|
عضو نشيط
|
|
المشاركات: 91
|
#1
|
كثير من الناس يعيشون حالة كبت على المستويات النفسية والاجتماعية، يحلمون بالكثير من الاشياء دون استطاعتهم تلبيتها اوالقيام بها حال الاستطاعة. وقد تكون هذه الاحلام طبيعية ومن حقوقهم في الحياة، الا ان بعضها -بالتأكيد- غير حقيقية ومفتعلة.
حالة الكبت هذه، عبارة عن شحنات نفسية تبقى بحاجة الى التفريغ الاجتماعي! هذا كله لايعتبر مشكلة، فالمشكلة تظهر عندما تكون تلك الاحلام والامال غير حقيقية اولاً ويكون استفراغها يستبطن حالة قهر وتغريب بالنسبة للاخرين ثانياً.
في مجتمعنا غالباً ما يشاهد -في الاماكن العامة- حالة من الامتزاج والتلاقح! بين التقليد والحداثة، أمهات شرقيات بالعباءة او الجبّة والربطة الى جانبها فتاة (خاصة الاطفال) غربية تماماً (بالملابس والماكياج )! قد يقول قائل ان البنت هي التي اختارت هذا الزي لانه يتناسب مع المرحلة!
فأجيبه: قد!! ولكن الطفلة الصغيرة التي لازالت لاتذهب الى المدرسة، متى اختارت او فكرت بالاختيار!
أليست هذه الام هي التي تختار لها ملابسها وحاجاتها وهندامها؟
هذه الام التي تختار لطفلتها هذه الاشياء، ما الذي تريد ان تقوله أليس ذلك تعبير عن حالة مكبوته عند الام، لاتستطيع تفريغها بسبب العرف والتقليد، فتستفرغها في وجود ابنتها. فتنتهى بها الى الابتعاد عن اصالتها والاستلاب والتبعية لما يصدر من موضات خلف الحدود!
قد يقول قائل، ولماذا النساء فقط، فأقول: ولماذا النساء، فالكثير من الرجال ايضاً يعيشون هذه الحالة، لكنني كرجل انظر دائماً الى خارج دائرتي الرجالية، وهذا لايعني تبرءتها ابداً.
|
|
24-12-2000 , 08:42 AM
|
الرد مع إقتباس
|