حسبنا الله ونعم الوكيل .. إنا لله وإنا إليه راجعون
بعد أن قتل الجيش الأمريكي ( ياسر الزهراني) و ( مانع العتيبي) و(صلاح اليمني).. وحيث لم يتم اتخاذ أي إجراءات حازمة ولم يتم تصعيد الموضوع حتى بعد صدور التقرير السويسري المحايد الذي أكد فرضية قيام الجيش الأمريكي بقتلهم وشكك في دعاوى الانتحار المزعومة .. جاء الخبر اليوم بمقتل أسير رابع .. وهذا الخبر نسوقه من بعض مصادره الغربية :
نقلاً عن Bbc، ورويترز:
الخميس 31 مايو 2007
قال الجيش الأمريكي إن مواطنا سعوديا محتجزا في معسكر جوانتانامو بكوبا لقي حتفه فيما يظن أنه حادث انتحار.
وقال بيان أصدرته القيادة الجنوبية للجيش ان الحراس وجدوا السجين وقد فقد الاستجابة والتنفس في زنزانته وأن محاولات انعاشه فشلت.
وأضاف البيان ان تحقيقا بدأ في الحادث، وأن جثمان السجين عومل بأسلوب يراعي الخصوصية الثقافية والدينية الخاصة به.
وقالت القيادة الجنوبية ان مصلحة التحقيقات الجنائية التابعة للبحرية بدأت تحقيقا في الوفاة الأخيرة.
وأعلن احد الأطباء العاملين في المعتقل وفاة السجين الذي لم يتم الإعلان عن اسمه بعد أن فشلت محاولات إنقاذه.
وقال رئيس مركز الحقوق الدستورية الأمريكي، مايكل باتنر، إنه ربما يكون ناجما عن الاحباط.
وعلق قائلا: "خمسة أعوام ونصف هناك (اي في جوانتانامو) ولا مخرج قانوني لديك."
وتأتي هذه الواقعة قبل عدة أيام من مثول اثنين من المعتقلين، وهما يمني وكندين أمام محكمة عسكرية أمريكية بتهم تتعلق بارتكابهما جرائم حرب.
وتعتقل الولايات المتحدة قرابة 380 شخصا في جوانتانامو، بعضهم أمضي 5 سنوات حتى الآن.
==============================
معلومات شخصية :
يبلغ من العمر تقريبا: 30 سنة أعزب، قضى في أفغانستان سنة على الأقل قاتل في كابول ومن ثم انسحب إلى جلال أباد وبقي في تورا بورا حتى تم الإنسحاب إلى باكستان ..قبض عليه في باكستان ومن ثم رحل إلى أفغانستان حيث القاعدة الأمريكية في قندهار .. وبعد أن قضى فترة في قندهار تم إرساله إلى جوانتناموا مع مجموعة من المعتقلين ..
مايتميز به :عبدالرحمن العمري والذي يكنى بأبي أنس النيجيري ومؤخرا بأبي طلحة الجنوبي كان يتميز أبو طلحة رحمه الله بروح المقاومة والنضال، كما أنه يتمتع بقدر عالٍ جدا من الصبر.
في جوانتناموا تجلى ذلك الصبر في الإضراب عن الطعام حيث شارك في جميع الإضرابات التي حصلت في جوانتناموا منذ فتح المعتقل حتى يومنا هذا وكان من أطول الإضرابات التي شارك فيها الإضراب الذي بدأ في تاريخ 8- 8 – 2005م واستمر الإضراب لمدة ستة أشهر ولم تفلح محاولات الأمريكان في ثني الإخوة المضربين عن الإضراب مستخدمين في ذلك وسائل متعددة مثل العزل والإيذاء والمعاملة القاسية من قبل الحراس والممرضين بعد ستة أشهر من الإضراب بدأ الأمريكان بتعذيب المضربين وإبقاءهم في غرف حديدة انفرادية خالية من كل شيء سوى فراش صغير من الإسفنج وكانت الغرف بدرجة عالية جدا من البرودة ولم يكن لدى المضربين أي بطانية أو لحاف وإنما فقط الملابس التي هي عبارة عن سروال وفنيلة وهي في الغالب تكون مبللة ومليئة بالقيء جراء طريقة التغذية السيئة والكميات الكبيرة جدا من السوائل المركزة التي كانت تضخ لداخل البطن عن طريق الأنبوب الذي يتم إدخاله إلى البطن عن طريق الأنف مما يسبب كثرة التقيء، بعد أن استمر التعذيب اضطر عبدالرحمن ومن معه من الإخوة المضربين إلى التوقف عن الإضراب ومن ثم عاود عبدالرحمن الإضراب وذلك في شهر ذو القعدة من عام 1427 هـ
عبدالرحمن العمري شارك في أغلب الإحتجاجات والاعتصامات التي كان يقوم بها المعتقلون للتخفيف من الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له، و كان من أشهر الاعتصامات التي شارك فيها : الاعتصام الذي قام به المعتقلون للاحتجاج على العقوبة التي فرضها الجيش على السجناء في عنبر ( روميو ) حيث كان ينقل السجين إلى هذا العنبر وتتم مصادرة السروال الطويل الذي بحوزته ويسمح له بارتداء الشورت القصير فقط فكان الاعتصام من أجل المطالبة برفع هذه العقوبة عن السجناء لأن فيها مخالفة للدين الإسلام والذي يتطلب ستر العورة كما أنه لا يتمكن المسلم من الصلاة من دون ستر العورة وفي هذا الاعتصام أجرمت قوات مقاومة الشغب في ضرب المعتقلين وقد تعرض بعض المعتقلين لكسر في اليد والركبة غير الكدمات المختلفة كان عبدالرحمن أحد أبطال ذلك الاعتصام وأحد الذين لحقتهم الأضرار، فرحمه الله رحمة واسعة.
الحالة الصحية لعبدالرحمن :
كان يعاني من ألم في الركبة حيث أجرى في السابق عملية أربطة للركبة وكان يعاني من القرحة وبعض المشاكل في الكبد فكان يشتكي من الآلام أثناء تغذيته بالمغذي في فترة بداية الإضراب وقد قام الأمريكان بتأخير تركيب أنبوب التغذيه له طمعا في أن يتوقف عن الإضراب، ولكنه أصرعلى المواصلة وبعد ما يقارب الشهر وضعوا له أنبوب التغذية .
حالته النفسية :
لم يكن عبدالرحمن يشكو من أي مشاكل نفسية بل على العكس حالته النفسية كانت مستقرة وكان يتمتع بروح معنوية عالية، متفائل دوماً بالفرج والنصر للأسرى وللأمة الإسلامية عامة، ويسر كثيرا بالأخبار التي تصل لنا عن انجازات المقاومة في العراق وأفغانستان وكثيرا ما يوصي بالدعاء لهم ..
عبدالرحمن مع إخوانه الأسرى :
كان عبدالرحمن في مقابل ذلك الإصرار والصبر وقوة التحمل من خير الأخوة لإخوانه الأسرى شديد المحبة لهم يعيش همومهم جميعا ويستشعر أحوالهم ويحزن على ما يصيبهم لا يفتأ عن التذكير بمن كان منهم مبتلى بمرض أو من كان يتعرض منهم للمضايقات من الحراس أو من المحققين يوصي بالدعاء لهم وبالسعي لرفع الظلم عنهم .
وكان شديد الحرص على معرفة أخبار إخوانه في السجون الأخرى في جوانتناموا فيسأل من يتقابل معه في المستشفى أو حين يكون في طريقه للتحقيق أو حين يأتي أحد من السجون الأخرى يسأله عن أحوال بقيه الأسرى هناك وعن أحوالهم وطريقة تعامل الحراس معهم ..
كنت ترى فيه مصداق قوله عليه السلام ( المسلمون في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر )
عبدالرحمن والتحقيق :
كان يمتنع عن إعطاء التحقيق أي معلومة قد تضر أحداً من إخوانه، بل إنه لم يكن يعير المحققين الأمريكان أي نوع من الاهتمام بل كان كثيرا ما يتهكم بهم وبما يحصل لهم من مصائب وكوارث وكثيرا ما سخر منهم ، وله مع التحقيق قصص عجيبة ومضحكة أحيانا ..
عبدالرحمن والصليب الأحمر
لم يكن عبدالرحمن يتعامل مع الصليب الأحمر البته، وكان يرى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مشاركة في الجريمة الإنسانية التي يقوم بها الأمريكان في حق المعتقلين في جوانتناموا وأن الصليب الأحمر يقوم بأعمال أخرى استخباراتية، وأنه يوفر شيء من الغطاء القانوني للحكومة الأمريكية فكثيرا ما احتجت الحكومة الأمريكية بأنه يحق للصليب مقابلة المعتقلين وأنه شاهد على المعاملة الإنسانية التي يتلقاها المعتقلون وكان عبدالرحمن يتوعد الصليب الأحمر بأنه إذا خرج سيقوم بإخبار العالم بالمهازل التي يقوم بها الصليب الأحمر في جوانتناموا
عبدالرحمن وابن لادن :
حين تم نقل عبدالرحمن – رحمه الله – إلى قندهار اتفق هو وواثنين من الأسرى الذين انسحبوا معه من تورا بورا على ان يقولوا للأمريكان أن أسامة بن لادن قتل في تورا بورا من جراء القصف وأنهم – عبدالرحمن ومن معه – قد قاموا بدفنه هم بأنفسهم وذكروا لهم أحد الأماكن في جبال تورا بورا .. متحملين كل ما قد يجره كلامهم هذا عليهم من مخاطر فكان الأمريكان يكثرون من أخذهم إلى التحقيق لسؤالهم عن تفاصيل هذه الحادثة وذهب الأمريكان فعلا للبحث عن الجثة ونبشوا جميع القبور التي في جبال تورا بورا فبعد أن انسحب المجاهدين من تورا بورا استمر القصف أربعة أيام متواصلة ومن ثم دخلت المليشيات التابعة للعميل حضرة علي إلى جبال تورا بورا بعد ذلك جاء الأمريكان وكان من أول ما قاموا به هو نبش القبور وأخد البصمات لجميع الشهداء وتصويرهم . وبعد فترة تبين للأمريكان عدم صحة كلام عبدالرحمن ومن معه حين خرج ابن لادن في إحدى القنوات .
رحم الله عبدالرحمن العمري رحمة واسعة، ورفع درجته في المهديين، وأجزل له الأجر والمثوبة وأناله أجر الشهداء والصابرين .. آمين
كتبه : أسير سابق امضى مع عبدالرحمن ردحاً من الزمن ..
الموضوع منقول من موقع ( فكوا العاني )
وأنا بدوري نقلته من شيخنا البراء في منتدى العصر
نسأل الله أن يتقبل الشهيد الأسير وأن يجعله في أعلى عليين .. وأن ينتقم له وللمسلمين من الأمريكيين ومن تمالأ معهم على قتل المسلمين .
هيا أقنلوني شهيدا :
http://www.soutiat.com/sounds/n/21.rm
هيا اقتلوني شهيدا......ثم ادفنوني وحيدا
فلست ارضي حياتي.....بين البرايا شريدا
فناولوني سلاحي .....وعدتي و عتادي
لا تتركوني ذليلا ....قد اثقلتني جراحي
ما المجد إلا صمود......و وثبة للمنايا
وحومة و اعتراك .....عند التقاء السرايا
تكبيرنا في الدياجي......يزلزل الكافرينا
فيستفيقون صرعا.......بغضبة المؤمنينا
لا يستوي الحر منا.......بقاعد أو جباني
بعنا الحياة وطرنا.......شوقا لتلك الجناني