العودة سوالف للجميع > سوالف شخصيه وثقافيه ادبيه > سوالف الأدب والثقافة > قسم الكـــــــــــتـــــاب > بنات الرياض الرواية الصدمة
المشاركة في الموضوع
أبو يحى أبو يحى غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 361
#1  
بنات الرياض الرواية الصدمة
في البداية أنا لست مع الرواية أو ضدها
أنا أحب أن تكون لدي وجهة نظر بناء على ما قرأت
وليس بناء على ماسمعت

أنقل هنا مقالة وجدتها في ايلاف تفسر سبب هذه الضجة أو الصدمة

من اندرو هاموند الرياض (رويترز) - على الرغم من حظرها فنيا في السعودية مازالت رواية "بنات الرياض" للروائية رجاء الصانع والتي تتناول شخصيات كمراهقين شواذ وسحاقيات نهمات ونساء يشربن الخمر في حفلات زفاف ورؤيتها الصريحة والمفجعة احيانا للعالم المغلق للمرأة السعودية تثير ضجة بعد اربعة اشهر من نشرها في بيروت. وطلب معلقو الصحف المحلية من الشبان السعوديين التبرأ من هذا الكتاب الذي يشوه صورة النساء في السعودية المحافظة واتهم محاورون في قنوات فضائية تلفزيونية مملوكة للسعودية الصانع بتصوير الرجال السعوديين على انهم اجلاف ومملون.
ولكن شبانا كثيرين ممن يستخدمون غرف الحوار عبر الانترنت اشادوا بأول راوية للصانع لصدقها. واشاد كتاب بارزون بهذا العمل كجزء من اتجاه جديد يشير من خلال التركيز على نفسية الافراد الى ان حاجات الانسان تعلو على مطالب المجتمع والدين. وقالت الصانع التي ترتدي الحجاب انها لم تتخيل ابدا ان تؤدي ردود الفعل تلك الى ضجة كبيرة. واضافت ان الرجال غير معتادين على هذا الحوار الصادق والصريح فهناك في كل مجتمع اقلية تقاوم اي تغيير وبعضها نساء.وتركز الرواية على اربع نساء من عائلات موثرة يتعين عليهن تخطي حقل الغام من القواعد والمحظورات بشأن الجنس والزواج والمركز الاجتماعي من اجل الحصول والحفاظ على رجالهن.
وتنسحب من تفشل في مواجهة الرفض على غرار كثيرين من السعوديين الموثرين الى عواصم اجنبية لمداواة جراحهن في بيئة اكثر تحررا. وفي احدى فقرات الرواية تعود احدى الفتيات الاربع من لوس انجليس لتجد ان الحب في بلدها يعامل كدعابة في غير محلها تستمتع بها لفترة وجيزة قبل ان تمنعها السلطات العليا من التداول.
وتسمح فتاة لنفسها بالاقتراب من شيعي على الرغم من أسطورة في الحضر تقول أن الشيعة يبصقون على الطعام قبل تقديمه للسنة. ويعنف المطوعون الاثنين خلال لقاء في مقهى. وتعلق بطلة الراوية على ذلك بقولها انه كان يمكن للفتاة ان تحب عليا لو لم يكن شيعيا. وفي مشهد مبكر تشرب نساء الخمر في حفل زفاف . وفي فصل اخر يتعرض شاب مخنث للضرب من والده الخجل من شذوذه الجنسي.
وعندما تغلق احدى الشخصيات الرئيسية عينيها وتهيئ نفسها لما يفترض ان يكون اول ليلة في سعادتها الزوجية تصدم عندما تجد زوجها "يفعل اشياء لم تكن تتخيلها قط" وينتهي زواجها.
ونص الرواية مطعم باشارات الى الثقافة الشعبية بما في ذلك اغنية لمطرب سعودي تستمد الرواية اسمها منها بالاضافة الى ايات من القران الكريم فيما تقول عنه الصانع انه انعكاس للتأثير المتباين على الشباب.
وقالت الصانع وهي في العشرينات تقريبا من العمر لرويترز ان الصدام بين التقاليد والتمدن هو القضية. واضافت ان السبب في الحياة المزدوجة هو الخوف من رفض المجتمع. واعطت الصانع كمثال على التناقضات الصارخة في السعودية الانترنت وهي احدث سلسلة من الاختراعات الحديثة التي تزعج رجال الدين المتشددين الذين يخشون تفتت النموذج الاشتراكي السعودي للاسلام. وتتحدث بطلة الراوية في القصة عن صديقاتها من خلال مراسلات الانترنت مما اثار ردود فعل غاضبة في مناقشة وطنية عبر الانترنت تماما مثلما حدث عندما خرجت الرواية الى النور. وقالت الصانع إن السعودية شهدت خلال 30 عاما فقط تغيرا تكنولوجيا وفي البنية الاساسية لم تحققه مجتمعات اخرى الا بعد قرن او قرنين .
واضافت انها تستخدم احدث التكنولوجيا ولكنها مازالت تعيش بعادات وتقاليد القرن السابق. ويجادل بعض المسلمين بأن السعودية كمهد الاسلام لابد وان تبقى بعيدة عن التيارات الليبرالية في مناطق اخرى كنوع من المدينة الفاضلة الاسلامية. ولكن كثيرين يشعرون بمناخ سياسي جديد منذ تولي الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو مؤيد للاصلاح الحذر السلطة في السعودية العام الماضي.
وجعل الملك عبد الله تطوير المرأة في المجتمع احد اولويات التنمية الاقتصادية للبلاد ولكنه قال ان اي تغييرات ستكون متمشية مع مباديء الاسلام. وتقول الصانع ان زيادة عدد النساء العاملات سيكون عاملا اساسيا في التغيير الاجتماعي. وتضيف ان السعوديين يفضلون زواج المدرسات لانهن يحصلن على دخول تصب في دخل العائلة. وتقول إن هذا الاستقلال المادي يعطي المرأة السعودية القوة للتعبير بشجاعة عن رأيها في اي حوار.

أبو يحى غير متصل قديم 28-01-2006 , 03:15 PM    الرد مع إقتباس
أبو يحى أبو يحى غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 361
#2  

عيون وآذان (أقرأ هذه الايام مكرهاً)
جهاد الخازن الحياة - 29/01/06//

اقرأ كثيراً، وقد أحببت القراءة صغيراً كبيراً، ومع ذلك أقرأ هذه الايام مكرهاً، لأنني بحكم العمل مضطر الى قراءة الكتب السياسية الصادرة بالانكليزية، فهي تشكل الجزء الاكبر مما أقرأ، مع انني لو خيرت لبقيت مع الأدب الاندلسي، وبعض الروايات (حتى هذه كان آخر ما قرأت منها «قصة حب وظلام» للروائي الاسرائيلي اموس اوز، مما يعني ان السبب في القراءة سياسي ومهني).

قبل يومين انتهيت من قراءة كتاب نادر، فقد قرأته اختياراً لا اضطراراً، وسعدت بكل صفحة فيه، وعدت الى بعضها مرة ثانية.

الكتاب هو «بنات الرياض»، اول رواية تنشر للأديبة السعودية الشابة رجاء عبدالله الصانع، وهي رواية لقيت رواجاً واسعاً تستحقه، وأثارت جدالاً لم يهدأ بعد، وأنا فيه في صف رجاء مئة بالمئة، فهي موهبة يجب ان تغذى وتشجع. ويقولون بالانكليزية عن الانجاز الذي لا يتكرر انه ومضة في المقلاة Flash in The pan، غير ان شعوري هو اننا سنسمع اكثر عن رجاء الصانع في المستقبل، وهي لن تكون مثل هيرمان ميلفيل وكتابه الاشهر «موبي ديك» او جوزف هيلر وكتابه «كاتش 22». ولا أضع رجاء وروايتها في هذا المستوى، ولكن ارجو ان تحلق مؤلفتنا الشابة في روايات مقبلة ايضاً.

شعرت وأنا اتابع اخبار سديم وقمرة ومشاعل (ميشيل) ولميس، وكأنني «بصّاص» يسترق النظر داخل البيوت من نافذة، وهو يختبئ في الحديقة. هو «عالم ساحر مسحور» كما يقول الدكتور غازي القصيبي، تنقلت فيه بين المضحك والمبكي، وان غلبني في النهاية الحزن فبنات الرياض، او المرأة السعودية او العربية، تستحق اكثر مما نالت من نصيب حتى الآن. ولعلنا متأخرون لأننا خذلنا نساءنا وخذلنا انفسنا بخذلانهن.

المؤلفة خفيفة الدم بامتياز، والحوار بالعامية النجدية مع عبارات متناثرة بالانكليزية، وتعلمت على رغم كثرة معارفي السعودية «ان التاس (ما هي؟) والسين تعادلان الكاف بالنجدية». وهكذا فهمت نصح قمرة لسديم «خذي اللي يحبّتس ولا تأخذين اللي تحبينه. اللي يحبّتس يحطّتس بعيونه ويسعدتس. لكن اللي انت تحبينه يمرمطتس ويلوعتس ويخلّيتس تركضين وراءه». وفي الكلام السابق بعد فك طلاسمه حكمة تتجاوز سنوات عمر المؤلفة، على لسان صديقتها، ولعل الاثنتين تعلمتا من تجارب أخريات، فهذا كان دائماً افضل من ان تتعلم البنت من تجاربها.

نشر عن «بنات الرياض» ما يكفي ويزيد حتى لا أشعر بحاجتي الى عرض موسع، فأكتفي بما لفتني مثل عنوان «الايميلات» وهو «سيرة وانفضحت»، فنحن في بلاد الشام نقول «سيرة وانفتحت»، الا انه يبدو ان المجتمع المحافظ يعتبر كل سيرة انفتحت وكأنها انفضحت.

وابتسمت للحديث عن البياض، وواحدة تقول عن سديم «بياضها بياض شوام. مهو بياضنا المشوهب» وأخرى تقول: «الشيون هم اللي سوقهم ماشي هالأيام. مهوب نحن. مالت على حظنا». ويعود جدال البيض عندما ترى قمرة لميس وقد اكتسبت سمرة برونزية من شاليهات جدة، ويدور جدال بالنجدية والانكليزية وقمرة تقول: «قسماً بالله انك مجنونة. الناس تدور على البياض وأنت تسدحين بهالشموس». وترد لميس: «ايش اسوي. اشتهيت اعمل برونزاج. والله انو اتراكتيف (جذاب) وميشيل تقول اكتشولي... أي لايك إت»... أي انها تحبه. وتثور قمرة وهي تقول: «بالله احد يعوف البياض ويروح للسواد برجليه؟ عمرتس سمعتي بحرمة تدور على عروسة سودا لولدها؟».

بما انني في بلاد البيض والشعر الذهبي الاصيل او المكتسب فإنني احن الى سمراوات بلادي، ثم اعترف بأنني من عمر لم يعد اللون فيه مهماً، بل المهم ان تقول «ايوه» باي لغة.

«بنات الرياض» محافظات جداً، وحتى ميشيل التي تعتبرها صديقاتها «متحررة» تظل محافظة بالمقياس المصري او اللبناني او التونسي. وبين الصديقات الاربع لميس وحدها تحظى بنهاية سعيدة، ولعل رجاء الصانع لم تقصد ذلك، غير انني وجدت النسبة واحد من اربعة قريبة من حظ المرأة العربية في كل بلد.

أبو يحى غير متصل قديم 29-01-2006 , 07:35 PM    الرد مع إقتباس
MR.FERRARI MR.FERRARI غير متصل    
عضو فائق النشاط حيث تتواجد فيراري  
المشاركات: 743
#3  

أخي العزيز......
من الصدفة أنني قرأت الرواية قبل الضجة الاعلامية اللتي رافقتها (( أي بعد نزول الرواية في لبنان بثلاث أو أرببع أيام)) ووجدها رائعة ليس لأن الكاتبة موهوبة ولا لأن السرد فيه من الكوميدية الشيء الكثير ولاكن لأنها (((((( صادقة وجريئة )))))))

لأنها تصور نماذج من المجتمع السعودي من داخل البيضة وليس من القشور ، الشخصيات في الرواية أكاد أجزم أنها حقيقية والأحداث واقعية إنها تصور أنه لايوجد مجتمع ملائكي في الدنيا.
الروايه أعجبتني كثيراً إلا أنني لا أحبذ كثيراً تسميتها بالرواية لأنها أشبه بمذكرات تكتبها فتاه عن صديقاتها إلا أنني أتوقع للكاتبة مستقبل جميل إذا ما أستمرت على الصدق وعدم الخوف من أي مخلوق.........

وشكراً

MR.FERRARI غير متصل قديم 06-02-2006 , 03:20 PM    الرد مع إقتباس
الشبابي الشبابي غير متصل    
مبدع متميز مملكة التوحيد  
المشاركات: 3,460
#5  

اخوي ابواسيم ...
انا ضد هذه الرواية وهي تصور ان الشعب السعودي فاسد ومنحل وان المنكرات تعم كل مكان ، في المجتمع كل شئ فهناك طبقة فاسدة وطبقة عادية تعمها بعض النواقص وطبقة ملتزمة وهكذا .. وانا قرأت جزء بسيط من الرواية واستشفيت انها ترمي بأغلب الشعب من تلك الطبقة الفاسدة ...
مع ان كثير من الشعب من الطبقة الملتزمة ولله الحمد ، وهي واشكالها لايريدون الا ان يفسد الناس مثلها ..





اخوكم الشبابي

الشبابي غير متصل قديم 10-02-2006 , 01:25 AM    الرد مع إقتباس
سنـاري سنـاري غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,735
#6  

قرأت الرواية كلها في جلسة وحدة

و عندي نقطتين اذكرها

1- بالنسبة للراوية رجاء الصانع اتمنى لها التوفيق و النجاح في المستقبل و شيء جميل انه بدأ يظهر عندنا كتاب من الجنس الناعم على الساحة

2- بالنسبة للرواية نفسها فهي بصراحة كأنك قاعد في جلسة حريم ذكرتني بأيام الصبا و جلسات الاصحاب فلان شبّك فلانة و علان خرج مع علانة الرواية مافيها اسلوب ادبي و لا قصصي

ماعندي شك في صحة محتوى الرواية لاني عايشت قصص اسوأ منها بمراحل و المشاكل اللي في مجتمعنا عادية زي اي مجتمع آخر

باختصار

حاس اني ضيعت وقتي في قراءة الرواية

اللي خصصت لها قرابة 3 - 4 ساعات دفعة واحدة و اتمنيت اني مسكت كتاب آخر بدلا عنه

و السلام عليكم

سنـاري غير متصل قديم 12-02-2006 , 08:39 AM    الرد مع إقتباس
سـمـا سـمـا غير متصل    
عضو شرف فوق السطوح  
المشاركات: 218
#7  


سمعت " رتوش " عن الضجة الإعلامية التي دارت حول الرواية ..
ويوما ما وأنا أتجول بين الكتب رأيت رواية " بنات الرياض " ..
أمسكت بالكتاب بين يديّ .. وقبل أن أتصفحه ..
سريعا أعدته للرف ليقيني بأن وقتي أثمن من أن يُـهدر على هذه " التفاهات " ..

فبعد أن تقرأها .. أخبرني مالذي استفدته منها ؟

لا نتاج أخلاقي ولا علمي ولا ديني ..


تحياتي

سـمـا غير متصل قديم 15-03-2006 , 02:42 AM    الرد مع إقتباس
xenon xenon غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 290
#8  

انا قرأت الرواية وبصراحة اعجبني فيها اسلوب الكاتبة الادبي

اما مضمون القصة واحداثها فانا ارفضه ولم اتقبله...
فالكاتبة كانت تعمم في كثير من الاحيان ان معظم البنات يفعلن كذا وكذا...

وزي ما قال سناري حاسس اني ضيعت وقتي في قراتها :cry1:

xenon غير متصل قديم 16-03-2006 , 07:30 PM    الرد مع إقتباس
HaDeeL HaDeeL غير متصل    
مبدع الشارقة عاصمة الثقافة  
المشاركات: 2,117
#9  

السلام عليكم ..


انا عن نفسي قرأت الرواية ... و أفخر بهالشي .. لأنها رواية جديدة تماما .. و معبرة جدا .. و اسلوب الكاتبة اكثر من رائع و بداية ثورة جديدة في عالم كتابة الروايات .. الحلو فيها .. انها ما دخلت في المواضع الحميمية و تكلمت عنها بطريقة مباشرة و صريحة ... مثل ما العديد من الكتاب في هالوقت ... يتحدثون عن هالمواضيع و كأنهم يالسين في كوفي شوب في الشانزيليزيه ...


و عن سالفة ان الكاتبة ما تعبر في قصتها عن اغلبية المجتمع .. انا اقول .. هي ما قالت انها تتكلم عن اغلبية المجتمع السعودي هي تحدثت عن شريحة و شريحة كبيرة فيه و حتى هني في الامارات عندنا نفس الشريحة و نفس المشاكل ... الكاتب لما يكتب يحب يلقي الضوء على قضية تحتاج علاج .. و احس هالرواية المفروض كل أم و أب مستقبليين أو حاليين المفروض انهم يقرأوها ... عشان يعرفوا كيف ممكن يفكرو عيالهم لما يوصلوا لهذا العمر و يتجنبوا الاغلاط اللي وقع فيها آباء البنات المذكورات في القصة ..

ليش ننكر وجود هالشريحة .. و بعدين وجودها ما يعني انها تعبر عنا او هي مثال مننا .. بالعكس .. انت لما تاخذ عينة من دم انسان او نسيج من انسجته و لقيت فيه سرطان ما يعني هذا ان الجسم كله مسرطن .. انت بالذات خذت عينة من هالمكان عشان تعرف كيف تعالج ... و بأي اسلوب .. تعطي الحل ..

أظن الرواية و كاتبتها .. رائعين و سلطت الضوء على مشاكل مو بس ممكن تقع في شريحة البنات اللي تتكلم عنهم .. و انما .. ايضا في بقية شرائح المجتمع ..
و للي قالوا انها رواية ما تستحق تضييع الوقت في قراءتها ... أنا اقول لكم .. كيف تحكمون عليها بدون ما تقرؤوها من الأول للآخر و بحيادية تامة .. !!!! ... كيف تحكم على كيكة انها لذيذة او سيئة بدون ما تذوقها ..

و المفروض ما نسفه الآخرين و أراءهم و أعمالهم ما دامت ما تمس الدين في شي و هو الخط الاحمر في كل مكان ... لمجرد ان الرواية ما عجبتني .. اقوم اقول انها ما تستحق القراءة و تضييع الوقت .. انا قرأتها و انصح كل بنت تقراها عشان تتعلم ... او على الاقل تفكر .. الحياة تجارب و الرواية عبارة عن تجارب فتيات في الحياة .. حلو نتعلم منها الغلط و ناخذ منها الصح ..



أختي ... سما :

قد ذكرت التالي :

سمعت " رتوش " عن الضجة الإعلامية التي دارت حول الرواية ..
ويوما ما وأنا أتجول بين الكتب رأيت رواية " بنات الرياض " ..
أمسكت بالكتاب بين يديّ .. وقبل أن أتصفحه ..
سريعا أعدته للرف ليقيني بأن وقتي أثمن من أن يُـهدر على هذه " التفاهات " ..

فبعد أن تقرأها .. أخبرني مالذي استفدته منها ؟

لا نتاج أخلاقي ولا علمي ولا ديني ..


تحياتي

+++++++

قلت و قبل أن اتصفحه .. سريعا أعدته الى الرف .. سؤال : كيف حكمت على ان الرواية سخيفة و انتي (( حتى )) تصفح ما تصفحتيها ... و للعلم .. الرواية فيها اقتباسات من القرآن و السنة , و مواضيع تمس المرآة و حقوقها المهضومة في مجتمعنا .. و أهمها العدل .. و الحكم على المرأة بشرع الاسلام لا شرع العادات و التقاليد التي تمجد الرجل و تجعل المرأة نكرة ..
و كيف عرفت ان الرواية مافي منها نتاج أخلاقي ولا علمي و لا ديني !!!! و انت لم تقرأيها ؟؟؟؟؟؟؟؟
اختي .. انا احترم رأيك و مواضيعك تعجبني .. بس استغربت من طريقة تفكيرك .. و كيف حكمت على الرواية هالحكم .. . أظن لازم ما نطلق أحكام بدون دراسة أو أدلة ولا أنا غلطانة .. و قبل ما نسفه و نتهم البنت و روايتها .. و عشان نكون منصفين .. على الاقل ... نقرأها كامل و بحيادية كاملة ..

هذه وجهة نظري ..

و انا عن نفسي انتظر رواية رجا الصانع الجديدة اذا كان فيه على أحر من الجمر ...


:p تحياتي للجميع ..

HaDeeL غير متصل قديم 20-03-2006 , 10:05 PM    الرد مع إقتباس
سـمـا سـمـا غير متصل    
عضو شرف فوق السطوح  
المشاركات: 218
#10  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي هديل
أنا أحترم رأيكِ ولكل إنسان توجهاته في الحياة ..

بالنسبة لسؤالكِ : كيف أنني حكمت على القصة قبل حتى أن أتصفحها ..

فأنا سمعت عنها بما فيه الكفاية .. ليجعلني أحكم عليها قبل قراءتها ..
فالنقد ذكر الكثير من المقاطع الكاملة في القصة ..
وهكذا فأنا تذوقت " الكعكة " بدون أن آكلها ..!

عندما يأتي أحدهم ويخبركِ عن " كتاب " بأنه يتناول قضية ما .. ويوجز لكِ بعض الأفكار المهمة
والمقاطع الحيوية فيه .. فأنتِ تصبحين على دراية فيما إن كنتِ تودين حقا الإطلاع على بقية التفاصيل و " الغوص " في المزيد من تلك المادة .. أو لا ..!

بالنسبة لرأيكِ بأن الرواية مادة ثقافية دسمة لإستقاء الدروس منها ..

فأنا أستقي الدروس من مكانها الصحيح وليس من الروايات ..


فالنتاج الأخلاقي موجود حقا في حياتنا عندما نتلفت يمنة ويسرة ونسمع قصصا حقيقية

والموروث الأدبي في تراثنا الإسلامي أعم وأشمل وأفضل من روايات تشعرين وأنتِ تقرأينها وكأنكِ تجلسين في حلقة " نميمة " وسط " شلة " مراهقات أو ناضجات جسديا وناقصات أخلاقيا ..

إذا كانت الثقافة والتوعية لن تأتي إلا من هذه النوعية من الروايات فعلى الدنيا السلااااااااااااام .

وإذا كان " الأهل " آباء كانوا أو أمهاتا .. لن يتعاطوا بنبل مع أولادهم إلا من بعد قراءة هذه الروايات ..
فلم إذن المدارس والمحاضرات والندوات والبرامج الإرشادية ؟

فلنتكل على رواية بنات الرياض بدلا من كل تلك السبل السابق ذكرها ..!

أخيرا
إذا دققتِ جيدا في النتائج التي خرجتِ بها من القصة ..

ستكتشفين أنها نتائج ليست جديدة وأنكِ كنتِ تعرفينها مسبقا .. كنتاج طبيعي للتعلم والإحتكاك بالمجتمع والتربية ..

اللهم إلا أن " القالب " الذي جاءت فيه هذه المرة كان مختلفا ..

وأنا أسأل كل مؤيد لفكرة الرواية ..
هل الرواية أنصفت المرأة الآن وهل حققت شيئا يذكر على الصعيد الواقعي الملموس ؟

لازالت المرأة المظلومة قابعة بنفس مكانها ..
ولازال المجتمع " يرتع " في مشاكله ..
والرواية لم تزد شيئا علينا سوى المزيد من " الألم " ومزيدا من " الصدامات الفكرية "

والعلاج لن يكون بروايات بقدر ماهو بالعمل المخلص والنبيل لإيقاظ المجتمع من غفلته ..
والسمو به عن " شهوات " جسده ..

على فكرة ..
أنا لم أبخل بوقتي فقط على الرواية بل " استخسرت " فيها أيضا ثمن الشراء
ليقيني أيضا بأننا مسئولون عن أموالنا كما أوقاتنا فيم أنفقناها .. وكيف قضيناها ؟

سـمـا غير متصل قديم 21-03-2006 , 09:20 PM    الرد مع إقتباس
HaDeeL HaDeeL غير متصل    
مبدع الشارقة عاصمة الثقافة  
المشاركات: 2,117
#11  

.. أحب هالمناقشات الفكرية .. خل القسم شوي يتنشط ..



أنا معاك في اللي قلتيه ... صح الرواية ما بتحل .. لكن يكفي انها تشير الى الأزمة .. اذا انتي احتككت بكذا و عرفت بوجودهم .. غيرج ما يعرف .. انا قابلت في حياتي ناس .. من مختلف انماط البشر ..و فيهم اللي يجهل وجود عمرو خالد مثلا .. رغم انه شديد التدين و عمرو خالد لا يخفى على احد سدد الله خطاه ان شاء الله و وفقه في هدفه .. ليش ما يعرفونه .. ببساطة ما يستعملون اي من وسائل الاعلام المسموعة او المرئية .. كيف عرفوا عنه .. من كلام الناس اللي شافوا او قرأوا .. الزبدة .. انتي وصلتج معلومة و قرأت نبذ من الرواية .. و حكمتي عليها ... هذا حقج .. كل انسنا له الحرية في انه يفعل ما يريد .. لكن انا مثلا ما راح اقول لحد ان هالكتاب ما يستحق الشراء لمجرد ان فكرته او اسلوبه ما عجبني ... (( المهم اعذريني على هالهذرة الزايدة ... )) بس انا اعتبر الروايات حلوى القراءة .. و انا في الوجبات عندي احلى وجبة .. الحلويات ..لذلك اعشق قراءة الروايات .. لأنها في اغلب الاحيان تجمع عدة معلومات و علوم ضمن اغلفتها بطريقة ادبية رائعة .. و ما قلت ان مافيه مصادر اخرى ..فيه .. بس الطالب .. دايما يدرس من الملاحظات اللي يكتبها من ورا الدكتور .. عمره ما درس من المرجع الاصلي نفسه .. :-)



********

قلت : بالنسبة لرأيكِ بأن الرواية مادة ثقافية دسمة لإستقاء الدروس منها ..

فأنا أستقي الدروس من مكانها الصحيح وليس من الروايات ..


.انا اقول : الروايات تحوي اقتباسات و معلومات من الاماكن هذه .. ما اختلفنا

*******

والموروث الأدبي في تراثنا الإسلامي أعم وأشمل وأفضل من روايات تشعرين وأنتِ تقرأينها وكأنكِ تجلسين في حلقة " نميمة " وسط " شلة " مراهقات أو ناضجات جسديا وناقصات أخلاقيا ..

إذا كانت الثقافة والتوعية لن تأتي إلا من هذه النوعية من الروايات فعلى الدنيا السلااااااااااااام .

رأيي : التراث و الحمدلله نعلم ما فيه .. و لكن ما فيه يتحدث عن ذاك الزمان .. و زماننا يختلف .. التطور و التكنولوجيا و حياة الانسان و التعقيدات .. كل شي مختلف .. و لكننا ما زلنا نسير على نفس المبادئ و الأسس ..

شلة مراهقات .. يمكن صح .. بس اظن نحن لازم نسمع من شلة المراهقات هم شو رايهم .. شو يقولون .. عشان نعرف نوجههم الاتجاه الصح .. و نجنبهم مثل هالمشاكل ..
لأننا في التراث ما راح نقرا عن المخدرات و اساليب وصوله للشباب و لا عن المعاكسات و كيف نتجنبها .. او نوقفها .. من هالروايات .. عرفنا السر .. و نقدر نوقفه ..
و انا ما قلت الثقافة بتي من هالرواية ... الانسان في حياته ممكن يقرا كل المراجع العلمية و ما يطلع منها بشي .. و ممكن يقرا روايتين ثلاث بدون تحديد و تنقلب حياته رأس على عقب .. الروايات مصدر للقصص الواقعية .. كما و هي مصدر للخيال ..



******
وإذا كان " الأهل " آباء كانوا أو أمهاتا .. لن يتعاطوا بنبل مع أولادهم إلا من بعد قراءة هذه الروايات ..
فلم إذن المدارس والمحاضرات والندوات والبرامج الإرشادية ؟

فلنتكل على رواية بنات الرياض بدلا من كل تلك السبل السابق ذكرها ..!

.. ردي : أختي الغالية .. انا ما تكلمت عن الرواية لأن الموضوع عنها .. بس كلامي ينطبق على كل الروايات مو بس هالرواية .. و بعدين .. هالرواية مالها خانة لأنها الأولى من نوعها .. و فيها ثقافة .. بس جربي تدخلي المنتديات و تشوفي قسم الروايات اللي فيها .. روايات تدعو الى العنصرية و العشق و الغرام و الحرام و ما فيها اي اسلوب ادبي و لا تعد اصلا رواية من الناحية الادبية .. فهي مجرد حوار من الاول للاخر تتخلها اقتباسات من اغاني .. و هالروايات منتشرة في كل المنتديات .. رواية بنات الرياض على العكس .. صح ناقشت نفس الموضوع بس من وجهة نظر واقعية جدا .. و مثقفة جدا و التساؤلات فيها كثيرة تستحق ان الانسان يقرأ و يتساءل , و اللي يتساءل .. اكيد بيدور عن الجواب .. و المدارس و المحاضرات و الندوات و البرامج الارشادية .. مو كلها يتقبلها هالجيل الجديد .. اللي يتنقل من السيئ الى الاسوأ .. مو كلهم طبعا .. بس هالرواية تخاطبهم بلغتهم .. تخاطب هذه الفئة بالتحديد .. مو كل الناس فاهمين و عارفين و مثقفين و يفكرون بنفس الطريقة اللي أنا و انتي نفكر بيها ,,, تقدري تقولي .. ما وصلوا لهدرجة من النضج حتى الآن ., يعني بدل ما يقروا روايات عبير و ما فيها من مسخرة و غياب هدف ... يقروا بنات الرياض ..

ولا غنى عما ذكرت من وسائل ..


*******

إذا دققتِ جيدا في النتائج التي خرجتِ بها من القصة ..

ستكتشفين أنها نتائج ليست جديدة وأنكِ كنتِ تعرفينها مسبقا .. كنتاج طبيعي للتعلم والإحتكاك بالمجتمع والتربية ..

اللهم إلا أن " القالب " الذي جاءت فيه هذه المرة كان مختلفا ..

.. رأيي : يكفيني هالقالب الجديد .. فقد استمتع عقلي بها .. فعلا .. و بالعكس تعلمت منها اشياء ما كنت اعرفها . .. ان فيه بنات يشربون خمر . ما توقعت هالشي موجود .. بس طلع فيه .. حبيبتي .. و اذا انا كنت عارفة .. غيري ما كان يعرف .. غيري مو مثلي و ما اطبق على غيري ما اطبقه على نفسي لأن الناس مو مثل بعض ..

*****

وأنا أسأل كل مؤيد لفكرة الرواية ..
هل الرواية أنصفت المرأة الآن وهل حققت شيئا يذكر على الصعيد الواقعي الملموس ؟

لازالت المرأة المظلومة قابعة بنفس مكانها ..
ولازال المجتمع " يرتع " في مشاكله ..
والرواية لم تزد شيئا علينا سوى المزيد من " الألم " ومزيدا من " الصدامات الفكرية "

والعلاج لن يكون بروايات بقدر ماهو بالعمل المخلص والنبيل لإيقاظ المجتمع من غفلته ..
والسمو به عن " شهوات " جسده ..

على فكرة ..
أنا لم أبخل بوقتي فقط على الرواية بل " استخسرت " فيها أيضا ثمن الشراء
ليقيني أيضا بأننا مسئولون عن أموالنا كما أوقاتنا فيم أنفقناها .. وكيف قضيناها ؟


ردي : غاليتي .. اذا بنتكلم عن اثر الروايات .. فلها أثر .. يكفي ما أثارته من ضجة .. هذا يعني في ناس قرأوا و تساءلوا و استهجنوا ..
و اذا بنوقف الكتابة عشان هي تزيدنا ألم و صدامات فكرية ..
فأنا أطالب ان تتوقف جميع الجرائد و نشرات الاخبار ..
لأنها لا تسبب لنا سوى الاحباط و الألم و الاستهجان و الاستنكار ..
و على كل اللي يالسين نسويه .. ترى فلسطين محتلة للحين و العراق راحت و البقية تأتي ..

و آخر .. وجهة نظرك احترمها .. و لكن .. لن أعمل بها .. لأنني اختلف معك في بعض بنودها .. :-) و تبقى المودة .. رغم الاختلاف ..


أحييك على اهتمامك و تجاوبك مع ردي دون حساسيات او تعصب ..

شكرا لك اختي الغالية ..


و للمحبة .. أواصر .. :-)

HaDeeL غير متصل قديم 23-03-2006 , 01:01 AM    الرد مع إقتباس
أبو يحى أبو يحى غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 361
#12  

ثريا الشهري - الشرق الاوسط

بنات الرياض: تشخيص هادئ للحالة

تعودنا أن نتلقى أصداء تاريخنا وواقعنا من خلال روايات وأقاصيص، إما مغرقة في رومانسيتها أو مفجعة في بكائياتها، بأسلوب سردي لا يرقى إلى مستوى التحليل والإضاءة المستقبلية، فلا عجب أن ترى نقدنا للعمل ـ أياً كان ـ إلا ويتسع للإعجاب أوالاستنكار، من دون أن يتجه هذا العقل الناقد للنظرة المتزنة التي تحاول أن تفهم قبل إصدار حكمها، حتى أننا استمعنا إلى طه حسين في خطابه عن الشعراء، ولم نقرؤه عندما حدثنا عن ابن خلدون، فكتاباته عن تاريخ صدر الإسلام على ضوء قوانين العلوم الاجتماعية في «الفتنة الكبرى» و«علي وبنوه» ظلت الأقل ذيوعاً بين الجمهور العربي، لأنها خاطبته بلغة عقلية لم يألفها في تمثله لتاريخه المعتاد عليه. فالنهضة العربية الحديثة لم تتجه إلى إحياء فكرها الاجتماعي المبدع من خلال إنتاجها، بقدر ما عملت في مجال الإحياء الشعري واللغوي لأجل الإحياء نفسه، مما أصاب الثقافة العربية المعاصرة بالترهل البلاغي، وأفقدها الحس النقدي القادر على الاستشراف في عصر حافل بالتحديات، هذا، بالرغم من عمق الأثر الاجتماعي، الذي لا ننكره لأدب نجيب محفوظ والشرقاوي، وغيرهما من أقطاب الرواية الاجتماعية التحليلية، إلا أنه تيار تفسيري لم يتمكن من الاستمرار، بل وتحولت أعماله وعلى أيدي أصحابه إلى الرمزية واللامعقول في أغلب الأحيان.

هذه المقدمة أعتبرها ضرورية للدخول في موضوع اليوم، وهو العمل الأدبي السعودي الذي حمل عنوان «بنات الرياض»، وأثار ضجة ما كان لها أن تفور لولا الافتقار إلى الوجهة التحليلية الاجتماعية، التي لم تطبع العقل العربي، في معالجته لكافة أموره، بما فيها النتاج الأدبي والفني والثقافي عموماً، بحيث يكتب الروائي قصته وهو ملم بأصولها، ويرسم الفنان لوحته وهو مستوعب لماهيتها، ويقصد الناقد مكتبه وهو مدرك لقوانين نقده، فماذا نعني بكلامنا؟

كثر اللغط حول «بنات الرياض» بأسلوبين إما مع أو ضد، فمن مؤيد بلا شروط، إلى معارض بكل الشروط، وكلما زاد حماس فريق، أثار بتفاعله حفيظة الفريق الثاني في الرد عليه، ولا أظن أن أي من الطرفين قد أعطى لنفسه الفرصة اللازمة لهضم حملته، حتى أن البعض لم يقرأ العمل، ولكن وبناء على خلفية شخصية منه، فقد قرر مسبقاً إلى أي الطابورين سيكون انتماؤه، فمن صرح بأنه عمل لا يتفق مع تعاليم الدين وعادات البيئة، وجد من ورائه صف من المهللين، ومن جزم بأنه إنتاج حداثي يناقش ما وراء الأبواب لم يغلب فيمن يناصروه، والسؤال: لم كل هذا التحامل والتطرف من كلا الجانبين؟ فلو تم التعامل مع هذا العمل ومنذ لحظة ظهوره بنقد موضوعي، ستتضح نقاط قوته من ضعفه، إيجابياته من سلبياته، فيقيّم على إثرها على أي الرفوف الأدبية ستنتهي رحلته، ثم تطوى صفحته في انتظار القادم من بعده.

وهنا يأتي معنى كلامي بأنها زوبعة مصطنعة من الأساس ما كان لها أن تثار، وإن حدث فما كان لها أن تتفاقم لو أن تربيتنا ومنذ البيت، الذي خرجنا منه قبل الشارع والمجتمع ككل، قد اتسمت قولاً وتطبيقاً بثقافة الحوار والاحتواء الناضج لما يجد من حولنا.

فإذا انتقلنا إلى عدسة أقرب في تحليل العمل الذي نحن بصدده، لعزّينا أمر العاصفة التي نسبت إليه إلى سبب آخر ومهم لا يمكن إغفاله، ويكمن في تجسيده لصورة تحكي عن «بعض» من فئات المجتمع السعودي، في نقل حي لم يتدخل فيه الخيال الإبداعي، راق لجمهوره وكأنه يتابع مشاهداً لكاميرا خفية في أحد الزوايا، فكانت اللقطات المسلية أكثر ما جذب القارئ أو أكثر ما استفزه، فالأول يجوز أنه قد وجد نفسه في الشخصيات التي أمامه على الورق، والثاني إما أنه كان يعلم بهذا الوجود ولا يريد الإعلان عنه، أو جاهل بمثل هذه الحياة، وتحت سقف بلاده فلا يكون إعلانه الحرب من باب الإدعاء أبداً، ومع هذا، ما كان لهذا السرد الحكواتي أن يأخذ الصدى ذاته، لو كان يتحرك بآلته في غير المجتمع السعودي، بل وما كان للقنوات الفضائية أن تتسابق لاستضافة صاحبه لولا جنسيته السعودية ـ الأنثوية أولاً، والمضمون السعودي ثانياً، فقد حصل وتناول غير السعوديين المجتمع السعودي في أعمالهم، فهل يتذكر الانتشار الإعلامي أسماءهم بحدة المقدار ذاته!

غير أن هناك عوامل أخرى جانبية، ساهمت في توسع هذا المد، وأولها طبيعة المجتمع الاستهلاكية غير الإنتاجية، فنوعية الثقافة السائدة قد تعودت على استعدادها الجاهز لملء ساحة فراغها بأمور هامشية مكملة لشغل أوقاتها، ففي حين لا يتحمل أفراد المجتمعات المنتجة تكلفة ضياع يومهم فيما لا يخصهم ولا يعود عليهم بالفائدة، تجد المجتمعات المستهلكة لا يستنهضها شيء قدر الفضول ودس الأنف في خصوصيات الغير وخلواتهم، فهل يكون أن «بنات الرياض» قد أشبعت هذا الجانب العبثي في الشخصية المستهلكة! فإذا أخذنا نفساً أعمق فقد نتذكر شيئاً عن طبعة الاستهتار بمواهب الفرد العربي، التي تتوزع ممارستها وبنسب متفاوتة بين مختلف أرجاء العالم العربي، فهذا الإهمال الذي يميت ومنذ الصغر ميولا فطرية لموهبة لا تمنح التبني الذي تستحق، يخلق لدى المرء نوعا من الغضب الداخلي والغيرة الدفينة، التي تهدد بالهجوم ضد الأوفر منه حظاً، وإن كان انفجارا مقنعاً.

نأتي الآن إلى مسألة «التأريخ»، وإن كانت تجربة «بنات الرياض» مادة صالحة لأرشيفه، البدايات دائماً ما تحسب لصاحب العمل بلا شك، ولكن الجوهر هو الذي يفرض خلود الإنتاج، فلا يبقى في ذاكرة التراث سوى ما يستنهض العقل، ويأتي بابتكار يشير بخطورته إلى التغير الذي ينادي به، وعليه، يكون من الإجحاف بـ«بنات الرياض» بلغتها البسيطة وثغرات بنائها، تحميلها هذه الإضافة العليا في تركيب الكيان الإنساني الكبير، والأولى أن نقف منها عند حدود الانضباط المتحضر في تقبلها أو رفضها.

أبو يحى غير متصل قديم 29-03-2006 , 04:11 PM    الرد مع إقتباس
أبو يحى أبو يحى غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 361
#13  

أضع هنا مقطع من البداية

الحلقة الاولى:
سالفة بنات الرياض ..
إلى عينيّ الاثنتين 000 أمي 000 وأختي رشأ وجميع صديقاتي

(1)

إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم . سورة الرعد : 11

سيداتي آنساتي سادتي 000 أنتم على موعد مع أكبر الفضائح المحلية ، وأصخب السهرات الشبابية . محدثكم ، موا ، تنقلكم إلى عالم هو أقرب لكل منكم مما يصوره له الخيال . هو واقع نعيشه ولا نعيش فيه ، نؤمن بما نستسيغ الإيمان به منه ونكفر بالباقي . لكل من هم فوق الثامنة عشرة ، وفي بعض البلدان الحادية والعشرين ، أما عندنا فبعد السادسة ( لا أعني السادسة عشرة ) للرجال وسن اليأس للفتيات . لكل من يجد في نفسه الجرأة الكافية لقراءة الحقيقة عارية على صفحات الإنترنت ، والمثابرة المطلوبة للحصول على تلك الحقيقة ، مع الصبر اللازم لمسايرتي في هذه التجربة المجنونة . إلى كل من مل قصص الحب الطرزاني ، ولم يعد يرى أن الخير لونه أبيض والشر يرتدي الأسوْد . إلى من يعتقد بأن 1+1 قد لا يُساوي اثنين ، وإلى من فقد إيمانه بأن الكابتن ماجد سيسجل هدفي التعادل والفوز في آخر ثانية من الحلقة ! إلى كل الساخطين والناقمين ، الثائرين والغاضبين ، ولكل من يرى أن الناس خيبتها السبت والحد ، وإحنا خيبتنا ما وردتش على حد ، إليكم أكتب رسائلي ، علها تقدح الزناد ، فينطلق التغيير 00 هذه ليلتي ، وقصة الأمس بطلاتها ' منكم وفيكم ' ، فنحن من وإلى الصحراء نعود ، وكما تنبت نجدنا الصالح والطالح ، فمن بطلات قصتي من هي صالحة ومن هي طالحة – وهناك الاثنان في واحد – و 'استروا على ما واجهتهم ' ! ولأني قد بدأت في كتابة رسائلي تجرؤا دون مشاورة أي منهن ، ولأن كلاً منهن تعيش حالياً تحت ظل ' راجل ' أو ' حيطة ' أو ' راجل حيطة ' أو وراء الشمس ، فقد آثرت تحريف القليل من الأحداث مع تغيير الكثير من الأسماء ، حفاظاً على العيش والملح ، بما لا يتعارض مع صدق الرواية ولا يخفف من لذوعة الحقيقة . صحيح أنني مستبيعة ولا أنتظر شيئاً . لا أخشى شيئاً . لا آمل في شيء ، على رأي نيكسوس كازانتزكيس ، إلا أن حياة صمدت على الرغم من كل ما ستقرؤون ، لا أظن أن هدمها ببضع رسائل بريدية ' بالشيء المحزر !

سأكتب عن صديقاتي فقصة كل واحدة أرى فيها ، أرى ذاتي ومأساة كمأساتي سأكتب عن صديقاتي عن السجن الذي يمتص أعمار السجينات عن الزمن الذي أكلته أعمدة المجلات عن الأبواب التي لا تفتح عن الرغبات وهي بمهدها تذبح عن الزنزانة الكبرى وعن جدرانها السود وعن آلاف ، آلاف الشهيدات دفنّ بغير أسماء بمقبرة التقاليد صديقاتي دميّ ملفوفة بالقطن ، داخل متحفٍ مغلق نقود صكها التاريخ ، لا تهدي ولا تنفق مجاميع من الأسماك ، في أحواضها تخنق وأوعية من البلور ، مات فراشها الأزرق بلا خوفٍ سأكتب عن صديقاتي عن الأغلال دامية بأقدام الجميلات عن الهذيان ، والغثيان 000 عن ليل الضراعات عن الأشواق تدفن في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت الهنيهات صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق الخرافات سبايا في حريم الشوق موتى غير أموات يعشن ، يمتن ، مثل الفطر ! في جوف الزجاجات صديقاتي طيورٌ في مغائرها تموت ، بغير أصوات صح لسانك يا نزار يا قباني . رحمك الله ومي يو ريست إن بيس صدق من لقبك بشاعر المرأة ، ' ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من البحر ' ففي الحب لا بعدك ولا قبلك كما تقول الأغنية المعروفة ، ولو أن الفضل في تعاطفك مع نون النسوة لم يكن سببه طفرة جينية في كروموسوماتك الرجالية ، وإنما انتحار أختك المسكينة بسبب الحب ، ويضرب الحب شو بيذل ! فـ يا بخت المرحمومة بلقيس ، ويا 'قرد' حظنا من بعدك ، أي يا لتعاسة الحظ ، وأظن التعبير النجدي مشتق من حيوان القرد لكثرة تنطيطه ، الذي يشبه الحظ في عملية وقوفه وانبطاحه المستمرين ، أو هو من حشرة القرادة كما يقول البعض . للأسف ، يبدو أن المرأة منا لن تجد نزارها إلا بعدأن ' تخلص' على إحدى أخواته ، لتتحول بعدها قصة الحب الجميل من فيلم أبيض وأسود إلى حب الزنزانة ، ويا قلبي لا تحزن ! نكشت شعري ، ولطخت شفتي بالأحمر الصارخ ، وإلى جانبي صحن من رقائق البطاطس المرشوشة بالليمون والشطة . كل شيء جاهز للفضيحة الأولى .

أبو يحى غير متصل قديم 29-03-2006 , 04:32 PM    الرد مع إقتباس
سـمـا سـمـا غير متصل    
عضو شرف فوق السطوح  
المشاركات: 218
#14  


هديل
مرحبا بهذه الهديل المُحبه .. :p
أنا معكِ فيما تقولينه ..
اقنعتيني بوجهة نظركِ :shy:
وأنا ربما نسيت أن " القصة " منهج تربوي قوي ومعروف حتى في تراثنا الإسلامي
حيث استخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة في توجيهاته لنا .. عبر أكثر من موضوع

***
ولكن رواية بنات الرياض .. لازلت لا أستسيغها أبدااااا ..

***

تحياتي

سـمـا غير متصل قديم 01-04-2006 , 09:41 PM    الرد مع إقتباس
HaDeeL HaDeeL غير متصل    
مبدع الشارقة عاصمة الثقافة  
المشاركات: 2,117
#15  




















انا فرحانة ... أحب لما اناقش الناس ... نطلع كلنا من المناقشة سعيدين و مبسوطين ..



بالنسبة لعدم حبك لها ..

ترا لولا اختلاف اذواق الناس لكسدت الاسواق ..

حلو يكون فيه مؤيدين و معارضين لشي معين .. هذا دليل التفكير ... و النجاح ..





حلو النقاش ..لما يكون بناء ..





تحياتي .. لصديقتي .. المناقشة الفذة .. سما ..


تحياتي ... لك .. :smart:

HaDeeL غير متصل قديم 01-04-2006 , 10:20 PM    الرد مع إقتباس
GeeK4aRaB GeeK4aRaB غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 21
#16  

السلام عليكم

لم افهم الى الان ..

لكني خرجت بنتجيه كي افهم يجب ان اقراء القصة

ولي عوده ..

GeeK4aRaB غير متصل قديم 02-04-2006 , 01:38 PM    الرد مع إقتباس
سنـاري سنـاري غير متصل    
مبدع  
المشاركات: 2,735
#17  

الرواية نزلت رسميا في السعودية - الطبعة الخامسة

سنـاري غير متصل قديم 07-05-2006 , 01:31 PM    الرد مع إقتباس
زهرة الكركديه زهرة الكركديه غير متصل    
مشرفة سوالف الاصدقاء `•.¸¸.•¯`••._.• أفتــــــــــــــخر بالإمارات`•.¸¸.•¯`••._.•  
المشاركات: 4,761
#18  

السلام عليكم أبو يحى

" في البداية أنوه أن الرواية لم يكن فيها ذكر لا لسحاقيات ولا شواذ ! "

وهذا افتراء على الكاتبة أعوذ بالله منه , القصد منه النيل منها .
الرواية كانت تحكي قصة أربع فتيات صديقات من طبقة المجتمع المخملي في السعودية
لست مع الرواية ولا ضدها .. لكني أعترف باني استمتعت كثيرا بقراءتها

ما صدمني حقيقة هو أن الكاتبة رجاء لم تكتب من وحي خيالها بل أن وقائع وأحداث الرواية حصلت على أرض الواقع مع أشخاص حقيقيين وهذا ما حز في نفسى .

استغرقت الكاتبة ست سنوات لإنجاز هذه الرواية معنى هذا أنها أبدا لم تستعجل في كتابتها وهي لم تتسرع بنشرها بل أنها كانت واثقة تماما مما تفعل ومما كتبت .

في لقاء لها على المستقبل أرسل أحدهم فاكسا يشكر فيها رجاء بعدما قرأ روايتها لأنها أعادته إلى جادة الصواب بالرجوع إلى بيته وزوجته وهذه نتيجة رائعة بالنسبة للكاتبة .


قوبلت الرواية بالغضب والرفض ... معنى هذا أنها أصابت في الصميم كبد الحقيقة ... والحقيقة دائما تفطر القلب .
وأنا بدوري أقول كما يقول المثل " مافيه بلاد ما فيها مقبرة "

ما يحصل في بلد يحصل في كل البلاد
حقيقة جدا معجبة بشجاعة الكاتبة ..... بغض النظر عما طرحت وأتمنى لها التوفيق.

زهرة الكركديه غير متصل قديم 16-05-2006 , 11:12 PM    الرد مع إقتباس
لمياء لمياء غير متصل    
عضو نشيط جدا  
المشاركات: 691
#19  

.. يا ليت تبطلون التثبيت ..

.. شو رايكم .. ؟

لمياء غير متصل قديم 05-04-2007 , 05:26 PM    الرد مع إقتباس
زهرة الكركديه زهرة الكركديه غير متصل    
مشرفة سوالف الاصدقاء `•.¸¸.•¯`••._.• أفتــــــــــــــخر بالإمارات`•.¸¸.•¯`••._.•  
المشاركات: 4,761
#20  

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة لمياء
.. يا ليت تبطلون التثبيت ..

.. شو رايكم .. ؟



ممكن نعرف السبب ؟؟

زهرة الكركديه غير متصل قديم 10-06-2007 , 01:08 AM    الرد مع إقتباس
رمزي رمزي غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 3
#21  

الرواية تهدف إلى إفساد المرأة السعودية ونقل الصورة السيئة عنها ...

أقترح إلغاء تثبيت الموضوع.

رمزي غير متصل قديم 23-06-2007 , 07:29 PM    الرد مع إقتباس
ابو سارة ابو سارة غير متصل    
منع من الكتابة  
المشاركات: 5
#22  

انا قريت الرواية بس ما اتممتها لكن اقدر اقول انها تصف شريحة من شرائح المجتمع السعودي وهذا نقطة من بحر لأن في مصائب اكثر أولا لأنها تكلمت عن الجانب النسائي في أكثر اجزاء الرواية اما انا عايشت الجانب الآخر جانب الشباب وللأسف اقول ان المجتمع السعودي ينحدر بشدة الى الحضيض لكن لا اعمم فأنا احاول ان ارتقي بنفسي واحاول رفع اسم بلدي عاليا

اذا احد ما قرأ الرواية وحاب يطلع عليها يطلب مني او يحط موضوع وانشاء الله اعطيه اياها

ابو سارة غير متصل قديم 03-07-2008 , 05:38 PM    الرد مع إقتباس
@الصقر@ @الصقر@ غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 2
#23  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- رواية (بنات الرياض – الصورة الكاملة) رواية الرد على رواية (بنات الرياض)

نسخة عالية الجوده (صيغة Pdf) مناسبة لقرائتها على الجهاز ولطباعتها على ورق
اضغط هنا بزر الفأرة الأيمن ثم اختر حفظ بإسم

http://alsager.ws/Banat-AlRyadh-C-P.pdf

نسخة قليلة الجوده (صيغة Txt) مناسبة لقرائتها على الجوال ولإهدائها للأصدقاء بالبلوتوث
اضغط هنا بزر الفأرة الأيمن ثم اختر حفظ بإسم

http://alsager.ws/Banat-AlRyadh-C-P.txt

ادعوا لنا بالتوفيق

@الصقر@ غير متصل قديم 21-07-2008 , 07:32 PM    الرد مع إقتباس
خليجي خليجي غير متصل    
عضو فائق النشاط الخبر  
المشاركات: 1,126
#24  

مسكت الروايه وقلبتها يميناً ويساراً ونظرت بها ولم اقرأها
لكن حدقت في بعض السطور ،،

في هذا الوقت رآيت كل ما ذكر في الرواية ، لكن لا اعلم هل حصل هذا بعد انتشار الرواية ؟
لكن مع اعترافنا جميعاً بوجود الاصناف اللتي ذكرتها المؤلفة مهما كانت الصراحة فأنا لا أويد نظريت الفضائح وعدم التستر ، لاننا شعب له عاداته وتقاليده ،،

اما بالنسبة للأصناف اللتي ذكرتها في اصناف من اجزاء من مجتمع كبير وهذا الجزء منفتح تماماً ويحمل الفكر الغربي ،،

خليجي غير متصل قديم 30-08-2008 , 08:13 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML غير متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.