بعد التحيه؛
تستمد هذه الجزيره المشهوره بزراعه العنب اهميتها التاريخيه من كونها البلد الذي ولد وترعرع به بطل الثوره الفرنسيه الجنرال نابليون بونابرت؛ورغم ان هذه الجزيره لم تضم الى السياده الفرنسيه الا قبل 6 سنوات من ولاده بونابرت الا انها صبغت تدريجيا بالضبغه الفرنسيه .
والان اهالي هذه الجزيره يطالبون بالحكم الذاتي ؛وهنالك على الاقللا ثلاث جماعات انفصاليه تتناحر فيمابينها على الفوز بقياده الحركه الوطنيه في تلك الجزيره.
وممايضيف الي تلك الجزيره بعد واهميه دوليه هو كونها تحتوى على قاعده جويه للحلف شمال الاطلسي"الناتو" ممايطرح الكثير من التسؤالات حول مصير هذه القاعده؛الى جانب ان سكان هذه الجزيره رغم اطروحاتهم الوطنيه الانفصاليه لايريدون فقدان تلك القاعده التي توفر الكثير من فرص العمل لسكان الجزيره الصغيره.
هذا الصراع الذي استمر مده خمس وعشرين سنه انتقل الان الى الجمعيه الوطنيه الفرنسيه"البرلمان"الا ان كونه الان في عطلته الصيفيه اجل النظر في الدعاوي الانفصاليه للجمهوريه التي تتعارض مع دستور الجمهوريه الرابعه لعام1958 الذي وضعه الجنرال ديغول والذي ينص على وحده الاراضي الفرنسيه في جمهوريه واحده؛كذلك لم يتوقف وزير الداخليه الفرنسيه رغم كونه ينتمي الي تيار يساري عن التهديد بتقديم استقالته في حاله النظر؛مجرد النظر في رغبه الجزيره الحصول على حكم ذاتي؛فاذا كان هذا موقف اليسار فماذا تتوقع من التيارات اليمينه الديغوليه؟
القضيه ستحتاج لوقت كبير قبل ان تصل الى نهايه ترضي اي طرف من الاطراف؛فعلى مايبدو سكان الجزيره انفسهم يختلفون في رغبتهم الانفصاليه؛فقد بدا بطرح الكثير من الاسئله حول من سيحكمهم وماهو شكل هذا الحكم واي التيارات الوطنيه سيكون لها التمثيل الاعلى والسلطه الانفذ... الى جانب اسئله حول العمله المتوقع استخدامها وهل ستكون الفرنك الفرنسي ام الفرنك السويسري... وهل سيرجع عائد السياحه مرتفع كماكان في السبعينيات ام سيظل كماهو عليه؛اما اهم سؤال يطرحه السكان الاصليين على انفسهم فهم:هل سنخسر المساعده التي تقدمها الحكومه الفرنسيه سنويا لمساعده سكان الجزيره؟؟.. ومن الواضح انهم سيفقدونها الا ان سكان الجزيره يحاولون غض النظر حول هذه المساله موقتا.
من وجهه نظر شخصيه اعتقد ان من حق كل شعب من شعوب الارض التحرر والحصول على الاستقلال الذاتي واعتقد ان تفهمنا لمشاكل مثل مشكله كورسيكا او منظمه ايفيتا الاسبانيه او كفاح الجيش الجمهوري الايرلندي للحصول علي استقلاله سيساعد في تفهم الغرب بدوره لمشاكلنا مثل فلسطين و جامو وكشمير.
والله المستعان