يستفيد الإنسان من أخطاءه أكثر من استفادته من أفعاله الصحيحة، إذ أن الخطأ يرشدني للصواب دائماً، قد أخطأ مرة ومرتان وألف، وهذا خير من أن لا أخطأ أبداً، لأن الإنسان الذي نراه يقع في الأخطاء، ندرك أنه يحاول أن يفعل شيئاً، يتحرك ويبادر ولا بد أن يخطأ، لكن من لا يخطأ أبداً فهذا يعني أنه لا يتحرك ولا يفعل شيء وهذا هو الإنسان الفاشل، وأسهل طريقة للفشل هو أن لا تفعل شيء أبداً وتكثر من الأماني والأحلام.

قبل سنتين أو أكثر، كنت مسؤولاً للجنة الثقافية في أحد الأندية، وقد كنت أعاني من ضغط العمل عليّ، فطلبت مساعداً لي حتى أتقاسم العمل معه، وفعلاً أتاني المساعد، وكان الوقت يداهمني فلم يبقى من وقت النشاط إلا القليل من الأيام، كان هذا الشخص من النوع الغير مبادر والذي لا يستطيع أن يفعل شيئاً بدون توجيهات مباشرة، وهذا لم يعجبني أبداً إذ تصورت أنني سأحصل على من يبادر لفعل شيء ما بدون أي توجيهات مني، تناقشت معه ووصلت إلى طريق مسدود بعد ساعات فقط من وصوله.

ذهبت للإدارة واشتكيت أمام مجموعة من الطلاب والإدارة على هذا المساعد، وفعلاً تم استبعاده أو هو استبعد نفسه بعد أن رآني وأنا أشتكي وأفضحه أمام الطلاب والإدارة، وبعدها جاءني أحد الإداريين وهو دارس للإدارة وقد حصل على ماجستير في الإدارة، ونبهني إلى أخطائي الكثيرة في هذه الحادثة.

الخطأ الأول هو أنني أردت شخصاً جاهزاً للعمل، بينما كان هذا الشخص يستطيع أن يتبع الأوامر بدقة وينفذها فيريحني من بعض الأعمال، والمفروض أن أفوض له بعض المهمات التي أقوم بها حتى أتفرغ لما هو أهم منها وأستريح قليلاً من ضغط العمل، ثم كان عليّ أن أدربه على أداء تلك المهمات بشكل مباشر، حتى إذا ما أتقنها أقلل من إشرافي عليه وأبدأ في توجيهه فقط، وهكذا يتدرب هذا الشخص ويكتسب المهارات شيئاً فشيئاً حتى يصبح شخصاً مبادراً مستعداً لتقديم شيء مفيد دون تدخل مباشر مني، لكنني لم أكن أعي هذا، وقد كنت في بدايات دراستي واهتمامي بعلم الإدارة.

الخطأ الثاني هو أسلوبي في علاج الخطأ كان خطأً بحد ذاته، فقد كان عليّ أن أصارح الإدارة فقط دون أن أفضح الرجل أمام الطلاب، وكان عليّ أن أتعامل مع المشكلة بهدوء وروية وبدون أي عصبية أو غضب، ونتيجة لهذا الخطأ الفادح ابتعد الرجل بنفسه فهو من النوع الحساس جداً والذي لا يتحمل مثل هذه المواقف، وقد كان عليّ أن أضع هذا في الحسبان، لكن الخطأ كان هنا مضاعفاً.

الآن وبعد هذه الحادثة، ازداد وعي بأن الناس مختلفون، منهم من لا يحتاج أي توجيه ومنهم من يجب أن تقف بجانيه في كل خطوة ترشده وتدربه، وازداد وعي أن المشاكل الإدارية يجب أن تحل بروية وهدوء، فلا مجال للعصبية أو أية مشاعر سلبية، لأن السلبية هنا مدمرة للإنتاجية والإبداع في بيئة العمل.

تذكروا: لا يسقط إلا من يتحرك.

انه لا يفعل شي ذلك الذي لا يخطئ كثيرا ما تكررت هذه الجملة في السنة الدراسية الاولى في قسمي......ولكني كنت غير مقتنعة بهذا المنطق ...كنت احاول ان اكون بعيدة عن الاخطاء وخاصة ان مجال دراستي وهو اللغة الانجليزية يمكن ان يكون عامرا بالاخطاء لانها لغة جديدة...كنت احاول الا اشارك في الفصل حتى لا اتحدث ولا اخطي ولكني بعد سنة لا حظت ان تقدمي كان بطيئا جدا ....لن اتعلم اذا لم اخطئ بدءت بعدذلك اتكلم اشارك واخطا واعرف الخطاء فاتنبه له ولا اكرره ..ولا حظت اني اتقدم .....
الخطاء شي نكره ولكن لا بد ان نقع فيه لكي نتعلم ..

لايجب ان نحكم على الذين حاولوا واخطاوا بل نحكم على الذين لم يحاولوا ...

شرا لك على هذا الموضوع ....نحن نحتاج ان تذكر دائما ان طريق التعلم ملئ بالخطاء والسقطات ولكننا يجب ان نتقدم فيه ولا نقف في اما كننا ...انه لا يفعل شي ذلك الذي لا يخطئ

القطة السوداء: صدقتي، نحن نكره الخطأ، لكننا يجب أن نخطأ حتى نتعلم، وكما ذكرت في تجربتك، كان تقدمك بطيئاً خوفاً من الخطأ، وأنوه هنا إلى أن نظرة الناس إلى الأخطاء تسبب حرجاً للمخطأ، فهم لا يغفرون للمخطأ ويذكرونه دائماً بخطأه على سبيل التنقص والمضايقة.

شكراً لك على المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ سردال
الله يجزيكم الخير على هذا الموضوع
و حقيقة اتابع موضوعاتكم باستمرار قبل تسجيلي في الموقع منذ فترة طويلة

اما عن الاخطاء التي نتعلم منها
فقد اخطأت في خطأ لن اغفره لنفسي الا بعد سنوات 00 بعد ان اشعر حقيقة انني انجزت شيئا مهما او عظيما في الحياة و لمن حولي

و لا زلت الى الان ادفع ثمن خطئي و تقصيري و اللامبالاة التي عشتها منذ سنوات و اسال الله ان يوفقني في اكمال هذا الدين و ايفائه بطريقة صحيحة و اسال الله الاخلاص فيه حتى يكون متقنا و نتائجه طيبة لي و لمن حولي

و اذا تساءلتم عن خطئي فهو تقصيري و اهمالي في الدراسة 000 الذي اضاع من عمري اربع سنوات و لا زلت ادرس الى الان
لكن ان شاء الله هذه اخر سنة و ادعو الله عزوجل ان يتممها علي خير و يعينني على قطع المسافة المتبقة بشكل صحيح و مفيد لي

و حقيقة انني اقول كلما ذكرت كلمة التخرج امامي
اقول :
انا الان على عتبة باب التخرج ، و عند حرف الالف من الكلمة و يبقى امامي درب طويل و هو حروف اللام و التاء و الخاء و الراء و الجيم و لن اصل الى الجيم
الا بطلوع الروح
اقصد الا بعد ظهور اخر نتيجة لي

فلا تبخلوا علينا ايها الاخوة و الاخوات بالدعاء و افيدونا مما لديكم من تجارب
و بارك الله فيكم اخانا سردال و في القطة السواداء ايضا

واقعية: أرحب بك أختي الكريمة، وأسأل الله أن تستفيدي بما يطرح هنا وأن تفيدنا بما لديك من علم وتجارب

حقيقة أختي الكريمة، علينا أولاً ودائماً إدراك أننا في مشكلة وفي خطأ حتى نستطيع إيجاد حل للمشكلة، ثم يبقى التنفيذ، وها أنت قد وصلتي للمرحلة الأخيرة ولم يبقى إلا القليل جداً، والنصر صبر ساعة كما يقولون فاجتهدي وثابري، وبإذن الله تكون النتائج كما تتمنين.

أسأل الله لك التوفيق والنجاح.

أجدد الترحيب بك، وأشكرك على المشاركة

انا برئيي ان الأعتراف بالخطاء هو اول خطوه للنجاح ويجب ان نتألم ونحس بالندم من هذه التجربه وهذا الخطاء
كي نستطيع تفاديه والأستفاده منه ومن منا لم يخطء في حياته لاكن اين هذا الشخص الشجاع امثال اخي سردال
الذي يعترف بخطأه بكل بساطه قله هم هاؤلاء والأطلاع على مثل هذه التجارب تعلم الأنسان معاني عميقه تغنيه عن
قرآئة عشرات الكتب وغيره
بختصار اقول اعترافك بخطئك هي او خطوه لنجاحك ( وجهة نضر ) جزاك الله خير اخي سردال على طرحك المميز
لتجاربك المفيده في حياتك المتميزه

فون ماستر: أوافقك القول، بأن الاعتراف بالخطأ هو أول الطريق إلى النجاح، وأوافقك على ما قلته كله، حقيقة التجربة خير معلم، والخطأ خير مرشد، ووالله لن يتعلم من لا يعترف بخطأه، وهذا ما أراه في عدة أشخاص حولي، لا يعترفون بأخطائهم فتتضاعف أخطائهم ويقعون في مشاكل هم في غناً عنها، ويظنون أن الاعتراف بالخطأ ضعف أو هزيمة، هذه مشكلتهم.

اشكرك اخي سردال على ترحيبك و ان شاؤء الله استطيع الافادة
و باذن الله ساستفيد الكثير

عزيزي سردال..تحية طيبة..

عزيزي..كما ذكر البعض..أنا اعتبر الفشل الطريق للنجاح..

لانه في كل خطوة فاشلة..تتعلم في المقابل خطوة ناجحة..

وقد يقع في الفشل الكثير من المدراء من خلال قاعدة

تتبنى ...العمل لدى..وليس معي..

وكما تفضلت ممكن ان يتدارك الانسان الخطاء..من خلال مواجهة

فردية..أو من يشاركه في تدارك الخطاء..

وزي مايقولون المشوره زينه..

تسلم على طرحك وتقبل تحياتي

قطة ...قطة ارغب في مشاكستك قليلا لو سمحتي ؟؟؟ (حتى لو ماسمحتي مالي شغل )


في احد الاندية الثقافية كان هناك شخصا يتتبع (أخطائي) كنوع من التحرش بشخصي المغلوب على أمره ..والشديد البراءة .. والطيبة .. والعفوية .. والرحمة .. والاستكانه ! :(

فكتبت ذات عنوان (ماأحلى الجوع اليه !) والمقصد (ماأحلى الرجوع اليه !!)

فرد علي ردا جميلا (والله اني حسبتك شبعانه ؟؟؟؟؟!!!!)


الآن يالقطة دورك
ماذا تقصدين بكلمة (شر) التي فوق ؟؟؟

هل تتمنين الشر لسردال المسكين ؟؟!!

المقصد من كلامي ان اوقع الشر بينكما سردال خذ بثارك من القطة لاتترك كلامها يذهب هكذا انتقم منها


حسنا بعد تصفية حساباتكم نرجع لموضوعك ياسردال


عشرة على عشرة استمروا وتشجعوا فالنتيجة لصالحكم ,,,

من جهة أخرى فالتجارب هي التي تصنع نجاحاتنا دائما وهي عادة ليست مايقع للإنسان من حوادث انما تصرفاته ازاءها التصرف الأمثل واذا حدث خطأ فهو طبيعي فلا مكان للعمل من غير خطأ أبدا ,,,

أسير الليل: طبعاً المشورة زينه، والأزين منها الاستفادة بالمشورة، أخي الكريم المواجهة ضرورية، ومن لا يواجه لن ينجح، لأنه يؤجل المواجهة ويخاف منها حتى تتراكم المواجهات والفشل ثم لا يستطيع أبداً أن يتدارك نفسه...... أشكر لك مشاركتك


بنت الباطن: نيابة عن القطة ، هي تقصد شكراً لك، لكن الكاف سقط سهواً، وأشكر لك حرصك ومشاركتك.

أمزح والله ولا انا دري انها تقصد شكرا

عذرا للخطا الاملائي الذي لم الاحظه الا عندما لفتي انتباهي له...


عذرا لك اخي سردال....

وشكرا....لكما

خدي بالك من الكافي يا بنت الباطن