|
عضو نشيط جداً
|
|
المشاركات: 158
|
#1
|
التدخين ... التدخين
ربما لا يعلم كثير من الناس أن هناك 4000 مادة كيميائية في السيجارة ،
وأن فيها ما يزيد عن 50 مادة يمكن أن تسبب السرطان ،
وأن كل سيجارة تنقص من عمر المدخن ما يعادل 5.5 دقيقة .
والحقيقة أن الوفيات الناجمة عن التدخين كل عام تفوق عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السيارات وشرب الخمر والمخدرات والأيدز .
فالتدخين يقتل 2.5 مليون شخص سنويا في العالم ،
و التدخين يكلف الخزينة الأمريكية 50 مليون دولا سنويا على العلاج ، إضافة إلى 100 مليون دولا كلفة الوقت الضائع أثناء العلاج أو نتيجة الإصابة بالسرطان أو الوفاة .
تأتي مضار التدخين من الناحية البيولوجية من احتواء أوراق التبغ على مادة القطران أو النيكوتين كونها مادة شديدة السمية تعمل مع بقية المواد السامة على تدمير بنية أجسام متناوليها .
التـدخين .. والقلب :
من المؤكد أن التدخين هو أحد الأسباب الثلاثة الأساسية لحدوث الذبحة الصدرية وجلطة القلب .
وأن تدخين سيجارة واحدة يمكن أن يسبب تشنجا في شرايين القلب .
لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخين يزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقف عن التدخين.
إن الصغار والشباب هم أكثر تأثرا بالتدخين من الكبار إذ أن شرايين قلوبهم تكون (أطرى) وتتقلص بقوة أكثر، هؤلاء هم الذين يجب أن نحميهم من مضار التدخين بسرعة ولكن لسوء الحظ هؤلاء هم الأكثر استعدادا للبدأ بالتدخين لأسباب نفسية ودعائية تركز عليهم، وهم في العادة أقل حذرا واهتماما بصحتهم من الكبار
وأن أمراض القلب والشرايين مسؤولة عن 50 % من الوفيات في الغرب و 15 % في العالم الثالث .
كما أن نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية عند المدخنين تبلغ ثلاثة أضعاف ما هي عليه عند غير المدخنين .
التـدخين .. والسـرطان :
لقد كان سرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم في سنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين.
من الثابت علميا أن 80 % من سرطانات الرئة يسببها التدخين ، وأن نسبة الوفيات بسرطان الرئة تبلغ 11 ضعفا ما هي عليه عند غير المدخنين . وأن 90 % من المصابين بسرطان الرئة يموت خلال 5 سنوات .
ولكن يجدر بنا أن نوضح أن هناك فرقا كبيرا بين تدخين السيجارة وتدخين الغليون والسيجار.
فالسيجارة أكثر خطرا. لقد أثبتت الدراسات أن سرطان الرئة أكثر شيوعا، بالنسبة إلى غير المدخنين، بخمس وعشرين مره بين مدخنين السجائر وبين 8-9 مرات بين مدخني الغليون و 3-5 مرات بين مدخني السيجار.
والتدخين يسبب سرطان الشفة (وخصوصا بين مدخني الغليون) وسرطانات الفم بما فيها اللسان، وسرطان الحنجرة.
كما أن هناك دراسات تدل على أن التدخين هو أحد مسببات سرطان المريء والمثانة والمعدة والبنكرياس .
الـتدخين .. وجهاز التنفس :
التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية.
إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييرات في القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن.
يبدأ هذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلة سيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عند التنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي.
لقد أثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائر في اليوم لمدة عام أو عامين. إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذي يزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذا الدخان أن يعبره. زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيد بعض الأمراض الرئوية كالربو مثلا ويجعل إصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة.
الـتدخين السلبي :
ونعني بها تأثير المدخنين على من يجالسونهم من غير المدخنين .
فتؤكد الإحصائيات العلمية أن 40.000 شخص يموت سنويا في أمريكا بسبب مجالسة المدخنين .
ويشكو من يجالس المدخنين من كثرة حدوث الصداع أو السعال والسيلان الأنفي والالتهابات الرئوية .
وتؤكد الدراسات حدوث ازدياد في سرطان الرئة عند زوجات المدخـنين .
التـدخين .. وجهاز الهضم :
ومن المؤكد أيضا ازدياد حدوث قرحة المعدة وسرطان القولون عند المدخنين ، كما يفاقم التدخين أعراض تشنج الـقولون .
التدخين .. والجنين :
أظهرت الدراسات بأن تدخين الأم يسبب تقلصا في شرايين الدماغ عند الجنين، فالغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقل عملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين.
إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون في دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحاد بالهيموغلبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك).
وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجم الأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.
التـدخين .. والجلد :
لقد ثبت أن النساء المدخنات أكثر عرضة لحدوث تجاعيد مبكرة في الوجه ، كما يزيد التدخين تجعد الجلد عند الرجال بنسبة خمسة أضعاف .
التدخين يساعد على الصلع :
إلى جانب مضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرع بالصلع الذي يصيب الكثيرين.
اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجال المصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانوا قد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة.
برغم العوامل الوراثية للصلع فإن المدخنين يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غير المدخنين
من مضار التدخين أيضا توفير المناخ المناسب للإصابة بأمراض السكري والقرحات المعدية والمعوية .
إضافة لذلك كله فإن النيكوتين يعتبر مادة مسرعة لأكسدة فيتامين ( ج، C ) وبالتالي القضاء على هذا الفيتامين الذي يقوم بتنشيط الأفراد وتقوية مناعتهم وحمايتهم من الإصابة بالأمراض وتصديه للمواد الغريبة الضارة بالجسم كالجراثيم والمواد السامة .
من هنا ندرك سبب كون المدخنين ضعيفي البنية وقليلي المناعة وعرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض بنسب عالية وضعيفي الاتزان وسريعي التأثر ومشتتي التفكير .
* * *
ما هي الدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق على التدخين؟
هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين .
وأهم هذه الدوافع هي كالآتي :
1) تساهل الوالدين
عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين.
2) الرغبة في المغامرة
إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
3) الاقتناع بواسطة الأصدقاء
الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
4) توفير السجائر
إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته.
ــــــــــــ
منقول بتصرف
|
|
28-07-2005 , 10:55 PM
|
الرد مع إقتباس
|