العودة سوالف للجميع > سوالف شخصيه وثقافيه ادبيه > سوالف الأدب والثقافة > عيد الحب
المشاركة في الموضوع
Um-Shahad Um-Shahad غير متصل    
عضو فائق النشاط الامارات  
المشاركات: 877
#1  
عيد الحب
"عيد الحب" هو عنوان لمقال أعجبني ما كتبه أبو خلدون،
فإليكم ما خطه قلم الكاتب

"عيد فالنتين" أو "عيد الحب" الذي يصادف في 14 فبراير / شباط من كل عام من أبرز الأعياد في المجتمعات الغربية بعد عيد الميلاد، وقد استوردنا نحن بدعته منها دون تبصر، وها هم الغربيون بدأوا يتخلون عن هذا التقليد ويرون فيه تعبيراً غبيا عن الحب.
وفي لبنان، يتزامن عيد فالنتاين مع ذكرى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وإذا كانت المصادفة هي التي صنعت هذا التزامن، فإن احتفال اللبنانيين، يوم عيد الحب، بإحياء ذكرى رجل أحب وطنه واستشهد من أجله أعطى " عيد الحب" بعداً إنسانيا هو البعد الحقيقي الذي ينبغي أن يكون له.
وعلى موقع "إي باي" للمزادات على الانترنت أنشأت إحدى الشركات المختصة موقعاً لبيع " سيناريوهات أعذار" للمحبين الذين لا يريدون الاحتفال بعيد الحب يتراوح سعرها بين 35 و1500 دولار، وتتراوح الأعذار بين الوعكة الصحية، وبرودة الطقس وترتيب مسألة تلقي اتصال هاتفي بعطل كبير في توصيلات المياه في المنزل. وبين الأعذار المتطورة المضمونة النتائج، الادعاء بالسفر في " رحلة صيد" إلى الخارج حيث تزود الشركة الزبون ببطاقة سفر مزيفة بالطائرة، وبرقم الهاتف بتحويل المكالمة إلى هاتفه الخليوي، وتتضمن هذه الصفقة " تركيب" صور للرحلة بواسطة الكمبيوتر. ويقول مدير الشركة إن عدد الرجال والنساء الذين اشتروا أعذاراً وهمية ليتسنى لهم الاحتفال بعيد فالنتاين في المنزل مع أولادهم، وليس مع أحبائهم، مرتفع جداً.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد الذين يعارضون الاحتفال بهذا العيد إلى أن تحول إلى قوة لا يستهان بها، لدرجة أن الشركات التي تصنع بطاقات عيد فالنتاين وكانت تحقق أرباحاً طائلة من وراء ذلك، أصبحت تنتج بطاقات مناهضة للعيد يشتريها ما يطلق عليها اسم " أعداء فالنتاين"، ومن هذه البطاقات واحدة تحمل رسم قلب ممزق وملطخ بالدماء وكتب عليها من الخارج: " إنه عيد فالنتاين، فإليك قلباً كهدية" وفي الداخل : " لا أريد أن أقول لك قلب من هذا لأن ذلك لن يروق لك"، ومن البطاقات الخاصة بالنساء بطاقة تقول: " لسنا بحاجة لبطاقات فالنتاين من الرجال لنشعر بأهميتنا ونؤكد وجودنا" إلى آخر ما هنالك من عبارات تندد بالعيد، إلى درجة أن الاحتفال عيد فالنتاين أصبح احتفالاً برفض هذا العيد.
وفي هذا العام امتد العداء لعيد فالنتاين إلى العروض الفنية والأغاني وسبل التعبير الأخرى، ففي سان فرانسيسكو تعرض الآن مسرحية راقصة تسخر من هذا العيد بعنوان " الحب يعض اليد التي تطعمه"، وعلى الانترنت انتشرت مواقع كثيرة ترفض فكرة عيد فالنتاين من بينها موقع بعنوان " الحب يقتل ببطء".
في النهاية نتمنى لو يتأثر أنصار فالنتاين بالموجة الثقافية الغربية الأخيرة، وهي رفض العيد، أو أن يحتفلوا به على الطريقة اللبنانية، بتحويله إلى إحياء ذكرى شخصية وطنية أحبت وطنها وأخلصت له.

Um-Shahad غير متصل قديم 17-02-2007 , 05:56 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.