|
عضو نشيط جدا
|
هي وجهتي لمَلاذ الـرُّوح [ الشارقة ]
|
المشاركات: 279
|
#52
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بَـكَــــت فِـلسطِـينُ اليَـومَ جَـامِــــعَ فـَضــلِـهـَـــــا / الشِـيـخ حـَامِــد العَـــلِي
* * * *
بكـت فـلسطينُ اليومَ جامعَ فـضلِها ** وسيفـاً بـه ذلَّ اليهـودُ وعُـبّـِدوا
إذا ذَكـرتْ مجـدَه تبـلّل خـدُّهـــا ** وراحـتْ تُكفكِفُ دمعَهـا تـتـنهَّــــــدُ
وهـيّـج ذكـراه إليـها صلاحَـهـــا ** ويـومَ حـطـين وعــــــــــزاًّ يُـمهـَّـــدُ
ولكـنـّها عَـادت فـسلَّت سيـوفـَهــا ** إذْ لاح لهـا مـن فـوقِـهــــا يـتعـهـَّـدُ
دمـي لفـلسطـينَ بـشـرى ونـصـرُها ** ومـوتى لهُ عـهــــدٌ ووعـدٌ مـؤكَّــدُ
آه يا للحزن .. بل يا للغضب .. لن نتشاءم من صفر ، فالله حرم التشاؤم ، بل نقول : قد فتحت اليوم أبوابٌ ما فتحت من قبل ، وما بعد اليوم ليس كما قبله .. لا والله ليس كما قبله إلى ماشاء الله .. فاليوم فليلبس جميـــع أهل الإسلام لبوس الحرب فقــد دقت طبولـهــــــــــا ..
ها هو بطل الإسلام ، وشيخ الجهاد والمجاهدين ، وحارس الأقصى ، وصلاح الدين هذا العصر ، يحقق الله تعالى له أمنيته في هذا اليوم غرة صفر من عام 1424م ، يترجل الفارس ، ويحلق بركب الشهداء ، نحسبه كذلك .
ووالله لم أجريت له مقلتي دما ، وأحرقت بعده نار الحزن كبدي ، وفتت لهيب الأسى قلبي ، ما بلغت حقه في الرثاء ، وكيف ـ ليت شعري ـ يرثـــى مثل هذا البطل ، ولايكذب الشعراء ، وكيف يبلغ الواصفون وصفه ولا يعجز البلغـــــــــــــاء .
كنت قد كتبت قبل نحو ستة شهور مقالا عند محاولة اغتيال شيخ المجاهدين الشهيد بإذن الله أحمد ياسين ـ رحمه الله ـ هذا بعض ما جاء فيه :
إلى شيخ المجاهدين أحمد ياسين أهدي هذه الأبيات ، فبلّغوها عني ، و قبّلوا بهـــا عني جبينه :
ما كان في الإسلام عـزّ يُجـتـبـى *** إلا وآخــا الصـارم المسلــولا
فـإذا تخـيّر في الرجال جـميعـهـم *** لـم يرتــضِ إلا الفـتـى البُهـلـولا
أجـرت يـد الغــدر اللئيـم دمـاءه *** حـمراء، ياسين : لن تمـوت قـتيـلا
بل تـلحـق الشهـداء حـيـاً مُصطفى *** أحمد،أبشر قـد اصطُـفـيـت جـليـلا
من بين أمة أحـمـد وجميـعـهـم ***أنت الذي شـقّ الجـهــاد سبـيــــــلا
والمجـد لو كان ورودا تُجـتـبـى *** لقـطـفـتهـــا فجعـلتـهـا إكليـــــــلا
فـلسوف يزهـو في جبينـك عـاليـا ***لا يبتغـي عـن حالــه التـبـديــلا
ولسوف يضحـك تائـها متبخـتـرا ***ولســوف يرقـص بكــرة وأصيلا
يا حـارسَ الأقـصى فـديتـك ،أمّـتي *** تهـــدي إليـك الحـبّ والتبـجــيلا
وتحـية زهـراء تـنطـف بالـوفــا *** وتـقـبـّل الرجـليـــــنَ منـك طـويــلا
فـلئن بقـيـت لتبـقـيـَــنّ مباركا *** ولئـن رحـلـــــت لتصنعــنّ الجـيلا
قال بعض المراسلين وفي اليوم التالي للعملية الفدائية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام في القدس المحتلة الشهر الماضي : كنت في زيارة لمؤسس “حماس” الشيخ أحمد ياسين في بيته، في وقت كانت غزة على أهبة انفجار داخلي، وفي انتظار لمعرفة كيفية الرد الصهيوني على العملية الاستشهادية التي فاجأت الجميع بتوقيتها وقوتها.
وكان الشيخ يقرأ في كتاب مثبت على قائم حديدي أمامه، وفي إطار الحديث حول تداعيات ما حدث والتوقعات لما سيحدث، سألته عما يتوقع أن يفعله شارون؟ فأجابني بهدوء شديد "عندي معلومات أنهم ربما يقصفوا بيتي أو المكان الذي أكون فيه".
كان رده غريباً وهدوؤه أغرب، فقلت له مندهشاً ماذا تفعل إذن هنا؟ ألا تخشى القصف، فرد بابتسامة على وجهه، هل نختبئ ؟!
وتابع قوله: "لا يضر حماس" أو أحمد ياسين أن أسقط شهيداً فهي أغلى ما نتمنى...".أ.هـ.
انتهى النقل من المقال السابق :ـ
وها هو بطل الإسلام ، وشيخ الجهاد والمجاهدين ، وحارس الأقصى ، وصلاح الدين هذا العصر ، يحقق الله تعالى له أمنيته في هذا اليوم غرة صفر من عام 1425م ، يترجل الفارس ، ويحلق بركب الشهداء ، نحسبه كذلك .
ووالله لم أجريت له مقلتي دما ، وأحرقت بعده نار الحزن كبدي ، وفتت لهيب الأسى قلبي ، ما بلغت حقه في الرثاء ، وكيف ـ ليت شعري ـ يرثـــى :
ليث بفـضل جهـاده وصيالــه ** قـد جاء يعـتـذر الجهــاد المتعـــب
عـذرا ياسين إنـك واحــــد ** لكنني من بعـد موتـــك أذهـــــب
وأتـيـه في هـم وغـم وكربــة ** وأنوح نوحـا أستغــيث وأنصـب
أبطال أهـل الحـرب حـين أعـدهم ** ما فيهم مهما تـنـاهـوا مطـلب
مهما تنادوا للحـروب فإنهـم ** نسبوا إليه فعـندها قـد كـذبـوا
ويا أخواني المجاهدين في فلسطين :
اليوم لنتذكر قوله تعالى " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين "
ولنتذكر أن موسى عليه السلام وهو من أول العزم من الرسل ، قد مات في التيه ، وهو يقود أمته المسلمة إلى النصر ، فحمل الراية من بعده يوشع بن نون ونصره الله.
ونتذكر أن الخلفاء الراشدين ماتوا :
مات الصديق وجيوش الإسلام في معركة اليرموك .
ومات عمر رضي الله عنه فاتح بيت المقدس قتل وهو في الصلاة .
وعثمان رضي الله عنه فاتح الفتوح ، قتل في بيته ظلما وعدوانا .
وعلي رضي الله عنه قتل كذلك .
ومات بعدهم أبطال الإسلام ، صلاح الدين ، وقطز ، وعمر المختار ، واستشهد أبطال الجهاد في فلسطين ، عبــر القرون ، وعبر عقود قرن مضى من الزمان ، فأرضها قد ارتوت بدماءهم ، غير أن كل قطرة منها ، تدني أمتنا إلى النصر .
اليوم قد ارتوت شجرت نصر الإسلام بدم شيخ الجهاد أحمد ياسين :
وكل مصيبة تصيبنا ، تقوينا على أعداءنا .
نحـن بنو الأقـصى أسـود حـيـاتـنـا ** جـهـاد وصبر ذوو شرف ضـخــــــم
نحـمى حـمى الأقـصى بعـزم ونجـدة ** نخـزي بها الاعـداء رغـما عـلى رغــم
إذا مات ياسين فـيـنا فعـنـدنــــا ** ألوف إلى الأشراف من مثـله تـُنمــــي
لا باس أن نبكي اليوم ونحزن طويلا ، فعلى مثل شيخ الجهاد أحمد ياسين لتبكي البواكي .
ولكن على أن نغضب غدا ، نغضب غضبا طويلا .
والغضب أيها المجاهدون في كل مكان ، سيصب على كل الصهاينة وأذنابهم ، ودولة الطاغوت الكبرى الحامية لهم ، وسيضرب كل مصالحهم ، وتعلوا نيرانه فتلتهمهم ، وسيكون دم شيخ المجاهدين الشهيد بإذن الله أحمد ياسين ، وكل المجاهدين ، بركانا يتفجر ولن يهدأ حتى النصر بإذن الله .
وبعـــــــد :
فاليوم أيها المجاهدون :
اليوم يوم الملحمــــــــة .
شدوا القــلوب عـلى الجهاد فـإنـه ** عـزّ لنـــــا وسبيلنا المعهــــود
وتميـزوا اليوم وصفّـوا جمعـكـم ** وتكـفـّنـوا فـالضرب ليس له حـدود
زعم العـدى أنّا سنخـذل قـدسنـا ** زعـمٌ لعـمري في الضلال بعـيــــد
أفـلا يرون الموت أسمى غايـة ** فـينا، والحـرب وردنــا المــورود
تالله نقـطع رأسهم بسيوفـنـا ** "شارون"..هـذا وعـدنــا المنشــود
"موفـاز" خـذ منا عهـودا قـد دنـا** أجـلٌ ستركع في الهـوان يهــود
استمع للقصيدة
http://www.h-alali.net/yaseen.htm
المـصـدر : مـوقع الشيـخ حـامـد العـلي
* * * *
شـروق :
يا حـارسَ الأقـصى فـديتـك ،أمّـتي *** تهـــدي إليـك الحـبّ والتبـجــيلا
وتحـية زهـراء تـنطـف بالـوفــا *** وتـقـبـّل الرجـليـــــنَ منـك طـويــلا
فـلئن بقـيـت لتبـقـيـَــنّ مباركا *** ولئـن رحـلـــــت لتصنـعــنّ الجـيلا
..
فـلئن بقـيـت لتبـقـيـَــنّ مباركا *** ولئـن رحـلـــــت لتصنـعــنّ الجـيلا
..
فـلئن بقـيـت لتبـقـيـَــنّ مباركا *** ولئـن رحـلـــــت لتصنـعــنّ الجـيلا
آخر تعديل بواسطة شروق ، 25-03-2004 الساعة 05:06 AM.
|
|
25-03-2004 , 01:46 AM
|
الرد مع إقتباس
|