التعادل سيد الموقف في افتتاح كأس آسيا
تعادل أصحاب الأرض منتخب تايلاند ومنتخب العراق بنتيجة 1-1 في المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس آسيا 2007 على ملعب راجامانغالا يوم السبت.
تقدم المنتخب التايلاندي في الشوط الأول الممتع بعد مرور ست دقائق من مباراته الأولى عن طريق ركلة جزاء من سوتي سوكسومكيت قبل أن يعادل يونس محمود النتيجة برأسية قوية قبل 13 دقيقة من نهاية الشوط الأول من المباراة.
ولم ينجح المطر، الذي هطل بشدة طوال المباراة، في إفشال المباراة على الرغم من أن الشوط الثاني كان مواجهة متقاربة ومختلفة بشدة عن الشوط الأول.
وتقدم المنتخب التايلاندي، الذي يسعى للفوز للمرة الأولى بكأس آسيا، بشكل مفاجئ بعدما أعاق علي حسين رحيمة اللاعب كايتيسوك سيناموانغ الذي حاول الوصول إلى كرة داتساكورن ثونغلو داخل منطقة الجزاء ولم يتردد الحكم الكوري كوون جونغ-تشول من الإشارة إلى نقطة الجزاء.
وتقدم سوتي ليسجل الكرة في الزاوية حيث أرسل الحارس العراقي نور صبري إلى الجهة الأخرى لتبتهج جماهير أصحاب الأرض.
ولم يؤثر الهدف في المنتخب العراقي الذي واصل سيطرته على أجواء اللقاء وصنع الفرص الأفضل في الشوط الأول.
ولعب صالح سدير دوراً مهماً في إزعاج دفاع الأصحاب الأرض وصنع فرصة خطيرة بعد ثلاث دقائق فقط من هدف التقدم التايلاندي بعد تمريرة وصلت إلى هوار ملا محمد قبل أن يقطع ناتابورن فانريت الكرة من أمام لاعب الوسط.
بعد دقيقة واحدة فقط، أبعد كوسين هاثايراتاناكول تسديدة صالح سدير إلى ركلة ركنية وبعد ثواني تابع جاسم محمد غلام ركلة نشأت أكرم الركنية برأسه بعيداً.
وواصل المنتخب العراقي سيطرته وفي الدقيقة السادسة عشر حرم كوسين عراقي آخر من التسجيل عندما أبعد تسديدة مهدي كريم الذي تحول إلى ممول بعد لحظات عندما مرر كرة إلى سدير الذي تحولت ركلته الأكروباتية إلى العارضة بفضل ردة فعل كوسين.
ولكن المنتخب التايلاندي لم يصمد طويلاً حيث نجح فريق المدرب جورفان فييرا أخيراً في تسجيل هدف التعادل المستحق.
وجاء الهدف عن طريق محمود الذي كان غائباً على المباراة حتى الدقيقة الثانية والثلاثين ولكن المهاجم المحترف في قطر نجح في التعويض وتابع ركلة سدير الحرة ليسجل برأسه في الزاوية العليا لمرمى كوسين.
وبينما كانت الأفضلية في الشوط الأول للمنتخب العراقي، كان المنتخب التايلاندي الطرف الأفضل في الشوط الثاني ولكنهم فشلوا في تحويل سيطرتهم إلى أهداف.
ونجح صبري في إبعاد تسديدة داتساكورن بعيدة المدى على مرحلتين بينما قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة أبعد الحارس المحترف في إيران في إبعاد تسديدة تيراثيب وينوثاي فوق العارض ليخرج فريقه بنقطة من المباراة.
تشانفيت سعيد بالتعادل
كان مدرب تايلاند تشانفيت بولتشوفين مقتنعاً بالتعادل بنتيجة 1-1 مع العراق في المباراة الافتتاحية لكأس آسيا يوم السبت.
ولم يؤثر المطر الذي هطل بشدة على ملعب راجامانغالا، والذي شهد هطول غزير حمل معه شكوك حول إقامة المباراة والحفل الإفتتاحي، على مجريات اللقاء حيث قدم الفريقان أداء مثير في الشوط الأول على الرغم من الظروف الجوية غير المريحة.
وهاجم أصحاب الأرض منذ البداية وتقدموا في المباراة بعد ركلة جزاء مثيرة للشك من سوتي سوكسومكيت في الشوط الأول ولكن منتخب العراق عاد إلى المباراة وتابع قائد الفريق يونس محمود الكرة برأسه في المرمى قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، حصل منتخب تايلاند على بعض الفرص للفوز باللقب بعد عدد من الركنيات ولكن المنتخب العراقي صمد ليخرج بالتعادل من اللقاء.
ولكن تشانفيت شعر بأنه شاهد الكثير من النتائج الإيجابية لأداء فريقه ليعطيه بعض الأمل قبل المباريات المتبقية في المجموعة.
وقال "أنا سعيد بالنتيجة لأن الظروف على أرض الملعب جعلت الأمر صعباً بالنسبة لنا أن نلعب مباراة أكثر إندفاعاً."
"الفرق في الشوط الثاني كان هو أننا لعبنا بقوة أكبر. في الشوط الأول كنا متوترين ولكننا لعبنا بشكل أفضل بعد الاستراحة."
"الأمر المخيب في مباراتنا اليوم هو أننا لعبنا بشكل دفاعي. لقد دخل فينا هدف من كرة طويلة للعراق وكان الأمر مخيباً."
"لقد لعبنا أمام فريق قوي وحصلنا على بعض الفرص وسجلنا هدف وكان من الممكن أن نسجل أكثر. يجب أن يكون الفريق مقتنعاً بالطريقة التي لعبوا بها."
وبسبب الظروف المناخية المتقلبة، كان الجمهور أقل مما كان متوقعاً ولكن تشانفيت كان سعيداً بالدعم الذي أظهرته الجماهير التايلاندية.
وأضاف "لست مستاءً من الجهور اليوم لأن المطر جعل الأمر صعباً للعديد منهم للحضور إلى المباراة وأنا متأكد من أن ستين مليون شخص تابعنا على التلفاز."
فييرا يتحسر على الفرص الضائعة
شعر مدرب العراق جورفان فييرا بأن فريقه حصل على الفرص اللازمة لتحقيق النقاط الثلاث في المباراة الإفتتاحية لنهائيات كأس آسيا 2007 مع أصحاب الأرض المنتخب التايلاندي.
وتخلف المنتخب العراقي بهدف من ركلة جزاء لسوتي سوكسومكيت مشكوك في صحتها ولكن الفريق عاد بقوة ليعادل النتيجة بعد مرور نصف ساعة عن طريق قائد الفريق يونس محمود ليحقق المنتخب العراقي التعادل بنتيجة 1-1 في مباراة المجموعة الأولى.
ومع تدفق الأمطار الكثيفة على ملعب راجامانغالا قبل وخلال المباراة، فإن الظروف كانت صعبة لكلا الفريقين للتعامل بشكل جيد مع خطط الفريق.
وكان الشوط الأول مثيراً ولكن بعد الإستراحة بدا أن المنتخب العراقي عانى بشكل واضح من اللعب على أرضية مليئة بالماء.
واعترف فييرا بأن فريقه أهدر فرصة تحقيق بداية ممتازة في المجموعة الأولى.
وقال المدرب البرازيلي بعد المباراة "أنا مستاء لأننا كنا نعتقد أن المباراة يمكن حسمها في الشوط الأول ولكن لم نستفد من ذلك."
"في الشوط الثاني أعتقد أن الفريق عانى من أرضية الملعب التي أصبحت ثقيلة وأهدرنا الفرصة للفوز".
"لقد كان الأمر صعباً اليوم وقد يكون الأمر مهماً لبقية المسابقة ولكن كرة القدم هكذا."
"أنا راضي عن الأداء ولا يمكنكم تخيل المشاكل التي واجهتنا لتحضير الفريق."
وبدا أن المنتخب التايلاند مصمماً على الهجوم في الشوط الثاني ولكن المنتخب كان أكثر حذراً من نظيره القادم من جنوب شرق آسيا وبالتالي حصل المنتخب التايلاندي نحو نهاية المباراة على فرصة لتحقيق الفوز بعد سلسلة من الركنيات.
إلا أن فييرا أصّر على أن فريقه كان يجب أن يدافع بشكل جيد ويهاجم في نفس الوقت لكي لا يتعرض لهجمات مرتدة سريعة من المنتخب التايلاندي.
"كان يجب أن نهاجم وندافع في نفس الوقت. عندما نلعب مع فريق سريع مثل تايلاند، إذا ما تركت اللاعبين في الخلف فإنك ستتلقى أهدافاً أكثر."
"يجب على الجميع العمل معاً ويجب أن نفوز في المباراة المقبلة."
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
