في أوائل أحداث إنتفاضة الأقصى، كانت قصة الشهيد محمد الدرة رحمه الله هي شغلهم الشاغل، وما أن تدخل بيتاً حتى تسمع القصة نفسها أو ما قاله جمال أبو محمد وهو في المستشفى في حالة يرثى لها - يا حرام على قولتهم ، او وصف أم محمد وهي تبكي ، وقد ترى صورعائلة الدرة معلقة على الجدران مع برواز وشريطة سوداء


ظل العرب يتحدثون عم غباء حكامنا العرب .. ومسيرات بالشوارع .. وتنديد بالحكام كيف أنهم يؤجلون القمة العربية الطارئة 'لى 21 من شهر أكتوبر أجت القمة وخلصت القمة ، وبعدين .....؟؟ سكتت البيوت ، وراح كل واحد لهمومه ولأولاده ، ونام وارتاح ..!؟


يا خسارة! كل ما قلنا هالمرة صحيت نخوة العرب ، اللي نسوا إنو عندهم نخوة أساسا، اتضح أن كل ردود فعلهم ما هي إلا تسلاية !!تغيير ، أحسن من القعدة بالبيت ومشاهدة يا ليل يا عين المشكلة فينا إحنا ، أننا لا نعرف الدافع من وراء تصرفاتنا وما هو الهدف المرجو من رواء كل هذا الشجب والتنديد والمظاهرات والنقاشات في الشغل والبيت وفي قعدات النسوان وفي تجمعات الرجال والجيران وفي كل مكان حتى في البقالة ..حتى أصبحنا نردد ما جاء في الأخبار متل الببغاءات ، هل سأل واحد منا نفسه ،، شو معنى الكلام الذي أنطق به؟؟ ولا حدا بيعرف ، يقول المثل إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم


العربي مسكين ، كل ما فكر برفع رأسه وخطط للمستقبل، بيرجع الواقع بيسحبو لورا، هم البيت والأولاد وم الأولاد والمصروف والمدارس والدين والواقع العربي وبالآخر التفكير بالهجرة إلى كندا لتحسين المسوى المعيشي والاجتماعي للمرا والأولاد


كل ما أريد قوله ، إن استغفلنا غيرنا وجعلو منا مضحكة ، فلا داعي أن نفعل الشىء ذاته بأنفسنا. قبل ردود فعلنا الغير مدروسة والتي لا تندرج تحت أي استراتيجية محددة، فعلينا أن نــتــثــقف، نــــقرأ ، نــستوعب كم واحد منا يعرف تفاصيل قصة الإسراء والمعراج، كم واحد منا يعرف كما عمر كنيسة القيامة؟؟ كم واحد منا يعرف الفرق بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى ، وبين حائط المبكى وحائط البراق؟؟


بدكم تقولو لي شو دخل تحرير فلسطين في عمر كنسية القيامة ؟؟ القسمة بسيطة !! إذا ضاعت منك شغلة، ورحت على قسم الشرطة لتسجيل حالة فقدان، أول سؤال سيوجه إليك : ما هي المواصفات؟؟


شو بنعرف عن فلسطين؟ مش يمكن هي من حق اسرائيل أصلا؟؟ كيف يمكن أن نجاوب على هذا السؤال؟؟


فالنقرأ ، ونــتــثــقف ، وبعدين بنطلع مسيرة