|
عضو جديد
|
|
المشاركات: 22
|
#4
|
الأخ العزيز
بالنسبة لي ... فأنا متخصص في مجال تقنية المعلومات .. وأعمل في وحدة خاصة بالرقابة وضبط الجودة .. ولي عضويات عديدة سواء على مستوى دولة الإمارات أو الخليج العربي .. ربما تستغرب كوني متخصص في الحاسب الآلي وأعمل في مجال الجودة والتخطيط الإستراتيجي .. ولكن الجودة لا تقتصر على المتخصصين فقط .. بل تشمل جميع التخصصات مهما كان نوعها .. والجودة فتحت أمامي الكثير من الأبواب التي جعلتني أتقدم بعملي بشكل كبير لم أكن أتوقعه .. هذا بالنسبة لي ..
وسؤالك جريء جدا وهام ويضرب على الوتر الحساس ... وسأكون صريح معك إلى آخر درجة ... ففي دولة الإمارات وعلى المستوى الإتحادي ... فرض مجلس الوزراء على جميع الوزارات الحصول على شهادة الأيزو ، والمسؤولين في الوزارات بدؤوا يعدوا العدة للخروج من هذا المأزق الكبير، بالتحايل وتلميع الصورة الخارجية والأعتماد في ذلك على عدة طرق منها على سبيل المثال لا الحصر .. القنوات الإعلامية، والترهيب والنفاق...
فالجودة أداة تكشف كل صغيرة وكبيرة في أي مؤسسة، لآنها تستند على تقييم ورقابة مراقبين من خارج المؤسسة، وعند حصول ذلك ستتكشف الثغرات والتجاوزات، وهذا ما يقلق مضاجع المسؤولين في الوزارات، ولكنك ظاهريا ترى المسؤولين يتقاتلون للدفاع عن مباديء الجودة ويدعون لها بإستماتة خبيثة، وباطنيا يعملون لعرقلتها خوفا من فضح تجاوزاتهم ...
أما الموظف المسكين، فلا تنطلي عليه إدعاءات المدير إلا في وقت لاحول ولا قوة، لأن اليأس تشرب في عروقه، لأنه يعلم بأن المؤسسة التي يعمل بها أساسها فاسد، فلا جدوى من تزيين الجدار الخارجي، بالرغم من إيمانه بأهمية الجودة بالنسبة للمؤسسة والدولة.
وفي حال ما طبقت مواصفات الأيزو والجودة على أي مؤسسة بشكل سليم وبأخلاقيات صحيحة، حتما ستؤدي إلى بقاء المؤسسة في لائحة المنافسة، وستصل إلى أعلى مستويات النجاح، ولكن ما يجري في أروقة المؤسسات الحكومية يعرقل الأهداف الكبيرة التي رسمها مجلس الوزارء، حيث تعتبر شهادة الأيزو عالميا أداة لتقييم أداء أي مؤسسة، فطالما المؤسسة تحافظ على الشهادة ومتطلباتها، فإنها باقية في ظل المنافسة حتى على الأقل على المستوى المحلي.
وكل ما أتمناه أن يكون الموظف نفسه رقيب على نفسه، قبل مديره، وقال الله تعالى: ( ولن يغير الله مابقوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم
أتمنى أن تكون الإجابة وافية ولك كل التحية.
الأخ المدرب:
لا شكر على واجب، وفي خدمتكم دائما، ولا مانع من إعادة نشر الشفافيات، خذ راحتك على الآخر، مادام الهدف واحد.
|
|
01-09-2002 , 02:09 AM
|
الرد مع إقتباس
|