العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > إشـراقـات 2009
المشاركة في الموضوع
صفحة 12 من 16 « الأول < 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 >
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#276  
إشـراقـات 2009 _ ( 75 )
قليل من العقل ، لو سمحت !!

- - - -

اغمض عينيك لحظات ، وحاول أن تتخيل الصور الآتية وأمثالها :

تخيل أنك أصبحت وقد فقدت عقلك فجأة ..!!

يعني أنك غدوت مجنونا ، يطاردك الأطفال من زقاق إلى زقاق ،

بالحصى والحجارة وهم يضجون بالضحك منك ..!


فلا يملك أهلك إلا أن يربطوك في سارية في البيت …!!

أو تخيل أنك فقدت بصرك بلا سبب معروف ،

فأصبحت تتكفف الطريق ، وتحتاج في كل حركاتك إلى من يعينك ..!!


أو تخيل أنك قد أمسيت مشلولاً بالكلية،

تحتاج إلى الآخرين حتى لقضاء حاجتك .!


أو تخيل أنك …… أو أنك …….. أو أنك …….الخ

وما أكثر الصور التي يمكنك أن تستحضرها ، مما ابتلي بها غيرك ،

وأنت في عافية منها .. !!


فهلا شكرت ربك عز وجل على نعمته عليك .. ومعافاته لك ؟!

هلا أقبلت على مولاك وسيدك ، بألوان من صور الطاعة ،


لتثبت لنفسك أولا ، أنك تحبه فعلاً ، ولست مجرد مدعٍ

يقول بلسانه ما لا يصدقه الواقع ..؟

هلا سارعت إليه سبحانه، لتقدم له ضروبا من الولاء ،

شكرا له على ما منحك من صحة وعافية ومواهب ؟!


إن لم تفعل شيئا من هذا ، بل تصر على أن تعصيه ،

وتركب الهوى مخالفا أوامره ، معرضا عن بابه ، فاعلم …

فاعلم أنك قد انسلخت من إنسانيتك ..!!

بل والله ، لا تظنن أن في رأسك مسكة عقل ، ولو زعمت ما زعمت .. !

بل عليك أن توقن أنك أجهل الخلق ،

ولو جمعت كل شهادات الدنيا في يدك ..!!؟

ووضعت كل نايشين الدنيا على صدرك العريض المتفش كالديك !


( إنها لا تعمى الأبصار .. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))

إنما نطالبك :
بقليل من العقل ، قليل من العقل ، لو سمحت ..!!

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 12-10-2009 , 05:14 PM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#277  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله عليك أخي بوعبدالرحمن مستمر في إشراقاتك الله يشرق حياتك بنور الطاعة

نسأل الله أن نكون من أولياء الله الذين لاخوف عليهم ولا هم يحزنون

جزاك الله خير اخي بوعبدالرحمن وبارك الله فيك

بشاير غير متصل قديم 13-10-2009 , 11:28 AM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#278  

نسأل الله أن يرزقنا الجنة وأن يكرمنا بالفردوس الأعلى منها

جزاك الله خير أخي بوعبدالرحمن ورزقك من خير الدنيا والأخرة

بشاير غير متصل قديم 13-10-2009 , 11:34 AM    الرد مع إقتباس
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#279  

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

رزقنا الله وإياكم أخي بوعبدالرحمن العافية وبلغنا جميعا الجنة

جزاك الله خير وبارك الله فيك

بشاير غير متصل قديم 13-10-2009 , 11:40 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#280  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة / بشاير

لا أقول سوى : هذا من فضل الله عليّ ،
وإلا فإنه ليس مني شيء ، ولا فيّ شيء ، ولا عندي شيء
ولا حول لي ولا قوة إلا بالله
إن فتح عليّ تدفقت المعاني ، وسال القلم ،
وإن حبس عني ، لم عجزت أن أكتب كلمة واحدة

فما كان من خير فمن الله ، فله الحمد والمنة والفضل
وما كان من تقصير وخطأ ، فمن نفسي الأمارة وشيطاني المريد

أسأل الله أن يزديدني من فضله وكرمه
، وأن يغفر لي ما وقع مني من خطأ وتقصير

اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 23-10-2009 , 09:50 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#281  
السلام عليكم ورحمة الله
الفاضلة / بشاير

شكر الله لك حسن المتابعة
وأسأل الله أن ينير قلبك بكل كلمة تقرأينها
وأن يعينك على أن تنفعي آخرين وآخرين
اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 23-10-2009 , 09:52 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#282  
السلام عليكم ورحمة الله
الفاضلة / بشاير

رعاك الله .. حفظك الله
أكرمك الله .. بشرك الله
شفاك الله .. رضي عنك الله

اسأل المولى الكريم أن يفيض على قلبك بألوان من اليقين والرضى
اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 23-10-2009 , 10:01 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#283  
إشـراقـات 2009 _ ( 76 )
- - - - - - - - - - -

رحلة في أعماق النفس !!

- - - - - - - - - -

أنت تحتاج إلى أن تقوم برحلة في أعماق نفسك التي بين جنبيك ..!!

رحلة متأنية متأملة بين الوقت والوقت ،

وأحسبك ستكتشف ما يروعك ويهولك ..!!


جرب ولن تندم ..! ..

وأحسبك ستدعو لي دعوة خاصة ..!

ورد في الحديث الشريف أن من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله :

" ورجل ذكر الله خالياً … ففاضت عيناه ! " ..


وما يعينك على هذه الخلوة ، وحتى تنجح فيها ،

وتحقق هدفك منها ، أن تتذكر مجموعة نصوص ، منها :


الحديث الذي مر معنا ، ومنها الحديث الآتي :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله :

"أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني،

فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،

وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه،

وإن تقرب إلي شبراُ تقربت إليه ذراعاً ،

وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ،

وإن أتاني يمشي أتيته هرولة .."


معاني هذا الحديث المفروض أن تهز جوامد القلب ،

وتزلزل أركان النفس ، وتحلق بالروح إلى الأعالي ..!

اجعل هذه المعاني تستحوذ على فكرك

وأنت في خلوتك مع الله سبحانه..

ثم انظر ماذا تثمر لك من شوارق الأنوار ..


استعن بالله ولا تعجز ..

يبقى بعد ذلك .. أن تتعهد نفسك بين الحين والحين ،

بمثل هذه الجلسات مع الله سبحانه ، تجدد بها العهد معه ،

وتقوي خلالها الصلة به ، وتشحن فيها بطارية روحك بأنوار السماء،

وتنظف زوايا قلبك معها، مما علق به من غبار فتن الدنيا ..!


فما أعظمها من جلسة ، وما أروعها من ساعة ،

وما أبركها من فكرة ..!

ولا تنسى في تلك اللحظات الربانية ، التي تهب على قلبك نسائم السماء ،

أن تدعو لنا بالخير ، فإن أجر الدلالة مطلوب ،

ولا نريد منك أجراً سوى الدعاء ..!


= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 23-10-2009 , 10:08 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#284  
إشـراقـات 2009 _ ( 77 )
خـبر وتعليق ..
- - - - - - -
قرأت يوماً هذه الفقرة ، فتوقفت عندها ، وقد أشرق وجهي بابتسامة عريضة ،
ثم كان لي تعليق سريع ، وإليك الفقرة مع قليل من التصرف :


لاحظ أحد الفلاحين الانجليز أن البقر في مزرعته ، يتجمع عند سور المرعى ،
تاركة بقية الحقل ، فلما تتبع سر ذلك ،
علم أن هناك عزف موسيقي في بيت ملاصق للمزرعة ،
وأن الأبقار ترهف السمع لذلك العزف ، وتطرب له !!
فما كان منه إلا أن اشترى مذياعاً ، ووضعه في الحقل ،
فرأى أن كمية اللبن ، قد تضاعفت لدى هذه الأبقار ، فلقد كانت تطرب لما تسمع ،


ولكنه لاحظ أنها إذا سمعت محاضرة أو درساً أو حوارا ، تنام !!
فإذا انتهت المحاضرة أو الدرس أو الحوار ، وصدحت الموسيقى من جديد ،
نهضت نشطة ، وتحركت مبتهجة ، ولو أمكنها أن ترقص لفعلت !!


قرأت هذا الخبر الطريف ، فارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة ،
فلقد قفزت إلى ذهني صورة جماهير غفيرة من الناس ، هذا شأنهم تماماً بتمام ،
إذا سمعوا المحاضرة أو الدرس أو الحوار النافع ، تململوا وتأففوا ، تثاءبوا ،
وظهرت عليهم السآمة ، فإذا ظهرت مغنية تنعق وهي تتمايل ،
هبوا يتصايحون ويتراقصون ، في حالة أشبه الهستيريا ...!!


بقرٌ هنا ، وبقر هناك ، لا فرق سوى الصورة !!

وأضيف سطراً :
إذا صح هذا الخبر ، وإن كنت أشك في ذلك ،
لأن لدى شعور أن من ساق هذا الخبر ، أراد أن يوصل رسالة في
أهمية الموسيقى في حياة الإنسان ،
بمعنى إذا كان أثرها كما رأينا على الحيوان ،
فلا شك أن لها أثرها الكبير على حياة الإنسان !!


ومع هذا أقول :
لو صح هذا ، فقد يكون في الخبر ما يدعو للعجب والتسبيح ،
والتأمل في بديع خلق الله سبحانه ، مما يزيدك قربا من الله ،
وأنت تدير فكرك في مثل هذه العجائب التي لا تزال تتجدد كل يوم


لكني ذهبت إلى شيء آخر ، هو الذي آلمني ومع ألمي ابتسمت ،
فقد قالوا : شر البلية ما يُضحك !!
وأيضا :
لو صح هذا الخبر ، فهل بالضرورة أن ما يثير الحيوانات ،
ويهيجها على مزيد من العطاء ، هو الذي يثير الإنسان ويهيجه على العطاء ؟!


إنك لن تجد شيئا على الإطلاق ،
يقفز بالإنسان إلى سماء السماء ، فيبقى متميزا ، حيوياً ، معطاء ،
حياً متوثبا لكل خير ، مثل قوة الإقبال على الله سبحانه ..


وإلا فلو كانت الموسيقى هي التي تدفع الإنسان إلى بوابات السعادة ،
والحيوية والابتهاج ، ومزيد العطاء ،
فإن ذلك سيكون اتهام صريح لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،

تقول لي : كيف ذلك ؟ أقول لك :
لأنهما لم يدلانا على هذا الطريق الرائع الموصل إلى كل تلك الخيرات !!
بل هناك نصوص تشير إلى الحذر والتحذير من ولوج هذا الباب !!


يا الله ! ماذا تفعل الغفلة بأهلها ..!

ودمتم ودامت لكم عقولكم ..
وصرف عنكم شياطين الإنس والجن ، الذين يسعون إلى تزيين الباطل،
ليخرج في أحلى حلة ، وأجمل حلية ، يغري عامة الناس ..!

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 23-10-2009 , 11:39 AM    الرد مع إقتباس
FOUZIA FOUZIA غير متصل    
مبدع فائق التميز الجزائر يا حكاية حبى  
المشاركات: 7,692
#285  

جميل جدا طرحك اخي بوعبد الرحمن
وعجبني كذلك تعليقك الخاص

فنسال الله ان يصرف عنا شياطين الانس والجن يارب
ويرطب السنتنا بذكره والصلاة على حبيبه محمد عليه الف صلاة وازكى سلام

FOUZIA غير متصل قديم 23-10-2009 , 02:13 PM    الرد مع إقتباس
FOUZIA FOUZIA غير متصل    
مبدع فائق التميز الجزائر يا حكاية حبى  
المشاركات: 7,692
#286  

تدري اخي بو عبد الرحمن من اراد يذكر نفسه ما عليه الا ان يدخل اشراقاتك الهادفة الذاكرة ربي يجازيك الجنة يارب

اخي بو عبد الرحمن ان شاء الله ما راح انساك من الدعاء
اختك فوزية

FOUZIA غير متصل قديم 23-10-2009 , 02:27 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#287  
السلام عليكم ورحمة الله
الفاضلة / فوزية

جزاك الله خيرا على هذه الشهادة الكريمة التي أعتز بها

وإني أسأل الله الكريم أن ينفعك بكل حرف تقرأينه

فتجدين صدى بركته تنويرا في زوايا قلبك

اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 24-10-2009 , 10:23 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#288  
السلام عليكم ورحمة الله
الفاضلة / فوزية

أكرمك الله ..
رعاك الله ..
حفظك الله ..
باركك الله ..
نفعك الله ..
يسر لك الله ..
رضي عنك الله ...

اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 24-10-2009 , 10:24 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#289  
إشـراقـات 2009 _ ( 78 )
- - - - - - - - - -

قضية يغفل عنها كثيرون ..

- - - - - - - - - - -

قال لنا لشيخ ذات يوم :

تنبهوا إلى أمر ذي بال ، ألا تلحظون أننا نرى في حياتنا ،

كيف أن القلوب تحب أصحاب الصفات الكبيرة الحسنة ..؟!

إن الناس يحبون الشجاع ، ويحبون الكريم ، والحكيم والعالم الفقيه ،

وكل صاحب صفة حسنة كبيرة تميز بها ،

ولاسيما حين يوجهها في خدمة الناس ، فإنه يكون محبوباً عندنا ،


قريبا إلى قلوبنا ، وإن لم ننتفع به مباشرة ، فقد يكون عاش في زمن آخر ،

ولكن صفاتهم الرائعة المميزة

هي التي حببتنا فيهم ..!


هذا اللون من الحب يبقى راسخاً في القلب ،

بخلاف الحب الذي يثمره إحسان المنعم فقط ،

فإنه إذا كف عن إحسانه ، نقص الحب له عند كثيرين ..!


ومن ثم فالأصل الأصيل :

أن نحب الله سبحانه ، لكمال صفاته وجماله ،

وجلاله وعظمته ، وحسن أسمائه وبديع أفعاله ..

ثم نحبه أيضا لعظيم إحسانه إلينا ، وإحسانه في الأصل لا ينقطع ..


غير أني أحب أن أركز على النوع الأول ،

فإن بركته عظيمة ، وآثاره جليلة ..

فإذا كنا أحببنا فلانا لشهرته بالكرم والسخاء ،

فالله أولى أن نحبه لأنه خالق الأسخياء جميعا ،


وهو المنعم عليهم ، والموفق لهم ، وخزائنه لا تنفد ألبته ..

وهكذا قل في بقية الصفات التي نحب أصحابها بسببها ..!

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 24-10-2009 , 10:27 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#290  
إشـراقـات 2009 _ ( 79 )
عـــلامــة ..
- - - - - - -
علامة النقاء الداخلي فيك :
أن تحب الخير للآخرين كما تحبه لنفسك ،
وأن تبتهج بالحياة أكثر مما تبتهج العصافير بمقدم الربيع !!


فإذا كانت العصافير معجبة بالربيع ،
لأنه يطلق أفراحها لتشارك السماء بهجتها !
فعليك أن تبتهج أنت بالحياة ،
لأنها تذكّرك في أشيائها المبثوثة في كل نواحيها :

بمولاك ومولاها سبحانه وتعالى !
فتحيا دائماً معه ، وتأنس دوماً به ،
وتتلذذ في ليلك ونهارك بذكره ،
والثناء عليه ، والتضرع بين يديه ..


وعندها يتذوق قلبك حقيقة حلاوة الطاعة ،
وتشتاق روحك باستمرار إلى دوائرها ،
فإذا أنت تنافس عليها ، لأنها تجري دماً في دمك ،
وحلاوتها تفيض من قلبك على لسانك وسلوكياتك ومحيّاك

(( سيماهم في وجههم من أثر السجود ))

وتصبح دوائر الطاعة بالنسبة لك :
حياتك وأنسك ولذتك ، وروحك وريحانك.


ويصح لك أن تقول عنها :_
جرى حبها مجرى دمي في مفاصلي **** فأصبح لي عن كل شغل بها شغلُ

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 26-10-2009 , 05:15 PM    الرد مع إقتباس
FOUZIA FOUZIA غير متصل    
مبدع فائق التميز الجزائر يا حكاية حبى  
المشاركات: 7,692
#291  

جزاك الله الف خير اخي بو عبد الرحمن
يارب ارزقنا الصفاءوالنقاء الداخلي يارب

FOUZIA غير متصل قديم 27-10-2009 , 01:29 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#292  
السلام عليكم ورحمة الله
الفاضلة / فوزية

الله يجزيك الخير .. ويبارك فيك حيثما كنت
واسأله سبحانه :
أن ينفعك بما تقراين .. ويعينك على نفع آخرين وآخرين

اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 28-10-2009 , 04:38 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#293  
إشـراقـات 2009 _ ( 80 )
ترانزيت ..!!
- - - - - - - -
قال الراوي :
اضطررت مع غيري أن نبقى في صالة المطار ، نصف نهار
بسبب إصلاح عطب ، في الطائرة التي كان مقرراً أن نسافر عليها ،
تذمرت ابتداءً ، رفعت صوتي ، تحركت هنا وهناك في انفعال ،
لعلي أجد مقعداً على طائرة أخرى إن أمكن ، خبطت بيدي على حائط قريب مني ،
كدت أن أنفجر في وجه هذا الموظف البارد الذي أتحدث إليه ،
يراني أغلي كالمرجل ، وهو كأنما خرج لتوه من الفرزير ..!

سر انفعالي :
أن هناك من ينتظرني في الدولة التي سأسافر إليها لأول مرة ،
فخشيت أن يغادر المطار ، فلا أدري كيف سأصنع ..!
حين رأيت أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان ، لملمت نفسي ، وهززت رأسي ،
وحوقلت كثيرا ، ثم رميت بجثتي السمينة على أقرب مقعد وأنا أتفف ،
لمحت مجموعة من الجرائد اليومية على طاولة قريبة ، فتناولت إحداها ،
لأقطع بها بعض هذا الوقت المتطاول ، غير أن عيني كانت لا تستقر عليها ،
بل تتنقل إلى تصفح وجوه الناس الذين يعج بهم المكان ، وكل منهم مشغول بشأنه ..!

وشد انتباهي مشهد لا أنساه ،
شاب في الأربعينات من عمره ، يجلس بهدوء يقرأ في كتاب صغير الحجم ،
مر به رجل أحسبه كان مخموراً ، عند التدقيق في حركته وسيره يتضح لك أنه يترنح ،
مع أنه كان ممسكاً بكوب شاي ، كان هذا هو أول ما شد انتباهي لأتابع المشهد ،
فلما حاذى الشاب كاد أن يسقط ، فاندلق السائل الحار على الجانب الأيسر للشاب ،
ذراعه وفخذه ، فانتفض كمن لدغته أفعى ، وسارع ينفض ثيابه ،
ربما توهم أنه بهذا سيخفف حرارة الشاي المسكوب عليه ،
أما الرجل الذي كان ممسكا بالكوب وما بقي فيه ، فقد بهت ،
وبقي متسمراً في مكانه ، كأنما توقع ردة فعل عنيفة ، فهو يتهيأ لاحتمالها ..!

**
غير أن الشاب ابتسم في وجهه ، ابتسامة صافية ، وأخذ يهوّن عليه الأمر ، ويطمئنه ،
فجعل الرجل يشكره ويكرر الشكر ، غير مصدق أن الأمر انتهى عند هذا الحد ،
وخطا بعيداً في تثاقل ، غير أن عينه بقيت لا تفارق الشاب ..!
غاب الشاب برهة ، وعاد وقد استبدل ملابسه ، فظهر في ثياب جديدة ،
وأخرج الكتاب الصغير وعاد يقرأ فيه ، وما هي إلا لحظات ،
حتى رأيته قد قفز من مكانه كالنمر ، ليتلقط عجوزاً مر به ، كاد أن يقع على الأرض ،
فأمسكه بسرعة خاطفة من تحت إبطه ورفعه ،
وعجبت لقد كان العجوز سمينا ، وصاحبنا الشاب نحيفاً دقيقا ،
غير أنه استطاع أن يحمل العجوز السمين ، فلا يقع أرضاً ،
ثم سار به خطوات ، مرتفقا مواسيا مشجعاً مبتسماً ..
والعجوز لا يفتأ يلهج بالدعاء له وشكره والثناء عليه ..!
**

مرة أخرى عاد الشاب إلى مقعده ، وعاود الكرة يقلب صفحات كتابه الصغير ، في هدوء ،
وجعلت أتعجب ، وأقلّب النظر ، وأعيد تأمل المشهدين لو كنت أنا في مكانه ..!
أووه ..!! لو كنت في مكانه لكان الحال غير الحال ، !!
ولاسيما وأن الظروف التي نمر بها في هذا المكان ، غير مواتية لعمل شيء من الخير البتة ،
حيث أني أشعر أن نفسَ الواحد منا في تلك الساعة ،
قد وصلت إلى أنفه ، فإذا عطس خرجت روحه ..!
قلبت شفتي وحركت حاجبي ، وأنا اشعر بإعجاب لهذا الشاب ،
**
ثم تشاغلت عنه بتلك الجرائد التي على الطاولة القريبة ، وما راعني إلا
أن اسمع صياحاً ، فرفعت رأسي أنظر ، فإذا امرأة تتشاجر مع رجل وقد علا صوتها ،
فرد بصوت لا يقل ارتفاعا عن صوتها ، هي تتهمه وهو يبرئ نفسه ،
كانت تزعم أنه أخذ نقودها التي وضعتها على صندوق الدفع ، وهي تشتري بعض المعلبات ،
وهو يقسم أنه لم يفعل ، ولم يكن أمين الصندوق لحظة الحادث متواجدا ،
والبائعون منشغلون في الداخل ، فلم يبق إلا هما ولا ثالث معهما ، فأين ذهب المبلغ..!
**

تدخل بعض الحاضرين لتهدئة الطرفين ، وكذا فعل بعض موظفو المطار ،
غير أن المرأة لم تتوقف عن صياحها ، كانت في لحظة هياج غير عادية ،
كثيرون وأنا منهم ظللنا في مواقعنا نتابع عن بعد ..
ولفت نظري أن صاحبي الشاب كان قد ترك مكانه ، وأخذ يتابع المشهد عن قرب ،
فلما رأى المرأة لا تزال مهتاجة ، رأيت صاحبي قد أتى بحركة لم تكن متوقعة ..
رأيته يخرج محفظته في حذر ، ويسحب منها مبلغا ،
كانت المرأة قد ذكرت المبلغ الذي تزعم أن الرجل سرقه منها ،
وانحنى صاحبي خلف الحاجز ، ثم صاح وهو يرفع يده بالمبلغ ،
يعلن أنه وجده ساقطاً خلف حاجز الدفع ..!
**
وبلعت المرأة لسانها ، وعم السكون المكان كله ، وحدقت العيون في صاحبنا الشاب ،
الذي وضع المبلغ على الحاجز المقام ، وانصرف بهدوء إلى حيث ترك كتابه الصغير
ينتظر قدومه في لهفة ..!
كدت أن أقوم لأقول للناس ما رأيت ..!
غير أني اكتفيت بمتابعة هذا الشاب العجيب ، الذي أخذ يستأثر بكل اهتمامي ،
حتى أني نسيت نفسي وهمي وغضبي ، بل لقد ابتسمت وأنا أٌقول :
لعل في هذا التأخير خيراً لي ، لعلي أتعلم من هذا الشاب ما لا استطيع أن أتعلمه
في أية مدرسة ، ولا أحصله من أية محاضرة ..!
**

مرت ساعة وساعتان ، خلال ذلك كنت قد قمت لأشتري لنفسي بعض المرطبات ،
وما إن عدت إلى مكاني ، حتى رأيت صاحبي يقوم هو الآخر ليشتري شيئا ،
غير أن حركته كانت على خلاف حركتي !!
**
كان لا يمر بالناس إلا مبتسماً ، كأنما هو يعرف كل من تقع عينه عليه ،
ولا يمر بطفل إلا مسح على رأسه وداعبه ، ولا بعجوز إلا وسلم عليه ، وقدم له مساعدة ،
بينما كنت أمر بالناس وكأنهم من عالم آخر ، لا يربطني بهم صلة ولا حتى شبه !

**
وهنا عزمت أن أتقرب منه ، وأتعرف عليه ، ولما عاد إلى مكانه وجدني أجلس إلى جانبه ،
وبادرت أفضي له بكل ما رأيت منه ، معجبا به ، مثنيا عليه ،
غير أني ألححت عليه أن أعرف سر هذا ..إن كان هناك سر ..!
**
ابتسم صاحبي وقال :
ألسنا في صالة انتظار " ترانزيت " ..؟
قلت : بلى ..
قال : فهذا هو السر !!
قلت وأنا أحرك حاجبي : لم أفهم ..!
قال :
هذه الصالة لن نبقى فيها العمر كله ، وإنما هي ساعات ثم نفترق ،
كل منا سيذهب في طريقه ..


قلت : هذا صحيح .. ثم ماذا ؟!
اتسعت ابتسامته ثم قال :
لأن الأمر هكذا ، فقد رأيت أن أحتمل الناس في هذه الساعة التي أنا فيها ،
وأجهد أن أخدم الآخرين ، حتى أترك ورائي بصمة طيبة ، يذكرني الناس معها بخير ..
حتى وهم في بلدان أخرى ، يقولون : كان معنا شاب فعل كذا وكذا ..!
ولعل بعضهم يدعو لي بظهر الغيب فينفعني الله بتلك الدعوات ..
فالأمر كما ترى ..

صالة انتظار صغيرة .. ووقت قصير مستقطع ..
فيلزمك أن تحرص على أن تظهر فيها أحسن أخلاقك ،
وتجهد أن تحتمل الناس ، وتقرر أن تساعدهم ، وبهذا تكسب مرتين ..!


قال الراوي : بقيت مبهوراً بما سمعت ، بل إن ما سمعته منه ،
هزني من داخلي أشد مما فعل بسلوكياته الرائعة تلك ..
وقبل أن أقول شيئا ، إذا به يضحك ثم يلقي قنبلته الأخيرة التي رجت كياني كله ..
قال :
الدرس الكبير ليس هنا .. !!
بل عليك أن تتذكر أن الدنيا كل الدنيا ليست سوى صالة انتظار " ترانزيت "
وأنك فيها ليس سوى عابر ، مكثك فيها لا يتعدى ساعات ، ثم ترحل مسافراً عنها ،
فيلزمك أن تحرص على أن تحسّن أخلاقك ، وتجهد أن تكون على الوجه الذي يحبه الله ،
حتى إذا لقيته كان عنك راضيا ، فانتقلت إلى جنة عرضها السماوات والأرض ،
فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..!


وصدق والله من قال : الدنيا ساعة ، فاجعلها طاعة ..وقد ربحت الدنيا والآخرة !
قال الراوي :
شعرت أنني قزم للغاية ، أمام هذا العملاق الذي يصغرني سناً ..!
وأنني تلميذ ساذج ، أمام هذا العبقري الذي استطاع أن يرفعني في جلسة ،
إلى آفاق لا حدود لها ..


وبقيت أحدق فيه ، أبحث عن كلمات مناسبة أسوقها إليه ،
غير أن صوت المذيع الداخلي ارتفع ينادي ركاب الطائرة التي سأسافر عليها
للتوجه إلى الباب المحدد .. وشعرت بحزن شديد أنني سأغادر هذا المكان ،
على عكس ما بدأت !! ونهضت بتثاقل ، ونهض بدوره وصافحته بحرارة ،
ولم أنس أن أقدم له عنواني ورقم هاتفي على أمل أن أبقى على صلة معه عن بعد..

ومضيت إلى الطائرة وكلماته ترن في أذني ..
إنما الدنيا صالة انتظار ليس إلا ..
فيلزمك أن تجهد على أن تكون في الصورة الأرقى ، لأنك ستغادرها حتماً ،
فاترك ورائك بصمة طيبة يذكرك الناس بخير ، ويرضى الله بها عنك ..!


ومضــة :
كان من دعاء إبراهيم الخليل عليه السلام : ( واجعل لي لسان صدق في الآخرين )

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 28-10-2009 , 04:54 PM    الرد مع إقتباس
FOUZIA FOUZIA غير متصل    
مبدع فائق التميز الجزائر يا حكاية حبى  
المشاركات: 7,692
#294  

قصة جميلة جدا والله

اخي بو عبد الرحمن جميلة جدا كلمة ترانزيت

والاجمل ان نحاول ان نقتدي بهالشاب الرائع

دايما اشراقاتك تحي اشياء في نفسي ربي يجازيك الخير كله

وكتبها له لك في ميزان حسناتك

FOUZIA غير متصل قديم 30-10-2009 , 03:02 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#295  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة / فوزبة

شكر الله لك حسن المتابعة
واسأل الله الكريم المنان أن يزيد قلبك تنويراً

ولقد سرني والله ما جاء في كلامك الطيب المبارك

أسأل الله سبحانه أن يتقبل منا ، ويتجاوز عنا ، ويبارك فينا

اللهم آمين

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 02-11-2009 , 06:48 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#296  
إشـراقـات 2009 _ ( 81 )
زخارف وغـرور ..!
- - - - - - - - -

ثمةَ أناسٍ ينطقُ الشيطانُ على ألسنتهم ، فيذهبون بك كل مذهب ،
ليصوروا لعينيك الباطل في أجمل حلة ، ،
ويزينون لنفسك الأمارة بالسوء ألوان الرذيلة ، في أزهى ثياب ..!


وتجدهم يستميتون في بهرجة هذا وذاك ، بطرائق تسبي العقل ، وتخلب اللب ،
وتدير الرأس ، يتفنون في هذه الميادين ، ويبذلون من أوقاتهم وجهدهم ،
وينفقون أموالاً بسخاء عجيب ، ويثيرون حول هذه الدوائر جلبة وضوضاء وغبارا كثيفاً ،
لتبقى الجماهير مشدودةً إليهم ، لا تكاد تنفك عنهم ..!!


هؤلاء ما كان ينبغي مجرد الإصغاء إليهم ، ولا الوقوف لهم ، ولا الحوار معهم ،
بل يلزمك أن تلبس ثوب الحذر ، وأنت ترى طلعتهم ، أو حتى تسمع أنفاس صدروهم ..!
ذلك لأن لكثيرين منهم ألسنة أحلى من العسل ، ومنطقاً وجمالَ عرض ، وقوة تأثير ،
مع أنك مقتنع ابتداءً أنهم على أبطل الباطل ..!!


هؤلاء نموذج ممن حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وهو الذي لا ينطق عن هوى ، بل هو وحي يوحى ، فوصفهم وصفا عجيبا مثيرا مرعباً !!
حيث ذكر أنهم دعاة على أبواب جهنم ..فمن أصغى إليهم قذفوه فيها ...!!


والحق أنك حين تمحص ما يطرحونه على الناس من أفكار وطروح وعروض ،
تجد أنها لا قيمة حقيقية لها ، ولا تسمن ولا تغني من جوع ،
لا تبني بل هي تهدم ، ولا تعمر بل هي تدمر ..!!


غير أن أصحابها وجدوا أجواء يتحركون فيها ، وطبولاً ضخمة يدقون عليها ،
وفروخاً كثر يرددون وراءهم _ ببغائية _ ما يهرفون به ..!
وفي عملية الخداع الكبرى ، والطنطنة الفارغة ، والهالات الكثيرة ، والجلبة الشديدة ،
والأضواء الساطعة ، انجرف في التيار خلق كثير لا يحصيهم إلا الله !


وكادت القدوة الصالحة تضيع وسط هذه المعمعة ، وتختفي وراء هذا الغبار ،
وتتوارى وسط هذا الزخم الكثيف ..!
والعجب الذي لا ينقضي منه العجب ،
أنك ترى جمهرةً جربتْ هذا الطريق ، بل كانوا حاملي لواء فيه ، ثم أنار الله قلوبهم ،
وتفتحت بصائرهم ، وأدركوا كم كانوا مغفلين ، فأعلنوها صريحة ، ورفعوا أصواتهم يحذّرون وينبهون ،


ومع هذا لا تزال جمهرة غفيرة من أبنائنا وبناتنا ، يتدفعون في تيار الشر بلا وعي ،
كأنهم لا سمع ولا بصر ..! ولا زال حبل المتساقطين على الجرار ..!!
وشيء آخر كان جديراً بكل من بقيت في رأسه مسكة من عقل ، أن يدير فكره جيداً ،
ليضع قدمه على الطريق السالك إلى سعادة الدنيا ، قبل الفوز بالآخرة ،
هذا الأمر الذي نعنيه ، ما يتسامع به الناس ، وما تنشره الصحف والمجلات ،


وما خفي كان أعظم ، من فضائح هؤلاء المناكيد ، ومن نهايات كثير منهم
تلك النهايات البشعة المفجعة ، وهذا الحطام النفسي الذي يطفح في كثير من الأحيان
على ألسنتهم ، في لحظة صدق ، فيشكون مما يشكون منه ..!

وصدق الله سبحانه وهو يقرر في محكم كتابه الكريم :.
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
وقوله تعالى : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ )


ومن أعلم بهم وبسرائرهم من الله ؟! لا أحد ..

فكان يلزم كل عاقل أن يفكر قبل أن يتابع ، ويتأنى قبل أن يردد ، ويحاسب نفسه قبل أن ينجرف ،
فيجد نفسه على شفا جرف هار ، قد ينهار به في نار جهنم وهو لا يدري ..!!


علينا أن نذكر أنفسنا ونذكر الآخرين حيثما كنا ، أن :
ليس كل حسناء ليلى .. ولا كل بيضاء شحمة .. ولا كل سمين صحيح ..!!
إذ ليس من صحة أن يكبر الورم !!
ولا كل من بهرج القول ، ورفع الصوت ، فقد أصاب مفصل الحق..!!
ولا كل من اغتسل بأضواء الشهرة ، يلزم أن يكون قدوة ..!!


فنحن المسلمين طريقنا واضح ، كالصبح وضحاها ، والقمر إذا جلاها ..!!
وليس لنا قدوة ولا أسوة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ومن سار على خطاه ، واتبع سنته ..


وكل من حاد عنه ، فلا قيمة له ، ولا وزن فيه .. !!



= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 02-11-2009 , 07:02 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#297  
إشـراقـات 2009 _ ( 82 )
قراءة وقراءة ..!!
- - - - - - - - -

كما أنك تقرأ بعينيك حروفاً وألفاظاً مسطورة في كتاب ، فتعرف مراد كاتبها منها ،
وقد تقضي معها وقتاً ماتعا ، ولا تزال خلال ذلك تلتقط فوائدها ودررها ..


كذا شأن المؤمن العاقل وهو يدير بصره في أرجاء هذا الكون الفسيح ،
لا يزال يقرأ بعيني قلبه سطور المعاني ، في كل مشهد تقع عليه عيناه ،
ولا يزال يلتقط درر المعاني ، ولطائفها وعجائبها ،


فإذا هو في تلك اللحظة المميزة ، في جنة معجلة ،
قطوفها دانية ، وثمارها يانعة ، وبركتها وفيرة !!
ولا يزال في قراءة تتجدد مع كل مشهد ، ومتعة تتجدد أيضا في كل مرة ..!

لك أن تتخيل إنساناً تفرغ ليقرأ ويتابع في كتب العلماء ، في اختصاص ما ،
ولا يزال يقرأ ويتابع حتى يصير عالماً متبحراً في تخصصه ذاك ..
هذه بديهية ، أليس كذلك ...!!


فما القول إذن في إنسان لا يزال يعيد قراءة المعاني ، المبثوثة في كل مشهد يمر به ،
ألا تزداد معرفته بربه سبحانه ، وتربو وتعظم ،
ثم تفيض على جوارحه وسلوكه وحياته ،
بل وتفيض على لسانه في مجالسه حيثما حل وارتحل ؟


ألا إنها لشجرة مباركة ، شجرة المعرفة ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ..!
كلما استقطع الإنسان من وقته ، ليتفكر في هذه الآيات التي لا يحصيها إلا خالقها ،
بقي قلبه مبهوراً أمام تجليات الأسماء والصفات ،


ولا يزال يقلب فكره في عجائب وغرائب ، ودقائق وأسرار وحكم ، ولطائف وطرائف ،
فجعل لسانه بل وخفقات قلبه تردد :
ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك ، فقنا عذاب النار ..!

ألا قد انفتح لك الطريق ، فلا يبقى إلا أن تشمر وتهرول ،
وتنافس المتنافسين في هذا الطريق السالك نحو الفردوس ..!

إن معرض الكون البديع العجيب المثير المتجدد ، مفتوح آناء الليل وأطراف النهار ،
لا يغلق أبوابه إلى قيام الساعة ..
ولكن أكثر الناس يمرون على هذه الآيات كأنهم صم بكم عمي ..!


نسأل الله سبحانه ، أن يقبل بقلوبنا عليه .

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 04-11-2009 , 04:58 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#298  
إشـراقـات 2009 _ ( 83 )
من حيث لا تحتسب ..!!
- - - - - - - - - - - -

قال الراوي :
كان لي صاحب أحبه كثيراً ، وطالما كنتُ أحاول نصحه ليستقيم ،
فتضجر يوماً من كثر نصحي له فقال :
اغسل يديك من إصلاحي ، لست أنا من تبحث عنه ، دعني وهواي ..!!

ودارت الأيام ، وتوالت الليالي ، وانشغلت عنه بأمور خاصة كثيرة ،
ولم أعد أراه إلا بين الفينة والفينة ، في لقاء عابر لا يستغرق سوى دقائق ،
ثم انتقل إلى السكن في منطقة أخرى بعيدة ، ونسيته وطرحت همه من رأسي تماماً ،

ومضت سنوات . وذات مساء وبعد أن فرغنا من صلاة العشاء ،
ما راعني إلا أن رأيت صاحبي بعينه ، قد انتصب أمام الناس ، يدعوهم للبقاء دقائق ،
لسماع كلمة طيبة ، تغذي إيمانهم في قلوبهم ، ثم جلس في مكانه ،


وقام شيخ مسن وتحدث حديثا شجياً ، هز به القلوب ، وحرك مدامع العيون ..
وكنت خلال كلام الشيخ ، مشغول القلب بخبر صاحبي وما آل إليه أمره ،
وكنت أردد النظر إلى حيث يجلس ، فأراه مشدود العين إلى فم الشيخ ،
كأنما هو ممغنط ، ولما فرغ الشيخ من كلمته ، وتفرق الناس ،

بادرت إلى صاحبي أعانقه وأضمه إلى صدري ،
كأني أم تلتقي وحيدها بعد انقطاع طويل !
وذكّرته بما كان يقول لي كلما نصحته ، فضحك وقال :


إن الله يحيي العظام وهي رميم .. وكل يوم هو في شأن ..!

فألححت عليه أن يخبرني بقصة هدايته ، فقال :
كل المسألة أنني تأرقت ليلة ولم يطاوعني النوم ، فبت أدير فكري في حياتي
وكيف أسير فيها ، وكيف أتقلب معها ، فوجدت أنني على شفا حفرة من النار ،
ويوشك أن أقع فيها .. ففزعت فزعاً ارتجفت له عظامي .. !!


فما إن ارتفع النداء لصلاة الفجر حتى هرولت إلى المسجد ، وكان فيه قوم معتكفون ،
فجلست معهم إلى الشروق وسمعت ما حرك كل خلية في كياني ..
فكانت بداية الرحلة الجديدة...!


= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 04-11-2009 , 05:14 PM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#299  
إشـراقـات 2009 _ ( 84 )
حقيقة لا ينبغي نسيانها .
- - - - - - - - - - - - - - -

يلزمك أن تتذكر أن عالمنا الفسيح هذا ، الذي نعيش فيه
بقاراته ومحيطاته ، وبحاره وأنهاره ، وسهوله وغاباته ،
وأحراشه وصحاريه ، ومدنه وقراه الخ
لا يعدو أن يكون أصغر من حبة قمح دقيقة الحجم ، إذا ما قورن بعالم ما بعد الموت ،
عالم البرزخ الذي سينتقل إليه كل واحد منا ولابد ، طال زمن أو قصر ،


كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ** لابد يوماً على آلة حدباء محمولُ


وبهذه النقلة من هذا الضيق الشديد ، إلى ذلك الفضاء الهائل العجيب ،
فكأنما الإنسان خرج من سجن ضيق للغاية ، إلى فضاء حرية لا حدود له ..!

بشرط أن يكون إنساناً صالحاً ، مقبلاً على الله ، ملتزماً تعاليمه ،
ومهتدياً بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ،
وإلا فإنه لن يخرج من السجن الضيق ، إلا إلى سجن أشد ضيقا ، يرى فيه أهوالا تنسيه حتى اسمه ..!!


وعلى هذا فانظر كيف حال قلبك مع الله سبحانه ، وكيف هي وقع خطواتك على درب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ومدى اهتمامك بأمر دينك ،
وتنافسك على دوائر الطاعات التي تزيدك قربا من الله ..

إن كنت كذلك فأكثر من حمد الله وشكره ، والإلحاح عليه بالدعاء
أن يرضى عنك ، ويثبتك على ذلك حتى تلقاه وهو راض عنك ،

وإن لم تكن كذلك ،

فلا زال في الأمر متسع لتستدرك نفسك ، وتنقذ جلدك ، ويلزمك أن لا تسو~ف التوبة ،
فإنك لا تدري متى توافيك ملائكة الموت ،
لترحل بك من هذا العالم الذي لا يساوي حبة قمح صغيرة ، إلى هناك ، وما أدراك ما هناك ...!!


ضع دائما نصب عينيك هذه الحقيقة ، ولا تغفل عنها ،
فإن القبر إما روضة من رياض الجنة ، وإما حفرة من حفر النار .. ولا ثالث بينهما ..
لا توجد منطقةٌ وسطى ** ما بين الجنةِ والنار ِ

إذ سيستقر الناس في النهاية في أحد هاتين المحطتين ،
فأنظر أين ترغب أن تكون ، ولكن تذكر أن مجرد الأماني ، رأس مال المفاليس !!

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 07-11-2009 , 10:31 AM    الرد مع إقتباس
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#300  
إشـراقـات 2009 _ ( 85 )
حالة ضنك .. !
- - - - - - - - - - - - - -
قال في نبرة ينضح منها اليأس كله ، والحزن كله :
حالة ضجر نكدة تلازمني منذ زمن ، ولا ترغب أن ترتفع عن صدري ،
إنني أحسبُ في كثير من الأحيان أني أختنق معها ، ولا أعود أرى الكون على اتساعه
بما فيه ومن فيه ، إلا أضيق من خرم إبرة ، وفوق هذا أراه في خريف دائم ،
وطريق شائك ممتد أمام عيني ، غير أنه يوصل إلى نهايات مخيفة ..!
فإذا جلست أمام قناة فضائية ، أو في مجلس من مجالس الناس ، فإني أتابع ما اسمع وأرى
وفي نفسي سخرية كبيرة ، من حديثهم عن جمال الدنيا ، وبهجتها ، ومتعها !

أي جمال وسحر ، وفتنة وبهجة ومتعة ، وأنا لا أرى فيها إلا نكداً وشقاء وضنكاً ،
اللهم إلا إذا كانوا يتحدثون عن دنيا ، غير هذه الدنيا التي أعرفها ..!!


أقول لك بكلمة مختصرة ..
وسكت هنا لحظات ، وتنهد بعمق ثم قال :
اشعر كلما داهمتني هذه الحالة ، وكثير ما تداهمني ، أنني أصبحت مجرد جثة هامدة ،
تمشي في أكفانها بين الناس ، فلا عجب أن أردد بيني وبين نفسي :
ما أهنأ سكان القبور وأطيب حالهم ..!


قال الراوي :
آثرت أن أدعه يمضي في حديثه ليفضي بما في نفسه ،
ولما رأيت أنه قد آثر السكوت قلت له :
اسمعني جيداً ، فإني سأخاطب فيك أعلى ما فيك ، وأروع ما بقي لديك ،
سأحاول جاهداً أن استثير روحك ، لأشدها شداً ، وأنفخ فيها الحياة بمعاني السماء ،
ولا شيء يمكن أن يشعل لهيب هذه الروح ، مثل كلام الحكمة ، الذي يخرج من مشكاة النبوة ،
فاجمع لي قلبك ، وأحضر معي روحك ، وافتح لي نفسك ،
لعل الله يجعلها ساعة رحمة ، تهب فها نفحة من نفحات السماء المعطرة المباركة ..


نظر إليّ نظرة ذات معنى ، ثم قال بصوت يتضح لك أن فيها نفحة حياة :
هات ما عندك ، فإني قصدت الحديث معك ، والشكوى إليك لعل الله يفتح على قلبك ،
لتكون سبباً في إنقاذي مما أعانيه ، فإني أكاد أغرق في هذا البحر المخيف !!

استعنت بالله ودعوته في سري ، أن لا يخذلني ولا يخذل هذا الأخ فيما يؤمل ويرجوه مني ، ثم قلت :
كما إنك لن تفلتَ من وساوس شياطين الجن ، التي تحوم حول قلبك على مدار الساعة ،
إلا بقوة العياذ بالله ، والالتجاء إلى كنفه ، وشدة الارتباط به ، وكثرة ذكره ، ودوام مراقبته ،
حتى إذا غفلت عن هذه الأسلحة ، سهل عليها أن تغزو قلبك ، وتعيث فيه فسادا علواً وسفلاً ..!


كما أن الأمر كذلك مع وساوس شياطين الجن ،
فإنك لا يمكن أن تنجو أو تفلت من شياطين الأنس وأثر مجالسهم عليك ،
إلا بذات السبب الذي تنجو به من تأثير شياطين الجن ، فهذه مثل تلك تماماً بتمام ..!!

قوة ارتباط بالله سبحانه ، واستحضار لرقابته وقربه منك ، وملازمة للطاعات ومنافسة عليها ،
ثم إقبال على الحياة والأحياء بهذه الروح المشرقة ، وهذا القلب المتلألئ ..!


إنك ساعتها تقبل على الحياة ، وفي يدك موازين ربانية ثابتة ، تزن بها كل ما تمر به ،
ويمر عليك ، كبيرها وصغيرها ، عظيمها وجليلها ، فما رأيته موصلاً لك إلى الله سبحانه ،
فإنك تنحاز إليه بقوة ، وتقبل عليها في فرح ، وتبادر إليه في حماس ، وما كان غير ذلك ،
فإنك تنفر منه نفور السليم من الأجرب خوف أن يعديه ..!!

ثق يا صاحبي أن أسباب كدر القلب وشتات أمره ، وتوزعه في وديان كثيرة ،
وضياعه وانفراط عقده ، وازدياد قلقه ، ومرضه وموته ، كل ذلك نتيجة طبيعية ،
لأمور كان يخوض فيها هذا القلب ،
أرأيت كيف أن المقدمة الخاطئة ،
تسوق إلى نتيجة خاطئة ولابد ، فكذلك الأمر هنا تماماً بتمام ..!


إنك حين تعرض عن الله سبحانه ، ولا تذكره إلا قليلاً ، وتصر على أن تغمس قلبك كله
في أجواء موبوءة لا تعين على صلاح النفس ، وتتابع هواك كأنك عبد ذليل بين سيد جبار ،
يأمر فتطيع ، ويشير فتطير ، ويطالب فتجهد أن تلبي ..!!

حين تمضي في حياتك على هذه الصورة ، فشيء طبيعي أن تداهم قلبك ألوان من الكدر ،
وصور من الضنك ، ذلك هو العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ..!!


ومن ثم كانت مجاهدة الإنسان لنفسه الأمارة بالسوء ، وعدم مطاوعتها في كل ما تشير إليه ،
أو تأمر به ، عمل عظيم عند الله سبحانه ،
وحين يستمر الإنسان في ميدان المجاهدة هذا ،
ويصبر ويصابر ويحتسب ، يذيقه الله متعة هذا الطريق ،
ويجد لذة هذا التعب كلما تغلب على هوى نفس ، وتمكن أن يصرع شيطانه ...!


فهما طريقان لا ثالث لهما :
دائرة نور ، حين تصر أن تمضي مع النور وفي النور :
( الله نور السماوات والأرض ) والقرآن نور .. ورسول الله نور ..
وتعاليم الله كلها نور .. وأجواء المسجد نور .. وحلقات العلم نور ..
وأجواء الصحبة الطيبة الصالحة نور .. والانتصار على رغبات النفس تثمر نورا على نور ..
فمثل هذا الإنسان لا تجده إلا في بهجة قلب متجددة ..!

أما الدائرة الأخرى فإنما هي ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها !
والعجب أن أكثر الخلق ، قد يرون هذه الدائرة تغرق في الأضواء ،
وأن أصحابها يحلقون في فضاءات كلها بهجة ومتعة ونعيم ، والحقيقة التي تتكشف لكل عاقل ،
أن هذا الذي يرونه ليس سوى سراب يحسبه الظمآن ماء ،
حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده ، فوفاه حسابه ..!!


وأقرب مثال وأوضحه :
ما أنت فيه ، ألست مشهوراً في ميدانك ، ولا يكاد ينقصك شيئا من متع الحياة ،
ولك معجبون ومعجبات لا يحصيهم إلا الله ،
وكثيرون يحسدونك على " النعيم " الذي تغرق فيه ،
وها أنت تشكو بمرارة ، كأنما أنت محبوس في قمقم ، ولا تكاد تستطيع أن تتنفس ...!!

الخلاصة يا صاحبي ..

أن في هذا القلب جوعاً لا يمكن أن يشبعه شيء إلا الإقبال على الله ..
وفيه ظمأ لا يرويه إلا محبة الله وكثرة ذكره ، والتشمير في طاعته ،
وفيه وحشة لا يمكن أن تسد إلا بأن تكون كلك لله سبحانه ،


فإن كنت كذلك جاءتك البشائر من هنا وهاهنا ، وانقلبت أجواء قلبك كلها ،
وتعطرت روحك ، وهبت عليك نسائم السماء ..
فإن مرت بك ساعة ضجر : فمن لطف الله أنه يصحبها ألوان من المعاني الربانية
التي تتكشف بها حكمة ما يمر بك ، لتشمر بقوة أكبر مع الله سبحانه .

= =
مدونة مكتوب ، احتوت على كثير جدا من الموضوعات :
http://sa3h.maktoobblog.com/

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 07-11-2009 , 10:45 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع
صفحة 12 من 16 « الأول < 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 >


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.