العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > رأيت الله (1)
المشاركة في الموضوع
ميثة ميثة غير متصل    
عضو فعال  
المشاركات: 1,352
#1  
رأيت الله (1)
قراءة من كتاب رأيت الله
للراحل د / مصطفى محمود يرحمه الله



الكثير منا يذكر قصة الأسد الذي اغتال مدربه ( محمد الحلو ) وقتله غدراً في أحد عروض السيرك بالقاهرة

وما نشرته الجرائد بعد ذلك من انتحار الأسد في قفصه بحديقة
الحيوان واضعاً نهاية عجيبة لفاجعة مثيرة من فواجع
.هذا الزمن

والقصة بدأت أمام جمهور غفير من المشاهدين في السيرك حينما استدار محمد الحلو ليتلقى تصفيق النظارة بعد نمرة ناجحة مع الأسد ( سلطان) ..

وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره!..

وسقط المدرّب على الأرض ينزف دماً ومن فوقه الأسد الهائج.. واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي

وهجم ابن الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص
....أباه بعد فوات الأوان

.ومات الأب في المستشفى بعد ذلك بأيام
أما الأسد سلطان فقد انطوى على نفسه في حالة
..اكتئاب ورفض الطعام

وقرر مدير السيرك نقله إلى حديقة الحيوان باعتباره
..أسداً شرساً لا يصلح للتدريب

وفي حديقة الحيوان استمر سلطان على إضرابه عن الطعام فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة
!...وطردها وعاود انطواءه وعزلته واكتئابه

وأخيراً انتابته حالة جنون، فراح يعضّ جسده وهوى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين!!!.. ثم راح يعضّ ذراعه، الذراع نفسها التي اغتال بها مدرّبه، وراح يأكل منها في وحشية، وظل يأكل من لحمها حتى نزف ومات واضعاً بذلك خاتمة لقصة ندم من نوع فريد.. ندم حيوان أعجم وملك نبيل من ملوك الغاب عرف معنى-- الــوفـــــاء -- وأصاب منه
...!حظاً لا يصيبه الآدميون

...أسدٌ قاتل أكل يديه الآثمتين

درسٌ بليغ يعطيه حيوان للمسوخ البشرية التي تأكل شعوباً وتقتل ملايين في برود على الموائد الدبلوماسية وهي تقرع الكؤوس وتتبادل الأنخاب ثم تتخاصرفي ضوء الأباجورات الحالمة وترقص على همس الموسيقى وترشف القبلات
!في سعادة وكأنه لا شيء حدث

!..إنّي أنحني احتراماً لهذا الأسد الإنسان
!!!بل إني لأظلمه وأسبّه حين أصفه بالإنسانية

كانت آخر كلمة قالها ( الحلو ) وهو يموت .. أوصيكو
.ما حدش يقتل سلطان.. وصية أمانة ما حدش يقتله

هل سمع الأسد كلمة مدربه .. وهل فهمها؟
...يبدو أننا لا نفهم الحيوان ولا نعلم عنه شيئاً

دمتم بخير

ميثة غير متصل قديم 29-11-2010 , 09:45 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#2  

الفاضلة / ميثة

حياك المولى ورضي عنك واسعدك

= = =
عالم الحيوان عالم عجيب ، والمتأمل في أعاجيبه يزداد يقينا بالله سبحانه

وما أكثر القصص التي تدير الراس .. ولا يملك الإنسان إلا أن :

يطلق تسبيحة مديدة حين يقرأها أو يسمعها .. فسبحان الخالق المبدع سبحانه

= =
يبقى أن أقول أن لي ملاحظة عابرة على الكاتب رحمه الله

قوله :
( إنّي أنحني احتراماً لهذا الأسد ..)
لا تليق .. وأحسبها سبق قلم ، وزلة لسان .

وإلا فنحن قوم لا نحني إلا لله سبحانه ..

ولدينا تعابير كثيرة يمكن أن نسوقها لنعبر بها عن إعجابنا بدل هذا التعبير

نقول هذا مع تقديرنا الكبير للأديب العالم الدكتور مصطفى محمود رحمه الله

ولكن الحق أحب إلينا من كل أحد ..

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 01-12-2010 , 11:42 AM    الرد مع إقتباس
ميثة ميثة غير متصل    
عضو فعال  
المشاركات: 1,352
#3  

بوعبدالرحمن

تسلم ياخوي ماتقصر

فسبحان الله خالق كل شي

دمت بخير

ميثة غير متصل قديم 04-12-2010 , 03:15 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#5  

جزاك الله اختي ميثة على نقلك لهذا الموضوع ..
منذ عدة أسابيع حكى لنا شخص عن الوقاء عند الحيوان ، والأسد بشكل خاص
يقول انه شاهد مقطع في اليوتيب عن رجلين ربوا أسد في صغره حتى بلغ فرغبوا
ان يعيش عيشه طبيعية مثل أقرانه من الأسود في الغابات !
فحملوه إلى غابات أفريقيا وأروه أقرانه من الأسود وأطلقوه ، وبعد تردد من الأسد للحظة
ذهب مع أقرانه من الأسود ..
وبعد سنوات رغبوا في معرفة ما جرى له ، فذهبوا لأفريقيا إلى المكان الذي تركوه فيه ، وبعد بحث وجدوه بجوار ذلك الموقع الذي تركوه فيه ومعه لبوه وشبلين ، فاقتربوا منه بمسافة معينة فأخذ ينظر نحوهم ثم اقترب منهم رويداً رويداً ، وفجأة أخذ يركض نحوهم ثم انقض على أحدهم وهو يداعبه متمسحا به ثم انقضى على الأخر وأخذ يصنع معه كصديقه ثم أخذ يلعب معهما سعيدا بتواجدهما معه ..
وبعد لحظة حضرت اللبوة وشبليها وهم يتأملون عائلهم وهو يلعب مع بشرين
سبحان من خلق الوفاء حتى في قلب أشرس الحيوانات ..

وما يشبه هذا قصة رأيتها في أحد البرامج عن لبوة حنت على عجل صغير لم يبلغ الثلاث أشهر بعد ان فقد أمه فأخذت تتبعه مدة أسبوعين وأكثر وتحميه من الأعداء ،بقت اللبوة بلا طعام مدة من الزمن هزلت فيه كثيراً وكذلك أصاب العجل الهزال الذي كان في سن الرضاعة حتى استطاع أسد أن ينقض عليه ويفترسه رغم نظرات تلك اللبوة الحزينة التي كانت اشبه بنظرة أم فجعت بأبنها !

وقد ذكروا أن السبب لربما أن تلك اللبوة قد افتقدت عاطفة الأمومة في صغرها فأثر ذلك عليها في تصرفها مع هذا العجل فغلبت غريزة الأمومة على غريزة الإفتراس !

وسبحان من خلق تلك الغريزة من الرحمة وحتى في قلوب الأسود !

الطارق غير متصل قديم 01-04-2011 , 12:08 AM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#6  

فعلا أخي الطارق تستغرب كيف جعل الله الوفاء في قلب هذا المخلوق الشرس

ودهشت صراحة عندما رأيت المشهد في كيف تتلذذ في الصلاة لشيخ مشاري الخراز

وكذلك عرض مشهد اللبوة التي انقضت على القردة لتأكلها وفي نفس اللحظة انجبت القردة مولودها التي قامت اللبوة برعايته

نسأل الله أن يرحمنا برحمته الواسعه وأن لايحرمنا من فضله وكرمه في خلقنا وأخلاقنا



أين أنت أخيتي ميثة حتى تري التفاعل في الرد على موضوعك غاليتي

أسأل الله ان تكوني بخير وعافية

بشاير غير متصل قديم 03-04-2011 , 12:47 PM    الرد مع إقتباس
ميثة ميثة غير متصل    
عضو فعال  
المشاركات: 1,352
#7  

الطارق

عوده حميده


جزاك الله خير ا


بشاير

تسلمين حبيبتي

دمتم بخير

ميثة غير متصل قديم 10-04-2011 , 09:57 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.