العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > نام نام .. واذبحلك جوزين حمام ..
المشاركة في الموضوع
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#1  
نام نام .. واذبحلك جوزين حمام ..
ألطف وأجمل لحظة تجمع الام والأب بأطفالهم تلك الفترة التي تسبق ما قبل النوم في هذه الفترة يعيش الطفل فيها لحظة سكون جميلة عجيبة بعد أن عانت العائلة من مشاكساته الطريفة التي لا يخلوا من أي طفل في صغره !

ورغم هذا فلا يخلوا أيضاً الأمر من مشاكسة الأطفال :knight: في ذلك الوقت من الليل وخاصة أولئك الذين قد تعودوا على السهر في الليل ..

وقد يكون العلاج الناجع في تلك الفترة أن تشغلهم بمشاهدة التلفاز - ويصنع الكثير في زماننا مثل هذا – لكن ورغم هذا فقد يمل الطفل إما لكثر مشاهدته للتلفاز أو لعدم انجذابه لبعض أفلام الكرتون !

لذلك فهناك حلان لهذا الأمر :

الأول : هو أن تعود إلى مخزونك من الحكاوي والقصص الشعبية التي سمعتها في طفولتك كقصص حديدون – في مقطع من قصة حديدون هناك تشابه كبير بينه وما بين قصة الخنازير الثلاثة مع الذئب في الرسوم المتحركة - مثلاً ولا أعلم مقدار انتشارها عند البعض !

وفي هذا المجال قد تؤلف بعض القصص والروايات من خيالك الواسع إذا رأيت تململ الطفل من بعض القصص او لم تسعفك الذاكرة في رواية القصة ! :ranting:

وقد حدث لي مثل ذلك فقد استغليت إعجاب أبنتي بالقط والفأر ( توم وجيري ) - وهذا الإعجاب والمحبة لهذين تشمل الكثير من الأطفال وقد لاحظت ذلك في أكثر من طفل - و جمعت ما بينها وبين أختها وما بين توم وجيري في الكثير من القصص والروايات والمغامرات الخيالية التي لا تنتهي :smart:

انجذبت ابنتاي لهذه القصص – وخاصة ابنتي الكبري لينة التي لم تبلغ الرابعة بعد - حتى فاق انجذابها على مشاهدتها لتوم وجيري في التلفاز فقد كانت تتفاعل مع القصة أما ضحكا او حزن أو خوفا بل في أحيان قد تستبق أحداث القصة أو تستفسر عن بعض النقاط فيها !

بل بلغ الحال بها أن طلبت مني أن أكسر جهاز التلفاز لكي أخرج القط والفأر من التلفاز وكانت تقول دوما أبي ألم تكسر التلفاز بعد لكي تخرج القط والفأر

لا أدري لماذا بلغ الأمر كل هذا الانجذاب والاستمتاع لدى ابنتي عند سماع هذه القصص ولكن الذي أجزم به ان هذا قد زرع في رأسها الكثير من الصور الخيالية والتصورات عن أحداث تلك القصص وشخوصها وأماكنها وعالما أخر غير عالمنا كما زرعت القصص القديمة في عقولنا الكثير من الأفكار والخيالات والابتكارات ..

على الرغم من سعادتي باستمتاع ابنتي بهذه القصص إلا أني والحق يقال أتضايق من أن يكون أبطال هذه القصص وشخوصهم من ابتكار عنصر أجنبي وكنت أود بالفعل أن ابتكار شخصية من القصص الشعبي العربية – من يقارن بين القصص الشعبية سيجد الكثير من القصص المشهورة عالميا شبيه لقصصنا الشعبية وأنا لا استبعد أن يكون المصدر تراثنا الشعبي فقد أمد تراثنا الشعبي العالم بالكثير من القصص الجميلة ودليل ذلك قصص ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنه وغيرها - غير أني لم أفلح في ذلك لنسياني تلك القصص لذلك اعتقدت أني قد أكون أحد المساهمين في اندثار القصص الشعبي في المنطقة والذي لم يلاقي أي اهتمام !!

عيب هذا الحل أنك من الصعب أن تحفظ تلك القصص الشعبية كما أنه من المحال أن تخترع هذه القصص يومياً ! لذلك فالحل الثاني قد يكون متمم لهذا الحل !


الحل الثاني : وهي تلك الأغاني أو الأناشيد التي تدندنها الام أو الأب ( يسميها العرب ترقيص الطفل ) وهذه الأغاني لها دور كبير في أن ينام الطفل !

وهذه الأناشيد تغنى للأطفال قبل نومهم وتساعد بالفعل في أن ينام الأطفال ربما لأنها مقطوعات قصيرة ذات لحن وترنيم !

الغريب أن هذه الأغاني والأناشيد تتشابه كثير في الدول العربية
كما يذكر أحمد أبو سعد في كتابه (( أغاني ترقيص الاطفال عند العرب منذ الجاهلية حتى ناهية العصر الاموي ))

ففي مصر يقولون : (( نينا نام .. نينا نام
وادبح لك جوزين حمام ))

وفي سورية : (( نام يبني نام
لادبح لك طير الحمام
يا حمام لا تصدق
عم كذب على ابني حتى ينام ))

ومثلها في الأردن : (( نام يبني نام
لادبح لك طير الحمام
يا حمام لا تخافي
بضحك على ابني تا ينام ))



كما أنها تستعمل بعض الألفاظ المتقاربة كمثل ( هو هو )) أو ( ناني ) أو ( نني ) كما يذكر أحمد أبو سعد في كتابه (( أغاني ترقيص الأطفال عند العرب منذ الجاهلية حتى ناهية العصر الاموي )) ص 21 بل أنه يذكر ان هناك بعض الألفاظ والمقاطع تتشابه في إيطاليا ورومانيا مع مثل هذه الألفاظ !

ومن الأمثلة على هذا التشابه اللفظي :

في مصر : (( نينا نام .. نينا نام
وادبح لك جوزين حمام ))

والتونسية تغني لولدها :
(( نني نني .. جاك نعاس ..
أمك فضا .. وبوك نحاس ..
نني .. نني .. جاك النوم ..
ياخذين بو قرعون ))

واللبنانية تغني لولدها فتقول :
(( هي هي وهلللا ..
سمن وعسل بالجرا
مناكل نحن البوبو
ومنشحت خيو لبرا ))

والسورية تقول :
(( أو للا يا اولاني
او للا يا اولاني
باربي لا تنساني .. من فضلك يا رحماني ))

والعراقية تقول : (( دلل لول دلل لول
يا ولدي يبني دللول
لول لول يا قمبر
هسا تعيش وتكبر ))

كما يذكر المؤلف أن هذه المقاطع تدعو له بالنوم الهادئ وحراسه الله له وأمثلة ذلك :

في لبنان :
(( نم نم نم .. يا زغير نام
نيمتو ما كان ينام
نام الله يا عيني
ابني يا عنب زيني
يلا يلا يا دايم
تحفظ عبدك النايم
تحفظ عبدك وتجيرو
وتخليه نايم بسريرو ))

وفي العراق :
(( تنام وانا اهدي لك
والعافية من الله تجي لك
يا طيور ويا حمام
دعو حمودي تاينام
ينام بسلامة بحفظ الله واتنعش امام ))


وفي تونس :
(( نني نني جاك النوم
أمك قمرة وبوك نجوم
نني نني نني
يجعل نومك متهني
يا عونية السردوك
جي بالنوم يرحم بوك
جي بالنوم واجري بيه
لعزيزي ينني بيه
))

وفي فلسطين :
(( نني يا عيني محمد يا عين الحمام
محمد بدو ينام عاريش النعام ))

الطريف في الأمر إن المؤلف ذكر انتشار هذه الأغاني أو الأناشيد التي تغنى للطفل كي ينام في العالم اجمع وتشابها في كثير من الألفاظ والمعاني وذكر الكثير من المقاطع لكن أقرب ما وجدته لعالمنا هذا المقطع من ألمانيا الذي يقول :

(( نم يا طفلي نم
أبوك يرعى الغنم
وأمك تهز شجرة الحلم
فلتسقط منها عليك احلى الحلم
نم يا طفلي نم ))


الغريب في الأمر أن المؤلف لم يذكر مقطع أو أنشودة من منطقة الخليج مع أني أزعم أن المنطقة فيها الكثير من مثل هذا الأغاني التي يراد بها أن ينام الطفل وحسبي أن أذكر بعض ما في منطقتنا مما سمعت به ..

من أشهر هذه المقطوعات في منطقتنا قول إلام لطفلها :

(( هو .. يا هو
ناني يا ناني وليدي يرقد ناني
ويسمي بالرحماني ))

أو

(( ناني يا ناني وليدي يرقد ناني
ويسمي بالرحماني ))

وأحيانا يوضع اسم الطفل مكان كلمة ( وليدي ) في المقطعين السابقين

أو

(( هو يناني .. والكعبة بناوها
من زمزم رشوها ))

أو :

(( يا الي على البير شوقتني
بحس الربابة ومدح النبي
حبيبي حبيبي .. شرالو جمل
ركبته ركيبة طلعت الجبل
وثاني ركيبة زرت النبي ))

أو (( حبيبي حبيبي .. سافر مكة
جاب حلاوة وكعكة
والكعكعة في الصندوق ..
والصندوق ماله مفتاح
والمفتاح عند النجار ..
والنجار يبغى فلوس ..
والفلوس عند السلطان ..
والسلطان عندو وليد ..
والوليد يبغى لبن
واللبن في البقران ..
والبقران تبغى حشيش ..
والحشيش في الجبل ..
والجبل يبغى المطر ..
والمطر عند الله ..
لا إله إلا الله .. محمد رسول الله ))


لقد ذكرت بعض هذه المقاطع واجزم أن البعض منكم لديه الكثير من مثل هذه المقاطع فلا تبخلوا علينا بمثل هذه المقاطع ولعلنا ان نستفيد منها

الطارق غير متصل قديم 14-04-2007 , 08:54 PM    الرد مع إقتباس
البحاري البحاري غير متصل    
مبدع فائق التميز السعودية  
المشاركات: 6,857
#2  
صباح الورد .. الطارق
موضوع جميل وممتع كالعادة ..

الوالدة الله يحفظها تمتعنا بمثل هذه المقاطع .. وكنت اسمعها وأتخيل أنها ذات يوم كانت تقولها لي عندما كنت طفل .. ولأني آخر العنقود فأنا أسمعها وهي تردد هذه الأناشيد الجميلة لأولاد أخواني .. المشكلة أني لا أحفظ ما تقول .. تحتاج للحفظ أولا ثم للشرح ثانيا .. لأن المفردات كانت تستخدم لجيل أقدم منا .. حتى أنا أحيانا اطلب شرح بعض الكلمات .. تغيرت العادات واللهجات وأصبحنا كالغرباء عن لهجة الآباء والأجداد مهما كانت ..

تحياتي لك .. طارق سوالف الأصدقاء

البحاري غير متصل قديم 15-04-2007 , 09:31 AM    الرد مع إقتباس
البحاري البحاري غير متصل    
مبدع فائق التميز السعودية  
المشاركات: 6,857
#3  
هلا ..
بعد قراءة هذا الموضوع المميز .. دخلت ودعفشت في النت
ووجدت هذا الموقع فأحببت أن اضع الرابط بعد إذنك أيها الطارق العزيز لأني شعرت
أنه متوافق مع الموضوع ..

http://www.adabatfal.com/arabic/mod...=article&sid=32

البحاري غير متصل قديم 15-04-2007 , 09:40 AM    الرد مع إقتباس
الطارق الطارق غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,307
#4  

حياك الله البحاري ..
وحفظك الله ومن يعز عليك أخي الكريم ..

وهذا ما يحدث لي ،، فالوالد والوالدة عندهما مخزون عظيم من هذه القصص والمقاطع ،، وللأسف الشديد أنني أيضاً لا أحفظ هذه القصص ولا أدري ما سبب هذا

بل إن لدى والدي مخزون من القصص والأشعار مما يثير العجب - ما شاء الله - وكنت دوما أطلب منه تسجيل هذه القصة بعد روايته لنا - للوالد ملكة الكتابة والشعر وله كتابات في الصحف السعودية - إلا انه من النادر أن يفعل ذلك على الرغم أنه كتب عن الأشعار الشعبية ويحتفظ بها ولدي في جهازي بعض منها

غير أن والدي لا يحفل بهذه القصص وكنت أتمنا أن أحفظ مثل هذه لأسجلها على الأقل ليحفظ هذا التراث الشعبي ففيه والله الكثير من القصص العجيبة التي قطعا سيكشف كم سرق من تراثنا الشيء الكثير وأدعاه البعض !

قبل يومين حملت كتاب (( أغاني ترقيص الاطفال عند العرب منذ الجاهلية حتى ناهية العصر الاموي )) تأليف أحمد ابو اسعد وهو على هذا الرابط :

http://al-mostafa.com/data/arabic/d...file=009402.pdf

أثارني الموضوع حقيقة بعد أن قرات فيه وكنت أذكر مثل هذه الأغاني التي تسمى أغاني المهد فتحدثت مع والدي ووالدتي في هذا الموضوع وذكروا العجائب من القصص والحكاوي لكني لم أحفظ منها أي شيء غير بعض ما ذكرته في موضوعي بعد تسجيلها كما ظفرت بأغنية سجلها والدي كان الأطفال أو الصبيان يغنونها في صباهم وتقول :

(( باشا .. باشا يا مالي ..
والثوب الزعفراني
حطوا قرنفل مع الهيل
خلو عروسه تصلي
قفه .. قفه .. قفه ..
وأربع جلاجل فالصفه ..
وحده تحن .. وحده ترن
ووحده تقول يا عسكر .. قوم اسكر ..
جيب لامك صحن سكر ..
مخلوطة بالقوطة المفلوطة ..
ونطحني بنات الوادي
واعطني زبدية
حطيتها فالطاقة ..
وجات عمتها السراقة ..
حطتها في وراها ..
وراها يا وراها ))

أنظر إلى جمال الفلكلور الشعبي ، أنا أعجب من هذا العبقري الذي كتب
او ألف هذه القصص الجميلة ،، أنا أجزم أنه من المحال أن يعرف صاحبها أبدا لإن هذا طبيعة التراث الشعبي
وللأسف ما أكثر ما شن عليه البعض الغارة واستباحه لنفسه وخاصة بعض ألحان التراث الشعبي الغنائي فما أكثر ما نهب منه وسرق

أشكرك أخي على الموقع فقد أوضح لي بعض الأشياء وصحح لي بعض الاخطاء في الموضوع
ومن ذلك مسمى هذا النوع من الغناء (( غناء المهد )) وأن غناء التراقيص يقصد به ملاعبة الأطفال ومداعبتهم

على فكرة أطلعت في الموقع على هذه الأغنية الشعبية في العيد والتي تقول :

(( بكرة العيد وبـنعيد

وبنذبـح بقرة الــسيد

والسيـد مـالـو بـقره

بنذبح بـنته هـالشقره

والشقره مــا فيها دم

بنذبح بنته بنت العم ))

لا أدري لما ذكرتني هذا بأحد أغاني فيروز

الطارق غير متصل قديم 15-04-2007 , 11:01 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.