العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > ( محمد سيد الكونين رغم أنف الجاحدين ! )
المشاركة في الموضوع
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#1  
( محمد سيد الكونين رغم أنف الجاحدين ! )

= = = =
هذا يوم الجمعة فأكثروا من الصلاة على سيد الأنام محمد ( صلى الله على محمد )

وهذه أيام استنسر فيها البُغاث ، وتنمر فيها الكلابُ فشنوا حملات تشويه
غايتها خدش السماء بأظافرهم الكليلة ، فعمدوا إلى تشويه خير خلق الله محمد.

شاهت الوجوه !! أنّى لهم ذلك ، وهل تملك بعوضة أن تطفئ نور الشمس !!

ثم أن سيرنا بشكل مستقيم ، لن يكون إلا يوم نُحسنُ وضع القدم على القدم وراء محمد ..

ويبقى محمدٌ يحتل قلوبنا محبة وشوقا ،
فهل عرفت الدنيا عظيما كمحمد ؟
وهل أشرقت الشمس يوما على أجمل وأروع من محمد ؟
وهل وطأ الأرض يوما من هو أنقى وأرقى وأصفى من محمد ؟


لهذه المعاني وغيرها كثير ، استعنت بالله سبحانه ، فكانت هذه الأبيات المتواضعة :

= = =
يا إلـهَ الكونِ إني ** قد هـوى قلبي محمدْ
إنــهُ نـورُ حيـاتي ** إنـهُ الهـادي محمدْ

قـد هدانـا للنجاةِ ** أشرفُ الكـونِ محمدْ
وأضاءَ القلبُ لمّـا ** تَبِـعَ الحـادي محمدْ

كل ما في الكون يشدو ** كلنا يهـوى محمدْ
هـذهِ الدنيـا تنادي : ** قمرُ الكـونِ محمدْ


وبكَ الأرضُ تُباهي ** يا مُـُنى القلب محمدْ
وسمـاواتٍ طباقـا ** هللت يـوماً : محمدْ !

قد ملأتُ القلب حُباً ** وحيـاءً مـن محمدْ
سيـدُ الكـونين أنتَ ** يا حبـيبي يا محمدْ


أنتَ فخـرُ الكائناتِ ** درةُ الدنيـا محـمدْ
فُرّجـَتْ عني همومٌ ** بصـلاتي لمحمـدْ

وبه تسـمو حيـاتي ** حين أحـيا لمحمدْ
إن أحـلى الكلمـاتِ ** يوم نشـدو لمحمدْ


ينتشي القلبُ سـروراً ** بمـديحي لـمحمدْ
وكلاب الأرض تعوي ** قصدها نهش محمدْ

تعستْ نفسٌ تعـامتْ ** عـن جمالٍ لمحمدْ
فالكمـالُ والجمـالُ ** كلـها نبـعُ محمدْ


أنت أسمى من سماءٍ ** يا شفيعي يـا محمدْ

= = = صلوات الله عليك وسلامه عدد ما خلق وذرأ وبرأ في سماواته وأرضه وما بينهما = = =


= = =
أتمنى عدم نقل الموضوع إلى قسم آخر ...لأني لا أخرج عن هذا القسم إلى غيره ..

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 31-08-2007 , 10:59 AM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#2  

الله يسعدك والله انك اضحكتني

لا أخفيك فكرت في نقله

ولكن أعرف إن أخي أبوعبدالرحمن لا يزور أقسام ثانية

ولما قرأت ملاحظتك ضحكت ... وكأنك تقرأ ما بداخلنا أخي الفاضل ... أسأل الله أن يفتح عليك أبواب رزقه



عودة للموضوع

من ذكرت سيظل عظيما أخي الفاضل ... ليس بكلامنا ولكن بكلام رب السموات والأرض رب العالمين

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أزواج محمد وعلى من اتبع محمد عليه الصلاة والسلام إلى يوم الدين

قصديه رائعة أخي الفاضل وكلمات لا تخلو من إحساس صادق أسأل الله أن تؤجر عليه

جزاك الله خير أخي أبوعبدالرحمن وجمعك مع سيد الخلق محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى من الجنة

بشاير غير متصل قديم 31-08-2007 , 11:36 PM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#3  

وهذه أبيات قرأتها في مجلة النور الكويتية ... سبحان الله تناسب الموضوع وقد تزيده جمال على جماله


كل القلوب إلى الحبيب تميل

ومعي بهذا شاهد ودليل

أما الدليل إذا ذكرت محمدا

صارت دموع العارفين تسيل

هذا رسول الله نبراس الهدى

هذا لكل العالمين رسول

بشاير غير متصل قديم 02-09-2007 , 10:10 AM    الرد مع إقتباس
شهرناز شهرناز غير متصل    
كاتب فعال فيه أحلى من طيبة الطيبة ؟!  
المشاركات: 1,168
#4  

السلام عليكم ..

اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين ..

ما شاء الله تبارك الله أخوي بو عبد الرحمن .. هذه القصيده من كتاباتك؟..

قصيده حلوه و معانيها سهله .. الله يباركلك في قلمك و علمك ..

جزاك الله خير أخوي ..

شهرناز غير متصل قديم 03-09-2007 , 08:03 AM    الرد مع إقتباس
أبوعبيدة أبوعبيدة غير متصل    
كاتب فعال الكويت  
المشاركات: 1,055
#5  

السلام عليكم

اخي الكريم

اظن ان بها مغالاة

أبوعبيدة غير متصل قديم 05-09-2007 , 06:03 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#6  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة ، بشاير .. بشرك الله بالجنات

شكر الله لك حسن متابعتك ، وأحسن الله إليك ، وكثر الله من أمثالك

وأسأل الله أن ينفعك دائما بكل كلمة تقرأينها .. لتنفعي آخرين وآخرين وآخرين ..

اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 07-09-2007 , 11:28 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#8  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة / بشاير ... بشرك الله بالجنات

مرة أخرى أحييك ، وأبارك لك هذه الهمة الطيبة

وأدعو الله أن يوفقك في دنياك وأخراك ..

وأن يتقبل منا ومنك ، وأن يرضى عنا وعنك ... اللهم آمين

= ==
الأبيات التي أضفتيها أوحت لي بفكرة جميلة :

لماذا لا نحاول أن نجمع ( أكثر ) إن لم نستطيع على ( كل )

ما قيل في رسول الله صلى الله عليه وسلم شعراً ..؟

ويبقى موضوعا ثابتاً لأطول مدة ممكنة .. ولو امتد إلى سنة ..

فإني أحسبه سيكون عملا متميزا ورائعا ،
ومرجعا طيبا لمن اراد الاستشهاد بأبيات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

ولسنا نشترط أن تكون المشاركة بقصيدة كاملة .. بل ولو ببيت واحد عن رسول الله .

ما رأيكم دام فضلكم ؟

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 08-09-2007 , 03:12 PM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#9  

أخي أبوعبدالرحمن

المجال مفتوح لجميع الأعضاء وليسطر كل منهم ما يراه مناسبا في هذا الموضوع

وهناك الكثير من القصائد التي كتبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام بها الكثير من المعاني الجميلة

سيظل الموضوع مدة إضافية لعل أحد يدلو بدلوه ومن ثم بعد مدة إذا لم تصل أي مشاركة سيزال عنه التثبيت لأنه تجاوز المدة المحددة له

بشاير غير متصل قديم 12-09-2007 , 04:43 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#10  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة / شهرناز .. رحم الله والديك

شكر الله لك حسن المتابعة .. وأسأل الله أن يكرمك بكرامة من عنده تسععد قلبك ..

نعم هذه من فضل الله على أخيك .. والحمد لله أنها نالت قبولا ..

أرجو أن يكون قد نالت قبولا عند الله أبتداءً ..

وكل رمضان وأنتم في سمو وأنوار ورحمات وبركات .. اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 15-09-2007 , 11:22 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#11  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / أبو عبيدة .. رحم الله والديك

حياك الله وبياك وجعل الجنة مأوانا ومأواك

من غير سابقة عذاب ولا مناقشة حساب ..

اللهم آمين

جزاك الله خيرا على مرورك من هنا .. ولقد اسعدتني متابعتك الكريمة

اسعدك الله في الدنيا والآخرة ...

أما طلبك الدليل أخي الفاضل .. فإني أقول في مثل هذه المسائل ما قاله الأول :

وليس يصح في الأذهانِ شيء ** إذا احتاجَ النهارُ إلى دليلِ

الشمس في رائعة النهار وبلا سحاب .. وتملأ الدنيا بنورها ، هل تحتاج إلى دليل عليها !!؟

ومحمد صلى الله عليه وسلم ، هو شمس الدنيا وربيعها الأخضر ..
لا يخالطنا في هذا ذرة شك ...
ومن يشك في هذا ، هو الذي يبحث عن دليل ليطمئن قلبه ، أما نحن فقلوبنا مطمئنة ..!

ثم هل تعرف يا عزيزي مخلوقا في هذا الكون هو أفضل من محمد صلى الله عليه وسلم ..!؟

أما نحن فلا نعرف إلا أن محمداً هو صفوة الصفوة من خلق الله جميعا .. فهو النجم وغيره كواكب تدور حوله .

فمن كان يعرف مخلوق أفضل من محمد ، فهذا هو الذي قد يطلب الدليل على تفضيلنا محمداً وتبجيلنا إياه بكل معاني الحب التي تغلي في قلوبنا ...

وللكلام فضول وذيول ... ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق ...

ولسنا في هذا .. إنما الذي نحن فيه هنا .. أن نعلن للدنيا مدى حبنا لمحمد صلى الله عليه وسلم ، لاسميا وهو يتعرض لحملة قذرة تريد أن تقلل من مكانته في قلوبنا .. وهيهات هيهات ..

بارك الله فيك أخي الكريم .. ولا تنسني من دعواتك الطيبة مع الإفطار ..

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 15-09-2007 , 11:30 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#12  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة / بشاير ... بشرك الله بالجنة

جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الكريمة

وبالنسبة للفكرة المطروحة ... أحسبها فكرة لابد منها ...

وبالنسبة لي فقد كنت منذ فترة طويلة جمعت أشعارا كثيرة حول رسول الله صلى الله عليه وسلم

لأن هذه الفكرة كانت عالقة في ذهني .. وكنت آمل أن أضعها في موقعي الخاص ..

ورغبت هنا أن أجددها لأني كنت آمل أن يشاركنا الأخوة والأخوات بأبيات من هنا وهناك حتى يتجمع لدينا ملف شامل يمكن أن يكون مرجعا ..

ولكن للأسف خذلنا أخواننا وأخواتنا ، وكأن الفكرة لا تعنيهم ..سبحان الله !!

على كل حال .

بالنسةل لكم الأبيات والأشعار التي كنت جمعتها في ملف خلال أكثر من سنتين

للأسف الشديد أنني لم اعثر عليها أصلا ..
ولهذا يلاحظ أنك لن تجدها في الموقع كذلك !!

كنت آمل أن أجمع من جديد من خلال تنفيذ هذه الفكرة معكم هنا .. ولكن خاب أملي ..

إلى الله المشتكى .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

لعل الله ييسر وابدأ في الجمع من جديد شيئا فشيئا .. والله المعين ..

على كل حال ..

جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك ..

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 15-09-2007 , 11:36 AM    الرد مع إقتباس
أبوعبيدة أبوعبيدة غير متصل    
كاتب فعال الكويت  
المشاركات: 1,055
#13  

اخي الكريم

هذه كلمات تحتاج الى دليل

فالله هو السيد وهو بلا شك سيد الكونين (بل الاكوان)

ففي الحديث: ( انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا أنت سيدنا فقال " السيد الله تبارك وتعالى " )
الراوي: عبدالله بن الشخير - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: إصلاح المساجد - الصفحة أو الرقم: 139

أبوعبيدة غير متصل قديم 20-09-2007 , 05:35 PM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#14  

نهج البردة - أحمد شوقي


ريمٌ على القاع بين البان والعلم ‍
رمى القضاء بعيني جؤذرٍ أسداً ‍
لما رنا حدثتني النفس قائلة ‍
جحدتها، وكتمت السهم في كبدي ‍
رزقت أسمح ما في الناس من خُلق ‍
يا لائمي في هواه - والهوى قدر- .
أحل سفك دمي في الأشهر الحُرُم
يا ساكن القاع، أدرك ساكن الأجم
يا ويح جنبك، بالسهم المصيب رُمِي
جُرحُ الأحبة عندي غيرُ ذي ألم
إذا رُزقت التماس العذر في الشيم
لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
لقد أنلتك أذناً غير واعيةٍ ‍
يا ناعس الطرف، لا ذقت الهوى أبداً
أفديك إلفاً، ولا آلو الخيال فدًى ‍
سرى فصادف جُرحاً دامياً، فأسا ‍
من الموائسُ بانا بالرُّبى وقناً ‍
السافراتُ كأمثال البدور ضُحى
ورُب منتصتٍ والقلبُ في صمم
أسهرت مضناك في حفظ الهوى، فنم
أغراك بالبخل من أغراه بالكرم
ورُبَّ فضلٍ على العشاق للحلم
اللعباتُ برُوحي، السافحات دمي
يُغرن شمس الضحى بالحلي والعصم
القاتلاتُ بأجفانٍ بها سقمٌ ‍
العاثراتُ بألباب الرجال، وما ‍
المضرماتُ خدوداً، أسفرت، وجلت
الحاملات لواء الحسن مختلفاً ‍
من كل بيضاء أو سمراء زُينتا ‍
يُرعن للبصر السامي، ومن عجب
وللمنية أسبابٌ من السقم
أُقلن من عثرات الدَّل في الرسم
عن فتنةٍ، تُسلم الأكباد للضرم
أشكاله، وهو فرد غير منقسم
للعين، والحُسنُ في الآرام كالعُصُم
إذا أَشَرن أسرن الليث بالعنم
وضعت خدّي، وقسمت الفؤاد ربى
يا بنت ذي اللبد المحمي جانبه ‍
ما كنتُ أعلم حتى عنّ مسكنُه ‍
من أنبت الغصن من صَمامة ذكر ‍
بيني وبينك من سمر القنا حُجُب ‍
لم أغش مغناك إلا في غصون كِرَّى ...
يرتعن في كُنُس منه وفي أكم
ألقاك في الغاب، أم ألقاك في الأطُم؟
أن المُنى والمنايا مضربُ الخيم
وأخرج الريم من ضرغامة قرم
ومثلها عفة عُذريةُ العصم
مغناك أبعدُ للمشتاق من إرم
يا نفسُ، دنياك تُخفي كل مبكيةٍ ‍
فُضِّي بتقواكِ فاهاً كلما ضحكت ‍


مخطوبةٌ - منذ كان الناسُ - خاطبةٌ ‍
يفنى الزمانُ، ويبقى من إساءتها ‍
لا تحفلي بجناها، أو جنايتها ‍
كم نائمٍ لا يراها وهي ساهرةٌ
وإن بدا لك منها حُسنُ مُبتسم
كما يُفضُّ أذى الرقشاءِ بالثَّرم
من أول الدهر لم تُرمل، ولم تئم
جرحٌ بآدم يبكي منه في الأدم
الموتُ بالزَّهر مثلُ الموت بالفَحَم
لولا الأمانيُّ والأحلامُ لم ينم
طوراً تمدك في نُعمى وعافيةٍ ‍
كم ضلَّلتكَ، ومن تُحجب بصيرته ‍
يا ويلتاهُ لنفسي! راعَها ودَها ‍
ركضتها في مريع المعصياتِ، وما ‍
هامت على أثر اللذات تطلبها ‍
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
وتارةً في قرار البؤس والوصم
إن يلق صاباً يرد، أو علقماً يسُم
مُسودَّةُ الصُّحفِ في مُبيضَّةِ اللّمم
أخذتُ من حمية الطاعات للتخم
والنفس إن يدعها داعي الصبا تهم
فقوِّم النفس بالأخلاق تستقم
والنفسُ من خيرها في خير عافيةٍ ‍
تطغى إذا مُكِّنَت من لذَّةٍ وهوىً ‍
إن جَلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ ‍
أُلقي رجائي إذا عزَّ المُجيرُ على ‍
إذا خفضتُ جناح الذُّلَّ أسأله ‍
وإن تقدم ذو تقوى بصالحةٍ
والنفسُ من شرها في مرتعٍ وَخِم
طَغىَ الجيادِ إذا عضَّت على الشُّكُم
في الله يجعلني في خير مُعتصم
مُفرِّج الكرب في الدارين والغمم
عِزَّ الشفاعةِ؛ لم أسأل سوى أَمم
قدّمتُ بين يديه عبرَةَ الندم
لزمتُ باب أمير الأنبياءِ، ومن ‍
فكلُّ فضلٍ، وإحسانٍ، وعارفةٍ ‍
علقتُ من مدحه حبلاً أعزُّ به ‍
يُزري قريضي زُهيراً حين أمدحُه
محمدٌ صفوةُ الباري، ورحمته
وصاحبُ الحوض يوم الرُّسلُ سائلةٌ
يُمسك بمفتاح باب الله يغتنم
ما بين مستلم منه ومُلتزم
في يوم لا عز بالأنساب واللُّحَمِ
ولا يقاسُ إلى جودي لدى هَرِم
وبغيةُ الله من خلقٍ ومن نَسَم
متى الورود؟ وجبريلُ الأمين ظمى
سناؤه وسناهُ الشمسُ طالعةَ ‍
قد أخطأ النجمَ ما نالت أُبوتُه ‍
نُمُوا إليه، فزادوا في الورى شرفاً ‍
حواه في سُبُحات الطُّهر قبلهم ‍

لما رآه بَحيرا قال: نعرفُه ‍
سائل حِراءَ، روحَ القدس هل عَلما
فالجِرمُ في فلكٍ، والضوءُ في عَلَم
من سؤددٍ باذخ في مظهرٍ سَنِم
ورُبَّ أصلٍ لفرع في الفخارِ نُمى
نوران قاما مقام الصُّلب والرَّحم
بما حفظنا من الأسماء والسَِّيم
مصونَ سِرَّ عن الإدراك مُنكَتِم ؟
كم جيئةٍ وذهاب شُرِّفت بهما ‍
ووحشةٍ لابن عبد الله بينهما ‍
يُسامر الوحي فيها قبل مهبطه ‍
لما دعا الصَّحبُ يستسقون من ظمأٍ ‍
وظللَّته، فصارت تستظلُّ به ‍
محبةٌ لرسول الله أُشربَها ‍
بطحاءُ مكة في الإصباح والغَسَم
أشهى من الأُنس بالحباب والحشَم
ومن يبشِّ بسيمى الخير يتَّسِم
فاضت يداه من التسنيم بالسَّنِم
غمامةٌ جذبتها خيرةُ الديَم
قعائدُ الدَّيرِ، والرهبانُ في القمم
إن الشمائل إن رقَّت يكاد بها ‍
ونودي: اقرأ تعالى الله قائلها ‍
هناك أذَّنَ للرحمن، فامتلأت ‍
فلا تسل عن قريش كيف حيرتُها ؟ ‍
تساءلوا عن عظيم قد ألمَّ بهم ‍
يا جاهلين على الهادي ودعوته
يُغرى الجمادُ، ويُغرى كل ذي نسم
لم تتصل قبل من قيلت له بفم
أسماعُ مكة من قدسية النَّغم
وكيف نُفرتها في السهل والعلم ؟
رمَى المشايخ والولدان باللَّمم
هل تجهلون مكان الصادق العلم؟
لقبتموهُ أمين القوم في صغرٍ ‍
فاق البدور، وفاق الأنبياء فكم ‍
جاء النبيون بالآيات، فانصرمت ‍
آياته كلما طال المدى جُدُدٌ ‍
يكاد في لفظة منه مشرَّفةٍ ‍
يا أفصح الناطقين الضاد قاطبةً ‍
وما الأمين على قولٍ بمتَّهم
بالخُلق والخَلق من حسنٍ ومن عظم
وجئتنا بحكيم غير منصرم
يزينُهنَّ جلالُ العتق والقدم
يوصيك بالحق، والتقوى، وبالرحم
حديثك الشهدُ عند الذائقِ الفهِم
حلَّيت من عَطَلٍ جيد البيان به ‍
بكل قول كريمٍ أنت قائلُه‍
سرت بشائر بالهادي ومولده ‍
تخطفت مهج الطاغين من عربٍ ‍
ريعت لها شُرَفُ الإيران، فانصدعت ‍
أتيت والناس فوضى لا تمرُّ بهم ‍
في كلِّ مُنتثر في حسن مُنتظم

تحيي القلوب، وتحيي ميت الهمم
في الشرق والغرب مسرى النور في الظلم
وطيرت أنفُسَ الباغين من عجم
من صدمة الحق، لا من صدمة القُدم
إلا على صنم، قد هام في صنم
والأرض مملوءةٌ جوراً، مُسخرةٌ ‍
مُسيطرُ الفرس يبغي في رعيَّته ‍
يُعذِّبان عباد الله في شُبهٍ ‍
والخلقُ يفتك أقواهم بأضعفهم ‍
أسرى بك الله ليلاً، إذ ملائكُه ‍
لما خطرت به التفُّوا بسيدهم
لكل طاغيةٍ في الخلق مُحتكِم
وقيصرُ الروم من كِبرٍ أصمُّ عَمِ
ويذبحان كما ضحَّيتَ بالغنم
كالليث بالبهم، أو كالحوت بالبلم
والرُّسلُ في المسجد الأقصى على قدم
كالشُّهب بالبدر، أو كالجند بالعلم
صلى وراءك منهم كل ذي خطرٍ ‍
جُبت السماوات أو ما فوقهن بهم ‍
ركوبة لك من عزٍّ ومن شرفٍ ‍
مشيئةُ الخالق الباري، وصنعته ‍
حتى بلغت سماءً لا يطارُ لها ‍
وقيل: كلُّ نبيٍّ عند رتبته
ومن يفُز بحبيب الله يأتمم
على منوّرةٍ دُرِّيةٍ اللُّجُم
لا في الجياد، ولا في الأينُق الرسُم
وقدرةُ الله فوق الشك والتُّهَم
على جناحٍ، ولا يُسعى على قدم
ويا محمدٌ، هذا العرشُ فاستلم
خططت للدين والدنيا علومهما ‍
أحطت بينهما بالسر، وانكشفت ‍
وضاعف القُرب ما قلِّدت من منن ‍
سل عصبة الشرك حول الغار سائمةً ‍
هل أبصروا الأثر الوضَّاءَ،أم سمعوا ‍
وهل تمثّل نسجُ العنكبوت لهم
يا قارئ اللوح، بل يا لا مس القلم
لك الخزائنُ من علم، ومن حكم
بلا عدادٍ، وما طوِّقتَ من نعم
لولا مطاردةُ المختار لم تُسم
همسَ التسابيح والقرآن من أَمَم ؟
كالغاب، والحائماتُ الزُّغبُ كالرخم؟
فأدبروا، ووجوهُ الأرض تلعنُهم ‍
لولا يدُ الله بالجارين ما سلما ‍
تواريا بجناح الله، واستترا ‍
يا أحمد الخير، لي جاهٌ بتسميتي ‍
المادحون وأربابُ الهوى تبعٌ ‍
مديحهُ فيك حب خالصٌ وهوًى
كباطلٍ من جلالِ الحق منهزم
وعينُه حول ركن الدين؛ لم يقم
ومن يضُمُّ جناحُ الله لا يُضَم
وكيف لا يتسامى بالرسول سمِى؟


لصاحب البُردة الفيحاء ذي القدم
وصادقُ الحبِّ يُملي صادق الكلم
الله يشهدُ أني لا أعارضُه ‍
وإنما أنا بعض الغابطين، ومن ‍
هذا مقامٌ من الرحمن مقتبسٌ ‍
البدرُ دونك في حسنٍ وفي شرفٍ ‍
شُمُّ الجبال إذا طاولتها انخفضت ‍
والليثُ دونك بأساً عند وثبته
من ذا يعارضُ صوب العارض العرم؟
يغبط وليِّك لا يُذمَم، ولا يُلم
ترمي مهابته سبحان بالبكم
والبحرُ دونك في خيرٍ وفي كرم
والأنجُم الزُّهرُ ما واسمتها تسم
إذا مشيت إلى شاكي السلاح كمي
تهفو إليك - وإن أدميتَ حبَّتَها ‍
محبةُ الله ألقها، وهيبته ‍
كأن وجهك تحت النقع بدرُ دُجًى ‍
بدرٌ تطلَّع في بدرٍ فغُرَّته ‍
ذُكرت باليُتم في القرآن تكرمةً ‍
الله قسّم بين الناس رزقهُمُ ‍
في الحربِ - أفئدةُ الأبطال والبُهَم
على ابن آمنةٍ في كلِّ مصطدَم
يضئُ ملتثماً، أو غيرَ مُلتثم
كغُرِّة النصر، تجلو داجي الظلم
وقيمةُ اللؤلؤ المكنون في اليُتم
وأنت خُيِّرتَ في الأرزاق والقِسم
إن قلتَ في لأمر:لا، أو قلت فيه: نعم ‍
أخوك عيسى دعا ميتاً، فقام له
والجهل موتٌ، فإن أوتيت مُعجزةً ‍
قالوا: غزوت، ورسلُ الله ما بُعثوا ‍
جهلٌ، وتضليلُ أحلامٍ، وسفسطةٌ ‍
لما أتى لك عفواً كل ذي حسبٍ
فخيرةُ الله في "لا" منك أو "نعم"
وأنت أحييت أجيالاً من الرّمم
فابعث من الجهل،أو فابعث من الرَّجم
لقتل نفس، ولا جاءوا لسفك دم
فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
تكفَّل السيفُ بالجهالِ والعَمَم
والشرُّ إن تلقهُ بالخير ضقت به ‍
سل المسيحية الغراء: كم شربت ‍
طريدةُ الشرك، يؤذيها، ويوسعُها ‍
لولا حُماةٌ لها هبُّوا لنصرتها ‍
لولا مكانٌ لعيسى عند مرسِلِه ‍
لسُمِّرَ البدنُ الطُّهرُ الشريفُ على
ذرعاً، وإن تلقهُ بالشرِّ ينحسِم
بالصّاب من شهوات الظالم الغَلِم
في كل حينٍ قتالاً ساطع الحَدَم
بالسيف؛ ما انتفعت بالرفق والرُّحَم
وحرمةٌ وجبت للروح في القِدَم
لوحين، لم يخش مؤذيه، ولم يَجِم

جلَّ المسيحُ، وذاق الصلبَ شانئهُ ‍
أخو النبي، وروح الله في نُزُل ‍
علَّمتهم كل شئٍ يجهلون به ‍
دعوتهم لجهادٍ فيه سؤددُهُم ‍
لولاه لم نر للدولات في زمن ‍
تلك الشواهد تترى كل آونةٍ ‍
إن العقاب بقدر الذنب والجُرُم
فوق السماء ودون العرش مُحترم
حتى القتال وما فيه من الذِّمَم
والحربُ أُسُّ نظام الكون والأمم
ما طال من عمد، أو قر من دُهُم
في الأعصر الغُرِّ، لا في لأعصُر الدُّهُم
بالأمس مالت عروشٌ، واعتلت سُرُرٌ ‍
أشياع عيسى أعدوا كل قاصمةٍ ‍
مهما دُعيت إلى الهيجاء قُمت لها ‍
على لوائك منهم كل منتقمٍ
مُسبحٍ للقاءِ الله، مضطرمٍ ‍
لو صادف الدهر يبغي نقلةً، فرمى
لولا القذائفُ لم تثلم، ولم تصم
ولم نُعدّ سوى حالات مُنقصِم
ترمي بأُسدٍ، ويرمي الله بالرُّجُم
لله، مُستقتلٍ في الله، مُعتزِم
شوقاً، على سابحٍ كالبرق مضطرم
بعزمه في رحال الدهر لم يرم
بيضٌ، مفاليلُ من فعل الحروب بهم ‍
كم في التراب إذا فتشت عن رجلٍ ‍
لولا مواهبُ في بعض الأنام لما ‍
شريعةٌ لك فجرت العقول بها ‍
يلوح حول سنا التوحيد جوهرُها ‍
غرَّاءُ، حامت عليها أنفسٌ ونُهًى ‍
من أسيُفِ الله، لا الهندية الخُذُم
من مات بالعهد، أو مات بالقسم
تفاوت الناسُ في الأقدار والقيم
عن زاخرٍ بصنوف العلم ملتطم
كالحلي للسيف أو كالوشي للعلم
ومن يجد سلسلاً من حكمةٍ يحُم
نورُ السبيل يساس العالمون بها ‍
يجري الزمان وأحكام الزمان على ‍
لما اعتلت دولةُ الإسلام واتسعت ‍
وعلَّمت أُمةً بالقفر نازلةً ‍
كم شيَّد المصلحون العاملون بها ‍
للعلم، والعدلِ، والتمدين ما عزموا
تكفلت بشباب الدهر والهرم
حكم لها، نافذ في الخلق، مرتسم
مشت ممالكه في نورها التمم
رعي القياصر بعد الشاءِ والنَّعَم
في الشرق والغرب مُلكاً باذخ العِظَم
من الأمور، وما شدُّوا من الحُزُم
سرعان ما فتحوا الدنيا لملَّتهم ‍

لا يهدِمُ الدَّهرُ رُكناً شاد عدلُهُمُ ‍
نالوا السعادةَ في الدَّارين، واجتمعوا ‍
دع عنك روما وآثينا، وما حَوَتا ‍
وخلِّ كِسرى، وإيواناً يدلُّ به
وأنهلوا الناس من سلسالها الشَّبِم
إلى الفلاح طريقٌ واضحُ العَظَم
وحائط البغي إن تلمسهُ ينهدِم
على عميم من الرضوان مقتسم
كلُّ اليواقيت في بغداد والتوَم
هوى على أَثَر النيران والأيُم
واترُك رعمسيس، إن الملك مظهره ‍
دارُ الشرائع روما كلما ذُكرت ‍
ما ضارعتها بياناً عند مُلتأَم ‍
ولا احتوت في طرازٍ من قياصرها ‍
من الذين إذا سارت كتائبُهم ‍
ويجلسون إلى علم ومعرفةٍ
في نعضة العدل، لا في نهضة الهرم
دار السلام لها ألقت يد السًّلًم
ولا حكتها قضاءً عند مُختصم
على رشيد، ومأمونٍ، ومُعتصم
تصرّفوا بحدود الأرض والتُخم
فلا يُدانون في عقل ولا فهم
يُطاطئُ العلماءُ الهام إن نبسوا ‍
ويمطرون، فما بالأرض من محل ‍
خلائفُ الله جلُّوا عن موازنةٍ ‍
من في البرية كالفاروق معدَلَةً ؟ ‍
وكالإمام إذا ما فضَّ مزدحماً ‍
الزاخر العذب في علم وفي أدبٍ
من هيبة العلم، لا من هيبة الحُكم
ولا بمن بات فوق الأرض من عُدُم
فلا تقيسنَّ أملاك الورى بهم
وكابن عبد العزيز الخاشع الحشم ؟
بمدمع في مآقي القوم مزدحم
والناصر النَّدب في حرب وفي سلم ؟
أو كابن عفَّانَ والقرآنُ في يده ‍
ويجمع الآي ترتيباً وينظمُها ‍
جُرحان في كبد الإسلام ما التأما ‍
وما بلاءُ أبي بكر بمتَّهم ‍
بالحزم والعزم حاط الدين في محنٍ ‍
وحدنَ بالراشد الفاروق عن رشدٍ ‍
يحنو عليه كما تحنو على الفُطُم
عقداً بجيد الليالي غير منفصِم ؟
جُرحُ الشهيد، وجُرحٌ بالكتاب دمى
بعد الجلائل في الأفعال والخِدم
أضلت الحلم من كهلٍ ومحتلم
في الموت، وهو يقينٌ غير منبهم
يجادلُ القوم مستهلاً مهنَّده ‍
لا تعذلوه إذا طاف الذهولُ به ‍
يا رب صل وسلم ما أردت على ‍
محيي الليالي صلاةً، لا يقطعُها ‍
مسبحاً لك جُنحَ الليل، محتملاً ‍

رضيةُ نفسُه، لا تشتكي سأماً
في أعظم الرسل قدراً، كيف لم يدم؟
مات الحبيبُ، فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَم
نزيل عرشك خير الرسل كلهم
إلا بدمع من الإشفاق مُنسجم
ضُرًّا من السُّهد، أو ضُّرًا من الورم
وما مع الحبِّ إن أخلصت من سأم
وصل ربي على آلٍ لهُ نُخبٍ ‍
بيض الوجوه، ووجه الدهر ذو حلكٍ ‍
واهد خيرَ صلاةٍ منك أربعةً ‍
الراكبين إذا نادى النبيُّ بهم ‍
الصابرين ونفسُ الأرض واجفةٌ ‍
يا ربِّ، هبت شعوب من منيّتها
جعلتَ فيهم لواء البيت والحرم
شُمُّ الأنوف، وأُنفُ الحادثات حمي
في الصحب، صُحبتُهم مرعيَّةُ الحُرَم
ما هال من جللٍ، واشتد من عَمَم
الضاحكين إلى الأخطار والقُحَم
واستيقظت أُمَمٌ من رقدة العدم
سعدٌ، ونحسٌ، وملكٌ أنت مالكه ‍
رأى قضاؤك فينا رأي حكمته ‍
فالطُف لأجل رسول العالمين بنا ‍
يا ربِّ، أحسنت بدء المسلمين به ‍
تُديلُ من نعم فيه، ومن نِقَم
أكرم بوجهك من قاضٍ ومنتقم
ولا تزد قومه خسفاً، ولا تُسم
فتمِّم الفضلَ، وامنح حُسنَ مُختَتَم

الطارق غير متصل قديم 22-09-2007 , 04:03 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.