لحظة من فضلك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد .... فهذه بعض الأدلة على وجوب الحضور إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس في الجماعة وفضلها وفوائدها ، وخطورة عدم الحضور إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس في الجماعة أو التكاسل في ذلك
قال الله تعالى- : (وأقيموا الصلاة واركعوا مع الراكعين)سورةالبقرة الآية 43. قال الشيخ ابن باز رحمة الله : هذه الآية الكريمة نص في وجووب الصلاة في الجماعة ، والمشاركة للمصلين في صلاتهم ، ولو كان المقصود ، إقامتها فقط لم تظهر مناسبة واضحة في ختم الآية بقوله سبانه(واركعوا مع الراكعين)
قال الله تعالى : (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون * خاشعة أيصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون)سورة القلم الآية 42-43 ، قال كعب الأحباررحمه الله : "والله مانزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة
قال الله تعالى:(وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم ....)سورة النساء الآية 102قال الشيخ ابن باز رحمه الله فأوجب سبحانه أداء الصلاة في الجماعة في حال الحرب ، فكيف بالسلم؟
في صحيح مسلم أن رجلاً أعمى قال :يارسول الله ، ليس لي قائد يلائمني -يقودني- إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:(هل تسمع النداء ) قال: نعم ، قال: (أجب) فلم يرخص له النبي صلى الله عليه وسلم في أن يصلي في بيته
أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحرق بيوت الذين يتخلفون عن الحضور إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة ، ولكن منعه من ذلك وجود النساء والذرية.م
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً أن يصلي بالناس ، ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم ).ن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من سمع المنادي بالصلاةفلم اتباعه عذر ، لم تقبل منه الصلاة التي صلى ) قيل : ومالعذر يارسول الله؟ ....قال (خوف أو مرض) رواة أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
أخرج الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عنه
ثلاثة لعنهم الله : من تقدم قوماً وهم له كارهون ، وامرأة باتت وزوجها عليهاسخط ، ورجل سمع حي على الصلاة ،حي على الفلاح ثم لم يجب).مك
التكاسل أو التخلف عن صلاة الجماعة صفة من صفات المنافقين ، حيث قال الله تعالى في وصف المنافقين :(ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى) سورة التوبة الآية 54 ، ووقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها -صلاة الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق رواه مسلم في صحيحه
روى مسلم في صحيحه عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال (من سره أن يلقي الله غداً مسلماً ، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن شرع لنبيكم سنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته ، لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنن نبيكم لضللتهم ....) .نن
الأدلة كثيرة جداً ...فهل لك تجد رخصة - بعد هذه الأدلة - في أن تصلي في بيتك وأنت تسمع النداء؟ واعلم : أنه لا يعذر بترك صلاة الجماعة في المسجد إلا مريض أعجزه المرض أو خائف أو مسافر
من المؤسف والمؤلم أن بعضاً من المسلمين لا يأتون إلى المسجد لأداء صلاة الجماعة إلا في رمضان أو في يوم الجمعة أو يأتون في بعض الفرائض ويتركون بعضها -خاصة صلاة الفجر- وهذا لا ينبغي لنا فعله ، بل ينبغي لنا فعله ، بل ينبغي علينا أن نحافظ على الصلوات الخمس جماعة في المسجد في جميع الأيام طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلموابتعاداً من عصيان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم :(كل أمتي يدخلون الجدنة إلا من أبى ) قالوا : يارسول الله ! ومن يأبى ؟ قال :(من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ) رواه البخاري -أبى رفض
بعض فوائد الحضور إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس في الجماعة
الحضور إلى المسجد لأاء الصلوات الخمس في الجماعة من صفات المؤمنين ومن علامات الإيمان ومن علامات الإيمان قال الله تعالى :(إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر )سورة التوبة الآية18
قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم :(من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)أخرجه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح)متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )رواه أبو داود والترمذي وصححه الأرناؤوط
حضور واجتماع الملائكة في صلاة الصبح وصلاة العصر الذين ينزلون بالرحمة والبركة ، قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم :(يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة النهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله (وهو أعلم بهم ) : كيف تركتم عبادي ، فيقولون :تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون )متفق عليه
أن الملائكة تصلي على المسلم المصلي في المسجد قبل الصلاة وبعدها وتدعوا له بالمغفرة والرحمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (.....فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ، وأتى المسجد لايريد إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنها خطيئة حتى يدخل المسجد)متفق عليه
أخي المسلم:هناك فوائد كثيرة في المحافظة على الصلوات الخمس جماعة في المسجد كما أن هناك خسارة عظيمة في عدم المحافظة على الصلوات الخمس جماعة، فسارع بالتوبة إلى التوبة إلى الله والمحافظة عليها ، واعلم أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ويقبلها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساهم في نشر الرسالة ، فالدال على الخير كفاعله
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
