العودة سوالف للجميع > سوالف شخصيه وثقافيه ادبيه > ســـوالف صــحتنـا > * صحة الحـــاج *
المشاركة في الموضوع
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#1  
* صحة الحـــاج *


أولا : مريض السكرى ومناسك الحج:


الحج رحلة روحية تستغرق ما بين أسبوعين إلى شهرين في جو شديد الحرارة وفي ظروف معيشية غير مستقرة بالنسبة للسكن، حيث يكثر تجمع الحجاج في أماكن محدودة قليلة الإمكانات بالنسبة للحياة أو الأكل الذي تعود عليه الشخص في حياته العادية.

وأي مريض يعلم أنه مصاب بالسكر يلزم أن يحمل معه كارتًا مكتوبًا باللغتين العربية والإنجليزية، وفيه تشخيص المرض والعلاج الذي يستعمله والجرعات المحددة التي يتناولها، وعنوانه وتليفونه وتليفون أحد أقاربه، ويجب أن يكتب على الكارت من الخلف: "إذا وجدتموني مغميًّا عليَّ، أرجو إعطائي بعض السكر الذي معي بالفم أو الحقن، وانقلوني فورًا لأقرب مستشفى:

- - - - - -- -
:الاسم

- - - - - -- -
:السن

- - - - - -- -
:العنوان

- - - - - -- -
:تليفون أحد الأقارب

- - - - - -- -
:تشخيص المرض

- - - - - -- -
:العلاج المتبع


من المعروف أن أغلب الحجاج يكون سنهم فوق الأربعين فيلزم أن يُجرى لهم رسم قلب قبل السفر للاطمئنان عليهم مع الكشف الطبي الشامل، أما بالنسبة للأدوية التي يأخذها معه فالواقع أن العلاج متوفر بالمملكة العربية السعودية والخدمات الصحية التي توفرها البعثات الطبية المصرية والإسلامية كافية.

ولكن يُستحسن أن يأخذ مريض السكري معه زجاجة أنسولين، ويمكن استخدام الأنسولين العادي بصفة مؤقتة؛ لئلا تتعارض مواعيد الحقن، ويمكنك أن تنظم الجرعات ومواعيد الأكل تبعًا لظروفك، أو تأخذ علبة من الأقراص التي ينظم بها السكر تكفيك حتى تصل إلى هناك ثم يمكن أن تشتري من أي صيدلية أو تلجأ لأقرب مستشفى.

ولا مانع أن يأخذ الحاج معه كمية كافية من الأنسولين والحقن وأدوات تحليل البول تكفيه طول رحلة الحج، مع مراعاة أخذ كمية احتياطية تحسبًا لضياع الأولى، بشرط أن يأخذ معه حاوية يضع الأنسولين بداخلها؛ لأن الحرارة المفرطة تتلفه.

واحمل معك تموينًا من الكربوهيدرات، مثل مكعبات السكر، وخذ معك أدوية الإسهال، ودوران البحر، أو دوار الجو (درامامين) أقراص.

وكن أكثر دقة عن المعتاد في إجراء تحليل البول، وافحص النتائج بدقة مرتين قبل الوجبات وقبل النوم.

اتبع هذه الإرشادات في أي سفن وفي رحلة الحج لتعود إلى بيتك سعيدًا بعد رحلة ممتعة إلى بيت الله الحرام.

ثانيا : ضربة الشمس الوقاية وعلاج:

من المعلوم أن المملكة العربية السعودية من المناطق الحارة جدًّا في العالم غالب أيام السنة، وقد تصل درجة الحرارة في أيام الحج إلى (44-50ْ) وتكون نسبة الرطوبة عالية (تتراوح ما بين 10-15%) أحيانًا. وتحدث ضربة الشمس أو الحرارة بسبب التعرض لبيئة شديدة الحرارة والرطوبة، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة نتيجة فشل المركز المنظم للحرارة في المخ. كما وجد أن للجنس أهميته في نسبة حدوث ضربة الشمس، ففي الأجناس ذوي البشرة غير الملونة، والذين لم يتعودوا التعرض للشمس تكون النسبة عالية، وتقل هذه النسبة بين الملونين وقاطني المناطق الاستوائية وشديدة الحرارة، بينما ترتفع نسبة الحدوث بين المسنين، وضعيفي البنية، وذوي السمنة المفرطة، ومن يعانون من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض البول السكري، وهبوط القلب، وغيرها من الأمراض. ويتضح جليًّا أنه كلما أسعف المريض فور إصابته بضربة الشمس، وبسرعة، مع تبريد جسمه تدريجيًّا، أمكن نجدته من خطر محدق ربما يودي بحياته.

وضربة الشمس أو الحرارة لا تعني أنه لا بد حتى تحدث أن يتعرض الإنسان لحرارة الشمس فقط، بل إنها تحدث فيمن يقفون أمام الأفران المتوجهة، أو من هم في جو مرتفع الحرارة لمدة طويلة، مع وجود رطوبة عالية في الهواء المحيط بهم، ففي هذه الحالة تتوقف أهم عملية للحفاظ على حرارة الجسم في الجو الحار، وهي تبخُّر العرق الغزير الذي يحدث في مثل هذه الحالة؛ فترتفع تبعًا لذلك حرارة الجسم، وتحدث ضربة الشمس أو الحرارة كذلك عندما يتوقف إفراز العرق، وبالتالي تتجمع الحرارة داخل الجسم وترتفع، وتوقف إفراز العرق في حالات ضربة الشمس لا يعرف سببه حتى الآن، ولعله لوجود اضطراب في الآليات الجسمية المبددة للحرارة.

ونود الإشارة إلى أن بعض الحجاج يعرضون أنفسهم لحرارة الشمس وقتًا طويلاً، ظنًا منهم أنهم بذلك يكسبون أجرًا عظيمًا، وليس ذلك من الدين في شيء، فعملهم هذا لا يتفق وقول الله تعالى: "وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، وديننا سمح، ليس فيه مشقة ولا رهبانية، حريص على صحة الفرد، وصحة الأبدان.

الأعراض:

تشمل العلامات الوصفية (الأعراض) التي تظهر على مريض ضربة الشمس فرط الحرارة؛ إذ إن حرارته ترتفع فجأة إلى مستوى عالٍ، ربما تصل إلى (40-41ْم) (105ْف) مع جفاف في الجلد واحمرار. وتحت ظروف الكرب الحراري يشكو المصاب من صداع شديد، مع دوار، والشعور بالإغماء (هبوط مفاجئ)، مع اضطرابات في البطن من قيء أو إسهال، وألم بالبطن، وتشمل الملامح الشائعة الأخرى، هبوط التوتر (التالي لنقص حجم الدم، أو التوسع الوعائي المحيطي، أو خلل الوظيفة القلبية)، وتسرع القلب الجيبي، وزيادة عدد كرات الدم البيضاء، وزيادة إنزيمات المصل (الناجمة عن التخرُّب الخلوي)، واضطرابات الحامض والقلوي، واضطرابات الشوارد، واضطرابات التخثر (تجلط الدم).

ويكون هناك خلل شديد في الجملة العصبية المركزية يتظاهر بهذيان أو ذهان، أو نوب اختلاجية (تشنجات عصبية). وفي الحالات الشديدة يكون المصاب في حالة سبات أو غيبوبة تامة (Coma)، مع ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وغالبًا اللاعرقية Anhydrosis؛ وجفاف شديد في الجلد، وعمق في التنفس، وسرعة قوة النبض، وقد تستمر نوبات التشنجات العصبية لفترة طويلة، وفي الحالات الشديدة لا يوقفها أي علاج، وربما أودت بحياة المصاب.

وبعض الحالات يقع فيها العبء الأكبر على الجهاز الهضمي، فبعد ارتفاع الحرارة والهذيان تعتري المريض نوبات شديدة من الإسهال ربما يكون مصحوبًا بالدم، وكذلك قيء شديد متواصل يكون مصحوبًا بالدم أيضًا، وسرعان ما يدخل المريض في صدمة شديدة وخطيرة.

وتشمل الاختلاطات خللا وظيفيا أو قصورا في أي عضو جهازي بسبب التخرُّب الخلوي الناجم عن الإصابة الحرارية المباشرة، وإلى حد أقل عن عوز الأكسجين الخلوي.

وأكثر الأعضاء تأثرًا بضربة الشمس أو الحرارة هي الأعضاء المهمة، كالمخ والقلب والكلى والرئة، والكبد والعضلات، ولقد وجد أن هذه الأعضاء تكون ملأى بنزف بين الخلايا المكونة لها، مما يسبب في بعض الحالات مضاعفات بعد زوال الصدمة أو الغيبوبة، ففي بعض الحالات الشديدة يصاب المريض بشلل نصفي، أو عدم القدرة على الاتزان والحركة لوجود مضاعفات في المخيخ الذي يقوم بهذه العملية، وكذلك تصاب خلايا الكلى فيحدث النزف مع وجود زلال في البول، وهبوط في عمل الكبد، وما يتبع ذلك من زيادة النزف إذا حدث بالجسم.
الوقاية:
لوحظ أن الوقاية مهمة جدًّا لعدم حدوث ضربة الشمس أو الحرارة، فالاحتراس من التعرض للشمس لفترة طويلة مهم، وتثقيف الناس حتى لا يعرضوا أنفسهم للمخاطر بكثرة تعرضهم للشمس والوقوف على الجبال، وإذا كان لا بد أن يتعرض أحد للشمس في الصيف، فإن ذلك يكون على فترات وجيزة يعود بعدها إلى الظل، مع تجنب المجهود الشاق في الأماكن الحارة في الظل، وتناول سوائل وقائية بها نسبة من الأملاح، ووفرة المياه والثلج في الأماكن التي يقل فيها الظل، والاهتمام بالملبس على أن يكون خفيفًا وفضفاضًا، من النوع الفاتح كالأبيض مثلاً، وانتشار المكيفات، وتوسيع الشوارع المؤدية للأماكن التي يحتشد بها الناس، كرمي الجمرات مثلاً، ثم تسهيل النقل والإسعاف، وزيادة طرق المواصلات.
المعالجة أو طرق العلاج:
1 - سرعة إبعاد المصاب عن أماكن الحرارة.

2 - خلع ملابسه مع وضعه على الظهر ورفع رأسه قليلاً.

3 - إذا كان المصاب في وعيه فأعطه ماءً مثلجًا، وإذا كان فاقدًا للوعي، فرشَّ على جسمه ماءً باردًا، ثم عرض الجسم لمروحة حتى يتبخر الماء بسرعة.

4 - ينقل المصاب للمستشفى فورًا مع مراعاة استعمال وسائل التبريد أثناء النقل، فإن سرعة إحضار المريض للمستشفى من أهم العوامل المساعدة على نجاح العلاج وإنقاذ المريض، فكلما تأخر المريض زادت احتمالات الوفاة، أو حدوث المضاعفات بعد الإفاقة.

توجه المعالجة نحو إزالة فرط الحرارة وتدعيم الأعضاء الجهازية الحيوية:

التبريد: يجب تخفيض فرط الحرارة مباشرة. والمعروف أن طرق العلاج في مثل هذه الحالات متعددة، منها:

أن يوضع المصاب بسرعة في حمام مليء بالماء المثلج، أو حتى مليء بقطع من الثلج لتهبط درجة الحرارة بسرعة، فيفيق المريض من الغيبوبة، وباستعمال هذه الطريقة وجد أن نسبة الوفيات عالية؛ لأنها تعرض المريض لصدمة شديدة لا يمكنه التغلب عليها. ولقد وجد أن أفضل الطرق في مثل هذه الحالات هو أن يوضع المريض في حجرة مكيفة باردة، وتخلع ملابسه، ويغطى المريض بملاءات خفيفة مبللة توضع فوق الجلد بعد حكه بشاش مبلل بالماء البارد، وتدار مراوح الهواء فوق المريض، ويجب تمسيد الأطراف خلال التبريد إنقاصًا للتقبض الوعائي الجلدي المتحرض بالبرد، وحتى يتم تجنب حدوث انخفاض مفاجئ للحرارة، وبذلك نقلد الطريقة الطبيعية لما يقوم به الجسم، فعندما يتبخر الماء من فوق الجلد يسبب انخفاضًا تدريجيًّا في درجة الحرارة، وتستمر هذه العملية لفترة طويلة أو قصيرة حسب كل حالة، إلى أن تنخفض درجة الحرارة إلى درجة 38ْم.
عند ذلك يجب إيقاف عملية التبريد ويلاحظ المريض، فإذا انخفضت درجة الحرارة، أمكن تكرار العملية، وهكذا إلى أن يفيق المريض وتتحسن حالته.

ثالثا : مرض الحساسية فى الحج:

أمراض الحساسية تصيب جميع الأعضاء من العينين والأنف إلى المعدة ثم إلى الذراعين والساقين، وكانت هذه الأمراض يطلق عليها أسماء عديدة أخرى مثل سيول الأنف أو الزكام، وحمى القش، وبرد الصيف، والأرتيكاريا والخناق، والبرد الربيعي، والنزلات الشعبية المتكررة، والربو. والآن تسمى هذه الأمراض جميعا بأمراض الحساسية وهي الحالة التي كانت على الأرجح سبب انتشار القول المعروف: "ما يعتبر لحما (عسلا) لشخص هو السم لشخص آخر".

ومعنى الحساسية هو أن هناك عضوا معينا بالجسم أو نسيجا معينا يتفاعل بطريقة غير طبيعية للأشياء الطبيعية، بمعنى أن هناك ملايين الأشخاص يتعرضون للمواد الكيمائية أو للأدخنة أو للأتربة أو يتناولون مختلف الأطعمة دون أن يحدث لهم حساسية أو تفاعلات غير طبيعية في أي مكان بالجسم. ولكن هناك إنسانا عندما يأكل الفراولة مثلا أو عندما يأكل البيض والشيكولاتة أو الأسماك المحارية يحدث له نوع من الحساسية الجلدية، أو الأرتيكاريا فهذا الشخص يتفاعل جلده وبطريقة غير طبيعية لأشياء طبيعية مثل تناول البيض أو الفراولة وغيرها، نفس الشيء عندما يستنشق شخص رائحة مواد الطلاء أو تراب المنازل أو الشارع أو رائحة عطرية أو شعر القطن أو الفرو، أو لقاح النباتات، أو أنواعا خاصة من الجراثيم ويحدث له ضيق بالتنفس مع "تزييق" بالصدر، فهذه حساسية بالشعب لهذه المواد التي يستنشقها ملايين الناس دون تفاعل.

وسرعان ما يقوم الجسم بتكوين عناصر وقائية خاصة بالدم لمكافحة تلك المواد المهيجة، وهذا العنصر الكيماوي الذي يتكون في الدم هو من الهستامين وغيره، وهذا هو السبب في أن الأدوية التي تستعمل ضد الحساسية تسمى بـ"مضادات الهستامين".

فإذا كانت كمية الهستامينات التي نمت تكفي بالضبط لأن تتعادل مع المواد المهيجة التي اقتحمت الجسم وتسمى الإليرينات فلا خوف من حدوث أي ضرر، ولكن الطبيعة زيادة في الاحتياط اعتادت أن تنتج أو تنمي من هذه الهستامينات كميات أكثر عما نحتاج إليه، وهذه الزيادة في كمية الهستامينات، التي أنتجت هي سبب التفاعل الحساس، وقد وصفها البعض بأنها الوقاية التي فقد صوابها، وهي كالنار في الموقد، إذا زاد اشتعالها إلى درجة عدم التحكم فيها، فهي قد تسبب احتراق البيت كله.

وتتوقف مشكلة التفاعل على العضو الذي يتهيج بنسبة كبيرة، وهذه تسمى منطقة زناد الاشتعال، وهناك كثير من مناطق الزناد، وهذا هو السبب في أن الحساسية كان يطلق عليها أسماء عديدة مختلفة، فإذا كان الأنف هو منطقة زناد الإشعال، فنحن نصاب بالعطس، وهذه الحالة تسمى حمى القش، وتعرف طبيا بالتهاب الأنف الحساس، وإذا كان الصدر هو منطقة الزناد فإننا نصاب بالسعال الربو بأصواته الموسيقية تزييق الصدر، أو بمعنى آخر التهاب الشعب الحساس.

وكثيرا ما يكون الجلد هو موقع زناد الإشعال، وهنا يسمى بالطفح الأرتيكاريا أو الإكزيما، ولا يوجد خوف على الحاج من مرض الحساسية، ولكن يأتي الخوف على المريض في بعض حالات الحساسية الصدرية أمثال حالات الربو المتقدمة جدا، وذلك من المجهود العنيف الذي قد يبذله المريض في مناسك الحج؛ لذلك يستحسن أن يؤجلوا سفرهم حتى يتم احتواء المرض والسيطرة عليه، وفي حالة مرض الحساسية الجلدية يمكن أن يأخذ المريض معه مضادات الحساسية مثل أقراص التافاجيل وأمثالها وغيرها لاستعمالها عند اللزوم، أما في حالات الحساسية الصدرية المسماة بالربو الشعبي، فكل مريض يعلم جيدا حالته، ويعرف الدواء اللازم لها فعليه أن يراجع طبيبه المعالج قبل السفر لتقييم حالته، وإعطائه الدواء المناسب ليستعمل عند الطوارئ.

ولكن هل هناك نظام غذائي معين يمكن أن يتبعه المريض في مثل هذه الحالات؟

بالنسبة لمرضى الحساسية ليس هناك نظام غذائي معين إلا في حالات قليلة جدا، وهي التي تكون فيها الحساسية مصاحبة لتناول أنواع خاصة من المأكولات والعلاج الوحيد الناجح للحساسية للغذاء هو استبعاد الغذاء المسبب لتلك الحساسية، وبالطبع يلاحظها المريض بنفسه، مثل:

بعض الفاكهة:

* الموز، والمانجو، والفراولة، والشيكولاتة، والبيض، واللبن، والسمك، وغيرها.

أو الحساسية ضد الأدوية مثل:

* الأسبرين، وأدوية السلفا، والبنسلين... إلخ.

س: كيف يمكن لمريض الحساسية التأقلم على الجو الحار؟

ج: بالطبع رحلة الحج شاقة جدا في الجو الحار، وتؤدي بالمجهود العنيف إلى فقدان كمية كبيرة من الماء والأملاح؛ لذلك ينصح المريض بالإكثار من شرب السوائل بكميات كبيرة جدا، مع الإكثار من أكل المخللات بشرط ألا يكون مصابا بمضاعفات القلب الناتجة من حساسية الصدر.

كما يُنصح المريض بعدم الإجهاد بشتى الطرق، مع الابتعاد عن التعرض مباشرة للشمس وتجنب الزحام الشديد.

س: هل يسمح لمريض الحساسية بالصوم في الحج؟

ج: ليس هناك قيود على مرضى الحساسية من الصيام أثناء رحلة الحج إلا إذا كان هناك إلزام في استعمال الدواء بانتظام، كما أن الصيام لا يؤثر ما دام المريض يبتعد عن الإجهاد الزائد، والزحام الشديد، والتعرض للشمس. لكن يجب على مرضى الحساسية تجنب المجهود العنيف، والزحام الشديد، والأماكن المغلقة التي ليس بها تهوية جيدة، ويجب أيضا على المريض أن يراجع طبيبه المعالج قبل سفره؛ لتقييم حالته الصحية، وإعطائه العلاج المناسب.

رابعا: الغذاء المثالى للحجاج المرضى :
- الحاج المريض بزيادة وارتفاع الدهون (الشحميات) في الدم:

على الحاج المريض بزيادة الدهون بالدم أن يحذر الإصابة بتصلب الشرايين الذي ينتج من ترسب الدهون على جدران الشرايين، والتي قد تصل إلى حد التقلص خاصة شرايين القلب والرأس والأطراف، وإصابة القلب تؤدي إلى الذبحة الصدرية. ويراعى في الغذاء بعض الأطعمة التي تخلو من الدهون، ويفضل السمك الخالي من الدسم، الفراخ بدون جلد، اللبن ومشتقاته بدون دسامة بجانب الخضراوات والفواكه والخبز الأسمر والزيوت النباتية فقط.

وممنوع.. المكسرات بأنواعها، اللحوم الدسمة، صفار البيض، الثمار المجففة والحلويات العربية (البقلاوة والكنافة... إلخ).

2- الحاج المريض بالتهاب جدار المعدة والقرحة:

تلعب العوامل النفسية والتوتر وعدم الانتظام بمواعيد الطعام وأكل المواد الحريفة دورًا كبيرًا في التهاب غشاء المعدة؛ لذلك فإن النظام الغذائي مهم جدًّا. ويفضل أن يتناول المريض الماء الفاتر ومغلي زهور البابونج وحساء الخضر، أيضًا الجبن الأبيض قليل الأملاح والخبز المحمص بعد مضغه جيدًّا، وعلى الحاج المصاب أن يدفئ منطقة المعدة بلفها بقطعة قماش قطنية، وينصح بشرب النعناع أو البابونج، والقاعدة العامة ألا يفرط في الطعام وملء المعدة.

بالنسبة للقرحة يمكن اعتبارها صورة أسوأ من التهاب غشاء المعدة؛ ولذلك يجب الحذر والتشدد على اتباع النظام الغذائي خاصة أثناء الحج، وكما سبق وذكرنا في التهاب غشاء المعدة يراعى للمصابين بالقرحة ألا تكون المأكولات ساخنة جدًّا أو باردة جدًّا عند تناولها وأن توزع المأكولات على خمس وجبات، ويراعى عدم ملء المعدة، وأفضل المأكولات اللبن الحليب، حساء الخضر (شربة الخضار) خاصة الكوسة والجزر، الخشاف.

ويجب على المصاب بالقرحة ألا يكثر من المأكولات المسبكة خاصة التي تحتوى على البصل والثوم لأنها تهيج الغشاء المعدي، أيضًا البقوليات ذات القشرة مثل الفول، الفاصوليا، البسلة والبيض المسلوق جيدًا يجب الامتناع عنها.

3- النظام الغذائي للحاج المصاب بحصوات بالمرارة:

يمكن عرض النظام الغذائي بالجدول الآتي:

الأطعمة الممنوعة :
الدهون واللحوم الدسمة والمقليات والبيض -

.الكلاوي ولحوم البط والإوز -

.القهوة والشاي والكاكاو -

- الحمص وبعض البقوليات، مثل: البسلة (البازلاء).

الالدهون واللحوم الدسمة والمقليات والبيض -

.الكلاوي ولحوم البط والإوز -

.القهوة والشاي والكاكاو -

- الحمص وبعض البقوليات، مثل: البسلة (البازلاء).
مسموح بها:
الألبان غير الدسمة واللينة والجبن الطازج -

- حساء الخضار .

- اللحوم البيضاء غير الدسمة (مسلوقة أو مشوية).

.الأرز والمكرونة -

.يفضل زيت الزيتون -

.الفواكه على اختلافها

4- الحاج المصاب بتصلب الشرايين والنظام الغذائي:

يجب أن يهتم بنظامه الغذائي حتى لا يدخل في مشكلة الإصابة بالذبحة الصدرية (القلبية)، وهي عبارة عن اضطراب مفاجئ في أحد شرايين القلب وربما أكثر من شريان واحد يمنع وصول الدم إلى العضلة بالقلب، ونظرًا لخطورة ذلك لا بد من الإشارة إلى أعراض الذبحة القلبية، وهي:

- يشعر المريض بألم حاد في الجهة اليسرى من أعلى ويمتد هذا الألم إلى الظهر ويمتد إلى اليد اليسرى وأطراف الأصابع اليسرى ويصاحب ذلك هبوط ضغط الدم وربما غيبوبة.

وهنا يجب وضع المريض في السرير ممددًا مع تجنب تحريكه، وفك جميع الأحزمة حتى ينقل إلى المستشفى.

والحاج المصاب بتصلب الشرايين عليه التقليل من الدهون والشحوم وأكل الخضر والفواكه والألبان قليلة الدسم واللحوم البيضاء المشوية.

5- الحاج المصاب بضغط الدم والنظام الغذائي:

هناك قواعد عامة هي: تقليل الأملاح بالغذاء وتقليل الدهون بالمأكولات والامتناع عن التدخين؛ حيث إن النيكوتين يساعد على ترسيب الكولسترول على جدران الشرايين، وهو ما يزيد من ارتفاع ضغط الدم.

ويسمح بشرب اللبن غير الدسم، البيض بمعدل ثلاث بيضات أسبوعيًّا، الأكل غير الدسم، وشُربة الخضار قليلة الملح، الفواكه الطازجة.

6- غذاء الحاج وأمراض الكلى (المزمن/ الحصوات):

مريض الكلى المزمن هو تطور للالتهاب الحاد بالكلى.. ولا بد من حرص الحاج المريض بالتهاب الكلى المزمن على مراعاة النظام الغذائي كي يحافظ على نفسه أثناء الحج، وأعراض المريض بأمراض الكلى المزمن تختلف طبقًا لحدتها وهي عمومًا تكون ارتفاع ضغط الدم، تورم بالقدمين وتحت الجفنين، قلة التبول مع بعض المتغيرات بالدم.

وعلى الحاج أن يأكل الجبن الأبيض غير المالح، النشويات المسلوقة بلا ملح، الخضر مثل الجزر والكوسة، الخس، الباذنجان، الفواكه الطازجة والمسلوقة على أن تتوزع على خمس وجبات، ويجب تقليل الملح أي أقل من 3 جرامات يوميًّا حتى يختفي التورم بالعينين والقدمين.

بالنسبة للحجاج الذين يعانون من حصوات بالكلى أو الحالب، فإن النظام الغذائي مهم جدًّا لهم؛ لأن نوعية الطعام والشراب تعد سببًا رئيسيًّا في تكوين الحصوات، وهناك مبادئ غذائية عامة ومهمة:

- يجب تناول الماء والسوائل بنسبة كبيرة تصل إلى ثلاثة لترات يوميًّا.

- تخفيف الوزن وعدم الشراهة والإسراف بالأكل.

- الحج مناسبة جيدة لممارسة رياضة المشي.

7- مرض السكر والحج والنظام الغذائي الأمثل:

نظام التغذية مهم لمريض السكر.. وتزداد هذه الأهمية للحاج المريض؛ لأنه يقوم بمجهود ذهني وعضلي أثناء مراسم الحج.. وهو نظام ضروري لا يغني عنه الدواء. والغاية في النظام الغذائي لمريض السكر هو تقليل وخفض المواد السكرية والنشوية مع عدم نقص النسب من البروتينيات والفيتامينات، وينصح بأكل المأكولات الفقيرة بالسكريات، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بها. ويبين الجدول ما على الحاج المريض بالسكر ما يأكله وما يمتنع عنه:
الأطعمة المسموح بتناولها:
اللحوم الطازجة ولحم الطيور والسمك.

- الجبن واللبن.

- الزيوت النباتية.

- الخضر والفواكه التي لا تحتوي على سكريات كثيرة.

- الخبر بكميات محدودة

الأطعمة الممنوعة :
- السكر والعسل والمربات.

- الحلويات بأنواعها المختلفة.

- الكمبوت والخشاف.

- الفاكهة الغنية بالسكروز، مثل: التين، والبلح، والمانجو.

8- (الحوامل والمرضع والمسنون)

تتعرض المرأة الحامل والمرضع لزيادة في حاجاتها الغذائية؛ وذلك للمحافظة على صحتها وصحة جنينها أو وليدها.. وتزيد متطلبات الحامل الغذائية كلما قاربت على اكتمال الحمل، وحج المرأة وهي حامل أو مرضع يزيد من حاجاتها إلى الاهتمام بالتغذية لكونها تبذل مجهودًا بدنيًا أثناء شعائر الحج..

وعمومًا فإنه لا بد من موضع اعتبارات أساسية في هذا الشأن من حيث عمر المرأة، مدة الحمل، صحتها قبل الحمل، الظروف النفسية أثناء الحج، ولا بد من الاهتمام بالعناصر الغذائية الأساسية من بروتينيات ونشويات ودهنيات، بالإضافة للفيتامينات والأملاح والتي تؤخذ من مصادرها المختلفة كما سبق وذكرنا، ويجب الاهتمام بتقليل الأملاح للحوامل.

9- غذاء المسنين:

تعد الشيخوخة مسألة نسبية مع زيادة ارتفاع متوسط الأعمار، ولكن التقدم في السن يصاحبه تغيرات فسيولوجية ونفسية ويضعف من كفاءة الأجهزة بالجسم. وكما سبق وذكرنا فإن الاهتمام بالغذاء أثناء الحج أمر ضروري، وكقاعدة عامة فإن المسن يجب عليه أن يتجنب شيئين بوجه خاص هما: الملح والدهون خاصة الدهون الحيوانية، أيضًا عليه باتباع الآتي:

* تجنب الأغذية الغنية بالكولسترول، مثل: المقليات، والمحمرات، والبيض (يكفي ثلاث بيضات بالأسبوع).

* عدم الإكثار من شرب اللبن (الحليب)؛ لصعوبة هضمه، وتعويضه باللبن الرائب، أو الزبادي الذي يعتبر غذاء ممتازًا للمسنين.

* زيادة الخضراوات والفواكه (الفيتامينات والألياف).

* الأكل ببطء والمضغ جيدًا، وعدم امتلاء المعدة، والاسترخاء بعد الأكل.

* المخللات والتوابل والمنبهات مثل القهوة والشاي، فلا بد من تقليلها إلى الحد الأدنى.

شمس سوالف غير متصل قديم 26-12-2004 , 07:36 PM    الرد مع إقتباس
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#2  

خامسا: الأمراض الجلدية فى الحج:

المملكة العربية السعودية من المناطق الحارة جدًّا في العالم أغلب أيام السنة، ومن ثَم تزداد الإصابة بالأمراض الجلدية لعدة أسباب، أهمها:

- زيادة إفراز العرق نتيجة تأثير أشعة الشمس الحارقة، وارتفاع نسبة الرطوبة.

- كثرة التجمعات؛ فالحج شعيرة تجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، وما يصحبه من التدافع ولتزاحم للزيارات، وهو ما يزيد من انتشار العدوى، وأكثر الأمراض الجلدية انتشارًا وأشهرها:
حمو النيل:
حيث يحدث انسداد بفتحات الغدد العرقية، وهو ما يؤدي إلى ظهور حبيبات صغيرة حمراء في حجم رأس الدبوس، وهو ما يُسمَّى "حمو النيل"، ويصيب المرض كل الأعمار، وخاصة أصحاب البشرة البيضاء، وتظهر الحبيبات في المناطق المعرَّضة لاحتكاك الملابس، وخصوصًا المصنوعة من الألياف الصناعية، ويشعر المصاب بحكّة جلدية شديدة، ويسبب ذلك قلقًا شديدًا، ويكثر ظهوره حول الوسط والإلية والفخذين والكتفين والمنطقة الأمامية من العضد والجبهة، وإذا تكرّرت الإصابة فقد تحدث حالة جفاف بالجلد وتعرِّض المريض للإصابة بنوع من "ضربة الشمس" إذا كان في جو حار رطب.
الوقاية والعلاج:
التهوية الجيدة للمكان وتهوية مكان النوم ليلاً، وعدم استعمال أغطية أثناء النوم، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة بقدر الإمكان، مع التخفيف من الملابس، واستعمال الملابس القطنية الخفيفة البيضاء التي تساعد على تبخر العرق، وعدم حكّ الجلد بشدة باللوفة والصابون؛ لأن ذلك يؤدي إلى ظهور حبيبات جديدة، وتراعى النظافة والاستحمام يوميًّا؛ لإزالة بقايا العرق والأتربة العالقة بالجسم باستعمال الدش البارد، مع قليل من الصابون، فقط بدون اللوفة هو خير وقاية من حمو النيل، ويفضل استعمال الكريمات الطرية الخفيفة لكي تخلخل السدة في فتحة الغدة العرقية وتزيلها، فذلك يؤدي إلى تحسن سريع للحالة، مع مراعاة عدم استعمال البودرة –أي بودرة-؛ لأن ذراتها تسدّ فتحات الغدد العرقية، وتؤدي إلى الإصابة أكثر، ويفضل دَهْن الجسم بزيت الزيتون، أو جوز الهند أو أي زيت نباتي، ودعك الجسم به جيدًا، ثم تركه ليجف، ويُزال العالق من الزيت بسطح الجلد بغسله بالماء والصابون.
ازدياد افراز العرق:
يزداد إفراز العرق في موسم الحج زيادة كبيرة نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة نسبة الرطوبة، لدرجة أن الشخص تبتل ملابسه، وينضح جلده بالعرق معظم ساعات النهار والليل، فيقل إفراز البول، ويشعر بالعطش.
الوقاية والعلاج:
هناك بعض الأشخاص الذين يفرزون العرق بغزارة صيفًا وشتاءً، ويستحسن أن يبتعد هؤلاء عن المجهود الشاق، خاصة في الساعات الحارة من اليوم، وهناك بعض الأدوية التي تقلل إفراز العرق، ويجب أن تكون تحت إشراف طبيب متخصص، وتبقى النظافة وحدها هي العلاج الأساسي للحصول على النتيجة المرجّوة.
الدمامل العرقية والتقيحات الجلدية أو الحصَف المُعْدي:
نتيجة إصابة الجلد بالميكروب العنقودي أو الشَّجي أو كليهما معًا. يظهر المريض على شكل فقاقيع أو دوائر وحرارة أو دمامل قد تكون كثيرة وكبيرة لدرجة تؤلم المريض وتسبب له التعب، ويصيب هذا المرض الأطفال والأشخاص الذين يتعرضون لحرارة الجو الشديدة. وزيادة العرق وانتشار الذباب أهم أسباب انتشار المرض. كما أن قمل الرأس بما يسببه من حكة جلدية كثيرًا ما يسبب ظهور الحصف (نوع من البثور) والتقيحات بفروة الرأس عند الأطفال والكبار.. وفي حالات الحصف الشديد كثيرا ما يحدث تضخم بالغدد الليمفاوية المجاورة للرقبة مع ارتفاع في درجة الحرارة، وعادة ما يتم الشفاء من المرض دون أن يترك أثرا بالجلد، وهناك الدمامل العرقية أو الحُمرة المنتشرة المعروفة بالالتهاب الخلوي.
الوقاية والعلاج:
العناية بالنظافة الشخصية -نظافة الشعر وخلوه من الصئبان والقمل، وفي الحالات الشديدة المصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد، وكذلك في حالة وجود الدمامل العرقية وخصوصا المصاحبة لأمراض عامة مثل السكر وغيره، أو الحُمْرة المنتشرة المعروفة بالالتهاب الخلوي يُنصح باستشارة الطبيب لفحص المريض فحصا دقيقا لمعرفة الأسباب العامة لحدوث الدمامل ووصف العلاج المناسب الذي يؤدي إلى شفاء الحالة.
التهاب الثنايا:
تحدث عند البدينين من الناس تحت الإبطين والثديين خصوصا النساء، وأعلى الفخذين، وفي هذه الحالات يلتهب الجلد ويحمر، وإذا اشتد المرض ينسكب من هذه الالتهابات إفراز رائق يكون مصحوبا بحكة مؤلمة.
الوقاية والعلاج:
العناية بالنظافة الشخصية، والبعد عن أشعة الشمس المباشرة قدر الاستطاعة، والجلوس في مكان جيد التهوية.

الأمراض الفطرية: هي مجموعة من الأمراض الجلدية المعدية تسبب للإنسان أمراضا مختلفة، ويكثر انتشارها في المناطق الحارة وأهمها وأكثرها انتشارا:
أ- التينيا الوركية:
هي إصابة فطرية معدية حيث يشعر المصاب بحكة جلدية شديدة بين الفخذين، وتنتقل العدوى عن طريق استعمال الملابس أو المناشف الخاصة بشخص مصاب، كما أن التجمعات والزحام والحر الشديد في موسم الحج تساعد على انتقال العدوى أيضا.
الوقاية والعلاج:
عدم استعمال ملابس أو مناشف الغير – غلي الملابس الداخلية والخارجية وكيها لقتل ما يكون بها من فطريات- وعدم حك المنقطة المصابة باللوفة عند الاستحمام مع استشارة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.
ب- التينيا الملونة:
يزيد انتشارها بين الحجاج بسبب زيادة حرارة الجلد، وزيادة إفراز العرق وتظهر على شكل بقع مستديرة غامقة اللون وتصبح فاتحة اللون بعد الحمام، ثم يعود لونها البني بعد عدة أيام بدون حمام، طرق العدوى تماثل التينيا الوركية.
الوقاية والعلاج:
الحمام الساخن كل مساء لفترة طويلة قد تصل إلى شهرين مع دهان المناطق المصابة بأحد المراهم المضادة للفطريات الذي يصفه الطبيب.
ج- القوباء الحلقية:
تنتج عن العدوى بفطر خاص، وتظهر على شكل فقاعات صغيرة في مجموعات خاصة حول الفم والأعضاء التناسلية مع تورم الغدد الليمفاوية والتهابها. والمرض معدي ينتقل بواسطة اللمس واستعمال حاجيات المريض الشخصية، وكثيرًا ما يصاحبه بعض الحكة، كما أن الزحام الشديد واختلاط الناس ببعضهم البعض في موسم الحج يساعد على انتشار العدوى، وهناك نوع آخر يصيب الأعصاب وينشر فقاعاته في مساره في جانب واحد من الجسم خاصة الوجه والجذع.
الوقاية والعلاج:
الحرص على النظافة الشخصية، وعدم استعمال حاجيات الغير، والتوجه فورًا للطبيب وخصوصا في النوع الأخير لأخذ العلاج المناسب.

الجرب:
من أهم الأمراض الجلدية المعدية التي قد يتعرض لها الحاج "الجرب"، ويحدث نتيجة الإصابة بأحد الطفيليات، وأعراضه الهرش الحاد في الليل، وظهور بعض الفقاعات مكان الهرش والإصابة فيما يبن الأصابع والكعوب والكف وظاهر البطن، وقد يلاحظ المريض وجود نقط حمراء على البطن مكان الأخاديد التي تنشرها أنثى الطفيل، وهو مرض شديد العدوى، وقد يصيب المجموعة كلها مرة واحدة، ويتم العلاج بدهن الجسم كله ما عدا الوجه والرأس بكريم البنزانيل أو مرهم الكبريت، أو كما ينصح الطبيب بعد دش دافئ بالماء والصابون والحك باللوف، وتكرر هذه العملية ليلتين متتاليتين، ولا يخفى على الحاج احتمال الإصابة بقمل الرأس أو الجسم، ويستخدم له نفس العلاج السابق ذكره في علاج الجرب.
الأكزيما:
التهاب بالجلد تصحبه حكة قد تكون شديدة، وقد تظهر بعض الحويصلات الدقيقة المتجاورة التي تحوي سائلا رائقا سرعان ما ينسكب ويظهر على سطح الجلد، وقد يتجمد على شكل قشور لزجة صمغية، أما الحافة الخارجية لهذا الالتهاب الجلدي فتكون غير محددة المعالم، وهناك أنواع كثيرة من الأكزيما منها الحادة وتحت الحادة والمزمنة، والأكزيما الحويصلية، والحبيبية والقشرية، والأكزيما الأطفال… إلخ.
الوقاية والعلاج:
من الملاحظ أن الجلد المصاب بالأكزيما يكون أنسب لنمو الميكروبات المسببة لالتهاب الجلد، لهذا يجب:

[1] الاهتمام بالنظافة حتى لا تزداد الحالة تعقيدا.


[2] يجب حماية الجلد من العوامل المؤثرة المسببة للهرش، مثل: الصوف، والألياف الصناعية، وفراء الحيوان، بل والصابون.

[3] يجب إبقاء الجلد طريا باستعمال الدهانات الزيتية بدرجة معقولة؛ لأن كثرتها يسد فتحتي العرق ويسبب المزيد من الهرش.

[4] الحساسية للغذاء مهمة جدًّا – ويجب مراقبة كل الأطعمة والمواد التي يستنشقها المريض بدقة لمعرفة أيها المسبب لزيادة الأكزيما والابتعاد عنه.

[5] يجب على المريض أن يذهب إلى الطبيب المتخصص الذي يصف له الدواء الذي يقلل من الهرش والتهاب الجلد.

الأرتيكاريا:
هي حالة هرش مع تورم الجلد، يظهر ويختفي في وقت قد يُعد بالساعات، وقد تستمر لعدة أيام أو تصل مدتها إلى أسبوعين، وغالبا تكون حساسية لطعام أو دواء. وتعتبر الشكولاته والبيض والسمك من أكثر الأطعمة التي تسبب الأرتيكاريا بينما البنسلين من أشهر الأدوية التي تسبب الحساسية، وهناك الإضافات، مثل: المواد الملونة، والمواد ذات الطعم الخاص التي تضاف إلى بعض الحلوى والأطعمة، وكذلك بعض معاجين الأسنان تسبب الحساسية.

وينصح الأطباء هؤلاء المرضى بكتابة مذكراتهم، فمنها يمكن اكتشاف السبب. وأحيانا يكون الطعام بريئا، وتحدث الأرتيكاريا من أشياء بعيدة تماما عن الذهن مثل الإصابة بالديدان المعوية. وقد يسبب البرد أو الحرارة أو أحيانا الضغط الأرتيكاريا. والمرضى المصابون بهذه الحالة قد يصابون بهرش شديد في اليدين عند إمساكهم بعجلة قيادة السيارة لمدة طويلة.

أما أرتيكاريا البرد فإنها تحدث عند تغير درجة الحرارة فجأة من جو حار إلى جو أبرد نسبيا، مثل الخروج من حمام ساخن إلى جو الغرفة العادي. والانتظار بعد الحمام حتى يجف والانتقال بهدوء يمنع حدوث الحالة، وتحدث أرتيكاريا البرد لبعض الحجاج بعد العودة إلى أرض الوطن بسبب اختلاف درجات الحرارة .

وهناك الحساسية لأشعة الشمس إذا تعرض لها الشخص فيصاب بأنواع طفيفة تزول بعد فترة وجيزة من اختفاء الشمس، وهناك بعض الأدوية التي تسبب الحساسية إذا تعرض من يستعملها لأشعة الشمس، وتبدو الحساسية هنا على هيئة طفح جلدي على الوجه، وعلى الجزء المعرض من الصدر في فتحة القميص.

وهذا النوع من الحساسية يحدث بسبب بعض مركبات السلفا، أو بعض أدوية السكر التي تؤخذ عن طريق الفم، وبعض الأدوية المدرة للبول، كذلك فإن بعض الأطعمة قد تسبب تفاعلا مشابها عند التعرض للشمس كما هو الحال عند تناول الليمون وبعض أنواع الجزر والتعرض للشمس. وأهم نقطة في علاج مثل هذه الحالات تكون بالوقاية، وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، واستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.

النمش والكلف الشمسى:
إذا حدث التعرض للشمس باحتراس وبالتدريج ولمدد صغيرة، فإن التهاب الجلد الناشئ عن الشمس تقل حدته، ولكن يحدث أحيانا أن يحاول الجلد وقاية نفسه من ضرر الأشعة فوق البنفسجية، وخاصة ذوي البشرة الرقيقة والبشرة البيضاء، فيغمق لون الجلد في بقع صغيرة متفاوتة الأشكال والأحجام والألوان، ما بين صفراء وبنية اللون، وهذه البقع الملونة لا ترتفع عن سطح الجلد وتكون ما نسميه بالنمش. أما إذا كان الشخص يختزن في جلده كميات كبيرة من هذه المادة الملونة، فإنه يسمر في مساحات كبيرة نسميها كلف الشمس. وكلف الشمس يزول بالتدريج بعد عودة الحاج، ويعود للبشرة نقاؤها وصفاؤها في غضون بضعة أشهر، مع مراعاة عدم التعرض للشمس، أما النمش فعلاجه شاق وطويل، وقد يستلزم تقشير البشرة تحت إشراف الطبيب المتخصص.

مخلفات الحر فى بشرة الوجه:
بعد انقضاء موسم الحج والعودة إلى أرض الوطن قد يلاحظ بعض الأشخاص وخاصة السيدات أن بشرة الوجه قد حدث بها تغير كبير، وأن الجلد قد اسمر لونه في غير انسجام. وقد يترك الالتهاب الجلدي الشمس في الناس آثارا كثيرة أهمها حدوث التجاعيد وظهور الترهل بالجلد. وهذه تغيرات طبيعية تأخذ وقتها، ويعود الجلد بعدها لحالته الطبيعية، فلا داعي للقلق لأن هذا تاتج من التعرض للشمس ومن تغيرات الجو .

(( الوضوء وقاية من الأمراض الجلدية ))
قال صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم : وقال : ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرّا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) متفق عليه
أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية التي علمت للمنتظمين في الوضوء .. ولغير المنتظمين : أن الذين يتوضئون باستمرار .. قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفا طاهرا خاليا من الميكروبات ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تماما من أي نوع من الميكروبات في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقوديةالشديدة العدوى .. والكروية السبحية السريعة الانتشار .. والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفى الأنف ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء ولإحداث الالتهابات والأمراض المتعددة ولا سيما عندما تدخل الدورة الدموية .. لذلك شرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء أما بالنسبة للمضمضة فقد ثبت أنها تحفظ الفهم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيح اللثة وتقى الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها فقد ثبت علميا أن تسعين في المئة من الذين يفقدون أسمنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسرى إلى الدم .. ومنه إلى جميع الأعضاء وتسبب أمراضا كثيرة وأن المضمضة تنمى بعض العضلات في الوجه وتجعله مستديرا .. وهذا التمرين لم يذكره من أساتذة الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى العضلات الكبيرة في الجسم ولغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فائدة إزالة الغبار وما يحتوى عليه من الجراثيم فضلا عن تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق وقد ثبت علميا أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل نظافته .. فإن الإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فإن إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثه حكة شديدة وهذه الحكة بالأظافر .. التي غالبا ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات إلى الجلد . كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو لهذا فإن الوضوء بأركانه قد سبق علم البكتريولوجيا الحديثة والعلماء الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء والغسل ومع استمرار الفحوص والدراسات .. أعطت التجارب حقائق علمية أخرى .. فقد أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما .. ولذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء في الوضوء .. وهذا يفسر لنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من نومة .. فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا ) كما قد ثبت أيضا أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز الذي هو القلب فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته . ومن ذلك كله يتجلى الإعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام

المصدر " الإعجاز العلمى في الإسلام والسنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد

قال الدكتور أحمد شوقي ابراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الامراض الباطنية والقلب .. توصل العلماء الى ان سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي الى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الايونات الموجبة مما يؤدي الى استرخاء الاعصاب والعضلات ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والالام العضلية وحالات القلق والأرق ..ويؤكد ذلك أحد العلماء الامريكيين في قوله : إن للماء قوة سحرية بل إن رذاذ الماء على الوجه واليدين - يقصد الوضوء - هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزلة التوتر ... فسبحان الله العظيم

المصدر : مجلة الإصلاح العدد 296 سنة 1994 " من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة

شمس سوالف غير متصل قديم 26-12-2004 , 07:55 PM    الرد مع إقتباس
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#3  

سادسا: الإسهال والنزلات المعوية فى الحج:

عندما يخرج الشخص أو الحاج برازًا ليِّنًا أو مائيًّا، عدة مرات متتابعة، يكون مصابًا بالإسهال، وإن كان البراز مصحوبًا بمخاط أو دم فهو مصاب بالدوسنتاريا قد يكون الإسهال بسيطا أو خطيرًا، وقد يكون حادًّا (مفاجئًا أو شديدًا)، أو مزمنًا (يستمر عدة أيام).

إن حدوث إسهال مفاجئ في إنسان سليم يكون غالبًا؛ بسبب عدوى ميكروبية أو فيروسية أو طفيلية، ويتطلب التدخل الطبي والعلاج.

أسباب الإسهال الرئيسية:
سوء التغذية المسنين يجعل الإسهال أكثر حدوثًا وخطرًا مع ملاحظة أن سوء التغذية يسبب الإسهال، والإسهال يسبب سوء التغذية، ويعتمد منع الإسهال على الغذاء الجيد والنظافة كليهما: الشخصية والعامة، ومنها استعمال المراحيض الصحية وأهمية شرب الماء النظيف، والمحافظة على الطعام من التلوث والذباب.

الإصابة بالفيروسات، مثل: الأنفلونزا المعوية، والالتهاب الكبدي الوبائي (مرض الصفراء).

التهاب في الأمعاء بسبب البكتريا (الجراثيم)، مثل حالات الحمى المعوية، والكوليرا، والأميبا.

العدوى بالديدان المعوية.

التهاب خارج الأمعاء (كالتهاب الأذن، والحصبة، والتهاب الجهاز البولي، والتهاب الحلق).

الملاريا (نوع الفلسيبارم).

التسمم الغذائي بسبب الأكل الفاسد: يحدث قيء أولاً، ثم الإسهال، وتقلصات حادة في البطن، مع مغص شديد نتيجة للإصابة بميكروب السالمونيلا أو المكور العنقودي.

الحساسية ضد الطعام (كالسمك وحيوانات البحر)، وكذلك لبن البقر أو غيره.

المضاعفات الجانبية الناتجة عن بعض الأدوية، مثل: الإمبسللين أو التتراسيكلين...

تناول الملينات، والنباتات السامة، وبعض السموم.

كثرة أكل الفواكه غير الناضجة أو الطعام الدهني الثقيل

معالجة الإسهال: وكيف تتقي خطر الإسهال؟
لا حاجة للدواء في معظم حالات الإسهال إذا كان الإسهال شديدًا فخطره الكبير هو الجفاف، أما إذا استمر الإسهال لمدة طويلة فخطره هو سوء التغذية؛ لذلك فإن أهم جزء من العلاج هو تناول الكمية الكافية من السوائل والطعام الجيد؛ لذلك انتبه لهذه الأمور في جميع حالات الإسهال:

- وضع حد للجفاف: على المصاب بالإسهال أن يتناول كمية كبيرة من السوائل، وإن كان الإسهال شديدًا أو ظهرت بوادر الجفاف، فلا بد أن يتناول المصاب شرابًا مضادًا للجفاف، ولو كان المصاب غير راغب في تناوله، فيمكن تناول القليل من الشراب بشكل متكرر في فترات لا تزيد عن عشر دقائق
كيفية تحضير شراب مضاد لمنع الجفاف عند الحجاج (إسعاف أولي):
1- في لتر ماء مغلي، ضع مقدار ملعقتين كبيرتين من السكر أو عسل النحل أو مسحوق الجلوكوز في (حالة توافره)، مع ربع ملعقة صغيرة من الملح وربع ملعقة من كربونات الصودا، وإذا لم تتوفر الصودا فاستعمل ربع ملعقة شاي أخرى من الملح، ثم أضف نصف كوب من عصير البرتقال أو قليل من الليمون الحامض بحال توفرهما للشراب، ويمكنك أيضًا الحصول على أكياس صغيرة تحتوي على مسحوق مضاد للجفاف (تذاب في لتر ماء سبق غليه) من الصيدلية، أعطِ المصاب بالجفاف القليل من هذا الشراب كل خمس دقائق، ليلاً ونهارًا إلى أن يستطيع التبول بشكل طبيعي، يحتاج الأطفال إلى لتر من هذا الشراب على الأقل في اليوم، بينما يحتاج الكبار إلى ثلاثة لترات على الأقل في اليوم، واستمر في إعطاء الشراب المضاد للجفاف حتى ولو كان المصاب يتقيأ.

2- تناول الغذاء اللازم: على المصاب بالإسهال أن يتناول الطعام طالما يستطيع ذلك، وهذا ضروري، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، مع العلم بأن الطعام قد يسبِّب في بادئ الأمر زيادة في عدد مرات التغوط، لكن لا بد من الطعام؛ لأنه ينقذ حياته.

الطعام المناسب للشخص المصاب بالإسهال
عندما يتقيأ الشخص المصاب أولاً يشعر بقابلية للأكل، يتوجب عليه أن يشرب: الشاي - ماء الأرز - ماء الدجاج أو اللحم (الشربة) - شرابًا مبردًا - شرابًا مضادًا للجفاف.

عندما يستطيع الشخص تناول الطعام، يزاد على لائحة السوائل السابقة، طعام متوازن يحتوي على ما يلي أو ما شابهه:

أ - طعام حراري: موز ناضج أو مطبوخ - الأرز - الذرة الطازجة - دقيق أو أي نوع من الحبوب المطبوخ جيدًا - بطاطا - شراب التفاح المطبوخ.

ب - طعام لبناء الجسم: حليب (قد يسبب بعض المشاكل أحيانًا) - دجاج (مقلي أو مشوي) - بيض (مسلوق) - لحم مطبوخ جيدًا بدون زيادة دهون - البسلة والفاصوليا (المطبوخة والمسحوقة) - السمك.

لا تأكل الطعام المدهن أوالمزيت - الفاكهة غير الناضجة - أو أي نوع من الشراب الملين للأمعاء

وإليك بعض الإرشادات لعلاج الإسهال بحسب عوارضه:
1- إسهال مفاجئ، ولكن بسيط وغير مصحوب بالحرارة - معدة مضطربة - فيروس معوي اشرب الكثير من السوائل -لا حاجة لدواء خاص عادة- إذا شعرت بتقلصات معوية (مغص) تناول مضادًا للمغص، مع الراحة.
2- إسهال مصحوب بالتقيؤ (أسبابه عديدة):
- إذا كان التقيؤ مرافقًا للإسهال فإن خطر الجفاف يزداد؛ لذلك من المهم جدًّا إعطاء شراب مضاد للجفاف، مثل: الشاي أو أي سائل آخر يستطيع المريض أن يشربه - إذا لم تستطع وضع حد للتقيؤ أو زادت عوارض الجفاف، فعليك أن تطلب المساعدة من الطبيب فورًا.
3- إسهال مصحوب بالمخاط والدم، وهو عادة مزمن ولا يرافقه ارتفاع الحرارة (عادة دوسنتاريا أميبية) - استشر الطبيب ليصف لك العلاج.
4- إسهال حاد مصحوب بارتفاع الحرارة، مع أو من دون دم (الدوسنتاريا، الباسيليه، التيفود - ملاريا أو التهاب فيروسي).
- من الحكمة علاج هذه الحالات على يد الطبيب، وذلك بعد البدء بمعالجة الجفاف والذي تبدو عوارض المرض عليه.
5- إسهال أصفر ذو رائحة كريهة ومصحوب بفقاقيع، ولكن من دون دم أو مخاط.. جياردا، قد يسبب هذه الحالة طفيليات مجهرية، ويفيد الإكثار من السوائل، والطعام المغذي والراحة، أما العلاج فيحتاج إلى استشارة الطبيب.
6- إسهال يشبه ماء الأرز: إن الإسهال الذي يشبه ماء الأرز علامة على وجود الكوليرا، وتكون الكوليرا عادة وبائية (أي تصيب عدة أشخاص في نفس الفترة)، وعند مجرد الشك في حالة وجود كوليرا، يجب إبلاغ السلطات المختصة فورًا، واطلب المساعدة الطبية.
حالات الإسهال التي يتوجب فيها طلب المساعدة الطبية:
إذا استمر الإسهال أكثر من أربعة أيام دون تحسن، أو أكثر من يوم واحد عند الأطفال المصابين بإسهال شديد.

إذا أصيب المريض بالجفاف وساءت حالته.

إذا تقيأ الحاج كل ما يشرب، أو كان لا يستطيع الشرب.

إذا أصيب الحاج بهزات أو انتفاخ في وجهه وقدميه.

إذا كان الحاج مريضًا جدًّا أو ضعيفًا أو مصابًا بسوء التغذية قبل بدء الإسهال.

في حالة وجود كمية كبيرة من الدم في البراز، وقد يكون هذا عارضًا خطرًا، حتى وإن كان الإسهال بسيطًا.

في حالة الإسهال المائي الحاد الذي يشبه ماء الأرز (اشتباه كوليرا) يجب إبلاغ السلطة المختصة وطلب المساعدة الطبية فورًا.

في حالة التسمم الغذائي (بسبب الأكل الفاسد)، حيث تساعد حرارة الجو في المملكة على فساد الأطعمة، وكثيرًا ما يحدث التسمم الغذائي في مجموعة من الناس، مثل موسم الحج، خاصة في الأطعمة القابلة للفساد مثل اللحم، والسمك، واللبن، والآيس كريم، والسكريات خاصة الكسكسي، والمعلبات الفاسدة.

والإسعاف السريع لهذه الحالات يبدأ بغسل المعدة؛ لسرعة إزالة ما تبقى من طعام فاسد بالمعدة وقبل تسربه إلى الأمعاء، ثم تبدأ العلاجات الأخرى، وربما يتطلب الأمر دخول المريض إلى المستشفى وإعطاء المحاليل التعويضية، والأدوية التي تعالج الهبوط الذي ينشأ عقب هذه الحالات الحادة؛ لذلك أحذرك عزيزي الحاج، قبل أن تتناول طعامك أن تكون دقيق الملاحظة في كل ما تتناوله من طعام أو شراب، حتى يمكنك أداء مناسك الحج بدون معوقات صحية تؤثر على حجك.

شمس سوالف غير متصل قديم 26-12-2004 , 08:14 PM    الرد مع إقتباس
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#4  

سابعا: كيف تستعد صحيا للحج:

الأمراض المعدية:
التي تنتشر في بعض المناطق ويتعرض لها الحاج المسافر، مثل الأمراض التي تنتقل عن طريق الطعام والشراب كأمراض الإسهال، والالتهاب الكبدي الفيروسي، والحمى التيفية (التيفود)، والهيضة (الكوليرا)، والأمراض التي تنقلها الحشرات كالحمى الصفراء والملاريا من البعوض، والتيفوس من البراغيث، والقمل، والقراد، وهناك الحمى المالطية (حمى البورسيلا - الحمى المتموجة)، وهي منتشرة بالمملكة العربية السعودية.

التطعيم قبل السفر:
يجب على الحاج عمل التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية، مثل الكوليرا، والتيفود، والباراتيفود، والحمى الصفراء، والطاعون، والجدري، والحمى الشوكية، والتطعيم بلقاح النيموكوكس والهيموفيلس، وبالنسبة للأطفال التطعيم ضد شلل الأطفال، والسعال الديكي، والدفتريا، والحصبة، والدرن، والتيتانوس

الكوليرا:
يجب على الحاج عمل التطعيمات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية، مثل الكوليرا، والتيفود، والباراتيفود، والحمى الصفراء، والطاعون، والجدري، والحمى الشوكية، والتطعيم بلقاح النيموكوكس والهيموفيلس، وبالنسبة للأطفال التطعيم ضد شلل الأطفال، والسعال الديكي، والدفتريا، والحصبة، والدرن، والتيتانوس.

الكوليرا:

يجب تطعيم الحجاج ضد الكوليرا قبل قيامهم بفريضة الحج أو العمرة، ويطعم شخص في أي سن، ما عدا الأطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل في الشهرين الأخيرين من الحمل، ويُعطى الحاج جرعتين تحت الجلد 2/1سم3 في الفترة (1 - 4 أسابيع)، ويمكن إعطاء جرعة إضافية 1مم3، والقيمة الوقائية للتطعيم محدودة؛ إذ تصل حوالي 50%، ويستمر لمدة 6 أشهر.

وهناك قواعد دولية متعارف عليها لمنع الكوليرا، حيث تعتبر فترة الحضانة 5 أيام، وتُطلب شهادة تطعيم سريعة المفعول. وعندما يأتي شخص من الأماكن المتوطنة للمرض مثل الهند وباكستان، خلال فترة الحضانة، ويحمل شهادة تطعيم سارية المفعول يوضع تحت الملاحظة لمدة 5 أيام من السفر، أما إذا كان لا يحمل شهادة يحجز في الحجر الصحي لبعض الوقت فقد يكون حاملاً للميكروب، وهو أخطر من المريض نفسه؛ لأنه لا يشكو من أية أعراض مرضية، ولكن نتيجة مسحة الشرج للكوليرا تكون إيجابية، فحامل الميكروب شخص سليم يختلط بالناس وينقل إليهم المرض، والمعروف أن كل مريض كوليرا يقابله عشرة من حاملي الميكروب، وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب كبسولات تتراسيكلين (2 كبسولة كل 6 ساعات لمدة 5 أيام)، مع ظهور ثلاث عينات براز سلبية متتالية. ورغم ذلك فإن إجراءات الحجر الصحي ليست فعَّالة في الوقاية من الكوليرا دوليًّا؛ ولذلك فعلى الحاج اتباع الإجراءات الصحية للبيئة وللأطعمة التي يتناولها، وعدم مخالطة الحجاج القادمين من مناطق تتوطن فيها الكوليرا مثل الهند وباكستان.

الحمى الصفراء:
مرض مُعْدٍ يتميز بتلف الكبد ومرض الصفراء. ويتم التطعيم ضده دوليًّا، وتعتبر فترة الحضانة المعترف بها دوليًّا من (3 - 6 أيام). ويتسبب عن فيروس الحمى الصفراء الذي ينقله الناموس، وأعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، وآلام بالجسم، وتدهور في وظائف الكبد والكلى. ويتم التطعيم بواسطة لقاح (17د، 17D) ويعطى جرعة واحدة تحت الجلد 2/1 مم لكل الأعمار، وهو يعطي مناعة كاملة بعد عشرة أيام ولمدة عشر سنوات، ويطلب من الحاج المسافر شهادة تطعيم ضد الحمى الصفراء تستمر فاعليتها عشر سنوات بعد تاريخ التطعيم، وإذا أعيد التطعيم قبل انتهاء العشر سنوات تستمر فاعلية الشهادة 10 سنوات أخرى من تاريخ التطعيم الجديد. وفي حالة استخراج شهادة جديدة، على الحاج المسافر الاحتفاظ بالشهادة القديمة لحين فاعلية الشهادة الجديدة بعد عشرة أيام من التطعيم، ولا يعطى تطعيم الحمى الصفراء للأطفال قبل سنة.

الطاعون:
مرض معدٍ خطير وقاتل، ولكنه نادر الحدوث هذه الأيام. تنتقل العدوى من فأر إلى آخر من الفار إلى الإنسان (عن طريق البراغيث)، وفترة الحضانة المعترف بها دوليًّا 6 أيام. ومن أعراض المرض: تتضخم الغدد اللميفاوية القريبة من أماكن لدغة البرغوث المصاب، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، ثم تسمم الدم، وهو ما يؤدي إلى الوفاة، أو الإصابة بالنوع الرئوي.
والتطعيم ضد المرض يعطي وقاية لمدة 6 أشهر، ويتم بواسطة لقاح يؤخذ كجرعة واحدة 2/1 مم تحت الجلد.

الجدرى:
مرض مُعْدِ خطير يتميز بالطفح الجلدي الذي يغطي الجسم كله، وتنقل العدوى من خلال الجهاز التنفسي والجلد، وفترة الحضانة المعترف بها دوليًّا 14 يومًا، وقد اختفى من العالم كله إلى الأبد. ومن أعراض المرض: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة مع صداع وآلام بالظهر، وظهور طفح بالجلد في اليوم الثالث يعطي الجسم كله في يومين أو ثلاثة، ويتم التطعيم ضده بواسطة التطعيم الليمفاوي.

حمى التيفود والباراتيفود:
التيفود هو أحد أخطر أنواع الحمى، وهو يحدث المرض نتيجة العدوى (ببكتريا السالمونيلا، أ، ب، جـ)، ومصادر العدوى المرضى وحاملو الميكروب.. وتنتقل العدوى عن طريق الغذاء أو الشراب الملوث بميكروب السالمونيلا، وبعد فترة حضانة تستمر (14 – 17 يومًا) تظهر الأعراض، وتكون على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: تستمر أسبوعًا.. تكون مصحوبة بهذيان، وصداع، وحمَّى، وبطء في النبض، وطفح جلدي عبارة عن نقط وردية على البطن.

المرحلة الثانية:

تستمر من أسبوع إلى أسبوعين.. يرافقها ارتفاع في درجة الحرارة، وهو ما يؤثر على الحالة العقلية والنفسية للمريض وتضخم بالطحال وانتفاخ البطن، مع إسهال أو إمساك.

المرحلة الثالثة:

مرحلة الانحدار.. وتستمر 4 أسابيع، وتتميز بتحسن تدريجي وبداية فترة النقاهة..

الارتداد: قد يحدث الارتداد بعد الشفاء وانخفاض درجة الحرارة في خلال أسبوع، ولكن في العادة تكون هذه المرحلة أقل خطورة من المرض الأصلي.

ويتم التطعيم ضد التيفود والباراتيفود بواسطة لقاح مركب يستمر مفعوله 6 أشهر، وهو يعطي بعض المناعة، ولكن له أثرًا جانبيًّا غير مستحب، ويمكن إعطاء حقنة منشطة كل 3 سنوات أو أقل، مع مراعاة عدم إهمال وسائل الوقاية الشخصية أثناء تناول الطعام والشراب.

التطعيم بلقاح النيموكوكس والهيموفيلس:
حيث يكثر في الأماكن المزدحمة مثل موسم الحج، الالتهابات الرئوية، لا سيما عند المرضى الذين يعانون من الربو الشعبي والالتهابات الشعبية المزمنة؛ ولذلك ننصح الحجاج بأخذ هذين اللقاحين قبل السفر بمدة لا تقل عن أسبوعين.

والتطعيم بالنسبة للأطفال هام جدًّا، حيث إنهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المعدية من الكبار. ويجب على الحجاج الاطمئنان على أخذ أطفالهم اللقاحات العادية التي تُعطى لهم وفقًا لجدول التطعيم العادي للأطفال.

الحمى الشوكية:


الحمي الشوكية (الالتهاب السحائي الوبائي):

هو مرض خطير مُعدٍ نتيجة التهاب حاد بالسحايا المغلقة للمخ والنخاع الشوكي، ومسبب المرض ميكروب اسمه (المكور الثنائي السحائي). ويوجد هذا الميكروب في البلعوم الأنفي للأصحاء بنسبة تختلف من (5-15%)، وتزيد هذه النسبة عند حدوث وباء إلى (60-80%). والمرض موجود في كل بلاد العالم، والحالات موجودة على مدار السنة، ولكن على هيئة حالات فردية.

طريقة العدوى:

تنتقل العدوى من شخص حامل للمرض؛ أي عن طريق الرذاذ من أنف أو إفرازات حلق حامل الميكروب الذي لا تظهر عليه أية أعراض إكلينيكية إلى شخص آخر سليم، ويصل الميكروب من البلعوم الأنفي إلى الدم ومنه إلى السحايا فيحدث بها التهاب حاد وتقيحي.. وعن طريق الدم أيضًا قد تصل ميكروبات المرض إلى أعضاء أخرى من الجسم، مثل: الجلد، والمفاصل، والغدة النخامية، والغدة الموجودة فوق الكلى، أو قد تهاجم غشاء القلب أو المخ نفسه محدثة مضاعفات المرض المختلفة، هذا ولا تحدث العدوى عادةً من مريض إلى آخر (مريض).

معدل الإصابة:

المعدل العادي لإصابات الحمى الشوكية هو 3-5 حالات لكل مائة ألف من السكان، فإذا ظهرت عشرون حالة حمى شوكية لكل مائة ألف من السكان في أسبوع اعتبر المرض وباء. يزيد معدل الإصابة في التجمعات وأماكن الزحام مثل موسم الحج، وتأخذ الزيادة في معدلات الإصابة بالحمى الشوكية شكل موجات كل خمس سنوات، وبالنسبة لمعدلات سن الإصابة نجد أن 50% من الحالات تصيب الأطفال تحت سن خمس سنوات، وبعد سن 25 سنة تقل نسبة الإصابة، ويندر أن يصاب بها الأشخاص فوق سن الخمسين.

مدة الحضانة للمرض: تتراوح بين ثلاثة وخمسة أيام.

أعراض المرض الرئيسية: ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع حدوث قشعريرة، وغالبًا ما يكون هناك تشنجات خاصة في الأطفال، وقيء متكرر غير مصحوب بغثيان.

- أهمية تشخيصية لمسبب المرض:

صداع شديد خصوصًا في الجهة الخلفية للرأس، لا يستجيب لأي مسكن، وغالبا يعصب المريض رأسه بمنديل للحد من شدة الصداع، وقد يكون هناك رشح من الأنف.

تحذير: عند وجود ثلاثي أعراض ارتفاع درجة الحرارة، والقيء، والصداع، فإنه يجب عرض المريض فورًا على أقرب مستشفى حميات أو إخصائي حميات.

عدم القدرة على مواجهة الضوء، وحدوث زغللة بالعينين، وألم خلف الرقبة وبالأطراف ثم يعقب ذلك خطرفة شديدة… وبعد مدة قد تكون دقائق أو ساعات أو أيامًا قليلة جدًا، نجد أن الأعراض تزداد حدة، وتستمر درجة الحرارة مرتفعة جدًا، وتتصلب عضلات الرقبة والظهر والأطراف وقد يحدث انثناء الرأس للخلف وتقوس الظهر، وقد يدخل المريض في حالة غيبوبة، إذا لم يبادر في الإسراع بالعرض على الطبيب المختص للتشخيص والبدء الفوري للعلاج.

علامات المرض الرئيسية:

- عدم قدرة المريض وضع ذقنه على صدره، ويحدث ألم شديد عند محاولة ذلك.

- عند ثني إحدى الساقين على البطن بزاوية قائمة، وعند محاولة فرد الساق يحدث ألم شديد.

- عند ثني إحدى الساقين على البطن يحدث ثني الساحة الأخرى، وعند ثني الرأس على الصدر يحدث ثني لكلتا الساقين.

- وجود أربعة أنواع من الطفح الجلدي:

أ- البقع الحمراء المرتفعة عن الجلد.

ب- طفح نزفي.

جـ- طفح مدمم نزفي قد يعم معظم الجسم يشبه انسكاب زجاجة حبر أحمر على الجسم.

د- هربس في زوايا الفم.
2- حدوث غيبوبة- قد يحدث للمريض هبوط حاد في الدورة الدموية.

تحذير عند حدوث ثلاث علامات مجتمعة: ارتفاع درجة الحرارة - الغيبوبة - والطفح الجلدي في شخص كان طبيعيًا تمامًا منذ ساعات أو أيام، يستدعي عرضه فورًا على أقرب مستشفى حميات أو إخصائي حميات.

كيفية التنبؤ بالحالة:

- بمجرد الشعور بأعراض المرض الأولى يجب عرض المريض على الطبيب المختص لتأكيد التشخيص.

- لا يصح أبدًا بدء أي علاج نوعي بدون استشارة الطبيب.

- يعتمد التنبؤ بالحالة على العلاج الناجح الكافي وبالجرعة المقررة، كما يعتمد على سرعة التشخيص وعدم الإهمال أو التراخي في العرض على الطبيب.

- عمر المريض أو سنه هنا له أهميته.. فالحالات الشديدة تكون في الأطفال الصغار.. وفي المسنين فوق سن الستين.

علاج وتمريض مريض الحمى الشوكية:

- يتم علاج المريض بمستشفى الحميات.. وعند الاشتباه في وجود المرض تؤخذ عينة فور وصول المريض النخاعي (بذل) بمعرفة الطبيب الإخصائي.. هذا السائل يكون رائعًا قبل الماء في الأحوال الطبيعية، أما في حالة الحمى الشوكية فيكون معكر اللون وتحت ضغط مرتفع.. وتؤخذ عينة السائل النخاعي في أنبوبة اختبار معقمة.. ومع احتياطات تعقيم كاملة، ثم ترسل فورًا للمعمل لعمل التحاليل الكميائية والبكتريولوجية اللازمة؛ لتحديد نوعية المرض، ونوع الميكروب، والمسبب للالتهاب السحائي.

يتخوف بعض أهل المرضى ويعتقدون خطأ أن بذل نخاع المريض عملية خطيرة، والحقيقة أن إجراء بذل النخاع ليس له آية أثار جانبية، ولا يحدث أي ألم أو مشقة للمريض؛ حيث إن له نوعين من الأهمية:

- أهمية تشخيصية لمعرفة مسبب المرض.

- أهمية علاجية حيث إنه يقلل الضغط على المخ والنخاع الشوكي مؤديًا لإزالة الصداع والقيء والتشنجات.

يتم عزل المريض في عنابر خاصة لهذا المرض.. والعزل مهم جدًا لكي نبعد خطورة العدوى عن المخالطين، وحتى يكون المريض تحت رعاية مركزة.

تراعى في حجرة المريض الإضاءة الخافتة والتهوية الجيدة، والتطهير اليومي.

تقليب المريض في الفراش مع دعك الجسم بالكحول والبودرة تجنبًا لحدوث قرح الفراش.

قد يحتاج المريض في أول الأمر وفي حالة الغيبوبة أن يتغذى عن طريق أنبوبة تصل للمعدة عن طريق الأنف، مع إعطاء المحاليل اللازمة عن طريق الحقن في الوريد.

قد يحتاج المريض إلى إعطائه المهدئات اللازمة إذا كانت هناك تشنجات.

الزيارة ممنوعة لراحة المريض ولمنع العدوى.

العلاج النوعي أمره متروك للطبيب يقرره حسب حالة كل مريض.

نسبة الشفاء من المرض:

مع التشخيص المبكر والعلاج الفوري الناجح تصل نسبة الشفاء إلى 90% في حالات الحمى الشوكية، لكن من الممكن أن يصاب المريض بنكسة فيعاوده المرض مرة أخرى بعد مضي سنة أو أكثر، وتصل نسبة الوفاة إلى حوالي 10% في حالة التشخيص المتأخر.

مضاعفات الحمى الشوكية:

تحدث هذه المضاعفات نتيجة لامتداد الالتهاب من الأغشية السحائية للأنسجة المجاورة، وقد يحدث الاستسقاء السحائي، وخصوصًا في الأطفال مؤديًا لتضخم الرأس، أو يمتد إلى القلب فيحدث التهاب بعضلات القلب وغشاء التامور.. عن طريق الدم قد يصل ميكروب المرض لمفصل الركبة أو الكوع؛ فيَحدث التهاب صديدي بالمفاصل، أو قد تتأثر بعض الأعصاب المخية فيحدث شلل بأعصاب العين والوجه، أو يحدث شلل نصفي في أحد أطراف اليدين أو الرجلين.. ومع وجود المضادات الحيوية المناسبة أصبحت هذه المضاعفات نادرة الحدوث، والحمد لله رب العالمين.

ما هي الإجراءات المتبعة مع المخالطين لمريض الحمى الشوكية؟

المخالط هو الشخص الموجود مع المريض في مربع الاتصال (الموجود مع المريض في نفس المكان)، وإذا ظهرت حالة حمى شوكية في منزل أو تجمع ما؛ فبعد أن يعزل المريض بالمستشفى لا بد من مراقبة المخالطين طبيًا حتى لا يكون من بينهم من يحتضن ميكروب المرض؛ فيصبح حاملا للعدوى.

الحماية والوقاية للمخالطين بإعطائهم المركبات الكيميائية أو المضادات الحيوية هي أكثر الوسائل فاعلية فور اكتشاف إحدى حالات الحمى الشوكية، فيعطى المخالط عقار الريفامبسين Rifampicin بجرعة (10 ميللجرامات لكل كيلو جرام من وزن الجسم)، مقسمة إلى (2-4 مرات يوميًا) لمدة يومين فقط، أو عقار المينوسيكلين Minocy clin، والجرعة 100 ميللجرام مرتين يوميًا لمدة يومين للبالغين، أو عقار الإمبيسللين Ampicill للأطفال.

طرق الوقاية من المرض:

- التهوية الجيدة في أماكن التجمعات.

- عدم استخدام المتعلقات الشخصية للأفراد الآخرين .

- أي شخص وبخاصة في أماكن التجمعات مثل موسم الحج يشكو من (ثلاثي): ارتفاع درجة الحرارة، قيء غير مصحوب بغثيان، وصداع شديد، (أو ثلالي): ارتفاع درجة، غيبوبة، وطفح جلدي في شخص كان طبيعيًا تمامًا منذ ساعات أو أيام- يجب عرضه على أقرب مستشفى حميات أو إخصائي حميات.

ما هو دور التطعيم في الوقاية؟

- وجد أن معظم المواطنين يكتسبون مناعة طبيعية ضد المرض بعد مرحلة الطفولة نتيجة لتعرضهم أو إصابتهم بالفعل ببعض فصائل الميكروب السحائي الثنائي غير الضارة، أو ببعض الميكروبات ذات التفاعل المتبادل مع ميكروبات السحائي الثنائي.

- وعلى ذلك يجب تطعيم أفراد التجمعات الكبيرة الأكثر تعرضًا للعدوى، مثل:

- المسافرين لأداء فريضتي الحج والعمرة.

- المجندين الجدد في القوات المسلحة والأمن المركزي.

- طلبة السنة الأولى المستجدين بالمدارس.

- نزلاء المساجين الجدد.

- الوافدين الجدد من الطلبة في المدن الجامعية، وقد تم تطعيم حوالي مليونين من أفراد التجمعات الكبيرة في مصر.

لماذا كان التطعيم العام لكل المواطنين خطرًا؟

- هناك عشر سلالات من ميكروب السحائي الثنائي وليس سلالة واحدة، والطعم الموجود يصلح لسلالتين فقط.

- لا يعطي الطعم حماية مطلقة ضد الميكروب؛ حيث لا تزيد نسبة الحماية عن 70%.

- فاعلية الطعم 6-4 شهور فقط.

- إعادة التطعيم قبل عامين من التطعيم الأول قد يعرضهم للحساسية.

لماذا لا يعطى التطعيم لمخالطي المريض؟

لأن التطعيم لا يفيد في المخالط؛ لأنه إما أن يكون حاملا للميكروب، أو أصيب بالفعل بالمرض العدوى، وفترة حضانة المرض قصيرة لا تتعدى الأسبوع، بينما لا يعطي التطعيم تأثيره في منع العدوى قبل أسبوعين.

- يعطى الطعم الواقي من الحمى الشوكية ضد أنواع: أ، ج، A/c بجرعة ½ سم تحت الجلد مرة واحدة، ولا يحدث هذا الطعم أية آثار جانبية مثل السخونة أو الرعشة. والطعم معبأ في زجاجات تكفي كل منها خمسين شخصًا، ولا يجوز إعطاء الطعم قبل سن سنتين، وأنسب وقت للتطعيم في الخريف في شهر أكتوبر من كل عام أو قبل السفر إلى المشاعر المقدسة.

إجراءات صحية لا بد منها لوقاية حجاج بيت الله الحرام:
- فصيلة الدم: يجب على كل حاج أن يعرف نوع فصيلة الدم، ويسجلها في جواز السفر، ومعرفتك لفصيلة دمك تفيد من جهتين سوف تكون قادرًا على إعطاء جزء من دمك إلى الغير، أو نقل دم إليك في حالات الطوارئ وأنت مطمئن.

- يحتاج الحاج المسافر لفترات من النوم والراحة في الأيام الأولى والتالية ليوم السفر للتغلب على المؤثرات التي تقلل من مقاومته للأمراض.

- على الحاج المسافر مراقبة ما يأكله جيدًا، فالأمراض التي تنقل بواسطة الغذاء قد تكون خطرًا على حياته أو قد تفقده الاستمتاع بالرحلة المقدسة. واختيار الحاج لما يأكله في الرحلة هام جدًّا، خاصة وأن حُسْن مظهر الطعام لا يثبت خلوه من الجراثيم؛ لذا عليه تجنب شرب اللبن إذا كان غير مبستر إلا بعد غليه، وعدم أكل شيء غير مطبوخ ما عدا الفواكه والخضراوات التي يمكن تقشيرها. أما الطعام المطبوخ فيجب التأكد من كونه طازجًا وجيد النضج، وأن يكون محفوظًا في درجة حرارة أقل من 10 مئوية، أو أكثر من 60 مئوية لضمان سلامته؛ إذ إن حفظ الطعام المطبوخ في درجة حرارة الغرفة أكثر من 4 - 5 ساعات يشكِّل أحد الأسباب الهامة للأمراض التي ينقلها الطعام.

- وعلى الحاج المسافر غلي مياه الشرب إذا لم تكن معاملة بالترشيح والتنقية، وتجنب الجليد (الثلج) إذا كان مصنوعًا من مياه غير نقية.

- هناك أنواع من الأسماك والصدفيات تكون بها مواد سامة في أوقات معينة من السن؛ لذا يجب التأكد من ذلك من الهيئات الصحية بالمملكة.

- وفي حالة عدم إمكان وجود بديل للطعام غير المأمون (مثل لحوم الأضاحي)، فيجب تناول كميات صغيرة منه؛ لتقليل الخطر الذي قد ينشأ عن تناوله؛ إذ إن فقدان قليل من الوزن بسبب قلة الطعام أفضل كثيرًا من الإصابة بالمرض بسبب الطعام.

- التطعيم ضد الأمراض المعدية ضروري جدًّا، ويعطى قبل السفر بمدة 6 - 8 أسابيع.

- الوقاية من أخطار الجفاف عن الإصابة بالإسهال أو الإنهاك الحراري نتيجة لشدة الحرارة والرطوبة، وذلك بتناول السوائل الكثيرة الغنية بالأملاح المعدنية والسكر كعصير الفواكه، والشربة، والشاي، وفي حالة الإجهاد في الجو الحار الرطب يُضاف بعض ملح الطعام في الوجبات لحين التعود على الجو.

- لبس غطاء للرأس ونظارات شمسية على العين في حالة التعرض لأشعة الشمس، مع مراعاة التعرض لفترات تزيد تدريجيًّا، واستعمال الكريم الخاص بحماية الجلد؛ وذلك للوقاية من ضربة الشمس وبعض الأمراض الجلدية.

- في حالة الاضطرار لأخذ حقن يجب استخدام الحقن المعقمة الوحيدة الاستعمال، ومراعاة الإعداد لذلك مع معدات السفر. وفي حالة الاحتياج الضروري لنقل الدم يجب التأكد من إجراءات فحص الدم لمرضى الإيدز، والالتهاب الكبدي الفيروس.

- تراعي المرأة عدم السفر بالطائرة في الشهر الأخير من الحمل، وقبل انقضاء سبعة أيام بعد الولادة، وعند الحاجة يمكن إعطاء الحامل التطعيم ضد الحمى الصفراء بعد الشهر السادس من الحمل.

- يُمنع من السفر بالطائرة في حالات قصور القلب والأزمات القلبية الحادة والذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط الدم أكثر من 200 مم زئبق، وفقر الدم (الأنيميا الحادة) والأمراض العقلية، والصرع غير المسيطر عليه، وأي مرض مُعْدٍ شديد.

يحمل الحاج المسافر حقيبة إسعافات بسيطة بها مطهِّر، وغيارات للجروح، وكريم ضد الشمس، وطارد للبعوض، ودواء ضد الملاريا، وأكياس أملاح تعويض السوائل (علاج الجفاف) وحقن معقمة تستعمل لمرة واحدة.

شمس سوالف غير متصل قديم 26-12-2004 , 08:31 PM    الرد مع إقتباس
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#6  

ثامنا: إرشادات وقائية:
الحج هو خامس أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر على أدائه، ولأن المقدرة الصحية هي أحد أركان القدرة المعنية هنا فقد رأينا أن نتحدث عن وقاية حجاج بيت الله الحرام، ونقصد وضع محطات في مشوار الحجيج تساعدهم على اجتياز مشاكلهم الصحية، وتبصيرهم بها، وتوعيتهم قبل اعتزامهم القيام بهذه الرحلة الروحانية، ووضع الحلول الممكنة لهم، ليكون هذا الملف رفيقهم الأمين، راجين به الأجر والثواب من عند الله عز وجل.

وقد حرصنا على تخصيص أبواب لاستيعاب الحالات المرتبطة بالحج، واستفتحنا الملف بنصائح عامة للحجاج :

أخي الحاج ، أختي الحاجة:
عليكما اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة حتى تنقضي هذه المهمة على أكمل وجه، وحتى تتفاديا الكثير من المشاكل الصحية التي قد تواجهكما أثناء قيامكما بفريضة الحج.

لا تنس هذه اللقاحات!!
اشتراطات وزارة الصحة السعودية بالنسبة للقادمين للحج:

1- الحمى الصفراء: السادة القادمون من الدول التي تنتشر بها عدوى الحمى الصفراء لا بد من وجود إثبات من خلوهم، أو تطعيم ضد المرض، وفي حالة عدم وجود هذا الإثبات الرسمي ستقوم السلطات بوضع الشخص تحت الحجر الصحي لمدة 6 أيام أو مدة انتقال عدوى المرض. وستكون مكاتب الصحة الرسمية في مداخل المملكة مسئولة عن وضع الأدلة الصحية المناسبة والتي ستتضمن التعليمات الخاصة بالأقاليم والمناطق المختلفة.

2- الالتهاب السحائي: بالنسبة لكل الزائرين القادمين للحج أو العمرة أو حتى في مهمة عمل اسمية، لا بد من إبداء ما يثبت التطعيم ضد الالتهاب السحائي من مدة لا تزيد عن 3 سنوات ولا تقل عن 10 أيام قبل الوصول لأراضي المملكة، وذلك على النحو التالي: الأطفال والبالغون أكثر من سنتين لا بد من كونهم قد تلقوا التطعيم A/C على الأقل جرعة واحدة.

سيتم إجراء الاختبارات الصحية الوقائية بالنسبة للسادة الحجاج القادمين من بلاد تنتشر فيها أمراض معينة وفقًا للمعايير الصحية الدولية، بالإضافة لتوقيع إجراء الحجر الصحي على المخالفين للقواعد المنصوص عليها.

وهناك بعض الأمراض السارية التي قد يكثر انتشارها في الأماكن المزدحمة كالمشاعر المقدسة ولهذا ينبغي الوقاية منها بالتطعيمات الآتية:

1 - التطعيم ضد الحمى الشوكية: فالحمى الشوكية أو التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق الرذاذ، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، وتبدأ أعراضها بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد، وآلام في الرقبة، واضطراب عام في الوعي، وفي بعض الأحيان قيء، وإذا لم يتم إسعاف المريض وعلاجه في المركز الصحي بأقصى سرعة؛ فإن مصيره قد يكون الوفاة، ولذلك على كل حاج أن يتلقى المصل الواقي منها؛ إذا لم يكن قد تم تطعيمه، أو إذا مضى على تطعيمه السابق سنتان، على أن يتم ذلك قبل سفره بمدة لا تقل عن 10 أيام، واللقاحات متوفرة في جميع المستشفيات والمراكز والمستوصفات التابعة لوزارة الصحة.

2 - التطعيم بلقاح النيمو كوكس والهيموفيلس: حيث يكثر في الأماكن المزدحمة الالتهابات الرئوية لا سيما عند المرضى الذين يعانون من الربو الشعبي والالتهابات الشعبية المزمنة، ولذلك ننصحهم بأخذ هذين اللقاحين قبل السفر بمدة لا تقل عن أسبوعين.


(مريض الحمى الصفراء)

أدوية لا تخلو منها حقيبة الحاج:
هناك نوعان من الأدوية يجب أن تضمها حقيبة الحاج: أولاهما: الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة وهذه لا بد أن تتوافر لدى الحاج بكميات كافية، وتؤخذ جميع تعليمات تعاطيها من الطبيب المعالج قبل السفر إلى الحج، أما النوع الثاني: فهو الأدوية العامة التي قد يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة، كما يستخدمها حتى يصل إلى أحد المراكز الصحية وأهم هذه الأدوية: 1 - أملاح الإرواء بالفم: وتوجد على هيئة مساحيق أو أقراص فوارة يمكن وضعها في ماء معقم واستخدامها لتعويض فقدان السوائل أثناء نوبات الإسهال والإنهاك الحراري.

2 - خافض للحرارة ومسكن للألم مثل الباراسيتامول

3 - مضاد للسعال وطارد للبلغم، على ألا يستخدم أكثر من يومين، فإذا استمر السعال يجب التوجه إلى المركز الصحي.

4 - أدوية للرشح والزكام.

5 - مرهم للحروق الجلدية مثل "فلامازين".

6 - أدوية للحموضة والتهابات المعدة الخفيفة.

7 - مسكنات للمغص ولآلام الجهاز الهضمي "قرص عند اللزوم".

8 - شاش وقطن طبي ومطهر للجروح مثل الديتول أو صبغة اليود.

نصائح صحية عامة:
إن من أهم النصائح التي يجب أن يلتزم بها الحاج حفاظًا على صحته:

1 - أخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد كل عمل من أعمال الحج يعيد للجسم حيويته، ويعينه على تأدية بقية أعمال الحج.

2 - المحافظة على النظافة، فهي عنصر هام للوقاية من الأمراض.

3 - الإكثار من شرب السوائل كالماء والعصير واللبن وغيره.

4 - تجنب الطواف والسعي وقت الظهيرة، مع مراعاة المشي في الطرقات المرصوفة إن أمكن مستخدمًا المظلة.

5 - الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة واستعمال المعلبات أو الأغذية المحفوظة بقدر الإمكان، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها.

6 - استخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية.

7 - حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابتهم بمكروه لا قدر الله.

8 - أخذ كمية كافية من الأدوية التي تتعاطاها واستعمالها بانتظام في الأوقات المحددة لها.

9 - التوجه لأقرب مركز صحي في حالة اشتداد الألم، أو حدوث مضاعفات أخرى.

10 - حمل نوتة بها بعض أرقام المستشفيات القريبة وأرقام الطوارئ كالدفاع المدني، والإسعاف والشرطة وغيرها في حالة الحاجة إليها.

11- المملكة العربية من المناطق الحارة جدًا في العالم غالب أيام السنة، ومناسبة أداء شعائر الحج تجمع الناس من مختلف أرجاء العالم، وقد يجعل ذلك التجمع وما يصحبه من التدافع والتزاحم الزيارات وأداء المناسك من الأمور الصعبة إن لم يتخذ الحاج ما يناسب من ملابس وإجراءات تتيح له الراحة النسبية خلال تلك الإجراءات والمناسك وتخفف الشعور بالإجهاد البدني والإرهاق.

12- الملابس الخفيفة تناسب هذه الأجواء والظروف؛ لتفادي ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بالإرهاق والإجهاد وعدم الراحة من شدة الحر والزحام (قبل الإحرام وبعده).

13- يفضل أخذ كمية مناسبة من الملابس لجعل فترة الإقامة مريحة، ولكن تجنب أيضًا تحميل حقيبة سفرك بالزائد من حمل الملابس التي لا حاجة لك بها، وليكن تقديرك ما يناسب الجو هناك أن الملابس لن يمكن استعمالها أكثر من يوم واحد، ومحلات الكي والتنظيف الآلي تنتشر في أرجاء المملكة، ولكن نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل كبير في موسم الحج فيفضل الاعتماد على النفس في هذه الأعمال البسيطة من التنظيف الخفيف والإعداد للملابس، فهناك العديد من الأوقات التي يمكن إنجاز هذه الأعمال فيها قبل المناسك وبعد إتمامها.

14- يفضل استخدام المظلات؛ لتفادي حرارة الشمس وتجنب الإصابة بضربات الشمس.

15- بالنسبة للمدينة المنورة يفضل أخذ أحد السترات الخفيفة التي تناسب الجو البارد في بعض الأحيان خاصة في الصباح الباكر.

مشاكل وحلول:
وإليك أيها الحاج بعض المشاكل الأكثر شيوعًا التي قد تواجه الحاج أثناء حجه والنصيحة لكيفية علاجها، وهي: التشنج والإنهاك الحراري، وضربات الشمس، والحروق الجلدية الشمسية، والنزلات المعوية.

التشنج والإنهاك الحراري:

يحدث نتيجة نقص الماء والملح في الجسم أو نقص أحدهما، ويصاحبه إحساس بالإرهاق والعطش وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وتشنج في عضلات البطن والرجل.

وعلاجه يكون بإعطاء محلول ملحي على فترات، مع تدليك العضلة المتشنجة برفق ونقل المصاب إلى مكان مظلل، وتبريد جسمه برشه بالماء.

ضربات الشمس:

أكثر الحجاج إصابة بها هم سكان المناطق الباردة وكبار السن ومرضى السكري والفشل الكلوي والإسهال.

وأعراضها: إغماء وتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.

وعلاجها يكون بالمحافظة على تنفس المصاب؛ لأنه عادة يكون فاقدًا للوعي، مع عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس.

الحروق الجلدية الشمسية:

تحدث نتيجة تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة، فتبدأ بالاحمرار يتلوها ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد.

وعلاجها يتم بنقل المصاب إلى مكان مظلل مع استخدام الكمادات الباردة، ووضع مرهم الحروق وتغطيتها بشاش طبي معقم جاف.

النزلات المعوية:

تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة عن طريق الفم، ففي موسم الحج يقل اهتمام الحجاج بنظافة الأطعمة، ولهذا تكثر الإصابة بهذه النزلات المعوية.

أعراضها: حدوث قيء أو إسهال، أو قيء وإسهال معًا مصحوبة بالألم في البطن.

علاجها: هو الإكثار من شرب السوائل والعصائر، واستخدام محلول معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه وغسل اليدين بالماء والصابون بعد استعمال الحمام لمنع انتقال العدوى، ومراجعة المركز الصحي عند استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة أو عند حدوث إسهال مصاحب بمخاط أو دم عند حدوث حمى.

تاسعا : تعليمات الأمن والسلامة:
من أجل سلامتك: الدفاع المدني في خدمتك هاتف رقم 998

لا تلقِ بأعقاب السجائر في غير الأماكن المخصصة لها؛ لكي لا تعرض حياتك وحياة الآخرين للخطر، وتذكر أن التدخين حرام، فاتقِ الله.

تجنب البقاء في المواقع المعرضة لتساقط الصخور.

تجنب تمامًا النوم تحت "الباصات" والسيارات؛ لأنه يعرضك للخطر الداهم.

تجنب ضربات الشمس الحارقة بالمظلة الواقية وكثرة السوائل.

تجنب تخزين المواد القابلة للانفجار والحريق.

من أجل صحتك والآخرين تجنب ملوثات الغذاء.

لا توقد نارًا داخل خيمتك؛ بل استخدم الأماكن المخصصة للطهي.

تجنب افتراش الأرصفة والطرقات؛ وذلك من أجل سلامتك، وحتى لا تعوق المارة.

تعرف على أقرب مخرج للطوارئ.

لا تحمّل التمديدات الكهربائية فوق طاقتها.

احتفظ بطفاية حريق بخيمتك.

في حالة حدوث حريق ـ لا سمح الله ـ اعمل على فصل التيار الكهربائي بسرعة.

إذا شاهدت حريقًا ولو صغيرًا؛ فبلِّغ عنه فورًا.

تجنب نصب الخيام على الجبال والمرتفعات؛ لأنه يعرضك للخطر المفاجئ.

افصل التيار الكهربائي عند مغادرتك لمكان إقامتك.

تذكر أن معظم الكوارث بدايتها إهمال بسيط.

تجنب الركوب فوق أسطح الباصات والسيارات؛ لأنه يعرضك للخطر.

تجنب النوم بالأماكن الوعرة أو الموحشة؛ لكي لا تكون عرضة للحشرات والهوام.

عند قضاء الحاجة استخدم الأماكن التي خصصت لهذا الغرض؛ حتى لا تؤذي نفسك والآخرين.

ترفَّق بالضعفاء والنساء والمرضي، ولا تزاحمهم؛ لأن الله سيسألك عنهم.

تجنَّب الزحام الشديد، والتدافع حتى لا تعرض نفسك والآخرين للخطر.

تجنب تسلق الأحجار والصخور؛ فإنه يعرضك للخطر.

احذر النوم أو الجلوس في الأنفاق؛ لأنها ليست مخصصة لذلك.

(( وأخيرًا نتمنى لك أخي الحاج حجًا مقبولاً وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا ))

المصدر :

http://islamonline.net/Arabic/Hajj2002/topic6.shtml
بقلم: الدكتور موسى الخطيب- أستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر

شمس سوالف غير متصل قديم 26-12-2004 , 08:45 PM    الرد مع إقتباس
shahnaz shahnaz غير متصل    
مبدع فائق التميز  
المشاركات: 5,561
#9  

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بورك فيك .. شمس سوالف .. على النقل الهادف ..

shahnaz غير متصل قديم 03-01-2005 , 10:28 PM    الرد مع إقتباس
فتى الفلوجة فتى الفلوجة غير متصل    
لم يقم بتفعيل العضويه في الشام أهلي والفلوجة الهوى  
المشاركات: 42
#10  

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على هذا الموضوع الهادف و أسأله سبحانه أن لا يحرمك الأجر و المثوبة




أخوكم فتى الفلوجة

فتى الفلوجة غير متصل قديم 07-01-2005 , 03:07 PM    الرد مع إقتباس
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#11  

إقتباس:
رد مقتبس من shahnaz
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بورك فيك .. شمس سوالف .. على النقل الهادف ..



وعليكم السلام ورحمة الله وبــركاته ..

حياك الله أخـتى shahnaz .. وجزاك الله خيرا..

يسُـ ـرنى مرورك ..


http://www.islamway.com/?id=4&iw_s=...width=0&hight=0

http://aldana.ae/hajj.swf

شمس سوالف غير متصل قديم 08-01-2005 , 09:30 PM    الرد مع إقتباس
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#12  

إقتباس:
رد مقتبس من فتى الفلوجة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على هذا الموضوع الهادف و أسأله سبحانه أن لا يحرمك الأجر و المثوبة




أخوكم فتى الفلوجة



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

اللهم آمين ..

أشكرك على الدعاء أخى فتى الفلوجة وجزاك الله بالمثل ..

http://www.islamway.com/?id=4&i...h=0&hight=0

http://aldana.ae/hajj.swf

شمس سوالف غير متصل قديم 08-01-2005 , 09:36 PM    الرد مع إقتباس
(الرجل) (الرجل) غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 65
#15  

يعطيك العافيه اخوي وماقصرت

تقبل مني مروري

وانتظر جديدك

(الرجل) غير متصل قديم 07-02-2006 , 11:11 PM    الرد مع إقتباس
شمس سوالف شمس سوالف غير متصل    
عضو نشيط  
المشاركات: 145
#16  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عقاب
(الرجل)
شكرا لكما وجزاكم الله خيرا...

شمس سوالف غير متصل قديم 09-02-2006 , 12:41 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.