السلام عليكم
لما كنت صغير تقريباً في أول متوسط كان عمري وقتها 13 سنة كنت أصلي الفجر مع ابوي الله يحفظه واخواني بمسجد حارتنا القريب من بيتنا .
وتعرفون المصلين في الفجر يكونون أقل من غيرهم يعني المسجد صف ونصف إلى صفين .
في يوم من الأيام وأنا أصلي بالصف الثاني من جهة اليسار وقدامي واحد لابس قميص نوم تقريباً بالخمسينات من عمره .
جالس اسمع القراءة وانا بحلق براسه . وفجأة ....
أقسم بالله يا جماعة شفت شيء غريب .
كانت أذانه تتحرك ... مو وحده كل الثنتين ، وتتحرك بطريقة متناسقة . كانها فراشة تحرك جنحانها .
نسيت القراءة ونسيت كل شيء وجلست أطالع في هذا المنظر الغريب
وهي كل شوي تتحرك فجأة وتتوقف فجأة
ركعنا الركعة الأولى ولما بدأ الامام بالركعة الثانية واشوفها تتحرك مرة ثانية .... وانا متعجب حتى خلصت من الصلاة ورجعت للبيت انام .
وقبل النوم قاعد أفكر هل هذا حقيقة أو كان يتهيئ لي .
في اليوم الثاني قررت أني اتأخر شوي عن الصلاة علشان اصير بالصف الثاني لاني لو صرت بالصف الأول راح انحرم من متعة المشاهدة
وأدور الرجال بين المصلين وأعرفه من قميصه واروح اصف خلفه
خلص الامام من قراءة الفاتحة وبدء بما تيسر له من القرآن . وأنا مركز بجمجمة هالمخلوق اللي قدامي .... شوي إلا اذانه بدأت تتحرك .
الضحكة كاتمها بصدري وخفت تطلع يقومون يضربون المصلين بعد الصلاة .
لما رجعت للبيت قلت لأمي قعدت تهاوشني وتقول أنت رايح تصلي أو تناظر بخلق الله . قلت لها وش أسوي قالت لا تصلي وراه واذا صليت ناظر بالأرض . قلت لها طيب .
بس كل كلام أمي تبخر في اليوم التالي وفي صلاة الفجر قاعد أدور هذا الرجل كأني أم مضيعه ولدها حتى لقيته . وأقوم أصفط وراه ... لا ومن زود النجاسة اميل راسي يمين ويسار ابغى اشوف شكلها من جنب كيف تصير
استمريت على هذي الحالة شهر ، وكان فيه صديقي من الحارة قلت له عن السالفة ، وصرنا نتهاوش من اللي يصلي وراه
حتى قسم بالله إذا غاب عن الصلاة أحس أني فقدته
وأحيانا أصلي خلفه واطلع فيه طوال الصلاة وما تتحرك أذانه
يعني مسألة تحرك الأذان مسألة حظ مو كل مرة تحصل لي .
المهم أني كبرت الآن وتخرجت من الجامعة ونسيته . لكني تذكرته اليوم لاني شفت مقال في مجلة عن أمراض الأذان ومشاكل السمع وكل ما ذكرته أقعد استغفر على ذيك الأيام .
فعلاً وقتها كانت صلاة الفجر وناسة