العودة سوالف للجميع > سوالف المميزة > إبــــــــداعـــــــــــــات > بين المذهبية واللامذهبية ؛؛؛
 
صفحة 1 من 2 1 2 >
علو الهمة علو الهمة غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,179
#1  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛؛؛
بداية أشكر اخواني الأفاضل ولد دبي ومتشيم وحرف وجزاكم الله خير الجزاء وأقول لكم تعالوا ليدلوا كل منكم بدلوه من جديد وإن كان وجه الخلاف بيننا وبين الأخ الفاضل ولد دبي ولي نقاط أود ان أذكرها لك أيها الكريم ومامنعنا منها سوى ضيق الوقت بسبب ظروف الامتحانات ولكن على الرغم من ذلك جعلنا لهذه القضية نصيب فاسمعني وافهمني بارك الله فيك ؛؛؛؛؛

الكل يعلم أهمية دراسة الفقه وقال الله تعالى من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ومن هذا التفقه هو دراسة الأحكام وهذي الدراسة أخي الكريم تكون بعدت طرق اقتصر على طريقيتين منها وهي وجه الخلاف بيننا ؛؛؛؛
الطريقة الأولى :هي التي يبدأ فيها طالب العلم بالدراسة وفق مذهب معين من المذاهب كالفقه المالكلي والحنبلي وكلها مذاهب أهل السنة والجماعة فيأخذ الطالب الأحكام الشرعية ويدرسها في كتاب من الكتب على مذهب واحد وحبذا إن كان مذهب بيئته ويدرس الأحكام الشرعية فيها والتفصيلية دراسة وليس قراءة؟
وبذلك يكون قد حصل على رأي المذهب أو على رأي صاحب الكتاب وماترجح لديه من أدلة وبذلك يكون قد كون خلفية فقهية شاملة في الإستنباط والأصول والقواعد ....ثم بعد ذلك يبدأ بتمحيص المسائل بالمقارنة ويتوصل الى الرأي الراجح لدى الأمة وحتى إن لم يكن وفق المذهب الذي تفقه عليه .
وهذه الطريقة لها ايجابيات وسلبيات ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فمن الإيجابيات أن يتكون لدى طالب العلم خلفية في معظم المسائل الفقهية ؛؛وأيضاً أنها تضع الطالب أمام قول واحد حتى لايتوه بين الأقوال وهو في بداية طريقه لاتوجد لديه خلفية فقهية ؛؛
أما السلبيات لهذه الطريقة فهي كالتالي أخي الفاضل:
فالطالب حين يفتح بصره على ماكتاب ومذهب واحد فقط ثم تأتيه مسألة من غير ذلك فإنه يارض ذلك ويناقضه
وتوجد أيضاً هذه الطريقة للطالب شي من الركون لما يدرس
وكذلك تجعل الطالب كثير التنقل بين الأحكام فاليوم ترجح له رأي وفي اليوم التالي طلع له رأي إخر على مذهب آخر....وكذا
هذه الطريقة الأولى ,,,,,اللتي قمنا بتطبيقها نحن والأخوات على الرغم من وجود السلبيات .
الطريقة الثانية : أن يبدأ بدراسة المسائل الفقهية ليس على فقه معين بل عاملا على البحث والترجيح أي الفقه المقارن ؛؛؛؛
فيبدأ الطالب بمعرفة الأدلة والأقوال ويرجح بناء على الأدلة ..فهي لاتعتمد على مذهب معين ولهذه الطريقة كذلك كالأولى ايجابيات وسلبيات فاسمعها بارك الله فيك وإن كانت لاتخفى على حضراتكم ؛؛؛؛
*تدرب الطالب على النظر المتوازن وتقييم أدلة كل فريق.
*القدرة على الاستقلالية وعدم التعصب لمذهب معين .
وهناك أيضاً سلبيات لها:
*ان هذا الطالب إذا كان مبتدأً غالباً ما يكون غير مؤهل أي بدون خلفية فقهية لأن هذا كما تعلمون يتطلب خفلية أصولية وقواعد لتيسر على الطالب الترجيح والمقارنة والا كيف بالله عليكم سيرجح ويناقض؟؟؟
*وهذا الطالب ستتكون لديه نوعا من الفوضى أي نعم كأن يصير له جرأة على القول بالحلال والحرام وعدم وجود ضوابط يركن اليها .
** ستقولون ماجدوى طرح كل طريقة وماالحل؟؟؟

الجدوى أيها الأفاضل " أن كل إنسان يكون عارفا بسلبياتها وايجابياتها ولو أن طالب العلم بدأ بقول واحد أي على مذهب واحد ثم انتقل الى الترجيح أو فعل العكس كأن بدأ بالفقه المقارن فكلا الأمرين حسن لأن وجود السلبيات في كل طريقة تؤهل الطالب ليختار حسب مايتفق مع علمه .
والآن أخي الكريم ولد دبي ينصب عليك الحديث :
نحن أخذنا بالطريقة الأولى وأنت أخذت بالثانية ؟؟ ونحن نعتبر كلا الطريقتين صواب وأنت أعتبرت أن ماقمنا به بدعة ونأثم على ذلك ؟؟ وماقال بها أحد غيرك ؟؟ وهذا مالم أرضاه فكوننا أخذنا
بالمذهبية فلا نرضى أن تعد هذا بدعة إنما هو رأي ترجح لك وأمر ترجح لنا ....وهدأ أخي الكريم وكفاك تعصبا بأمور ماأنزل الله بها من سلطان ؟؟
هذا وللحديث بقية أوترك النقاش يجري مجراه فما قلته ماهو الا بداية وتمهيد في هذه العجالة والقاكم في نهاية الأسبوع بعد انتهائي من الامتحانات دعواتكم لي وليس علي وأستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم .وشكر الله لكم.


علو الهمة غير متصل قديم 28-07-2001 , 08:32 PM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#2  

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وإمامنا (خير خلق الله أجمعين) محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين.

أما بعد،

أخيتي الكريمة الفاضلة،

أسأل الله أن يوفقك في الدنيا والآخرة لما يحب ويرضى، وأسأله سبحانه أن ييسر لك امتحاناتك ويعينك عليها، وأن يوفق أخواتك الفاضلات لكل خير.

أما بعد، فأنا لست مستعجلاً على هذا، وخذي وقتك، وأكثر.

وأحمد الله أنك صرحت بأنك لم تلجي هذا المولج من باب التمذهب المذموم، وإنما من باب إقامة الخطا (جمع خطوة) وتسديد السير نحو فقه أحكام كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأصحح بعض المفاهيم الواردة في رسالتك حتى لا يهضمها هاضم فيصيبه مغص دون جدوى.


الطريقة الأولى في التفقه، معلومة عند أهل العلم، وينصح بها بعضهم، وليست هي من المذهبية في شيء. وهي طريقة قديمة كانت تصلح للأيام الخالية. ولن أزيد على هذا الآن، لأن الوقت ليس وقته، إنما القصد التنبيه والإيضاح.

الطريقة الثانية التي ذكرتيها، اتخذها بعض الطلبة، ولكن لا ينصح بها أهل العلم، لأنها كالبحر أو النهر يدخله السابح قبل أن يتمرس، وهي تضيع وقت الطالب، ولا تثمر إلا عند العباقرة، من أمثال الإمام أبي محمد بن حزم.

وثمت طريقة ثالثة، ذكرتها أنا في رسالتي، وأعذرك إن لم تقرأيها، فأنت مشغولة.

ولكن إن قرأتيها فتعلمين أنها تجمع في الفضل بين ما في هاتين الطريقتين من محاسن ويزول عنها ما في هاتين الطريقتين من مساويء.

وهي أن يبدأ المتفقه بتعلم الفقه قولاً واحداً على كتاب مختصر شامل لأبواب الفقه (بشرط أن يكون الفقه فيه على ضوء الكتاب والسنة، ولا بأس أن يكون فيه بعض الأقوال الإجتهادية مما لا يفسد للود قضية، مثل النزول على الأيدي أم على الركب، أو أين يضع يديه بعد القيام من الركوع؟ أو التسمية شرط أم واجب في الذبح؟ أو إذا دخل صلاة كفائية، كصلاة الجنازة هل يجوز له أن يقطعها؟ كل ذلك مما ليس فيه نص لا بأس به، أما أن يتعلم (كما في مذهب الإمام أبي حنيفة أن العقيقة بدعة! أو عدم جواز الجهر بالتأمين! أو كما في مذهب الإمام مالك أن السنة عدم قبض اليدين في القيام! أم أن لحوم القطط والأسود والحمر الأهلية حلال! أم عدم الأخذ بحديث البيعان بالخيار ما لم يتفرقا! أم كما في مذهب الإمام الشافعي أن مس المرأة ينقض الوضوء! أم أنه لا تحرم ابنة الرجل من الزنا! لا هذا لا يجوز أن يتعبد به المسلم، بل إن فعل فقد وقع في الوعيد الشديد، من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى، ويكون ناقض قوله صلى الله عليه وسلم: وخير الهدي هدي محمد، ويكون داخلاً (كما بين العلماء في قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله).

ثم إذا تعلم ورسخ في ذهنه هذا الفقه (على القول الواحد)، فإنه يدخل في الفقه على قولين فقط، وهنا -إن شاء- يدرس متناً قفهياً عند شيخ غير متقيد به، فيتعرف على قول المذهب ويرجح الراجح، فيتعلم أصول الترجيح، ويكون ملكة إلخ .. والأفضل أن يبدأ بمطالعة غير الكتاب الذي درسه، (فمثلاً: إن كان درس كتاب الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز، يقرأ المنخلة النونية في فقه الكتاب والسنة النبوية، أو العكس (وأنا أرى أن يبدأ بالمنخلة لأنها أيسر بكثير)، أو يقرأ كتاب الشيخ النجدي "مذكرة في الفقه"، فهي رائعة ومحكمة)

ثم يكون قد دخل في الفقه المقارن، وإن كان أكثر من ولج في هذا قد فعل ذلك من باب تتبع الرخص، فلذا يجب على الطالب أن يتنبه لذلك.

ثم إذا رأى في نفسه عزيمة وهمة عالية، دخل في نيل الأوطار للشوكاني والمجموع للنووي والمغني لابن قدامة وشروح البخاري ومسلم وشروح بلوغ المرام وزاد المعاد وغير ذلك.

وعليه، فإن هذه الطريقة تجمع بين عدم تشويش الطالب وبين الاعتصام بالكتاب والسنة والخروج مما يسميه العلماء بـ"شرك الإتباع". فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وأنا، أختي الكريمة، أحاول أن أكون دقيقاً في الألفاظ، فأنا لم أقل أن ما فعلتموه بدعة، ولكن المذهبية، التي هي اعتقاد وجوب اتباع مذهب من المذاهب الأربعة الذائعة والتقيد بها تماماً وعدم الخروج عنها قيد شعرة وادعء أن باب الإجتهاد قد أغلق في القرن الكذا والكذا، وأنه قد أجمع على إغلاقه جميع المسلمين! إلى آخر هذا الكلام الذي لا دليل عليه، واتخاذ ذلك ديناً ودعوة، هو البدعة.

وقلت لكم أنكم لو استمررتم على المذهب المالكي على هذه الطريقة، فأنتم آثمون، والأمر كذلك، لما ذكرته في هذه الرسالة من أخطاء في المذهب تخالف الأحاديث الصحيحة التي قد بلغتكم وربما ما بلغت من قبلكم أو لسبب آخر، فليس الأمر سيان.

فإن مضيتم على دراسة المذهب مع ترك ما يخالف ما استقر ثبوته من الأحاديث الشريفة، أي بعدم التقيد بالمذهب، فأنتم على الطريقة الأولى التي ذكرت وهي طريقة مشروعة إن شاء الله، وإن تقيدتم بالمذهب تماماً فأنتم على غير الهدى وعلى خلاف الصراط المستقيم.

وقولك لي: ما قال به أحد غيرك،

ليس بصحيح، لأنه قد ذهب جمع من أهل العلم إلى أشد مما قلت.

ولكن الطريق الأسدّ والمسلك الأرشد هو ما ذكرت، وعليه جماهير المحققين، مما ستجدين كلامهم منثوراً في رسالة الإمام الشوكاني ورسالة العلامة الخجندي الهندي.

والأمر شرع ودين وليس آراء بارك الله فيك.

وأرجو قراءة رسالتي إليكن مرة أخرى بتأني، إذ هو من تمام العدل مع المخالف.

وأسأل الله أن يوفقك وجميع الأخوات لكل خير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

weld-dubai غير متصل قديم 29-07-2001 , 05:36 AM
ميثة ميثة غير متصل    
عضو فعال  
المشاركات: 1,352
#3  

اختي علو الهمة
بارك الله فيك

لي ملاحظة بسيطة انتي ذكرتي قال الله تعالى :"من يرد الله به خيرا فقهه في الدين " هذه ليست آية بل حديث عن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم لذا وجب التنويه :)





ميثة غير متصل قديم 29-07-2001 , 03:26 PM
حرف حرف غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,068
#5  
اهلن اختي علو الهمه
وعليكم السلام والرحمه

ماشالله عليج موضوع جيد للمناقشه وان كان معروف النتيجه مسبقا .

انا اعتذر عن المناقشه فيه لعدم تمكني من الشريعه بشكل كافي فانا تخصصي ليس مثلكم كما تعلمون:)


لكن اخواني اخواتي فلننظر الي الواقع. بعين الحقيقه صدقا.

الان ان كنت انا اتبع مذهب معين او لااتبع فالكل في خير وهذا مااقره علمائنا الافاظل ورجعو الي كتب ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله لم يقولو بان من يتبع مذهب معين مخالف للشرع.



ثم

الان يوجد عدد هائل من الامه الاسلاميه تتبع المذاهب وقسمت حسب البلدان وكل بلد تتبع مذهب (ولكن ليس في الغالب)

وقليلا من نجد انه بلا مذهب معين يتبعه.

ومن الناس هم عوام الناس لايعرفون للمذاهب وماهي لذلك هم يعبدون الله من مختلف المذاهب ومايسمعونه من فتاوي او دروس ان توفرت.


ومن الناس من يتبع بان التمذهب حرام فحرم علي نفسه وحرم علي غيره ونسي هذا المسلم انه يتبع المذاهب عندما يذهب الي الحج او في بعض المواضع.


اخيرا الكل في خير نشالله وهذا حال الامه الان فلانتششدد في شي مباح وميسر للمسلم.




حرف

حرف غير متصل قديم 29-07-2001 , 08:35 PM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#6  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
المسلم عندما يحج ويعتمر يتبع النبي صلى الله عليه وسلم وليس المذاهب، كما قال صلى الله عليه وسلم: "خذوا عني مناسككم".

والمذهب تابع لهذا وليس بمتبوع، ويخطيء السنة ويصيب.

فتأمل بارك الله فيك، كيف توقع المذهبية أصحابها في المزالق، فيختل عندهم الاعتصام بالكتاب والسنة.


ثم تقسيم المسلمين إلى جميع هذه الأقسام فيه ظلم لهم وتشتيت، فيصير كل قسم يعبد الله على طريقة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جاء بطريقة واحدة.

weld-dubai غير متصل قديم 29-07-2001 , 11:42 PM
بطوط بطوط غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 18
#7  
السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله ..
*** ( الأخ :أو الأخت:فنيان غفر الله لنا وله) الذي ضحك قائلاً (هاهاها..)اين موضع الضحك ؟وسببه هنا؟.ان كان التداخل بالاستناد!احسبه سبق قلم ..لايجوز ذوقيا ...الا ان كان له سبب لانعرفه فابن/ابيني عنه ...رعاك لله______:(


**بالمناسبة ..هل لمحاولة تبديع التمذهب ابعاد سياسيه..وهي توحيد الفتوى على مذهب واحد.مع اتساع الرقعة الجغرافيه.! هاه..؟

سلامي للجميع
_____بطوط_______:)

بطوط غير متصل قديم 30-07-2001 , 07:21 AM
فنيان فنيان غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 232
#8  

لا يا خي،

أنا ما أضحك على الأخت.


أنا قلت قصة عن المتفق عليه .. وفيها رياض الصالحين ..

والقصة (يعني ما أقول تضحك) بس فيها فرفشة شوي.



طول صدرك! وسع بالك! يا الحبيب. ها ها ها

فنيان غير متصل قديم 30-07-2001 , 07:33 AM
علو الهمة علو الهمة غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,179
#9  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛؛؛
بارك الله فيك أخي الكريم
ووسع عليك في دنياك وأخراااك من نعمه تعالى
لا ياأخي الكريم أكيدلم نكن نعني التمذهب المذموم إنما هو مسلك وطريقة سلكناهالتعلم الفقه أخي الكريم
وهاأنت الآن قد وضحت أن لذلك طرق والا فلا جدال على التمذهب والتبديع فيه مذموم ولكن ذلك للعالم والطالب الدارس أما العامي فله أن يسلك المذهب أخي الكريم
وهانحن كذلك إن لم نتعلم فجل الفتاوى التي تصدر نتبعها من باب أنها صحيحة وهذا ماجعلنا نرغب في التفقه في ديننا أسأل الله أن يثبتنا على ذلك؛؛؛؛
أخي الفاضل إذن نحن متفقين على أن الطرق مشروعة لدراسة الفقه
سواء كانت على مذهب واحد أو بما يسمى بالفقه المقارن
هذه نقطة ؛؛؛؛
النقطة الثانية أخي الكريم ولكي نجمع بين التفقه على المذهب المالكي وأخذ القول الراجح من غيره من المذاهب إذا كان القول عن مالك مرجوحا فنحن أخي الفاضل حين نعرض المسائل حبذا لو تبين لنا إن كانت هذا الرأي هو ما ترجح لدى العلماء
ويكفينا ذلك ومنها سنعود بارك الله فيك إلى كتب الفقه ونعرض المسألة من جديد لنبين ذلك فلديك مهمة حبذا إن كان في وقتكم بيقة أن تقوموا بما ذكرت وجزاكم الله خيرا الجزاء وأسأل الله أن يمدكم بعونه وأعلم اخي الكريم أننا لم ننتقص من شأنك بل برزت لنا بكل إجلال وتقديرولاحرج من الخطأ للمتعلم ولكن أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ؛؛؛
وفقك الله لكل مايحب ويرضى ؛؛؛؛

وللحديث بقية إن كان في العمر بقية :)

علو الهمة غير متصل قديم 30-07-2001 , 06:12 PM
علو الهمة علو الهمة غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,179
#10  
أختي الغالية ميثة؛؛؛
حي الله أهل الدراسات الإسلامية مطلوب تعلقيكم هنا :)

بارك الله فيك أختي الكريمة ولاحرج من بيان الخطأ وهو خطأ مطبعي ليس إلا وحياك الله :)


علو الهمة غير متصل قديم 30-07-2001 , 06:14 PM
علو الهمة علو الهمة غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,179
#11  
الأخ الغالي حرف ؛؛؛
يسرني حضوورك دوما :)

جزاك الله خيرا ووفقك لكل مايحبه ويرضاه :)

علو الهمة غير متصل قديم 30-07-2001 , 06:15 PM
علو الهمة علو الهمة غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,179
#12  
الأخ الفاضل فنيان ؛؛؛؛
أضحك الله سنك دوما في الخير؛؛

علو الهمة غير متصل قديم 30-07-2001 , 06:16 PM
علو الهمة علو الهمة غير متصل    
كاتب فعال  
المشاركات: 1,179
#13  
بطوط غفر الله للجميع وبارك الله فيك؛؛؛
وجزاك الله خيرا طرحت قضية بصدد الحديث عنها وهي التبديع في المذهب جزاك الله خيرا وسأعرض لك رد أخينا الكريم جزاه الله كل خير ووفقه الله حيث ماكان وأسبغ عليه من النعم حيث دار بيننا هذا النقاش ولم يسعفنا الوقت فأرسل لي جزاه الله خيرا بريداً بالمسألة ووجدت أن لاحرج في الإستفادة منها ؛؛؛؛

هذا نص أخينا الفاضل شيروود رعاه الله ؛؛؛؛؛موضوع ...التمذهب...خاص للأخت علو الهمة...وفقها الله ووالديها...وخالها ..بعد
______________________________________________________________________
بعض الناس ..يرى ان التمذهب هو مما ينطبق عليه قول الحق تعالى(( الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئ))
ولكن احكام هذه الآية لا تنطبق على التمذهب بأي حال ولا على المذاهب الآربعه ولا على الفقهاء الذين اختلفوا في (( الأحكام الفرعيه)) .. هذه الأية نزلت في غير المسلمين ..وينطبق حكمها على اصحاب المذاهب المبتدعه التي تخرج صاحبها من الإسلام..
فتطبيقها على اتباع اللمذاهب الأربعة فيه اثم كبير على من فعله..إذا كان يتقي الله فعليه ان يستغفر الله منه..وأن لايعود اليه..وفيه جهل بمعنى الآيهواسباب نزولها.
الإختلاف ممكن ان يكون :_
**اختلاف (غاية) واختلاف (وسيله ) ومثاله ان يخرج الحاج الى عرفه ..ولكن وسائلهم تختلف المهم الوصول الى عرفة قبل الموعد المحدد..في المكان المحدد..ومهما تكن الوسيله ما دامت مباحة فهي مما يشرع اتباعه مادام لم يخرج عن المباح ولو يصرف عن الغاية بل ربما ان تعدد الطرق والوسائل ..مما يسهل على الحاج ويخفف الإزدحام
** والإختلاف في فهم معنى آية او حديث ايضا امر لا ينكر..
مثاله ..احكام الطلاق..العدَّة...
في لسان العرب..( القرء..جمعه قرؤ)اسم للطهر وللحيض..والقرآن حدد القرؤ..بثلاثة..فهل المراد ثلاثة اطهار ام ثلاث حيضات...إذن الإختلاف هنا لم ينف الغاية وحدد الهدف وجعل التطبيق في سعة....
*** وفي حديث.."".لا يصلين احد العصر الا في بني قريضة."".. امر به الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بعد غزوة الأحزاب...للمسلمين....فماذا حصل؟
منهم من صلى العصر وسارع بالإنطلاق لبني قريضه...ومنهم من أخر صلاة العصر حتى وصل الى بني قريضه.فصلاها..وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمر ..فلم ينكر على اي من الطرفين فهمه.....!
منهم من فهم الأمر بالهم والسرعه ومنهم من طبقه حرفيَّاً ..والرسول اذن باختلاف الفهم ..ولو كان يرى غيره لأنكر على احد الفريقين..
***التقليد..:
امر جائز بكل الصناعات والفنون....ولم يقم احد بسؤال الكهربائي لم تريد ان تغير هذه الوصلة من السلك او هذه القطعه من الجهاز,,,لم ؟ لثقتنا انه يعرف شغله!
ولا نسأله عن الدليل....لو قال لك شحص ان هذا القارب لا يصلح للإبحار فيه ..وهو خبير بالقوارب ..لا تسأله على ما يقول برهانا اعتمادا منك على نصحه..وفهمه وصدق نيته ..لو قال لك الطبيب لا تأكل ملح...انه يرفع الضغط...افتريد منه ان يجري التجربة امامك ..ان ذلك مما يحث من الملح ويكرر لك البراهين لتصدقه...اذن قبلنا منه بمجرد الحكم دون ان نسأل البرهان وهذا مما يسمى تقليد العالم.
*** لما قبض الرسول صلى الله عليه وسلم ..كان المفتون من اهل المدينه وكل بلاد الإسلام لا يتجاوزون واحداً بالألف....اي ما عدده كما ذكر ذلك ابن حزم..130 شخصاً فقط...ونقله ابن القيم عنه ...إذن الصحابة كان منهم المجتهد والمقلد..
وكل من سال ايا من الصحابة المفتين وجب عليه اتباع رؤيته لا يلتزم به بكل امره و لايلزم بها احد غيره ولكن هو الحكم للمسلمين كللهم ...لمن بلغه ولم يثبت لديه غيره
****النصوص كانت ..بين قطعي الدلالة قطعي الورود...لا يحتمل الإختلاف...في فهمه او حكمه....
*****ومنها ما ورد ما يحتمل فيه اختلاف الأفهام ...فالصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا في ميراث الجد مع الأخوة....واختلفوا في مقدار الرضاعة هل قطرة تكفي ام لابد من خمس رضعات ...الخ..وغيرها كثير
^^^^^^وهي امور اجتهادية....ولا اعتراض على الاختلاف فيها..^^^^^.
عن المذاهب إذن...:هل يلزم منها ان نقلد مذهبا بذاته ام لا....؟
هذه قضية شغلت المسلميين طويلاً ... وما برحت تثور من وقت لآخر ...ومنهم من يرى ان وجوب..تقليد عالم امر لازم لا مناص منه...ويُخشى المبالغة بهذا الامر ومنهم من يرفض هذا الامر كلية .ويخشى من الجدل حول هذا الامر كثيراً .لما له من ضرر محتمل وهو ليس من الأصول التي لا مناص من التوافق والإتفاق حولها.....
لنعرف اولاً من اين جاء مفهوم المذهب....تحدثنا اولا عن محدودية المفتين زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان المسلمون بحدود المائة الف فقط...كما في حجة الوداع...فمن يظن ان كل هؤلاء الناس كانوا يلقون الرسول صلى الله عليه وسلم كل الوقت؟؟ بل منهم من لم يجلس بمجلسه صلى الله عليه وسلم ابدا من المسلمين الذين ساروا معه في حجة الوداع...فكيف كانوا يتعلمون دينهم؟؟
عن طريق النقل عنه ..ومن خلال المتواصلين من الصحابة بمجلسه عليه الصلاة والسلام.....
وقد اشتهر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم سبعة نفر...
هم على التحديد( عمر....وعلي ...وابن مسعود...وعائشة....وزيد بن ثابت..وابن عمر وابن عباس) رضوان الله عليهم اجمعين.
فأكثر علم اهل المدينة عن ابن عمر وزيد واصحابهما...واكثر علم اهل مكة عن ابن عباس ...واكثر علم اهل العراق عن عبد الله بن مسعود...وهو من بعثه عمر رضي الله عنهما لتعليم اهل العراق...
· فمن تلاميذ ابن مسعود...علقمه النخعي والأسود النخعي..وشريح القاضي وابراهيم النخعي..وهو اشهرهم...وابن ابي ليلى...وسعيد بن جبير والشعبي وشريك القاضي..وسفيان الثوري.....( وابو حنيفه) لم يسمعوا كللهم عن ابن مسعود لمن من تلاميذه الذين رووا عنه..فهم على طريقة الإتباع..
· وكان مالك في المدينه..واليه انتهى علم علماء المدينة...وهو اول من الف كتابا في الحديث وهو الموطَّأ..وهو كتاب حديث وفقه..وليس حديثا فقط..
· واول من الف في الفقه الخالص هو ( محمد بن الحسن صاحب ابي حنيفه)الف الكتب السته المشهورة في الفقه وهي المبسوطة في كتاب السرخسيوهو شرح لها( المبسوط ...للسرخسي)
· لما جاء اسد بن الفرات من تونس الى المدينة سمع الموطأ من الإمام مالك ..فلما ذهب الى العراق وكان ابو حنيفة قد توفي...فلازم محمد بن الحسن تلميذه وصاحبه...ودون اسد بن الفرات مسائل الإمام مالك على طريقة كتابة محمد بن الحسن لكتب الأمام ابو حنيفه ...ومنها ظهرت ((المدونة)) اول كتب المالكية... وهي عمدة المذهب المالكي..وتركت مدونة اسد ابن الفرات لاحقاً حيث حللت محلها ((مدونة سحنون..)) وهي لا تختلف عنها الا في المسائل التي تبدل اجتهاد الامام مالك فيها لاحقا ...
· وقد اخذ الإمام الشافعي علمه عن مالك ...سمع منه الموطَّأ...ولازم محمد بن الحسن واطلع على كتبه
· وهنا نعرف ان ابا حنيفة ومالك هما الأصل في نشوء المذاهب...الآربعة..ولكن هل هما العالمان الفريدان في وقتهما...لالا كان هناك غيرهما ولكن لم يحفظ علمهم..كما حفظ علم ابي حنيفة ومالك..وإلا كان هناك الإمام الأوزاعي في الشام والليث بن سعد في مصر..زالطبري..وغيرها لم تدون ولم تبقى كما بقيت المذاهب الأربعه
· الباحثون يقولون ان الفقهاء ينقسمون الى قسمين:_
1)اهل الرأي...
2) واهل الحديث
ويلتقي مذهب الأمام مالك ومذهب ابي حنيفة في كثير من المسائل..والشافعي مع احمد في كثير من المسائل..
ولا يؤخذ كلام اي من اهل المذاهب فيما لا دليل فيه ..فهم غير معصومون...
· وتراكم فقه كل مذهب عبر القرون...من الشرق الى الغرب..وهم يفتون للناس بكل ما يستجد من امور حياتهم...
فهل يجب اتباع مذهب منها ام لا؟
المعروف ان الأمر يختلف باختلاف حال الإنسان...
*العامي...مقلد لا مذهب له...يسأل اي عالم يلقاه ويأخذ بفتواه....والعامي هنا ليس الجاهل...المطلق الجهل...لالالا هو من لم يدرس الفقه الإسلامي..وعلومه...وكل من جهل علما فهو عامي فيه ...والطبيب عامي بامور الزراعه ولو حصل على الدكتوراة بالطب...
*هناك من تعلم الفقه على مذهب واحد
وهو من درس فقها واحدا على جوانبه وليس له المام باصول الفقه عند غيره
مثل العالم الآسلامي اليوم ..ففي المملكة يتعلم الطلاب فقه احمد بن حنبل..وفي الشمال الأفريقي يتعلمون فقه المالكية...وبلاد الترك والشام يتعلمون المذهب الحنفي...والأكراد واندونيسيا يتعلمون الفقه الشافعي...
ومنة تعلم الفقه على مذهب من المذاهب ولم يعرف غيره يكون ناجيا عند الله ان شاء الله ...وعمله بما تعلمه...
*****ومن تعلم فقه مذهبه وفقه مذاهب اخرى **فهو اعلا درجه قليلاُ...فعليه ان يميز بين الأدله ويجب عليه الأخذ بما يثبت دليله الأقوى...
وقد نص المذهب الحنفي...على ان من يقع له حديث يخالف المذهب عليه العمل بالحديث....والمالكيه يرون ان من وجد فتوى من غير المالكية مسنودة بدليلها الصحيح عليه ان ياخذ بالفتوى ولو خالفت مذهبه...
ونحن اليوم بين افراط وتفريط....هناك من يرى التقليد لا خروج عنه ولا يجوز التجاوز عن المذهب مهما بلغ فقه الرجل..او من يريد من العامي والجاهل ان يرجع للكتاب والسنة ويأخذة منها مباشرة وكلا الرائيين بالغ وخرج عن الإعتدال الواجب....
وقد ورد ان المجتهد (ان كان من اهل الإجتهاد ..) اذا اجتهد فاصاب فله اجران وان اجتهد فأخطأ فله اجر الاجتهاد وليس عليه وزر الخطأ.والله لا يعطي الأجر على باطل....ويسنده حديث سعد حين بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم الى اليمن فساله كيف تحكم للناس..؟قال بالكتاب ..فإن لم اجد فبالسنه النبويه فإن لم اجد اجتهد رأيي ولا آلو.. فأجازه المصطفى عليه السلام بذلك....وحمد له امره..
ولا يجوز تبديع من اتبع المذهب او التزمه لذلك ومن وقع بذلك يخشى عليه من الإثم لما عمله بحق السلف الصالح من التابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين..
ولذا نقول ان التقليد اسلم لمن لم يعرف الحكم ولم يملك ادوات الإجتهاد..ولا يكلف الله نفسا الا وسعها..ومن ملك الأدوات وقدر على الإجتهاد فأفضل له الموازنة ولا يلزمه التقليد رغم علمه...والله اعلم وصلى الله على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم...؛

وللجميع التحية ..وفقكم الله ..
أخوكم شيروود....؛


أما الأبعاد السياسية لذلك نتركه في لقاء إخر وجزاك الله كل خير وحبذا لو تشاركنا بالمزيد أخي الكريم ؛؛

أختكــــم علو الهمة ؛؛؛؛


علو الهمة غير متصل قديم 30-07-2001 , 06:23 PM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#14  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
كلامك عن العامي فيه تفصيل ليس هذا محله، والذي يجوز بل قد يجب للعامي هو أن يقلد وليس أن يسلك المذهب، وذلك أن المذاهب جميعها، فيها بعض المسائل التي تخالف "مذهب النبي" صلى الله عليه وسلم. ولكن يجب أن يسأل من يثق بعلمه، والمسؤول هو المسؤول عن عدم إيقاع العامي في التمذهب. كما انه هو المسؤول عن دين العامي، وعن تعليمه الدين الصحيح، ولا يقول هو عامي يجوز له التقليد أفتيه بالمذهب، لا.

والعامي هو الذي لا يستطيع أن يتبع، أي لا يستطيع إدراك لماذا يجب عليه أن يفعل كذا أو كذا، هذا هو العامي. ويمكن أن يقلد من ليس بعامي إذا اضطر إلى ذلك، كأن تكون المسألة معقدة أو يكون لم يتمكن من بحثها أو الأدلة فيها كثيرة ومشتبهة إلخ.

ويراجع كلام الأخت بنت الإسلام في فتوى التقليد في المنتدى



ثم إن استمررتم هكذا، وشيخكم لا يبين أخطاء المذهب، فإنكم ستدخلون إلى الفقه المقارن.

وهذا ما وددت تجنبه لكم. لأن الأفضل أن تدرسوا الفقه قولاً واحداً.

فإّذا قال الشيخ أن الشيء الفلاني نجس، ثم دخلت أنا أو غيري "عرض، كما يقولون" وقلت لا هو طاهر والدليل كذا، وكذا وهو الراجح واختاره فلان وفلان، بل اختاره فلان من المالكية ...

فإن هذه الصورة تدخل التشويش على المتعلم، وهذا الذي قصدته.

فإن أردتم الإكمال بدون اكتساب فقه خاطيء، ينبغي على معلمكم أن لا يلتزم بالمذهب أصلاً ولا يؤصل لكم ما هو خطأ في الكتاب الذي تدرسونه.

ثم إنني لست حاقداً على الإمام مالك ولا الأئمة الأربعة، بل هم أنفسهم قعدوا لنا أن التمذهب باطل،

يقول الإمام مالك: "كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب القبر" يعني النبي صلى الله عليه وسلم.


weld-dubai غير متصل قديم 31-07-2001 , 06:01 PM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#15  
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
الأخ الكريم شير وود،

أرى في كلامك تدليسا وقلباً للمفاهيم.

وجل ما قلته هو كلام يذكره المتمذهبة إذا أنكر أحد عليهم، وهو كلام حفظته من كثرة سماعه.

وتوضيح القول تجده في رسالة الإمام الشوكاني في الرد على المتمذهبة ونقض ما ستدلوا به على التقليد، إذ أس رسالته هو الكلام في الأدلة.

وعنوانها:

القول المفيد، في "أدلة" الإجتهاد والتقليد.


وإلى إشارات سريعة:

الآية التي ذكرتها ليست هي الأصل في الاستدلال، بل هي من ما يستأنس به. وغيرها مجموعة كبيرة من الأدلة، تجد بعضها في موضوع الإعتصام، فراجعه غير مأمور.

ولكن هل تعلم أن من المذاهب من لا يزوج غيره؟ وهل تعلم أن في بعض المناطق وقع قتال بين الشافعية والأحناف حتى كادوا أن يبيدوا بعضهم؟ وهل تعلم أن الحرم كانت تقام فيه أربع صلوات، لكل مذهب صلاة؟ وأن كثيراً من المساجد كانت كذلك؟
أليس هذا من تفريق الدين، (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء) أي ليس طريق النبي صلى الله عليه وسلم مثل طريقهم. فمن الآثم يا أخي الحبيب؟

والقرء: ما عند المقلدة غيره (ولست أقصد الأخ شير وود). وهي مسألة إجتهادية.
ولكن ماذا عن عدم العمل بحديث (البيعان بالخيار ما لم يتفرقا)؟ هل نعذر من يرد هذا الحديث؟

قال الإمام عبد الرحمن بن مهدي حين بلغه أن الإمام مالك لا يأخذ بهذا الحديث: يستتاب، وإلا قتل!

والكلام وإن كان فيه شدة ظاهرة والإمام مالك قد يكون له عذر، إلا أنه يبين أن الأمر ليس بهين، إذ كيف يرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. والإمام مالك لو كان له عذر فأنت هل لك عذر؟

ومثال آخر: ذكر ابن عمر أن السنة التمتع في الحج، فأتاه قوم وقالوا له أباك وأبا بكر ينهيان عنه، فقال: توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول لكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر؟

وليس في كلامة تنقص لأبي بكر وعمر، ولكن القول إذا خالف الحديث ينبذ.


واختلاف الفهم لا بأس به، ولكن في الآيات والأحكام المتشابهة مثل حديث بني قريضة.
ولكن ما رأيك في انتقاض الوضوء من لمس المرأة؟
وعائشة تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل (وما في أحد يقبل بدون شهوة) بعض نسائه ثم يذهب إلى الصلاة (وهو إمام)، دون أن يتوضأ.
هل هنا أيضاً نقول اختلاف الأفهام؟

والتقليد ليس بجائز في الدين، ولو كان كذلك في جميع الصناعات، وليس كذلك، إلا للعامي الذي لا يصلح له أمر غير التقليد.
التقليد هو أن تقبل قول من "ليس بحجة" بـ"غير حجة".

ومعلوم أنه ليس من حجة إلا الكتاب والسنة والإجماع. وما دون ذلك فهو ليس بحجة (ولم يجمع أحد على وجوب التمذهب للمسلمين).

فكيف يكون التقليد جائزاً؟

وتقول إن المفتين كانوا 130 أو قريباً من ذلك، فهل سمعت بـ"بكريين" أو "خطابيين" أو "عفانيين"، أو "علويين"، في "الفروع"؟ وهم أئمة أربعة أليس كذلك؟ وكان الصحابة يتركون الفتيا عندهم، والاختلاف في الأفهام مقبول، إذا وجدت الأسباب لبروز مذاهب (لا سيما والفتاوى "طازجة" حينئذ)، فلم لم تبرز مذاهب؟ فظهر أن إلزام مسلم بمذهب برمته بدعة في الدين. إذ وجد السبب ولم يكن هناك مانع ولم يحصل الأمر. وهذه قاعدة في معرفة البدع، أن يكون سببها موجوداً في زمن النبوة أو الخلافة الراشدة أو القرون الثلاثة وليس هناك مانع من فعل الأمر ومع ذلك لم يفعله أحد، إذا هو بدعة (راجع علم أصول البدع)

وتقسيمك لأهل المدينة وأهل مكة وأهل العراق، هل هذا ما زال موجوداً.

أي: هل أهل المناطق منقطعين عن غيرهم فليس لديهم إلا عالم واحد وتلاميذه، أم أن علوم العلماء انتشرت؟ فلم التحجير على الأمة في عالم واحد والله قد فتح الدنيا لهم. وأنت تعلم أن الطب أيضاً مذاهب، فهل ما زال الأطباء يلتزمون مذاهبهم أم أن الأطباء يأخذون ما وافق الدليل العملي والتجربة وثبت صحته، وما لم يكن كذلك نبذوه، ولو أمرهم به أحد لاتهموه بالجنون! (إذ كيف يأمر أهل منطقة بالبقاء على مذهب طبيبهم وقد تسنى لهم غيره؟)

وإذا كان الناس في قرية أو مدينة منغلقين لا يستطيعون الخروج أو التواصل ولا تبلغهم الآثار النبوية، فعندئذ ينشأ لهم مذهب يتبلور عندهم مما اجتمع عندهم من الحق، ولا يحق لمن بلغه حق لم يبلغهم أن يقول لا، أكيد بلغهم وتركوه لأنهم علموا أنه كذا وكذا.


وحديث المجتهد المخطيء، هل نأخذ بخطأه أم نتركه، وأما أجره فبينه وبين ربه. والله يأجره، لكننا نترك خطأه.

وحديث معاذ ضعيف لا يحتج به. فيه علة سندية علة متنية.

والتقليد ليس بأسلم، بل هو للضرورة، كأكل الميتة.

والله الموفق.

weld-dubai غير متصل قديم 31-07-2001 , 07:01 PM
شيروود شيروود غير متصل    
عضو نشيط جداً بلجيكا غالبا  
المشاركات: 210
#16  
أخي ولد دبي وفقه الله... تعليق فقط....!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الأخ الكريم..ولد دبي..سلمه الله
أقحمتني رعاك الله في جدال عن التمذهب ونحوه ...وقد وجهت خطابك الي... وانا ممن ابتعدوا عن شبكة سوالف.... وعن الشبكة العنكبوتية اجمالاً...وإن بقي لي من الأخوة من اقتصر على الحديث معه عن بعض الأمور المهمة نلتقي على التسآؤل فقط والبحث عن المعرفة حول امور ديننا ...ومنها حديثي الذي تفضلت الأخت علو الهمة بإيراده ...وكان رأياً طلبته جزاها الله خيراً ..وذكرته لها..ولكنني لم ارد ان ادخل بالنقاش حوله,,, لأنه امر الزمت نفسي به ولا ألزم غيري بذلك......!!!
أخي الكريم حيث أنني لا أنوي الدخول بمعترك الجدل...ولا اريد ترك تسآؤلات خلفي...قررت..مستعيناً بالله تعالى ...أن اكسر قاعدة التوقف عن المشاركة لمرَّة واحده .. وأبين فيها حقيقة ما اردت انت ان تلزمني به من قول لم أقل به..ولا أدري من أين استقيته من كلامي..!!! ولذا قد يطول العرض هنا ..ولكنَّه في سبيل الله أن شاء الله...واحتسبه انا كذلك فلا تستخسر قراءتك له ...ووقتك المبذول فيه..علماً انني لا اريد تحويلك عن ما انت فيه من رأي ,,ولكنني ارغب اليك التوقف عن المنظور الذي تحمله عن الآخرين....؟؟؟
انت اخي الكريم تطلق على رأس مناقشك عياراً نارياً...لا تتورع ان تصيب منه مقتلاً..ومقتل العقيدة أكبر من مقتل النفس هنا...فكل نفس ذائقة الموت...لكن مقتل العقيدة مؤدٍّ ولا حول ولا قوَّة الا بالله الى نار جهنم وبئس المصير...تقول لي كيف؟ أقول لك انني لا حظت في بداية ردودك ...انك توجه لمحاورك ضربة تحت الحزام..في عقيدته او علمه..فإذا اخذ يترنح من هول الصدمة...انهلت عليه بادلَّة تعرف قبل سواك تهالكها..وثم تنقل الحديث عن ما تعلم أن محاورك يرمي اليه ...إلى مرام بعيدة وجديدة او ابعاد لم تخطر على قلب محدثك اصلاً ...ولا اظنه سؤ نيَّة مبيتة من عندك ..ولكنه اسلوبك الحواري وهو مؤلم لسواك لأنك لا تتحرز فيه من أن تصيب قوماً في مقتل ...وكلُّه تعصبا..لمدرسة اعرفها كما اعرف اصابع يدي...وربما قبل ان تولد انت من غير تصغير لشأنك بل لسنك فقط ..وأنا اعرفها ...بل وأزيدك من الشعر بيتا اتبع لها إجمالاً...واتابعها ...ولي صلات احمد الله عليها مع شيوخها...فلا تدل بارك الله فيك بها عليَّ...فلست انا من المؤلفة قلوبهم بالصدقات.. من حديثي العهد بالإسلام... وأسأل الله ان يمد لنا ولك بالخير ..وأن يهدينا الى الصواب..

أخي ولد دبي....وجهت الى اخيك في اول سطر من حديثك اليه (ان في كلامه تدليساً..وقلباً للحقائق)..والتدليس من جوارح العدالة واجزم بك تعلم ذاك وقلب الحقائق من الكذب المتعمَّد....ولا استغرب ذاك فمن يبدع احمد والشافعي وابو حنيفة ومالك..لن يكون شيروود المجهول بالنسبة اليه اعلا ولا احق بالرعاية منهم..
وأترك هذا لأن فيه نصيبا لنفسي ...والله اعلم بمن اتقى...

وادعوك وأنا على مبعدة من مكتبتي الصغيرة..ان تجيب على اسئلة محدودة... ومحددة .. دون ان تلجأ الى الإحالة الى كتب ..معينة..تنتقيها وفق شرطك...فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب ذلك القبر..صلَّى الله عليه وسلَّم...وهي حجتك التي تنفي بها صحة الأخذ بمفاهيم التابعين في الفروع إذ لا خلاف في الأصول على حد علمي ...نطالبك بالتزامها...فإن كان قال الإمام عبد الرحمن المهدي..بقتل الإمام مالك إمام دار الهجرة إن لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار..وهنا يبدوا ان هذا الرأي من باب قتل مرتد منكر من الدين ماهو معلوم بالضرورة...فكيف تأخذ كلام الإمام عبد الرحمن المهدي!! ..وهو ليس صاحب ذلك القبر كذلك وترفض رأي اما دار الهجرة ؟..اليس هنا فتنة تم زراعتها وحجج تم استنباتها وهي نفس الحجة تؤخذ للدعم حين تريدها ثم تغمض عينيك عنها حين تواجه بها من غيرك .؟؟؟..سبحان الله ..سبحان الله....

أريد اخي الكريم ...ان تفضلت علي ...من فضلك ..ارجوك...ان تسمع كلامي ولا تحمله غير ما يحتمل...وأن لا تقولني ما لم أقل.. اتفقنا...حسناً..سأسير منطلقا من نقطة واحدة ارجو ان لا تتجاوزها حتى تضعها امام ناظريك...خلال قراءتك لجوابي...
(((( انا شيروود ..لا اتبع مذهباً محدداً..بل آخذ بما توفر لي انه الأصح..والأرجح))))
ولو قصر علمي عن ادراك ترجيح حول امر ما...لجأت لمشايخي ممن هم يأخذون بالصحيح من الأدلة دون توقف عند رأي مذهب معين...
اتـــفــــــقــنــــــــــا؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اي انني لست ممن يرون التمسك بالمذهب على اطلاقه ...بل اوازن بين الأدلة ولمثلي ارى نفس الأمر لمن وسعه من مدركه وعلمه او من خلال محيطه من العلماء ان يتوصل لأصح الأدله..!!! وما عداه أرى التزام ما لا خلاف فيه بين المذاهب....ارتحت اخي الآن انني لست من المتمذهبة..رعاك الله...

ننتقل للنقطة المهمة من كلامي وكانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار...أنني قلت ان التزام مذهب بعينه..
.>>> مهم لمن لا يملك غير ذلك من وسائل...<<<<
فأين الخلاف معك هنا؟؟؟..ارجع لقولي مشكورا غير مأمور...تجدني قلت ..واتباع المذاهب وفق حال الإنسان ..الخ الخ .
فمن علم الموازنة لزمه البحث عن الأصوب من الأدلة ومن جهل لزمه اتباع المذهب حال علمه به دون سواه ..ومن لم يكن من اهل البحث(جاهل )..يأخذ عن اقرب عالم يراه..

ولا يلزم للجاهل ان يتعلم اصول الفقه وعلم مصطلح الحديث ..وعلم الجرح والتعديل ليرجح بين الأدله.بل يسأل اهل الذكر ويكفيه.
.هل من نقض او نقص تراه هنا...او خلاف؟؟؟؟

الزمتني بارك الله فيك انني من المتمذهبة وان الحجج التي اوردتها هي شنشنة تعرفها من اهل التمذهب ..وليست من الجديد...وهذا يعلم الله ليس من حالي ولا ينطبق على أمري...
انا لا اريد كما ذكرت لك ان اخرج من هذا الكلام برأي جديد اضيفه لك...ولا اجد ان هناك من الأراء ما يلزم طرحه...الا نقطة واحدة ..نقطة واحده..فقط فقط
الا وهي اهميَّة ان تدرك ان ما تتخذه سلاحا لنقض التمذهب بصورة عامَّة للجاهل او لمن تفقه على مذهب واحد ..هو نفسه حجة عليك كما هو حجة لك...بل عليك اكثره ....كيف؟؟؟

اسمعني بارك الله فيك..
1).ترى نقض الأخذ بالمذاهب ..وأن من رأى الاخذ بها مبتدع..دون مراعاة فوارق الحال ..بين الجاهل ومن تلقى علمه فقط وفق مذهب محدد ..ومن يملك ادوات الموازنة بين الاراء والترجيح بين الأدلة..على المذاهب اجمع ؟؟
2) من كلامك يلزم ان أئمة المذاهب كذلك مبتدعون.فالفعل لاحق بالفاعل وصفا..وحكما..ومن القرن الأول الى الآن..وكل من سار على ارائهم فكذلك حاله...تصور اخي ..تصور...كل هذه الأمة...كللها ..على ضلال...اليس ذلك كذلك؟؟؟ اليس كل بدعة ضلاله!!!
وكل ضلالة في النار..اذن كل مبتدع ضال..وكل ..(لالالا لن اكتبها)....لا حول ولا قوَّة الا بالله العلي العظيم....

من العصر الأول ..خير القرون ..ومن الأئمة مالك وابي حنيفة والأوزاعي وأحمد بن حنبل..والليث بن سعد ..والشافعي...كل هؤلاء كذلك !!!!ثم ..جميع من سار على طريقهم الى الوقت الحاضر.أمَّة طويلة عريضة ...!!!

((( إني سائلك ...فدع عنك التصريف.رعاك الله ...اتلقى الله تعالى وفي رقبتك هذا الرأي بكل هؤلاء...وهم خصوم لك عنده..؟؟؟؟؟؟))))
أجب بنعم أو لا...ولا يسمح لك الإتصال بصديق او حذف اجابتين...:)

ودع عنك مقولة فلان وعلان ..فالخوارج قد استباحوا دماء الأمة وقتها...وكان لهم من افتاهم بذلك..ولا اشبهك حاشا لله بهم .. ولكن اقول لك ان وجد من انكر على المذاهب ....فقد وجد من اباح دماء المسلمين ..فاسأل نفسك قبل ان تسأل..اتلقى الله بذلك؟؟؟؟؟ ما رايك ..أجب فقط على هذا السؤال؟؟؟؟؟نعم ...ام ...لا؟؟

كم من أمة محمد سيكون خصمك ومطالبك بذلك اليوم ...ودعني من الإستناد الى شيوخ...من المعاصرين.او حتى من السابقين ..ما دمت أنت لم تقبل جمهور شيوخ التابعين...وجميع من تبعهم باحسان الى يوم الدين...وخير القرون قرني ..ثم الذين يلونهم ..او كما قال عليه الصلاة والسلام...وكما روت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ...في حديث آخر.. "ان هناك شر يأتي بعد الخير الذي في قرنه ..فسألت وهل من بعده من خير قال نعم..وفيه دخن..." ...ثم ائمة يقفون على مفارق الطرق..يفتون للناس ومن تبعهم القوه في نار جهنم ( أرويه بالمعنى ولم أحفظه ولأن مراجعي ليست بقربي الآن ) ؟؟؟
أنظر اخي في هذه الصفحة..سوالف الإسلامية..اليس فيها موضوعا عن كيفية الوضوء...وأخر عن الِّذكر والألفاظ الجائزة والمكروهة .. وآخر عن كيفية الصلاة...وغيرها عن الحجاب .....هل تظن لو كانت الأمة تعلم علماً متساويا وتملك ان ترجع للقرآن وللسنة مباشرة ان تطرح او تروج مثل هذه المواضيع ..وتجد هذا العدد من الزيارات.. ؟؟؟!!!

إذن لا زلنا وسنظل الى أن يشاء الله ..محتاجون في ابسط من ذلك للإرشاد...وتوحيد الأمة على رؤية واحده لا يقوم على هدم تراثها ولا تبديع شيوخها من التابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
ولا يقول بذاك واسمح لي الا قصير الباع في العلم والنظر في الحكم...؛
انها من الامور التي اجزم اخي انها قد فاتت على النظر.وان الحماس للحق قد اخرجها عن التوازن.......فالله الله اخي بنفسك ودع عنك كل ذاك....والزم من الحق ما يكفيك ..وتظن انه يعذرك عند مولاك... ولا تحاول الوصول الى فكرة معاصرة وتنسى ان كل ما وصلك اصلا من حديث كان عن طريق هؤلاء الذين اعملوا جهودهم للوصول إلى الرأي الأسلم ...وثق ان اختلاف الإئمة رحمة للأمة...

ومن تطهر من الخلاف بفضل الله عن طريق العلم والمعرفة و والتمكين على الموازنة بين الأدله اولى به ان يبتعد عن ان يحمل بعنقه ذنب تبديع كل سلف الأمة ...

أخي الكريم لن اعود لهذا الأمر..مناقشاً...فلا تظن انني اريد هروبا من نقاش..ولكن لأنني اشبعت هذا الأمر ومع كثيرين ... نقاشا....ً وصلت منه الى ما بسطته لك هنا...ولست ملتزما مذهبامحددا..غير ما امكنني فيه البحث عن الدليل..والأخذ بالأصح وفق ما قدرني الله عليه...اعيدها هنا مرَّة أخرى...ولكن يبقى موقفي ان اترضى على شيوخ الأمة من العصر الأول الى الحاضر...ولا اراهم في بدعة ولا خلاف للدين..ومن قلدهم لا يعرف غيرهم نجا إن شاء الله تعالى بذلك..ومن جهل فعليه سؤال اي عالم ..والأخذ بفتواه ..لا يلزمه بحثا عن شيخ مذهب محدد...

وحسبنا حديث ابي ذرٍّ رضي الله عنه..لا يدخل النار من عرف ان لا إله الا الله..وإن زنى وإن سرق .._وإن رغم انف ابي ذرٍّ _..رضي الله عنه وارضاه..وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه..ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون..؛

...ملحق خير ان شاء الله تعالى
أخي اتدري ان رفض اقوال المذاهب قد قاد بعض الناس الى رفض مجمل السنَّة,, لآن الخلاف حول بعض الأسانيد قد جعلهم في حيرة مما مكن للشيطان ان يزين لهم ان القرآن هو وحده ما تعبدهم الله به...ونسوا ان من القرآن ما امروا به باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم... وقد يقود الأمر الى رفض اتباع القرآن والإعتقاد فقط في وحدانية الله...وهنا يخرج الناس من دين الله افواجا...ويعبد ذو الكلاع..والذنب هنا اكبر والذب عن السنة اولى من محاربة من يرى ان المذاهب لمن لم يعلم الدليل اوجب بالإتباع....انظر ارشدنا الله واياك للخير..هذا الموقع .عن الإسلام بإحدى عشر لغة....ثم اعمل جهدك على مواجهة اصحابة بضلالهم.. فلعلك تستنقذ بعض من اغواهم هؤلاء.... او تسد باب فتنة ذر قرنها.......وهم اولى بالجهاد من الحملة على سلف الأمة وتبديع اجيالها...

[قررت عدم عرض الموقع...هنا...وإن رغبت بمعرفته .. سأوصله لك شخصياً..حال عودتي من السفر بمشيئة الله تعالى..]
ثم لي طلب اخير الى اخي...اغفر لي أي خطأ بدا تجاهك في التعبير عن ارائي ..فهي يعلم الله لا ثأرا لنفسي ولا تعصبا لمذهب بعينه...ولكن ....الله اعلم انها محبة فيك كأخ مسلم ..ورغبة بايصال رأي للأخوان أراه.....!!!

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركانه..
ولكم تحية اخوكم شيروود...؛

شيروود غير متصل قديم 02-08-2001 , 09:16 AM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#17  
كشف الشبهات، للمنصفين فقط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
[[[وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته]]]

الأخ الكريم..ولد دبي..سلمه الله
[[[وسلمك الله ورعاك وحفظك]]]

أقحمتني رعاك الله في جدال عن التمذهب ونحوه ...
[[[الجدال بين طرفين متجادلين، وأنا إنما بينت أخطاءاً في مقالك، ولم أدخل في حد علمي للجدال، فإن الجدال هو أن أدخل في نقاش لا أرجو منه صلاحاً أو إصلاحاً أو توجيها أو نصيحة، فما كان نقاشاً لإحقاق الحق وإبطال الباطل فهو جدال بالتي هي أحسن وليس هو بمذموم]]]

وأبين فيها حقيقة ما اردت انت ان تلزمني به من قول لم أقل به..ولا أدري من أين استقيته من كلامي..!!!
[[[وما الذي ألزمتك به؟ والله لا أعلم، وإن كنت تقصد رميك بأنك متمذهب فلم أقل ذلك ولا لمحت إليه بل صرحت أني لا أقصدك، وأنا كثيرين من الإخوة ممن لا يرى بأساً بالتمذهب وليس هو متمذهب، ولكنه يحمل شبههم ويدافع عن باطلهم]]]

فلا تستخسر قراءتك له ...ووقتك المبذول فيه..
[[[من تمام النصيحة أن ألتزم بذلك]]]

علماً انني لا اريد تحويلك عن ما انت فيه من رأي ,,
[[[أشك في ذلك، ولكن لا بأس، إذ ليس حرام أن تنكر منكراً أو تأمر بمعروف إذا اعتقدته]]]

ولكنني ارغب اليك التوقف عن المنظور الذي تحمله عن الآخرين....؟؟؟
[[[ما هو المنظور؟ الجميع إخواني وأحبتي ولا أرى لي عليهم فضلاً، بل أنا متيقن (ولست أجامل) أن جلهم خير مني بمراحل. ولكن لا يعني هذا أن لا ننصح]]]

انت اخي الكريم تطلق على رأس مناقشك عياراً نارياً...
[[[هذا حكم عام علي مع مناقشي، لأن "مناقشك" نكرة فتفيد العموم، وأنصحك بتجنب مثل هذا الأحكام، ولو كان الأمر كذلك في مقالي لك، فهو ليس كذلك في غيره]]]

لا تتورع ان تصيب منه مقتلاً..
[[[بدون تعليق]]]

ومقتل العقيدة أكبر من مقتل النفس هنا... فكل نفس ذائقة الموت...لكن مقتل العقيدة مؤدٍّ ولا حول ولا قوَّة الا بالله الى نار جهنم وبئس المصير...
[[[صدقت، والحمد الله أني لم أتعرض لجناب العقيدة مرة في حياتي]]]

تقول لي كيف؟ أقول لك انني لا حظت في بداية ردودك ...انك توجه لمحاورك ضربة تحت الحزام.. في عقيدته او علمه.. فإذا اخذ يترنح من هول الصدمة...
[[[كلام إنشائي لا يسمن ولا يغني، وهو رأي لك، وقد رأيت من إخواني كل القبول والرحابة الصدر، فجزاهم الله عني خير الجزاء، "خير" الجزاء]]]

انهلت عليه بادلَّة تعرف قبل سواك تهالكها..
[[[سبحان من لا يعلم غيره السر وأخفى]]]

وثم تنقل الحديث عن ما تعلم أن محاورك يرمي اليه ...إلى مرام بعيدة وجديدة او ابعاد لم تخطر على قلب محدثك اصلاً ...
[[[أنا أتجنب هذا وأقتصر على ما يظهر ليمن لفظ محاوري]]]

ولا اظنه سؤ نيَّة مبيتة من عندك ..
[[[جزاك الله خيراً على حسن ظنك]]]

وكلُّه تعصبا..لمدرسة اعرفها كما اعرف اصابع يدي...
[[[سامحك الله]]]


وأنا اعرفها ...
[[[هنيئاً لك]]]

بل وأزيدك اتبع لها إجمالاً... واتابعها ... ولي صلات احمد الله عليها مع شيوخها...
[[[لا يعني ذلك شيئاً بالنسبة لي، فأنا انتقدت مقالك ولم أنتقدك يا رعاك الله]]]


فلا تدل بارك الله فيك بها عليَّ... فلست انا من المؤلفة قلوبهم بالصدقات.. من حديثي العهد بالإسلام...
[[[ولست أيضاً غنياً عن النصيحة والتوجية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]]]


وأسأل الله ان يمد لنا ولك بالخير ..وأن يهدينا الى الصواب..
[[[آمين]]]



أخي ولد دبي....وجهت الى اخيك في اول سطر من حديثك اليه (ان في كلامه تدليساً..وقلباً للحقائق)..
[[[وما زلت أعتقد ذلك، وفي هذا الموضوع أيضاً]]]


والتدليس من جوارح العدالة واجزم بك تعلم ذاك
[[[أنا قلت التدليس في كلامك، ولم أقل فيك، فتنبه، ولم أخض في عدالتك، ولست مؤهلاً لذلك]]]


وقلب الحقائق من الكذب المتعمَّد....
[[[أو من الجهل، وكذلك لم أقل أنك أنت قلبتها ولكنك عرضتها، وسواء كانت منك أو من غيرك فهي "قلب للحقائق"، ولم أتهمك بالكذب]]]


ولا استغرب ذاك فمن يبدع احمد والشافعي وابو حنيفة ومالك..لن يكون شيروود المجهول بالنسبة اليه اعلا ولا احق بالرعاية منهم..
[[[لا يبدع الأئمة إلا مبتدع، وهؤلاء كلهم أئمتنا، وبهداهم نقتدي، ولكن إذا خالفوا الكتاب والسنة فإن كلامهم مردود، هذا هو عين التوقير والإجلال للأئمة هؤلاء وغيرهم، ولمن هو سبب في تعظيمهم وهو النبي صلى الله عليه وسلم، وهم وغيرهم من الأئمة حفظ الله بهم دينه، وبهم وبإخوانهم من الأئمة وصلنا ديننا، والمقصر هو الذي يجحد الأئمة أئمتها غير الأربعة، فالأربعة متفق على إمامتهم، ولكن من يجحد غيرهم فهو الجاحد حقاً، بل ما بالك بمن يقتصر على أحدهم وينبذ الباقين! سبحانك هذا بهتان عظيم!]]]


دون ان تلجأ الى الإحالة
[[[وهل الإحالة خطأ؟ وهل يجب علي أن أعيد كتابة أمر لا أحتاج إلى كتابته، إن كنت تريد أن تعلم بما أخبرك فارجع إلى ما أحلتك عليه، وإلا فأنت (وغيرك) وشأنهم، وأنا قد أديت الذي علي، ولم أخطئ]]]


الى كتب ..معينة..تنتقيها وفق شرطك...فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب ذلك القبر..صلَّى الله عليه وسلَّم...
[[[لم أقل أن الإمام الشوكاني لا يرد له كلام، ولكن قلت أن من أراد الحق فعليه أن يراجع الرسالة فإن فيها كلاماً نفيساً لا حاجة لأن أكرره في كل مقال.
وقد صرحت للإخوة بأنهم هم الذين يحكمون وليس ولد دبي ولا الشيطان (عندما قال أحدهم: لعل الشيطان هو الذي يزين لي ذلك) ولا أحد، فهل في ذلك قسر لأحد على شيء؟
وكلام الشوكاني إذا وافق الحق فإنه مقبول وكلام غيره إذا خالف الكتاب والسنة مردود (ولو كان صحابياً)، فالحق عند أهل السنة والجماعة (وأسأل الله أن يجعلنا جميعاً منهم) هو كلام النبوة، فما وافقه قبلناه، وما خالفه رددناه]]]

وهي حجتك التي تنفي بها صحة الأخذ بمفاهيم التابعين في الفروع
[[[لم أنف صح الأخذ بمفاهيم التابعين في الفروع أو الأصول، ولكن يشترط للمفاهيم أن لا تتعارض مع الكتاب والسنة وهي الأكثر، وقليل منها مخالف، فيتم رده بالكتاب والسنة]]]

... نطالبك بالتزامها... فإن كان قال الإمام عبد الرحمن المهدي..بقتل الإمام مالك إمام دار الهجرة إن لم يأخذ بحديث البيعان بالخيار.... فكيف تأخذ كلام الإمام عبد الرحمن المهدي!! .. وهو ليس صاحب ذلك القبر كذلك وترفض رأي اما دار الهجرة ؟..
[[[كلام الإمام مالك الذي ذكرته تبطله أصول العقيدة التي نحن متفقين عليها أخي الكريم، وتلك الأصول مستقاة من مشكاة النبوة، وما ثبت عن الإمام مالك تنقضه أحاديث وآثار ثابته عن النبي وليس عن ابن مهدي، فلم أنف كلام الإمام مالك بكلام ابن مهدي، ولا يحق لي ولا يجوز بحال.
ولم آخذ بكلام ابن مهدي، بل ذكرت أنه قد بالغ في حكمه، ولكنه بيّن أن هذا ليس من "الفروع" التي يسوغ فيها الخلاف ولا تفسد للود قضية، فتبين أن ليس كل خلاف بين المذاهب يسوغ، لا سيما وقد ثبتت بعض المخالفات غير السائغة مثل بدعية الجهر بالتأمين عند الأحناف وبدعية العقيقة وذكرت طرفاً من ذلك في الموضوع أعلاه، فلا تكن ممن يقرأ ما يشاء ويترك ما يشاء، فإن ما ذكرت أنا حجة عليك وعلى غيرك
فكلام الإمام مالك والإمام ابن مهدي يقبل إذا شهد له الوحيان، ويرد (وذلك قليل) حين يخالف الوحيين، وهذه شبهة أخرى في كلامك، وليتك أتيت بأدلة أخي الكريم]]]

اليس هنا فتنة تم زراعتها وحجج تم استنباتها وهي نفس الحجة تؤخذ للدعم حين تريدها ثم تغمض عينيك عنها حين تواجه بها من غيرك .؟؟؟..سبحان الله ..سبحان الله....
[[[ليس ذلك صحيحاً، استخرجها لي إن كنت صادقاً، فهذه شبهتك قد أثبتنا بطلانها، ولله الحمد وحده]]]


((( انا شيروود ..لا اتبع مذهباً محدداً..بل آخذ بما توفر لي انه الأصح..والأرجح))))
[[[أنا لم أذكر خلاف ذلك، بل قلت لك أني لا أقصدك، فلا تظلمني أخي الحبيب، وخذني بلطفك وحنانك]]]


ولو قصر علمي عن ادراك ترجيح حول امر ما...لجأت لمشايخي ممن هم يأخذون بالصحيح من الأدلة دون توقف عند رأي مذهب معين...

[[[الحمد لله، وأنت احمد الله على هذه النعمة]]]


وما عداه أرى التزام ما لا خلاف فيه بين المذاهب....

[[[عبارة لم أفهمها]]]


ارتحت اخي الآن انني لست من المتمذهبة..رعاك الله...

[[[ما ظننتك إلا كذلك، لأني أعلم أن التمذهب قد زال ولم يبق منه إلا رسوم]]]



أنني قلت ان التزام مذهب بعينه.. .>>> مهم لمن لا يملك غير ذلك من وسائل...<<<<
فأين الخلاف معك هنا؟؟؟..
[[[الخلاف أني أرى جواز التقليد (بل وجوبه أحياناً) لمن لم يتمكن من الاتباع، أنت تقول بجواز التزام مذهب برمته، وذلك باطل ما أمر به إمام ولا عالم سني، لا التابعين ولا من بعدهم من الأئمة]]]


فمن علم الموازنة لزمه البحث عن الأصوب من الأدلة
[[[وهل الأخوات خريجات الدراسات الإسلامية يدخلن تحت هذا؟ والمشرفة على المنتدى الإسلامي؟]]]

ومن جهل لزمه اتباع المذهب حال علمه به دون سواه ..
[[[ذكرت قيداً طيباً هنا، وهو قولك: "حال علمه به دون سواه"، وذلك الأمر هو الذي كان جارياً عند طلبة الأئمة الأعلام، وهو عدم اطلاعهم على كتب من سواهم أو فتاويهم لعدم القدرة على الإتصال وعدم تيسر سبل التنقل، فكان أهل البلد يقتصرون على عالمهم، فيصبح لأهل ذاك اللبد نهجاً معيناً في الفقه أصولاً وفروعاً.
ولكن لماذا يلزم الجاهل أن يلتزم مذهباً بعينه وأهل العلم قد تواصلوا بعد ذلك وترجحت أمور لم تكن مترجحة عند الأئمة؟ لماذا التضييق؟]]]


ومن لم يكن من اهل البحث (جاهل ).. يأخذ عن اقرب عالم يراه..
[[[أوثق عالم يعرفه ويثق بدينه، وليس أقرب، إذ قد يكون عالم سوء]]]



ولا يلزم للجاهل ان يتعلم اصول الفقه وعلم مصطلح الحديث .. وعلم الجرح والتعديل ليرجح بين الأدله. بل يسأل اهل الذكر ويكفيه.
[[[لم أقل يلزم جميع الناس تعلم ما ذكرت، وما يقول بذلك عاقل، ولكن يسأل أهل الذكر، عن ماذا؟ عن قول المالكية؟ عن قول الشافعية؟ عن قول الحنابلة؟ عن قول الأحناف؟ لا لا، عن أمر الله وأمر رسوله، فاسألوا أهل الذكر عن ما أركم الله به وليس ما نص عليه المذهب، إذ المذهب لا يوافق أمر الله في كل حال.
بل إن المتأخرين من أصحاب المذاهب قد أتوا بالعجائب التي تدمع العين عليهم بل تدمي القلب، فقد جاء عن بعض المذاهب (ولن أذكره) الآتي (وهو عن الإمامة في الصلاة): يقدم الأعلم بالقرآن فإذا تساويا، بالسنة، فإذا تساويا .. وذكر أموراً كثيراً حتى قال: فإذا تساويا فالأكبر رأساً! (أنظر)، ... ثم ذكر أموراَ ثم قال: فإذا تساويا فالأكبر "عضواً"!!!! وما أنكر عليه أتباع مذهبه، أ هذا فقه الأئمة؟ أ في الكتاب أم في السنة ورد هذا؟ وأحيلك على كتاب "بدعة التعصب المذهبي" للشيخ محمد عيد عباسي]]]


هل من نقض او نقص تراه هنا...او خلاف؟؟؟؟
[[[راجع الملاحظات]]]




weld-dubai غير متصل قديم 04-08-2001 , 01:09 AM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#18  

الزمتني بارك الله فيك انني من المتمذهبة وان الحجج التي اوردتها هي شنشنة تعرفها من اهل التمذهب ..وليست من الجديد...وهذا يعلم الله ليس من حالي ولا ينطبق على أمري...
[[[ما فعلت ذلك، بل قد قلت أني لا أقصدك، والحجج التي ذكرتها هي شنشنة من أهل التمذهب]]]


ترى نقض الأخذ بالمذاهب ..وأن من رأى الاخذ بها مبتدع..
[[[الأخذ من المذاهب لا بأس به، أما التزام المذاهب فباطل وبدعة]]]


دون مراعاة فوارق الحال ..
[[[الفوارق مذكورة في فتوى الأخت بنت الإسلام، وقد أقررتها وشكرتها]]]



من كلامك يلزم ان أئمة المذاهب كذلك مبتدعون. فالفعل لاحق بالفاعل وصفا..وحكما..
[[[الأئمة لم يلتزموا مذهباً ولا أمروا به، فلا تقولهم ما لم يقولوا، واتق الله في الأئمة]]]


ومن القرن الأول الى الآن..
[[[القرن الأول بريء مما تنسبه إلأيه، وإن كنت صادقاً فأثبت ذلك، فإن هذا القول ما قاله ولا أتباع المذاهب، فلا تسبقهم بارك الله فيك]]]


كل هذه الأمة...كللها ..على ضلال...اليس ذلك كذلك؟؟؟
[[[حاشا وكلا، الأمة بين أئمة حق وأئمة باطل، وأتباع كل على حق أو باطل أو عامة، فأهل الباطل وأتباعههم على فهم وتعمد فهم الهالكون، والباقي ناجون إن شاء الله، والعامة مقلدون وإثمهم على من أفتاهم]]]


من العصر الأول ..خير القرون ..ومن الأئمة مالك وابي حنيفة والأوزاعي وأحمد بن حنبل..والليث بن سعد ..والشافعي...كل هؤلاء كذلك !!!!ثم ..جميع من سار على طريقهم الى الوقت الحاضر.
[[[أولئك مهتدون ومن تبعهم إلى يومنا هذا هم الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ولم يلزموا الناس بما لم يلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم]]]


((( إني سائلك ...فدع عنك التصريف. رعاك الله ...اتلقى الله تعالى وفي رقبتك هذا الرأي بكل هؤلاء...وهم خصوم لك عنده..؟؟؟؟؟؟))))
أجب بنعم أو لا...ولا يسمح لك الإتصال بصديق او حذف اجابتين...
[[[نعم، لأن آتي وكل هؤلاء خصومي يوم القيامة خير لي من آتي وكتاب الله وسنة رسوله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خصومي، فأين هذا من هذا، وهل ميزان الحق عندك الكثرة، لا يا رعاك الله، الجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك، والحمد لله لست وحدي، فالأمة لم تعدم الخير ولله الحمد والناس في إياب إلى الحق والسنة، ولست إلا واحداً منهم]]]


ودع عنك مقولة فلان وعلان ..فالخوارج قد استباحوا دماء الأمة وقتها...وكان لهم من افتاهم بذلك..
[[[لم أستدل بمقولة أحد إلا القرآن والسنة وسلف الأمة، بيني وبينك هؤلاء، إن رضيتهم فلن ترضى التمذهب والعكس بالعكس، وأخرج من محيطك لتعلم ما عند غيرك]]]


ولكن اقول لك ان وجد من انكر على المذاهب ....فقد وجد من اباح دماء المسلمين ..
[[[أنظر إلى أدلة الطرفين، وهل التزموا فهم الصحابة الكرام، وهكذا، إذا وافق السنة يهودي (كما جاء في حديث ما شاء الله ثم شاء محمد) أو من الشيطان (كما في حديث أبي هريرة والشيطان) إذا وافق الكتاب والسنة فهو مقبول، ومردود ما خالفهما]]]


فاسأل نفسك قبل ان تسأل..اتلقى الله بذلك؟؟؟؟؟ ما رايك ..أجب فقط على هذا السؤال؟؟؟؟؟نعم ...ام ...لا؟؟
[[[قد أجبتك]]]


كم من أمة محمد سيكون خصمك ومطالبك بذلك اليوم ...
[[[لا يهمني، الذي يهمني رضا الله وسلوكي خلف النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن تبعهم بإحسان، بإحسان وليس بإساءة]]]


ودعني من الإستناد الى شيوخ...من المعاصرين.او حتى من السابقين ..
[[[لم أستند إلا إلى القرآن والسنة بفهم الصحابة، ولم أذكر شيخاً واحداً إلا من باب نقله للقرآن والسنة وفهم الصحابة، ولله الحمد والمنة، وراجع مقال الإعتصام لتعلم]]]


ما دمت أنت لم تقبل جمهور شيوخ التابعين... وجميع من تبعهم باحسان الى يوم الدين...
[[[فرية بلا مرية، ولو سلمت لك (ولن أفعل)، فهل الجمهور أربعة؟ ثم ترمي بجميع من سواهم؟ وهؤلاء خصومك يوم القيامة يا من تدافع عمن يحاربهم]]]


وخير القرون قرني ..ثم الذين يلونهم ..او كما قال عليه الصلاة والسلام...وكما روت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ...في حديث آخر.. "ان هناك شر يأتي بعد الخير الذي في قرنه ..فسألت وهل من بعده من خير قال نعم..وفيه دخن..." ...ثم ائمة يقفون على مفارق الطرق..يفتون للناس ومن تبعهم القوه في نار جهنم ( أرويه بالمعنى ولم أحفظه ولأن مراجعي ليست بقربي الآن ) ؟؟؟

[[[أين المذاهب في خير القرون؟ هل سمعت بـ"بكرية" أو "خطابية" أو "عفانية" أو "علوية" أربع بأربع، ولكن أين السماء بما دونها، أليسوا هم أولى، وما هذا الدين الذي لم يبلغنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ تلزمون الأمة بغير برهان ولا بينة؟ هذا الأمر العظيم (كما تصفه) أين هو من توجيهات المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل: ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئاً يباعدكم عن الله إلا ونهيتكم عنه، (معنى الحديث)، وقد نهانا عن الفرقة، ونهانا عن معصيته إذا بلغنا أمره، فالفلانيون أحناف، وغيرهم المالكية، وغيرهم شافعية، أ بهذا أمرنا أم أن نعتصم بحبل الله جميعاً؟ وهؤلاء ينبذون ما عند هؤلاء، والعكس بالعكس، بل قد ذكرت لك أسئلة ما أراك أجبت عليها، وهي في بداية المقال مصدرة بـ"هل تعلم؟"، وأي مذهب هو قول رسول الله، الفلانيون يقولون كذا ناقض، والفلانيون يقولون كذا ليس بناقض، ورسول الله؟ صلى الله عليه وسلم، ماذا يقول؟ ناقض وليس بناقض معاً؟ سبحان الله، كيف تدافع عن مجانين يقولون أن جميع ما في المذاهب صحيح كلها متفق عليه، من اتفق عليها؟ وكل مذهب يخطيء الآخر، هل أنتم تعيشون الواقع الذي تزعمونه؟ كيف يكون أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأكل لحوم الحمر الأهلية محرماً وجائزاً في نفس الوقت؟ هذا هو عين التناقض. الذي يقول المذاهب كلها صحيحة مجنون، مجنووون]]]


هل تظن لو كانت الأمة تعلم علماً متساويا وتملك ان ترجع للقرآن وللسنة مباشرة
[[[ما قلت ترجع للقرآن والسنة مباشرة، ولكن ترجع للعلماء، تسألهم عن أمر الله، وليس عن قول المالكية، يقول أحدهم: أعطني شافعي، لا أريد مالكي ولا أريد حنبلي، أعطني شافعي، بدل أن يقول: بماذا أمرنا الله؟ وبم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تأتي أخي الكريم لتتولى كبر هؤلاء وتحمل وزرهم ولست منهم؟؟!! الله يصلحك]]]


وتوحيد الأمة على رؤية واحده لا يقوم على هدم تراثها ولا تبديع شيوخها من التابعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ولا يقول بذاك واسمح لي الا قصير الباع في العلم والنظر في الحكم...؛
[[[صدقت، توحيد الأمة لا يكون على هدم تراثها ولا تبديع شيوخها، والمتمذهبة يأخذون بمجموعة من الشيوخ وينبذون الباقي ويهدمون تراث الأمة بذلك وهو لا يشعرون ويبدعون شيوخها بلسان حالهم وإلا لأخذوا منهم إن كانوا علماء. ولا يقول بغير هذا (واسمح لي) الا قصير الباع في العلم والنظر في الحكم]]]


ولا تحاول الوصول الى فكرة معاصرة
[[[وهل الشوكاني معاصر؟ إذاً لتلقينا منه بعض العلوم واتخذناه شيخاً، وهل ابن عبد البر والذهبي وابن كثير وابن القيم معاصرون؟ والنووي؟ وكذلك ابن تيمية؟ وابن حزم؟ والعز بن عبد السلام؟ والأئمة الأربعة ومن عاصرهم من الأئمة، والتابعون؟ والصحابة؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والقرآن؟ كل ذلك معاصر؟ لقد سحقت الأمة بهذا الحكم الجائر]]]


وتنسى ان كل ما وصلك اصلا من حديث كان عن طريق هؤلاء الذين اعملوا جهودهم للوصول إلى الرأي الأسلم ...
[[[جزاهم الله خيراً على جهودهم، ولهم المثوبة عند الله، ولكن لا يعني ذلك أن نغلو في بعضهم ونجفو مع الباقي، وليسوا معصومين، العصمة في الأمر الأول]]]


وثق ان اختلاف الإئمة رحمة للأمة...
[[[إذاً اتفاق الأمة نقمة؟ هكذا أجاب أحد الأئمة عن هذه العبارة الخاطئة عموماً، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكم، أي يكون من النقمة عليكم من جراء اختلافكم في الصفوف أن تختلف قلوبكم. ويقول صلى الله عليه وسلم: لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم. أي تعذيباً لكم على عدم التسوية. فكيف يكون العذاب رحمة؟ وابن مسعود رضي الله عنه يقول: الخلاف شر، فمن نصدق؟]]]



أخي الكريم لن اعود لهذا الأمر..مناقشاً...
[[[لست بحاجة لذلك، ولكن انصح نفسك بقراءة رسالة الإمام الشوكاني، فلن تخسر شيئاً، ولا تغير رأيك، أنت وشأنك ولكن لا تبخل على نفسك، فقط طالع]]]


فلا تظن انني اريد هروبا من نقاش..ولكن لأنني اشبعت هذا الأمر ومع كثيرين ... نقاشا....ً وصلت منه الى ما بسطته لك هنا...ولست ملتزما مذهبا محددا..غير ما امكنني فيه البحث عن الدليل..والأخذ بالأصح وفق ما قدرني الله عليه...اعيدها هنا مرَّة أخرى...ولكن يبقى موقفي ان اترضى على شيوخ الأمة من العصر الأول الى الحاضر...ولا اراهم في بدعة ولا خلاف للدين..

ومن قلدهم لا يعرف غيرهم نجا إن شاء الله تعالى بذلك.. ومن جهل فعليه سؤال اي عالم ..والأخذ بفتواه ..لا يلزمه بحثا عن شيخ مذهب محدد...
[[[هذا كلام مستقيم إن شاء الله بالضوابط المذكورة، إلا قولك أي عالم، وهو يحمل أن يكون عالماً حقاً وليس عالم سوء، والإطلاق يكفي إن شاء الله]]]



وحسبنا حديث ابي ذرٍّ رضي الله عنه..لا يدخل النار من عرف ان لا إله الا الله..وإن زنى وإن سرق .._وإن رغم انف ابي ذرٍّ _ ..رضي الله عنه وارضاه..
[[[وما أدخل هذا ها هنا؟]]]


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه..ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون..؛
[[[صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم كثيراً]]]



أخي اتدري ان رفض اقوال المذاهب قد قاد بعض الناس الى رفض مجمل السنَّة,, لآن الخلاف حول بعض الأسانيد قد جعلهم في حيرة مما مكن للشيطان ان يزين لهم ان القرآن هو وحده ما تعبدهم الله به...
[[[وكيف يوصل هذا إلى هذا؟ أغربت أخي الكريم، وأبعدت جداً، أين هذا من هذا؟ ومن قال به غيرك؟]]]

وقد يقود الأمر الى رفض اتباع القرآن والإعتقاد فقط في وحدانية الله...
[[[أكثرت علي من العجائب ..!!!!!!!!، ولا حاجة للتعليق]]]

والذب عن السنة اولى من محاربة من يرى ان المذاهب لمن لم يعلم الدليل اوجب بالإتباع....
[[[محاربة من يرى جواز إلزام العامة بمذهب معين من الذب عن السنة، وهؤلاء الكفرة الذين ذكرتهم لا أسهل من تحذير الناس منهم، أما الذين ضربوا بأطنابهم في كبد الأمة فهم أولى بالذب وأحرى بالدفع لأن خطرهم قد انتشر وإن كان ذنبهم أقل ولا يخرجون إلى الكفر إلا إذا اعتقدوا عصمة ائمتهم وذلك بعيد إن شاء الله. وذلك أن الشر يقدر بخطورته وبقدر انتشاره وكثرة الشبه حوله، ولذلك لا ترى التآليف الكثيرة الناهية عن جحود الصيام (مثلاً) بينما تجد المؤلفات في حفظ العورات عن الزنا والاحتجاب كثيرة، وذلك لعموم البلوى بذلك، فتنبه]]]

وهم اولى بالجهاد من الحملة على سلف الأمة وتبديع اجيالها...

[[[ما حمل على سلف الأمة إلا مبتدع، والداعي لسبيلهم هو حامل لهم وليس عليهم]]]

ثم لي طلب اخير الى اخي...اغفر لي أي خطأ بدا تجاهك في التعبير عن ارائي ..
[[[أما ما كان تجاهي، فأنا قد سامحت الجميع، وأما عن جناب السنة والتوحيد والاتباع، فلا، والحق أحق أن يتبع]]]

فهي يعلم الله لا ثأرا لنفسي ولا تعصبا لمذهب بعينه...ولكن ....الله اعلم انها محبة فيك كأخ مسلم ..
[[[تعبيرك عن المحبة غريب نوعاً ما، ولكن لا أسيئ إليك أبداً إن شاء الله]]]

ورغبة بايصال رأي للأخوان أراه.....!!!
[[[لا تستقيم هذه العبارة، رأي للإخوان "يرونه"، أو رأي "لي" أراه، على العموم: العلم بذلك لا ينفع وجهله لا يضر]]]


والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركانه..

[[[وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.]]]

weld-dubai غير متصل قديم 04-08-2001 , 01:11 AM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#19  

سيكون في رسالة الإمام الشوكاني توضيح لكثير من الشبهات حول هذا الموضوع، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

weld-dubai غير متصل قديم 27-08-2001 , 12:26 AM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#20  

رسالة القول المفيد في أدلة الإجتهاد والتقليد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله. أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وبعد، فيقول العالم الإمام المجتهد المجاهد محمد بن علي الشوكاني: طلب مني بعض المحققين من أهل العلم أن أجمع له بحثاً يشتمل على تحقيق الحق في التقليد أ جائز هو أم لا؟ على وجه لا يبقى بعده شك ولا يقبل عنده تشكيك. ولما كان هذا السائل من العلماء المبرزين؛ كان جوابه على نمط علم المناظرة. فنقول وبالله التوفيق:

أدلة القائلين بجواز التقليد:
لما كان القائل بعدم جواز التقليد قائما من مقام المنع وكان القائل بالجواز مدعيا كان الدليل على مدعي الجواز [ولد دبي: لأن التقليد هو من قبيل العبادات والقائلين به بين موجب له ومستحب ومجيز، والأصل في العبادات المنع والتحريم حتى يدل عليها دليل، فإن لم يدل عليها دليل تكون من البدع المنهي عنها].

1. وقد جاء المجوزون بأدلة، أولا منها قوله تعالى: (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، قالوا: "فأمر سبحانه وتعالى من لا علم له أن يسأل من هو أعلم منه".
والجواب: أن هذه الآية الشريفة واردة في سؤالٍ خاصٍّ خارج عن محل النزاع، كما يفيده ذلك السياق المذكور قبل هذا اللفظ الذي استدلوا به وبعده، قال ابن جرير والبغوي وأكثر المفسرين أنها نزلت على رد المشركين لما أنكروا الرسول بشرا، وقد استوفى ذلك السيوطي في الدر المنثور وهذا هو المعنى الذي يفيده السياق، قال الله تعالى: (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، وقال تعالى: (أ كان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم)، وقال تعالى: (وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى). وعلى فرض أن المراد السؤال العام [ولد دبي: والصواب أنه داخل في ذلك، وأن الآية تحمل على عمومها]، فالمأمور بسؤالهم هم أهل الذكر، والذكر هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا غيرهما. ولا أظن مخالفاً يخالف في هذا؛ لأن هذه الشريعة المطهرة إما من الله عز وجل وذلك هو القرآن الكريم أو من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك هو السنة المطهرة، ولا ثالث لذلك. وإذا كان المأمور بسؤالهم هم أهل القرآن والسنة فالآية المذكورة حجة على المقلدة وليست بحجة لهم؛ لأن المراد أنهم يسألون أهل الذكر ليخبروهم به، فالجواب من المسؤولين أن يقولوا: "قال الله كذا"، فيعمل السائلون بذلك. وهذا هو غير ما يريده المقلد المستدل بالآية الكريمة فإنه إنما استدل بها على جواز ما هو فيه من الأخذ بأقوال الرجال من دون سؤالٍ عن الدليل فإن هذا هو التقليد ولهذا رسموه بأنه: قبول قول الغير من دون مطالبة بحجة، فحاصل التقليد أن المقلد لا يَسأل عن كتاب الله ولا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل يسأل عن مذهب إمامه فقط، فإذا جاوز ذلك إلى السؤال عن الكتاب والسنة فليس بمقلد، وهذا يسلمه كل مقلد ولا ينكره. وإذا تقرر بهذا أن المقلد إذا سأل أهل الذكر عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لم يكن مقلدا، علمتَ أن هذه الآية الشريفة - على تسليم أن السؤال ليس عن الشيء الخاص الذي يدل عليه السياق بل عن كل شيء من الشريعة كما يزعمه المقلد- تـُدفع في وجهه وتـُرغِمُ أنفه وتكسر ظهره كما قررناه ثانياً. [ولد دبي: لله در الإمام الشوكاني، فرحمه الله وغفر له، وترقبوا الباقي]

weld-dubai غير متصل قديم 27-08-2001 , 03:53 PM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#22  
الحلقة الثانية من القول المفيد للإمام الشوكاني
2. ومن جملة ما استدلوا به ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في حديث صاحب الشجة: (ألا سألوا إذ لم يعلموا، إنما شفاء العي السؤال)، وكذلك حديث العسيف [ولد دبي: هو أجير استأجره رجل، فزنى بأمرأته] الذي زنى بامرأة مستأجره، فقال أبوه: (سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وإن على امرأة هذا الرجم)، وهو ثابت في الصحيح. قالوا: "فلم يُنكر عليه تقليد من هو أعلم منه".


والجواب:
أنه لم يرشدهم صلى الله عليه وسلم في حديث صاحب الشجة إلى السؤال عن آراء الرجال بل أرشدهم إلى السؤال عن الحكم الشرعي الثابت عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا دعا عليهم لما أفتوا بغير علم، فقال صلى الله عليه وسلم: (قتلوه قتلهم الله)، مع أنهم قد أفتوا بآرائهم، فكان الحديث حجة عليهم لا لهم؛ فإنه اشتمل على أمرين،

أحدهما: الإرشاد لهم إلى السؤال عن الحكم الثابت بالدليل،

والآخر: الذم لهم على اعتماد الرأي والإفتاء به. وهذا معلوم لكل عالم.

فإن المرشد إلى السؤال هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو باقٍ بين أظهرهم، فالإرشاد منه إلى السؤال - وإن كان مطلقا- ليس المراد به إلا سؤاله صلى الله عليه وسلم أو سؤال من قد علم هذا الحكم منه. والمقلد كما عرفت سابقاً لا يكون مقلدا إلا إذا لم يسأل عن الدليل، أما إذا سأل عنه فليس بمقلد، فكيف يتم الاحتجاج بذلك على جواز التقليد؟ وهل يحتج عاقل على ثبوت شيء بما ينفيه وعلى صحة أمر بما يفيد فساده؟ فإنا لا نطلب منكم معشر المقلدة إلا ما دلَّ عليه ما جئتم به، فنقول لكم اسألوا أهل الذكر عن الذكر وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأعملوا به واتركوا آراء الرجال والقيل والقال، ونقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تسألون؟ فإنما شفاء العي السؤال عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا عن رأي فلان ومذهب فلان، فإنكم إذا سألتم عن محض الرأي فقد قتلكم من أفتاكم به" كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صاحب الشجة: (قتلوه قتلهم الله).

وأما السؤال الواقع من والد العسيف فهو إنما سأل علماء الصحابة عن حكم مسألة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يسألهم عن آرائهم ومذاهبهم، وهذا يعلمه كل عالم، ونحن لا نطلب من المقلد إلا أن يسأل كما سأل والد العسيف، ويعمل على ما قام عليه الدليل الذي "رواه" له العالم المسئول. ولكنه [المقلد] أقرَّ على نفسه بأن لا يسأل إلا عن رأي إمامه لا عن روايته،

فكان استدلاله بما استدلَّ به ههنا حجة عليه لا له، والله المستعان.

weld-dubai غير متصل قديم 14-12-2001 , 07:38 AM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#23  
الحلقة الثالثة
2. ثالثا: ومن جملة ما استدلوا به: ما ثبت أن أبا بكر رضي الله عنه قال في الكلالة: "أقضي فيها، فإن يكن صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله بريء منه، وهو ما دون الولد والوالد"، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إني لأستحي من الله أن أخالف أبا بكر".


وصح أنه قال لأبي بكر: "رأينا تبع لرأيك"،


وصح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يأخذ بقول عمر رضي الله عنه،


وصحَّ أن الشعبي قال: "كان ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتون الناس، ابن مسعود وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت وأبي بن كعب وأبو موسى رضي الله عنهم، وكان ثلاثة منهم يدعون قولهم لقول ثلاثة، كان عبد الله يدع قوله لقول عمر وكان أبو موسى يدع قوله لقول علي وكان زيد يدع قوله لقول أبي بن كعب"،


والجواب:
عن قول عمر: أنه قد قيل أنه يستحي من مخالفة أبي بكر في اعترافه بجواز الخطأ عليه، وإن كلامه ليس كله صوابا مأمونا عليه الخطأ، وهذا وإن لم يكن ظاهر لكنه يدلُّ عليه،


وما وقع من مخالفة عمر لأبي بكر في غير مسألة

كمخالفته له في سبي أهل الردة

وفي الأرض المغنومة - فقسمها أبو بكر ووقفها عمر رضي الله عنهما-

وفي العطاء - فقد كان أبو بكر يرى التسوية وعمر يرى المفاضلة-

وفي الاستخلاف - فقد استخلف أبو بكر ولم يستخلف عمر بل جعل الأمر شورى وقال أن استخلف فقد استخلف أبو بكر وإن لم استخلف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستخلف قال ابن عمر فوالله ما هو إلا أن ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمت أنه لا يعدل برسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وإنه غير مستخلف-

وخالفه أيضا في الجد والأخوة،


فلو كان المراد بقوله أنه يستحي من مخالفة أبي بكر في الكلالة هو ما قالوه لكان منقوضاً عليهم بهذه المخالفات، فإنه صحَّ خلافه له ولم يستحي منه،



فما أجابوا به في هذه المخالفات فهو جوابنا عليهم في تلك الموافقة،


وبيانه:

إنهم إذا قالوا: "خالفه في هذه المسائل لأن اجتهاده كان على خلاف اجتهاد أبي بكر"، قلنا: "ووافقه في تلك المسألة لأن اجتهاده كان موافقا لاجتهاده، وليس من التقليد في شيء".

وأيضا قد ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقرَّ عند موته بأنه لم يقضِ في الكلالة بشيء واعترف أنه لم يفهمها، فلو كان قد قال بما قال به أبو بكر رضي الله عنه تقليدا له لما أقر بأنه لم يقض فيها بشيء ولا قال أنه لم يفهمها،

ولو سلمنا أن عمر قلد أبا بكر في هذه المسألة لم تقم بذلك حجة لما تقرر من عدم حجة أقوال الصحابة.

وأيضا غاية ما في ذلك تقليد علماء الصحابة من مسألة من المسائل التي يخفى فيها الصواب على المجتهد مع تسوية المخالفة فيما عدا تلك المسألة. وأين هذا مما يفعله المقلدون من تقليد العالم في جميع أمور الشريعة من غير التفات إلى دليل ولا تعريج على تصحيح أو تعليل.



وبالجملة، فلو سلمنا أن ذلك تقليد من عمر كان دليلاً للمجتهد إذا لم يمكنه الاجتهاد في مسألة وأمكن غيره من المجتهدين الاجتهاد فيها أنه يجوز لذلك المجتهد أن يقلد المجتهد الآخر ما دام غير متمكن من الاجتهاد فيها إذا تضيقت عليه الحادثة.
(((وهذه مسألة أخرى غير المسالة التي يريدها المقلد وهي تقليد عالم من العلماء في جميع مسائل الدين وقبول رأيه دون روايته وعدم مطالبته بالدليل وترك النظر في الكتاب والسنة والتعويل على ما يراه من هو أحقر الآخذين بهما)))
فإن هذا هو عين اتخاذ الأحبار والرهبان أربابا - كما سيأتيك بيانه-.



وأيضا لو فرض ما زعموه من الدلالة لكان ذلك خاصاً بتقليد علماء الصحابة في مسألة من المسائل، فلا يصح إلحاق غيرهم بهم لما تقرر من المزايا التي للصحابة البالغة إلى حد يقصر عنه الوصف حتى صار مثل جبل أحد من متأخري الصحابة لا يعدل المُدَّ من متقدميهم ولا نصيفه. وصح أنهم خير القرون، فكيف نلحق بهم غيرهم؟





وبعد الليتا والتي، فبما أوجدتمونا نصا في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليست الحجة إلا فيهما، ومن ليس بمعصوم ولا حجة لنا ولا لكم في قوله ولا في فعله، فما جعل الله الحجة إلا في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، عرف هذا من عرفه وجهله من جهله، والسلام.








وأما ما استدلوا به من قول عمر لأبي بكر رضي الله عنهما رأينا لرأيك تبع،


فما هذا بأول قضية جاءوا بها على غير وجهها
(((فإنهم لو نظروا في القصة بكمالها لكانت حجة عليهم لا لهم)))
وسياقها في صحيح البخاري هكذا:

عن طارق ابن شهاب قال جاء وفد من أسد وغطفان إلى أبي بكر رضي الله عنه فخيرهم بين الحرب المجلية والسلم المخزية, فقالوا هذه المجلية قد عرفناها فما المخزية فقالوا ننزع منكم الحلقة والكراع ونغنم ما أصبنا منكم وتردون علينا ما أصبتم منا وتودون لنا قتلانا [ولد دبي: أي تدفعون الدية] ويكون قتلاكم في النار وتتركون أقواما يتبعون أذناب الإبل حتى يري الله خليفة رسوله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين أمرا يعزونكم به


فعرض أبو بكر ما قال على القوم فقام عمر بن الخطاب فقال قد رأيت رأيا وسنشير عليك أما ما ذكرت من الحرب المجلية أو السلم المخزية فنعم ما ذكرت وأما ما ذكرت: تودون قتلانا ويكون قتلاكم في النار، فإن قتلانا قاتلت فقتلت على أمر الله أجورها على الله (((ليس لها ديات)))

فتتابع القوم على ما قال عمر



ففي هذا الحديث ما يرد عليهم فإنه قرر بعض ما رآه أبو بكر رضي الله عنه ورد بعضه


وفي بعض ألفاظ هذا الحديث قد رأيت رأيا ورأينا لرأيك تبع، فلا شك أن المتابعة في بعض ما رآه أو في كله ليس من التقليد في شيء بل الاستصواب ما جاء به في الآراء والحروب وليس ذلك بتقليد وأيضا قد يكون السكوت عن اعتراض بعض ما فيه مخالفة من آراء الأمر لقصد إخلاص الطاعة للأمراء التي ثبت الأمر بها وكراهة الخلاف الذي أرشد صلى الله عليه وسلم إلى تركه نعم هذه الآراء إنما هي في الحروب وليست في مسائل الدين وإن تعلق بعضها بشيء من ذلك فإنما على طريق الاستتباع وبالجملة فاستدلال من استدل بمثل هذا على جواز التقليد تسلية لهؤلاء المساكين من المقلدة بما لا يسمن ولا يغني من جوع



وعلى كل حال فهذه الحجة التي استدلوا بها عليهم لا لهم لأن عمر رضي الله عنه قرر من قول أبي بكر ما وافق اجتهاده ورد ما خالفه










وأما ما ذكره عن موافقة ابن مسعود لعمر رضي الله عنهما وأخذه بقوله وكذلك رجوع بعض الستة المذكورين من الصحابة إلى بعض ليس ببدع ولا مستنكر



فالعالم يوافق العالم في أكثر مما يخالفه من المسائل ولاسيما إذا كانا قد بلغا أعلى مراتب الاجتهاد فإن المخالفة بينهما قليلة جدا



وأيضا قد ذكر أهل العلم إن ابن مسعود خالف عمر في نحو مائة مسألة وما وافقه إلا في نحو أربع مسائل فأين التقليد من هذا وكيف صلح مثل ما ذكر للاستدلال به على جواز التقليد





وهكذا رجوع بعض الستة المذكورين إلى أقوال بعض فإن هذا موافقة لا تقليد وقد كانوا جميعا هم وسائر الصحابة إذا ظهرت لهم السنة لم يتركوها لقول أحد كائنا من كان بل كانوا يعضون عليها بالنواجذ ويرمون بآرائهم وراء الحائط فأين هذا من جمع المقلدين الذين لا يعدلون بقول من قلدوه كتابا ولا سنة ولا يخالفونه قط (((وإن تواتر لهم))) ما يخالفه من السنة.





ومع هذا فإن الرجوع الذي كان يقع من بعض الصحابة إلى قول بعض إنما هو في الغالب: (((رجوع إلى روايته لا إلى رأيه))) لكونه أخص بمعرفة ذلك المروى منه بوجه من الوجوه كما يعرف هذا من عرف أحوال الصحابة




وأما مجرد الآراء المخطئة فقد ثبت عن أكابرهم النهي عنها والتنفير منها كما سيأتي بيان طرف من ذلك إن شاء الله تعالى وإنما كانوا يرجعون إلى الرأي إذا أعوزهم الدليل وضاقت عليهم الحادثة ثم لا يبرمون أمرا إلا بعد التراود والمفاوضة ومع ذلك فهم على وجل ولهذا كانوا يكرهون تفرد بعضهم برأي يخالف جماعتهم حتى قال أبو عبيدة السلماني لعلي بن أبي طالب لرأيك مع الجماعة أحب إلينا من رأيك وحدك.

weld-dubai غير متصل قديم 17-12-2001 , 07:10 PM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#24  

رابعاً:
واحتجوا أيضاً بقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) وهو طرف حديث العرباض ابن سارية وهو حديث صحيح، [9] وقوله صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر) وهو حديث معروف مشهور ثابت في السنة وغيرها.






والجواب:
إن ما سَنـَّه الخلفاء الراشدون من بعده فالأخذ به ليس إلا لأمره صلى الله عليه وسلم بالأخذ به، فالعمل بما سنوه والإقتداء بما فعلوه هو لأمره صلى الله عليه وسلم لنا بالعمل بسنة الخلفاء الراشدين والإقتداء بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ولم يأمرنا بالإستنان بسنة عالم من علماء الأمة ولا أرشدنا إلى الإقتداء بما يراه مجتهدٌ من المجتهدين،


فالحاصل إنا لم نأخذ بسنة الخلفاء ولا اقتدينا بأبي بكر وعمر إلا امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)، وبقوله: (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر)، فكيف يسوغ لكم أن تستدلوا بهذا الذي ورد فيه النصُّ على ما لم يرد فيه؟


فهل تزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بسنة أبي حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل" حتى يتم لكم ما تريدون؟ فإن قلتم: "نحن نقيسُ أئمة المذاهب على هؤلاء الخلفاء الراشدين"، فيا عجباً لكم، كيف ترتقون إلى هذا المُرتقى الصعب وتقدمون هذا الإقدام في مقام الإحجام؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خصَّ الخلفاء الراشدين وجعل سننهم كسنته في إتباعها لأمرٍ يختص بهم ولا يتعداهم إلى غيرهم،


ولو كان الإلحاق بالخلفاء الراشدين سائغاً لكان إلحاق المشاركين لهم في الصحبة والعلم مُقدَّماً على من لم يشاركهم في مزية من المزايا [بل النسبة بينه وبينهم كالنسبة بين الثرى والثريا]، فلولا أن هذه المزية خاصة بهم مقصورة عليهم لم يخصهم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر الصحابة، فدعونا من هذه التحولات التي يأباها الإنصاف.


وليتكم قلدتم الخلفاء الراشدين لهذا الدليل، أو قلدتم ما صحَّ عنهم على ما يقوله أئمتكم، ولكنكم لم تفعلوا، بل رميتم بما جاء عنهم وراء الحائط إذا خالف ما قاله من أنتم أتباع له، وهذا لا يُنكره إلا مُكابر مُعاند، بل رميتم بصريح الكتاب ومتواتر السنة إذا جاء بما يُخالف من أنتم له متبعون، فإن أنكرتم هذا فهذه كتبكم [أيها المقلدة] على البسيطة، عَرِّفونا من تتبعون من العلماء حتى نـُعرِّفكم بما ذكرناه.






خامساً:
ومن جملة ما استدلوا به حديث: "أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم".




والجواب:
إن هذا الحديث قد روى من طريق عن جابر وابن عمر رضي الله عنهما، وصرَّح أئمة الجرح والتعديل بأنه لم يَصِحَّ منه شيء، وأن هذا الحديث لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حكم عليه الحفاظ بما يشفي ويكفي، فمن رام البحث عن طرقه وعن تضعيفها فهو ممكن بالنظر في كتابٍ من كتب هذا الشأن. وبالجملة فالحديث لا تقومُ به حجة.


ثم لو كان مما تقوم به الحجة، فمالكم أيها المقلدون وله؟ فإنه تضمن منقبة للصحابة ومزية لا توجد لغيرهم، فماذا تريدون منه؟ فإن كان ما تقلدونه منهم احتجنا إلى الكلام معكم، وإن كان من تقلدونه من غيرهم فاتركوا ما ليس لكم، ودعوا الكلام على مناقب خير القرون، وهاتوا ما أنتم بصدد الاستدلال عليه،


فإن هذا الحديث لو صحَّ لكان الأخذ بأقوال الصحابة ليس إلا لكونه صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى أن الإقتداء بأحدهم أهدى، فنحن إنما امتثلنا إرشاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملنا على قوله وتبعنا سنته، فإنما جعلـُهُ محلاً للإقتداء يكون بثبوت ذلك له بالسنة [وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم]، فلم نخرج عن العمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قلدنا غيره، بل سمعنا الله تعالى يقول: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)، وسمعناه يقول: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)، وكان هذا القول من جملة ما آتانا به، فأخذناه واتبعناه فيه، ولم نتبع غيره ولا عولنا على ما سواه،

فإن كنتم تثبتون لأئمتكم هذه المزية قياساً فلا أعجب مما افتريتموه وتقولتموه، وقد سبق الجواب عنكم في البحث الذي قبل هذا.








وبمثل هذا الجواب يُجاب عن: احتجاجهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (إن معاذاً قد سنَّ لكم سنة) [وذلك في شأن الصلاة]، حيث أخَّرَ قضاء ما فاته مع الإمام، ولا يخفى عليك أن فِعلَ معاذٍ هذا إنما صارَ سنة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بمجرد فعله رضي الله عنه، فهو إنما كان السبب بثبوت السنة، ولم تكـُن تِلكَ سُنـَّة إلا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا واضِحٌ لا يخفى.







وبمثل هذا الجواب [على حديث: "أصحابي كالنجوم"] يُجاب عن: قول ابن مسعود رضي الله عنه في وصف الصحابة: "فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"، خلاصة لما سبق.

weld-dubai غير متصل قديم 13-01-2002 , 01:11 AM
weld-dubai weld-dubai غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 587
#25  

ثم ههنا جوابٌ شمَلَ ما تقدم [من حديث: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)، وحديث: (اقتدوا باللذين من بعدي)، وحديث: "أصحابي كالنجوم"، وقول ابن مسعود رضي الله عنه]:



وهو أنَّ المراد بالاستنان بهم والإقتداء: هو أن يأتي المُستنُّ والمُقتدي بمثل ما أتوا به ويفعل كما فعلوا، وهم لا يفعلون فِعلاً ولا يقولون قولاً إلا على وفق فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله، فالإقتداءُ بهم هو إقتداءٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم، والاستنانُ بسننهم هو استنانٌ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما أرشدَ الناسَ إلى ذلك لأنهم المُبَلـِّغونَ عنه الناقلون شريعته إلى من بعده من أمته، فالعقلُ [وأن كان لهم] فهو على طريق الحكاية لعقلِ رسول الله صلى الله عليه وسلم [كأفعال الطهارة والصلاة والحج ونحو ذلك]، فهم رُواة له، وإنما كان منسوباً إليهم لكونه قائماً بهم، وفي التحقيق: هو راجعٌ إلى ما سنـَّهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فالإقتداءُ بهم إقتداءٌ به، والاستنان بسنتهم استنانٌ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وإذا خـَفِيَ عليكَ هذا، فانظر ما كان يفعله الخلفاء الراشدون وأكابر الصحابة من عباداتهم، فإنك تجده حكاية لما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا اختلفوا في شيء من ذلك فهو لاختلافهم في الرواية لا في الرأي، وقلَّ أن تجد فعلاً من تلك الأفعال صادراً عن أحدٍ منهم لمحض رأيٍ رآه، بل قد لا تجد ذلك، لا سيما في أفعال العبادات، وهذا يعرفه كل من له خبرة بأحوالهم.


وعلى هذا، فمعنى الحديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاطب أصحابه أن يقتدوا بما يُشاهدونه بفعله من سننه وبما يشاهدون من أفعال الخلفاء الراشدين، فإنهم المُبلـِّغون عنه العارفون بسنته المقتدون بها، فكلُّ ما يصدر عنهم في ذلك صادرٌ عنه،


ولهذا صحَّ عن جماعة من أكابر الصحابة ذمُّ الرأي وأهله، وكانوا لا يرشدون أحداً إلا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا إلى شيءٍ من آرائهم، وهذا معروفٌ لا يخفى على عارفٍ.


وما نُسِبَ إليهم من الاجتهادات [وجعله أهل العلم رأياً لهم] فهو لا يخرج عن الكتاب والسنة [أما بتصريحٍ أو بتلويحٍ]، وقد يُظـَنُّ خروج شيء من ذلك، وهو ظنٌّ مدفوعٌ لمن تأمل حقَّ التأمل، وإذا وُجـِدَ نادراً رأيتَ الصحابي يتحرج أشدَّ التحرج ويُصَرِّحُ بأنه رأيه وإن الله بريء من خطئه وينسب الخطأ إلى نفسه وإلى الشيطان والصواب إلى الله تعالى [كما تقدم عن الصديق في تفسير الكلالة، وكما يُروى عنه وعن غيره في فرائض الجد، وكما كان يقول عمر في تفسير قوله تعالى وفاكهة وأبَّاً]، وهذا البحثُ نفيس، فتأمَّلهُ حقَّ تأمُّلِهِ تنتفع به.





سادساً:

ومن جُملةِ ما استدلوا به قوله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمرِ منكم)، وقالوا: و"أولوا الأمر" هم العلماء، وطاعتـُهُم تقليدهم فيما يفتون به.



والجواب:
أن للمفسرين في تفسير أولي الأمر قولين، أحدُهُما: أنهم الأمراء، والثاني: أنهم العلماء، ولا تمتـنع إرادة الطائفتين من الآية الكريمة،


ولكن أين هذا من الدِّلالة على مراد المقلدين؟ فإنه لا طاعة للعلماء ولا للأمراء إلا إذا أمروا بطاعة الله على وفق شريعته، وإلا فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق).


وأيضاً، العلماء إنما أرشدوا غيرهم إلى ترك تقليدهم ونهوا عن ذلك [كما سيأتي بيان طرف منه عن الأئمة الأربعة وغيرهم]، فطاعتهم تركُ تقليدهم.


ولو فرضنا أن في العلماء من يُرشد الناس إلى التقليد ويُرغِّبُهم فيه لكان مُرشداً إلى معصية الله، ولا طاعة له [بنصِّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم]، وإنما قلنا أنه مُرشدٌ إلى معصية الله؛ لأن من أرشد هؤلاء العامة [الذين لا يعقلون الحجج ولا يعرفون الصواب من الخطأ] إلى التمسك بالتقليد، كان هذا الإرشادُ منه مُستلزماً لإرشادهم إلى ترك العمل بالكتاب إلا بواسطة آراء العلماء الذين يقلدونهم، فما عَمِلوا به عملوا به، وما لم يعملوا به لم يعملوا به، ولا يلتفتون إلى كتاب ولا سنة، بل من شرط التقليد [الذي أصيبوا به] أن يقبل من إمامه رأيه ولا يعتزل عن روايته ولا يسأله عن كتاب ولا سنة، فإن سأله عنهما خرج عن التقليد؛ لأنه قد صار مُطالباً بالحجة،


ومن جملة ما تجب فيه طاعة أولي الأمر: تدبير الحروب [التي تدهم الناس] والانتفاع بآرائهم فيها وفي غيرها من تدبير أمر المعاش وجلب المصالح ودفع المفاسد الدنيوية، ولا يبعد أن تكون هذه الطاعة في هذه الأمور التي ليست من الشريعة هي المرادة بالأمر بطاعتهم؛ لأنه لو كان المُراد طاعتهم في الأمور التي شرعها الله ورسوله؛ لكان ذلك داخلاً تحت طاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يبعد أيضاً أن تكون الطاعة لهم في الأمور الشرعية في مثل: الواجبات المخيرة وواجبات الكفاية أو ألزموا بعض الأشخاص بالدخول في واجبات الكفاية، لـَزِمَ ذلك، فهذا أمرٌ شرعي وجبت فيه الطاعة، وبالجملة فهذه الطاعة لأولي الأمر [المذكورة في الآية هذه] هي الطاعة التي تثبت في الأحاديث المتواترة في طاعة الأمراء ما لم يأمروا بمعصية الله أو يرى المأمور كفراً بواحاً،


فهذه الأحاديث مُفسِّرة لما في الكتاب العزيز، وليس ذلك من التقليد في شيء، بل هو في طاعة الأمراء [الذين غلبهم الجهل والبعد عن العلم] في تدبير الحروب وسياسة الأجناد وجلب مصالح العباد، وأما الأمور الشرعية المحضة فقد أغنى عنها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

weld-dubai غير متصل قديم 18-01-2002 , 03:08 AM
 
صفحة 1 من 2 1 2 >


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB غير متاح الإبتسامات غير متاح كود [IMG] غير متاح كود HTML غير متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.