عندما نسمع كلمة الروتين، يتبادر في أذهان البعض منا، أكوام الورق اللازم لإنهاء معاملة ما في دائرة حكومية، والطوابير الطويلة التي تقف فيها لساعات لكي تحصل على توقيع صغير وقليل من الشخبطة على معاملتك، وتتذكر سوء المعاملة وطول الوقت اللازم لكي تنهي معاملتك!
لكن في موضوعي هذا، أريد أن يحب كل منا الروتين ويعشقه
لا أمزح أبداً، هات ورقة وقلم واكتب.
1) اكتب في أعلى الورقة (السبت - الأربعاء) على اعتبار أن هذه أيام العمل في الأسبوع.
2) اكتب كل مهمة وعمل تمارسه يومياً وكم يأخذ من وقتك في أيام العمل مثال:
- الدراسة أو العمل - 7 ساعات (اكتب عدد الساعات التي تقضيها في العمل أو الدراسة.
- الصلاة - 2 ساعة (مجموع الوقت اللازم للصلوات الخمس وتختلف من شخص لآخر)
- الشبكة العالمية - ساعة
- القراءة - ساعة
اكتب كل مهمة تمارسها يومياً وعدد الساعات التي تحتاجها هذه المهمات.
2) ضع جدولاً لليوم، يبدأ من الساعة الخامسة فجراً وينتهي في ساعة النوم ليلاً.
3) ضع المهمات الثابتة التي تمارسها في أيام العمل (من السبت إلى الأربعاء) كالصلوات الخمس، العمل.
4) ستجد أن هناك أوقات فراغ بين هذه المهمات، ضع ما كتبته سابقاً (القراءة والشبكة العالمية ...إلخ) في هذا الفراغ، بحيث تخصص وقت ثابت لكل شيء، فإذا خصصت ساعة للشبكة العالمية وحددت مثلاً الساعة الخامسة عصراً لها، فالتزم بهذه الساعة.
5) حددت الآن لكل شيء ساعة معينة في اليوم، فالتزم بهذه الساعة ولا تغيرها ومارس هذا الروتين يومياً، فهو يسهل عليك الأمور، فليس من المعقول أن يكون كل يوم مختلف عن الأيام السابقة، الروتين أمر إيجابي هنا لأنه يسهل علينا الأمور.
6) المرونة مطلوبة، فإذا مثلاً نمت في الظهيرة مع أن وقت الظهر مخصص للقراءة، فعليك أن تعوض القراءة بشيء آخر، وقد يحدث شيء ما يدفعك لعدم الالتزام بالجدول الذي وضعت، لا تقلق، الحالات الطارئة نادرة وعليك أن تتقبلها كأمر يخرجك من الروتين اليومي.
7) يومي الخميس والجمعة إجازة، لا تلتزم بروتين معين، اتسغل الإجازة لأمور إبداعية ومبتكرة وتغير من روتين الأسبوع، كالرحلات والمشاريع الصغيرة في المنزل (زراعة الحديقة مثلاً
أو صنع شيء) المهم أن تستغل هذين اليومين في إنجاز ما تود إنجازه.
8) الالتزام... الالتزام .... والالتزام أيضاً! التزم بما كتبت، فلا تجلس على الشبكة العالمية لساعتين بينما حددت أنت ساعة واحدة فقط، ولا تقرأ لمدة عشر دقائق بينما أنت حددت ساعة كاملة للقراءة، وإلا لن ينجح أبداً أي تخطيط بدون التزام، ثم ترمي باللائمة على سردال الذي أخبرك بهذه الطريقة
أخيراً: هذه الطريقة مناسبة للطلاب... جربوها