(يقول فيلسوف عاشق)....هنا أتوقف...
هل يستطيع العاشق أن يتفلسف في العشق؟
ربما....لو كانت حالة العشق التي يعيشها....مجرد لحظة تأمل وتفكير...
لكن العشق لا يجب أن يخضع لاستجوابات الفلسفة....أين ومتى...وكيف....وأهمها: لماذا!!
هو أفضل...حين يبقى معلقا غامضا....يجذبنا...وننصاع له...دون أن نتوقف للتفكير...الذي سيفسد متعة انعدام الوزن!
....
ثم نكمل...
يعود العرفة لتعبه...
وفقدانه....لذاته...
وجهله... لانسانيته....التامة...
فهل يرى العرفة نفسه....غير عاشق أنهكه الصمت والتخطيط؟
هل يرى نفسه غير جثمان مثّل الغرام فيه....ثم تركه في صحراء اللا شعور... لتفتك به جوارح...مثله...لا تعرف المجاملة...والتجميل؟
متى يرى العرفة نفسه...إنسان....دون ملامح الذكورة....في دور غير العاشق....في دور أقوى...لا يعرف الضعف ولا الانكسار
ذاك الانكسار...الذي يولد الانهيار....والعزلة....والاضطرابات....
متى يسمح العرفة لـ(أنــا)...بأن يقف على مسرح الحياة....أعزل من قلب لا يستطيع أن ينسى...عشقا؟
ومسلحا بقلب أكبر....بغرف أكبر....لا توزع غراما....بل حبا أرقى؟ أنصع؟ أسمى؟
ونعود...
هنا...يقارن العرفة بين ملامحه...الحقيقية والزائفة...
ويموت ويحيا بين المقارنات....دائرة لا تنتهي...ربما (أنـا) في بحثه عن الحقيقة لا يريدها أن تنتهي؟!
همسة صديقة....
لا تهول الأزمات....وابتسم لها...لتخجل منك...وتهرب في استيحاء!