العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > حقيقة ما جرى ويجري في فلسطيــن
المشاركة في الموضوع
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#1  
حقيقة ما جرى ويجري في فلسطيــن
حقيقة ما جرى ويجري في فلسطيــن
حامد بن عبدالله العلي
في العام 1871 أرسلت بريطانيا بعثة مساحية لفلسطين ، عملت فيها 4سنوات ، ثم أكملـت في لندن 4 سنوات أخرى ، ترصد النتائج وتنظمـها ، حتى أصدرت العام 1888 م ، عشرة مجلدات عن قرى فلسطين ، بكل شيء فيها ، حتى طيورها ، وزهورها ، وعن القدس كذلك ، ومعها 26 خريطة تفصيلية عن كل فلسطين.

كانت هذه الخرائط بحوزة الصليبي اللنبي في بداية إحتلاله لفلسطين عام 1917م ، وهو الذي وُضعت تحت صورته كلمتـُه المشهورة في الصحف البريطانية إذْ ذاك ( اليوم انتهت الحروب الصليبية ) ، ومعها إعـلان وزير الخارجية البريطاني في مجلس العموم ، أنّ حملة اللنبي هي الحملة الصليبية الثامنـة !

ثـم بعد ذلك كان وايزمان الصهيوني ، يلحّ على حكومة الاحتلال البريطاني ، لتوثيق كلّ شيء على أرض فلسطين ، فسجّلت حكومة الإحتلال كلّ قطعة أرض ، بهدف استيلاء حكومة الاحتلال البريطاني على كلّ مالا يثبت لدى مالك الأرض أنـّه صاحبـها ، حتى يتم تحويلها للإستيطان اليهودي وفق المادة السادسة من صك الانتداب .

ثم جـرت بعد ذلك أكبر عملية نهب منظمة بريطانية لوطــن ، وكانت بريطانيا تجمع ما تنهـب لتسلمها في النهاية للصهاينة ،

ثم إنطـلقت الخطوة الأولى للغزو الصهيوني لفلسطين ، في مارس 1948م ، وانتهت بعد عام في مارس 1949م ، وأسفـرت عن احتلال الصهاينة 78% من فلسطين ، إنطلاقا من قواعد تحت سيطرة الاحتلال البريطاني ، وكانت المساحة اليهودية قبل ذلك 5% فقط .

وأما الخطوة الثانية فكانـت التطهير العرقي ، بالإستيلاء على ممتلكات الأهالي ، تـمّ فيها تهجيـر أهالي 675 مدينة وقريـة فلسطينية، كانت تدمر فيها أكثر من ثلثي القرى المهجّرة ، وارتكـب الصهاينـة ما لايقل عن 73 مذبحة ، وعشرات جرائم الحرب ، بما فيها من حرق المحصولات ، وتسميم الآبار ، وقتل كل من يحاول العودة إلى بيته .

ثم جاءت الخطوة الثالثــة وهي عندما أمر بن جوريون قواته ، وخبراءه العسكرييين ، والجغرافيين ، أن يمحـو كلّ أثـر للأسمـاء الفلسطينية سواء كانت عربيةإسلامية ، أو لنصارى فلسطين ، أو حتى ما كان من أسماء من كنعانيـة قبل ذلك ، ووضع أسماء عبرية مكانهـا .

لكنّ الأعجـب من هذا كلّـه ، أن نابليون عندما غزا بلاد الشام عام 1801 ـ وهو الذي وجـه نداءً دعا فيه اليهود في آسيا ، وأفريقيا ، للالتحاق بجيشه من أجل دخول القدس ـ كان برفقته ضابط مساح اسمه ( جاكوتان ) ، وهـو الذي تعد خريطته هـي أول خريطة مفصلة لفلسطين ، وقد مسح فيها كلّ فلسطين ، وكان الهدف المعلن هـو تتبع خطوات السيد المسيح ، غـير أن ما تبع ذلك من حملات لجواسيس وخبراء طيلة القرن التاسع عشـر ، قـد كشف الوجه غير المعـلن ، وهو الإستيـلاء على هذه الأرض ونهبها في أكبر عملية سطو في التاريخ الحديث.

وفي هـذه الفترة بين ( جاكوتان ) وما بعده ، جاء ما ذكرناه في أول المقال أنه في العام 1871 أرسلت بريطانيا بعثة مساحية لفلسطين ، عملت فيها 4سنوات ، ثم أكملـت في لندن 4 سنوات أخرى ، ترصد النتائج وتنظمـها ، حتى أصدرت العام 1888 م ، عشرة مجلدات عن قرى فلسطين ، بكلّ شيء فيها ، حتى طيورها ، وزهورها ، وعن القدس كذلك ، ومعها 26 خريطة تفصيلية عن كلّ فلسطين.

ثـم استمـر الصهاينة في عدوانهم ، ومجازرهم ، ونهبهم الوطن الفلسطينـي ، واستـمرت الهزائم العربية ، بسبب الخيانات والموالاة للأعداء ،

حتى أخـذت القضية الفلسطينة منحى جديدا ومذهلا في أواخر 1987 بقيام الإنتفاضـة الأولى ، وقـد بدأت الإنتفاضة الأولـى في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 في قطاع غزة ، بعد حادث مروري متعمّد قتل 6فلسطينيين كان مدبرا من جهاز الأمن الإسرائيلي للإنتقام لطعن إسرائيلي الأسبـوع السابق ، قتـل نـحو 1,300 فلسطيني و80 صهيوني ، حتـى نهايـة 1991. ونسـف العديد من المنازل الفلسطينية .

ثـم بعـدما انكشف الغطاء عن الخداع الصهيوني في مسيرة الإستسلام في أوسلو ، انطلـقت الشرارة الأعظـم في تاريخ الجهاد الفلسطيني ، في أيلول 2000م ، بالإنتفاضة الثانية التي فجرت العمليات الإستشهادية ، وصـعّدت المواجهة في فلسطين المحتلة إلى مستوى بالغ الخطـورة بالنسبة للكيان الصهيوني.

مـن هنا دخل الخـط الإسلامـي على الجهاد الفلسطيني بقـوة ، وبدأ يخوض تجربـة فريـدة في تاريخ الحركة الإسلامية .

صحيح أن هذه الإنتفاضة كانـت تقاد من ثلاث جهات ، السلطة الفلسطينية التي لم تكن سوى نموذج لأحد الأنظمة العربية بأمراضها المعهودة ، فقد أتخمت بالفساد ، وكانت السلطة قد أرغمت على الإنجرار وراء الإنتفاضـة ، لكنها بقيت متعلقة بإستجداء رضا أمريكا والصهاينة أيضا للبقاء في مشروع أوسلو البائـس ، ولهذا لعبت أدوارا متناقضة ، بين رغبتها الزائفة في الظهور بمظهر حركة تحرير وطني ، وبين إملاءات الخيانة وحب السلطة التي كان يستحوذ عليها.

والجهة الثانية ، تنظيـم فتح ، الذي أراد الإستفادة مـن الإنتفاضـة ، لرفع أسهمـه ، وتحسين موقـعه ، لحصـد المكاسب في حال اتفاق مستقبلي مع الصهاينة ، ولهذا دخل في منافسة حتى في العمليات الإستشهادية مع التنظيمات الإسلامية ، وهي الجهة الثالثة والأقوى والقيادة الأعظم للإنتفاضـة الثانـية .

غيـر أن الجهة الثالثة : وهـي التنظيمات الإسلامية وعلى رأسها حركة حماس ، قـد تربعت بجـلاء على عـرش الإنتفاضة ، وقادت القضية الفلسطينية عبـر جهاد باسل أثبتـت فيه أنهـا قادرة على التعبئة ، والتنظيم ، والصمـود ،

ثم إنهــا وجـدت نفسها بين شعـب يقدّر تضحياتهـا ، ويعجـب ببرنامجها ، في وقـت قـد بلغ بـهذا الشعـب اليأس مبلغه بين خداع الصهاينة ، وخيانة النظام العربي وعجزه ، وفساد السلطة ، وفشل التنظيمات الأخرى .

فأسلم إليها هذا الشعـب الباسـل السلطة ، وتفاجأت بعد قرارها ـ الذي قادهـا لمأزق تكلمنا عليه في مقال سـابـق ـ الدخول في الإنتخابات ، تفاجأت بأنها أصبحت على مسرح المشـهد بكامل تعقيداته ، الداخلية ، والخارجية ، وقـد وضعـت بيدها ، أسلاك الألغام التي إذا تحركت بهـا انفجرت ، وإذا بقيـت بيدها بقيـت في أزمـات متلاحقة !

ولاريب أن أخطـر هذه الأزمات المؤامرة الداخلية التي يقودها دحلان وزمرته تحت غطاء السلطة ، وبدعم من بعض الأنظمة العربية الخائنة ،
وهدفـه هـو ذات الهدف الذي تقوده الحملة الغربية الصهيوصليبية على الإسلام ، وهـو تحطيـم أي نهضة إسلامية للشعوب في بلادنا ، ووأد أي تجربة ناجحـة في هذا الإطار ،

وهو نفس هدف اللنبي ، في حملتـه الصليبية الثامنة ، إنها الحملة الصليبية التاسعـة ، أو العاشـرة ، أو ..إلـخ

ولسـنا في ريــب أن الحركة الإسلامية في فلسطين ، إنـما تخـوض اليـوم هذه المعركة ، كما يخوضها الإسلام مع أعداءه في كلّ بقاع الأرض ، وأنها ابـتُليـت بخونـة الداخـل الذين يجنّدهـم الأعداء ، ويحرّكهم ويسلّحهـم خونـة الخارج ، وأنها قـد تكون اضطُرّت إلى ما اضطُرّت إليــه من الصـدام الأخيــر الذي ربما سيتفاجؤون بثماره .

ومع درايتنا أيضـا أن في أبناء الشعب الفلسطيني الشامـخ من المنتمين إلى التنظيمـات الأخرى من غـَررت بهم قياداتهـم ، وتحت وطأت الحاجة بل الضرورة ، آلت بهم الأحوال البائسـة ، إلى وجودهـم منضوين تحت تلك القيادات الفاسدة ، وأن الحركة الإسلامية تعـي هذا الوضع المعقـّد وتضعـه في حسبانهـا .

غيـر أننـا أيضـا نؤكـد أن الخطـأ الإستراتيجي الذي وقعت القيادة الإسلامية للإنتفاضـة في دخول الإنتخابات ، هو الذي أخـذ ينقلها من مأزق إلى مأزق ، حتى آل بها الحال إلى صـراع مجهـول العواقـب ، محفوف بغموض النتائج بل خطورتـها .

وأخشى ما نخشـاه أن تجد نفسها ـ إن لم يكن قد وقع ـ في النهايــة بين وعـود المشروع الإستعماري الصفوي الكاذبـة المخادعة ، هذا المشروع الذي يفعل بالعـراق ، ويستعـد أن يفعل في غيـره ، ما فعله بن جوريون في فلسطين حتى تغيير الأسماء العربية إلى فارسية ! ، وبين أنياب المشروع الصهيوصليبي وأذنابه الذين ينفذون مخططاته سواء في فلسطين ، أو العراق ، أو أفغانستان ، أو الصومال ، أو غيـرها.

ومن نظـر إلى ما هـم فيه في فلسطين الحبيبة ، في ظــل وعورة الطريق ، وصعـوبة المرحلة ، وقسوة الأحوال ، وشدة المعاناة ، مع عظـم مكايد الأعداء ، وضعف الأمـة ، وشتات أمرها،.
لم يملك مع شفقة الأخ على إخوانـه ، والمحـبّ لأبنـاء أمّتـه ، إلاّ أن يدعـو لهـم بأنّ يرشدهم لمعرفـة أخطاءهم ، ويبصّرهم بطريق الخروج من مأزقهـم ، وأن ينجيهـم مما هـم فيـه ، ويأخذ بأيديهـم إلى العاقبة المحمودة ، وينصـرهم كما ينصـر الإسلام على أعداءه.

وأن يخـرج هذا الشعب المسلم المضطهد من محنتـه ، ويعـيد إليه ما استلبه الأعداء منه ، في عـزّة تعـمّ بلاد الإسلام ، ونصـر ينهض بهذه الأمـة إلى الأمـام .
آمين

USAMA LADEN غير متصل قديم 16-06-2007 , 10:05 PM    الرد مع إقتباس
بن زمزم بن زمزم غير متصل    
مشرف سوالف الأسلامية  
المشاركات: 592
#2  

موضوع يغلب عليه السياسة ..

بن زمزم غير متصل قديم 06-07-2007 , 08:12 PM    الرد مع إقتباس
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#3  

سماسرة فلسطين الجدد / أ.د. محمد اسحق الريفي


المركز الفلسطيني للإعلام / منذ البداية، اعتمدت الحركة الصهيونية لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين على سماسرة لبيع أرض فلسطين للمستوطنين اليهود وحماية أجنبية لحماية هؤلاء المستوطنين. واليوم، وفي ظل تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتمسكه بحقه في مقاومة الاحتلال، لجأت الحركة الصهيونية العالمية إلى توظيف سماسرة فلسطينيين جدد، ليس لبيع أرض فلسطين فحسب، بل لبيع الشعب الفلسطيني وحماية الاحتلال من مقاومته المتصاعدة.

فمن المعلوم أن الحركة الصهيونية حاولت عبثاً إغراء الدولة العثمانية بالمال لبيع فلسطين لليهود، ورغم حاجة الدولة العثمانية الماسة للمال في ذلك الوقت بسبب تراكم الديون عليها، رفض السلطان عبد الحميد خان الثاني – رحمه الله – هذا الإغراء في رسالة تهديد أرسلها لزعيم الصهيونية ثيودور هرتزل قائلا: "أنا لن أبيع ولو شبراً واحداً من الأرض، لأن هذا الوطن ليس ملكاً لي بل هو ملك لأمتي، لقد حصلت أمتي على هذا الوطن بدمائها، وقبل أن يؤخذ منَّا هذا الوطن ويذهب بعيداً، سوف نغرقه بدمائنا مرة ثانية".

والحركة الصهيونية – منذ نشأتها – سعت إلى التعامل مع القضية الفلسطينية على أنها قضية اقتصادية، فالمخطط الصهيوني يقوم على أساس إنكار وجود الشعب الفلسطيني، ولذلك فقد احتاج الصهاينة باستمرار إلى سماسرة لنزع ملكية الأراضي من أصحابها الفلسطينيين وتحويلها إلى المستوطنين اليهود، وهي وسيلة تتلاءم مع حرص العدو الصهيوني على التخلص من وجود الشعب الفلسطيني خلسة وبأقل تكلفة ممكنة ودون الحاجة إلى تأليب الرأي العام العالمي ضد الصهاينة، فالاحتلال يحرص على ظهوره بمظهر الضحية حتى ينال الدعم العالمي والحماية الأجنبية.

ولقد تنبَّهت الدولة العثمانية جيداً إلى هذه المسألة الخطيرة، وعبَّرت عن رفضها التام اعتبار قضية فلسطين قضية اقتصادية، وذلك من خلال تصريح أدلى به سفيرها، علي فروح بيك، بتاريخ 24 نيسان 1899 في أحدى الصحف الأمريكية جاء فيه: "ليس في نية حكومتنا أن تبيع أي جزء من البلاد العربية، حتى ولو ملأوا (أي اليهود الصهاينة) جيوبنا بملايين القطع الذهبية، وقضية فلسطين ليست قضية اقتصادية، بل هي قضية سياسية" .

كما أشار السلطان عبد الحميد في الرسالة السابقة إلى هذه القضية بوضوح تام، حيث كتب: "وأنا لن أقدم أي جزء منها (أي أرض فلسطين) إلى أي أحد، دع اليهود يحتفظون بذهبهم فإذا ما تمزقت إمبراطوريتي، يمكنهم عندها الاستيلاء على فلسطين دون مقابل، ولكن تقسيم هذه البلاد لن يكون ممكناً إلا على أشلائنا، وأنا لن أسمح أبداً بإجراء عملية جراحية على جسد الأمة الحي".

ومما يؤسف له، أن سلطة أوسلو، بقيادة محمود عباس، حوَّلت القضية الفلسطينية من مشروع تحرري وطني إلى قضية اقتصادية، أو بالأحرى اختزلتها في قضية مرتبات تدفعها من أموال المجتمع الدولي لموظفيها الذين يشكلون شريحة كبيرة في المجتمع الفلسطيني، وقد تجلى هذا الاختزال بوضوح بعد تشكيل حكومة الطارئين بزعامة سلام فياض واتخاذها قرارات غير وطنية لا تخدم إلا المخطط الصهيوني الأمريكي المعادي لشعبنا وأمتنا.

وبسبب تمسك حركة حماس بحقوق شعبنا ورفضها الانصياع لشروط الرباعية الدولية الجائرة التي تتضمن إسقاط حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، استغلت سلطة أوسلو هذه المرتبات أبشع استغلال لشراء إرادة الفلسطينيين وذممهم وضمائرهم، في محاولة يائسة من السلطة لتقويض حماس وثنيها عن مواصلة رفضها بيع الأرض وحقوق الشعب الفلسطيني.

وبعد أن أصدر عباس فرماناته ومراسيمه – العبثية وغير القانونية – التي تهدف إلى تجاوز حركة حماس والمجلس التشريعي والالتفاف على خيار الشعب الفلسطيني، وبعد أن أمر عباس بتشكيل حكومة طوارئ غير شرعية بتوجيه من الإدارة الأمريكية ودعم أمريكي وصهيوني، تحولت السلطة وحكومتها الباطلة إلى مجموعة من السماسرة لبيع الشعب الفلسطيني وإذلاله وكسر إرادته من خلال الأموال الأمريكية والأوروبية والأموال التي احتجزها الصهاينة من المستحقات الضريبية لحكومة تسيير الأعمال (حكومة الوحدة الوطنية المقالة) وحوَّلها لهؤلاء السماسرة الجدد.

إن الشعب الفلسطيني يقف الآن أمام ظاهرة خطيرة تهدد مصيره ومستقبل قضيته، تتمثل هذه الظاهرة في تحول سلطة أوسلو وحكومتها إلى سماسرة لبيع فلسطين وشعبها، فهؤلاء السماسرة الجدد يمارسون الضغط على الشعب الفلسطيني ويسعون لخنقه وحصاره ومساومته على قوت يومه ومرتبه، وقد ترعرعت هذه الظاهرة في بيئة مشروع أوسلو الذي قام على قاعدة تمثل مقايضة جائرة: "القليل من الحرية والأموال في مقابل وقف مقاومة شعبنا للاحتلال".

فقد استغل الاحتلال هذه المقايضة الجائرة – منذ قدوم سلطة أوسلو – لتهويد القدس والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية والتوسع الأفقي والرأسي في المستوطنات وشق الطرق الالتفافية التي تحاصر المدن والقرى العربية وتعزلها عن بعضها البعض، علاوة على الممارسات القمعية والإجرامية التي يقوم بها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

واليوم، ومع تصاعد مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، واستعصاء هذه المقاومة على كل محاولات تقويضها وتصفيتها، بدأ سماسرة الشعب الفلسطيني الجدد في ابتزاز مواقفه من خلال التحكم في أرزاق الموظفين ومرتباتهم بطريقة عنصرية بشعة، فهؤلاء السماسرة يقدمون المرتبات لمن لا يستحق من المتمردين على حكومة تسيير الأعمال والذين توقفوا عن عملهم في وظائفهم، بينما يمنع هؤلاء السماسرة من يزاول عمله في خدمة الشعب من مرتبه الذي يستحقه.

كما يمنح هؤلاء السماسرة الأموال الطائلة لعصابات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الفلسطينية، لقوم هذه العصابات بنشر الفوضى والفلتان الأمني وتنفذ بنود خريطة الطريق الأمريكية المعلقة بتفكيك فصائل المقاومة ونزع أسلحتها والقضاء على بنيتها التحتية، وذلك خدمة للمخطط الصهيوني وحماية للمستوطنين اليهود.

وهناك وسطاء صغار لهؤلاء السماسرة يغطون على ممارساتهم غير الوطنية، ويضللون الجماهير العربية بشأن دورها الخطير في إنهاء القضية الفلسطينية، ويقلبون الحقائق ويزورنها، وهم يفعلون ذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب الشعب والوطن، وليجمعوا الأموال الحرام والمناصب الزائفة...

فهؤلاء الوسطاء الصغار يسعون من خلال كتاباتهم وتصريحاتهم ومواقفهم السقيمة لتحويل القضية الفلسطينية في أذهان الشعب الفلسطيني والجماهير العربية والإسلامية إلى صراع بين حركتي حماس وفتح على السلطة أو انجرار وراء صراعات إقليمية، كما يشيع وسطاء السماسرة هؤلاء بأن دخول حركة حماس في المعترك السياسي أدى إلى قتل فلسطين وعزل الضفة عن القطاع وما إلى ذلك من مصائب تسببت بها سلطة أوسلو والتيار المتصهين الذي اتخذ من فتح غطاء لتآمره ضد شعبنا، وينطبق على هؤلاء الوسطاء الصغار المثل العربي "ورمتني بدائها وانسَّلت".

ولئن أصبح اليوم لهؤلاء السماسرة سلطة وحكومة، ونالوا تأييد أكابر مجرمي هذا العصر، وأخذوا كل ما يحتاجونه من أموال لمساومة الشعب الفلسطيني على إرادته وحقوقه وأرضه، فإن حركة حماس، ومعها كل أحرار شعبنا الفلسطيني وشرفاؤه، لا تزال تتمسك بذات موقف السلطان عبد الحميد خان الثاني الذي رفض الابتزاز وتمسك بحق أمتنا في فلسطين من بحرها إلى نهرها.

USAMA LADEN غير متصل قديم 07-07-2007 , 03:16 PM    الرد مع إقتباس
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#4  

يُريدونها بأيدينا لا بأيدي غيرنا! / صباح علي الشاهر

ضاعت هيبة أميركا على تخوم بغداد، وفي براري العراق وبساتينه، وضياع الهيبة أول علامات الانهيار الكوني.

ميدل ايست اونلاين
العراق، السودان، فلسطين، لبنان، ساحات لتطبيق النهج الذي يُوكل مهمة تدميرنا لنا. سمها التدمير الذاتي، وسمها ما شئت، المهم أن التخطيط الذي كان إلى أمد قريب محض افتراض لا يلامس الواقع كما يبدو أضحى واقعاً ملموساً ومعاشاً، بكل هوله ولا عقلانيته، وسخفه وعبثيته.

في البدء حسب الأميركان أنهم بالإعتماد على تفوقهم العسكري الساحق، وقدراتهم التكنولوجية الخارقة، وإعتماداً على جماعات من العملاء مدربين بشكل جيد، سيتمكنون من تطبيق المخطط الذي رسموه بدقة، وسعوا إليه منذ عقود. ما كان ثمة ما هو مخفي، إذ لم تعد السرية ضرورية بعد إستفراد الأميركان بالعالم، بل حسب الإمبرياليون الجدد أن الجهر بالخطط، واشهار المخططات، والإمعان بالصلف هو تعبير عن الهيمنة المطلقة على العالم. هذا الإستهزاء والإستصغار بالآخرين كان نهجاً بوشياً بامتياز، وتدشين لهمجية كاوبوية، حسب البعض أنها قد إنزوت بعيداً في سلوك وممارسات القادة الأميركان. بوش ورهطه يحيون كاوبوية معاصرة، لا تتوانى عن إجتزاز فروة الرأس بحد السكين. كاوبوية ترى أن ما هو أخلاقي شأن خاص بالمتمدنين أمثالهم، أما أولئك المتوحشون، المتعصبون، المتخلفون، المعادون للديمقراطية والثقافة الأميركية، فهم صنو الهنود الحمر، حيث ينبغي إبادتهم، وتدجين ما يتبقى منهم، ولا بأس من أن يصبح هذا المتبقي مجرد فلكلور ليس إلا، وفي أحسن الأحوال فرجه.

البشاعة كانت جوهر سياسة الرعب والصدمة التي طبقوها في العراق، وعلى بغداد ومحيطها تحديداً، ثم كانت المرحلة الثانية حرق بغداد، وإنهاء الدولة، وكل ما حدث بعد هذا تحصيل حاصل.

هل كان في تصوّر الإميركان أن سياسة الصدمة والترويع سوف لن تفعل فعلها مع شعب منهوك ومُتعب، ومُبتلى؟ أغلب الظن أنه لم يكن في واردهم هذا، والدليل أن كبيرهم أعلن متبجحاً أن المهمة نُفذت، وأحتفل بالإنتصار مزهواً.

وحق له أن يزهو، ويتبجح، لو أنه لم يسيء التقدير، فالعراق هو الجائزة الكبرى حقاً، وهو المنطلق لبسط هيمنة الوحدانية الأميركية في قلب العالم الذي أسموه مبكراً الشرق الأوسط الكبير، وعادوا لاحقاً ليسموه الشرق الأوسط الجديد.

هل جرت الأمور وفق مشيئة اليانكي؟

المستنقع الأميركي في العراق يجيب على هذا السؤال. لقد تحوّل الصدمة والترويع من صدمة وترويع للعراقيين المنهوكين المُتعبين، المُبتلين بكل شائن، طيلة سنوات عجاف سابقة من الحصار والذل والإرهاب، إلى صدمة وترويع للجنود الأميركيين المُترفين، المُتنعمين، المُزوّدين بإحدث ما أنتجته إنجازات الآلة الصناعية الحربية الأميركية. لقد ضاعت هيبة أميركا على تخوم بغداد، وفي براري العراق وبساتينه، وضياع الهيبة أول علامات الإنهيار الكوني، ومع ضياع هيبة أميركا ستتدحرج أميركا كصخرة حُطت من علٍٍ.

شيء آخر حدث، في مكان آخر من شرق أوسطهم المُرتجى، لا يقل أهمية وتأثيراً عما حدث على أديم وادي الرافدين. يدهم الضاربة القابعة على ضفاف المتوسط، الدويلة التي خاضت حروبها مع الأنظمة دون أن تخسر واحدة حتى ما أسموه بالعبور، حيث عادت لتعبر هي وتصبح في الكيلومتر 101، على بعد مرمى قذيفة مدفع من ضواحي قاهرة المعز. كان لا بد من ضربة تفقد قوى الرفض والإذعان توازنها، وليس ثمة ضربة قاصمة كضرب المقاومة اللبنانية التي أرخت لزمن الإنكسارات والهزائم الصهيونية.

حرب جنوب لبنان كانت ضرورة أميركية وإسرائيلية، تتضمن من جملة ما تتضمنه رد الإعتبار لأميركا المهزومة والمأزومة في العراق، ولإسرائيل المهزومة والمجلوّة عن جنوب لبنان كرهاً وقسراً، وتحت ثقل ضربات المقاومة اللبنانية الباسلة. وهنا أيضاً أساءوا التقدير، لقد حسبوا أن جيش إسرائيل الذي لا يُقهر، مع الدعم الأميركي، وأستطيع القول دونما تردد والدعم العربي، والآخر المحلي داخل لبنان، سيوفر لإسرائيل نصراً سهلاً يوقف إنهيارات المشروع برمته، ويكون نقطة تحوّل تأريخية لترتيب الأوضاع في لبنان وسوريا، وفلسطين، والعراق، دفعة واحدة، لذا فليس بإمكان أحد لوم سيدة الدبلوماسية الأميركية السمراء وهي تصرّح متبجحة وواثقة تمام الثقة بنصر حسبت أنه في متناول اليد، بعد أن خُطط له بشكل جيد، وحُشّد له بشكل جيد، بإن الوقت قد حان لبناء الشرق الأوسط الجديد. في لحظة غرور إستباقية، بدت الأميركية السمراء كمايسترو يوّزع المهام على العازفين، لكن أرض الجنوب اللبناني وصمود المقاتلين المُعجز، كان يرسم نهاية أخرى، تؤشر لولادة أخرى، تؤكد مرّة أخرى أن خيار الصمود والمقاومة، هو الخيار الوحيد الذي يحقق النصر، وأن النصر معقود للمقاومة، هنا في جنوب لبنان، أم هناك في العراق، أم في الجوار في فلسطين التحدي والصمود.

وإذ أرادت أميركا نصراً يغيّر المعادلات، وإذ أرادت إسرائيل نصراً يُنسي ذل إنسحابها المُهين، فإن الحصاد كان تأكيد الهزيمة.

أميركا تستطيع تحطيم أي جيش، عربياً كان أم غير عربي، وإسرائيل هزمت جيوشنا العربية، لا لكونها الأشجع، وإنما للإختلال الفاحش في موازين القوى، ولكن أميركا وكذا الجيش الإسرائيلي يقفان عاجزين أمام المقاومة، ليس هذا فحسب، وإنما – وكما رأى ويرى العالم- مذعوران ومدحوران ومنهزمان، لذا فالمطلوب أن يتولى بعضنا قتل بعضنا، وصولاً إلى هزيمتنا جمعياً، ودونما إستثناء، هزيمتنا الأكثر ذلاً وعاراً، وهل ثمة ذل أكثر من ذل وعار هزيمتنا بأيدينا.

USAMA LADEN غير متصل قديم 07-07-2007 , 03:23 PM    الرد مع إقتباس
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#5  

فياض يتعهد بدفع رواتب الموظفين ويستثني مؤيدي حماس
المسلم-وكالات: 18/06/1428


في أسوأ توظيف سياسي للمال، وفي تمييز واضح بين المواطنين الفلسطينيين، قالت حكومة طوارئ فياض التي عينها عباس: إن جميع العاملين بالحكومة، باستثناء المرتبطين بحماس، سيتلقون رواتب كاملة عن عام ونصف العام.
أعلن ذلك وزير الاعلام بحكومة سلام فياض، رياض المالكي، بعد ساعات من قرار الكيان الصهيوني الأحد الافراج عن أكثر من 120 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية.
من جهته، وفي تعليق على قرار فياض صرف الرواتب لمؤيدي فتح فقط، قال متحدث باسم "حماس": إن قرار حرمان الآلاف من الموظفين الذين عينتهم "حماس" من مرتباتهم تصرف مشين.



وأعلنت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية رفضها المطلق لاستثناء 23 ألف موظف بالضفة الغربية وقطاع غزة من الرواتب، بحجة أنهم توظفوا في عهد الحكومة العاشرة (بقيادة حماس) أو حكومة الوحدة الوطنية المقالة.
وشدد الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان مجلس الوزراء الفلسطيني والقائم بأعمال رئيس ديوان الموظفين في حكومة تسيير الأعمال على رفض محاربة الموظفين في رواتبهم جملة وتفصيلاً، داعياً كل المسؤولين في مختلف مواقع القرار إلى إعادة النظر في مثل هذه القرارات "لأنها تجلب لهم العار وتضعهم في خانة عداء مع أبناء الشعب الفلسطيني".



وشدد المدهون على أن محاربة أرزاق المواطنين تحت ذرائع سياسية "أمر مرفوض شرعاً وقانوناً ويضع مرتكبي ذلك في خانة عداء مباشر مع الشعب الفلسطيني".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الأموال التي تم الإفراج عنها من حكومة الاحتلال الصهيوني هي أموال كل الشعب الفلسطيني ويجب أن تعود لكل الشعب الفلسطيني وألا يجرى إنفاقها "وفق أجندات حزبية أو سياسية أو أجندات تراعي المفهوم الأمريكي في التعامل مع الوضع الفلسطيني".

USAMA LADEN غير متصل قديم 07-07-2007 , 03:38 PM    الرد مع إقتباس
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#6  

من أعجب كتب السيرة ؛ كتاب الذهبي "سير أعلام النبلاء" فهو سيرة خُلط بها آراء الذهبي واجتهاداته في العقيدة والفقه والحديث وغيرها ، بل وحتى في مسائل المنهج التي تعدّ أصولاً ينبغي صيانتها والعمل بها .

وكان مما وقعت عليه أثناء قراءتي قول الذهبي في سيره ؛ سير أعلام النبلاء (5/271) في ذكره لقتادة بن دعامة السدوسي "وهو حجة بالإجماع إذا بيّن السماع ، فإنه كان مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القدر نسأل الله العفو ، ومع هذا فما توقف أحد في صدقه ، وعدالته ، وحفظه ، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعه يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه ، وبذل وسعه ، واله حكم عدل لطيف بعباده ، ولا يُسأل عما يفعل .
ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه ، وعُلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه ، وعرف صلاحه وورعه واتباعه يُغفر له زلله ، ولا نضلله ونطرحه ، وننسى محاسنه . نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ، ونرجو له التوبة من ذلك"

رحم الله الذهبي ما أحكم كلامه وأروعه ، فهذا هو المنهج الحق في التعامل مع الزلات ؛ زلات أهل العلم وزلات أهل الجهاد .. فلا فرق بين الاثنين فإننا نحسب أن الطرفين ما قالوا ولا فعلوا إلا تعظيماً للشريعة وصيانة له ، بذلوا وسعهم في ذلك ، وكثر صوابهم في عملهم ..

وقلّ من يتعامل مع هذا الأصل في الزلات .. فإننا نجد من إخواننا من يسقط العالم لزلة ، ونجد من يشطب المجاهد لخطأ ، والكل بإذن الله معفي عنه لاجتهاده وحرصه على تحقيق الحق .

فإذا عُذر أمثال "قتادة" ممن قال بالقدر ، أو غيره ممن خالف في الصفات فأولها فإن معذرة العلماء والمجاهدين في بعض آرائهم التي لا تدخل في العقيدة ولا تتصل بها من بعض المسائل الواقعية ؛ أولى !


-------------------------------------------------------------------------



"وإذا خطوا في الذب عن دين الله في نصح القاعدة سطرا ، فليسطروا في الذب عن دين الله بفضح العلمانيين والليبراليين الذين جاسوا خلال الديار أسطرا بل صحائف .. أما أن تنطق ألسنتهم بالنصح والذم والعيب على أناس ما خرجوا إلا لصيانة الشريعة وتخرس عن أناس ما عرفوا إلا بهدم الشريعة فهذا ما لا يسيغه عقل عاقل"
الشيخ رضا صمدي
---------------------------------------------------------------------

ولقد قرأت للراشد في كتاب العوائق ترجمة مهمة لهذا القول أحببت أن أنقلها لكم وهي قوله :
(( وزن المسلم بحسناته وأخطائه معًا : فنذكر لصاحب الهفوة المستفزة صوابه الذي قد يطغي عليها، ونرى للأميري المجتهد بذله وتاريخه وسابقاته المنتجة وعطاءه المستمر إذا خالفناه في مذاهبه.
والذي يتأمل الأعمال الجماعية يدرك أن معادن الرجال إنما تستبين في المواطن الحرجة التي تستدعي الفقه والقلب المؤمن، وبمواقفه فيها يرجح ميزانه إلى إحدى الكفتين: الجداره أو الضعف، كمواطن الخلاف العارمة التي يطيش خلالها التعامل، والعذاب والمحن التي لا يصبر لها إلا ملئ الهمة، ومواطن الأغراء وتسهيل كسب الأموال والمناصب التي لا يفضل الانغماس في أعمال الدعوة اليومية عليها إلا من يطل ببصره على جنان عريضة. أما الزلات العادية، واللمم، والحرف الغاضب، والنبرة المنفعلة، وكسل يومين، فلم يبرأ منها أحد، ولا يكاد.
والشريعة كلها قد بنيت على مراعاة هذا التكافؤ، واعتبار هذه القاعدة في الترجيح، ورب الناس يزن بهذا الميزان يوم القيامة، ولكن البعض ينسى.
فمن أراد إتقان أدب الإسلام في الجرح والتعديل: عليه أن يعلم أن: (من قواعد الشرع، والحكمة أيضًا، أن من كثرت حسناته وعظمت، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر، فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل لغيره، ويعفي عنه ما لا يعفي عن غيره، فإن المعصية خبث، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، بخلاف الماء القليل، فإنه لا يحتمل أدنى خبث.
ومن هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر: "وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". وهذا هو المانع له -صلى الله عليه وسلم- من قتل من جس عليه وعلى المسلمين وارتكب مثل ذلك الذنب العظيم، فأخبر -صلى الله عليه وسلم- أنه شهد بدرًا، فدل على أن مقتضى عقوبته قائم، لكن منع من ترتب أثره عليه ما له من المشهد العظيم، فوقعت تلك السقطة العظيمة مغتفرة في جنب ما له من الحسنات.
ولما حض النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصدقة، فأخرج عثمان رضي الله عنه تلك الصدقة العظيمة قال: ما ضر عثمان ما عمل بعدها ))


عند الشدائد يختار القلة (سلامة المنهج) ، ويختار الكثرة (منهج السلامة) .
قال سيد قطب : كف اليد مسألة خطة لا مبدأ .



فمن أراد إتقان أدب الإسلام في الجرح والتعديل: عليه أن يعلم أن: (من قواعد الشرع، والحكمة أيضًا، أن من كثرت حسناته وعظمت، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر، فإنه يحتمل منه ما لا يحتمل لغيره، ويعفي عنه ما لا يعفي عن غيره، فإن المعصية خبث، والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، بخلاف الماء القليل، فإنه لا يحتمل أدنى خبث.
وقد سمعت الشيخ بن باز يقول اذا غلب الرجل خير شره فلا يطعن فيه وخاصة أذا كان من أهل العلم والتقوى ووقعت منه بعض الأخطاء







وصمة عاااار في جبين أمة المليااار أن يسب خير الورى ويهااان
نحري دون نحره فداء وعرضي دون عرضه فداء
قال أبن القيم
وأيُّ دين، وأي خيرٍ فيمن يرى محارم الله تنتهك،وحدوده تُضيع ودينه يترك وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم يرغب عنها، وهوبارد القلب

USAMA LADEN غير متصل قديم 07-07-2007 , 03:46 PM    الرد مع إقتباس
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#7  

فَإِذا عُذِرَ أَمْثَالُ "قَتَادَةَ" مِمَّنْ قَالَ بِالقَدر ، أَوْ ( عُذر) غيرُه ممن خالف في الصفات فَأَوَّلَهَا فإن معذرة العلماء والمجاهدين في بعض آرائهم التي لا تدخل في العقيدة ( هذا هو الاستثناء ) ولا تتصل بها من بعض المسائل الواقعية ؛ أولى !

USAMA LADEN غير متصل قديم 07-07-2007 , 04:17 PM    الرد مع إقتباس
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#8  

أنا لا أريد طعامكم وشرابكم ***فدمي هنا يامسلمون يراق

قدســي تهود أين شيمـتـكم *** أما فيكم أبي قلبه خفــــاق

USAMA LADEN غير متصل قديم 07-07-2007 , 04:49 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.