|
مبدع متميز
|
|
المشاركات: 5,287
|
#1
|
( قصص مختلقة ... صحح معلوماتك ..!! )
هذه رسالة مهمة وصلتني عبر البريد وهي مجرد نموذج يقاس عليه غيره..
فانتبه ..واقرأ وتأمل ..ثم لك أن تتعجب كما تشاء !!
وجزى الله خيراً مرسلها وكاتبها ..
- -
(... نود أن نشير هنا إلى برامج ومسلسلات تاريخية
تأخذ جانب الطرافة أكثر منها واقعاً تاريخياً ،
ولكن بعرضها في التلفاز ترسخ هذا العرض الخاطئ
في عقول الناس وأذهانهم وهي بالتأكيد بعيدة عن الحقيقة كل البعد
ويبدو أن المرجع لهذه القصص والحكايات كتب الأدب مثل :
العقد الفريد ، ومؤلفات الجاحظ ، وكتاب الأغاني
وهذا الأخير هو أسوأها مع أنه اشهرها ..
ولذا رأينا المستشرقين يهتمون به اشد الاهتمام
مع أن الصحيح من قصصه قليل جداً .. !!
وعموماً فكتب الأدب والروايات على كثرة ما فيها من قصص
إلا أنها في الغالب لا تعد واقعاً تاريخياً يُعتمد عليه ..
ومن أشهر القصص التي يتداولها الناس ، وهي لا أساس لها تاريخياً
قصة الحجاج مع هند .. وقد عرضها التلفاز أكثر من مرة !!!!
الحلقة كما عرضت للناس تتحدث عن :
امرأة تدعى هند بنت النعمان ، وكانت أحسن أهل زمانها
فوصف للحجاج بن يوسف حسنها ، فبعث إليها يخطبها
وبذل لها مالاً جزيلاً ،
واشترطت عليه أن يكون مؤخر صداقها مأئتي ألف درهم
ودخل بها ، وكانت هند فصيحة أديبة ،
وأقام معها في المعرة _ بلد أبيها _ مدة طويلة ،
ثم أن الحجاج رحل بها إلى العراق ، فأقامت معه هناك لبعض الوقت
وفي أحد الأيام دخل عليها الحجاج دون أن تشعر به ،
فإذا هي تنظر في المرآة وتقول :
ما هندُ إلا مهرة عربيةً ** سليلة أفراس تزوجها بغلُ
فإن ولدت فحلاً فلله درها ** وإن ولدت بغلاً فقد جاء به بغلُ !!
فانصرف الحجاج راجعاً ، ثم أرسل إليها رئيس شرطته
ومعه مائتي ألف درهم ..!!
وأمره أن يخبرها بأنه طلقها ، وتقول الرواية أنها قالت :
كنا والله معه فما حمدنا ، وبنا منه فما ندمنا !
وهذه المائتين ألف التي جئت بها بشارة لك لخلاصي من كلب ثقيف ..!
تقول الراوية :
وبلغ الخليفة عبد الملك خبرها مع الحجاج فأرسل إليها يخطبها
فكتبت إليه تقول :
يا أمير المؤمنين إن الإناء ولغ فيه الكلب ..!
فرد عليها الخليفة ضاحكاً :
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب ،
فاغسلي الإناء يحل الاستعمال ..!
فوافقت بشرط أن يقود الحجاج محملها من المعرة إلى دمشق
وهو ماشٍ في كامل حليته ، فأمر عبد الملك الحجاج بذلك وهي في هودجها
تتضاحك على الحجاج ، ولما قاربت من دمشق رمت بدينار
ونادت : يا جمّال قد سقط منا درهم فارفعه إلينا ..
فلما رآه الحجاج قال لها :
إنما هو دينار.. فقالت : الحمد لله الذي أبدلنا بالدرهم ديناراً !!
فخجل الحجاج ولم يرد عليها ، فقد علم ما أرادت ..!
ثم دخل بها الخليفة وحظيت عنده ..!
**
هذه القصة مختلقة من أساسها ولا تصح تاريخياً
ولا تمت بصلة إلى الحقيقة ، وتكمن أخطاؤها فيما يلي :
_ اشتهرت في التاريخ امرأة تدعى هند بنت النعمان
المتوفاة عام 74هـ بعد عمر مديد ، عاشت حياتها في العراق
ولما كبرت ترهبت في الدير المعروف باسمها بين الكوفة والحيرة
ولما فتح المسلمون العراق زارها خالد بن الوليد
وعرض عليها الإسلام فرفضت ، وقد عميت في آخر عمرها .
2_ الحجاج لم يسكن المعرة أبداً ...
3_ لم يثبت أن الحجاج كان يملك من المال ما يصل إلى المائتين ألف ،
وهذا أثبتته المصادر التي تحدثت عن ثروته ..
4_ لم يثبت تاريخياً أن الحجاج تزوج امرأة تدعى هند بنت النعمان .
5_ كذلك لم يثبت ابداً أن الخليفة عبد الملك تزوج امرأة تدعى هند بنت النعمان
مع أنه قد تزوج عشر نساء ليس بينهن هذه ..
6_ ومن يدرس شخصية الحجاج لا يمكن أن يصدق
أن يقوم بهذا الدور السخيف
ولا أن يرضى له الخليفة ذلك .. وهو سيف من سيوفه ..
***
هذا تعليق على حلقة من الحلقات التاريخية التي يعرضها التلفاز
على أنها من طرائف العرب ، ويراها الجمهور ويصدق ما فيها
ويقتنع بما يراه على الرغم مما تحتويه من مغالطات وأكاذيب
تعارض الواقع التاريخي لشخصية من شخصيات التاريخ الإسلامي
**
كتبه الدكتور : حمد بن صراي
- -
ونتساءل نحن بدورنا :
ماذا يُراد من مثل هذه الأعمال المختلقة ؟
سؤال مفتوح فكر فيه كثيرا وطويلا .. لعلك تصل إلى إجابة شافية
|
|
14-12-2003 , 08:21 AM
|
الرد مع إقتباس
|