المكان: غرفة الضيافة في بيت أم احمد

الزمان: صباح احد الأيام

سعاد: هل رأيتن ما فعلت عزة؟

أم لولوه: عزة البرميل " تغمز من بدانتها"

ثم يضحكن

أم خالد " وهي تقضم قطعة من التفاح " : ماذا فعلت هذه الثقيلة؟

سعاد: تركت أولادها عند أهلها وسافرت مع زوجها إلى أوروبا

أم لولوه: لعلها تقلل من الأكل هناك وتنحف قليلا

أم احمد ( مقاطعة ) : لو سمحتن غيرن مجرى الحديث ولا تغتبن أحدا في بيتي ،

إن سماعي لكن وسكوتي عليكن مشاركة مني في هذه الغيبة الآثمة


وبعد ذلك أختي المسلمة :

هذه واحدة من محاورات كثيرة ملأى بالغيبة التي نهانا عنها الله ورسوله الكريم صلى الله عليه

وسلم
تجدين الجالسات مع تناولهن الفاكهة والحلوى التي تقدمها لهن صاحبة البيت

يتناولن لحوم الغائبات .

أفلسن آكلات لحوم البشر؟

هذا حال معظم الاجتماعات إلا من رحم الله يأكلون ويتلذذون في الأكلة سبحان الم نكتفي

بسيئاتنا وعيوبنا حتى نبحث عن عيوب الغير وسيئاته

اللهم أرنا الحق حقا ورزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه


من قراءاتي

حياك الله أخيتي فقد فتحتي لنا جراحات نعاني من نزيفها في مجتمعاتنا و بنارها نكتوي
إنها و الله شنيعة شنعاء و داهية دهياء أن يأتي أحدهم و عنده جبال من الحسنات ثم يهدمها بكلمات خبيثات مجتثات
كلمات يحسبها الإنسان هينة و هي عند الله عظيمة
لأنها الكلمات و ما أدراك ما الكلمات
كاشفات مخبئات الصدور
و زارعات الضغينة و الفتنة في الصدور
تهدم حصون للفضيلة بكلمات
وتزرع الهموم و الحسرات في الصدور بكلمات
و كم تضيع من الأوقات و تشاع من الإتهامات بكلمات
كم نستهين بالكلمات عندما نطلقها بغير حقها
و قديما قالوا إن الغيبة فاكهة النساء
و اليوم أصبحت فاكهة النساء و الرجال على السواء
نسأل الله أن يحفظ ألسنتنا من الزلل فزلة اللسان أعظم من زلة القدم

و للسان فاحفظ و لا تتكلم .....إلا بخير أو فصمتا فلزم

جزاك المولى الفردوس الاعلى من الجنة

وثبتك يوم تزل اقدام

وبارك لك في عمرك ومالك

ووفقك الى لكل ما يحب ويرضى