامل السعودية مع لبنان... نحن نعلم ان الشيعة بجد يكرهون اهل السنة و الجماعة.. والبعض بجد يعتقد ان العملية التي قام بها حزب الله هي مجر انتقام... لاخراج الجيش النصيري من لبنان.. وهذا الرد و لو كان متأخر... الا انه يصب في نفس المجال...

نحن نعلم ان تصفية اعداء سوريا.. والاغتيالات التي تمت ... انما اريد بها.. هذا الشيء...




الوضع اللبناني معقد جداً ، و طوائفه شنت حروباً دامية في الحرب الأهلية ضد بعضها البعض ، بل إن الطائفة الواحدة تقاتلت في ما بينها ، و كل طائفة فيها حلفاء و فرقاء ، و لا أظن أن وجهة نظر حزب الله تجاه السعودية تمثل هماً لهم من الأساس ، فهم حتى الآن و في هذا الوقت الذي تقصف فيه بلادهم لا يزال الكثير منهم يتمنى أن تصفي إسرائيل حزب الله ، هذه الحقيقة يمكن قراءتها بشكل مفصل من خلال تحالف بشير جميل المسيحي مع إسرائيل في ضرب الفلسطينيين ، أو تحالف إيلي حبيقة معهم في ذات الامر ، أو مغازلة جعجع لهم على حساب سوريا ، الفرقاء في لبنان على استعداد تام لأن يتحالفوا مع الشيطان لضرب خصومهم ، هذا ما قاله لنا تأريخ الحرب الأهلية ، أما بالنسبة لكره الشيعة لنا فهم ليسو سواء ، و من الخلط أن نضعهم في قالب واحد ، و مع ذلك فالكثير منا يكرهم أكثر من اليهود و النصارى و يحاول تبرير ذلك بمبررات غير منطقية ، نحن لا نغفل مجازر فرق الموت ، و لا ننسى المشروع الإيراني ، و لكن نحن في ظرف خانق و نفتقر للمشروع الرسمي المتكامل لمواجهة و مجابهة مشاريع الأعداء ، بل إن الموقف الرسمي دائماً يصب في خندق المشروع الصهيوصليبي شئنا أم أبينا ، كان ذلك بقصد أم لم يكن ! ، بالنسبة لأهداف حزب الله من العملية ذكرتها في المشاركة المعنونة بعمالة حزب الله ! ، الوعد الصادق الخ الخ .



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حرب((متسبب سابقاً))
لكن بجد نتمنى ان يخرج الفرس من لبنان صاغرين...

و عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم..

لعل الكراهه في هذا الشيء الذي نراهـ سبب لاخراج الرافضة و الفرس من لبنان العربي




نحن في سباق دائم مع الأولويات و المصالح و المفاسد ، ما هي الأولوية لدينا ، و أين تكمن المصلحة ؟، هل هي في خروج الفرس من لبنان أم دخول اليهود إليه ، نعم أدرك أبعاد التواجد الشيعي العربي الموالي لإيران في لبنان ، و لكننا على بعد خطوات من التواجد اليهودي و التطبيع مع إسرائيل ! ، خاصة أنها لا توجد قوة إسلامية سنية بديلة قادرة على ملء الفراغ و مواجهة اليهود في لبنان ، فلنترك الشيعة يقومون بذلك حتى نجد من يسد مكانهم ، و إلا فإن التطبيع مع اليهود سيكون هو المستقبل !





إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حرب((متسبب سابقاً))
نقطة اخيرة


الا تتفق معي اخي الكريم .. ان القاعدة ربما كانت تبحث عن الهالة الاعلامية اكثر من بحثها عن المشروع المتكامل... مع العلم انني استشفيت هذا من حديثك عن الزرقاوي...




لا طبعاً ، هذا ليس منطقياً ، الهالة الإعلامية لا يمكن أن تكون لذاتها ! ، الهالة الإعلامية يكون خلفها دائماً هدف ، و ما ذكرته عن الشيخ الزرقاوي كان يصب فقط في الإهتمام بالمادة الإعلامية و الطرح السياسي و تجنب بعض التصريحات التي تؤلب عليه الأمم و يستغلها مناهضية في ضرب صورته و صورة من خلفه .




شكر الله لك هذا التشريف .

مدثر غير متصل قديم 09-08-2006 , 10:16 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#13  





7- الأنظمة العربية.



يفضحكوا يا ملوك العرب ..!! ، يفضحكوا يا ملوك العرب ..!!


كانت هذه الكلمات ما جادت به قريحة إحدى الناجيات من مجزرة صبرا و شاتيلا التي نفذها حزب الكتائب المسيحي بإمرة ( إيلي حبيقة ) بالإشتراك مع الجيش الإسرائيلي بإمرة شارون إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 ، و التي قتل فيها آلاف المسلمين الفلسطينيين في أقل من بضع و ثلاثين ساعة ..!!


فأين كانت الأنظمة العربية ؟؟


عندما نتحدث عن الأنظمة العربية بشكل عام و دورها في صنع القرار فإننا بالتأكيد لا نقصد موريتانيا أو الصومال و إنما الدول العربية الكبرى مثل مصر و السعودية و سوريا و الأردن ، و عندما نتحدث عن العمل العربي الرسمي المشترك فلابد أننا نتحدث عن جامعة الدول العربية ، فأين موقع هذه القوى السياسية من الإعراب عن قضايا الأمة!


أ- جامعة الدول العربية .


منذ أن بدأت جامعة الدول العربية تمسك بخيوط القضية الفلسطينية و سقف المطالب و الاستحقاقات العربية الإسلامية ينخفض تدريجياً حتى شارف على الحضيض ، فبعد أن كان العرب يطالبون بكل (فلسطين التأريخية) أضحوا يطالبون بــ ( حدود 67 ) ! ، و بعد أن كانوا يرفضون التفاوض مع إسرائيل و كانت هي تسعى جاهدة له ، باتوا يقدمون المبادرات للتفاوض والحل ، و بات مصيرها على الأغلب إلى سلة المهملات الإٍسرائيلية ، و بعد ( لاءات )الخرطوم جاءت ( نعمات ) بيروت.


بالتأكيد أن هذه الجامعة لم تتقدم منذ إنشاءها تجاه قضية فلسطين خطوة واحدة إيجابية ! ، و من الواضح أيضاً أن الجامعة أقرت إقراراً فاضحاً و اعترفت ضمنياً بإٍسرائيل عندما تبنت السلام كخيار إستراتيجي و وحيد للعرب ! ، مع أن إسرائيل لم تتحدث عن أن السلام خيارها الإستراتيجي بعد ! ، و لا شك أن الجامعة اعترفت رسمياً بإسرائيل عندما تبنت مبادرة الأمير عبدالله للسلام و التطبيع .


كل هذه المنحنيات التأريخية في القضية الفلسطينية كوّنت الكثير من القواعد السياسية التي تحتاجها الأنظمة العربية لكي تنطلق منها لاحقاً و تتحرر من القضية الفلسطينية و تفك ارتباطها السياسي بها ، فمثلاً ، شكلت اتفاقية ( كامب ديفيد ) قاعدة جديدة (لمدريد) و (لأسلو) و (لوادي عربة) ، و شكلت هذه القواعد قواعد أخرى (لمبادرة الأمير عبدالله) ، و شكلت (مبادرة الأمير عبدالله) قواعد جديدة لتصريح بوش قبل سنتين تقريباً عن عدم إمكانية عودة اللاجئين لديارهم ! ، و كل حدث يجري تتشكل قواعد جديدة تمكن الأنظمة العربية من التنصل الكامل من القضية الفلسطينية و تتيح لهم فك الارتباط التام معها ! .


و بعد أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ـ أيدها الله ـ في الانتخابات التشريعية بدت مواقف الأنظمة العربية أكثر جلاء و وضوحاً أكثر بكثير مما كانت عليه ، فقد كانت الأنظمة العربية تضغط على حماس للاعتراف بإسرائيل و لو ضمنياً من خلال الاعتراف بالمبادرة العربية التي رفضتها حماس ، و قد كانوا يفعلون ذلك و يوجهون ضغطهم على حماس مع أن إسرائيل لم تعترف لا بحماس و لا حتى بدولة فلسطينية حتى الآن ! ، و مع أن الأنظمة العربية لم تضغط لا على أمريكا و لا على إسرائيل كي تعترف بدولة فلسطين ! .


ما كانت تخشاه تلك الأنظمة العربية هي أن تجرها حكومة حماس عبر الضغط الشعبي العارم إلى حرب جديدة مع إسرائيل ، بعد أن أعلنوا أن حرب 73 ستكون آخر الحروب ! ، و هذا هو التأريخ يعيد نفسه مجدداً ، فقد رفضت جميع الدول العربية استقبال منظمة التحرير الفلسطينية بعد حرب 82 لأنها تخشى أن تجرها منظمة التحرير إلى تلك الحرب الغير مرغوب فيها ، و ما تخافه الأنظمة أيضاً أن تضع حماس العصا في عجلة التقدم نحو السلام و التطبيع و تعيدهم في مساعيهم الحثيثة و جهدهم المضني في خيارهم الإستراتيجي و هو السلام إلى المربع رقم واحد ..!! .


و بعد حصار فلسطين الاقتصادي اتضحت مواقف الأنظمة العربية أكثر و أكثر ، فعجز العرب جميعهم أن يوفروا لحماس مبلغ ( 200 ) مليون دولار ! ، المشكلة الحقيقية ليست أن العرب فقراء ، بل لأن الأنظمة العربية تريد السلام و التطبيع مع إسرائيل ، حتى و لو تم ذلك من خلال تصفية القضية الفلسطينية عبر قتل و حصار و تجويع الشعب الفلسطيني ، و تحجيم المقاومة الإسلامية التي تتبنى قضيتها و لو تم ذلك عبر تشويه صورتها و تلفيق القصص الخيالية و فبركتها عليها ، و طرد أعضائها من تلك الدول أو عدم استقبالهم لوزراء و سفراء المقاومة ..!! ، و المشكلة الحقيقية أن الأنظمة العربية تخشى أن توقعها حماس تحت الضوء و تكشف تلاعبها بالقضية الفلسطينية بعد أن وضعتها ( فتح ) في الظل على مدار العقود الماضية و ساهمت بشكل فعال في مداراة سوءتها ! ، تخشى أن تتساءل الشعوب العربية عن جدوى ذلك السلاح المتراكم الذي دفعت من دمائها و مستوى معيشتها مليارات الدولارات في سبيل امتلاكه ، و تخشى أن تتساءل لماذا لا تكون أنظمتنا جادة في امتلاك السلاح و استخدامه ، بعد كل هذه العقود الطويلة من التربع على عروش الممالك ، خاصة و أن تجربة إيران أقنعتها بأنه يمكن في أقل من ثلاثين عاماً أن تكون على بعد خطوات قليلة من امتلاك السلاح النووي فضلاً عن امتلاك السلاح التقليدي و تطويره ..!! ، و المشكلة الأخرى أن هذه الأنظمة العربية ليس سوى دمى تلعب بها أمريكا كيفما و متى تشاء ، و تملي عليها قراراتها ، و هي نفسها أمريكا التي تغذي الوجود الإسرائيلي في المنطقة و تتعهد له بكافة وسائل البقاء ! ، فهل يعقل يا مواطن (!) أن هذه الأنظمة العربية التي تتلاعب بها أمريكا كيفما شاءت ستحرر فلسطين على حساب إسرائيل التي تتعهد لها أمريكا بكل ما شاءت ..!!



في بداية المعركة خرجت بعض المواقف المخزية عن الأنظمة العربية تحمل حماس و حزب الله المسؤولية الكاملة عن ردة الفعل الإسرائيلي ، و تستهجن عدم استشارة تلك المنظمات لحكوماتها ..!! ، بينما لا تدين ما تقوم به إسرائيل ..!! ، و ياللعار ..!! ، فقد أدانت و نددت فرنسا و فنلندا و روسيا و حتى الفاتيكان بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ، و استدعت النرويج السفير الإسرائيلي لديها بينما سحبت فنزويلا سفيرها من تل أبيب ..!! ، في الوقت الذي قامت هذه الأنظمة بإدانة المقاومة و تجاهل الرد العسكري الإسرائيلي إطلاقاً ، و هو ما ينسجم تماما ًمع الموقف الأمريكي ..!!


و السؤال الملح هو :

هل لو كانت الأنظمة العربية تقوم بدورها و تتحمل مسؤولياتها تجاه قضايا المسلمين ، هل كانت تلك الحركات و المنظمات الإسلامية ستتشكل من الأصل على مبدأ مقارعة المحتل و تحرير الأرض أو حتى لأي غرض كان ؟؟ ثم هل استشارت هذه الأنظمة شعوبها عندما قدمت أراضي المسلمين قرباناً لأمريكا و إسرائيل عبر اتفاقيات السلام و مبادرات التطبيع ، حتى تستهجن عدم استشارة تلك الحركات لحكوماتها في عمليات المقاومة ؟!


أنا أدرك مدى خطورة المشروع الإيراني و أعرف أنه لابد من مواجهته و أتفهم تخوف الأنظمة منه و لكني لا أفهم و لا أدرك و لا أعرف و لا أتفهم لماذا تسمح الأنظمة العربية للمشروع الصهيوصليبي أن يمر و ينجح على خطورته في سبيل أن تضرب المشروع الإيراني ، ثم أين هو المشروع العربي ..!!



في بداية المعركة أيضاً وجدنا أن اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية خرج خالي الوفاض تماماً ، لم يكن هذا مفاجئاً أبداً ، كل ما في الأمر أن هناك دولاً تريد أن تدين عملية حزب الله ، و هي معروفة ، و هناك دولة عربية معتبرة و حليفة لحزب الله أوقفت هذا البيان ، و هي أيضاً معروفة ، و بعد بضع و عشرين يوماً من المعارك الطاحنة قرر العرب أن يجتمعوا ! ، ففعلوا ! ، هذه المرة أوفدوا إلى عناية الأمم المتحدة ـ و قد أشرت للأمم المتحدة في مشاركة الشرعية الدولية ـ فريقاً يسعى لتعديل مشروع القرار الأمريكي الفرنسي ! ، الذي ولد ميتاً ! ، لأنه غير قابل للتطبيق على أرض الواقع ، و لأن إسرائيل باتت تسلم بأنها في مأزق ! ، و تريد أن تخرج و لو برائحة نصر تفاخر به أمام شعبها و تبرر به هذا النزيف الهائل في الأرواح و الأموال و الأمن القومي ! ، و هذا يدل على أن صمود حزب الله حتى الآن فاجأ الجميع ، و غير قواعد اللعبة السياسية ، و خلق حراكاً شعبياً ضخماً أجبر بعض الأنظمة على أن تغير مواقفها ، و إن كان من المعلوم مسبقاً أن المواقف التي خرجت بعد الضغط الشعبي لن تغير شيئاً مهماً ، ما لم تحمل العمليات العسكرية ضد إسرائيل أمريكا على أن تغيره .



في الحقيقة نستطيع أن نقرأ مفهوم العجز العربي الرسمي دائماً في كل الاجتماعات التي تعقدها جامعة الدول العربية ، نستطيع أن نتنبأ بالقرارات ، و نستطيع أيضاً أن ندرك أنها ستبقى حبراً على ورق ، و نستطيع كذلك أن نفهم دائماً أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا ..!! ، و هو ما يرشدنا إلى أن القرارات الأكثر جرأة و التي لم تجد طريقها إلى التفعيل لم تكن سوى محاولة لامتصاص و استيعاب الاحتقان الشعبي !



في فترة ( اللاسلم و اللاحرب ) ـ و هي فترة سلم غير مكتوب و لا مشروط ..!! ـ و بعد (كامب ديفيد) و (مدريد) و (وادي عربة) و (أوسلو) تمكنت إسرائيل من اقتطاع الكثير من الأراضي الفلسطينية و إنشاء مئات المستوطنات في الضفة و القدس الشريف ، و بناء الجدار العازل ، فماذا فعلت جامعة الدول العربية ؟؟ ، ثم ماذا فعلت في العراق و السودان و الصومال و جزر القمر و فلسطين و الجولان و الجنوب اللبناني عندما كان محتلاً ..!! ، هل هي من حرر الجنوب اللبناني ؟؟

فهل لها بعد كل هذا الفشل الذريع أن تبقى على قيد الحياة ؟؟ أما آن لأحدهم أن يطلق عليها رصاصة الرحمة و يريحنا منها و من شرورها و تدليسها على الشعوب العربية ؟؟


اللهم بلى !



و للحديث بقية بإذن الله .


مدثر غير متصل قديم 10-08-2006 , 02:44 PM    الرد مع إقتباس
ابو حرب((متسبب سابقاً)) ابو حرب((متسبب سابقاً)) غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,010
#14  

إقتباس:
لا ، هو لا يهدف لذلك ، دعنا أولاً نحدد المقر المستهدف ثم نستجلي الحقيقة ! ، الواضح أن تفجير الخبر كان يستهدف القوات الأمريكية و هذا يلغي أن تكون فكرة التطهير التي ذكرتها هي الهدف ، أما علاقة شيعة لبنان بما حدث فلا أستطيع أن أفيدك فيه بتاتاً ، بل إني غير متأكد أن كان الصايغ هو من قام بهذا العمل أم غيره ، هناك أحاديث تقال و هناك شكوك تدور ، و لعل الحقيقة تتجلى يوما ما !



اخي الكريم جنتل ....

كنت اتصفح احد المواقع و قد وقعت بين عيني هذه القصاصة لاعمال كانت ضد امريكا او اسرائيل وكان الرابط بينهما كما يذكرهـ الموقع هو حزب الله

النقاط كانت (لمن لا يعرف الانكليزية)

1982/1991
اختطاف 30 رهينة غربي بعضهم اعدموا

1983
تفجير مقر البحرية الامريكية في لبنان -مقتل 241

1985
اختطاف طائرة للـ تي دبليو اي رحلة في اوروبا واعدام جندي من(غواص) المارينز الامريكي

1994
تفجير مقر للاسرائيليين (اعتقد انه معبد) في بيونس ايرس - مقتل 85 شخصا

1998

تفجير شاحنة في الخبر في السعودية و مقتل 19 امريكي

وهذا يدل على انه قد تكون هناك يد لحزب الله في ذلك العمل

و كونه موجه لامريكا فهذا بدورهـ موجه للسعودية حيث انه وقع في ارضها


و كذلك ان هذا الحزب اذا تمكن من ضرب الامريكان هنا.... فإنه لن يتردد عن الضرب او التطهير ضدنا هنا

اضف الى ذلك حادث نفق المعيصم الشهير ... الذي كان خلفه الشيعه و كذلك المضاهرات التي حدثت في مكة المكرمة....

كل ذلك يؤيد ان الروافض لن يتخلوا عن تطهير الحجاز .. من الوهابية و الايام حبلى


تحياتي
الصور المرفقة

اضغط على الصورة لمشاهدتها بحجمها الطبيعي


إضغط على الصوره المرفقه لمشاهدتها بالحجم الطبيعي


ابو حرب((متسبب سابقاً)) غير متصل قديم 11-08-2006 , 04:12 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#15  



7- الأنظمة العربية ( بـــ ـ النظام المصري )


بعد عملية الوعد الصادق و بالتحديد بعد التصريح السعودي ـ إياه ـ طل علينا حسني مبارك بكل عنفوانه الضخم (!) و هيبته الفخمة (!) ليحيطنا علماً بأن مصر لن تدخل في حرب لا يحكمها عقل و لا منطق ، و أنه لن يزج بالجيش المصري في معتركات المقامرة و ساحات التسرع و السفه ..!! ، أعلمنا فخامة القائد أيضاً أنه لا يقبل أي مزايدات من أحد (!) لأن مصر تخطت منذ زمن بعيد مثل هذه المزايدات على دورها القومي في الحفاظ على أمن و مصالح الأمة العربية ..!! ، و أخبرنا دولة الرئيس أنه لم يكن أًصلاً ليعقد علاقاته الدافئة و الحميمة مع عتاة الصهاينة (!) إلا لكي يحقق بها مكاسباً للقضايا العربية و خاصة القضية المركزية و أم القضايا ، فلسطين ..!! ، في نفس السياق شدد سيادة الأخ الرئيس (!) على أننا بحاجة إلى العقلانية أكثر من حاجتنا إلى العواطف الجياشة ..!!


يبدو أن هناك غالبية ساحقة من الشعوب العربية و المسلمة تمكنت من تجاوز مثل هذه الخطابات و لم تعد تشابه البقر عليها ..!! ، فلم يطلب أحداً من النظام المصري أن يخوض المعارك و يفتح الجبهات و يناطح الجيوش ، ليس لشيء سوى أننا نعرف تماماً أنه ( أمل إبليس في الجنة ..!! ) ، و نعرف أيضاً أن نكوص السادات تسبب في اتفاقية ( كامب ديفيد ) ، التي تسببت في السقوط المدوي للحالة العربية بالكامل ..!! ، و تقزيم الدور المصري من الشراكة في قضايا الأمة و المواجهة إلى الوساطة التي تؤمن مصالح إسرائيل ..!! ، و تخفف عليها وطأة المقاومة ..!! ، و تحجيم دورها من قيادة أفريقيا و الدول العربية و منظمة عدم الانحياز و التعاون الأفروآسيوي إلى دور التبعية و الانقياد و السمع و الطاعة في المنشط و المكره ..!! ، و من قذف إسرائيل في البحر إلى بناء الجدار العازل ..!! ، و من الالتزام بتحرير (كل) فلسطين إلى الالتزام بتحرير الجندي الإسرائيلي (جلعاد) ..!!



نعرف أيضاً أنه في عام 81 م و بعد ساعات قليلة من اجتماعه مع الرئيس السادات أتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي ( مناحيم بيقن ) قرارا بتدمير المفاعل النووي العراقي ..!! ، و فعل ..!! ، و في عام 2004 م و بعد 24 ساعة من اجتماعه بالرئيس حسني مبارك ألغى بوش حق العودة للاجئين الفلسطينيين ..!! ، و تعهد لشارون بعدم الاعتراف بحدود 67 م ..!! .


نعرف كذلك أن الجدار الإسمنتي العازل تم تشييده و نصبه و إقامة صلبة بالإسمنت المصري الذي تصنـّعه شركة السويس للإسمنت و الذي لعب دور الوساطة فيه وزير الشؤون المدنية الفلسطيني (!) جميل الطريفي لحساب رجل الأعمال الإسرائيلي اليميني الليكودي ( زيف بيليسكسي ) ..!! .


و نعلم أيضاً أن البوارج الأمريكية المحملة بأعتا و أشد الأسلحة فتكاً في العالم كان النظام المصري يصرح لها بعبور قناة السويس لتفرّغ حملها النووي الثقيل في أجساد المسلمين المترهلة في العراق ..!! ، و نعلم كذلك أن الصحفي الأشهر في أمريكا (بوب وودورد) و الذي تسبب في كشف فضيحة الـ (ووتر قيت) التي تسببت بدورها في الاستقالة المخزية للرئيس الأمريكي (نيكسون) قد ذكر في كتابه ( خطة الهجوم ) أن فخامة الرئيس المعظم (!) هو من أمد الأمريكان ببعض الأكاذيب عن وجود السلاح النووي العراقي الذي هو ذريعتهم الأولى في الحرب ..!! .


و نعلم كذلك أن وزير خارجية مصر قد رفض استقبال وزير خارجية فلسطين الدكتور الزهار و ماطل عليه ليس لشيء سوى أنه إسلامي من حركة حماس ..!! ، و أن مصر قامت بطرد المجاهد محمد نزال ليس لشيء سوى أنه إسلامي من حركة حماس ..!! ، و ندرك أيضاً أنها في سبيل الضغط على حكومة حماس لتحرير (!) الجندي الإسرائيلي الأسير (جلعاد) قامت مصر باحتجاز أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني على معبر رفح ..!! ، كان من بينهم عجزة و شيوخ و أطفال و نساء و مرضى و أبقتهم في العراء بدون دواء و لا غذاء ..!! ، حتى قامت المقاومة بتفجير الحاجز الإسمنتي و إدخال بعض المحتجزين ..!!


يا سادة يا كرام ..


إن تراجع الدور المصري في العالم إلى هذا المستوى لم يكن إلا بسبب عقلانية فخامة الرئيس التي يبشر بها في أحلك الظروف ..!! ، و إن هذا التراجع الذي سببته تلك العقلانية لم يقتصر على مصر لوحدها ، بل كان وبالاً على جميع دول المنطقة ، و لم يكن على المستوى الخارجي و حسب ، بل كانت تداعياته تضرب بأطنابها في العمق المصري ، فتحت وطأة قانون الطوارئ أعتقل المصلحين ، و حورب المفكرين ، و أستبد النظام ، و تعاظمت الطبقية ، و صودرت الحريات المشروعة ..!!


إن فخامة الرئيس يخشى أن توقعه مطالب الإصلاح و الديمقراطية ـ على علاتها ـ في مأزق الإسلاميين ، كما حدث في الانتخابات النيابية ، و كما حدث في تجربة حماس ، و هو المشفق على أبنه جمال من أن يفوته ركاب التمتع بالسلطة ، و لذلك يقدم للأم أمريكا و للابنة إسرائيل ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ..!! ، و يستميت في تنفيذ المشروع الصهيوصليبي ..!! ، و إن دعاه ذلك إلى كل ما تقدم ..!!



للحديث بقية بحول الله .

مدثر غير متصل قديم 11-08-2006 , 11:59 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#16  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابو حرب((متسبب سابقاً))
اخي الكريم جنتل ....

كنت اتصفح احد المواقع و قد وقعت بين عيني هذه القصاصة لاعمال كانت ضد امريكا او اسرائيل وكان الرابط بينهما كما يذكرهـ الموقع هو حزب الله

النقاط كانت (لمن لا يعرف الانكليزية)

1982/1991
اختطاف 30 رهينة غربي بعضهم اعدموا

1983
تفجير مقر البحرية الامريكية في لبنان -مقتل 241

1985
اختطاف طائرة للـ تي دبليو اي رحلة في اوروبا واعدام جندي من(غواص) المارينز الامريكي

1994
تفجير مقر للاسرائيليين (اعتقد انه معبد) في بيونس ايرس - مقتل 85 شخصا

1998

تفجير شاحنة في الخبر في السعودية و مقتل 19 امريكي

وهذا يدل على انه قد تكون هناك يد لحزب الله في ذلك العمل

و كونه موجه لامريكا فهذا بدورهـ موجه للسعودية حيث انه وقع في ارضها


و كذلك ان هذا الحزب اذا تمكن من ضرب الامريكان هنا.... فإنه لن يتردد عن الضرب او التطهير ضدنا هنا

اضف الى ذلك حادث نفق المعيصم الشهير ... الذي كان خلفه الشيعه و كذلك المضاهرات التي حدثت في مكة المكرمة....

كل ذلك يؤيد ان الروافض لن يتخلوا عن تطهير الحجاز .. من الوهابية و الايام حبلى


تحياتي



السلام علكيم ورحمة الله و بركاته ..

حياك الله أخي الكريم ابو حرب و بارك في عمرك ..


الحركة الشيعية الإمامية لها هدف و مشروع واضح و يستهدف السعودية في نهاية المطاف ، هذا واضح من عمليات التطهير الطائفي التي تتم في العراق و بعض الشعارات التي ترفعها تجاه الوهابيين (!) ، أمريكا و إسرائيل أيضاً لهما اهداف و مشاريع ..!! ، و في لبنان تصادم المشروعان الإمامي و الصهيوني ، في رأيي ليس من الحصافة أن نقف مع المشروع الصهيوني .


بارك الله فيك

مدثر غير متصل قديم 13-08-2006 , 04:18 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#17  




7- الأنظمة العربية ( جـــ ـ السعودية ) (الجزء الأول )



حدثني من لا أثق به طرفة عين (!) قائلاً إن الموقف السعودي المعلن لم يكن ليأتي بهذا الشكل إلا لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية ..!! ، ذوداً عن حياض الدين (!) وحماية لبيضته ..!! ، حدثني عن طباعة المصاحف (!) ، ذكرني بخدمة الحرمين (!) ، و عدد لي كم من الدول التي أسدى لها النظام السعودي النصيحة الصادقة ..!! ، أخبرني عن ليبيا ..!! ، و أعلمني بمبادرة السعودية للعراق ..!! ، و همس لي بمبادرة الأمير فهد التي أهدرها تعنت الفلسطينيين ..!! ، و قال فيما قال : الآن أنظر إلى لبنان ..!!



فقلت له : ( كفيت و وفيت..!! ) ، قلتها ليس لأنه كفى و وفى ـ حاشا لله أن يفعل (!) ـ ، بل لأني لا أثق به طرفة عين ..!! ، لأني أيضاً سئمت من هؤلاء الذين يحاولون تبرير ما تفعله أنظمتهم على طريقة ( الجامية ) المقيتة ..!! ، يعترفون بأن الأنظمة العربية متخاذلة ..!! ، يدركون أنها انهزامية ..!! و يقطعون بأنها عميلة ..!! ، و لكن شخصاَ منهم لم يلق بتهمة واحدة من كل تلك التهم على نظامه ..!! ، بل يتهم بها الآخرين و يبرر لنظامه ما لا يمكنه أن يتبرر ..!! .


من الكويت خرجت جحافل الصليب نهاراً جهاراً لتدك بغداد الرشيد و تحتله ..!! ، لم يخفِ النظام الكويتي ذلك أصلاً ..!! ، و لم يكن يندى له جبينه ..!! ، و مع كل هذا لا زال هناك من جوقة الجامية و عبيد الأنظمة من يطبل للنظام الكويتي العميل ..!! ، و لا زال هناك من الشعب المسلم من يطرب لهذا التطبيل و يرقص ( على حبه و نص ..!! ) ، فلا عجب أن يكون هذا ما يحدث أيضاً في بلاد الـ ( 11 مليون برميل يومياً ) ..!!



إن النظام السعودي الذي قدم أولى المبادرات التي تدعو كافة العرب إلى الاعتراف بإسرائيل ضمنياً في عام 81 ، ثم قدم بعدها تلك المبادرة التي تعترف بها رسمياً في عام 2002 ، هو نفس النظام الذي يدعي أنه لا يعترف بإسرائيل و لا يحب من يعترف بها ..!! ، و هو كذلك نفس النظام الذي يضغط على ( حماس ) لكي تعترف بإسرائيل من خلال الاعتراف بمبادرته للسلام ..!! ، و هو نفس النظام الذي ترك (حماس) في أزمتها مع الحصار و رواتب الموظفين ..!! ، و هو نفس النظام الذي يدعي أن قضية فلسطين قضية سعودية ..!! .


هو أيضاً نفس النظام الذي أدخل نصف مليون جندي صليبي إلى بلاد الحرمين تذرعاً بكذبة الغزو العراقي للسعودية..!! ، و هو نفس النظام الذي كانت أمريكا تحاصر العراق من أراضيه على مدى ثلاثة عشر عاماً (!) مات خلالها ما يقارب المليون طفل ، فضلاً عن البالغين من النساء و الشيوخ و الرجال ..!! ، فمن أين كانت تدير أمريكا معركة (ثعلب الصحراء) في عام 98 ، أليست من قاعدة الخرج ؟؟ ، و هو نفس النظام الذي يدعي بأنه تبنى قضية اللاجئين العراقيين و أحسن معاملة أسراهم ..!! .


ثم إنه نفس النظام الذي طرد السفير الأفغاني بعد أن غضبت عليه أمريكا ..!! ، و هو نفس النظام الذي خرجت من أراضيه الطائرات الأمريكية لتضرب أفغانستان ..!! ، و هو نفس النظام الذي أرسل التمور تضامناً مع الشعب الأفغاني ..!! .


كما أنه نفس النظام صاحب المبادرة بخروج صدام من بغداد و تسليمها للأمريكان ..!! ، و هو نفس النظام الذي خرجت الطائرات الأمريكية من أراضيه لتضرب العمق العراقي مجدداً ..!! ، و هو النظام الذي رفع إنتاج النفط من 8 مليون برميل يومياً إلى 11 مليون برميل يومياً ليخفف وطأة الحرب على الأمريكان ..!! ، و هو نفس النظام الذي بنا المستشفيات في بغداد بعد سقوطها ..!! .


و هو ايضاً من أدلى مؤخراً بالتصريح المخزي الذي برر فيه ردة الفعل الإسرائيلية ضمناً و لم ينتقد تدميرها للبنى التحتية و لا قتلها للأطفال و النساء و الشيوخ و العزل ..!! ، و لا عجب أنه يكون هو نفس النظام الذي قدم للبنان نصف مليار دولار ..!! ، أظن أننا نعرف لمن ستذهب ..!!


يقول الأمير بندر بن سلطان : إن السعودية هي الصديق الصدوق لأميركا ..!! ، و قد صدقنا و هو كذوب ..!! ، فمن العجب العجاب أن تكون أمريكا ـ و هي ألد أعداء الإسلام و المسلمين ـ على هذه العلاقة الوثيقة مع السعودية على مدار تلك العقود الطويلة و هي ـ السعودية ـ تدعي أنا منارة الإسلام و المسلمين ..!! .


على كل حال الأمير بندر الذي صرح بأنه لا يصدق أي إنسان يقاتل في سبيل الله (!) له من الخدمات الجليلة التي قدمها للأمريكان ما تجعل بوش يرسل له خطاباً رسمياً يشكره فيه (!) و يثني على مشورته ..!! ، قبل هذا بأعوام طويلة قام الأمير بندر بمعركة دبلوماسية (!) توجت بشراء السعودية لطائرات (الأواكس) كلفت الميزانية مليارات الدولارات ..!! ، لا أعرف ماذا كان يقول للأمريكان ..!! ، و لكن ما أعرفه أنها كانت (صفقة) ليس تجارية بل على وجه الشعب السعودي ..!! ، فماذا استفاد منها الشعب الذي دفع من جيبه الخاص تلك المليارات ..!! .


يقول الأمير أنه ممتن لأمريكا لأنها تدخلت ـ احتلت ـ في الصومال و أفغانستان ..!! ، في حرب العراق الأخيرة أخبرنا (بوب وودورد) بأن هذا الأمير كان على علم بالحرب قبل وزير خارجية أمريكا ..!! ، أخبرنا أيضاً أن مايرز و رامسفيلد أطلعاه على مخطط الهجوم و احتلال العراق ..!! ، و أنه بدد مخاوف بوش من ردة فعل الشعوب الإسلامية و حمسه على المضي قدماً ..!! ، أيضاً أخبرنا بأن الأمير حاول في زياراته المكوكية لأوروبا أن يقنع الطرف المعارض بأن يسمح بتمرير مشروع القرار عبر مجلس الأمن ..!! ، و تعهد لبوش بتخفيض سعر النفط ..!! ، و بالسماح باستخدام الأراضي السعودية ..!! ، على الأقل أنا أصدق التعهدين الأخيرين لأنهما حدثا بالفعل ..!! ، و لعل سقوط صاروخ (كروز) على الأراضي السعودية يدلل بشكل قاطع على استخدام أجوائها ..!! ، و لعل إغلاق ( مطار عرعر ) و تحويله إلى قاعدة أمريكية يدلل على استخدام أراضيها ..!! ، كما أن تصريح الرئيس الأمريكي السابق كلينتون بأن أمريكا تقترض من السعودية لتدعم الحرب على العراق يكشف الكثير من خفايا هذا النظام ..!! ، و لعل العقل و المنطق و الفكر السليم يرجح أن أمريكا لن تترفع عن استخدام ( قاعدة الخرج ) الموجودة أصلاً في السعودية ..!! ، كما أن العقل يرجح أن أمريكا لن تغضب تلك الغضبة المضرية على فرنسا و ألمانيا و روسيا لأنهم عارضوا الحرب بينما تكن للسعودية أسمى آيات الحب و الامتنان و هي تصرح علناً بأنها تعارض الحرب ..!! ، و يرجح كذلك أن النظام السعودي لا يحظى بأية استقلالية عن القرار الأمريكي حتى يرفض الانصياع له ..!! ، على كل حال لا يـُستبعد أن الأمير فعل ذلك و هو الذي يدافع عن الجنود الأمريكان بعد فضيحة أبو غريب ..!! ، و يتبجح بأن تخفيض سعر النفط ضروري جداً ..!! ، و هو كذلك و لكن لتمرير المشروع الأمريكي ..!!



للحديث بقية بإذن الله .

مدثر غير متصل قديم 16-08-2006 , 04:33 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#19  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99

استاذي

موضوع أكثر من رائع .. وتابع لاني بأذن الله من المتابعين ...




حياك الله أخي الكريم فلاش ، و شكراً على تشريفك لمتصفحي المتواضع .

مدثر غير متصل قديم 18-08-2006 , 10:54 PM    الرد مع إقتباس
فلاش99 فلاش99 غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,875
#20  


أخي jentil

تلذذت وأنا اتابع سطورك .. ,ابحرت بنقاط اتفقت بها معك شكلا كانت او مضمونا ..
ونقاط قد اختلف جوهريا واتفق ظاهريا ..

وخطرلا ببالي سؤال بعد قرأة سطورك ( التي قرأتها أكثر من مرة )

هل أصبح الدين وسيلة سياسية وطريق للوصول لاهداف فردية !!!

وهل برأيك ان هناك بعض التنظيمات ليس لها وجود اصلا ..!! ولكن استخدم اسمها
لاعمال تهدف مصالح دول !!!

والسؤال الاخير هل تم اختراق أنظمة حكم وانظمة تنظيمية سواء اسلامية او غيرها ..!!!

فلاش99 غير متصل قديم 19-08-2006 , 12:07 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#21  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله و بياك أخي الكريم فلاش ..

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99
تلذذت وأنا اتابع سطورك .. ,ابحرت بنقاط اتفقت بها معك شكلا كانت او مضمونا ..
ونقاط قد اختلف جوهريا واتفق ظاهريا ..



شكراً جزيلاً ، لقد تشرفت حروفي بمتابعتك الكريمة ، و لا بأس أن نختلف جزئياً أو كلياً ، ظاهرياً أو جوهرياً ، فالإختلاف لا يفسد للود قضية .



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99
وخطرلا ببالي سؤال بعد قرأة سطورك ( التي قرأتها أكثر من مرة )

هل أصبح الدين وسيلة سياسية وطريق للوصول لاهداف فردية !!!



نعم هذا هو الحاصل ، ليس الآن بل في كل الأوقات و على امتداد التأريخ ..!! ، نعلم أن هرقل كاد أن يسلم لولا معارضة رجال الدين النصارى آنذاك ، فأتخذ من الدين النصراني ذريعة لتحقيق مصالحة الفردية و نبذ الدين الحق ..!! ، و كذلك فعل الكثيرون ..!! ، و من المسلمون أيضاً من يستغل الدين لتحقيق مآربه الشخصية حتى و لو كانت ساقطة و تافهة و دنية ، و جميع الأنظمة القائمة تتاجر بإسم الدين ..!! ، بل حتى بوش و بلير أصبحوا يتاجرون بالإسلام و النصرانية ليحققوا مصالحهم الفردية ، فالمسألة ليست شاذة أو نادرة بل هي منتشرة و لها جذور تأريخية طويلة ..!! ، و لكن أيضاً لا يجب أن نعتقد أن السياسة شيء و الدين شيء آخر حتى نظن أن من يرفع شعارات دينية يكون متاجر بإسم الدين ..!! ، فهذا هو الرسول صلى الله عليه و سلم كان رجل السياسة و الدين ، و الشعارات التي رفعها دينية في الأساس و جعل السياسة وسيلة لتمكين هذا الدين الحق على هذه الأرض ، ففعل صلى الله عليه و سلم .



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99

وهل برأيك ان هناك بعض التنظيمات ليس لها وجود اصلا ..!! ولكن استخدم اسمها
لاعمال تهدف مصالح دول !!!




نعم هذا يحدث ، و في السياسة لا شيء مستغرب !




إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99

والسؤال الاخير هل تم اختراق أنظمة حكم وانظمة تنظيمية سواء اسلامية او غيرها ..!!!




من قـِبل من ؟؟


مدثر غير متصل قديم 19-08-2006 , 03:06 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#22  






7- الأنظمة العربية ( جـــ ـ السعودية )( الجزء الثاني )




هكذا بكل هذه البساطة يتلاعب النظام السعودي بعواطف البسطاء ..!! ، فيساعد الأعداء و يبني الحرمين ..!! ، يمرر المشروع الصهيوصليبي و يوزع المصاحف ..!! ، يضرب العراق و يبني مستشفياتها ..!! ، يقدم مبادرات السلام و الاعتراف بل و التطبيع مع إسرائيل و يتبرأ من بعض الذين يقيمون معها علاقات ..!! ، ينضم إلى منظمة التجارة العالمية التي تمنع مقاطعة إسرائيل اقتصادياً و يدّعي أنه يقاطعها ..!! ، يقول أنه ملتزم بالقضية الفلسطينية و يضغط على حماس للاعتراف بإسرائيل ..!! ، يدين عمليات المقاومة و ينحاز لإسرائيل ثم يتضامن مع لبنان بوقف المعازف و الحفلات ..!! ، يسرق أكثر من نصف الميزانية و يخفض سعر البنزين ..!! ، يقول أنه ملتزم بتحكيم الشريعة و يمنع المحاكم الشرعية من البت في قضايا التجارة ..!! ، يقول أنه نظام العقيدة الإسلامية و يحذف عقيدة الولاء و البراء من المناهج ..!! ، و بالمناسبة في خضم الحرب على لبنان تعهد بمراجعة المناهج مجدداً حيث لم يكن الوقت يسمح لهكذا خبر بأن يأخذ حقه ..!!



في البيان المخزي يقول النظام ( المملكة تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية والمغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة، ومن ورائها دون الرجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية ) .

على اعتبار أن النظام صادق في بيانه هذا فإن هذا الكلام يدل دلالة قطعية بأنه يفتقد لأي روح تقاوم مطامع الأعداء ، و هو دليل على أنه غير كفؤ لأن يرفض الطلب الأمريكي في استخدام أراضيه في ضرب العراق ..!! ، كما أن النظام في بيانه هذا لا يخبرنا عن نوعية المقاومة المشروعة التي يدعو إليها و يميز بينها و بين المغامرات ..!! ، و لم نر أنه دعم مثل هذه المقاومة غير واضحة المعالم ..!! ، بل إنه لم يدعم أية مقاومة ما لم تسمح له أمريكا بذلك ..!! ، و أما المزايدات على دور الأنظمة و عدم مشاورتها فماذا فعلت تلك الأنظمة خلال أكثر من نصف قرن حتى تتشاور معها الشعوب ..!! ، ماذا فعلت للأسرى الفلسطينيين أو العرب حتى تستأذنها المقاومة ..!!


ثم إني أتساءل كثيراً إذا كانت السعودية تلقي بالمسؤولية على حزب الله و حماس و تصف عملياتهم بأنها مغامرات قد تجر الويلات على المنطقة ، و إنهم غير مخولين للقيام بهكذا عمليات ، فمن هو الذي خول أصحاب المبادرات ليتنازلون عن أراضي المسلمين و يقدمونها لليهود !!



ثم يقول ( المملكة ترى أن الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسئولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسئولة، وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها ).


هذه الجملة بالذات هي التي دعت بوش و أولمرت لأن يمتدحا الموقف السعودي ، لأنها تعني بشكل سافر أن السعودية لا علاقة لها بما سيحدث لا من قريب و لا من بعيد ..!! ، و كأن الأمر لا يعنيها أو لا يعني الشعب السعودي الذي سرقت مواقفه الشجاعة و أدعت أنها تمثله ..!! ، و هي دعوة واضحة لإطلاق اليد الصهيونية في الجسد اللبناني ..!! ، و هذا ما حدث ..!! ، فلا يعقل أن يأتي أحدهم ليقول أنظر ما الذي سببته عملية (الوهم المتبدد) في غزة أو عملية (الوعد الصادق) في لبنان ..!! و يذكرني بعقلانية مبارك أو بيان السعودية..!! ، فلولا البيان و تلك العقلانية لما كان العدوان بالشكل الذي كان عليه ..!!



ثم إني أتساءل كثيراً ، إذا كان النظام السعودي يرى أن ردة الفعل الصهيونية البشعة على عملية أسر ( ثلاثة جنود صهاينة ) مبررة ..!! ، فلماذا لا تكون عملية أسر الجنود رداً على أسر اليهود لأكثر من 10 آلاف فلسطيني و غيرهم من الأسرى العرب مبررة هي الأخرى ..!!


يقول البيان أيضاً ( إن السعودية ستستمر في مساعدة أي مقاومة مشروعة ضد الاحتلال ..!! )




ماذا عن حماس ..!! ، و ماذا عن المقاومة العراقية ..!! ، حماس لازالت السعودية تضغط عليها للاعتراف بإسرائيل ..!! ، و مؤخراً أعلنت جريدة الوطن السعودية أن النظام السعودي تمكن من القبض على أكثر من 75 ألف سعودي يحاولون الذهاب للعراق لنصرة المسلمين هناك ..!! ، فأين هذا الدعم ؟؟


إن النظام السعودي يلعب لعبة خطيرة لا يدفع ثمنها إلا الشعبين العربي و المسلم ، فكما كانت نتائج قراراته بجلب القوات الأمريكية في حرب الخليج الثانية وخيمة على الاقتصاد السعودي و على الشعب السعودي و على الحالة العربية بالكامل (!) و لا تزال تلتهب حتى الآن ..!! ، و كما كانت لقراراته بمساعدة الأمريكان في حصار العراق على مدى 13 عاماً تداعيات وبيلة على الشعب العراقي المسلم ..!! ، و كما كانت لقراراته بالتعاون مع الأمريكان في ضرب أفغانستان و العراق في الحربين الأخيرتين عواقب مؤلمة ..!! ، فإن بيانه الذي برر فيه تدمير لبنان و الذي امتدحاه أولمرت و بوش له تداعيات لم يأت وقتها بعد ..!! ، و لعل خروج ( حزب الله الحجاز ) و إصداره لبيان يندد فيه بخيانة النظام يؤجج ناراً كادت أن تنطفئ ..!!


نعم ، علينا أن نأخذ المشروع الإيراني بعين الاعتبار ، و نتساءل عن علاقة حزب الله الوثيقة و العضوية بإيران صاحبة ذلك المشروع ، و لكن علينا أيضاً أن نأخذ المشروع الأمريكي بعين الإعتبار ، و نتساءل عن علاقة النظام السعودي الوثيقة و العضوية بأمريكا صاحبة ذلك المشروع ..!! ، أظن أن من يفهم تلك العلاقة المتضادة سيفهم لماذا كان الموقف السعودي من حزب الله بهذا الشكل ..!!


و بعد كل هذا و غيره الكثير و الكثير هل يحق لهذا الشخص الذي لا أثق به طرفة عين (!) أن يخبرني بأن (ولاة الأمر أبخص) ..!! ، و هل يحق له أن يحدثني بأن الأمة تحتاج الآن إلى الالتفاف حول قيادتها الحكيمة (!) و تفويت الفرصة على الأعداء و عدم خرق السفينة من الداخل ..!! ، أليست هذه السفينة هي أحدى السفن التي تحمل على ظهرها المشروع الصهيوصليبي شئنا أم أبينا ..!! ، أفهم أن يلقب الملك نفسه (بخادم الحرمين) ..!! فلا مشاحة في هذا ..!! ، فقد كان عبدالمطلب خادماً للحرم والحجيج ..!! ، و إن كان يخدمهم من جيبه الخاص بينما يخدمهم الملك من جيبه العام ..!! ، و لكن لا مشاحة على كل حال ، فهذا الأمر يمكنني أن أفهمه ..!! ، و لكني لا أفهم أن يلقب البعض هذا الملك (بصقر العروبة) خاصة بعد ما حدث في لبنان ..!! ، و مع كل هذا لا زلت أعتقد جازماً بأن هناك من الجامية و المنتفعين و البسطاء الطيبين (!) من سيبرر لهذا النظام كل ما قام به و ما لم يقم به (!) كما كان هناك من يبرر للكويت كل ما قامت به ..!! ، لاسيما أننا الآن نتحدث عن بلد الــ ( 11 مليون برميل يومياً ) ..!!




و للحديث بقية بحول الله .

مدثر غير متصل قديم 19-08-2006 , 09:33 AM    الرد مع إقتباس
فلاش99 فلاش99 غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,875
#23  


اخي العزيز
التحية لك على سعة صدرك ونقاشك الاكثر من رائع .. والذي شد انتباهي بقوة
لعدة امور ... لا يمكن احصائها ولكن اهمها رجاحة العقل والبعد عن العاطفة بوقت
الكتابة ..

ما قصدته أخي اي نظام او تنظيم ... يتكلم بأمر ما بينما سياسته تنصب لخدمة
طرف اخر بعيد عن الاعين ..
اي بوجهة نظرك هل تعتقد ان تنظيم الزرقاوي مثلا مخترق من قبل اشخاص او جهات
معادية يعملون باسم التنظيم ولكن خدماتهم تكون ضد التنظيم ...

فلاش99 غير متصل قديم 20-08-2006 , 11:36 PM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#24  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله و بياك أخي العزيز فلاش ..


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99

اخي العزيز
التحية لك على سعة صدرك ونقاشك الاكثر من رائع .. والذي شد انتباهي بقوة
لعدة امور ... لا يمكن احصائها ولكن اهمها رجاحة العقل والبعد عن العاطفة بوقت
الكتابة ..



هذا امعان منك في تشريف المتصفح ، و في التقدير و الإجلال ، أخالني لا استحقه ، و اخال مكارم الأخلاق التي تنضح من حروفك و ترشح كانت سبباً في هذا الذوق العالي ..



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة فلاش99

ما قصدته أخي اي نظام او تنظيم ... يتكلم بأمر ما بينما سياسته تنصب لخدمة
طرف اخر بعيد عن الاعين ..
اي بوجهة نظرك هل تعتقد ان تنظيم الزرقاوي مثلا مخترق من قبل اشخاص او جهات
معادية يعملون باسم التنظيم ولكن خدماتهم تكون ضد التنظيم ...




إذا كنت تقصد (التعميم) في سؤالك فهذا صحيح ، و أغلب الساسة و الأنظمة العربية تحاول أن تخصف على سوءتها من أوراق الكذب و التدليس و تدعي أنها إسلامية أو قومية أو وطنية بينما هي ليست كذلك اطلاقاً و إنما تعمل لمصالح الطغمة المتنفذة من جهة ، مما يعزز الطبقية و الفقر و البطالة و العجر و الجهل و التخلف ، و تعمل لمصالح القوى التي تؤمن لها الاستمرار في نفوذها على تلك المناطق من جهة أخرى ..!! ، مما يتيح للأعداء استخدام اراضي تلك الدول و مقدراتها و امكانتها الاعلامية و الأمنية لضرب الدول الخارجة عن بيت الطاعة و قتل شعوبها و اغتصاب نساءها و رجالها ... الخ الخ الخ



في ما يتعلق بتنظيم الشيخ الزرقاوي فأحسبه تنظيماً مجاهداً في سبيل الله و لا أزكي على الله أحداً ، و لنا في ذلك الظاهر و نكل البواطن لرب العالمين ، خاصة أنها لم تبد لي أية قرينة على الخروج عن هذا المنهج الحميد ، و أما ما يتعلق بكونه مخترق فالله وحده أعلم و أحكم ، و لكن لا أظن ان القيادة مخترقة لعدم وجود الأدلة و القرائن على ذلك .



بارك الله فيك يا أخي الكريم .

مدثر غير متصل قديم 21-08-2006 , 05:55 AM    الرد مع إقتباس
مدثر مدثر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 73
#25  




في الحديث عن حليمة (!) و عن عادتها القديمة (!) التي عادت إليها (!) تحتشد أمام ذاكرتنا و حاضرنا الكثير و الكثير من الأخبار و المواقف التي تتماهى مع المثل العربي ، و تحكي لنا شيئاً عن النكوص و شيئاً عن الشخوص الذين عادوا إلى عاداتهم المقيتة ..!! ، و اجترّوا تجاربهم المنتنة ..!! ، و أخذوا يلوكونها مجدداً كالبهائم ..!! ، غير آبهين بطعمها و لا برائحتها الكريهة التي زكمت الأنوف ..!!


هناك ، حيث يقسم النهر و الاستعمار و العمالة معالم الجغرافيا و الديموغرافيا و التأريخ إلى ضفتين ..!! ، ضفة شرقية ، كانت و لا زالت تمثل شفير الهاوية ..!! ، و ضفة غربية ، كانت و لا زالت تسقط في تلك الهاوية ..!! ، هناك ، عادت حليمة إلى عادتها القديمة ..!!



7ـ الأنظمة العربية ـ الأردن(الجزء الأول)


لا أعرف لماذا يعيد التأريخ نفسه كلما فكرت ـ مجرد التفكير ـ في النظام الأردني ..!! ، تعدو أمامي الأحداث و لكن إلى الخلف ..!! ، تتراجع بي الذكريات و كأني عايشتها ثانية بثانية ..!! ، لكأن في القلب جرح غائر خامر شغافه ..!! ، لكأنها كانت طعنة في الظهر من خنجر مسموم كانت تلتف أصابع (الشريف حسين) على مقبضها ..!! ، لكأننا ننتهي دائماً إلى جذور الخيانة ..!! ، حيث يكون مربط الفرس ..!! ، حيث تكون الثورة العربية الكبرى ..!! ، و إن شئت فقل : حيث تكون الخيبة العربية الكبرى ..!!


ـ الشريف حسين


شعر (الشريف حسين) بأن دولة الخلافة العثمانية الإسلامية قد همشته (!)فأوفد أبنه (عبدالله) إلى المعتمد البريطاني في القاهرة (كتشنر) في عام (1912م) يخبره بأنه عازم على قتال العثمانيين و يطلبه المدد ..!! ، كانت هذه أولى الخيانات..!! ، و بعد أن اندلعت الحرب العالمية الأولى و دخلت فيها دولة الخلافة ضد البريطانيين طمع (الشريف حسين) في الخلافة ، ففتح قناة اتصال مع بريطانيا عبر ما أشتهر لاحقاً بــ ( مراسلات حسين ـ مكماهون) ، و هذا الأخير كان المندوب السامي للعرش البريطاني و نائب الملك بمصر ! ، و قد دامت هذه المراسلات أكثر من سنة و نصف انتهت إلى أن يقوم (الشريف حسين) بما عرف لاحقاً بـ (الثورة العربية الكبرى!) ضد دولة الخلافة الإسلامية ..!! ، و لصالح الحلفاء الصليبيين ..!!، و يفتح على الخلافة جبهة داخلية(!) في مقابل أن يتوج خليفة على الأراضي العربية ما عدا (عدن و مرسين و جنوب العراق و حمص) التي تنازل عنها (الشريف حسين) ..!! ، و بينما كانت بريطانيا تفاوض (الشريف حسين) و تتعهد له بالتاج و الحماية(!) كانت أيضاً تفاوض الفرنسيين على تقاسم الدول العربية ..!! ، و هو ما عرف لاحقاً باتفاق (سايكس ـ بيكو) .


قاد الأمير (فيصل بن الحسين) مع بعض القادة البريطانيين من أمثال (لورانس العرب) ميمنة الجيش البريطاني الصليبي(!) التي كان أغلب أفرادها من قبائل العرب المسلمين ..!! ، و تمكن من طرد الأتراك من الحجاز ، و تقدم إلى الضفة الشرقية ، و مكـّن اللورد (اللنبي) قائد القوات البريطانية من دخول القدس الشريف ..!! ، و أتاح للتأريخ بأن يحتفظ بتصريح اللورد (اللنبي) الذي قال فيه بعد دخول القدس : الآن انتهت الحروب الصليبية ..!! ، ثم مكـّن الضابط الفرنسي (غورو) قائد جيش الشرق العام من دخول دمشق ..!! ، و أتاح للتأريخ بأن يحتفظ بما فعله القائد الفرنسي (غورو) عندما ذهب إلى قبر الملك المجاهد البطل (صلاح الدين الأيوبي) ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ و ركله ببسطاره ـ أجلكم الله ـ و قال : ها قد عدنا يا صلاح الدين ..!! ، و أتساءل لو كان (صلاح الدين) حياً أو كان (غورو) من ضباط الرعيل الأول ، هل سيجرأ الأخير على دخول دمشق فضلاً عن ركل قبور القادة الأبطال ..!! ، و لكن ما عسانا أن نقول و أبناء جلدتنا الذين يتحدثون بألسنتنا هم من أدخلوا الصليبيين في بلاد المسلمين و مكنوهم من تقسيمها و احتلالها و قتل أبنائها و نهب ثرواتها و إثارة الفتن القومية و الوطنية في أرجائها ..!!



على كل حال حاول (جمال باشا) والي دمشق العثماني أن يشرح (للشريف حسين) مدى خطورة الوضع ، و أن يفهمه المخططات الصليبية التي تهدف إلى تقسيم بلاد المسلمين و احتلالها و نهب ثرواتهم و التعرض لدينهم ، و ذكره بواجبه كمسلم ، فرفض (الشريف حسين) أن يتحدث مع الأتراك الأعداء ..!!


راقب المسلمون الأمر بالكثير من الإحباط و خيبة الأمل ، ساءهم أن يقود الضباط الصليبيون و منهم (اللنبي) و (لورانس العرب) و (غورو) و (كوكس) و (كاترو) القبائل العربية المسلمة إلى قتال إخوانهم المسلمين (!) تحت راية الصليب ..!! ، ساءهم أن تنطلق الهجمات الصليبية على المسلمين من أراضي المسلمين ..!! ، و كان أحد هؤلاء المخلصين المشفقين هو الشيخ (محمد رشيد رضا) ـ رحمه الله ـ ، الذي حاول أن يلفت انتباه (الشريف حسين) إلى خطورة ما قام به ، و أن يخبره بأن العدو الحقيقي هم الصليبيون و ليست دولة الخلافة الإسلامية ، فما كان من (الشريف حسين) إلا أن منع (مجلة المنار) التي يصدرها الشيخ من دخول مكة!



في هذه الأثناء أعلن (بلفور) وعده لليهود بقيام دولة قومية لهم في فلسطين ..!! ، الأمر الذي أدى إلى صدمة كبيرة لدى القبائل العربية التي كان يقودها الصليبيون ..!! ، و في عام (1920م) أنعقد مؤتمر (سان ريمون) الذي تقرر فيه وضع العراق و فلسطين و شرق الأردن تحت الانتداب البريطاني ، بينما وضعت سوريا و لبنان تحت الانتداب الفرنسي ! ، مما بدد حلم الدولة العربية التي كان ينشد (الشريف حسين) تاجها ..!! ، و هكذا تتبدد عادةً أحلام الخونة و العملاء ..!! ، هكذا يلفظهم الأعداء بعد أن كشفوا لهم عورة الأمة ..!! ، و مسحوا بهم قاذورات الجشع الصليبي ..!! ، و ألقوهم في مزبلة التأريخ ..!!


المفارقة أن (الشريف حسين) رتب نفسه لما بعد (وعد بلفور) ..!! ، يبدو أن الخيانة لم تقف له على حد ..!! ، فقد نقلت جريدة القبلة التي تصدر في مكة المكرمة عن (الشريف حسين) قوله : ( إن على الشعب الفلسطيني بكافة مذاهبه و دياناته أن يتذكر أن كتبهم المقدسة توصيهم بواجب الضيافة و التسامح ..!! )



للحديث بقية إن شاء الله .

مدثر غير متصل قديم 22-08-2006 , 05:13 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 >


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.