|
|
مشرف المسابقات والتصوير
|
۩ السعـوديـــــة ۩
|
المشاركات: 4,206
|
#1
|
""عالم الذئاب البشرية"" (( بالصور والأحداث)).
الذئاب البشرية
عالم غامض يحيط بجميع البشر بجميع من في الأرض و لكن ربما لا يدرك الحقيقة سوى الخالق الذي أوجد الشيء من لا شيء ، عالم الذئاب البشرية عالم مخيف حيكت حوله الأساطير و الخرافات الكثيرة و خاصة في الأماكن الريفية و القرى الشبه نائية عن العالم الخارجي .
يعتقد البعض بأن هذا المخلوق هو نموذج أبتكر و أبدع بشكل رواية ما و أيضاً عن طريق بعض الأفلام السينمائية ، و لكن في الحقيقة المجردة ليست كما يعتقد أغلب البشر بل في الحقيقة هنالك ذئاب بشرية موجودة على أرضنا و في وسط محاصيلنا و داخل أراضينا و ربما يكون داخل منازلنا و نحن لم نعرف بأن الشر أو المرض قد تجسد علينا في شكل بريء كأخ أو عم أو أب أو صديق ..
لا تجزعوا فمثل هذه الأمور لا تحصل كثيراُ عندنا في عالمنا العربي !!!
قال المؤرخ اليوناني العظيم " هيرودتس " الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد إن المستكشفين في عصره الذين سافروا إلى منطقة البحر الأسود جاءوا يروون حكايات و مشاهدات غريبة و مفزعة عن بشر يتحولون إلى ذئاب بشرية بفعل اللعينات و السحر الأسود !
و هذا يوضح بأن هذه الأسطورة " كما يحلو البعض قولها " هي نتاج للأكثر من 2500 سنة و أعتقد أسطورة كهذه تعيش حتى يومنا هذا و يقسم بعضهم بأنه رأى و شاهد مثل هاؤلا في عدى أماكن من العالم لا يصبح مجرد أسطورة بل حقيقة " و لا أعتقد بأن الرهاب الجماعي له دخل بالموضوع " !!
و ذكر أحد الفلاسفة الرومان وهو الفيلسوف " بليني – Bleni " في القرن السابع عشر :
إن تحول الإنسان لذئب بشري يكون لغضب الرب عنه ..
و وصف كيفية حدوث ذلك على النحو التالي : يؤخذ الإنسان الذي سيتحول إلى النهر بقوى خفية من السماء و يُجبر على أن يجتاز مياهه إلى الشط الآخر ، فإذا أفلح في الاجتياز من المياه المثلجة سيتحول إلى ذئب في الشط الآخر ، و يجول في الغابات لمدة تسع سنين و إذا أستطاع خلال هذه الفترة من أن يقاوم الإغراء من آكل لحوم البشر و الفتك بهم يرجع لهيئة الأولى كإنسان . و إذا لم يفلح من مقاومة الإغراء و فتك البشر و أمتص دمائهم يظل ذئباً حتى آخر العمر بين التحول و الرجوع .!
البعض سيقول ما أكثر هذه التفاهات التي ذكرتها عزيزي المتحذلق ..
ربما يكون هذا ما يخالجكم و لكن أرجو أن تعيروا لواقعكم و ترتكزوا قليل في الجوار و خاصة إذا ما كنتم في الأرياف ...!!
و هنالك عدة أساطير و تفسيرات كثيرة منها ما يقول إن الرجل أو المرأة اللذان يولدان في عيد الكريسماس " اليوم الأخيرة من أيام السنة " ، يتحول لذئب ..
و منهم من يقول أن ظاهرة الذئاب البشرية تظهر من عامل وراثي و لكن أنتبه أخي العزيز ليس المقصود هو العامل الوراثي الطبي بل العامل الوراثي من الصفات و الأعمال التي قام بها الأبوين أو أحد أفراد العائلة وهي خطيئة قد أرتكبها الأب أو أحد الأجداد ، و تؤدي بدورها إلى حلول الروح الشريرة من الميت إلى أحد أقربائه .
" احتمال ضعيف كثيراُ و إلا لقلنا أن سلالة جاك السفاح أو سلالة الكونت فلاد أو غيريهما من المجرمون سيأتون و يعتون فساداً " ..
ومنهم من يقول هو تجسد أو دخول روح شيطانية في جسم الإنسان و من ثم يكتسب القدرة على التحول إلى شكل مفزع و صفاته تتغير كما في رواية " هايد أند جيكل " ...
و لكن بعد البحث في عدة كتب و عدة مواقع علمية علمت بأن هنالك حقيقة مسماه " الذئب البشري " وهي حقيقة و لكن من ناحية مرضية لا أقل و لا أكثر .. كــيف ؟ّ!!
مـرض لايكان ثروبي :
وهذا مرض نفسي معقد سمي " Lycanthropy " أي اعتقاد الشخص المريض بأنه ذئب ..
ففي سنة 1598 عُثـر في منطقة "Code " الريفية بشمال فرنسا على بقايا جثة طفل تسيل منه الدماء و كأن أحداً قد نهشها بأسنانه و أكل لحمها ، و عندما قام السكان باستكشاف المنطقة بحثاُ عن الجاني ..
فاجئوا بالفلاح الفرنسي " Jaquh Roleh " المعروف عنه لإصابته بهوس عقلي و قد بدا عارياً تماماً غزير الشعر طويل اللحية و كانت عضلات أصابعه و فمه متقلصة بشدة ، و يظهر على جسده آثار دماء و مخلفات بشرية ...
فأيقنوا لا شك أن ذلك الذئب البشري هو الذي ألتهم الطفل و آكل لحمه !
و أتضح من التحقيق معه أن الطفل الضحية لم يكن أول ضحاياه و إنما قد سبق له إفتراس أطفال آخرين ، و قال " روليه " للقاضي في المحاكمة أنه اعتقد لسبب خفي أنه أصبح ذئباً و صار يميل لقتل الأطفال و شرب دمائهم([1])
و حكم عليه بالسجن مدى الحياة ، لكنه نُقل بعد فترة من السجن إلى مستشفى للأمراض العقلية ...
مرض البورفيريا :
هذا المرض ناجم عن اختلال عناصر الحديد بجسم الإنسان ومن ثم تحدث أعراض منها تحول لون البول من اللون الاعتيادي " اللون العنبري – أو الأصفر الصافي " إلى اللون " الأسود الداكن " ، و تحدث أيضاً عدة متقلصات في المعدة " المغص المعوي الشديد " و في حالات نادرة تستطيل الأظافر و تبرز أنياب الأسنان و تتضخم بشكل مفزع و يتجعد الجلد و تصبح الحواجب كثيفة الشعر و الشفاه مشققة و الأعين تصيبها الاحمرار الشديد ومن ثم لا يمكن أن يتعرض للأشعة الشمس و هذه الأعراض تسمى بأعراض الرجل أو المرأة " الذئب " ...
و الآن دعونا نبحث عن أصل الاسم و المرض قديماً ؟
أصل الأسطورة الذئب البشري هي يونانية و قد أرخها يوناني من " أركاديا " وهو الطبيب " مارسليوس السايدى " وصف هذا المرض و أسماه " لايكاانثروبي " أي " حالة التصور الذئبي " .
وصف المرض :
يتحول الإنسان فيه إلى ذئب يأكل اللحم النيئ و يعوي حين يرى القمر بدراً ، و قد وصلت هذه المقالة إلى أطباء عرب منذ القدم عبر " إيطس الأميدي " و قد كتب عنها الطبيبين " ابن سينا " و " الزهراوي " و أسموه " القـطرب " ..
قصة سجلت في عام 1603م :
بعد ذلك الحادث ببضع سنوات ظهر على شاب صغير السن يبلغ من العمر 13 عام اسمه " Jin Grenir" حالة التحول تلك التي شرحناها و كان " جـيـن " مصاباُ بالتخلف العقلي و كانت ملامح جسمه و بالأخص وجهه تبدو مخيفة إذا كان يملك فك كبيراً عما يكون قد تجده فيمن في سنه هذه و أسنانه طويلة و حادة بشكل يدعوا للنظر و قول أنه هذا الطفل قد أتى من " عالم الجحيم " ..
و قد ظل " جين " لفترة يجول بين الحقول الزراعية و يرهب الفلاحين هنالك مدعياُ أنه عقد صفقة مع الشيطان على تحويله إلى ذئب مفترس ، و لم يهتم الكثيرون بأمره لعلمهم أنه متخلف عقلياً و لكنه حدث بعد ذلك أن قتلت طفلة بالمنطقة و عُثر على جثتها و هي ممزقة و بجوار منها عثر على بعض الشعرات الحمراء ..
و أيقن المواطنون إلى أن الجاني لابد أن يكون " جون جيرنير " فكانت له نفس الملامح السابقة بالإضافة لادعائه التحول لذئب مفترس ، و عندما بحثوا عنه كان مختبئاً بين الغابات ..
و في 6 سبتمبر 1603م وجهت إليه المحكمة تهمة افتراس مجموعة من الأطفال بما فيهم الطفلة الضحية التي عثر عليها الأهالي وكان تبريره للحادث هو نفس ما ادعاه من قبل فقال : " إنه أسلم روحه للشيطان مقابل أن يحوله لذئب " ...
وفي نهاية الأمر أمرت المحكمة بوضعه كسجين في دير الرهبان " Franciscan " .
و يذكر أنه أثناء اصطحاب الرهبان إليه للدير فر منهم و اتجه للمطبخ يلتهم لحمة نيئة ؟!!
و عاش " Jin Grenir" سبع سنوات بعد تلك الحادثة و استمر خلالها يعوي كالذئب كلما أكتمل القمر في السماء و صار فعلاً شبيهاً بالحيوان الأكثر رعباً " الذئب " ..
حادثة حصلت 1975 :
في سنة 1975م كانت هنالك حالة حديثة لتحول إنسان لذئب بشري ، و هي حالة شاب إنجليزي يعمل نجاراً يبلغ من العمر 17 عاماً ، كان الشاب من هواة الشعوذة و عمل الأسحار و كان يعقد جلسات روحانية ليتصل بأبيه المتوفى ،و قد أخبر صديقاً له ذات مرة أنه أصبح مملوكاً للشيطان أو ما نسميه عندنا في عالمنا العربي " المس الشيطاني أو المس الجاني " و بعد عدة أيام أخبره مرة أخرى أنه تحول إلى " ذئب بشري " ، و يقول هذا الصديق في تحقيق أجرى معه : (( لقد أخبرني أن وجهه و يديه قد اصطبغا بلون أزرق ، و كان لا يزال هادئاً رزيناً ، لكنه بعد بضعة أيام بدا يعوي كالذئاب )) ...
و بعد مضي فترة بسيطة وجدت جثة هذا الشاب الإنجليزي ملقاة بإحدى المناطق الريفية و قد طعن نفسه بسكين في قلبه " أنتحر" !! ، و كان من الواضح أن سبب الانتحار إصابته بإكتئاب شديد في الفترة الأخيرة بسبب ما حـل به من أفكار شريرة .
حادثة سنة 1987م :
في تلك السنة من عام 1987م حدثت قصة غريبة لذئب بشري في إنجلترا ...
كان الذئب البشري عامل بناء اسمه " Bell Ramsi " يقيم في منطقة " Ascase " و يبلغ من العمر 43 عاماً ، و في شهر " يوليو" من نفس السنة فوجئ رجال قسم الشرطة بالمنطقة بدخول ذلك الرجل عليهم وهو في حالة هياج شديد و راح يعوي كالذئاب و كانت ملامح وجهه مخيفة ، و أصابع يديه متقلصة بشدة .. و استمر في الضجيج و الصياح إلى أن جاء الطبيب ، و أعطاه حقنة مهدئة قوية المفعول ، و لكنه رغم ذلك لم يهدأ تماماُ إلا عندما ارتطمت رأسه بشدة بسور خشبي ، و سقط على الأرض مغشياً عليه .
و تم احتجاز " Ramsi " في مستشفى " Roniel " لمدة 28 يوماً أجريت عليه مجموعة كبيرة من الاختبارات .. و صرح " Ramsi" في نهاية المدة أن قال : (( لقد انتبتني هذه الحالة ثلاث مرات من قبل خلال ست سنوات ، حيث تبرز أسناني و تتقلص أصابع يدي ، و أمشي على أربع أطراف و أعوي كالذئاب و أتصرف كالحيوانات لكني في كل هذه المرات لم أوذي نفسي على الإطلاق ، و لا أعرف ما أفعله بالضبط أثناء هذه النوبات إلا مما يخبرني به الآخرون بعد أن أعود لحالتي الطبيعية !! )) ...
شيء غريب حقيقيةً و لكن هل الآن أنت مدرك لهذا الأمر بأن هنالك أناس يتحولوا إلى ذئاب بشرية في هذا العالم و الكون الفسيح ؟؟
ربما أكون أنا كذلك و ربما أنت أخي العزيز القارئ ..
حسناً سنحاول أن نلقي بعض التفاسير التي جمعتها من عدة كتب و أبحاث ..
معظم الأطباء يقولون بأن هذا التحول الغريب مشابه تماماً بصورة " الإكلينيكية " لمرض الكلب.
" Rabies " لذلك من المحتمل جداً بأن الذئب البشري هو إنسان مصاب بداء عضة الكلب كما تجري العادة على عضة الكلب ويكون عندها مصاب بفيروس بسبب هذه العضة ..
و تظهر أعراض المرض خلال بضعة أيام من التقاط العدوى ، و تشمل هذه الأعراض أساساً حدوث نوبات من التقـلصات الشديدة للعضلات قد تصل لحد التشنجات و تسبب هذه التقـلصات في ظهور الشخص في صورة وحشية كالذئب حيث تصيب عضلات الوجه و الفم خاصة فينفرج عن الأسنان فتبدو بارزة و واضحة ..
كما تتركز المتلقصات بعضلات اليدين و الأصابع فتظهر أصابع اليد منقبضة بتوتر ناحية الكف فتظهر " اليد " المميزة لهذه الحالة و التي تبدو كمخالب النسر .
و قال علماء آخرون بأن بعض أنواع من الأدوية في هذا الوقت تحتوي على خلاصات من النباتات و الحيوانات مثل عش الغراب و الضفادع و بعض هذه الأنواع قد تسبب في حدوث هلاوس و توهمات قد تجعل الشخص يتصور أنه يتحول إلى حيوان ما ...
و آخر الأقاويل هو احتمال يتعلق بالغذاء فمن الملاحظ أن مخازن الغلال تتعرض للإصابة بفطر أرجـــوت
" Ergot " و الذي تحدث عنه أعراض متشابهة لعقار " LSD " الذي يتعاطاه المدمنون ويؤدي بهم إلى الهلاوس ...
و لكن هل الآن أنت مدرك لهذا الأمر الآن بأن هنالك أناس يتحولوا إلى ذئاب بشرية في هذا العالم و الكون الفسيح
و هذه أعراض و أقاويل كثيرة و ربما السبب الذي طرحه اليوناني الطبيب ربما يكون أقرب إلى الواقعية و ربما لااا
تحياتي/ الضبع
|
|
01-05-2008 , 01:59 AM
|
الرد مع إقتباس
|
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
