العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالـف الـسـيـاسـيـة > إعصـار التغييـر قادم
المشاركة في الموضوع
USAMA LADEN USAMA LADEN غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 995
#1  
إعصـار التغييـر قادم
حامد بن عبدالله العلي

يقول الجنرال شلومو غازيت الصهيوني الذي كان قائدا سابقا للإستخبارات العسكرية الصهيونية : ( لم تتغير مهمة إسرائيل الرئيسة قط [ منذ أن هوى الإتحاد السوفيتي] وهي باقية على أهمّيتها الحاسمة ، فموقع إسرائيل الجغرافي في وسط الشرق الأوسط العربي ـ المسلم ، يجعل قدر إسرائيل أن تكون الحارس الوفي للإستقرار في كامل البلدان المحيطة بهـا ، إنّ دورها هو حماية الأنظمة القائمة ، لمنع عمليات التحوّل الراديكالية أو وقفها ، وعرقلة إتساع الحماسة الدينية الأصولية ، ولهذا الغايـة ستمنع إسرائيل حصول تغييرات ماوراء حدود إسرائيل ، التي تعتبـرها تغييرات لاتطاق ، وإلى حـدّ إحساسها بأنها مجبرة على إستخدام كلّ قوتها العسكرية من أجل منعها ، أو اجتثاثها ) الباحث اليهودي إسرائيل شاحاك في كتابه الديانة اليهودية ص 31
،

لقد أصبح من المكرور المملّ القول بأنّ الكيان الصهيوني يؤدي مهمّة (مضاد النهضة الإسلامية ) في المنطقـة ،
،
وأنّ النظام العربي وضع بعد سقوط الخلافـة ليؤدي ثلاث مهمات :

مهمـّة ضمان عدم عودة الخلافة ،

ومهـمّة حماية الكيان الصهـيوني ،

ومهـمة إبقاء الشعـوب الإسلامية في الحالة ( الحمارية ) تابعة للأجنبـيّ !


وما قول هذا الصهيوني بجديد ، ولا هـو عن الواقع المشهـود ببعـيد.

غيـر أنّ الجديـد هـو عاملين جديدين دخلا على المشهد السياسي ، جعـلا الصهاينة والغرب معهم ، في رعـب شديد مما يحمله المستقبل :


الأول : ثورة الإتصالات والمعلومات التي أسهمت بشكلّ كبير في وعـي الشعوب ، وإتصال المشاعر الإسلامية فيما بينها ،



وهـو عـي بخطر الإستبداد السياسي ، وأنه العائـق الأكبـر في وجـه النهضة الإسلامية ، ذلك أن شعـوبا بلا إرداة لاقيمـة لها .


ووعـي بأهـداف العدوّ في بلاد الإسلام ، وبمخططاته ، وبأكاذيبه ، ونفاقـه.

حتى وقف النظام العربي في كثيرمن الأحيـان ، عاجزا عن أداء مهمته في إبقاء الشعـوب في حاليـة القطـيع ، وإن كان هذا الوعي لازال في الضمائر ، لم يُتـرجم إلى الواقع المنشـود ، لغياب المؤسسات الفاعلة ، والمفارقـة أن الغرب الذي يُعلي صوته متبجحا بالدعوة إلى تأسيس المؤسسات المدنية التي تمكّن الشعوب من التغيير ، هو نفسه الذي يحاربهـا بدعم الأنظمـة المستبدة التي ترى هذه المؤسسات ألـدّ اعداءها، لأنّها تنقل الشعوب من حالة القطيع إلى حالة الفاعلية .


الثاني : انتشـار روح الجهاد ، وثقافته في الشعوب الإسلامية ، ورغـم الحرب الشعواء على هذه الروح ، غيـر أنها في صعـود مذهـل ، ليس له تفسيـر سوى أنها الرياح التي تسـبق نهضـة الأمـم عادة في التاريخ .

ولنضـرب مثلا للجهاد الفلسطــيني :

فقـد أصبحت الأمّـة تعيش الحالة الفلسطينية كأنها بين ظهراني أهلهم في فلسطين ، حتى متابعة أدقّ التفاصيـل ، مما شكـّل وحدة شعورية غاية في الروعة بين أمّـة الإسلام ، ممـا يعطي دعما معنويا هائـلا للصمود الفلسطيني .

وفي نفس الوقت لقد اشتعـلت جذوة الجهـاد في فلسطين ، حتى بلغـت مبلغا يخشى معه الصهاينة دخول غـزة ، بعد أن أنسحبوا منها ، حتى لقـد تحدث الكيان الصهيوني عن جيش إسلامي في غزة عماده 18 ألف جندي ، بترسانة صواريخ ضخمة ، تقـوده حماس ، هذا بالإضافة إلى آخـرين ، مـن عشرات الآلاف المستعدين للتضحية بأجسادهم ، وأجسادهـنّ دفاعا عن الإسلام ، وحقوق المسلمين في فلسطين.


وكـلّ متدبّـر لسنن الله تعالى الكونية ، يتوصـل إلى يقيـن لايخالطه شـك ، أن روح التغييـر الإسلامية بسبب هذين العامليـن ، ستتحول إلى إعصـار هائـل يعيد ترتيـب الخارطة الإسلاميـة ، ويحمـل بشـائر ولادة الأمـة من جـديد.

غيـر أن ذلك لايتـم إلا بثلاثـة أمور :


صبـرٌ وإرشـادٌ بحكمة عالم ** وروح الجهاد المستبين المعالــم


وكـلّ أمّة تفقد العزيمة والصبـر يصيبها الوهـن .


وكلّ أمّـة تستغنـي عن حكمة الشيوخ وتجاربهم يحيط بها الفشــل.

وكلّ أمّـة تتقاعس عن روح الجهـاد تتحول إلى موات لا خيـرَ فيه0

والله المستـعان








قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجنوده ( وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، وإنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوهم لله، ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوّة، لأن عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا كعدتهم، فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة )

USAMA LADEN غير متصل قديم 13-08-2007 , 03:44 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.