في دراسة لخبراء السيارات، وعلى رأسهم خبراء الوكالة الاميركية لحماية البيئة، تبين ان سيارة «هوندا انسايت» تأتي على رأس قائمة السيارات الاكثر توفيرا للوقود من طرازات العام الحالي من السيارات العادية، والوعرية المتعددة الاغراض، والشاحنات الخفيفة (بيك آب)، وسيارات الفان.
واستنادا الى الإحصاءات والمعلومات التي جمعها الخبراء خلال الشهور الماضية، يتضح ان سيارة «هوندا إنسايت» ذات المقعدين سجلت أرقاما قياسية في هذا المضمار لكونها مركبة هجين في المرتبة الاولى ـ أي أنها تعمل على محرك كهربائي يستمد قوته من البطارية والمحرك العادي معا ـ ولأنها، في المرتبة الثانية، سيارة خفيفة الهيكل وصغيرة الحجم، إضافة الى التحسينات الجذرية التي ادخلتها الشركة على سلسلة الدفع ابتداء من المحرك وانتهاء بالعجلات. لذلك كله استطاعت هذه المركبة الصغيرة ان تقطع، أثناء التجارب، مسافة 66 ميلا (110 كيلومترات) في الغالون الواحد من البنزين على الطرقات السريعة، و60 ميلا (100 كيلومتر) داخل المدن لدى تجهيزها بناقل حركة يدوي.
ولكن إذا لم تستطع أن تحشر جميع أفراد عائلتك وحاجياتهم في سيارة بمقعدين، فهناك الكثير من الخيارات الاقتصادية الاخرى التي قد ترضي متطلباتك، وأولها عدم التفريط بمدخراتك في وقت يرتفع فيه سعر الوقود بمعدلات لم نعهدها من قبل.
وفي كل عام تقوم وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة (إي بي إيه) بنشر تقديرات عن حجم الوفر المحقق في استهلاك الوقود في معظم سيارات الركاب الجديدة التي تباع في الولايات المتحدة، والتي تشكل مؤشرا جيدا حتى بالنسبة الى السيارات التي تسير على الطرق العالمية الاخرى. ومثال على ذلك، جرى اختيار سيارة الميني فان «هوندا أوديسي»، التي تعمل بالدفع على العجلتين الاماميتين، كأفضل مركبة اقتصادية في فئتها إذ تمكنت من قطع مسافة 28 ميلا في الغالون الواحد داخل المدن وعلى الطرق السريعة معا، من دون أي فرق.
وكانت هذه المركبة التي أعيد تصميمها العام الماضي قد زودت بمحرك سداسي الاسطوانات سعة 3.5 لتر بقوة 255 حصانا، ولكن بإدارة متفاوتة للاسطوانات، أي أنه عندما تسنح ظروف القيادة يعمل النظام على إبطال عمل ثلاث من الاسطوانات الست بشكل أوتوماتيكي بغية التوفير إلى أقصى حد من حرق الوقود. وهذا ما ادى الى تفوق هذه السيارة، على الصعيد الاستهلاكي، على الجيل السابق من سيارات «أوديسي» التي كان معدل استهلاكها في حدود 18/25 ميلا في الغالون الواحد، وعلى سيارة «دودج كارفان» أيضا المجهزة بمحرك 2.4 لتر رباعي الاسطونات، قوة 150 حصانا، التي سجلت معدل استهلاك بلغ 20 ميلا داخل المدن و26 ميلا خارجها على الطرق السريعة.
وإذا ما احتجت أن تنقل معك المزيد من الحمولة ذات الحجم والزنة الكبيرين فهناك شاحنتان خفيفتان (بيك آب) سجلتا كفاءة عالية في استهلاك الوقود، هما «فورد راينجر» و«مازدا بي 2300» اللتان سجلتا استهلاكا قدره 24 ميلا في الغالون الواحد داخل المدينة، و29 ميلا خارجها على الطرق السريعة. وكلا الطرازين من فئة الدفع على العجلتين الاماميتين فقط، مجهزتين بناقل يدوي للحركة.
أما السيارة التي تقود الفئة المتوسطة الحجم من المركبات في هذا القطاع فهي سيارة «تويوتا برايوس» الهجين التي تستطيع قطع 60 ميلا (100 كيلومتر) داخل المدن و51 ميلا (90 كيلومترا) خارجها، وهي مجهزة بناقل حركة مستمر التفاوت (سي في تي) موصول الى محرك رباعي الاسطوانات سعة 1.5 ليتر بقوة 76 حصانا، يدعمه محرك كهربائي ليوصل قوته الى 110 أحصنة.
وبالنسبة الى سيارات الصالون (السيدان) العائلية ذات السعة الاكبر قليلا، فأن أكثرها توفيرا في الوقود هي الـ«هيونداي سوناتا» الجديدة المجهزة بمحرك رباعي الاسطوانات سعة 2.4 لتر وناقل حركة يدوي. وهذه السيارة الجديدة كليا الرباعية الابواب والانيقة بشكل لافت، تستطيع قطع 34 ميلا في الغالون الواحد من الوقود على الطرق السريعة، و24 ميلا داخل المدن، مما يضعها في قمة سيارات الصالون العائلية التي لا تزال هي ألأكثر شعبية من غيرها. وعندما يتعلق الامر بسيارات الميني الصغيرة المدمجة، فإن الـ«ميني كوبر» مثلا هي حاملة اللواء في هذا الميدان لكونها تقطع مسافة 28 ميلا في الغالون الواحد داخل المدن و36 ميلا خارجها على الطرق السريعة بناقل الحركة اليدوي المزودة به ومحركها الاساسي الرباعي الاسطوانات. وأخيرا في ما يتعلق بالسيارات الرياضية الوعرية المتعددة الاغراض (إس يو في) فقد جاءت في المرتبة الاولى، وللسنة الثانية على التوالي، سيارة «فورد إسكايب» الهجين التي تعمل بالدفع على عجلتين فقط، وبمحركها الرباعي الاسطوانات سعة 2.3 لتر، ومحركها الكهربائي الثانوي بناقل حركة مستمر التفاوت (سي في تي)، كأفضل سيارة في فئتها اقتصادا في الوقود، بعدما قطعت مسافة 36 ميلا في الغالون الواحد داخل المدن و31 ميلا خارجها على الطرق السريعة.
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
