العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > كلام نفيس ودعوة العلامة الفوزان لأهل التفجير والارهاب (( أحداث مكة المكرمة )) وغيرها
المشاركة في الموضوع
عبدالله المقدسي عبدالله المقدسي غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 258
#1  
كلام نفيس ودعوة العلامة الفوزان لأهل التفجير والارهاب (( أحداث مكة المكرمة )) وغيرها
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------


فضيلة الشيخ صالح بن فوزان ال فوزان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله
السؤال /// ما واجبنا نحن المسلمين تجاه الامن وكيف نحافظ عليه وماحكم هذه الاعمال الارهابية



الجواب


بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------


الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أما بعد
فإن هذه الحرمات العظيمة لا ينتهكها من في قلبه إيمان وهذه الحرمات أولا حرمة المسلمين فإن المسلمين لهم حرمة قال صلى الله عليه وسلم (( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في يومكم هذا في شهركم هذا ))
وفي مكم يجتمع حرمة الدم حرمة المسلم وحرمة الحرم وقال سبحانه وتعالى " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً أليما "
وحرمة مكم مكة حرام جميع الحرم منذ خلق الله السموات والأرض إلى أن تقوم الساعة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله سبحانه وتعالى عن الحرم " ومن يرد فيه بإلحاد وظلم نذقه من عذاب أليم "
وكذلك حرمة شهر رمضان المبارك الذي فرض الله صيامه وشرع للأمة قيامه والإكثار من العبادة فيه وإنه شهر عظيم شهر مبارك شهر ميزه الله عن سائر الشهور بالخيرات والبركات فهذه حرمات عظيمة وهؤلاء الطغمة ينتهكون هذه الحرمات ولاشك بأن الله سبحانه وتعالى ليس بغافلا عنهم أي تنتهك حرمات الله عز وجل والله عزيزٌ ذو أنتقام والله جل وعلى بالمرصاد
" ولا يحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار " فهؤلاء الطغمة الذين تجرؤ على هذه الحرمات حرمة المسلمين وحرمة شهر رمضان وحرمة البلد الحرام ولاشك أنهم أقدموا على جريمة بل على جرائم لم يأتها الكفار فإن الكفار كانوا يعظمون الحرم وكانوا لايهجيون فيه أحدأ حتى أحدهم يلقى قاتل أبيه أو إبنه فلا يتعرض له حتى يخرج من الحرم لإنهم يخشون من العقوبة عقوبة الله جل وعلا فكيف بهؤلاء الذين يدعون الإيمان ويدعون الجهاد الجهاد قتل المسلمين هل الجهاد الإعتداء على حرمات الله عز وجل هل الجهاد الإعتداء على حرمة الحرم الشريف لكن إذا تذكرنا سلفهم الذين خرجوا في عهد الصحابة وكفروا الصحابة وقتلوا الخلفاء الراشدين قتلوا عثمان رضي اللع عنه وقتلوا علياً رضي الله عنه وحاولوا قتل معاوية بن أبي سفيان وقتلوا عمرو بن العاص وقتلوا المغيرة بن شعبة فإذا عرفنا موقفهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم لايحترمون الصحابة الذين هم القرون إستحلوا دمهم وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الطغمة (( أنهم يقاتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان )) فإذا كانوا بزعمهم مجاهدين في سبيل الله فهل الجهاد في سبيل الله إنتهاك حرمات الله إن هذا جهاد في سبيل الشيطان " الذين أمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً "
لاشك أنهم إرتكبوا حرمات متعددة وإذا كان الحرم بالذات لايؤيد الصيد فيه والطيور ولا الوحوش التي لاتؤذي الناس ولا يقطع شجره ولا يختلى خلاه تعظيماً لحرمات الله فكيف يبيت فيه القتل والتخريب وتجمع فيه القوة والذخائر لقتل المسلمين وتدمير ممتلكات المسلمين وترويع المسلمين لاشك أن هذه الطغمة فاسدة تلقت مذهبها من شياطين ألإنس والجن وجاؤوا يريدون إنتهاك حرمات المسلمين لماذا يأتون إلى مكة المكرمة وإلى المملكة العربية السعودية التي هي الدولة الوحيدة التي تحكم شرع الله عز وجل التي تحمي حمى الحرمين الشريفين والتي هي مضرب المثل في التمسك بالإسلام هل يريدون أن يقضوا على الإسلام إنهم لايردون الجهاد في سبيل الله وإن تسموا بهذا وإنما يريدون القضاء على الإسلام والمسلمين هذه هي مهمتهم وقد لقنوا هذا الشيء من أعداء الله من الكفرة فهم الذين لقنوهم هذه الأفكار وهم الذين شرّبوهم هذه الجرائم وأرسالوهم في نحور المسلمين ولكن الله جل وعلا لهم بالمرصاد والله يمهل ولا يهمل
وبحمد الله أن الله يمكن ولاة الأمور إلى القبض عليهم ومن إبطال كيدهم هذا من فضل الله ومن حوله وقوته فإنهم لا يدبرون مكيدة إلا والله جل وعلا يكشفها عما قريب فهم مخذولون بحمد الله ودعوات المسلمين في الحرم الشريف في مكة المكرمة ومسجد الرسول في المسجد الحرام وفي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوات المسلمين في هذا الشهر المبارك ودعوات المسلمين في كل مكان سوف تحيط بهم بإذن الله فإن الله تعالى لهم بالمرصاد والله قريب مجيب وإننا نذكر من في قلبه بقية من إيمان ذرة من إيمان من هؤلاء أن يتوبوا إلى الله وأن يرجعوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى صوابهم لايغتروا بأقوال الأعداء والكفار فإنهم لم يفلح سلفهم فما ظهر لهم قرن في أي زمان إلا وقطعه الله عز وجل فعليهم أن يعتبروا بسلفهم وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى ولاتستغرب إقدامهم على إنتهاك الحرم وسلفهم الذين دخلوا المسجد الحرام وقتلوا الحجاج فيه وألقوا جتثه في زمزم وذهبوا إلى عرفة في يوم عرفة وقتلوا الحجاج في يوم عرفة لاتستغرب من تلاميذهم أن يفعلوا مثل أفعالهم أو يحاولوا ولكنهم بحول الله مخذلون وبحول الله مقبورون ولا يبؤون إلا بالخيبة والفشل وإن جميع المسلمين على وجه الأرض يمقتونهم بل حتى الكفار يشمتون منهم فإن هؤلاء الكفار الذين غرروا بهم لاشك أنهم يشمتون بهم كما قال الشيطان يوم بدر إذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لهم لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نقص على عقيبه وقال إني بريء منكم إني أخاف الله والله شديد العقاب
هذا الشيطان يقول كذا فهؤلاء الكفار الذين لقنوا هؤلاء الاغرار سيكون موقفهم منهم إذا أوقعهم الله بأيدي المسلمين سيكون مثل موقف الشيطان من الكفار في بدر فعليهم أن يتقوا الله إن كان لهم تقية من إيمان وأن يتوبواإلى الله وأن يتخلوا عن هذه الأفكار الخبيثة
كيف يغزون المسلمين كيف يغزون ءاباْءهم وإخوانهم وجيرانهم في بلاد الإسلام يروعونهم ويقتلونهم ويدمرون بيوتهم
أين الإنسانية أين الشهامة أين الدين إن كان عندهم دين فعليهم أن يتقوا الله عزوجل على بقيتهم وأما من أوقعهم الله في قبضة المسلمين فسيلقون جزاءهم الرادع بحول الله ولكن على بقيتهم أن يتوبوا إلى الله وأن يلقوا السلاح الذي بأيديهم ومن تاب تاب الله عليه والتائب من الذنب كمن لاذنب له
"قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ماقد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين "
فعليهم أن يتوبوا إلى الله ويعلموا أنهم لا يعجزون الله سبحانه وتعالى فإن الله محيط بهم وقادر عليهم والله جل وعلا ينتصر لأولياءه
قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أن الله تعالى قال " من عاد لي وليً فقد آذنته بالحرب " فمن آذى عباد الله وآذى عباده المؤمنين فإنه قد حارب الله عز وجل ومن حارب الله فإنه مخذول لأن الله سيسلط عليه جنود السموات والأرض" ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيما ً"
فعلى بقية منهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يرجعوا إلى رشدهم وأن يدخلوا في صف المؤمنين وأن يضعوا أيديهم في أيدي المسلمين ما دامت التوبة لها مجال ومادام أنهم يتمكنون من التوبة وأما إذا ألقي القبض عليهم فإنهم سيطبق فيهم حكم الله ورسوله الرادع الذي يردعهم ويردع غيرهم
والله سبحانه وتعالى لما ذكر عقوبة الذين يسعون في الأرض فساداً قال جل وعلا " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خىف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الأخرة عذابٌ عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فأعلموا أن الله غفورٌ رحيمٌ"
فعلى هؤلاء أن يتوبوا إلى الله قبل أن يقعوا في قبضة المسلمين ويوقع بهم حكم الله ورسوله
عليهم أن يتوبوا ويرجعوا إلى رشدهم فإن الله يتوب على من تاب وإن المسلمين يفرحون بتوبتهم لأنهم أبناءهم وإخوانهم فإذا تابوا إلى الله فإن هذا يسر المسلمين ومن تاب تاب الله عليه

نسأل الله لهم ولنا الهداية والرجوع إلى الحق وأن يعيذنا من نزغات الشيطان ومن أفكار الشيطان ودعوات الشيطان أنه قريب مجيب
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

عبدالله المقدسي غير متصل قديم 09-11-2003 , 07:03 AM    الرد مع إقتباس
ابي بكر ابي بكر غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 41
#2  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلما اوقدوا نارا اطفأها الله
بارك الله في شيخنا ونفع بعلمه كل المسلمين ورفع درجته في المهديين ....امين
وجزاك الله خيرا اخي الكريم .

ابي بكر غير متصل قديم 10-11-2003 , 10:17 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.