العودة سوالف للجميع > سوالف المميزة > إبــــــــداعـــــــــــــات > ( حين يُغمـسُ القلب في النور الخالص ..!! )
 
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#1  
( حين يُغمـسُ القلب في النور الخالص ..!! )
قال لي صاحبي وهو يحاورني :
أصبحتُ أجدُ في كتابِ الله خير مؤنسٍ لي ، وكلما خلوتُ به ، لا أكاد أشك أنني دخلتُ جنةً دانيةَ القطوف ، كثيرةَ الثمار ، ممتدةَ الظل .. أنظرُ _ وأنا في تلك الدوحة ومن خلالها _ إلى الطريق الممتد ،

فإذا هو مشرقٌ يتلألأ ، رغم الشوك المبثوث هنا وهناك ، ورغم كثرة قطاع الطرق ، ورغم جموع السفهاء الذين يملأون الأفق ، ويسدون عين الشمس !! حتى أنه ليهولني مرآهم أحيانا وأنا أراهم يلهون ويطربون ، وسرعان ما يبرز أمام عيني بوضوح يتلألأ قول الحق تبارك اسمه:
( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ،، وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)

فلا يزيدني بعد هذه الآية مرأى هؤلاء السفهاء مهما طنطنوا وبرقشوا وبهرجوا ، إلا عزماً وإصراراً على المضي في ركب الأنبياء عليهم السلام ...! لسانُ حالي يحاول أن يترجم قولَ القائل :
قومٌ همومهمْ باللهِ قد علقتْ ** فما لهمْ هممٌ تسمو إلى أحدِ
فمطلبُ القومِ مولاهم وسيدهمْ ** يا حسنَ مطلبهمْ للواحدِ الأحدِ


قال الراوي :
وسكتَ أخي لحظات ، وأخذَ يرنو إلى بعيد ، ثم قال :
في كثيرٍ من الأحيان ، أخرجُ من قراءة وردي من كتاب الله ، بزيادة إيمان واضحة ، كأنما تهب على قلبي نسائم الجنةِ ، فتحييه تلك النسائم وهي تسمو به ، وتحمله حملا ليلجَ إلى بوابة السماء لينهلَ من أنوارها ..
جلسة إيمانية بين يدي الله تبارك اسمه ، وقلبي يرتشفُ أعذب المعاني ، وهل هناك أعذب من كلام الله وأحلاه وأشجاه واروعه ..!!؟
ما أعذب الوحي في قلبي واشهاهُ ..!

جلسة لا تستغرق نصف ساعة ، أتلو فيها جزءاً كاملاً من هذا الكلام الرباني المشرق ، الذي لو أنزل على جبلٍ لرايته خاشعاً متصدعا من خشية الله ..! جلسة :
تسمو بي تسمو تقذفني في دنيا الخيرِ
فأنادي القدرا ** أن يهدي البشرا

قال الراوي : ثم أتلفت إليّ أخي وقال
اسوقُ إليك مشاعري بعد أن فرغتُ من وردي هذا اليوم ..
قلت : وأنا والله في لهفة لما ستقوله ، لأني على ثقة أنك ستنطق بالحكمة.

قال :
أكادُ أجزمُ أن هذا الكونَ كله يزهو منتشياً ، كلما رأى إنساناً مؤمناً يقبلُ بكليةِ قلبهِ على الله ، تشدهُ الأرضُ وشهواتها وفتنها إليها بقوةٍ ، وهو يتفلتُ منها ، ليسمو على سفاسفها ، ويصيح في وجهها بثقة :
( .. مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) ..!

لقد اهتزتِ الدنيا يوماً لمشهدِ يوسف عليه السلام الكريم ابن الكريم ابن الكريم ، وهو يتعالى على تسفّلِ امرأة العزيز ، وقد هيأتْ الأجواء لشياطينها ، كي يمارسوا ألواناً من الضغط على هذا الشاب المتلألئ ، غير أن يوسف كان أكبر من هذا كله .. فطار محلقاً عالياً ، وتركها تزحف في استخذاء !!
يا إلهي .. ما أروع يوسف !!

فإذا كان الأمر كذلك ، وهو كذلك ..
فكيف لا يهتزُ الكونُ كلهُ طرباً لشابٍ مؤمن _ أو شابة _ لا سيما في عصر الفتن هذا الذي نعيشه ، وهو يراه يتسامى فوق شهوات الأرض وزينتها وزخرفها وسفسافها وشياطينها المتراقصة في كل قناة !! بل في كل زاوية ، وتحت كل حجر !!! يترفع عليها مستخفاً بها ، وينظر إليها من علٍ وهو يصيح فيها صيحة يوسف عليه السلام :
( .. مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) ..!!


مشهد كهذا أحسبهُ يجعلُ خلقاً كثيراً من خلقِ الله في حالة دهشةٍ وانبهار وعجب وذهول ، إذ كيف استطاع هذا الوجه الضاحك المتلألئ بأنوار السجودِ ، أن يستعلي على كل هذا الضغط الهائل المنصب من كل حدب وصوب ، فلا تكاد تؤثر فيه ، في الوقت الذين يرون أنفسهم وهم يتساقطون في لهيبها كالفراش ...!!

أما هؤلاء فتمر بهم كالطائف يلم بنفوسهم ، غير أنه لا يجعلهم يترنحون ، فيسقطون على أعتابها ، بل أكثر هذا الصنف المتميز ، يجعله هذا الطائف بعينه ، ينتبه ويزداد يقظة ، ويجمع قلبه مع الله ليزداد حضوراً بين يديه !!
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)
بهذا ينقلب السحر على الساحر ..!!

ألمّ بهم طائفُ الشيطانِ ليكسرهم ويذلهم ، غير أنهم تنبهوا له ، وقلبوا الأمر عليه ، فكان هو بعينه عامل دفع جديد لهم إلى ربهم سبحانه ..! وهل روعة الحياة إلا هكذا ..!!؟ وهل التميز إلا هاهنا ؟؟!


وسكت صاحبي وأخذ نفساً عميقاً .. فبادرته أقول :
بالله عليك واصل هذا الحديث السماوي الطازج ، فإني أشعر بصداه واضحا في قلبي يحرك في غوره معاني رائعة ، أحسب أن الله سينفعني بها ولو بعد حين ..

ابتسم صاحبي وأخذ يحمد الله ويثني عليه ثم قال :
حين وصلت إلى النقطة السابقة في حديثي ، قفزت في ذهني آية من كتاب الله ، وكأني لم أفهمها على هذا الوجه الذي سأقوله إلا اليوم ..
قلت : هات .. زدني ولا تنقصني ..!

قال : تأمل قول الله تعالى يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم:
( لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورُ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ) .
الاية هنا تتحدث عن المنافقين ، ولاحظ أنه قال : ( وقلبوا لك الأمور ) مع أنهم أرادوا أن يقلبوا ( عليه ) الأمور لتلتبس عليه ..
ولكن انقلب السحر على الساحر !

وهاهنا في موضوعنا ، أجد أن القصة نفسها تتكرر ..

أراد الشيطان أن يقلب عليهم الأمر ليلبّس عليهم ، فإذا به يقلبه لهم ، ليزدادوا بصيرة ، ويشمروا لمزيد من الإقبال على الله تعالى ..
قال الراوي : فجأة وجدت نفسي أطلق تسبيحة مديدة .. وأكرر التكبير ..

قال صاحبي :
قد لا يتحقق لك هذا المعنى في ويوم وليلة .. ولا شهر وشهرين .. فلا ينبغي لك أن تيأس حين ترى نفسك لم تصل إلى هذه الذرا ، بل هذا جدير أن يجعلك تواصل التشمير ، ومزيد اليقظة ، وكثير الحذر ، ومتابعة مجاهدة نفسك في ذات الله ..
ففي الحديث الشريف : والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله ..

وثق أن عاقبة الصبر دوماً محمودة .. وسوف تصل بإذن الله ولو بعد حين ..
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) ..

وتذكر أن مثل هذا الأمر لا يتم على كماله دفعة واحدة ، بل لا يزال ينمو شيئا فشيئا حتى يتكامل مع الأيام ..

فواصل الطرق فإن الباب يوشك أن يفتح لك ..
وتأمل هذا البيت الجميل :
لاستسهلنّ الصعبَ أو أدرك المنى ** فما انقادتِ الآمال إلا لصابرِ
فلا يكن مثل قائل هذا البيت خير منك مع أنه يبغي غاية أدنى مما ترجو ..!

وسكت صاحبي مجددا غير أني لمحت على شفتيه ابتسامة ترف .. فسألته عن سر هذه الابتسامة فقال :
كأني بعد هذا الحديث عن هذا الإنسان المتميز المتلألئ ، كأني أرى المشهد بوضوح ..
واللهُ سبحانه جل في علاه يقول لملائكته : يا ملائكتي كيف وجدتم عبدي _ وهو أعلم _ ؟ ... فيثنون عليه خيراً ..
فيقول لهم : ألستم قلتم عنه ذات يوم : (.. أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ..) ؟
فيقولون : سبحانك أنت أعلم .. !!

هذا الإنسانُ المتميز المملوء القلب بذكر الله ، الذي تشرق الأرض كلما وضع جبهته عليها سجودا لله ،
والذي يشنف أذن الدنيا حين يتلو كلام ربه ويناجيه ويترنم باسمه ،
هذا الإنسان الذي يضيء ثغره بالابتسام ثقة بربه ، وفرحا بقربه ، واعتزازا بخدمته .. فيرف النور من بين شفتيه لأنه انعكاسٌ لما في قلبه من توهج وإشراق ..

هذا الإنسان الندي التقي النقي الذي يهش له وجه الحياة ، مع مطلع كل صباح وهو منصرفٌ من صلاة فجرية ، شهدتها الملائكة وغمرت أهلها بالنور الخالص ، ثم جلس لحظات يذكر ربه جل جلاله ويناجيه ...

كانت صلاته الفجرية وأذكار ما بعد الصلاة وهو يعيشها بكل مشاعره اشبه بجنة غمس فيها قلبه غمسة ً ، لينسى بها كل شدة ، وكل هم وغم ، ليخرج جديدا نقيا على الحياة ..!!
فكأنما قيل له : هل مرت بك شدة قط ؟! فيصيح : كلا ..كلا والله ..!!

ولما فرغ انصرف من مسجده مع لحظة تولد نهار يوم جديد ، فلما وضع قدمه على عتبة المسجد ، استقبلته الحياة فرحة به ، متهللة له ، مستبشرة به ، لأن أمثال هذا القلب الكبير المستنير هم الذين سيملأونها عدلا بعد أن ملأت جورا !!
وبادرت تطبع على جبينه قبلة حانية وهي تقول له هامسة :

كنتَ في جنة ، وأنت إلى الجنة تسير ، فلا تغفل فيضيع الطريق من بين قدميك ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون مهما زخرفوا وبهرجوا وبرقشوا ، ومهما تسلطت عليهم أضواء العالم ...!
إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل ..!!

فرفع رأسه إليها وابتسم لها ، وقال :
أنا بالله كل شيء ، وأنا بدون الله لا شيء .. وما دمتُ معه ، فلن أضيع .!

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 22-01-2004 , 03:30 AM
اديب اديب غير متصل    
عضو فائق النشاط  
المشاركات: 619
#2  

نعم :
مادمت معه .. فلن أضيع ..

ما أجمل ما كتبت أخي الفاضل ..

رحلت بي إلى عالم جميل ..
وأشرقت بنا إلى فجر المؤمن ..
وومضت بقلمك إلى حيث غفلتنا ..
لعلنا نستصرخ غفوتنا ..

جزاك الله كل خير ..
ورفع الله قدرك في جناته ..

اديب غير متصل قديم 23-01-2004 , 09:09 AM
هايدي هايدي غير متصل    
عضو شرف  
المشاركات: 4,063
#3  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أخي وأستاذي .. بو عبدالرحمن


يالهذه المضغة .. !!

كم أغبطها وهو تغوص في معين النور الرباني ..


تصارع الفتن رغم كثرتها .. وشدة محاولاتها لتجاريها ..!!

تعيش في عراك وحرب مع النفس الأمارة بالسوء ..


وتضيق على شيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم ..

تجعل الجوارح تهفو لخالقها .. وتجبرها لكل عمل يرضاه


يالسعادة من يحمل بين جنبيه مضغة بهذا الوصف ..

فبصلاحه ..

يكون صلاح دنياه وآخرته .. !!


نسأل الله من فضله وكرمه ....


جزاك الله خيراً أخي الفاضل بما قدمت .. وجعله خالصاً لوجه الكريم

تفرح بكل حرف تخطه ..
يوم تلقاه بعد طول عمر وحسن عمل...


أختك ..
هايدي

هايدي غير متصل قديم 25-01-2004 , 05:55 AM
بشاير بشاير غير متصل    
مراقبة سوالف الاصدقاء قلب زايد  
المشاركات: 7,838
#5  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبارك الرحمن الذي وهب لعباده قلبا ولسانا وقلما يعبرون بهم عما بداخلهم

فينتشر النور الذي بداخلهم ويعم من حولهم ويهدي من ضل منهم إلى سواء الصراط

انت أخي ابوعبدالرحمن ممن وهبهم الله هذه النعمة .... جعلك الله من الشاكرين لها .... فلم تبخل بها على من حولك

وأعلم أخي الفاضل إن ما تجمعه من أزهار لتبث أريجها على اخوانك وأخواتك قربة إلى الله وعبادة نسأل الله أن تكون خالصة لوجهه الكريم

وما كتبته هذا اليوم أضاء في داخلنا بريق كادت أن تخمده فتن الدنيا المتلاحقة .... فجزاك الله عنا كل خير

واعلم أخي الفاضل إن هناك من يدعو لك في ظهر الغيب بالثبات والمغفرة وحسن الخاتمة بعد طول عمر وحسن عمل

متعك الله بلذة عبادته في الدنيا وبجنة الفردوس في الأخرة

بشاير غير متصل قديم 26-01-2004 , 02:06 AM
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#6  
كل عام وكل شهر ويوم وأنتم إلى الله أقرب
أخي الحبيب الأديب / أديب
............... رعاك الله وحفظك وبارك فيك

كم سرني حضورك ..وكم هزت قلبي دعواتك

شكر الله لك هذه المتابعة الطيبة

واسأل الله سبحانه أن ينفعك وينفع بك حيثما كنت

وتقبل تحياتي وخالص دعواتي

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 02-02-2004 , 11:55 PM
بو عبدالرحمن بو عبدالرحمن غير متصل    
مبدع متميز  
المشاركات: 5,287
#7  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة / هايدي
....................رحم الله والديك ورفع الله قدرك

ابتداءً ... كل عام وشهر ويوم وساعة وأنت إلى الله أقرب
وأسأل الله سبحانه في هذه المناسبة الجليلة أن يفرج عن أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ، ويبدل ذلها عزا ..

جزاك الله خير الجزاء على هذه المتابعة الطيبة
واسأل الله سبحانه أن ينفعك وينفع بك حيثما كنتِ

صدقت .. بصلاح هذه المضغة صلاح حياة الإنسان في دنياه وأخراه
ومن هنا لزم الاهتمام بها ، والالتفات إليها ،
وتفتيش عن طرق صلاحها ، والعمل على التحقق بهذه الطرق
وبداية ذلك غرس الإيمان العميق .. قال تعالى ::
( ومن يؤمن بالله يهد قلبه )
ولكنه الإيمان الذي أجلى مظاهره وأروعها :
التسليم المطلق لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..

اللهم حققنا بذلك ، واحمنا من شرور أنفسنا وارحمنا برحمتك
اللهم آمين .

لا تنسي دعواتك لأخيك

بو عبدالرحمن غير متصل قديم 04-02-2004 , 02:19 AM
عروبة عروبة غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 331
#8  

حينما يغمس القلب في النور الخالص ..
حينما يدرك العقل معنى النور الخالص ..
حينما ترى الأضواء النور الخالص ..

نكون دوما مع الله وليس مع سواه ..

الأخ الفاضل بوعبدالرحمن ..

رفع الله قدرك دنيا وآخرة ..
سطرت كلمات أكثر من رائعة ..
حاكتها يديك بل حاكها قلبك المفعم بالايمان ..
لنتخذ درسا في حب الرحمن ..

جعل الله قلمك دائما في طريق الحق ..
وجعل الله شخصك الكريم في خدمة رسالة الحق ..
وأنعم الله عليك في دنياه .. وأدخلك الفردوس الأعلى في آخرته ..

احترامي ..

عروبة غير متصل قديم 04-02-2004 , 04:39 AM
 


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB غير متاح الإبتسامات غير متاح كود [IMG] غير متاح كود HTML غير متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.