بدون مقدمات ...
وبعد سقوط دمعة من الكنبة تم نقله في سيارة أسعاف إلى المستشفى ... وحدة العناية المركزة
الطبيب عبدالعليم : ما رأيك يا بروفسور شنج هنج بوضع المريض .
البروفسور شنج هنج : يجب علاج رأسه بالأشعة النووية ، فالمخ أصيب بتضخم بالغ .
الطبيب عبد العليم : لكن أخاف من شيء واحد يا دكتور .
البروفسور شنج هنج : وما هو ؟
الطبيب عبد العليم : أن يغضب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من استخدامنا للعلاج الاشعاعي.
البروفسور شنج هنج : ولا يهمك اليوم مساءاً سأتناقش معه حول هذا الموضوع ، فهو قريبي فأمي وأمه أخوات من الرضاع :rolleyes:
وفي المساء ....
الدكتور شنج هنج يمين يحادث البرادعي حول استخدام الاشعاع النووي لعلاج دمعة
وفعلاً تم الاتفاق واستخدمت الاشعة النووية في علاج دمعة ، وبعد أسبوع ...
ابو غادة : الحمد لله على السلامة حبيبي ألبي دمعة
دمعة لم تجف : الله يسلمك أبو غدغد .
ابو غادة : دمعة ودي أقول شيء ... بس أخاف تزعل
دمعة لم تجف : قل ولا يهمك ...
ابو غادة : يا أخي ملاحظ أنك فقدت قوتك المعروفة عنك في السابق ، صاير مهزوز ... هش ...
دمعة لم تجف : :think:
ابو غادة : ضعيف الشخصية ... ملطشة للي يسوا واللي ما يسوا ... صاير زي السلم اللي يصعد عليه المتنمرين ... بارد .... ما تحس ... و..و.. ووو
دمعة لم تجف :
واستمر ابوغادة يكيل سلسلة من الانتقادات على دمعة ، حتى أشتغل غضبه ، ومن شدة غضبه إذ بجسده ينبعث منه وهج أزرق ، فكانت تضئ حوله هالة من الأشعاعات !!!
ابو غادة :
دمعة لم تجف(متسائلاً ) : وش فيك سكّت ؟
ابو غادة : دددددمعة .... جسمك مشع !!!
دمعة لم تجف : كيف !؟
ابو غادة : جسمك مشع ... يطلع منه شعاع ... شوف وجهك بالمراية علشان تعرف وش اقصد !!!
ويقترب دمعة من أحد المرايا الموجودة في مدخل بيتهم ليرى العجب العجاب ، هالة من الضوء تخطف الألباب ...
ابو غادة : هاه .... صدقتني ؟ وأيش تفسير اللي قاعد يصير لك هذا ؟
دمعة لم تجف : أممممم .... الظاهر هذا من العلاج اللي خضعت له ، فالدكتور قال لي احتمال تصيبك أثار جانبية وأن نسبة حدوثها هي ربع بالمية من الحالات .
ابو غادة : شف .. شف ... بدت تختفي الهالة الآن
دمعة لم تجف : أممممم .... الظاهر ان الأثار الجانبية ما تظهر إلا إذا عصبت أو غضبت
ابو غادة : خلنا نسوي تجربة ونشوف
دمعة لم تجف : كيف ؟
ابو غادة : أنت تدري أن كل الرسائل اللي ارسلها لك فيها فيروسات وكل المدة اللي راحت كنت اتجسس على جهازك
دمعة لم تجف : وشوووووووووو
وتعود الهالة من جديد حول جسد دمعة ، ويقترب ابو غادة ليلمسه لكنه يصعق بتيار كهربائي !!!
ابو غادة : أحححححححح ..... سبحان الله .... واو .... حتى جوالي كانت البطارية شرطة واحدة ... والحين فل ... الحقيقة يا دمعة أنت حصلت على نعمة وقوة لا تفرط فيها ..... كيف راح تستثمر هذه الطاقة ؟
دمعة لم تجف : أمممممم ... المبتسم
ابو غادة : وش قلت ؟
دمعة لم تجف : المبتسم .... نياهاهاهاهاها
عيون ابوغادة لم تنظر إلى دمعة بخوف ورعب ، فهذه الضحكة التي أطلقها دمعة لم تخرج كباقي الضحكات التي تعودها منه ، أنها ليست ضحكة بشرية أنها ... وبكل أسف ... ضحكة شيطانية
في مكان آخر في أحد الاستراحات ... وأناس آخرين ...
المبتسم : إلا يا شباب أيش رأيكم بقصتي ملك الطرائف يا أنا سحبت وخيطت في دمعة تخييط
كيمو : صاير المنتدى يلق من بعد ما مسحت وجه دمعة فيه .... خخخخخخخخ
المبتسم : هذا دمعة أنتم معطينه فوق حجمه
كيمو : ليه ؟ .... هو كم حجمه الحقيقي ؟
المبتسم : 2×4 هاهاها
كيمو : هاهاهاها
المبتسم : أيش بك يا ابو الفياصل ساكت ؟
ابو الفياصل : الصراحة يا شباب أخذنا في مادة الأدب قول مأثور وجميل
المبتسم : أيش هو ؟
ابو الفياصل : إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظن أن الليث يبتسم !
كيمو : والمعنى ؟
ابو الفياصل : دمعة ما راح يسكت :think:
المبتسم : قصدك تقول أن دمعة أسد ... هاهاهاها .... لو تقول بسة (قط ) ممكن أصدق لكن أسد ... هاهاهاها .... هذا عامل زي الضب اللي بدون عكرة ، زي الجمل اللي بدون سنام ، زي التيس اللي بدون قرون ، زي الفضائيات بدون سبيس توون :eek:
ابو الفياصل : ولو أنتبهوا منه ... خصوصاً أن عرفت أنه دخل المستشفى .... يعني ما مات
المبتسم : خلاص يا أبوي ... هذا طاح كرته واحترق
لازال لوبيز .... عفواً المبتسم يعيش حالة من الهستيريا ، ولازالت نشوة الانتصار تلعب بعقله . أما كيمو التابع المطيع فهو كالكرة تلازم أقدام الأقوى ، في حين أن الاثنين ينتظرهم مصير غامض ، خصوصاً ... بعد عودة الملك ....!!!
في سيارة أبو غادة المتجة نحو الاستراحة ....
دمعة لم تجف : يا أخي دوس أسرع متلهف للقاء المبتسم
ابو غادة : الله يستر منك يا دمعة
دمعة لم تجف : يا ابو غادة فيه صوت غريب بسيارتك ؟
ابو غادة : أيه ... وديتها للميكانيكي وما عرف مصدر هالصوت
وينظر دمعة وهو في مقصورة الركاب إلى غطاء محرك سيارة أبو غادة .... وفجأة !!!
دمعة لم تجف : الحق علي يا ابو غادة !!
ابو غادة :خير وش فيك ؟
دمعة لم تجف : تصدق ... أقدر إذا دققت النظر في شيء أني أشوف من خلاله !!!
ابو غادة : كيف يعني ؟
دمعة لم تجف : يعني الآن قاعد اشوف محرك سيارتك والبطارية من خلال غطاء المحرك ؟
ابو غادة : هاهاهاها ... أقول بلا نصب
دمعة لم تجف : أتكلم جد !!
ابو غادة : طيب دامك صادق قل لي وش في صندوق سيارتي
ويلتفت دمعة لم تجف ناحية صندوق سيارة ابو غادة ... ويدقق النظر قليلاً ...
دمعة لم تجف : هاهاهاها ... فيه سيكل محمد مبنشر ، وبامبرز وردي لغادة ، وحليب نيدو ، وجهاز سوني بلاي ستيشن
ابو غادة : أص ... خلاص .... لا يدري أبو الفياصل !!!
دمعة لم تجف : ليش ... ؟؟؟
ابو غادة : هذا السوني حقه ... وأنا لاطشه منه وهو ما يدري
عودة إلى الأستراحة .... داخل المسبح ...
ابو الفياصل : ليش ما تسبح معنا يا المبتسم
المبتسم : ماني فاضي قاعد أكتب قصيدة حب في شغالتنا الهندية
كيمو : إلى الآن تحبها ؟
المبتسم : أيوه ... والله أحبها ... وأبغاها بالحلال ... لكنها مو معطيتني وجه ...
كيمو : يا أخي يمكن بقلبها أحد ثاني ؟
المبتسم : أنا أعتقد أنها تحب سواق جيراننا .... ما أدري أيش لقيه فيه ... وأنا صدقوني حاولت أكون مثله ، حطيت زيت وحطيت ريحة بس ماش ... ما نلت أعجابها .
ابو الفياصل : إلا صحيح لوبيز ... ليش غيرت أسمك للمبتسم ؟
المبتسم : تبغى الصراحة ؟
ابو الفياصل : يا ليت
المبتسم : أنا من صغري ما أبتسمت والسبب هو : تقويم الاسنان اللي لابسه ... ولما شلت التقويم صرت أقدر ابتسم علشان كذا غيرت اسمي للمبتسم .... أنت ما سمعت عن البقرة الضاحكة ؟
ابو الفياصل : ايوه سمعت ؟!
المبتسم : نفس الشيء هي كانت حاطه تقويم اسنان كمان ... ولما شالته ضحكت
فجأة ..... طاط ... طاط
المبتسم : هذا بوري سيارة ابو غادة ... قوم أفتح يا كيمو
وينهض كيمو من على الكرسي المجاور للمسبح ليفتح الباب لأبوغادة وما هي إلا لحظات ليعود حافي القدمين مسرعاً مهرولاً راكضاً مكيماً ... الخ من ألفاظ السرعة ...
كيمو : الحق ... يا المبتسم ... دددددددددمعة جاااااااااااااااااااااااء
لم يتحرك المبتسم الذي ظل واقفاً بجانب المسبح ، ربما كان هذا دليلاً على شجاعة - أقول ربما - لكن أبو الفياصل الذي كان بداخل المسبح لاحظ زيادة في منسوب مياة المسبح لم يعرف مصدرها حتى الآن
ابو غادة : أهلين شباب ... وش رأيكم بهذي المفاجأة
يرد كيمو الذي كان يقف خلف المبتسم ..
كيمو : ح ح ح ح ل و و و و ة ... أأأأ هل ل ل ل ل ي ن ن ن ن ن د د د د معة :(
دمعة لم تجف : أيش فيك خايف ... ما راح أسوي شيء لك لا تخاف
وتقع عيني دمعة على عيني المبتسم ... ويدقق دمعة النظر فيه ... ثم يقترب أكثر وأكثر وأكثر ... والمبتسم يرتجف ... ويقترب دمعة أكثر وأكثر
ثم يهمس في أذن المبتسم ببعض العبارات .... ليصرخ بها المبتسم
المبتسم : لاااااااا يا دمعة أرجوك لاااااااا
ثم ينصرف دمعة ويلحق بها أبوغادة متعجباً
وفي سيارة أبو غادة ...
ابو غادة : وش قلت للمبتسم وصار يبكي ؟
دمعة لم تجف : أبداً قلته له العبارة اللي مكتوبة على الشورت اللي لابسه تحت ثوبه
ابو غادة : ليش أيش كانت العبارة ؟
دمعة لم تجف : أسمح لي ما أقدر أقول الله يستر عليه
هنا تنتهي قصتنا ،،،
ونستفيد منها أن الشديد ليس بالصرعة ، ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب .
وكون دمعة قد وعد بعدم ذكر العبارة فهذا لا يعني أنا كاتب هذه القصة ملزم بهذا الوعد ... تتسألون ترى ما هي هذه العبارة ..؟؟
أنها وبكل بساطة .....
I LOVE INDIA
أ.هـ