|
عضو نشيط جدا
|
|
المشاركات: 691
|
#1
|
.. عشرون هدفا خلال السنوات العشر القادمة ..
السير جيرهام بيل
السير جيرهام بيل كان مديرا لإحدى الجامعات البريطانية، وهومثال حي على أن العمر أبدا ليس بعقبة في تحقيق الطموح إذا كانت لك نفس تواقة للحياة والعطاء، مملوءة بالأمل والجد والصبر،
ففي عام 1978 أحيل للتقاعد لبلوغه ( الستين ) ونظمت الجامعة له حفلا وداعيا لتركه العمل فيها دعي إليه الأساتذه والشخصيات التربوية، وحين تقدم السير جيرهام لإلقاء كلمته في حفل تقاعده قال بكل ثقة:
وضعت لنفسي عشرين هدفا لابد أن أحققها خلال السنوات العشر القادمة وما إن قال ذلك حتى ضجت القاعة بالهمس والسخرية من كلامه، وأخذ يعدد أهدافه واحدا تلو الأخرفكان منها، بيت واسع لعائلته،وتذاكر سفر لبناته وأطفالهن حتى يتمكن من زيارته.
وبعد عام واحد فقط تولت ( تاتشر ) رئاسة الوزراء في عام 1979 وشكلت حكومتها الجديدة التي كان من ضمنها السير جيرهام حيث عرضت عليه تعيينه مستشاراً لسياسة الجامعات البريطانية فلم يكن منه إلا أن رفض العرض معتذرا بأهدافه التي يسعى لتحقيقها وجعل شرط قبوله تحقيق هذه الأهداف العشرين فطلبت ( تاتشر ) معرفتها لترى إمكانية تحقيقها، وفعلت ذلك، وتولى السيد جراهام المنصب الجديد،
وحقق أكثر مما تمنى، كما أنه أبدع في منصبه وافاد الدولة في مجال التعليم ووفرعليهاالكثير من المليارات، وفي عام 1991 أقيلت حكومة ( تاتشر ) وجميع مستشاريها لقدوم حكومة جديدة، ويقرر مدراء الجامعات البريطانية عمل حفل توديع للسيد جيرهام الذي بلغ ( الثانية والسبعين ) من عمره، وفي كلمته التي ألقاها قال:
وضعت لنفسي عشرين هدفا أسعى لتحقيقها، في السنوات العشر القادمة!!- فضجت القاعة كالعادة بالهمس مابين ساخر ومتعجب ومبتسم لكن السير جيرهام تابع كلامه ذاكرا أهدافه العشرين التي كان أولها تأسيس مركز اتصالات الأول من نوعه في العالم،
ففي القرن التاسع عشرمن يسيطر على التوابل هو الأقوى لذلك استعمرت بريطانيا الهند وامتلكت توابلها وباتت الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس، وفي القرن العشرين من يملك النفط هو الأقوى في العالم فسيطرت أمريكا على منابع النفط في الخليج، أما في القرن الواحد والعشرين حيث من يسيطر على الاتصالات سيكون هو الأقوى،
لذلك يرى أنه لابد أن تملك بريطانيا قوة الاتصالات كي تعود لها صدارتها على العالم، وبعد بضع سنوات من تلك الحفلة خصصت بريطانيا للسير جيرهام جزيرة ينفذ بها حلمه ويقيم بها مركزه للاتصالات وقد ناهز الثمانين، حيث لم يقف العمر أبدا عقبه في طموحه ولم يلتفت لسخرية الساخرين أو تثبيط المحبطين ولم ير تقاعده عن العمل تقاعدا عن الحياة والأمل، بل استمر يحلم وينجز ويفيد ويستفيد و قدم لبلاده الكثير.
العمر ليس عائقا أمامك إذا كان لك طموح أو أمل تسعى لتحقيقه، فطموحك لن يتخلى عنك حتى تتخلى أنت عنه، ومادام في العمر بقية فهناك دائما مجال للعمل والنجاح، ولك في سيرهؤلاء العظماء الذين لم يقف السن عائقا في وجوههم عبرة وعظة .
منقول بتصرف شديد من مقال للأخت : سارة غريب
|
|
23-07-2004 , 09:47 PM
|
الرد مع إقتباس
|