العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > فوائد الذكر
المشاركة في الموضوع
كلاسيك كلاسيك غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 3,523
#1  
فوائد الذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعـد :
فهذه فوائد ذكر الله تعالى ، والتي يجنيها الذاكرُ في الدنيا والآخرة .



قال الله تعالى : (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الأحزاب/35 . وقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) الأحزاب/41،42. وروى مسلم (2676) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ . قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ) .
وذِكْرُ اللهِ تعالى له فوائد كثيرة ، يجنيها العبدُ الذاكرُ لله تعالى في دنياه وأخراه ، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الوابل الصيب ( 91-187 ) أكثر من سبعين فائدة للذكر ، وهذا ملخص كلامه رحمه الله .
فوائد الذكر :

إحداها : أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره .

الثانية : أنه يرضي الرحمن عز وجل .

الثالثة : أنه يزيل الهم والغم عن القلب .

الرابعة : أنه يجلب للقلب الفرح والسرور .

الخامسة :أنه يقوي القلب والبدن .

السادسة : أنه ينور الوجه والقلب .

السابعة : أنه يجلب الرزق .

الثامنة : أنه يكسو الذاكر المهابة والنضرة .

التاسعة : أنه يورثه محبة الله عز وجل التي هي روح الإسلام ومدار السعادة والنجاة . فمن أراد أن ينال محبة الله عز وجل فليداوم على ذكره .

العاشرة : أنه يورث العبدَ مراقبةَ الله عز وجل ، حتى يدخله في باب الإحسان ، فيعبد الله كأنه يراه .

الحادية عشرة : أنه يورثه الإنابة ، وهي الرجوع إلى الله عز وجل . فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوعَه بقلبه إليه في كل أحواله ، فيكون اللهُ عز وجل مفزعَه وملجأه وملاذه ومعاذه وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل والبلايا .

الثانية عشرة : أنه يورث العبدَ القربَ من الله تعالى ، فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه ، وعلى قدر غفلته يكون بعده منه .

الثالثة عشرة : أنه يورث العبدَ ذكرَ الله تعالى له كما قال تعالى : (فاذكروني أذكركم) البقرة/152 ولو لم يكن في الذكر إلا هذه الفائدة وحدها لكفى بها فضلا وشرفا . وقال تعالى في الحديث القدسي : (مَنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَمَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ) البخاري ( 7405 ) ومسلم ( 2675 ) .

الرابعة عشرة : أنه يورث حياة القلب . قال ابن القيم رحمه الله : سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه لله يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك . فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء؟

الخامسة عشر : أنه غذاء القلب والروح الذي يتقويان به ، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين غذائه .
قال ابن القيم رحمه الله : وحضرت شيخ الإسلام ابن تيمية مرةً صلى الفجر ثم جلس يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار ، ثم التفت إليّ وقال : هذه غدوتي ، ولو لم أتغدَّ هذا الغداء لسقطت قوتي . وقال لي مرةً : أنا لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر .

السادسة عشرة : أنه يحط الخطايا ، ويُذْهِبُهَا فإنه من أعظم الحسنات ، والحسناتُ يذهبن السيئات . كما قال الله عز وجل : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) هود/114 .

السابعة عشرة : أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى ، فإن الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشه لا تزول إلا بالذكر .

الثامنة عشرة : أنه ينجي من عذاب الله تعالى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :(مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلاً قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّه) رواه أحمد (21064) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5644) .

التاسعة عشرة : أنه سببٌ لتنزل السكينة ، وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة بالذاكر . كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلا حَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ) رواه مسلم ( 2700 ) .

العشرون : أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل ، فإن العبد لا بد له من أن يتكلم ، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى ، وذِكْرِ أوامرِه تكلم بهذه المحرمات أو بعضها ، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى . والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك ، فمن عَوَّدَ لسانَه ذكرَ الله صانَ لسانَه عن الباطل واللغو .

الحادية والعشرون : أن مجالس الذكر مجالس الملائكة ، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين . فليتخير العبدُ أعجبَهما إليه فهو مع أهله في الدنيا والآخرة .

الثانية والعشرون : أنه يُؤَمِّنُ العبدَ من الحسرة يوم القيامة ، فإن كل مجلس لا يذكر العبدُ فيه ربه تعالى كان عليه حسرةً يوم القيامة . روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ : (مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً ، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ) قال الترمذي : وَمَعْنَى قَوْلِهِ (تِرَةً) يَعْنِي : حَسْرَةً وَنَدَامَةً . وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2691) .

الثالثة والعشرون : أنه مع البكاء في الخلوة سببٌ لإظلال الله تعالى العبد يوم الحر الأكبر في ظل عرشه ، والناس في حر الشمس قد صهرتهم في الموقف . قال النبي صلى الله عليه وسلم : (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ . . . ذكر منهم : وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) البخاري (660) ومسلم (1031).

كلاسيك غير متصل قديم 31-12-2002 , 02:50 PM    الرد مع إقتباس
كلاسيك كلاسيك غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 3,523
#2  

الرابعة والعشرون : أنه غراس الجنة فقد روي الترمذي (3384) عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ ، عَذْبَةُ الْمَاءِ ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ) .
وروى الترمذي أيضاً (3386) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ) .

الخامسة والعشرون : أن مداومة العبد على ذكر الله تعالى يُؤَمِّنُ العبدَ من نسيان الله تعالى له، الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده ، فإن نسيان الرب سبحانه وتعالى يوجب للعبد نسيان نفسه ومصالحها . قال تعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) الحشر/19 . وإذا نَسِيَ العبدُ نفسَه أعرض عن مصالحها ونسيها فهلكت وفسدت ولا بد. ولو لم يكن في فوائد الذكر وإدامته إلا هذه الفائدة وحدها لكفي بها . فمن نسي الله تعالى أنساه نفسه في الدنيا ، ونسيه في العذاب يوم القيامة . قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) طه/ 124-126. أي : تُنْسَى في العذاب كما نَسِيَت آياتي فلم تذكرها ولم تعمل بها . والضَّنْكُ هو الضيق والشدة والبلاء . والمعيشةُ الضنكُ تتناول الضنك في الحياة الدنيا وفي القبر وفي الآخرة . وهذا عكس أهل السعادة والفلاح ، فإن لهم الحياة الطيبة في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة . قال الله تعالى: )مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً - فهذا في الدنيا - ، ثم قال: وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) هذا في البرزخ والآخرة .النحل/97 . قال ابن القيم رحمه الله عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية : وعَلِمَ اللهُ ما رأيت أحداً أطيبَ عيشاً منه قط ، مع ما كان فيه من ضيق العيش ، وخلاف الرفاهية والنعيم ، بل ضدها ، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق ، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً ، وأشرحهم صدراً ، وأسرِّهم نفساً ، تلوح نضرة النعيم على وجهه .

السادسة والعشرون : أن للذكر من بين الأعمال لذةً لا يشبهها شيءٌ ، فلو لم يكن للعبد من ثوابه إلا هذه اللذة الحاصلة للذاكر ، والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به . قال مالك بن دينار رحمه الله : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل .
قال ابن القيم رحمه الله : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : إن في الدنيا جنةً من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة . وقال لي مرةً : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنَّى رُحْتُ فهي معي لا تفارقني ، إنَّ حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة . وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت لهم ملء هذه القلعة ذهباً ما جزيتهم على ما تسببوا لي في من الخير .
وقال بعض العلماء : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه - يعني : من اللذة والنعيم - لجالدونا عليه بالسيوف .
وقال آخر : مساكين أهل الدنيا ، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها . فقيل له : وما أطيبُ ما فيها ؟ قال : محبة الله ومعرفته وذكره .
وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول : إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .
فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل هو جنة الدنيا، ، والنعيمُ الذي لا يشبهه نعيم .

السابعة والعشرون : أن الذكر نور للذاكر في الدنيا ، ونور له في قبره ، ونور له في معاده ، يسعى بين يديه على الصراط ، فما استنارت القلوب والقبور بمثل ذكر الله تعالى . قال الله تعالى : )أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) الأنعام / 122 . فالأول هو المؤمن استنار بالإيمان بالله ومحبته ومعرفته وذكره ، والآخَر هو الغافل عن الله تعالى المعرض عن ذكره ومحبته .

الثامنة والعشرون : أن الذاكر قريب من الله عز وجل ، والله تعالى معه ، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة ، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتوفيق . كقوله تعالى في الحديث القدسي : (أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي ، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ) رواه البخاري (3782) . والمعيةُ الحاصلة للذاكر معيةٌ لا يشبهها شئٌ وهي أخص من المعية الحاصلة للمحسن والمتقي والمذكورة في قول الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) النحل /128 .

التاسعة والعشرون : أن الذكر يعدل عتق الرقاب ، ونفقة الأموال والحمل على الخيل في سبيل الله عز وجل ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل .
روى البخاري (3293) ومسلم (2691) أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ) .
وروى الترمذي (3277) أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى). صححه الألباني في صحيح الترمذي (2688) .

الثلاثون : أن الذكر رأس الشكر ، فما شَكَرَ اللهَ تعالى من لم يذكره ، فالذكر رأس الشكر . قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ : (لا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ أَنْ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ) رواه أبو داود (1522) . وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1347). فجمع بين الذكر والشكر ، كما جمع سبحانه وتعالى بينهما في قوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) البقرة/152. فالذكر والشكر جماع السعادة والفلاح.

كلاسيك غير متصل قديم 31-12-2002 , 02:52 PM    الرد مع إقتباس
صدى الحق صدى الحق غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 7,164
#3  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمداً لله على سلامتك وعلى عودتك للمشاركة مع إخوانك وأخواتك في سوالف الإسلامية ، والله اسأل انن تتواصل معنا وأن تثري القسم بالمشاركات المتميزة التي عودتنا بها كسابق عهدنا بك وأفضل بإذن الله وتوفيقه .

صدى الحق غير متصل قديم 31-12-2002 , 05:00 PM    الرد مع إقتباس
كلاسيك كلاسيك غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 3,523
#4  

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

أخي الكريم صدى الحق ،،

جزاك الله كل خير على كلمة كتبتها وتذكر ان القسم بمشيئة الله سيظل في المقدمة ومفعم بالمواضيع الجيدة طالما هناك الاهتمام الدائم منك وبمساهمة الاخوة الكرام،،

وإن شاء الله كلما سنحت لي الفرصة سأحاول جاهدا المشاركة ولو بمواضيع بسيطة ،،




لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.

كلاسيك غير متصل قديم 02-01-2003 , 02:12 PM    الرد مع إقتباس
MUSLIMAH MUSLIMAH غير متصل    
مبدع فائق التميز  
المشاركات: 5,763
#5  
نفعنا الله بما سطرت يمينك
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته و رضوانه ..

حياك الله و بياك و جعل الفردوس الاعلى مثوانا و مثواك أيها الفاضل

عودًا حميدًا إن شاء الله

نسأل الله لكم التوفيق و السداد و القبول

MUSLIMAH غير متصل قديم 04-01-2003 , 03:30 PM    الرد مع إقتباس
HMAD HMAD غير متصل    
عضو جديد امريكا  
المشاركات: 19
#6  

ونهى عليه افضل صلاه واكرم سلام ان يسكت اهل الخليج مهد ومنبع الاسلام على ما يحدث وما سيحدث كوجود الكفره في بلاد الاسلام وان يضرب العراق من قواعد عسكريه في بلد مسلم

HMAD غير متصل قديم 08-01-2003 , 08:33 AM    الرد مع إقتباس
الفقيرة لله الفقيرة لله غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 601
#7  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله على السلامة أخي كلاسيك والله كم أنا سعدت برؤية اسمك في المنتدى وإن شاء الله ما تقطعنا وتستمر مشاركاتك الطيبة والفعالة وجزاك الله خير أخي المسلم على هذا الموضوع الطيب وجعل في ميزان حسناتك يارب العالمين

الفقيرة لله غير متصل قديم 09-01-2003 , 08:41 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.